واشار اليها ابن القيس ابن تيمية رحمه الله في بعض الكتب اول شرط من تلك الشروط التي يصح معها التفسير بالاشارة ان يكون تم اشتراك في اللغة يعني ان يكون المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح مقدمة في اصول التفسير. الدرس الخامس من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به. من كان من الناطقين وفي العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به. فالاولون راعوا المعنى الذي رأوه من غير نظر لا ما تستحقه الفاظ القرآن من الدلالة والبيان والاخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز ان يريد به عندهم العربي من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم به. وسياق الكلام ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما ان ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلق اتفضل والاخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز ان يريد به عندهم العربي من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة شرفك. غلط يغلطون يغلبون كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن كما يغلط في ذلك الاخرون. وان كان نظر الى المعنى اسبق ونظر الاخرين الى اللفظ اسبق. والاولون صنفان تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به وتارة يحملونه ما لم يدل عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا وخشية يا ارحم الراحمين اما بعد فهذا صلة لما سبق الكلام عليه ميسي اصول التفسير وكلامه فيما سمعنا متصل تفاسير الناس بعد القرون الثلاثة المفضلة و التفاسير المنقولة عن الصحابة وعن التابعين وعن تبع التابعين هذه التفاسير يقل او يندر فيها الغضب وذلك لانهم فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به والله جل جلاله وراعوا فيه المخاطب به وهو النبي عليه الصلاة والسلام وراعوا فيه المخاطبين به ايضا وهم العرب قريش ومن حولهم في اول الامر او العرب في عمومهم وايضا رأوا فيه اللفظ ورأوا فيه السياق ولهذا تجد ان تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الالفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق الثياب اما المتأخرون يعني من جاء بعده هذه الطبقات الثلاث فيكثر في تفاسيرهم الغلط. وجهة الغلط اما ان تكون ان ان المفسر اعتقد اعتقادات باطلة كحال اصحاب الفرق الضالة اما المجسمة او كمقاتل او المرجئة او المؤولة او المنكرين للصفات كالجهمية والمعتزلة ومن شابه هؤلاء تجد انهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في انهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يفهم على وفق ما يعتقدونه وهذا نوع من انواع التفسير بالرأي المذموم وفي الاصل التفسير بالرأي معناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط وتفسير بالرأي من السلف من منعه اصلا ومنهم من اجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم اكثر واذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن في الرأي فانما يعنى بذلك ان يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح واما الرأي المذموم فهو استنباط او تفسير مردود وذلك لعدم توفر شروط التفسير بالرأي فيه من ذلكم ان يفسر القرآن على وفق ما يعتقد يأتي الجهمي مثلا يفسر اسماء الله جل وعلا التي جاءت في القرآن باثر تلك الاسماء المنفصل بملفات الله جل وعلا يأتي المرجئ فيفسر ايات الوعيد على نحو ما يعتقد يأتي الرافظي يفسر الالفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى والشجرة الملعونة في القرآن فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا يفسرون الشجرة الملعونة بانها معاوية رضي الله عنه وذريته هذا كله من التفسير بالرأي المذموم لانه يفسر عن هوى. اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة كذلك من جهة الفقه تجد ان بعض المفسرين الذين جاؤوا بعد القرون الثلاثة ينحى في الفقه منحه يذهب الى مذهب يرجح في المسألة ترجيحا ثم هو يأتي الى الاية فيفسر الاية التي فيها الاحكام يفسرها على ما يعتقد من المذهب الفقهي يعني يفسرها على ما يذهب اليه يأتي بذلك يأتي في ذلك بغلط حيث انه فسر الاية لا على ما تدل عليه ولكن على ما يذهب اليه هو فيكون حمل القرآن على رأسه. وهذا وامثاله هو الذي جاء فيه قول النبي عليه الصلاة والسلام من تكلم في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار. وفي لفظ اخر من قال في القرآن برأيه فقد اخطأ ولو وهي احاديث واسانيدها ضعيفة لكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن المقصود من ذلك ان هذا من قسم التفسير بالرأي المذموم الى خلاف هذا من يعني من العقيدة والفقه في غير هذا مثلا يعتقد الاصول مسألة ويرجحها في حكم الوصول فاذا اتى الى الاية التي تدل على خلاف ما يقول حمل الاية على ما يرجحه ويراه. وهذا كثير في تفاسير المتأخرين. ولهذا صنف اصحاب المذاهب العقدية كل مذهب صنف في تصنف في تفسير القرآن مصنفا ينصر به مذهبه. فصنف المجسمة تصنيفا وصنف المعتزلة في تفسير القرآن. وصنف هي تفسير الماثوريدي موجود وصنف الاشاعرة كذلك وصنف المرجئة وهكذا في اصناف فتى كذلك في الحبية تجد احكام القرآن للبيهقي مثلا احكام القرآن القصاص احكام القصف الحنفي احكام القرآن لابن العربي المالكي احكام القرآن ليه ابن عادل الحنبلي مثلا الى اخره. وهذا يدخل الى يدخل المفسر الى الغلط. وذلك انه يحمل القرآن على ما يميل اليه ويعتقده ويذهب اليه لا شك انه اذا كان المفسر على هذه الحال فان قوله لا يقبل لان القرآن يجب ان يفهم مع التجرد عن تلك الامور السابقة الاستدلال بالقرآن نعم ان المرء اذا فقد العقيدة الصحيحة المبنية على الدلائل من الكتاب والسنة فان اعتقاد للعقيدة الصحيحة المبنية على الدلائل يعينه على فهم القرآن فهما صحيحا. وهذا هو الذي كان عليه اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم وقد كانوا يجتهدون ويفسرون ويكون اجتهادهم واجتهاد التابعين يعني غالب التابعين يكون اجتهادهم صوابا. وذلك لانهم فهموا القرآن بمجموعه واستدلوا بادلته استدلالات الصواب في نفسها فلهذا يفهمون ويفسرون بعض الايات تشكل بما فهموه وعلموه من الحياة الاخرى. هذا يختلف عن التفسير بالرأي المذموم هذا صنف من الناس والطريقة الاخرى التي دخل او الجهة الاخرى التي دخل الغلط الى كثير من المفسرين من جهتها انهم القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة وتفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ لمعان هذا ليس فيه مراعاة الحال وقد ذكرنا ان من مميزات تفسير الصحابة انهم رأوا حال المخاطب به ورعوا في تفاسيرهم اسباب النزول ورأوا في تفاسيرهم ما يعلمون من السنة ورأوا في تفاسيرهم ايضا اللغة فاذا هم حين يفسرون لا يفسرون بمجرد اللفظ بدلالة اللفظ فقط بل يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم الذي معهم فيما ذكرت. ولهذا تجد ان تفاسيرهم في الغالب لا يكون فيها اختلاف لا تعني اختلاف بل هي متفقة لانهم يرعون ذلك الاصل. اما كثير من المتعثرين فوسعوا الامر وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة واحتمال اللفظ في اللغة الذي جاء في القرآن قد يكون له عدة معاني في اللغة لكن لا يصلح لا يصلح بالتفسير الا واحد منهم وذلك اما مراعاة معنى اللفظ في القرآن القرآن العظيم تريد فيه بعض الالفاظ في اكثر القرآن او في كله على معنى واحد وهذا يكون بالاستيقاظ فتحمل الاية التي فيها اللفظ يحمل على معهود القرآن لا يحمل على احتمالات بعيدة لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات الوجوه والنظائر لبيان هذا الاصل فمثلا الخير في القرآن يقول العلماء الاصل فيه انه الماء وانه لحب الخير لشديد يعني لحب المال قال فكاتبوهم ان علمتم فيهم غيره يعني طريقا لتحصيل المال وهكذا فاذا اتى في اية اهمال لفظ الخير فاول ما يتبادر للذهن ان المراد بالخير المال فاذا لم يناسب الاختيار صرف الى المعنى الاخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن مثال اخر للزينة الزينة في القرآن اخف من الزنا في لغة العرب لغة العرب فيها ان الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني اذا تزين المرء بالاخلاق سمي متزينة لكن في القرآن الزينة اطلقت واستعمل في احد المعنيين دون الاخر الا وهو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا انا جعلنا ما على الارض زينة لها. لنبلوهم ايهم احسن عملا جعلنا ما على الارض زينة له فاذا الزينة ليست من ذات الارض وانما هي مجلوبة الى الارض. يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد الزينة خارجة عن ذات ابن ادم فهي شيء مجلوب ليتزين به انا بينا السماء الدنيا بزينة الكواكب زينها جل وعلا بزين. هذه الزينة من ذاتها او خارجة عنها قال لينا السماء الدنيا الى سن الفواكه. فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله جل وعلا زينة لخروجه فاذا اتت اية مشكلة مثل اية النور في قوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منه يأتي لفظ الزينة هنا فيحمل هل يحمل على كل المنهود في اللغة؟ او يحمل على المعهود في القرآن لا شك ان الاولى ان كما قال شيخ الاسلام في تفصيله ان يراعى حال ان يراعى معهود المتكلم به والمخاطب والمخاطبين والحال فهنا في احد هذه فالقرآن فيه من الزينة خارجة عن الذات شيء مجلوب الى الله. فاذا اتى احد وقال ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ان ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بانه شيء في الذات وهذا معناه انه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن لفظ الدين لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس ابن مسعود وغيرهما ان الزينة تفسير مشهور عن ابن عباس وهو مروي عن ابن مسعود وجماعة ان الزينة هي بالقرب مثلا الكحل اللباس ونحو ذلك. لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها فاذا لا تهدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة بذلك فاذا لا يفسر الزنا هنا بانها الوجه لماذا؟ لان تفسير الزينة بانها الوجه تفسير للزينة بشيء في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن. وهذا له امثلة كثيرة نكتفي بما مر والمقصود من هذا ان معرفة اعمال القرآن بالالفاظ التي لها في العربية معان كثيرة هذا من اعظم العلم التفسير وهذا لا اهد الله الحافظ للقرآن المتدبر له الذي يعلم تفاصيل السلف. فانها تأتي الكلمة وتشكل يشكل تفسيرها يوردها المفسر على نظائر هذا اللفظ في القرآن ثم بعد ذلك يظهر له تفسير ذلك وهذه كانت طريقة الصحابة رضوان الله عليهم فيما اجتهدوا في ذلك احيانا تفسر الاية بخلاف حال المخاطبين يفسر الاية باحتمال لغوي لكن هذا الاحتمال ليس بوارد على حال المخاطبين. مثلا في قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. فيأتي من يأتي من المفسرين بالرأي فيجهلون سؤالهم عن الاهلة سؤالا فلكيا معقدة وهم انما سألوا عن الهلال. لم يبدو في اول الشهر؟ صغيرا وثم يكبر ثم يكبر وكان سؤالا بسيطا لان هذه حال العرب. لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد انما سألوا عن امر ظاهر بين فتفسير سؤالهم بانه سؤال عن امر فلكي معقد هذا لم يرعى في حال هؤلاء وانما فسر غرائم الاهلة يسألونك عن الاهلة فيأتي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الاحوال الفلكية في ذلك. هذا ليس من المعقود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم اولا الامر اذا فهنا حصل الغرض من هذه الجهة وحاثاني الجهتان لا شك ان الغلط واقع فيهما وكلا الجهتين من التفسير بالرأي لكن الاولى من التفسير بالرأي المذموم الذي توعد فاعله والثانية من التفسير بالرأي الذي اخطأ من ذهب اليه سيكون الضابط في التفسير بالرأي انه اذا اتبع هواه في التكفير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاه الوعيد على قال به واما التفسير بالرأي الذي يخطب فيه صاحبه هو ما لم يرعى فيه ما ذكره شيخ الاسلام هنا وانما وجهه على احد الاحتمالات في العربية واخطأ فيما وجه اليه الكعبة لا شك ان هذا الكلام من شيخ الاسلام تأصيل نفيس وهو يدل على سعة اطلاع على كلام المفسرين واختلافهم وارائهم وباينة في اقوال السلف. لهذا قال ان تفاسير ان التفاسير التي تذكر فيها اقوال الصحابة والتابعين وتابع التابعين لا تجد فيها مثل هالاراء وذكر لك جملة من التفاسير وهذه التفاسير منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط ومنها ما هو مفقود اصلا كتفسير الامام احمد رحمه الله تعالى. نعم والاولون صنفان تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به. وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يردد وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا. فيكون خطأهم في الدليل والمدلول. وقد يكون حقا سيكون خطأهم في الدليل لا في المدلول. وهذا كما انه وقع في تفسير القرآن فانه وقع ايضا في تفسير الحديث فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل مثل طوائف مثل طوائف منه فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل طوائف من مثل طوائف من اهل البدع مثل طوائف من اهل البدع اعتقدوا مذهب يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط الذين لا يجتمعون على ضلالة. كسلف الامة وائمتها وعمدوا الى القرآن فتأولوا ودوه على ارائهم تارة يستدلون بايات على مذهبهم ولا دلالة فيها. وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم بما به الكلمة عن مواضعه. ومن هؤلاء فرق الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة. وغيرهم وهذا كالمعتزلة مثلا فانهم من اعظم الناس كلاما وجدالا وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم مثل تفسير عبدالرحمن ابن لسان الاصم شيخ ابراهيم بن اسماعيل بن علي الذي كان يناظر الشافعي. ومثل ومثل كتاب ابي علي الجبائي والتفسير الكبير للقاضي عبدالجبار بن احمد الهمداني. والجامع لعلم القرآن لعلي بن عيسى الرماني. الرماني والكشاف لابي القاسم الزنقهري. فهؤلاء وامثالهم اعتقدوا مذاهب المعتزلة. واصول المعتزلة خمسة. يسمونها هم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتوحيدهم هو توحيد الجهمية الذي مضمونه وعن ذلك قالوا ان الله لا يرى وان القرآن مخلوق وانه تعالى ليس فوق وانه لا يقوم به علم وانه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات. واما عدله فمن مضمونه ان الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهم ان افعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها. ولم ولم يرد الا ما امر به شرعا. وما سوى ذلك فانه بغير مشيئة وقد وافقهم على ذلك متأخر الشيعة كالمفيد وابي جعفر الطوسي وامثالهم ولابي جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم الى ذلك قول الامامية الاثنى عشرية فان المعتزلة ليست يضمه لكن يضم الى ذلك قول الامامية لكن يضم الى ذلك قول الامامية الاثنى عشرية فان المعتزلة ليس فيهم من يقول بذلك ولا من ينكر ولا من ينكر خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. ومن اصول المعتزلة مع الخوارج انفاذ الوعيد في الاخرة. وان الله لا يقبل اهل الكذب ان الله لا يقبل في اهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم احدا من النار ولا ريب انه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامة والكلابية واتباعهم فاحسنوا تارة واساءوا اخرى حتى صاروا حتى صاروا في طرفي نقيض وقول بعضهم ان قوله هو الذي جاء بالصدق وصدق به اريد بها ابو بكر وحده. وقوله لا يستوي منكم من انفق من قبل اريد بها ابو بكر وحده ونحو ذلك. وتسير ابن عطية وامثاله اسوء من السنة والجماعة كما قد كما قد بسط في غير هذا الموضع. والمقصود ان مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا الفاظ ثم حملوا الفاظ القرآن وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان. ولا من ائمة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم. وما من تفسير من تفاسير دينهم الباطلة الا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة. وذلك من جهتين. تارة من العلم بفساد قولهم. وتارة من العلم وتارة من العلم بفساد ما فسروا به القرآن. اما دليلا على قولهم او جوابا عن المعارض لهم ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا ويدس البدع في كلامه. واكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه. حتى انه يروج على خلق كثير حتى انه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله. وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق اصولهم التي يعلم او يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلك ثم انه بسبب تفرق هؤلاء وضلالهم دخلت الرافضة الامامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة وغيرهم فيما هو ابلغ ومن ذلك صار بحث في العقيدة نعم نعم وتفاقم الامر في الفلاسفة والقرامطة والرافضة فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبه. فتفسير الرافظة لا يقضي فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبه. فتفسير الرافضة كقولهم قوله تفسير ما دام كيف يصير العالم عجبه لا يقضي العالم منها ايه لا يقضي العالم عجبا. لا يقضي منه العالم لا يقضي منها العالم. العالم بشعران فاعل. نعم. فاهل يقضي لا يقضي منها العالمة من الذي يقضي الان طيب وادب يعني انت فهمك فهمك نترك الان وهنشوف فهم المعنى يعني منها الان اللي يقضي لا معليش يعني حنا لماذا النهي العالمي لا يقضي منها العالم لكن العالم هو فعل يخرج والعجب مثروب لا يقضي امنها العالم عجبه فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبه. فتفسير لغة قولهم تبت يدا ابي لهب هما ابو بكر وعمر نستجب لهذا؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة وازكى واتم التسليم. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم انه من سبب بهؤلاء وولائهم دخلت رافضة الامامية الركن تطرقها هنا في القاف ولا التطرف ما في تطرف بالفاء هو احسن تطرف هؤلاء؟ نعم ثم انه بسبب تفرق هؤلاء وضلالهم دخلت الرافضة الامامية ثم الفلاسفة ثم الغامضة وغيرهم فيما هو رغم ذلك وتفاقم الامر في الفلاسفة والكرامة والظاهرة فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبا فتسير الرافضة كقولهم تبت يدا ابي لهب هما ابو بكر وعمر ولئن اشركت ليحبطن عملك اي بين وعمر وعلي الخلافة وان الله يأمركم ان تذبحوا فقرها. هي عائشة وتقاتلوا ائمة الكفر الزبير ومرض البحرين علي وفاطمة واللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين وكل شيء احصيناه فيهما في علي ابن ابي طالب وعن ما يتساءلون عن الثمن العظيم علي ابن ابي طالب وانما وليكم الله ورسوله قلوب الذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هو علي. ويذكرون الحديث الموضوع باجماع اهل العلم وهو تصدقه بخاتمه في الصلاة وكذلك قوله اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة نزلت في علي لما اصيب بحمزة ومما يقارب هذا من بعض الوجوه ما يذكره كثير من المفسرين في مثل قوله الصابرين الصالحين والقانتين والمنفقين والمستنكرين للاسحار. ان الصابرين رسول الله والصادقين ابو بكر. والقانتين عمر والمنفقين عثمان والمستوفين علي وفي مثل قوله محمد رسول الله والذين معه ابو بكر على الكفار عمر رحماء بينهم عثمان. علي. واعجب من ذلك قول بعضهم ابو بكر والزيتون عمر وطور سنين عثمان وهذا البلد الامين علي وامثال هذه القرى التي تتضمن تارة لكم بما لا يدب عن الالتحام فان هذه الالفاظ التي لا ترد على هؤلاء الاشخاص حاله وقوله والذين معه على الكفار رحماء بينهم. تراهم ركعا سجدا كل ذلك نعبد خبرا بعد خبر والمقصود هنا انها كلها صفات صفات بموصول وهم الذين معه ولا يجوز ان يكون كل منها مرادا به شخص واحد. وتتضمن تارة جعلت له القدرة العامة ان قوله تعالى اه فان مكثرا ما يصلي كثيرا ما يقول في تفسير محمد بدليل الطبري وهو من اجل التفاسير المأثورة واعظمها قدرا ثم انه يدع ما نقله من جديد عن السلف لا يحكيهم في حاله ويذكر ما يزعم انه قول المحققين وانما يعني من طائفة من اهل السلام ما قررت به المعتزلة اصولهم وان كانوا اقرب الى السنة من المعتزلة. لكن ينبغي ان يعطى كل ذي حق حقه. ويعرف سبحانك على المذهب. فان الصحابة والتابعين والائمة والائمة اذا كان لهم تفسير في الايات. اذا كان الم كثير من اية قول وجاء قوم فسروا الاية لقوم اخر لاي منهج اعتقدوه بقوله وجاء قوله فانه اذا جاء اه فان الصحابة والتابعين والائمة اذا كانهم تفسير الاية قوله. الظاهر بقول لا حالهم في كثير الاية قول. اذا كان لهم عندك لهم بل تركته اه فان الصحابة والتابعين والائمة اذا كان لهم في تفسير الاية قول وجاء قوم تفهموا الاية بقول اخر لاجل مذهب لاجل منهج يتقنه وذلك المذهب ليس مذاهب الصحابة والتابعين لهم باحسان. قال تاركا للمعتزلة وغيرهم من اهل البدع في مثل هذا وفي الجملة. من عدل عن مباني الصحابة والفاجرين الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في بل منتجعا وان كان مجتهدا مغفورا له خطأه. فالمقصود بيان في العلم واهل البيت. وطرق الصواب ونحن ونعلم ان المقصود بيان العلم وادلته ما وهو في الثواب ونحن ونحن نعلم ان القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم وانهم كانوا اعلم بتفسيره كما انهم اعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فمن خالف قوله وذكر القرآن بكلام كثير ومعلوم ان كل من خالف قوله له شبهة يذكرها اما فان كما هو ممسوح في موضعه. والمقصود هنا التنفيذ على مسار الاختلاف في التفسير. وان من اعظم اسباب البدع الباطلة التي دعت اهلها الى ان حققوا العلم عن مواضعه. وفسروا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لغير ما اريد به. وتعودوه على غير تأهيله. فمن اصول العلم بذلك ان يعلم الانسان القول الذي خالفوه فله الحق وان يعش ان تفسير السلف يخالف تفسيرهم. وان يعرف ان تفسيرهم وحدة مبتدعة. ثم ان يعرف بالصورة بما نصبه الله من الادلة على بيان الحق. وكذلك وقع من الكافر انه في شرح الحديث وتفسيره القرآن والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفجرون القرآن بمعاني صحيحة. لكن القرآن لا يجب عليها بس بس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذا السياق الطويل من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اراد به ان يمثل على نوع من انواع التفسير بالرأي المذموم بيان بطلان ذلك من طريق مجمل وكذلك الاشارة الى انه يبطل بالطريق المفصل هذا التفسير بالرأي المذموم هو كما ذكرت لكم هو ان يفسره بما يعتقده. من خالف نهج الصحابة والتابعين ونهج سلف هذه الامة مثل تفاسير الرافضة فيما ذكر من انواع التفسير الذي نقله شيخ الاسلام رحمه الله عن تفاسيرهم ولا شك ان هذه التفاسير التي فسروها باطلة لا وجه اولا لان اللفظ لا يحتمل ذلك فكونهم يفسرون يفسرون الاية ما بانها علي واللفظ لا يدل عليه مثل ما ذكروا في نعم مثل ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة وتفسيرهم للجد والطاغوت بانهما ابو بكر وعمر ونحو ذلك. هذه التفاسير لا يدل عليه اللفظ كونهم فسروا لفظا معروفا معناه في اللغة بان المراد به معين من الصحابة هذا باطل من اوجه كما ذكرت الاول ان هذا لا يدل عليه معنى اللفظ في اللغة يقولون ان هذا تأويل. والتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى معنى اخر قرينة تدل على ذلك. ويقولون صرفناه للقرينة التي دلت على ذلك عندهم حججهم التي بين ايديهم الحجج الباطلة التي فيها الامر بذبح ابي بكر مثلا او بذبح عثمان او بذبح عمر رضي الله عنه ونحو ذلك او ان الجبس والطاغوت هما اللذان اضل الناس وهما ابو بكر وعمر. لكن التأويل عند العلماء ثلاثة انواع منه تأويل صحيح ومنه تأويل مرجوح ومنه تأويل باطل وهو من اللعب وذلك اذا كان التأويل لغير قرينة تدل عليه من اللغة او من نص الشارع الصحيح فهذه التفاسير التي فسروها اذا سموها تأويلا يقولون خرجنا عن ظاهر اللفظ للتهويل كما يزعمه الرافضة. الجواب عنه ان هذا تأويل باطل هو من اللعب. والتلاعب بالقرآن بنصوص الكتاب والسنة لان هذا تأويل لم يأتي عليه دليل بل الادلة تبطل ذلك فان فضل ابي بكر وفضل عمر وانهما افضل الصحابة على الاطلاق هذا جاءت ببلاد الله فكيف يصرفونه عن ظاهره الى غيره؟ المقصود ان هذا وان انه تأويلا فانه تأويل من نوع اللعب وهذا كفر عند كثير من العلماء الوجه الثاني ان هذه التفاسير باطلة لان معتمدها الهوى. فهم فسروا القرآن الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم بما احدث من الاعتقادات بعد اكثر من قرن من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام فتلك الاعتقادات من اعتقادات الرافضة واعتقادات المعتزلة ومن شابه هؤلاء وهؤلاء تلك الاعتقادات اذا ولم يكن شيء منها في الصحابة ولا في كبار التابعين وانما احدثت بعد ذلك. فكيف يكون المراد بالقرآن الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم؟ يكون المراد به التأويلات والاعتقادات المحدثة بعد اكثر من قرن من نزول هذا القرآن ومن وفاة النبي عليه الصلاة والسلام الوجه الثالث من ابطال هذه التفاسير انها تفاسير خرجت عن تفسير الصحابة والتابعين. وهذا هو الاصل العظيم الذي يريد شيخ الاسلام رحمه الله تقريره. هذه التفاسير خرجت عما فسر به الصحابة والتابعون له قم باحسان تلك الايات فالصحابة تفاسيرهم لتلك الايات محفوظة كذلك التابعون تفاسيرهم لتلك الايات محفوظة فمن خرج عن تفاسيرهم واتى بمعنى يناقض ما قالوه فانه مردود قطعا لان اعلم الامة بالقرآن هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز ان يقال ان هناك معنى في القرآن حجب عن الصحابة وحجب عن التابعين لهم باحسان وادركه من بعده يكون المعنى من اصله حجبوا عنه وادركه من بعدهم هذا باطل وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان خير الامة قرنه عليه الصلاة والسلام فقال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والخيرية لها جهاد ومن اعظم الجهات الخيرية العلم. فالعلم بالكتاب وبالسنة كان محفوظا في الصحابة. رضوان الله عليهم. ولم يحجب عن مجموع صحابة علم مسألة من الكتاب والسنة نعم قد يكون بعض الصحابة يجهل بعض معاني الكتاب والسنة لكن يعلمه بعض الصحابة الاخرون. واما بعمومهم فلا يجهلوا الصحابة بمجموعهم معنى اية او معنى سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لهذا نقول هذا الطريق مجمل كما ذكر طريق مجمل في بيان بطلان تلك الاقوال من اصلها ما هذا الطريق المجمل؟ ان تلك الاقوال خرجت عن اقوال الصحابة والتابعين في تفاسيرها تفاسير الصحابة والتابعين محفوظة لدينا وليس فيها شيء من تلك البدع والضلالات التي يذكرها الرافظة او يذكرها اهل الاعتزال الطريق الثاني طريق مفصل. وهذا اشار الى شيخ الاسلام وان وهو ان الاقوال التي تخالف اقوال الصحابة والتابعين في التفسير تخالفها بمعنى ان اقوال الصحابة لا تدل عليها ولا تشمل ذلك تفسير المحدث مثل تفاسير ايات الصفات بالمعاني المؤولة والمحرفة هم التفاسير الرافضة ومثل تفاسير الصوفية ليه في اثارياتهم ومثل تفاسير اهل البدع والاسماعيلية والباطنية ونحو ذلك هذه التفاسير باطلة ايضا على التفصيل وذلك انه ما من قول الا وفي الكتاب والسنة من الدلائل ما يدل على بطلان ذلك القول الذي احدثه المبتدعة فكل قول له دليل يبطله. فاذا قالوا مثلا الجبس والطاغوت عمر وابو بكر رضي الله عنهما او قال المعتزلة ان قوله الرحمن الرحيم المراد به الانعام او نفوا الحوض او نفوا الحوض في السنة او نفوا الميزان الذي جاء ذكره في القرآن وقالوا لا ميزان او نفوا الصراط كلها اقوال لاهل الاعتزال ومن شابههم. اذا اتى اتت اية فيها الذكر الصراط فانهم ينفون ان يكون ثم اقتراح على متن جهنم كذلك الميزان في قوله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وفي قوله فمن ثقلت موازينه ونحو ذلك ينفون وجود الميزان الحسي ويقولون هذه تشبيهات. هذه الاقوال كل قول منها ثم ادلة مفصلة من الكتاب والسنة على بطلان ذلك القول بخصوصه. في الاية وعلى بطلان نفي ما جاءت الادلة باثبات فمثلا في الصفات الادلة من الكتاب والسنة على اثبات صفة الرحمة اكثر من ان تحصى وهذا جواب مفصل يعني رد مفصل على تأويلاتهم الباطلة التي هي من جنس اللعب وشر التحريف ايات القرآن كذلك الذين نفوا الميزان هناك ادلة كثيرة من الكتاب والسنة تمنع ذلك وهذا هو الدليل المفصل. فاذا نقول على وجه باختصار من خالف تفاسير الصحابة والتابعين واتى بمعنى جديد لا يشمل لا يشمله تفاسير الصحابة والتابعين لهم باحسان فهذا قوله مردود عليه من جهتين. الجهة الاولى مجملة. الدليل الاول مجمل يعني بدليلين. الدليل الاول مجمل وذلك الدليل هو ان ما خرج عن تفاسير الصحابة والتابعين فهو مردود لان العلم محفوظ فيهم ولا يمكن ان يدخر لمن بعد علم ويحجب عن الصحابة لانهم خير هذه الامة. الثاني دليل مفصل ووجه مفصل وهو انه ما من تفسير يخالف تفاسيرهم ويأتي بمعنى محدث الا وثم ادلة كثيرة من الكتاب والسنة تبطل ذلك التفسير المعين نعم واما الذين يخطئون بالدليل لا في مدلول فمثل كثير من الصوفية والمتعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعاني صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير مما ذكره ابو عبدالرحمن السلفي بحقائق التفسير وان كان فيما ذكروه ما هو معان باطلة فان ذلك يدخل في الاسم الاول وهو الخطأ في الدليل والمنسوب جميعا حيث يكون المعنى الذي فقدوه فاسدا وهذا هو الذي يسمى عند الصوفية تفسير الايشار يقولون اشارت الاية الى كذا فيفسرونها بما تشير ويجعلون ما يفهمونه من الاية بالاشارة يجعلونه تفسيرا للاية وهو مشهور باسم التفسير الاشاري. وثم كتب كثيرة في من جنس كتاب حقائق التهويل لابي عبد الرحمن السلمي الصوفي المشهور وهو كتاب مطبوع وكذلك كتاب التفسير تفسير القرآن المنسوب لابي بكر ابن العربي وكذلك ما ذكره في الاشاريات الالوس في اواخر كل مجموعة من الايات تفسرها في كتابه رح المعاني. هذي تسمى التفاسير الاشارية والتفاسير الاثارية على اقسام منها ان يكون المعنى الذي ذكروه صحيح في نفسه لكن كما قال شيخ الاسلام الاية لا تدل عليه فتكون الاية مثلا في فتح من الفتوح في الجهاد فيفسر الاية بفتح القلب فتح باب المجاهدة في القلب وان هذا يعقب نصرا على الشيطان. فيجعل الجهاد جهاد القلب و النصر والغلبة غلبة العدو الكافر الذي هو الشيطان. هذا المعنى في نفسه صحيح لكن هو معنى لم يرد بالاية. لان الاية فيها ذكر معان واظحة بالعربية من ذكر مثلا جهاد المؤمنين ضد الكفار ونحو ذلك وهذا المراد به الجهاد الظاهر لجماعة المؤمنين ضد الكفار الذين هم من البشر والقسم الثاني ان يكون التفسير باطلا في نفسه وهذا رده يكون من جهتين. الجهة الاولى انه مخالف لما تدل الاية عليه. الثاني انه باطل في نفسه لان الشرع اتى بغير هذا الكلام. مثل ما يذكرونه من احوالهم التي لم تدل عليها السنة بل كان هدي السلف على غيرها فيستدلون ببعض الايات على ما اصطلحوا عليه او على ما فكانت عليه احوال الصوفية بما خالفوا فيه سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم في الزهد والورع والسلوك. هذا معنى في نفسه القسم الثالث معان يتوقف فيها لا يمكن ان تحكم عليها في نفسها بالصحة ولا بالبطلان وذلك لاشتمالها على مصطلحات للصوفية فيتوقف تصحيح المعنى او ابطاله على فهم تلك المصطلحات. فانهم لهم مصطلحات لهم معنى المقام عندهم له المقام عندهم لهم معنى الحال عندهم له معنى الرضا عندهم له تفسير خاص وهكذا في مصطلحات كثيرة للصوفية جهود له معنى الفناء له معنى فهناك تفسيرات يفسر بها اولئك القوم والتفسير في نفسه قد لا يظهر للمتأمل الذي لا يعرف مصطلحات الصوفية. صحة ذلك التفسير ولا طفلانه حتى يقف على مراده من مصطلحاته وجميع هذه الانواع الثلاثة والاقسام الثلاثة لا تمت الى الاية بصلة لانها من باب الاشاريات عندك اذا تقرر هذا فهل التفكير الاشاري مردود مطلقة هل التفسير الايثاري باطل؟ ام ان التفسير الاشاري لبعض ايات الكتاب والسنة منه ما هو صحيح الجواب التفسير الاثاري منه ما هو صحيح وتفسير الاية بالاشارة يؤخذ به اذا توفرت فيه شروط ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان في اقسام القرآن تفسير بالاشارة تحتمله الاية لغة ما يكون في معنا لا تحتمله الاية لغة مثلا ان يفسر البيت بالقلب القلب بيت القلب بيت واذا فسر اية مثلا او حديث فيه ذكر البيت بانه القلب هذا له دلالة في اللغة لان القلب بيت وهذا المعنى صحيح الشرط الثاني ان يكون التفسير مما دلت عليه ادلة اخرى في الشرع انه يقول في الاية الاشارة الى كذا الشرط الاول ان يكون في الاية لفظ يحتمل هذه الاشارة لغة الثاني ان يدل على هذا التفسير دليل شرعي اخر على صحته يعني ان يكون المعنى المشار اليه اتى دليل اخر به الشرط الثالث الا يناقض دليلا من الكتاب والسنة الا يناقض دليلا من الكتاب والسنة. فاذا كان التفسير بالاشارة يناقض دليل اخر فانه باطل ومثال ذلك من السنة كما ذكر ابن القيم ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فسر الحديث صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو قوله ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب او صورة قال شيخ الاسلام رحمه الله فالملائكة لا تحيط بقلب قد ملئ من كلاب الشبهات وصور الشهوات فاولا البيت فسره بالقلب على ذكره اشارة الكلاب قال اثارة الى الشبهات. وهكذا الشبهات كلاب. لماذا؟ لان الكلب لا يزال يلهث وهكذا الشبهة لا تزال تلهث بصاحبها اما الشهوة تعرض وتزول. اما الشبهة ملازمة لها الثالث الصورة الصورة من جنس الشهوات سورة من الشهوات على هذا يقول شيخ الاسلام في تفسيره ذلك قد فسره بالشروط جميعا اولا دلالة الالفاظ في اللغة واردة. الثاني ان المعنى الذي ذهب اليه واشار بالحديث وقال ان في الحديث اشارة اليه هذا المعنى صحيح. جاءت الادلة بمثله. فالشبهات والشهوات مرض. اذا كما بالعبد او دخل القلب استحفت الشياطين واستحوذت صاحبها وابتعدت عنه ملائكة الملائكة ملائكة الرحمة ثالث الشبهات والشهوات هي من فهم معنى الكلب والصورة. اذا نقول التفسير الاشاري اذا استعمله احد من اهل العلم من باب الاستنباط فانه كونوا صحيحا اذا توفرت فيه هذه الشروط الثلاثة. واما اذا لم تتوفر فيه هذه الشروط الثلاثة فهو من باب اللعب فالتفسير الذي لم تدل الاية عليه. مثل صنيع الصوفي يعتقدون معتقد يدخل بس في الاية على اي موضع بل انهم عدد يعني الصوفية من اشاراتهم حتى شكل الحروف حتى شكل الحروف دخلوا فيها يعني شكل حروف القرآن دخلوا فيه بدلالات عندهم واشارات مثلا قالوا في بسم الله قالوا الباء ابتدأ بها الكلام ونقطت من تحتها نقطة واحدة اشارة الى توحيد الله جل وعلا لها علاقة وهذا الكلام موجود هو تفسير صوفي بحت لا دليل عليه. موجود في كتاب توحيد الخلاق المنسوب للشيخ سليمان ابن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهذا الكتاب توحيد الخلاق فيه في اوله كثير من الصوفيات هو ليس للشخص وانما هو لرجل من اهل العراق قدم على الشيخ في الدرعية وعثر عليه في تهمة في تهمة في الدين كأنه له شأن او نحو ذلك فقتل في الدرعية بعد تصنيفه لهذا الكتاب المقصود انه فيه مساريات كثيرة هذا الكتاب الاشكاليات التي فيه غلط منها هذه يقول السين شرشرت بثلاث يعني ثلاث آآ ثلاث شرطات ارسلت بثلاث بعد الباء المنقوطة من تحت ردا على المثلثة له علاقة هذا كلام ما له حق يعني بمعنى انه اوهام جعلوها تفسيرا. الميم دورت حتى يحيط اسم الله بالقلب صارت دائرة فيها ما صارت حتى يحيط اسم الله بالقلب. هذا هذا صراخ. فاذا التفسير الاشاري منه ما هو تفسير معان ومنه ما هو تفسير للخط ايضا وهذا كله باطل الا ما كان في المعاني توفرت فيه الشروط التي ذكرنا نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد نعم طبعا صحيح لا نذكر نذكر الاظافة على ما ذكرنا تنبيه جيد من الاخ عن استذكار جيد هو ان التفسير الاشاري اضف الى شروطه ان لا يكون معه نفي المعنى الظاهر وهذا معلوم لانه هو ايثار. فيقول في الاية ايثار لكن للايظاح اشترط هذا الشرط يعني اجعله رابحا للشروط. وهو الا فيه نفي للمعنى الاصلي. واظن ابن القيم ذكر هذا الشرط لكن ما استحضره جيدا الان اذا نفي المعنى الاصلي ليس مرادا عند من صحح التفسير الاشاري فاذا توفرت الشروط التي منها ما اضفنا الان وهو ان المعنى الاول مثبت. وانما هذا معنى ثان زيادة وهو ما اثارت اليه الاية. في الحديث الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب او صورة ما يعني شيخ الاسلام ان ينفي دخول الملائكة البيت اللي هو بيت السكن اذا كان فيه كلب او صورة ولا يريد ان ينفي ذلك لا هو يقول هذا مثبت وفيه اثارة الى الشيء الاخر فاذا المعنى الظاهر من الاية او من الحديث هذا مراد ومثبت عند من صحح تفسير الاشارة بشروطه المعتبرة فاذا هي اربعة حروف آآ الاول الا ينافي اللغة الثاني ان يدل عليه دليل صحيح الثالث الا يكون تم دليل يبطله. الرابع ان يكون المعنى الاول مثبتا عندما ترى تفسير اللسان ويفسر بالتفسير الاشاري زيادة على المعنى الاول نعم ابن القيم ذكره في استبيان في اقسام القرآن وذكروا الشروط فيها واظنها الشرط منها لكن الان ما يصح بها شيء نعم يمكن الاستغناء عن تفسير اللسان ليس ليس بعض الايات ما يكون فيها اشارة لكن هذا لان بعض الزهاد من السلف جاءت عنه عبارات تفسير اللسان لكنها عبارات صحيحة لكنها عبارات صحيحة لهذا صحح شيخ الاسلام وابن القيم جمعا من العلماء صححوا التفسير الاشهاري بشروطه والتفسير المساري ليس مقصودا قد آآ يتوفر وقد لا يتوفر واذا جهله المرء ليس هو من العلم المرغوب فيه انما هو من اللطاف نعم في سؤال ثاني نعم هو ما في شك الذي يخرج عن تفاسير الصحابة والتابعين خروجه عنها ابتداع فاول من خرج عن هذه التفاسير احدث بدعة في الدين تبعه عليها اناس قد يكون هو خرج عنها اجتهاد لكن الاجتهاد اخطأ فيه فعله وهو خروجه عن تفاسير الصحابة والتابعين ابتداء كونه اجتهد في تفسير الاية فاخطأ هذا له اجر له اجر مجتهد او يغفر له لانه مستحي يوصف بانه مبتدئ فيجتمع في حقه الجهتان جهة العقوبة والاثم لابتدائه وجهة جهة المغفرة له للخطأ لانها جهتان. التفسير الخروج عن تفاسير الصحابة. هذا القدر بدعة لاحظ الخروج قبل ان يتكلم في تفسير الاية. خرج عن تفاسير الصحابة والتابعين بذهنه. ورامى شيئا جديدا هذا ابتداع هذا يؤزر عليه الان يأتي اجتهاده في معنى الاية هذا قد يكون صوابا وقد يكون خطأ فهو اذا كان اذا اخطأ في ذلك قد يغفر له ويكون من جملة المجتهدين سمحلي ولا ما اتضح؟ اتضح لكم الفرق هذي يرددها شيخ الاسلام كثيرا مثل ذكر المولد في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم قال في المولد قال وان كان بعظ من يعمل الموالد او يحظرها يؤجر على ذلك ذكرها العبارة التي يحتج بها اهل المواد. نعم لكن المولد في نفسه بدعة والحضور فيه بدعة لكن قد يؤجر اذا قام في قلبه محبة النبي صلى الله عليه وسلم في موطن المولد. فهو عنده جهتان. الله جل وعلا حكم عدل. اسرع الحاسبين والملائكة ستكتب فاولا حضور المولد في نفسه بدعة وحضوره لمكان البدعة هذا ذنب. هنا يأتي انتهى هذا هذا تأثيم مجال التأسيم او العمل الذي اثم عليه انتهى. يأتي ما قام في قلبه من المحبة ومن تعظيم الرسول هذا يؤجر عليه لهذا قال شيخ الاسلام قد يؤجر من يحضر تلك يعني لماذا قام في قلبه من محبة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ لكن ليس معنى ذلك انه لا يهتم من جهة اخرى. كذلك في هذا الموقف شيخ الاسلام له مثل هذا في مواطن كثيرة تحل الاشكال باختلاف الجهة. اراد انه يجتمع في المكلف الجهتان. جهة التسكيم لابتداعه وجهة الاجر او المغفرة لخطئه في نفسي او جهة الاجر اذا اذا قام في قلبه بعظ بعظ الايمان تمام ارفع صوتك لا الاهتداء له جهة لهجة وقد يجتهد في شيء له الاجتهاد فيه له الاجتهاد فيه هذا مجتهد من جنس الذين يجتهدون في مسائل الفروع ونحو ذلك لكن اذا اجتهد في مسائل الاختفاء شهد باية هل هذه مما يجتهد فيها فسرها بغير تفاسير الصحابة والتابعين لها هل هذا مما مما يعذر فيه او هو قد احدث رأيا وفسر القرآن برأيه خارجا عن تفاسير الصحابة هنا الجهة منفكة يؤزر على ابتداعه. واما فعله في نفسه فعله في نفسه اللي هو تفسيره الاية بهذا هذا قد يكون وقد لا يكون معذورا. قد تكون شبهة قامت عندك. او غير ذلك. لهذا شيخ الاسلام مثلا عذر بعض العلماء مثل البيهقي مثل الخطابي قال انهم اجتهدوا في مسائل الصفات لكن ما عذر غيرهم فهناك من يعذر في هذه المسائل ومن لا يعذر. وليس معنى انه يعذر انه لا يؤاخذ على بدعته فهو مبتدع بالجهة الاولى. ثم التأثيم في المسألة الثانية مرفوعا. يعني بدل ان يتراكب عليك الاثم من هو يأتمن جهة واحدة وقد يكون يأثم من جهة الابتداء ومن الجهة الاخرى. فاما اسم المبتدع فيطلق عليه اسم المبتدع. فالذين حرفوا القرآن عن ظاهرهم وفسروا مثلا اية الرحمة بانها الانعام او فسروا قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك لما خلقت بيديك ان يدي الرحمن جل وعلا هما قدرتاه ونحو ذلك هذا مبتدع تفسير مبتدع وصاحبه في نفسك ويؤزر على ارتدائه هذا لكن الجهاز الثانية وهي خطؤه في تفسير الاية خطأ في تفسير الاية هل يعذر عليه ام لا؟ هذه مسألة اخرى. هذه تنبه لها في كلام شيخ الاسلام. وهذا التفصيل لا يذكره ائمة السلف ائمة السلف ليس عندهم هذا التفصيل. عندهم انه اخطأ في البداية ابتدع في البداية فما ترتب على الامر المبتدع له حكمه هذا كلام ائمة السلف. فاذا كان مبتدعا في الاجتهاد والصفات فهو مبتدع في اوله. وما ترتب على ابتدائه فهو مأزور عليه شيخ الاسلام يختلف عن هذا في مواضع كثيرة يفصل بين المقامين مثل هذا الموقع يفصل بين المنشأ وبين النفيذ فيقول هو مبتدئ قم عند الجميع واحد انه مبتدئ فيؤزر على بدعته الاولى واما اجتهاده في في بعض الموارد اذا كانت قامت عنده شبهة فقد يعذر يعني عند الله جل وعلا وقد لا يذكر واضح الكلام؟ حتى ما لان المسألة مشتبهة ودقيقة فشيخ الاسلام له طريقة في ذلك حتى تفهم كلامه وحتى لا يستدل عليه احد بكلام شيخ الاسلام ويناقض به قول السلف لا شيخ الاسلام جعل الجهتين منفكتين والسلف جعلوا النتيجة المترتبة على الاصل نعم نعم يعني هذا متجه الكلام اللي تفضل به الاخ عبد العزيز متجه بان يعني يريد ان يقول في عصر شيخ الاسلام كثرت الشبه صنف الناس اعظم الشبهة والاستدلالات. فلما كثرت الشبه شيخ الاسلام ذكر هذا التفريق واما في عهد السلف فكانوا لقربهم من عصر النبوة وقرب عهدهم من كلام الصحابة والتابعين والمخالف قليل المخالف والخارج عن تفاسير السلف قليل نادر سواء في الصفات او في الايمان او في القدر نادر فهم خرجوا مبتدعين. وما ظهرت لهم الحجج ولا ظهرت لهم الادلة مثل ما ظهرت الشبه بعد ذلك فكانت الشبه والادلة التي عندهم محصورة ورد عليهم الائمة بقدود كثيرة. وبعد ذلك تنوعت الشبه ولهذا راجح الشفاء على بعض الائمة راجت الشفح على بعض الائمة المشهورين مثل النووي ونحوه من علماء المسلمين رحمهم الله