يأكلون عثرة ولا يقبلون ما عثرة معذرة ولا يغفرون ذنب. ثم قال افلا انبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه ما تيسر من التعليق على منظومة في المنهج المنتخب في قواعد المذهب للامام ابي الحسن علي بن قاسم الزقاق المغربي رحمه الله تعالى وهذه منظومة كتب الله تعالى لها القبول وانتفع بها الناس وهي في علم القواعد والقواعد جمع قاعدة وهي في اصل اللغة اصل الشيء واساسه. قال تعالى واذ يرفع ابراهيم من البيت واسماعيل. وقال تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد. والقاعدة في الاصطلاح هي امر الكلي الذي ينطبق على جزئيات كثيرة. امر كلج ينطبق على جزئياته. وتعرف دعم الجزئيات منها. والقواعد آآ منها ما هو نصوص شرعية. وذلك ان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ما جرى مجرى القواعد. منه ما هو قواعد. وذلك كقاعدة لا ضرر ولا فان هذا حديث شريف وهو ايضا قاعدة. هي من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكقاعدة الخراج بالضمان. فهي قاعدة نبوية فالنبي صلى الله عليه وسلم تكلم ببعض القواعد التي جرت قواعد تندرج تحتها جزئيات كثيرة وكقاعدته انما الاعمال بالنيات. ثم ان العلماء بعد ذلك بعد تأليفهم في الفقه وجمعهم لاشباهه ونظائره وضعوا قواعد فقهية عامة. وكان السادة الحنفية هم السابقون الى هذا الباب فهم اول من الف في علم القواعد. كان منهم اول من الف في هذا العلم او قعد القواعد فيه وهو ابو طاهر الدباس. فجمع سبع عشرة قاعدة عادة هي اصول مذهب الحنفية. ثم الف بعد ذلك ابو الحسن الكرخي. ثم جاء بعد ذلك محمد ابن حارث المالكي ثم كثر التأليف بعد ذلك وجاءت مؤلفات عديدة فمن ذلك القواعد الفقهية التي هي لابي زيد الدبوسي وسماها تأسيس النظر ثم العز بن عبد السلام ايضا الف كذلك في قواعد الاحكام فالف كتاب القواعد الاحكام في مصالح الانام وجاء ايضا القرافي الف كتاب الفروق وسيوطي في الاشباه والنظائر وغير ذلك من المؤلفات نافعة وهذه القواعد اه ان صبغت بالصبغة المذهبية بحكم انها ليست مستقلة عن الفروع الفقهية لانها انما هي اشباه ونوائر من الفروع الفقهية جمعت تحت كلي تندرج في فلاجل ذلك كان لكل مذهب آآ قواعده كما كان لكل مذهب فروع فقهه. آآ فكانت اخص بالمذاهب من القواعد الفقهية. من من قواعد اصول الفقه اقصد. كانت اخص بالمذاهب من قواعد اصول الفقه. لان قواعد اصول الفقه لترجعوا الى الاستنباط والاستدلال وطرقه وطرق معرفة ذلك. وهذا في الغالب اعم من القواعد الفقهية ويشترك فيه المذاهب الا ما ندر. وهذه قواعد كما قلنا هي اشباه ونظائر مهمة للفقيه لانها اه من العلوم التي هي اه من علوم فقه الاساسية فالفقه له اصول وله قواعد وله فروع. ولكي يكون الانسان متقنا لعلم الفقه لابد ان يكون ملما بهذه العلوم الثلاثة. لابد ان نلم باصول الفقه. واصول الفقه اجلته وطرق الاستنباط كما ما هو معلوم ولابد ان يكون ملما بفروع الفقه ثم لابد ايضا ان يكون ملما بقواعد الفقه اي اشباهه ونظائره التي تندرج في قواعد ومسائل عامة. وهذه المنظومة جمع فيها المؤلف رحمه الله تعالى جملة من القواعد بل معظم القواعد التي اه هي مهمة وعليها اساس اه الاعتماد في الفروع الفقهية المالكية. وسنبدأ ما تيسر من التعليق على هذه المنظومة ان شاء الله. قال المؤلف رحمه الله تعالى يقول نجل قاسم علي عبيد ربه هو العلي حمد الالهي. ربنا يقدم والقول مهما لم يقدم اجزموا. احمده حمدا كثير العددي مصليا على الهدى محمد واله وصحبه والتابعين واهل طاعة الاله اجمعين. بدأ بالتعريف بنفسه وقال يقول نجل قاسم علي فهو علي بن القاسم. كنيته ابو الحسن علي ابن قاسم بن محمد التوجيبي بضم التاي نسبة الى توجيب وهم حي من كندة كان لهم ملك بالاندلس واشتهر بنسبته الى الزقاق وهو لقب احد اجداده. وهو من فقهاء مدينة فاس المغربية مدينة العلم كان خطيب جامعها كان خطيب جامع الاندلس بفاس وله مؤلفات نافعة فله لامية في احكام القضاء مشهورة لامية الزقاق معروفة. وله تعليق على اختصري خليل وقد توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتي عشرة وتسعمئة. قال يقول نجم قاسم علي عبيد ربه اي عبد الله وصغر صفته تواضعا لما اسمه من الاشعار بعلو القدر. لان اسمه علي. اسمه علي. وهذا اصلا منقول من بصفة تشعر بالعلو فلما اراد التواضع صغر صفته فقال عبيد ربه لان اسمه بعلو القدر فصغر اسمه تواضعا. هو العلي. يعني ان الله تعالى هو العلي المنفرد بذلك وحده سبحانه وتعالى. وتعريف الجزئيني فيد الحصر. الحمد لله لربنا يقدم. يقول الحمد لله يعني انه يحمد الله تعالى. وآآ عبر بالرب وعلق ذلك على الصفة المشتقة ليشهر بالعلية اي نحمده كونه ربنا فينبغي ان يقدم حمد الله تعالى فنحن نقدم حمد الله تعالى على هذا الكلام الذي سنقول والقول مهما لم يقدم اجزموا. يعني ان كل قول لا يفتتح بحمد الله تعالى فهو اجزم اي فيه قطع وعيب. واستعمل مهما هنا ظرفا. والقول مهما لم يقدم اي اذا كان وهو استعمال قليل ولكنه مسموع في كلام العرب. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وقد اتت مهما وما ظرفين في شواهد من يعتضد بها كوفي. ومنه قول الشاعر وانك مهما تأتي بطنك له وفرجك ما لا منتهى الذم اجمع. وقوله والقول مهما لم يقدم اجزموا لاجزموا المقطوع اصله مقطوع ليدي. قال عنترة بن شداد فترى الذباب بها يغني وحده غردا كفعل الشارب المترنم هزيجان يحك ذراعه يسن ذراعه بذراعه فعل المكب على الزناد لاجرم اي المقطوع اليد باشارة الى حديث كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو اخطأ. وفي رواية ببسم الله اخرجه ابن ماجة وابن حبان والحاكم. وهو حديث ضعيف الا ان له طرقا متعددة. وقد بعض اهل العلم ورواه ابو داوود بلفظ كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو اجزم. وعلق عليه بان معظم اصحاب رووه مرسلا. احمده حمدا اي احمد الله تعالى حمدا كثير العدد حمدا كثيرا مصليا على اي حال كوني مصليا على الهدى. اصله مصدر مصدره. وعبر عن النبي صلى الله عليه وسلم به مبالغة لانه يفدي يهدي هداية الارشاد كما هو معلوم على الهدى محمد صلى الله عليه وسلم واله اي ومصلي على اله والال عند السادة المالكية هم النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم خاصة دون غيرهم. خلافا للشافعية والحنابلة الذين ادخلوا بل المطلب بن هاشم. بن المطلب بن عبد مناف. ادخلوه بني المطلب بن عبد مناف. وصحبه اي واصلي على صاحب النبي صلى الله عليه وسلم والصحب اسم جمع صاحبه. والتابعين اي كل من تبع النبي صلى الله عليه وسلم وسار على نهجه. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة كتاب الله تعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. والصلاة على الال ثابتة بالسنة. قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد. والصلاة على الاصحاب والتابعين ثابتة بالقياس على ذلك لا بالنص واهل طاعة الاله اجمعين ان يصلي على كل من هو مطيع لله سبحانه وتعالى اجمعين اكد باجمع هنا دون تقدم كل الغالب انه يؤكد باجمع فروعها بعد كل ومع ذلك وقد يؤكد بها دونها ودون كل قد يجيء ويجمع جمعا ويجمعون ثم جمعوا وجنود ابليس اجمعون. وبعد فالقصد بهذا الرجز نوم قواعد بلفظ موجز ممن تما الى الامام ابن انس وصحبه وما لديهم من اسس مع نوبة مما عليها قرداء ميلها فقط لكي اختصر. افصله كما يليق بالفصول اذ هو اقرب لطالب الوصول وبعد ان يكمل ان شاء الاله اتبعه شرحا مبينا بحلاه. فمن اراد كتبه منفردا فغير ممنوع له ما قصد. ومن بعد اكمل الغايات لم يفصل الشرح عن الابيات. يقول بعد اي بعد حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم فالقصد والمقصود بهذا اي بهذا النوم الذي هو من بحر رجس نوم قواعد. نوم يطلق على الجمع ويطلق على جعل الشيء منظوما اي وكل ذلك محتمل ويمكن ان يكون اراد النوم بمعنى الجمع يقال له وما الخرزة اي جمعه في سلك واحد او اراد بمعنى الوزن اي آآ جعلوا هذه القواعد موزونة في بحر الرجزي لان من مقاصد المؤلفين آآ اه النوم اه لانه اسهل حفظا من المنذر كما هو معلوم. قواعد جمع قاعدة والقاعدة اه في الاصل اه اساس الشيء. الله بنيانه من القواعد. وفي الاصطلاح امر كلي منطبق على جزئياته ويقرب منها الضابط ويفرق بينهما اصطلاحا بان القاعدة امر كلي لا يختص بباب والضابط يختص بباب واحد القاعدة امر كلي فالقاعدة يمكن ان يكون بعض فروعها من الطهارة وبعض فروعها من الزكاة وبعض فروعها حتى من النكاح لكن الضابط لا يكون لا في باب واحد من الابواب. قال بعضهم ما ضم ابوابا ما ضم ابوابا يسمى قاعدة. وضابط ما ضم بابا على حدة ما ضم ابوابا يسمى قاعدة وضابط ما ضم بابا زاحدة فمثال القاعدة مثلا هل قريب الشيك هو؟ هذه قاعدة تجري في عدة ابواب. ومثال الضابط كل سلف جراء نفعا فهو حرام. فهذا خاص بباب معين لا يجري مثلا في العبادات مثلا بلغو موجز اي مختصر والايجاز اداء المعنى بعبارة قليلة من انتمى الى الامام ابن انس اي من القواعد التي تنتمي الى الامام ما لك بن انس بن مالك بن ابي عامر. امام دار الهجرة نجم العلماء رحمه الله تعالى. الاصبحي الحميري. وصحبه اي اصحابه تلامذته واهل مذهبه وما لديهم من اسس بالضم بضم الهمزة جمع اساس او او ما لديهم من وهذا الاخير وهو الاساس انسب للقعافية لانه في الشطر الاول ممن تمى الى الامام ابن انس فيناسبه ان تكون القافية اسس بالفتح مع انه بديل اي مع اني ايضا اجمع نبذا بسم الله. جمع نبذة وهي في الاصل قدر ما ينبذ ان يرمى به مما اي من الفروع المكررة عليها. مما عليها قرد اومي لها. اي اذكر القاعدة ثم اذكر جملا من الفروع التي بانيه عليها مع نبذ اي آآ جمل مما عليها قرر اي من الفروع التي تبنى على تلك القواعد قومي لها يعني انه يشير اليها. وقد صدق رحمه الله تعالى فانه آآ احيانا يومئ الى بعض الفروع ماء خفيفا بان تكون المسألة مثلا من مسائل الزكاة فيقول زكاة مثلا يشير فقط الى المسألة الشرح تحتاج انت الى الى ان تعرف ما هي هذه المسألة التي هي من مسائل الزكاة. فكان مختصرا اختصارا شديدا ولو ان انسانا اراد ان يأتي بهذه الامثلة منظومة دون هذه الاشارات والرموز التي اعتمد عليها هو لكان هذا النوم في الالاف. من الابيات. اهملها فقط لكي اختصر. وفي نسخة لها فقط كي اختصر وفقط لغة في فقط. وهي التي شرح عليها افصله كما يليق بالفصول يعني انه سيقسمه الى فصوله. الى فصل في الطهارة مثلا في الصلاة في الصوم في غير ذلك كما يليق اي كما يناسب كل كتاب ان يفصل وفيه فائدتان اولها ترجع الى ان الانسان يستحسن بطبعه تقسيم الاشياء وفصل بعضها البعض لكي تتمايز في ذهني. الفائدة الثانية في التفصيل في وضع الفصول والابواب ان كان آآ مجبول على حب ختم الامور والانتهاء منها. فاذا ختم بابا يحس بانه قد انجز شيئا ويتجدد له نشاط لقراءة باب اخر ولو كان الكتاب ليس فيه فصل ولا باب اه لن يحس بانه انجز حتى يقف على نهايته. قال افصله كما يليق بفصوله هو اقرب لطالب الوصول وبعد ان يكمل ان شاء الله اتبعه شرحا مبينا لحلاة. وعد رحمه الله تعالى بانه اذا اكمل هذا النوم سيسرحه وقد شرع في انجاز ذلك الوعد ثم توفي رحمه الله تعالى قبل ان يكمل الشهر فقال وبعد ان ان يكمل ان شاء الله لا اتبعه شرحا مبينا الحلا جمع حلية ما يحلى به الشيء ما يزين به. آآ اراد انه يبين به معاني هذا النوع فمن اراد كتبه منفردا فغير ممنوع له ما قصدا. يعني ان من اراد ان يكتب هذا النوم ويحفظه منفردا عن شرحه فله ذلك. ومن اراد اكمل الغاية فليمزج بين النظم والشرح ويحفظ الجميع. ومن اراد اكمال الغايات لم يفصل الشرح عن ابياتي خير القارئ بين حفظ النظم مفردا عن الشرح او حفظه مع شرحه. وبين ان هذا الخيار الثاني اكمل. سميته بالمنهج المنتخبي الى اصول عزيت للمذهب. يقول سميته بالمنهج المنهج الطريق الواضح والمنتخب والمختار جعل هذا اسما لنومه. اي الطريق الواضح اختاروا الذي يؤدي به صاحبه الى وصول المذهب الى اصول اي قواعد عزجت اي نصبت للمذهب. المذهب في كلام العربي مكان الذهاب مفعول من الذهب من ذهب ذهابا. ومنه قول علقمة بن عبدة التميمي ذهبت من الهجران في بغير مذهبي ولم يك حقا كل هذا التجنب. والمذهب في الاصطلاح استعير لما لما ذهب اليه العالم من الاقوال الاجتهادية. وهل هنا في المذهب عهدية؟ لان المعهود اه والمقصود مذهب الامام بن مالك رحمه الله تعالى لانه المعهود في اذهان السادة المغارب. وقوله لاصول عزيت للمذهب اي المذهب المعهود عندنا وهو مذهب اهل المدينة. مذهب امام دار الهجرة ما لك بن انس رحمه الله تعالى والله ينفع به اي اسأل الله تعالى ان ينفع بهذا من حصله وحفظه وفهمه بحفظنا وفهمنا وشيئا عنا له اي ومن حصل شيئا عن له اي عرض له من هذا الكتاب يعني لانه يدعو لمن حفظ الكتاب وفهمه كاملا ولمن حصل منه شيئا ايضا فكل من انتفع كتابي سواء حصله كاملا او حصل بعضه فانه يدعو له آآ بان ينتفع بهذا الكتاب فمن اجاد مقولا مقوال اللسان اي من اجاد في قوله سد الخلل. الخلل في اصل كلام العرب الفرجة تكون بين الشيئين. الفرجة تكون بين الشيئين. واراد به العيب يعني ان من اراد ان يقول كلاما سليما ليس فيه قدح فانه ينبغي ان يسد العيب اذا اوجده في هذا النوم؟ وان لا يتحامل عليه ولا على صاحبه. وآآ والتمس مخرج المخرج مكان الخروج اي بحث للمؤلف عن عذر فيما رأى من الاخطاء. الخطأ لا ينجو منه احد فمن وجد خطأ في هذا النوم فانني التمس منه اذا كان آآ يريد ان يكون حسن القول ان يصلح الخلل ويلتمس المخرج للمؤلف. والتماس المخرج هو بحث هو حمل كلام المؤلف على وجه آآ ليس فيه آآ قدح فيبحث له عن عذر لا اخطأ بطل اي لا بقوله اخطأ المؤلف حين قال كذا فهذا ليس من الادب او ان يقول بطل وكلامه باطل وما قاله باطل. فهذا ليس من لغة طلاب العلم. ينبغي يمكن ان يقول وما ذهب اليه المؤلف رحمه الله تعالى ليس هو الراجح ولعله انما ذهب لذلك لكذا او اختار هذا ولكن يختارون او ونحو هذا من العبارات التي فيها ادب آآ لا بقوله اخطأ فلان او كلامه باطل او نحو ذلك من العبارات الجارحة فهذه غير مناسبة. ثم استدل بحديث اه على اه اقالة العثرات والتماس المخاخ الحسنة للناس فقال اذ جاء شر الشر اي شر ذوي الشر عن خير الوراء عن افضل الوراء وهو النبي صلى الله عليه وسلم من لا يقيل عثرة من عثر. آآ اقالة العثرة هي الصفح عنها. اقالتك لعثرة الشخص ان تصفح عنه. وان تلتمس له مخرجا حسنا فيما اتى به واشار بهذا آآ الحديث الذي آآ رواه هنا الى ما اخرجه الطبري في الكبير عن ابن عباس اه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الا انبئكم بشراركم قالوا بلى ان شئت يا رسول الله. قال فان شركم الذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده ثم قال افلا انبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال من يبغض الناس ولا يبغضونه. قال الا انبئكم الا انبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا بلى ان شئت يا رسول الله. قال الذين لا قال في مجمع الزوائد فيه عنس ابن ميمون وهو متروك. وعلى صحة او جواز الاستدلال بهذا الحديث حتى ولو كان ضعيفا ان الصفح والعفو من فضائل الاعمال والمشهور عند اهل العلم ان هذا الباب يوسع فيه في رواية الاحاديث الضعيفة ما لم تكن في نهاية اه ما لم تكن متناهية في السقوط والضعف. فقد استشكل المنجور مع ذلك وهو اهم شراح الاستدلال بهذا الحديث من جهتين. استشكل الاستدلال به من جهتين. جهة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما اخبر ان اخبر بشرية من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ذكر بعد ذلك من هو اشر منه. والمؤلف قال اذ جاء شر الشر عن خير الورع. فلم يعد الاستدلال به على انه شر الشر. آآ واردا منه هذه الجهة. الاشكال الثاني في الاستدلال بهذا الحديث ان الحديث فيه الذين لا يقبلون عثره ولا الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة. الذين لا يوقلون عثرة ولا يقبلون معذرة النبي صلى الله عليه وسلم علق الشرية هنا على امرين. وهما لا لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة. والمؤلف هنا اراد ان ان يحصر الشرية في عدم اقالة العثرة. والحديث انما علق هذه الشرية على امرين. ولا يلزم من تعليقها على الامرين تعليقها على واحد منهما فقط لا يلزم من تعليقها على الامرين تعليقها عليهما على واحد منهما فقط قال فقلما ينجو الذي قد صنف من هفوة. يعني انه قلما بل لا ينجو اه غالبا من قد صنف اي الف هو التصنيف هو تقسيم الشيء الى اصناف. والتأليف اخص منه لان التأليف فيه مأخوذ من الالفة. فالمصنف يقسم مثلا كتابه او بحثه الى اقسام. والمؤلف مع هذا التقسيم يراعي الالفة اي يراعي التناسب بين الابواب. فالمؤلف هو الذي يراعي الفتاة اي التناسب بين الابواب يعني للمصنفة والمؤلف مصنفه ليقسم كتابه الى اصناف. والمؤلف هو الذي يراعي المناسبات آآ او آآ بين الابواب لا ينجو واحد منهما من الخطأ. فكلما ينجو الذي قد صنف تصنيف تقسيم الشيء الى اصناف. ومن المؤلفين يجعل كتابه اصنافان كتبا او ابوابا. من هفوة اي زلة او عذرة اي سقطة من الف قل ما ينجو ايضا كذلك من الف والتأليف اصله تحقيق الالفة اي الاجتماع. والف بين قلوبهم المؤلف يجمع المسائل ويراعي التناسب بينها فهو كأنه يؤلف بينها. قل ما ينجو المصنف والمؤلف من عثرة وزلل. والله ربنا يقي من الخطل بجاه من عصمه من الزلل يقول ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ من الخطأ اي الخطأ بجاهل جاهل جاه المنزلة والمنزلة العظيمة من عصمه حفظه من الزلل اي الخطأ اي الذي لا يخطئ وهو النبي صلى الله عليه وسلم لكونه معصوما. المصطفى وفي نسخة المجتبى ومعناهما مواحل الاصطفاء والاشتباه ومعناهما الاختيار. وآآ النبي صلى الله عليه وسلم صفوة الصفوة وخيار الخيار. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اصطفى من ولدي اسماعيل الكنانة واصطفاه من كنانة قريشا واصطفاني واصطفى من قريش لبني هاشم واصطفاني من بني هاشم. المصطفى من خير اصناف الامم بحبوحة اي الذي هو بحبوح العلم وحبوحة الشيء وسطه وخياره. وينبوع الحكم. الينبوع العين عين الماء جارية اي الذي تجري منه الحك تخرج منه الحكم كما تخرج كما يخرج الماء يفيض الماء اه من العيون وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. او حتى تفجر لنا قرأتان متواترتان والحكم جمع حكمة وهي اللي صعبة في القول والفعل. وتطلق على وضع الشيء في في على وضع الشيء في محله. الحكمة وضع الشيء في في محل اه نعم. وها انا اشرع في المقصود بعون ذي الطول عظيم جودي يقول ها انا اشرع في المقصود اي في ذكر القواعد بعون الله سبحانه وتعالى ذي الطول اي الاحسان والتفضل عظيم الجود الذي هو عظيم الجود للكرم. نعم ونقتصر عليها القدر ان شاء الله اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك