وعن زر ابن حبيش قال سمعت ابي ابن كعب يقول وقيل له ان عبد الله ابن مسعود يقول من قام السنة اصاب ليلة القدر فقال ابي والله الذي لا اله الا هو انها لفي رمضان يحلف ما يستثني ووالله اني لاعلم اي ليلة هي هي الليلة التي امرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وامارتها ان تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها رواه احمد ومسلم وابو داود والترمذي وصححه وعن ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اعتكف العشر الاول من رمضان ثم اعتكف العشر الاوسط في قبة تركية على سدتها حصير فاخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم اطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال اني اعتكفت العشر الاول التمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الاوسط ثم اوتيت فقيل لي انها في العشر الاواخر فمن احب منكم ان يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال واني اريتها ليلة وتر واني اسجد في صبيحتها في في طين وماء فاصبح من ليلة احدى وعشرين وقد قام الى الصبح فمطرت السماء فوقدوا فابصمت الطين ماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة انفه فيها الطين والماء واذا هي ليلة احدى وعشرين من العشر الاواخر متفق عليه لكن لم يذكر في البخاري اعتكاف العشر الاول وعن عبد الله ابن انيس ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال رأيت ليلة القدر ثم انسيتها واراني اسجد صبيحتها في ماء وطين قال فمطرنا في ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فانصرفا وان اثر الماء والطين على جبهته وانفه رواه احمد ومسلم وزاد. وكان عبدالله بن انيس يقول ثلاثة وعشرين وعن ابي بكرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول التمسوها في تسع بقين او سبع بقين او خمس ان او ثلاث باقين او اخر ليلة قال وكان ابو بكرة يصلي في العشرين من رمضان صلاته في سائر السنة فان دخل العشر اجتهد رواه احمد والترمذي وصححه وعن ابي نظرة عن ابي سعيد في حديث له ان النبي صلى الله عليه واله وسلم خرج على الناس فقال يا ايها الناس انها كانت ابينت لي ليلة القدر. واني خرجت لاخبركم بها. فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الاواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والخامسة والسابعة. قال قلت يا ابا سعيد انكم نعلم بالعدد منا قال اجل نحن احق بذاك منكم قال قلت ما التاسعة والسابعة والخامسة قال اذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنتان وعشرون فهي التاسعة فاذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فاذا مضت خمس وعشرون في التي تليها الخامسة رواه احمد ومسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال التمسوها في العشر الاواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى. رواه احمد والبخاري وابو داوود. وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هي في العشر في سبع يمضين او في تسع يبقين يعني ليلة القدر. رواه البخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاوائل اخر اخرجاه ولمسلم قال اري رجل ان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في العشر الاواخر فاطلبوها في الوتر منها وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال تحروا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان. رواه مسلم والبخاري. وقال في الوتر من العشر الاواخر ما هذه الاحاديث كلها تدل على ان ان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان وهذا الذي عليه عامة اهل العلم انها في العشر الاواخر من رمضان اما قول ابن مسعود رضي الله عنه من قام السلف فقد ادرك ليلة القدر فمرده الترغيب في قيام الليل وانه يعلم ان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان ولكن اراد بهذا ان من اجتهد في السنة كلها ادرك والا فالذي عليه جمهور اهل العلم وهو الحق الذي لا ريب فيه ان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان وان من قام العشر فقد ادركها اوتارها واشفاعها ولا حاجة كلها تدل على هذا بين الرسول صلى الله عليه وسلم امر بالتماسها في العشر الاواخر وهذا عام ثم امر بالتماسها في الوتر من العشر الاواخر ثم امر بالتماسها في تاسع ان تبقى تابعة للتقوى قال او في اخر فدل ذلك على انها تتحرى في الجميع لان تاسعا تبقى هي ليلة اثنين وعشرين وسابعة تبقى ليلة اربعة وعشرين وخامس تبقى ليلة ستة وعشرين بالنسبة الى اخر الشهر وهكذا السبع البواقي من ارجاها ويقول ابي رضي الله انها في ليلة القدر ويحلف على هذا انها في السابعة وان سمع النبي يقول ذلك وقال ان من امارتها ان الشمس تطلع صبيحتها مستوية ليس لها شعاع كل هذا دوا على ان الوتر اكد وان ليلة سبع وعشرين اكدوا من غيرها ولكنها متنقلة الليلة هذي متنقلة في العشر تقول في بعض السنوات ليلة وعشرين تكون في بعضها ليلة ثلاثة وعشرين تكون في بعضها ليلة خمس وعشرين في بعضها لسبب عشرين في بعضها ليلة تسع وعشرين في بعضها في اخر ليلة فهي في العشر كلها بالحزم والكيس ان المؤمن يقومها كلها يجتهد في العيش كلها حتى يدرك هذه الليلة امرا بامر مقطوع به وثبت انها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقعت في احدى وعشرين ورأى الماء على وجهه في الطين كما اخبرهم بهذا ووقعت في ثلاث وعشرين في زمانه فدل ذلك على انها تقع في هذا وفي هذا في الاوتار وفي الاشفاع وانها متنقلة لا تختص بلاد معينة كما قال ابي لا بل عامة في ليلة سبعة وعشرين تقع وفيه ثلاثة وعشرين تقع وفيه احدى وعشرين تقع وفيه غيرها من الليالي تقع في بعض السنوات وهذا هو الجمع بين الاخبار جميع الاحاديث انها متنقلة وانها لا تختص بليلة معينة منها في العشر كلها فمن قام العشر كلها في اي سنة ادرك هذه الليلة وما اسهل هذا وما ايسره والحمد لله ان يقوم الليل كله عشر ليس بسنوات وليس بشهور عشر ليالي وكون الانسان يحافظ عليها في العشر ويجتهد في هذه العشر بالصلاة والقراءة والصدقات والدعاء هذا امر بحمد الله ميسور ليلة القدر خير من الف شهر فضل عظيم يعني الصدقة فيها خير من الصدقة في الف شهر وركعة فيها خير من ركعة في الف شهر تسبيحة تنبيهها غير من تسبيحها في الف شهر يكررها وهكذا لها فضل عويد فجدير بالمؤمن جدير بالمؤمنة العناية بهذه العشر الاواخر والعناية بهذه الليلة مع العناية دائما في جميع السنة بالاعمال الصالحة بالتقوى لله في الليل والنهار في جميع السلف يشرع للمؤمن والمؤمنة في جميع السلف الاجتهاد في الخير والمنافسة في الخيرات صلاة النافلة من صدقة نافلة التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير قراءة القرآن في الليل والنهار هكذا المؤمن يحرص هكذا المؤمنة في جميع الليالي والايام في جميع السنة في جميع العمر في جميع الحياة يكون مؤمن مجتهدا في حياته كلها في سنته كلها في ايامه ولياليه مجتهدا في طاعة الله في الصلاة النافلة في الصدقة التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير القراءة للقرآن بتدبر قيادة المريض اتباع جنائز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى غير هذا من وجوه الخير في جميع الليالي في جميع الايام في جميع السنة في جميع العمر كله ومن ذلك العشر الاواخر من رمضان يخصها بمزيد عناية بفضلها ولهذه الليلة العظيمة فيها نسأل الله للجميع التوفيق والهداية