متفق على صحته السنة الاسراع به تجهيز الميت بالصلاة عليه وللدفن ان كان صالحا فانه يعجل بذلك الى الخير فان قبره روضة من رياض الجنة حينئذ وان كان غير صالح والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى كتاب الجنائز باب عيادة المريض عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس. متفق عليه وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان المسلم اذا عاد اخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع رواه احمد ومسلم والترمذي وعن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول اذا عاد المسلم اخاه مشى في غرفة الجنة حتى يجلس فاذا جلس غمرته الرحمة فان كان غدوة صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي وان كان مساء صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح رواه احمد وابن ماجة والترمذي وابو داود نحوه وعن انس قال كان النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يعود مريضا الا بعد ثلاث. رواه ابن ماجة وعن زيد ابن ارطمة قال عادني النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى الله عليه واله وسلم من وجع كان بعيني رواه احمد وابو داوود هذه الاحاديث فيما يتعلق بعيادة المريض واتباع الجنازة صحت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شرعية يأتي المريض واتباع الجنائز الى الصلاة والى المقبرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على وجه خمس رد السلام رؤيات المريض كنت بقى جنازة وتشميت العاطس هذا من لفظ اخر اذا لقيت للمسلم على نفسه ست خصال اذا لقيته فسلم عليه واذا دعاك فاجبه واذا مرض فاعله عده واذا مات فاتبعه واذا استنصحك فانصح له واذا عطس وحمد الله فشمته هذا سنة للمؤمن ان يعود اخاه ويتبع جنازته هذه البراءة من عازب امرنا الرسول بسبع ومئات بنين واتباع الجنازة الى اخره الاخر يقول صلى الله عليه وسلم من عادى اخاه مشى في غرفة الجنة يعني في جنة الجنة وثمارها هي من اسباب دخول الجنة والتنعم بثمارها اما حديث انس لا يعبد المرء الا بعد ثلاث هذا حديث ضعيف حديث ضعيف صواب من يعاد في الاول يوم وفي ثاني يوم الحديث الصحيح العامة المريض يعادونه في اول يوم اما حديث ان كان لا يعود المرء الا بعد ثلاث وحديث ضعيف. لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام وفي الحديث الاخر انه انه اذا عاد اخاه صباحا صلى عليه سبعون الف حتى يمسي واذا اعده مساء صلى عليه السلام حتى يصبح. حديث علي وله طرق يشد بعضها بعض المريض وان له فضلا عظيما حديثين في ان الرسول عادة من وجع العين ان يدل على المرض العلمي المرض وان مريض بعينه يعاهد ايضا كلا كالمريض في رجله او في ظهره او في رأسه او بالحمى انواع المرض كل مرض يحبسه فانه يستحق ان يعاد كل مرض المرض يحبس الانسان من عين او رجل او ظهر او بطن او حمى او غير ذلك فالسنن يعاد لما في العيادة من تطييب القلوب والتعاون والتأثر مرض اخيه ربما وصف له دواء ربما عانى على حاجة هو ان يعوده مما يشجع المريض على دفاع المرظ تقوى نفسه ويعلم ان فتأثر به فيسره هذا الشيء ربما كان هذا السرور وهذا الانس بعيادة اخيه من اسباب دفع المرض او تخفيفه وفق الله الجميع باب من كان اخر قوله لا اله الا الله وتلقين المحتضر وتوجيهه وتغميض الميت والقراءة عنده عن معاذ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول من كان اخر قوله لا اله الا الله دخل الجنة رواه احمد وابو داوود وعن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله. رواه الجماعة الا البخاري وعن عبيد بن عمير عن ابيه وكانت له صحبة ان رجلا قال يا رسول الله ما الكبائر فقال هي سبع فذكر منها واستحلال البيت الحرام قبلتكم احياء وامواتا. رواه ابو داوود وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا حضرتم موتاكم فاغمضوا البصر فان البصر يتبع الروح وقولوا خيرا فانه يؤمن على ما قال اهل الميت رواه احمد وابن ماجة وعن عاقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اقرأوا ياسين على موتاكم. رواه ابو داوود هدى وابن ماجة واحمد ولفظه يس قلب القرآن لا يقرأها وعن معقل عن عبيد ابن عبيد وعن عبيد بن عمير عن ابيه وكانت له صحبة ان رجلا قال يا رسول الله ما الكبائر فقال هي سبع فذكر منها واستحلال البيت الحرام قبلتكم احياء وامواتا رواه ابو داوود وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا حضرتم موتاكم فاغمضوا البصر فان صار يتبع الروح وقولوا خيرا فانه يؤمن على ما قال اهل الميت رواه احمد وابن ماجة وعن معقل ابن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اقرأوا ياسين على موتاكم. رواه ابو داود وابن ماجة واحمد ولفظه ياسين قلب القرآن. لا يقرأها رجل يريد الله والدار الاخرة الا غفر له واقرؤوها على موتاكم فهذه الاحاديث تعلق تلقين الميت عند الموت في الحديث الاول يقول صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة يعني من كان اخر كلامه لا اله الا الله مخلصا فيها صادقا فيها غير مشرك لان الاحاديث يبشر بعضها بعضا الاحاديث يفسر بعضها بعضا فقوله صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة يعني اذا كان مخلصا في ذلك صادقا في ذلك بريئا من الشرك كما في الاحاديث الاخرى كما في حديث ابي هريرة عند البخاري يا رسول الله اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه هذا عثمان من قال لك يبتغي بلك وجه الله ابن مسعود من مات وهو يدعو لله وهو لا يدعو لله ندا دخل وهو يدعو لله ندا دخل النار علي جابر عند مسلم من لقي الله لا اشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار بل معنى من مات على التوحيد والاخلاص لله وعدم الشرك فهو من اهل الجنة وان اصابه ما اصابه قبل ذلك جعلت له ذنوب وسيئات قال فهو تحت مشيئة الله جل وعلا لكن مصيره الى الجنة ومنتهاه الجنة اذا مات على التوحيد الخالص يقول الله عز وجل ان الله لا يغفر اشرك به. ويغفر ما دون ذلك من يشاء على التوحيد وعلى توبة صادقة دخل الجنة من اول وهلة واذا مات على التوحيد لك عنده معاصي لم يتب منها هو تحت مشيئة الله وهكذا النصوص في كل شيء يفسر بعضها بعضا ويبين بعضها بعضا وهكذا حديث ابن سعيد يقول صلى الله عليه وسلم من لقنوا موتاكم لا اله الا الله يعني محتضريكم الموتى هنا يعني من قرب اجله من دنا موته يلقن قال قل لا اله الا الله او تقولها عنده حتى يقولها مثلك رواه مسلم في الصحيح واهل السنن اما الميت ما عاد ينفع ما القيل ما ينفع اذا مات مات على ما هو عليه لكن ما المقصود المحتضر حتى يقولها في حديث عبيد بن عبيد عن ابيهم من الكبائر على هاد الكبائر قال سبع ثم ذكر منها استثناء الميت دفاع للبيت الحرام قبلتكم احياء وامواتا في اللفظ الاخر اجتنبوا السبعة الموبقات قلنا ما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر قتل الناس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي والزحف وقلب المحصاة والكبائر كثيرة لكن هذه منها هذه من الكبائر والكعبة قبلة الناس احياء وامواتا الحي يستقبلها في صلاته وميته وضع في قبره مستقبلا له هذه معقل اقرؤوا على موتاكم ياسين هل لهذا صححه بعض اهل العلم والصواب انه ضعيف كما ذكر ان دار قضية وغيره لان من رواية ابي عثمان انا بها معقل وهو من غير النهدي مجهول وابوه مجهول اعل بالاضطراب كما قال ابن القطان ايضا فهو حديث ضعيف وكذلك لفظ ياسين قلب القرآن كل هذا هذه ظعيفة والمشروع المؤمن ان يعتني بالقرآن كله. وان يعتني بتدبره وتعقله والعمل به واذا قرئ عند ميت بعظ بعظ القرآن او غيره لا بأس لكن الحديث ليس بصحيح لا يقال انها سنة لهذا الحديث لانه ضعيف لكن اذا قرئ عند شيء من القرآن ان يتذكر ويتعظ لعله يجدد توبة طيب كذلك حديث رماظ العين سنة في مرض العين عند الموت لما روى مسلم في الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لما حضرات لما دخل على ام سلمة وقد بصر ابي سلمة ابن عبد الاسد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ان الروح اذا قبض الامر تبعه البصر فاغمض عينيه عليه الصلاة والسلام وقال ان الروح اذا قبضت باعلى البصر فهذا يدل على ان السنن اغماض عين الميت لان الرعبة خرجت تبعها البصر والسنة اغماض العين فضج ناس من اهله فقال لا تدعوا على المسلمين بخير فان الملائكة تؤمن على ما تقولون السنة عند من؟ لمن حضر الميت الا يقول اي الاخرة اللهم اغفر له. اللهم ارحمه اللهم اصلح ذريته. اللهم اجبر مصيبة اهله لا يقول الا اخره فان الملائكة تؤمن على ما يقوله اهل الميت ثم قال صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجتهم مهديين واخلوه في عقبه فالمؤمن اذا حضر اخاه الميت يدعو له بالمغفرة والرحمة وينصح اهله ينصحهم ويوجههم الى الخير ويذكرهم بالله ويأمرهم بالصبر هذا هو السنة لمن قضاء الميت وفق الله الجميع باب المبادرة الى تجهيز الميت وقضاء دينه عن الحسين ابن وحوح ان طلحة ابن البراء مرض فاتاه النبي صلى الله عليه واله وسلم يعوده فقال اني لا ارى طلحة الا قد حدث فيه الموت فاذنوني به وعجلوا فانه لا ينبغي لجيفة مسلم ان تحبس بين ظهري اهله رواه ابو داوود وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. رواه احمد وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن باب تسجيلة الميت والرخصة في تقبيله. عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين توفي سجي ببرد حبرة. متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها ان ابا بكر دخل تبصر برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو مسجل ببرده فكشف عن وجهه واكب عليه فقبله. رواه احمد والبخاري والنسائي وعن عائشة وابن عباس ان ابا بكر قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد موته. رواه البخاري والنسائي وابن ماجه وعن عائشة قالت قبل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه. رواه احمد وابن ماجة والترمذي وصححه هذه الاحاديث تتعلق تعجيل تجهيز الميت الى الصلاة والدفن وجواز تقبيله بعد الموت وسنيت ستره بوردة او غيرها وان يشجع الحديث الاول حديث حسين ابن وحرة ان الرسول دخل على طلحة ابن البراء قد ظهرت عليه امارات الموت فقال اني رأيت على طلحة اثر الموت فاذا مات فاذنوني وامر باسراع تجهيزه وقال لا ينبغي لزيفة مسلم ان تحبس من ظهري اهله هذا يدل على شرعية المبادرة بتجهيز الميت بالصلاة عليه ودفنه وانه لا ينبغي ان يبقى عند اهله بل ينبغي المبادرة والمسارعة الى تجهيزه هذا هو السنة والحديث في سنده ضعف لان الروايات عروة بن سعيد الانصاري عن ابيه وهما مجهولان ويقال عذره لكن يغني عن ذلك يكفي عن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اسرعوا بالجنازة فان تكن صالحة خيرا تقدمونها اليه وان تكن سوء ذلك فشر تظعونه عن رقابكم فانه شهر يستراح منه وهكذا البدار بقضاء الدين اذا كان عليه دين الواجب على الورثة الجدار بقضاء دينه لقوله صلى الله عليه وسلم لنفس المؤمن معلق بدينه حتى يقضى عنه ولاهالي وردت في ذلك اخرى تدل على خطر الدين وان ينبغي البدار والمصارعة بقضائه واذا كان اخذه وهو يريد وفاء فلا خطر عليه لكن ينبغي الاسراع بقضاء دينه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من اخذه مع الناس يريد قضاءه يريد اداءها ادى الله عنه ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله فالانسان اذا استدان بنية صالحة بنية الوفاء فالله جل وعلا يعينه على ذلك ويؤدي عنه ولو في الاخرة ولكن في الدنيا ينبغي لاهله الاسراء بقضاء دينه اذا استطاعوا اذا كان خلف شيئا فاذا كان ما خلف شيء شرع لاهله واقاربه واحبائه ايوفوا عنه والاحاديث الاخرى تدل على انه يسجل ميت اذا مات يغطى حتى يغسل ويصلى عليه حديث عشان النبي يشج ببرج حبارة لبرد عبرة والبرد واحد للبرود كاين كثوب قطعة من برد ويقال بردة حبرة يعني فيها نقوش حبرا مناقشة من اثيوب ثياب اليمن ولا بأس بتقبيله لان الصديق رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لما جاء وقيل له انه صلى الله عليه وسلم قد توفي اسرع وكشف عن وجهه فقال بابي انت وامي اما الموتى التي كتبها الله فقد متها وليجمع الله عليك موتتين وكان بعض الناس يقول انه ما مات وكان عمر يقول انه ما مات رضي الله عن عمر تبين الصديق ان الموتة التي قد مات وخطب الناس الصديق واخبره انه مات وقال من كان يعبد محمدا فان محمدا بشر قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت فلما سمع ذلك عمر والناس كأنهم ما سمعوها الا تلك الساعة كانوا يرددونها وتيقنوا موته عليه الصلاة والسلام وجاء في الرواية انه قبل بين عينيه كان يدل على انه اذا قبل الميت بين عينيه لا بأس قبله ابوه او اخوه او امه او زوجته او غيرهم لا حرج في ذلك وهكذا تقبيلة عثمان المطعون كل هذا يدل على جواز تقبيل الميت ويكون تقريبا بين عينيه وهذا الذي وضع لا يمنع من الاسراء بالميت لانهم حصل عندهم مصيبة عظيمة ولا شك انها مصيبة عظيمة فلهذا تأخر تجهيزه صلى الله عليه وسلم حتى تثبت بيعة للصديق رضي الله عنه ثم جهزوه وصلوا عليها مرادا يدخل وضعوه في المسجد كل يدخل يصلي عليه ثم دفنوه في بيت عائشة عليه الصلاة والسلام توفي يوم الاثنين ودفن ليلة الاربعاء عليه الصلاة والسلام لاسباب ما حصل من عظم المصيبة شدة المصيبة ورواجها للناس واضطرابهم في هذا الامر العظيم تأنى الصحابة في ذلك حتى استقرت الامور وتمت البيعة وايقن الناس انه مات عليه الصلاة والسلام وذهبت الشكوك والاوهام فدفنوه عليه الصلاة والسلام بعد الصلاة عليه ولا شك انها مصيبة عظمى ما طرق العالم المحمدي مصيبة اعظم من ذلك فان اعظم مصيبة ومصيبتهم بموت نبيهم عليه الصلاة والسلام فلهذا عظم عليهم الامر واشتد بهم الكرب قد اطمأنت القلوب وتيقنوا انه مات عليه الصلاة والسلام وكان الصديق رضي الله عنه اثبته في هذا الامر كان اثبتهم واقواهم ايمانا اشدهم ثباتا في هذا الامر وكان يتلو عليهم وما كان ما كان محمد وما وما محمد الا رسول افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم نبين له انه رسول وانه بشر ما مات من قبله من الرسل هكذا هو كل نفس ذائقة الموت والله يخاطبه انك ميت وانهم ميتون وعند هذا اطمأن المسلمون واستقر الامر وايقنوا موته فغسل وكفن وصلي عليه عليه الصلاة والسلام ودفن في بيت عائشة رضي الله عنها