فيه الصفات الذاتية منها ما يكون فيه الصفات الفعلية نعم ليس كل صفة فعل لله جل وعلا يصاغ له من هشم ولكن قد يكون من اسمائه ما هو من قبيل على هو اصلا استوى تعد الجادة انها تعدى على سويت انت ومن معك على الكل لتستووا على ظهوره. هنا عداها باله. فمعنى ذلك انه اراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو التلفزي قسورة الذي يراد به الرامي ويراد به الاسد. ولفظ عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادباره. يعني لان بعض الخلاف المنقول عن السلف راجع الى اللغة سيكون اللفظ الذي اختلفوا فيه المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح مقدمة في اصول التفسير الاسباب او تكون نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة لهذا السبب. وهذان الصنفان اللذان ذكرناهما في تنوع التفكير تارة لتنوع الاسماء والصفات وتارة لذكر بعض انواع المسمى واقسامه. يقول قد تكون نزلت مرتين الدرس الثالث بالعالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة وازكى واتم التسليم. اما بعد فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الاية نزلت في كذا لا سيما ان كان المذكور وشق كأسباب النزول المذكور في التفسير. كقولهم ان اية الظهار نزلت في امرأة اوس ابن الصامت. وان اية نزلت في عوينة العدلاني او هلال ابن امية وان اية الخلالة نزلت في جابر ابن عبد الله وانه وان قوله وان احكم بينهم بما انزل الله نزلت في بني قريظة والنظير. وان قوله ومن يولهم يومئذ دبره نزلت في بدر وان قوله شهادة بينكم اذا حضر احدكم الموت نزلت في قضية تميم الداري وعلي ابن بداء لابي ايوب ان قوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة نزلت فينا معشر الانصار الحديث ونظائر هذا كثير مما يذكرون دون انه نزل في قوم من المشركين بمكة او في قوم من اهل الكتاب اليهود اليهود والنصارى او في قوم من المؤمنين الذين قالوا ذلك لم يقصدوا ان حكم الاية مختص باولئك الاعيان دون غيرهم. فان هذا فان هذا لا يقوله مسلم ولا لا عاقل على الاطلاق والناس وان تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه ام لا؟ فلم يقل احد من علماء المسلمين ان عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين. وانما غاية ما يقال انها تختص بنوع ذلك الشخص تعم ما يشبه ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ. والاية التي لها سبب معين ان كانت امرا او نهيا فهي متناولة لذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته. وان كانت خبرا بمدح او ذم فهي متناولة لذلك الشخص ولمن ان كان بمنزلته ومعرفة سبب النزول يعين على فهم الاية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب. بالمسبب ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الخالف رجع الى سبب يمينه ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا اذا لم يعرف ما نواه الحارث رجع الى سبب يمينه وما هيجها واثارها يعني روي حالة بعض الايمان يسأل عن نيته ماذا حصل لذلك اذا قال ما اتضح لها الامر يرجى ما جازم قال والله انا ما ادري ما عندي يقين ما ادري هو جاني كذا ولا كذا وهذا يحصل كثير يرجى في ذلك الى سبب اليمين وما هيجها وش السبب ينظر فاذا كان غضب هذا بحكمه اذا كان لا الرضا لا انعم الله مرتاح امن ثم اطلق هذه العبارة هذا سببها ما في سبب يحمله على شيء مهم يعني يريد ان اخذ اخذ الاحوال المعاني من جهة الاسباب انه مطرد عند العلماء لرعاية الاسباب وفهم الشيء بفهم سببه هذا موجود عند العلماء حتى في الفقه كيف تفسر؟ نعم وقولهم نزلت هذه الاية في كذا يراد به تارة انه سبب النزول. ويراد به تارة ان هذا داخل في الاية. وان لم يكن السبب كما تقول عني بهذه عني بهذه الاية كذا. وقد تنازع العلماء في قول الصاحب نزلت هذه الاية في هل يجري مجرى المسند كما يذكر السبب الذي قوله هنا في اول الكلام انه قد يجيء سبب الواحد للاية مختلفة وقد يجيء ذكر السبب واحدة فاذا جاء السبب واحدا مثل قولهم في اية الطهار نزلت في اوس ابن الصامت ونحو ذلك فهذا لا يعني ان عموم اللفظ يخص لهذا السبب بل ان العموم له افراد. ومن افراده هذه الحادثة التي حدثت وهذا يدل له دلالة واضحة ما جاء في الصحيح ان رجلا قبل امرأة في الطريق وقال جاء للنبي عليه الصلاة والسلام قال اني لقيت امرأة في الطريق او قال في احد البساتين او في احد الحوائط لا شيء يأتيه الرجل من امرأته الا فعلته الا النكاح يعني الا الوقف فسكت النبي عليه الصلاة والسلام ثم انزل الله جل وعلا عليه قوله اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات فالحسنات مثل الصلاة تذهب سيئات فاخذها فقال الرجل يا رسول الله الي وحدي هذا السائل قال الوحدي؟ قال لا بل لامتي جميعا وهذا يعني ان خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات. هل هو بخصوص هذا الرجل؟ لا. قال النبي صلى الله عليه وسلم بل لامتي استدل العلماء بهذا الحديث الذي في الصحيح ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص الثبات. واذا ما ذكره هنا من ان احد اختلافي احد قسمي اختلاف التنوع انه يرد لفظ عام يفسره الصحابة يفسره السلف باحد افراده ذكر لك امثلة ثم ذكر هنا امثلة اسباب النزول. فأسباب النزول من ذلك يكون اللفظ عام كل واحد يقول نزلت في كذا. احيانا يقول بعضهم نزلت في كذا وفي كذا وفي كذا وهذي كلها افراد نعم ان العلم بالسبب يورث العلم بالذي انت بمعنى الاية بانها هي التي تسبب او التي انزلت لاجل هذا السبب تارة يكون الاية يقولون نزلت في كذا ونزلت في كذا. ولا يعنون انه سبب النزول. ولكن يعنون انه يصلح للاية مثلا في سورة ويل للمطففين هل هي مكية ام مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة مثل المعوذتين قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام. ونزلت بعد ذلك نحو ذلك من هذا من هذه الانواع هذا عند الصحابة وعند السلف ينون به انها تصلح لهذا المعنى نزلت في كذا يعني تلاها النبي عليه الصلاة والسلام عليهم سورة المطففين لما ذهب الى المدينة ان تكون نزلت في كذا لانهم كوطبوا بها فاذا قولهم نزلت في كذا هذا الخلاصة نزلت في كذا لا يعني اولا تخفيظ المعنى السلف هذا واحد لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. الثاني انه قد تذكر اكثر من حادثة نزلت في كذا او في كذا او في كذا وهذه كلها افراد للعام لا يعني تخصيصها او الغاء معنى الاية لاجل الاختلاف في السبب سبب النزول. الثالث الفائدة الثالثة انها انهم قد يقولون نزلت في كذا ولا يهنون سبب نزولها اول مرة. ولكن يعنون ان الاية صالحة لتناول هذا الذي حصل حيث تلا النبي عليه الصلاة والسلام عليهم تلك الايات السبب الثاني يختلفون بعضهم يقول نزلت في كذا وبعضهم يقول نزلت في كذا وبعضهم يقول نزلت بكذا للاختلاف في هذا السبب كذا وكذا لا يلغي دلالة الاية لا يكون ان الاية لا تدل على ما عمها لفظها لاجل انهم اختلفوا في سبب النزول. فأسباب النزول افراد للعموم باب النزول افراد للعموم مثل ما تقول مثلا القوم فيدخل فيها فلان وفلان وفلان اذا قلنا فلان وفلان وفلان اختلفنا ودخل الرجال قلت انت محمد وصالح واحمد قال الثاني لا خالد واحمد وعبدالعزيز على الثالث لا عبد الله ومحمد وخالد اختلفوا في من هم الرجال هل الاختلاف في هذا في تحديد المعنى هل يعني اختلاف الدخول لكن التحديد هذا هو الذي اختلاف فيه طيب حصلت الواقعة ما الذي لم؟ والله قال بعضهم السبب كذا وكذا وكذا قال اخرون لا سبب هذه الواقعة كذا وكذا وكذا فالاختلاف في السبب لا يعني انها لم تحصل او ان المعنى الذي فيها ليس بمأخوذ به لا فاذا اختلاف في اسباب النزول هو من قبيل ذكر افراد العامي لا من قبيل ويريد شيخ الاسلام ان يذكر هذه القاعدة لانها ذكرها بعد ذكر العامة وافرادها وقد تنازع العلماء في قول الصاحب نزلت هذه الاية في كذا هل يجري مجرى المسند؟ كما يذكر السبب الذي انزلت لاجله او مذر التفسير او يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند. فالبخاري رحمه الله تعالى يدخله في المسند وغيره لا يدخله في المسند واكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند احمد ومسند احمد وغيره بخلاف ما اذا ذكر سببا نزلت عقبه فانهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند واذا عرف واذا عرف هذا فقول احدهم نزلت في كذا لا ينافي قولا الحاكم في المستدرج الكلمة في كتاب التفسير مهمة يقول وقول الصاحب الذي شهد التنزيه لاحظ الكلمة الذي شهد التنزيل نزلت في كذا حديث مسند مرفوع لانه هو شهد ذلك هذا معناه متصل وشهده ورعاه ويذكر ما شهده فبناء على هذا قول الصحابة الذين شهدوا هذه الامور تكون من قبيل المسند لا من قبيل الموقوف هي ليست بآتار بل هي مسندة وهذا مثل ما ذكر ما جرى عليه الامام احمد في مسنده واصحاب المثاني اليس كل ما فيها مرفوعة بل قد يكون منها شيء يقول نزلت في كذا حصل كذا لان مشاهدته للتنزيل مشاهدته للحادثة هذه تكفي في كونه مسندا. فيكون المراد بالمسند انه متصل بالنبي عليه الصلاة والسلام اما قولا او زمانا اما قولا او زمان واذا عرف هذا فقول احدهم نزلت في كذا لا ينافي قول الاخر نزلت في كذا اذا كان اللفظ يتناولهما كما ذكرناه في التفسير واذا ذكر احد واذا ذكر احدهم لها سببا نزلت لاجله وذكر الاخر سببا فقد يمكن صدقهما بان تكون نزلت عقب تلك طبعا النزول الاصطلاح يكون للمرة الاولى نزلت لكذا اللي هي المرة الاولى. اما المرة الثانية فيكون انزالها للتذكير بها. ينزل ينزل بها جبريل عليه السلام اما سورة كاملة سورة الفاتحة واما بعض السورة مثل سورة ويل للمطففين وغيرها فيكون للتذكير بشمول ما حدث هذه الايات او بشمول الايات لما حدث بدخول ما حدث في الاية وبشمول الاية لما حد وهذان الصنفان اللذان ذكرناهما في تنوع التفسير تارة لتنوع الاسماء والصفات وتارة لذكر بعض انواع المسمى واقسامها كالتمثيلات هما الغالب في تفسير سلف الامة الذي يظن انه مختلف ومن التنازع الموجود عنهم ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين اما لكونه اما لكونه مشتركا في اللغة في لفظ الذي يراد به الرامي ويراد به الاسد وله عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادباره ومن التنازع الموجود عنهم ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين. محتملا. محتملا للامرين اما لكونه مشتركا في اللغة باللغة محتملا ايمانه لا من جهة الحقيقة والمجاز كما يدعيه المتأخرون لكن من جهة انه مشترك. يطلق على هذا وهذا مثل لفظ القسورة مثل مثلا لفظ العين اين يطلق على اشياء كثيرة هذا عين عين وعين الذهب فان الماء ونحو ذلك. القسورة تقول تطلق الاسد الاسد هو قسوة يسمى بذلك القول هذه قسورة كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة. يعني فرت من اسد لانها خافت منه او فرت من ران بقوسه بنسابه هذا محتمل وهذا محتمل لاحتمال اللفظ مع اللفظ واشتراكه في هذا وهذا عشعث والليل اذا كذلك. فاذا هذا الاختلاف خلاف المنقول قد يكون سببه اللغة وهذا لا يعني انها اختلاف تضاعف. بل اذا كان في اللغة هذا وارد وهذا وارد فاننا نقول ان هذا صحيح وهذا صحيح. كل من القولين صحيح قبل ما تم سؤال التفسير يقول ذكرت ان اللام تأتي اذا كان المخاطب منكرا او منزلا منزلة المنكر فمن هو المخاطب في قوله تعالى انك لمن المرسلين مخاطب بهذا الخطاب الخاص هو النبي عليه الصلاة والسلام لكن القسم هذه المؤكدات ليست لاعلام النبي صلى الله عليه وسلم بالرتاب وتأكيد الامر للنبي عليه الصلاة والسلام ولكن هي لمن انكر رسالة النبي عليه الصلاة والسلام يعني ان المخاطب الخاص هو النبي عليه الصلاة والسلام ليس المراد بتنزيل هذه المؤكدات النبي عليه الصلاة والسلام وانما المراد المخاطب العام الذي يسمع وهذا الوحي وهم صاروا قريش كثير من الايات فيها مخاطبة النبي عليه الصلاة والسلام ويعنى به يعنى بخطابه ذكر ما عليه المشركون او ذكر احوالهم ونحو ذلك واما لكونه متواطئا في الاصل لكن المراد به احد النوعين او احد الشيئين كالضمائر في قوله ثم دناها فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى. وكلفظة الفجر وليال عشر والشفع والوتر. وما اشبه ذلك. فمثل هذا قد هل يجوز ان يراد به كل المعاني التي قال التي قال التي قالتها السلف وقد لا يجوز ذلك. فالاول اما لكون الاية نزلت مرتين فاريد بها هذا تارة وهذا تارة فاريد بها هذا تارة وهذا تارة. واما لكون اللفظ المشترك يجوز ان يراد به معنياه. اذ قد جوز ذلك اكثر الفقهاء المالكية والشافعية والحنبلية وكثير من اهل الكلام. واما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما اذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني. ومن الاقوال الموجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلاف ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فان الترادف في اللغة قليل. واما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم وقل ان يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من اسباب اعجاز القرآن. فاذا قال القائل يوم تمور السماء مورا. ان المور هو الحركة كان تقريب هي اذ المور حركة خفيفة سريعة وكذلك اذا قال الوحي الاعلام او قيل اوحينا اليك انزلنا اليك او قيل وقضينا الى بني اسرائيل اي اعلنا وامثال ذلك. فهذا كله تقريب لا تحقيق. فان الوحي هو اعلام كن سريعا خفي والقضاء اليهم اخص من الاعلام. فان فيه انزالا اليهم وايحاء اليهم. والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته الكلام على الترادف هذا مهم للمفسر جدا وكما ذكر شيخ الاسلام ان التراجف في القرآن قليل نادر او معدوم يقول في اللغة قليل وفي القرآن نادر او معدوم والصواب انه معدوم لا يوجد كلمة في القرآن تساوي الكلمة الاخرى بجميع معانيها بل يكون تفسيرها تقريبا لها وهذا التقريب هذا التقرير قد يكون فيه تنازع من جهة المفكرين لان كل واحد يقرب المعنى ببعضه فاذا فسر المور كما ذكر في قوله يوم تمور السماء مورا قال المور الحركة قال اخر المور النفوذ نفوذ في سرعة وهذا وهذا كله مقرر المور كلمة في اللغة معناها ليس هو الحركة فقط بل هو حركة وزيادة. حركة وزيادة اشياء كل كلمة تفسر في القرآن ليس تفسيرها تحقيقا يعني ان تفسيرها هو معناها بالمطابقة يعني لا تخرج منه ابدا هذا ليس كذلك. ولهذا نقول ان تفسير المفسر هو نقل للمعاني ومن هذا الوجه منعت ترجمة القرآن الحرفية لانه لا يمكن احد ان يترجم القرآن بمعانيه وانما يمكنه ان ينقل سيره ينقل معاني القرآن بذكر بعض ما دلت عليه مما يفهمه المفسر اما اللفظ نفسه فانك في اللغة لا يمكن ان تفسر شيء بشيء تقول مثلا العهن والصوبة كالعهن المنفوش كالصوف العهن هو الصوف لا. العهن صوف في حالة خاصة الاهن هو في حالة خاصة مثلا في قوله مثلا في قوله اذا الشمس اذا الشمس كورة نقول كورت صارت كرة او كالكرة هذا تقريب لان التكوير التكوير هو جعلها كرة مع زيادة اوقاف. جعلها كرة مع زيادة اوقاف لو قال في قوله تعالى والليل في قوله مثلا فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهن قال الوردة هي ما كان فيه حمرة مع تفتح. هذا تقريب ايضا لان الوردة قد يفهم العربي معناها لكن يقرب المعنى بكلمتين. تعرف بثلاث كلمات تارة يقرب معنى الكلمة باربع. وهذا من عجائب اسرار اللسان العربي اما غيره من الالسنة فيكثر فيها ان تعبر عن الكلمة باخرى مثل فاسعوا السعي والمشي يقول لك السعي مشي سريع مشي سريع هذا ايضا تقريب. السعي مشي سريع لكن فيه ايضا معنى معنى القصد مع ذلك يعني مشي سريع من جهة القص والرغبة وهكذا فاذا نقول مما ينبغي ان يعتني به المفسر والمطالب في التفسير ان يعلم ان اخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة انه ليس تفسيرا للالفاظ بمعناها العام وانما هو تقريب ولهذا شرف شرف التفاسير السلف لانهم يفسرون لا من جهة اللفظ فقط ولكن من جهة فهمهم للمعنى فهم يفهمون اللفظ والسياق الذي جاء فيه اللفظ يعني سياق الاية فيفسرون ناظرين الى الجهتين جهة اللفظ ومعناه وجهة الثياب لان الجميع تقريب تفسير اللفظ باللغة يعني بمفردها تقريب وتفسير اللفظ بما دل عليه الصيام تقريب ايضا للمعنى. ولكن التقريب الذي فيه الدرجتان فيه الامران اللي هو رعاية اللفظ ورعاية السياق كما عليه السلف هذا لا شك انه ابلغ وابلغ. ولهذا يشرف في التفسير العلماء كلما زاد علم العالم كلما نال من التفسير اكثر واكثر لما؟ لانه يفسر من الجهتين اذا كان عالما باللغة فهو ينظر الى المعنى وينظر الى الثياب. ويقرب من الجهتين وهذه مسألة مهمة في من جهة التقليد. اذا لا تنازع في تفسير بعض الكلمات مثلا لو فسرها بعض السلف في فسر بعض الايات بكلمة ثم وجدت من المفسرين من ذكر معنى اخر. فهنا لا يعد هذا خلافا للسلف بل تنظر. هل هذا المعنى الثاني مواكب لمعاني السلف ام ام مضاد لها؟ اذا كان يدور في فلكها فالعمدة جميعا التقريب تقريب المانع واما اذا كان مضاد لها فهذا هو الذي ينكر ولهذا توسع العلماء في التفسير التقريب تلبس تقريب توسعوا فيه في ذكر العالم ما يفهمه من الاية مقربا المعنى للناس وهذا التقريب لا بد ان يكون محكوما باصول تفاسير السلف وهذا هذه طريقة المحققين من العلماء الذين يتابعون السلف في التسجيل نعم يعني يذكرون مثل يذكرون المثال مثل ما مر معنا بقوله تعالى فعلا والذين حاذروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة الحسنة هذي ما هي قال بعضهم المال الامارة الزوجة الصالحة بتمثيل مثل الصراط المستقيم القرآن القرآن الاسلام السنة والجماعة هذا اذا فسره فانما يعني به ان يذكر بعض افراده يعني تمثيل له حتى يكثر منه والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض. كما يقولون في قوله تعالى لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجك اي مع نعاده. ومن اوقى لي الى الله اي مع الله ونحو ذلك والتحقيق ما قاله نحات البصرة من التظليل. فسؤال النعج يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه. وكذلك قوله ان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليه ضمن معنى يزيغونك ويسدونك وكذلك قوله ونصرناه ومن القوم الذين كذبوا باياتنا ضمن معنى نجيناه وخلصناه وكذلك قوله يشرب بها يشرب بها عباد الله ضمن يروي بها ونظائره كثيرة. ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب. وان هذه قاعدة عظيمة يحتاج الى بيانها البيان المفصل يحتاج الى محاضرة كاملة لانها من انفع علوم التفسير قاعدة التظمين وذلك ان العلماء علماء العربية تلفوا بالاحرف احرف الجر هذه واحرف المعاني اختلفوا فيها على قولين منهم من يقول ان الاحرف قد ينوب بعضها عن بعض مثل ما قال بعضهم في تفسير قد ظلمك بسعال نعجتك الى نعاجه تقول الى هنا بمعنى مع القول الثاني ان هذا ليس بصحيح بل الفعل اذا كانت الجادة ان يعد بنفسه او يعدى بحرف جر ثم خولفت الجادة واتي بحرف جر اخر ليس معنى هذا الاختلاف من المتكلم انه يريد بالحرف الثاني هو الحرف اللي هو حرف الجاز مثل هنا يريد الى نعاده مع ميعاده. هذا ما يكون في الكلام لا يكون في الكلام عمق ولكن يقول نحاس البصرة كما ذكر وهو التحقيق وهو الصحيح هو كثير جدا في القرآن يقولون ان تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه ان يثبت معنى الفعل الاصلي ومعه يثبت معنى فعل مظمن فيه في داخله يناسب حرف الجر العربي يريد ان يفهم يريد ان يفهم شيئين بكلامه. يريد ان يفهم فعلين. كيف؟ هل يكرر الفعل؟ واتى بفعل. قال لقد ظلمك بسؤالك جل وعلا سبحانه وكلامه في اللسان العربي المبين قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نهاده هنا السؤال لقد ظلمت بسؤال ناجتك الى نهاية السؤال ما يتعدى بي بالاله فعله كذا الى كذا فاذا يكون يريد السؤال ومع السؤال شيء اخر فعل اخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو اله فما الذي يناسب حرف الى في هذا يناسبه ظم ضم شيئا الى شيء جمع شيئا الى شيء فاذا هم سألوا ومع السؤال ضم شيء الى شيء لقد ظلمك بسؤال ايش قال لقد ظلمك بسؤالي نعجتك الى نعاده. اذا هو السهم فعلوا وايضا حصل منهم الظن وحصل منهم الجمع هذا نبه عليه في الايلاء هذا كثير في القرآن مثلا قال لاصلبنكم في جذوع النخل قالوا بمعنى على ليس كذلك. التحقيق ان اصلبنكم في جذوع النخل ان التصليب اصلا لا يكون الا على الجذع. ولكن في دلت على فعل اخر ضمنه الفعل وصلح كذلك قوله ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم اراد ما تقول اراد بكذا الله سبحانه وتعالى قال ومن يرد فيه بالحاد والجادة انها ارادت تتعدى بنفسها تقول اردت الشيء اردت الذهاب اردت الظلم اردت الحق فلم عداه بالباء؟ هذا معناه ان انه اراد معنى الارادة ومع معنى الارادة معنى فعل اخر تستنتجه بهذا الحرف المذكور. ولهذا قال السلف في تفسيرها مثلا ومن يرد فيه بالحاد بظلم قال اراد هاما بظلمه وهذا لاجل عدم التكرير لان مبنى اللغة على الاختصاص. فبدل ان يكرر الفعلين يقول اراد الظلم وهما بالظلم اراد الظلم هاما به هذا يكون فيه تطويل في الكلام. فاذا العرب عمدة كلامها على الاختصار والقرآن العظيم كلام الله جل وعلا الذي اعجز الخلق ان يأتوا بمثله ولو اجتمعوا جميعا هذا فيه من اسرار التظليل في الشيء كثير التظمين علم مهم. قال منهم من ان تأمنه بقنطات يقولون الباب بمعنى علا ليس كذلك هي نعم المعنى تأمنه على قنطاف لكن لماذا لماذا اتى بالباء؟ امنه على الشيء ما يقال امنه بالشيء فمعنى الباء ان هناك كلمة اخرى فعل اخر دخل في كلمة تأمنه كيف تستنتجه؟ تذهب الى الفعل الذي يناسب التعدية بالباء وانتبه لهذه القاعدة قاعدة التضمين وانظر الى كلام المفسرين فيها تطبيقات عليها فترى انها من اعظم الفوائد في التفكير لا شك ان علمها يكون بمعرفة حروف المعاني. ذكرنا لكم مثال فيما سبق واضح مثلا قوله تعالى ثم استوى الى السماء ثم الثواء الى الثمان هنا استوى الى هل الا بمعنى اولا ثم اراد فيه مع الاستواء الذي هو بمعنى العلو فعل اخر يناسبه التعبئة باله الذي هو القصد والعم فيكون المعنى انه جل وعلا على على السماء قاصدا عامدا على وقصد وعمل. بخلاف المؤولين فانهم يقولون استوى الى السماء بمعنى قصد يزيلون معنى العلو وهذا غير طريقة اهل السنة فاهل السنة في باب التظمين يقولون المعنى الاول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التابية الى تنتبه لهذه القاعدة فانها مهمة للغاية مثل بها الصدق و يقول هل نستطيع ان نقول انه لا يوجد اسم يدل على صفة فعلية لله جل وعلا لا لا نستطيع لان اسماء الله جل وعلا منها ما يكون الفعلية مثل الخالق والرازق تكسير ونحو ذلك يقول فسرت كلمة عسعس باقبل وادبر. فظاهر التفسيرين التناقض فكيف الجمع بينهما؟ ليس متناقضا. هذا يسمى الالفاظ والمشترك يعني يرد هذا ويرد هذا عسعس الشيء بمعنى اقبل عثعس الشيء بمعنى ادبر اللديغ هو الملدوء. واللديغ هو ايضا السليم من اللدغ. وفلان اللدغ يعني سلم من اللبس وفلان لدغ بمعنى ملدوخ اصابه اللذغ هذا يجري بعض العلماء يجعل هذا في باب التضاد وبعضهم لا يجعله في باب التضاد هذا من استعمال اللفظ في معنيين فاكثر يسمى المشترك. هنا والليل اذا عسعف والصبح اذا تنفس. هنا الليل اذا اتعب يكون المراد بتفسير من فسر عتعب لانه اقبل يعني والليل اذا اقبل او من فسر فزعة بالادبار قال والليل اذا ادبر ورجح الثاني وهو الاجبار فائدة قوله والصبح اذا تنفس. لكن كلا تفسيرين صحيح. يعني ان تفسير اللفظ بالمشترك لا يعد اختلافا لان هذا صحيح وهذا صحيح؟ وقد يرجح احدهما عن الاخر بغظب من الترجيح نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة وازكى واتم التسليم. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب. والا فالريب فيه اضطراب وحركة. كما قال دع ما يريدك الى ما لا الى ما لا يريبك وفي الحديث انه مر بظبي حاقس فقال لا يريبه احد فكما ان اليقين ضمن السكون الطمأنينة ظمن السكون والطمأنينة من اليقين فكما ان اليقين ضم نفسه ضمن السكون والطمأنينة فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة. ضمن ضمن الارادة والحرام. ضمن الاضطراب والحركة ونقض الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى. لكن لفظه لا يدل عليه من الاضطراب والحركة ولفظ الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه. وكذلك اذا قيل ذلك الكتاب هذا القرآن فهذا تقريب. لان المشار اليه وان كان واحدا فالاشارة بجهة الحضور غير الاشارة من جهة البعد والغيبة ونفض الكتاب يتضمن من كونه مكتوبا مضموما ما لا يتضمنه لفظ القرآن من كونه مقروء ومظهرا مظهرا بادئ. فهذه الفروق موجودة في القرآن. فاذا قال احدهم ان تغسل اي تحبس وقال الاخر ترتهن ونحو ذلك لم يكن من اختلاف التضاد وان كان المحبوس قد يكون مرتهنا وقد لا يكون اذ هذا تقليب للمعنى كما تقدم وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا. فان مجموع عباراتهم ادل على المقصود من عبارة او عبارتين. ومع هذا فلا لابد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس من ومع ذلك فلا بد ومع ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الاحكام ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس من الاختلاف معلوم بل متواتر عند العامة او الخاصة كما في عدد الصلوات ومقادير ركوعها ومواقيتها وفرائض الزكاة ونكبها وتعيين شهر رمضان والطواف والوقوف ورمي الجمار مواقيت وغير ذلك ثمان اختلاف ثمان اختلاف الصحابة في الجد والاخوة وفي المشاركة ونحو ذلك لا يوجب ريب في جمهور مسائل الفرائض بل ما يحتاج اليه عامة الناس وهو عمود النسب من الاباء والابناء والخلالة من الاخوة والاخوات ومن نسائهم كالازواج فان الله انزل في الفرائض ثلاث ايات مفصلة ذكر في الاولى الاصول والفروع وذكر في الثانية الحاشية التي ترد بالارض كالزوجين وولد الام. وفي الثالثة الحاشية الوارثة بالتعقيد. وهم وهم الاخوة لابوين او لاب واجتماع الجد او والاخوة نادر. ولهذا لم يقع في الاسلام الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل او الذهول عنه وقد يكون الحمد لله هذا تتمة لما سبق الكلام عليه من ان من من اسباب اختلاف التنوع الذي تقع في تفاسير السلف رضوان الله عليهم ورحمة الله عليهم من اسبابه ان الكلمة يكون لها معنى لها معنى اصلي ويكون لها معنى ضمن فيه يكون التفسير برعاية المعنى المظمن. مثل ما ذكر في الريب. فان الريب فسر بانه الشك لكن هذا كما قلنا ان الترادق لا يوجد في القرآن بل لا يوجد في اللغة على التحفيظ بمعنى ان الكلمة معناها الكلمة الاخرى مطابقة دون زيادة كلمة مكان كلمة اقول هذا غير موجود ولهذا يكون تم تقريب وافهام للمعنى في احسن عبارة تدل عليه. ففي قوله ذلك الكتاب لا ريب فيه. فسر بان الريب الشرعي لا ريب فيه يعني لا شك فيه وفسر في في قوله تعالى ان كنتم في ريب يعني ان كنتم ولا يرتاب قال ولا يشك ونحو ذلك وهذا تقريب لكلمة الريب فان الريب هنا تسكن معه الصراط وعدم نزول اضطراب شديد وعدم هدوء وهذا زيادة عن معنى الشك فيقول هنا اذا فسرها بعض السلف بكلمة واحدة وفسرها اخرون بزيادة عن تلك الكلمة او بكلمة اخرى فانه قد يكون من اسباب ذلك انه رعي المعنى المقارب كما فسر الريب او رعي المعنى الذي يكون اكثر قربا مثل الريب هو الشك الذي فيه تردد واضطراب او يكون برعاية ما ضمن في الكلمة من معنى مثل قولهم ان تبتل نفس يعني ان تحبس او ان تبسل نفس بما كسبت يعني ان ترتهن النفس بما كتبت. لا شك ان هذا وهذا كله من باب اختلاف التنوع وليس من باب اختلاف الثواب. اذا تقرر هذا فان اختلاف التنوع الذي ذكره شيخ الاسلام فيما سبق واطال فيه هذا له فوائد منها قد ذكرها ان يكون المعنى يشمل ذلك كله يعني يشمل المعنى التقريبي ويشمل المعنى الاكثر قرب ويشمل الكلمة التي ضمنت فيكون هذا عدة للمفسر فان المفسر اذا رأى ان هذه الكلمة فسرت بكذا وفسرت بكذا وفسرت بكذا فانها فانه يفسرها بحسب احتياج الناس لما يناسب الكلمة فان اختلاف السلف في التفسير يستفيد منه المفسر كثيرا لانه يكون احيانا في في بعض التفاسير رعاية لمعنى بعض الافراد وفي التفسير الاخر دعاية لمعنى بعض الافراد فاذا نص على هذا الفرد ولم يكتف بالعموم كان في هذا فائدة يفسر في التنصيص عليه بخصوصه لحاجته في الاصلاح او لحاجته في التنبيه او لغير ذلك من مقاصد المفسرين وهذا الذي ذكر له امثلة مثل ما ذكر في تفاسير في اختلافهم في الفقهيات في الفروع فان اختلافهم قد يكون من اختلاف التضاد وهو الاكثر وقد يكون من اختلاف التنوع وهو الاقل بعكس التفسير تفسير في اختلافهم في تفسير القرآن هذا الاكثر فيه الغالب انه اختلاف تنوع مثل ما ذكر. والاقل بل النادر جدا ان يكون اختلاف ثواب وجود الاختلاف لما ذكر شيخ الاسلام الفقهيات يقول وجود الاختلاف في الفقهيات بين السلف لا يعني الا يؤخذ لقول السلف فيما رجح من اقواله. كذلك خلافهم في تفسير لا يعني ان يقال انهم اختلفوا فلا نأخذ بشيء من اقوالهم بل يرى المقصر بمثل ما رأوا ويأخذوا من حيث اخذوا فان هذا ليس بصحيح مطلقا بل الافضل ان تتبع تفاسيره لانهم اهل الدراية بالقرآن خلافه في التفسير لا يعني عدم اخذ اقوالهم بالتفسير. كما ان اختلافهم في التضحيات لا يعني عدم اخذ احوالهم في الفقهيات. بل الائمة منهم من نزع الى بعض الاقوال التي اختلف فيها او التي اختلف اليها الصحابة من الاقوال المختلفة المتضادة وذلك مصير منهم الى ان الاخذ باحد تلك الاقوال انه صحيح لانه اذا ترجح عند الامام ما يستدل به بذلك القول فانه يأخذ به هذا مع كونها متظال هذا هو الاصل فيها اما اختلاف التفسير اما الاختلاف في التفسير بين السلف فالاصل فيه انه اختلاف تنوع ولهذا يعظم قدره ويتحتم الاخذ به ولا ينبغي الخروج عنه في اقوال التفاسير. لانهم هم ادرى باللسان والبيان. والتفسير بالرأي يعني بغير الاثر ذكرنا شروطه فيما طب والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل او الذهول عنه. وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون الغلط في فهم النص. وقد يكون رجل معارض راجح فالمقصود هنا التعريف بمجمل الامر دون تفاصيله. هذا اختلاف الفقهية هذه الجملة بينها شيخ الاسلام وفصلها رحمه الله في كتابه رفع الملام عن الائمة الاعلام. وهذه جملة اشار بها الى بمعنى اسباب اختلاف الائمة الاربعة رحمهم الله تعالى ابو حنيفة رحمه الله ومالك رحمه الله والشافعي رحمه الله واحمد بن حنبل رحمه الله تعالى هذي اسباب الاختلاف ولا يريد انها اسباب اختلاف في التفسير لا اسباب الاختلاف الفقهي نعم فصل في نوعي الاختلاف في التفسير المستند الى النقل والى طرق الاستدلال. الاختلاف في التفسير على نوعين منهما مستندهما منهما مستنده النقل فقط فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك الاختلاف في التفكير على نوعين منهما مستنده النقل فقط ومنهما يعلم بغير ذلك اذ العلم اما نقل مصدق واما استدلال محقق والمنقول اما عن المعصوم واما عن واما عن غير المعصوم النوع الاول الخلاف الواقع في التفسير من جهة النقل هذي الجملة مر علينا السلام عليها في اول الرسالة وان العلم اسمع اما نقل عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم اما نقل مصدق او قول محقق. يعبر عن شيخ الاسلام في بعض كتبه او بحث محقق يعني ان القول يكتسب الصحة اذا كان عليه دليل معلوم ويكتسب الصحة اذا كان نقلا عن معصوم اذا كان القول بنقل مصدق اما من الكتاب او السنة فهذا اكتسب صواب والصحة واما ان يكون القول صوابه جاء من جهة انه بحث محقق. بحث صاحبه فيه وتوصل الى هذه النتيجة وذلك الحكم عن طريق بحث محقق مدقق. فهذا احد طريقي الوصول الى الى القول الصحيح لن يأتي تفصيل هذه الجملة. نعم النوع الاول الخلاف الواقع في التفسير من جهة النقل. والمقصود بان بان جنس المنقول سواء كان من سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم وهذا هو النوع الاول فمنه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه وهذا القسم الثاني من المنقول وهو ما لا طريق لنا الى الجزم بالصدق منه. عامته مما لا فائدة فيه من قاعد وهذا القسم الثاني من المنقول وهو ما لا طريق لنا الى الجزم بالصدق منه عامته مما لا فائدة فيه والكلام كثير من فضول الكلام ها كلهم منه اللي عندكم كل المسخنة لترى جاء على كل حال الاقرب انها واما ما يحتاج المسلمون الى معرفته فان الله تعالى نصب على الحق فيه دليلا. فمثال ما لا فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلافهم في لون سلب اصحاب الكهف وفي البعض الذي ضرب به. وفي البعض الذي ضرب به موسى من البقرة وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها وفي اثم الغلام الذي قتله السدر ونحو ذلك. فهذه طريق العلم فهذه الامور طريق العلم بها النقل. فما كان من هذا منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى انه الخضر فهذا معلوم. وما لم يكن كذلك فهو الخضر باسم صاحب موسى انه الخبر؟ يعني هو ايظا فيه ظبط في الصحيح انه خفف خضر لكن المشروع الخضر الخضر سمي بذلك لانه جلس على حقيقة يابسة بيضاء فاهتزت تحته خضراء قيل له الخبر من اجل ذلك وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن اهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهب ومحمد ابن اسحاق وغيرهم ومحمد ابن اسحاق وغيرهم ممن يأكل عن اهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه الا بحجة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فاما ان يحدثوكم بحق فتكذبون واما ان يحدثوكم بباطل فتصدقوه وكذلك ما نقل عن بعظ التابعين وان لم وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب فمتى اختلف التابعون لم يكن بعظ اقوالهم لهم حجة على بعض وما نقل في ذلك عن بعض وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسلم مما ما نقل عن بعض التابعين لان احتمال ان يكون لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض من سمعه منه اقوى ولان ولان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين ومع جزم الصاحب بما يقوله فكيف يقال انه اخذه عن اهل الكتاب؟ وقد نهوا عن عن تصديقهم والمقصود ان الاختلاف الذي لا يعلم صحيحه ولا يفيد حكاية الاقوال فيه كالمعرفة لما يروى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثاله واما القسم الاول الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فهذا موجود فيما يحتاج اليه يريد شيخ الاسلام رحمه الله بما سمعتم ان يبين ان النقل على قسمين يعني الاقوال في التفسير المنقولة على قسمين اما ان تكون منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا شك انه نقل مصدق يجب المصير اليه اذا صح السند لذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما ان يكون النقل عن الصحابة رضوان الله عليهم وعن التابعين فالنقل عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا نقل عن معصوم والنقل عن افراد الصحابة رضوان الله عليهم ليس بنقل عن معصوم بل هو نقل عن غير معصوم ولهذا اذا اجمع الصحابة في التفسير على قول فانه يسير هذا القول نقلا عن معصوم. لان اجماع الصحابة لا يكون الا على حق ولا يجتمعون على ضلالة في اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بذلك عن امته في الحديث الذي قد يكون حسنا في قوله ولا تجتمعوا امتي على ضلالة يعني ان اجماع الصحابة مأخوذ به. وهذا نقل الاجماع عنه في التفسير في عدة في ايات كثيرة والذي يعتني بهذا كثيرا ابن جبير رحمه الله تعالى يعبر عن ذلك بقوله يقول وانما قلنا ذلك لاجماع الحجة من اهل التأويل على هذا وما اجمع عليه يجب المصير اليه. لانه نقل عن معصوم والمعصوم ليس هو الصحابة بالنظر الى افرادهم وانما هم الصحابة في النظر الى اجماعهم القسم الثاني النقل عن افراد الصحابة وعن افراد التابعين فهذا من المعلوم ان هؤلاء ليسوا بمعصومين فاقوالهم فيها القوة وفيها الضعف خاصة اذا اختلفوا اذا اختلفوا فان بعض الاقوال تجده قويا وبعض الاقوال تجده اضعف في اختلاف الصحابة كما ذكرنا ثالثا انه اختلاف تنوع فلا يوصف القول بقوة ولا ضعف وانما يقال هؤلاء رأوا هذه الجهة فسروا العامة ببعض افراده فسروا المشتركة باحد معنيه فسروا المجمل بما يبينه فسروا الكلمة بما تظمنته فسروا الكلمة بما بالفعل بما عدي به يعني بالتظمين ونحو ذلك من الانواع التي سلف ذكرها وهي احد انواع احد انواع خلاف او هي انواع اختلاف التنوع الذي جرى عند الصحابة رضوان الله عليهم في تفسيرهم لكلام الله جل وعلا اما كلام التابعين فمن المعلوم انه ليس بقول احدهم حجة على احد كذلك قول احد التابعين لا يؤخذ حجة مطلقا بل انما يكتسب القوة اذا كانت اما مدللا عليه واما ان يكون قد اخذه عن الصحابة. ولهذا نجاهد مثلا تميز عند ائمة بانه اخذ التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه ولهذا يعتني ائمة السنة بتفسير مجاهد خاصة ويكثرون نقل تفسير مجاهد ويكررون الاسانيد عن مجاهد خاصة كما قال سفيان الثوري وغيره اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به يعني يكفيك ذلك. وذلك لان مجاهدا عرض التفسير على ابن عباس ثلاث مرات. يعني ان تفاسير والتابعين ليست بقوية بنفسها بل هي قوية لغيرها. اما الصحابة فهم اقوياء التفسير لانفسهم لانهم فاعلوا التنزيل ولانهم يعلمون معاني اللغة العربية اقوى من غيرهم ولان عندهم من العلم الاحكام الشرعية ما كان في احوال العرب وعلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون به قولهم له القدر الذي هو اعظم من اقوال من بعدها. بالنسبة الى التفاسير المنقولة عن اهل الكتاب هذه كثرت في التابعين ان طائفة من التابعين ينقلون التفسير عن المفسرين من اهل الكتاب او عن الذين يحكون القصص الاولين من اهل الكتاب كما يذكرون في اسم او في لون كلب اصحاب الكهف وفي اسماء اصحاب الكهف وفي اسماء ملوك القرى نحو ذلك وهذه كلها لا ليست من المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة. وانما هي منقولة عن طائفة من اهل الكتاب كما ينقل ذلك محمد بن اسحاق ابن يسار صاحب السيرة في السيرة وفي غيرها وكما ينقله غيره من المفسرين من التابعين او من تبع التابعين. تفاسير الصحابة النقل فيها عن عن بني اسرائيل قليل جدا وفي الغالب انهم اذا نقلوا فلا يحمل اذا نقلوا النقل الذي يكون فيه ذكر لامور غيبية لا يحمل على انهم اخذوه من بني اسرائيل. بل يحمل في الغالب الا ما استثني يحمل على انهم اخذوه تفقها من القرآن او مما جاء في السنة او سمعوه من بعض الصحابة او نحو ذلك هذا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم اذا حدثكم بنو اسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم. واذا ذكروا الشيء كتفسير للقرآن كتفسير للقرآن دون بيان او دليل على انه من كلام اهل الكتاب فان في هذا نوعا من التصديق لهم وهذا فيما لم يرد في شرعنا بكفر لكن هذا الكلام الذي قاله شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بالنظر الى الاقوال تجدها في التفاسير ربما كان عليه بعض تحفظ ذلك لانك تجد في تفاسير كتفسير ابن جرير وكتفسير ابن كثير وابن ابي حاتم وغير وغيره تلك التفاسير تجد النقول عن الصحابة في اشياء اشبه ما تكون بالاسرائيلية. وهذا قد يقال انه مما لم يصح السند به عنهم يعني ان المنقول عن الصحابة مما قد يكون من اثار بني اسرائيل فيجاب عنه باحد الاول ان يكون مما لم يصح بالاسناد عنه الثاني ان يقال انهم نقلوا التفسير عن انهم نقلوا التفسير بالاستنباط او بما فهموه من القرآن والسنة ويظن الناس ان هذا عن بني اسرائيل وهذا كثير من الاقوال التي تنسب لابن عباس خاصة تجد انها قد يظن انها من الاسرائيليات ولكنها من باب الاستنباط من مثل حديث الفتون ومن مثل نزول القرآن ليلة القدر جملة واحدة الى سماء الدنيا ونحو ذلك من تفسيرات يعني طبعا هذا على كلامي شيخ الاسلام رحمه الله يأتي تفصيل اقوال التابعين في التفسير والاقوال التي عليها دليل معلوم كيف يمكن من بعض الادلة في التفسير والاعتناء بذلك وممن اعتنى به بما يأتي من هذه الرسالة المباركة ان شاء الله تعالى بهذا القدر كفاية واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد