وبينما رجل من البراجم يسير وكان طاويا جائعا اذ احس رائحة الشواء فظن انه طعام فجاء الى الملك فقال من انت قال انا فلان من البراجم وهم بطن من تميم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبداو بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس من التعليق على مقصورة ابن دريد وقد وصلنا الى قوله وسيف استعلت به همته حتى رمى ابعد شأوى المرتمى. ابعد شئ المرتمى فجرع الاحبوش سم الناكعا واحتل من غمدان محراب الدمى. وسيفنا استعلت به همة يعني ان سيف ابن ذي يزن ابن ذي يزن الحميري. وهو رجل من قعدة اهل اليمن من قبيلة حمير كان قد ساءه تغلب الحبشة على اليمن بعد ان يخرجهم منها ولم يجد لي ذلك عونا او نصيرا فخرج الى الى قيصر فقام عنده سبع سنين فلم يجبه الى ما اراد. ثم قصد كسرى. فقام عند حتى دخل عليه. ووعده بان يرسل معه جيشا فلما تشاور كسرى مع اصحابه قالوا ما تفعل بهؤلاء ترسلهم مع هذا الاعرابي قال اني وعدته ولخلعي من ملكي وتركي ملكي اهون علي من ان اخلفه وعده. فقالوا وهل سميت له من ستمده به؟ قال لا فتشاوروا. فقال بعضهم ان في سجونك قوما قد استحقوا الموت فلو امددته بهم فان غفروا كان هذا زيادة في ملكك ان هلكوا فهم اصلا محكوم عليهم بالاعدام وسيموتون لا محالة. فاستحسن هو هذا وامده بالاف من السجناء فخرجوا معه وسار حتى دخل بهم اليمن. والفرس امة معروفة بالرماية مشهورون اراميهم لا يخطئ. فكان فيهم آآ من اساور ترام لا يخطئ الرامية. فرمى قائد الحبشة فاصاب وسط جبهته. فسقط من فرسه ترقى به الاحباش. وحمل عليهم سيف بن يزن حملة واحدة حتى هزمهم قال والسيف اي ابن ذي يزن الحميري استعلت اعلت به همته حتى رمى ابعد الشيء المرتمى اي ابعد مدى مكان للرمي فجرع الاحبوش اي سقى الحبشة والتجريع سقي الشيء متقطعا يتجرعه ولا يكاد يصيغه والوحبوش ملك الحبشة سما ناقعا ثابتا لا دواء له واحتل من غمدان قصر باليمن محراب الدمى المحراب مقدم لبيتي والمجلس فيه والدمى جمع دمية وهي الصورة وقد كان هذا انتصارا عظيما للعرب استبشرت به العرب وسارت الوفود من الجزيرة تهنئ اهل اليمن بانتصارهم على الحبشة ومما قيل في ذلك قول امية ابن ابي الصلت لله ضرهم من عصبة خرجوا ما ان ترى لهم في الناس امثالا بيض مرازبة اسد اساورة اه بيض بيض مرازبة غلب اساورة اسد تربب في الغيضات اشبالا فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا برأس غمدان دارا منك محلالا تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادى بعد ابوال ثم ان اه سيف ابن يزن حكم اليمن واستتب له الملك فيهم زمنا ثم قتل بعد ذلك كما هو مقرر فيه قال فزرع الاحبوش سما ناقعا واحتل من غمدان محراب الدمى ثم ابن هند باشرت نيرانه يوم اوارات تميما بالصلاة ابن هند هنا هو عمرو بن هندز من ملوك المناذرة من اهل الحيرة وهو عمرو بن المنذر ابن ماء السماء اشتهر بنسبته الى امه هند فيقال له عمرو بن هند وهو عمرو ابن المنذر ابن ماء السماء وكان يقال له مضرط الحجارة لشدة تجبره وجبروت ملكه قال باشرت نيرانه يوم اوارات تميما بالصلاة عمرو ابن هند هذا كان له اخ يقال له ما لك بن المنذر عند رجل من تميم يقال له زرارة بن عدس التميمي فعدا عليه رجل من تميم يقال له سويد بن ربيعة الدارمي فقتله ولحق بمكة فحالف بني نوفل بن عبد مناف. ومكة حرم من التجأ اليها امن فبلغ عمرو بن هند ان تميما قتلوا اخاه وان قاتله هو سويد بن ربيعة الدارمي فحلف ليحرقن مائة من بني دارب الذين قتلوا اخاه ونهض اليهم بجيشه قاتله وكان يأخذ الواحد منهم يحفر له ويحرقه فيه. حتى احرق منه تسعة وتسعين رجلا فقال ان الشقي وافد البراجي. فحركه واتم به المئة ومن هنا كانت آآ تميم تعير بحب الطعام الا ابلغ لديك بني تميم باية ما يحبون الطعام قال الاخر اذا ما تميمي اتاك مفاخرا فقل عد عن ذاك في اكلك للضب وقال الاخر اذا ما مات ميت من تميم وسرك ان يعيش فزئ فجئ بزاد بتمر او بلحم او بسمن او الشيء الملفف في البجاد ثم ابن هند باشرت نيرانه يوم اوارات تميما بالصلاة. صلاة لهب النار ووهجها تحرك منهم تسعة وتسعين ثم اكملها من من من بطن دارب الذين قتلوا اخاه ثم اكملها بالبرجم بعت النبي يأس يناجي همتي الا تحداه رجاء فاكتما ما اعتنى اي عرض لي يأس اليأس والقنوط يناجي همتي ان يريدوا يخاطب همتي ويريد ان يضعفها الا تحداه وان قصده بجد رجاء فاكتما اي استتر يعني انه لا ييأس فاذا تحداه شيء لي ليوقعه في اليأس فان رجاءه يقاوم ذلك فيكتمل ان يستتر ذلك اه اليأس والقنوط الية بالاعمال ترتمي بها النجاة بها النجاة بين اجواز الفناء الية اي قسما بل يعمل هذه الجمعية عمالة وهي الناقة الشديدة جرى هنا على عادة الشعراء من الحلف بكل ما يعظمونه. ولاصل كما هو مقرر انه ليس للمسلم ان يحلف الا بالله. لقوله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت والادباء يتوسعون في كلامهم قال الية اي قسما باليعمل احلف بالابل جمع اعمدة وهي الناقة الشديدة يرتمي بها النجاة النجاة السرعة وفي الحديث انني انا النذير العريان. فالنجاة النجاة بين اجواز الفلا. الاجواز جمع جوز وجوز الشيء وسطه والفناء اسمه جنس فلاة وهي البرية المفازة يعني انه يحلف بالابل التي آآ تسرع جي او الساط الفلوات الخلوات ثم وصف هذه الابل بقوله خوص كاشباح الحنايا ضمر يرعهن بالامشاج من جذب البرى. خوص بدل من الاعمال جمعة خوصاء وهي الغائرة العين من الفتور والسفر خوص كاشباح الحنايا كاشباح الشخوص جمع شبح وهو الشخص الحنايا جمع حنية وهي القوس قوسين كاشباح الحنايا ضمر اي مهزولة ضمر. يرعفن اي تسيل انوفهن دما والفعل كنصارى ومنع وكرم وعني وسمع يا رؤوفنا بالامشاج الامشاج والاخلاط جمع مسجد ومشجن ومشيجن. انا خلقنا الانسان من نطفة ام شاج. هي اخلاط يرعفن بالامشاج من جذب البرى من جذب اي نثر الجذب والجذب نتر والبراء جمع برة هي حلقة توضع في انف البعير يراد بها قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث الخلق والترب البراء اما البراء فانها هيئات بارين والبراء احداهن حلقة تراب العين في انف البعير الابي. خصم كاشباح الحنايا يا ضمرين يرعفن بالامشاج من جذب البراء يرسبن في بحر الدجى وبالضحى يطفون في الال اذا الال طفا يرسبن رسب غاص وثبت رسب في مكانه ثبت ورسب غاص في الشيء اي غصن في بحر الدجى اي في الدجى الذي هو كالبحري. الدجى جمع دجية وهو ظلام وبالضحى ضحى اول النهار كما هو معلوم يطفون اي يعلن طفا يطفو تطفون في الالي الال السراب او هو خاص بما هو اول النهار قال امرؤ القيس فشبهتهم بالال فشبهتهم في الال لما تكمشوا حدائق دوم او السفين مقيرا يعصبن في بحر الدجى. وبالضحى يطفون في الال اذا الال طفى اي اذا ارتفع الال وهو السراب وقالوا طفى يطفو ارتفع طفى الشيء يطفو وارتفع قال صفعة كشهاب القذف من سلط يطفو اذا ما تلقته الجراثيم جراثيم جمع جرثومة وهي اصول الشجر وما يلتفوا حولها من التراب يرسبن في بحر الدجى وبالضحى يطفون في الال اذا الال طفى اه هل نستطيع ان نعرب كلمة يعطفون هذه؟ يطفون يطفون في الالي اه احسنت اه من عنده محاولة يطفون الامر سهل يعني ليس بتلك الصعوبة المضارع ها؟ مرفوعة. بالواو احسنتم على كل حال آآ ولكن آآ الجواب هو ما قال الشيخ آآ هي فعل مضارع ولكنه ليس مرفوعا فعل مضارع مبني والنون نون النسوة والواو لام الكلمة فهي كيعفو يعفون اذا نسبتها الى النساء اسوة والواو لام الكلمة اما اذا وصفت الرجال بانهم يعفون فتكون من الافعال الخمسة يكون فعل مضارع مرفوع والنون نون الرفع والواو واو الضمير الا ان يعفونا او يعفو الذي بيده عقدة النكاح. يعفون هنا بالنسبة للنساء النون نون النسوة والواو لام الكلمة وليست ليست حرفا آآ نعم. ليست ضميرة. الدليل انه قال قبل ذلك يرسبنا فهذه مؤنثات يرسبن في بحر الدجى وبالضحى يطفون في الال اذا الال طفى اخفافهن من حفن ومن وجن مرثومة تغضب مبيض الحصى. اخفافهن جمع وخف والخوف للابل بمنزلة الحافر للخيل. من حفن الحفارقة في يؤلم معها المشي وقد حفي يحفى ومن وجن الوجع كالحفا او او هو اشد منه منظومة اي مدمات سال دمها تخضب اي تصبغ بالدم مبيض الحصى الحصى الابيض والحصى اسمه جنسي حصاتي. يعني ان هذه الابل قد اضر بها السير في ارض الحجارة واصيبت بالحفا وهو رقة في اسفل الحافر ووجن وهو اشد من ذلك واكثر الما فصارت مرثومة اي تدمي وتخطب اي تصبغ بدم اخفافها الحصى الابيظ يحملن كل شاحف محتقب من طول تدأب الغدو والسرع يحملن كل شاحب اي كل رجل شاحب. شاحب المتغير اللوني من الحر او التعب يحملن كل شاحب محقوقف اي محدودب من طول السفر من طول تدأب تدأب هو من دأب اي جد في عمله من طول تدأب الغدو غدو السير اول النهار والسرى الصراصير والليل. يعني ان هذه الابل تحمل كل رجل شاحب متغير اللون محدوجب من طول جده في سفره صباحا ومساء برد اي تقية البر التقي. برى طول طوى جذمانه فهو كقدح النبع محني القرع اطوى جثمانه فهو كقطع النبع محني القرع فهو كقيد حي النبعي محني القرع البر التقي وبرا الشيء يبريه نحته والمراد هنا اهزله واذهب لحمه. يقال برى العود يبريه. نحته والمراد هنا اهزله واذهب لحمه براء طول الطوى. طوله اي دوامه الطواء. طوى الجوع ولقد ابيت على الطوى واضله حتى انال به كريم المأكل العنترة بن شداد، ولقد ابيت على الطوى واول حتى انال به كريم المأكلي يعني ان الانسان اذا جاع جدا اشتهى اي شيء واذا لم يشفع لا يشتهي كل شيء فهو يبيت على الطواف ويظله حتى ينال به كريم المأكل فهو كقدح القدح عود تعمل بنصها. ككدح النبع نبع شجرة واحده نبعة محني القرع محني اي معوج القرع قرأ ظهره قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث الظهر والدباء مفهوم القراء وبر ضيف وطعامه القراء والماء مجموعة وقد قالوا القرى في جمع قرية بلا كذب برا طول جثمانه. يعني ان هذا الرجل تقي وقد نحت واهزل طول الجوع جثمانه اي جسده فاصبح مهزولا كقدح العدو الذي تعمل منه السهام ككدح النبع وهو شجر ما حنجوا اي نوع وجه الله كرم ينوي التي فضلها رب العلا لما دحى تربتها على البنا. هذا رجل حاج. سائر في الحج الذي يركب هذه الابل ينوي ان يقصد نوى الشاه قصده انما الاعمال بالنيات اي بالقصود التي هي الكعبة فضلها رب العلى فضلها اي شرفها رب الرب المالك العلا لما دحاها اي رب المجد والشرف لما دحا تربتها اي بسط تربتها دحش اه بسطه والارض بعد ذلك دحاها. لما دحا تربتها على البنا فضلها على البناء جمع بنية للشيء المبني يعني انه ينوي في سيره هذا الكعبة شرفها الله التي فضلها الله سبحانه وتعالى لما بسط ارضها فضلها على كل بناية على وجه الارض حتى اذا قابلها استعبر لا يملك دمع العين من حيث جرى حتى اذا قابلها اي واجهها استعبر اي ارسل عبراته اي دموعه بكى فكفكفت مني عبرة فسفحتها على النحر منها مستجد ودامع وقال امرؤ القيس وان الشفاء عبرة ان صفحتها العبرة الدمعة قبل ان تفيض حتى اذا قابلها استعبر لا يملك دمع العين لا يملك دمعه معناه انه يسيل منه غلبة وهكذا شأن البكاء. البكاء ليس امرا اختياريا. انت لا لا تستطيع ان تبكي باختيارك فالبكاء ليس فعلا اختياريا هو لا يملك دمع العين من حيث جرى ثم تتعافى وانثنى مستسلما ثم تجاءل مروتين فسعى هو حاج طاف ثمة لغة في ثم ثم حرف عطف وتلحقها التاء فيقال ثم تاب طاف وانثنى انعطف مستلما او مستسلما. في رواية مستسلما وفي رواية مستلمة مستسلما اي منقادا لله سبحانه وتعالى فيما يفعل ومستلما اي مقبلا الحجر ولامسا له وهذا شأن الطائفي فانه يستلم الحجر ان امكنه ذلك ويستلم ايضا الركن اليمانية اين امكنه ذلك؟ واما الركنان اللذان في جهة الحجر فلا يستلمان لانهما ليسا على قواعد ابراهيم انما يستلم من الكعبة الركن اليماني وركن الحجر. ثم تطعف وانثنى مستسلما. اي مو القعدة او مستلما اي مقبلا للحجر ولامسا له ثم تجاءل مروتين تثنية المروة والصفا. وهو تثنية لمتخالفين. والاصل ان العرب لا تثني المتخالفة وما سمع من ذلك يقتصر فيه على السماع في العصر كتثنية القمر والشمس على القمرين. لاصل ان اللسان ان الاسمين اذا اردت ان تثنيهما يشترط في تدنيتهما ان يكونا متفق في اللغو فتثني زيدا وزيد فتقول زيدان. وتثني رجلا ورجل فتقول رجلان اما تثنية اه المتخالفين فالاصل هو عدم جوازها. وسمع من ذلك الفاظ منها القمران بالشمس والقمر. والابوان للاب والام. غلب هنا الاب على الاب. والعمران لابي بكر وعمر فهذا تثنية متخالفين. فمنها الباب ايضا آآ ثمة جاء المروتين اي الصفاء والمروة فسعى اي ساعة بين الصفا والمروة. اصل السعي في كلام العربي الاسراء وفي الحديث اذا ثوب اذا ثوب بالصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون اي مسرعون. والسعي بين الصفا والمروة انما يسرع في بطن آآ البسيل. هناك مكان محدد هو الذي آآ يسرع ويمشي مشيا عاديا في غير ذلك واصل ذلك قصة هاجر انها كانت اذا هبطت بين اه الصفا المروة جدة واسرعت ثم تضاعف وانثنى مستسلما ثم تجاءل مرتين فسعى واوجب الحج وثنى عمرة من بعد ما عج ولبى ودعا اوجب الحج على نفسه وزنا بعد ذلك عمرة. الحج في كلام العربي القصد والمراد هنا. العبادة المخصوصة وهي زيارة بيت الله الحرام في في زمن مخصوص بنية مخصوصة وهي نية اقامة هذا الركن تقربا الى الله سبحانه وتعالى. والعمرة في الاصل في اصل كلام العرب اطلاق الزيارة وفي الاصطلاح هي زيارة بيت الله الحرام بنية مخصوصة وهي نية القربة الى الله سبحانه وتعالى. آآ وباعمال مخصوصة ووجب الحج وزنى عمرة من بعد ما عج العزيز هو رفع الصوت وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن افضل الحج هي افضل اعمال الحج فقال العج والثج. العج اي رفع الصوت بالتلبية. والثج اي النحر. من زج الماء سال وزج الدم سال ايضا بغزارة. فافضل الحج العج والثج العج هو رفع الصوت بالتلبية والثج هو نحر الابل او آآ نحر نسك تقربا الى الله سبحانه وتعالى. ولبى ان نطق بالتلبية. اللفظ المعروف لبيك اللهم لبيك ومعنا لبيك اجابة لك. وهي الفاظ مثناة معناها التكثير. لبيك ليس معناه انني اجيبك مرتين بل اجابة لك بعد اجابة بعد لا يقصد مجرد آآ معنى الاثنين فيها فقط. واوجب الحج وثنى عمرة من بعد ما عج ولبى ودعا اه نعم اذا نقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك