الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى والنار والجنات حق يا فتى موجودتان حقيقة بادلة لا لا تفنيان وان تقادم عهدها وعليه اقسم باتفاق الكلمة قل ليس في الجنات مما ها هنا الا اتفاق الاسم بدون الهيئة والموت يذبح هذه من اواخر قضايا العروسات يوم القيامة. واواخر مقتضيات اليوم الاخر. وهي الايمان بالجنة والنار. والايمان بالجنة والنار لابد فيه من عدة امور ذكرها الناظم. مجملة ونذكرها مفصلة بادلتها. لا يتم ايماننا والنار يا اخواني الا اذا امنا بهذه الامور. الامر الاول ان نؤمن ايمانا جازما بانهما موجودتان الان الان ام موجودتان؟ اي ان الله عز وجل قد خلقهما وفرغ من من اصل خلقهما. كما بذلك الادلة فالله عز وجل يخبر عن نعيم الجنة بانه اعده اي الفعل الماضي. كما قال الله عز وجل عن نعيم التي اعدت للمتقين فهذا دليل على انه قد فرغ منه. وقال الله عز وجل اعدت للذين امنوا بالله ورسله. وقال الله عز وجل فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. وقال عن النار اعدت للكافرين. وقال عنها ايضا واعتدنا للكافرين سعيرا. ومن ذلك ايضا قول الله عز وجل عن الجنة ولقد رآه نزلة اخرى عند سترة المنتغى عندها جنة المأوى. فالجنة موجودة الان في السماء. فالذي عند سدرة المنتهى هي هذه الجنة التي وعد الله عز وجل بها عباده المؤمنين. بل وفي السنة ايضا ادلة كثيرة تصرح بذلك فخذ مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي. فان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة وان كان من اهل النار فمن اهل النار. فكيف يعرض عليه مقعده في هذه وفي هذه وهي لا تزال معدومة الى الان ومنها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عمران في الجنة فاذا اكثر اهلها الفقراء واطلعت في النار اذا اكثر اهلها النساء فهذا دليل على انهما موجودتان. الان لا تفنيان ابدا ولا تبدا. بل ان ملائكة القبر اذا سألوه ها صاحب القبر فاجاب قالوا هذا مقعدك من النار قد ابدلك الله به مقعدا في الجنة. واذا لم يجب قال هذا مقعدك من الجنة قد ابدلك الله به مقعدا في النار. قال فيراهما جميعا فيراهما جميعا. وانتم تعرفون ايضا تسعة وانتم تعرفون جميعا الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين انا نائم رأيتني في الجنة الانبياء حق. فاذا امرأة تتوضأ الى جانب قصر فقلت لم لهذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرتك فوليت مدبرا صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا قول الله عز قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن اجاب. قال صدق عبدي فافرشوه من الجنة والبسوه هنا الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة. قال فيأتيه من روحها وطي بها. وفي الحديث الاخر فيرى زهرتها وما فيها كل ذلك من باب الدليل على ان الجنة موجودة الان. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. بل اوضح من هذا قوله صلى الله عليه وسلم اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم. وقال عليه الصلاة والسلام فاشد ما تجدون من الحر فمن فيح جهنم. فكيف سيكون لها فيح وهي معدومة الان واشد ما تجدون من البرد فمن زمهرير جهنم فمن زمهير جهنم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اختصمت الجنة والنار الى ربهما كيف تختصمان وهو وهما معدومتان فاختصامهما دليل على انهما موجودتان الان وهذا امر نقر به ونؤمن به ايمانا جازما. الامر الثاني الامر الثاني انهما باقيتان ابد الاباد والدفارير لا تفنيان ابدا ولا تبيدان. وهذا قول اهل السنة باجماعهم ومن نسب القول الى شيخ الاسلام وتلميذه فقد اخطأ عليهما وقولهما ما لم يقلاه. بل ان لابن بل ان لابن تيمية كتابا سماه الرد على من قال بفناء النار. وقد حققه شيخنا الشيخ محمد السمهري. حفظه الله. ويدل على ذلك قول الله عز وجل بعد لنعيم الجنة ان هذا لرزقنا ما له من نفاد. لا انقطاع. ويقول الله عز وجل وقال لا مقطوعة ولا ممنوعة لا تنقطع لا ينقطع نعيم الجنة ابدا. قال وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة. ويقول الله عز وجل لا فيها الموت الا الموتة الاولى. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يا اهل الجنة خلود فلا موت ويقال لاهل النار خلود ولا موت. ويقول الله عز وجل لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين. فلا نهاية لنعيم الجنة ابدا لجحيم النار ابدا ويقول الله عز وجل في ايات كثيرة خالدين فيها خالدين فيها ابدا. قالها في حق اهل الجنة وقالها في حق اهل النار. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها اي الكفار الاصليون فانهم لا يموتون فيها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. والادلة على ذلك كثيرة. ومن الامور الثالث ولا؟ نعم الامر الثالث الامر الثالث ان الله سيملؤهما ان الله سيملؤهما فقد وعد الله عز وجل بان يملئها ووعد النار بان يملأها في قول في قول في قول الله عز وجل لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين وقال في الحديث ولكليكما ملؤها ولكليكما ملؤها. فالجنة سيملؤها الله والنار سيملؤها الله حتى لا يبقى في الجنة ولا في النار موضع. فان قلت وكيف سيملأ الله الجنة؟ فنقول اذا دخل اهل الجنة الجنة فانه سيبقى فيها مواضع كثيرة ليس فيها سكان ولا احد فينشئ الله عز وجل لها خلقا اخر ليسوا من ابناء ادم وحواء. وانما خلق اخر الله اعلم بصفاتهم ثم يسكنهم ما تبقى من منازل الجنة ونعيمها. فان قلت وكيف يسكنهم وهم لم وهم لم يعملوا شيئا من الطاعات فنقول ان من فضل الله في ان ينعم ابتداء بلا سابق عمل. ان من فضل الله عز وجل ان ينعم ابتداء بلا سابق عمل. فان قلت وكيف سيملأ الله النار فاقول هنا لا تتصور ان الله سينشئ لها خلقا. لانه لا يعذب ابتداء بلا سابق جرم ولا ذنب هذا من كمال عدله. فمن كمال فضله ينعم ابتداء لكن من كمال عدله لا يعذب ابتداء. فان قلت وكيف تملأ اذا؟ فاقول يضع الجبار عليها قدمه وضعا يليق بجلاله وعظمته على الصفة التي يريدها عز وجل فينزو وبعضها الى بعض اي تلتصق اطرافها ببعض وتقول قاطي قطي اي حسبي حسبي امتلأت امتلأت. كما ثبت ذلك في الصحيح عنه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. الرابع الامر الرابع انه ليس مما فيهما من الاشياء كما في الدنيا الا مجرد الاسماء فقط. فنعيم الجنة وما فيها لا يتفق مع نعيم الدنيا الا مت في مجرد الاسماء فقط. وما في الجنة من العذاب والجحيم مع ما في الدنيا من العذاب لا يتفق معه الا في مجرد الاسماء فقط فالله عز وجل يجعل وقود الناس النار النار والحجارة اليس كذلك؟ والدنيا فيها حجارة لكن حجارة النار لا لا يعلم قدر عظمها عظمها عظمتها الا الله عز وجل. والجنة كذلك ايضا في الجنة قصور وفي الدنيا قصور وفي التي نخلد وفي الدنيا نخل وفي الجنة عسل ولبن وفاكهة. كل ذلك في الجنة ونحن نجد مثله في الدنيا لكن التماثل بينهما انما هو في الاسماء فقط. وعلى ذلك قول الله عز وجل واتوا به متشابهين اي تشابه باسمه فقط. واما في حقيقته فلا يعلم ذلك الا الله عز وجل. وعلى ذلك قول الله عز وجل اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت وانت عينك رأت اللبن فاذا اللبن الذي في الجنة لم تراه عينك. والماء في الدنيا رأته عينك. اذا الماء في الجنة يختلف والتمر في والرمان في الدنيا رأته عينك اذا الرمان جنة يختلف. ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ما لا عين رأت باعتبار الكيفية. ولا اذن سمعت باعتبار الكيفية. لكن اذاننا سمعت باسماء واخفى الله عز وجل عنا كيفياتها. فاذا لا يعلم ما في الجنة باعتبار الكيفيات الا الله ونعيمها اين نعيم الجنة وان اتفق مع نعيم الدنيا في الاسماء الا ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات وكذلك جحيم النار فيها اغلال وفي الدنيا اغلال وفي النار سلاسل وفي الدنيا سلاسل وفي هذه زقوم وعندنا زقوم لكن ليس من جحيم جهنم مما هو في الدنيا الا مجرد الاسماء فقط. فسلاسل جهنم وان اتفقت مع سلاسل الدنيا في الاثم الا ان بينهما من الفرقان ما لا يعلمه على التفصيل الا الله عز وجل. فمن امن بهذه الامور الاربعة فقد تم ايمانه بالجنة والنار. الاول ان نؤمن بانهما موجودتان الان. الثاني ان نؤمن بانهما باقيتان لا تفنيان ولا الثالث ان نؤمن بان لكل منهما ملؤها. الرابع ان نؤمن بانه ليس مما فيهما مما في هذه الدنيا الا مجرد الاتفاق في الاسماء ولعلنا نتوقف عند هذا نعم يا شيخ. تفضل. قال الناظم وفقه الله تعالى. والموت يذبح والجميع يرون انه لا موت فيها بعد تلك الميتة. نعم وهذا شرحناه سابقا بان الله عز وجل بكمال قدرته يقلب الموت الذي هو عرض ومعنى الى جسد فينادى اهل الجنة يا اهل الجنة فيشرئبون. ويا اهل النار فيشرئبون. فيقولون فيقال اتعرفون هذا؟ قالوا نعم الموت ويؤتى به على صورة كبش طيب ثم يذبح بين الجنة والنار ويقال يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت. وقد تقدم الحديث بذلك ولله الحمد. ثم دخل الناظم بعد ذلك في ابيات كثيرة تتعلق بماذا؟ تتعلق باشراط الساعة الصغرى والكبرى. فناخذها واحدة واحدة ان شاء الله نقرأ الابيات اولا يا فهد نقرأ الابيات الصغرى كاملة. تأملوا هذه الابيات نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى. قلم زايد؟ ايه نعم قلم زائد لا لا موب ابي بس اشارات عشان ما يفوتنا شي من نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى قالوا واشراط القيامة يا فتى محصورة بكبيرة وصغيرة غارها بعث النبي وموته والشق في قمر وموت الصحبة. والقدس تفتح والامانة ترفع عن والقتل يفشوا والزنا في كثرة والمال يكثر والنسا بزيادة اما الرجال فانهم في قلة. الله يستر والمال يكثر والنساء بزيادة اما الرجال فانهم في قلة. والعلم يرفع والنبوة تدعى وترى الحفاة هم الملوك ببلدة احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وترى البناء مشيدا متطاولا يتفاخرون بطول تلك البنية والظلم يفشو والربا في كثرة والامر يسند لا لاهل امانتي. الله المستعان. وترى الاماء يلد خلاص علق على احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وترى الاماء خلاص طيب يقرأ غيره يقرأ غيره. بندر بندر احسن الله اليكم قال حفظه الله وترى الاماء يلدن ربتهن بل ويكون مسخ عند عزفة كينتي قالوا وتنطق بالكلام سباعنا والصوت ينطق والشراك لنعلة قالوا وينحسر وينحسر الفرات بعسجد بعسجد ارض جزيرتي بالخضرة اما على فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. في هذه الابيات يتكلم الناظم عن علامات الساعة الصغرى والكبرى فان قلت وما الساعة اصلا؟ ما الساعة اصلا؟ فاقول هي الوقت الذي تقوم فيه القيامة فالله عز وجل او الادلة اطلقت على الوقت الذي تقوم فيه القيامة بالساعة. فان قلت ولماذا سميت بذلك فنقول سميت بذلك لانها تأتي بغتة. ولذلك يقول العوام اخذه الموت في ساعة يعني في بغتة. فمن جملة ما تطلق العرب عليه الساعة اي البتة. كما قال الله عز وجل ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة فهي تأتي والناس غافلون فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة. وذكر اهل العلم رفع الله درجاتهم في الفردوس الاعلى ان الساعة تطلق ويراد بها ثلاث معان. الساعة تطلق في الادلة ويراد بها ثلاث معان. المعنى الاول ساعة الصغرى ويراد بها موت الانسان في نفسه. فمن مات فقد قامت قيامته. لدخوله بالموت في في عالم البرزخ الذي هو اول عوالم الاخرة. فاذا الموت يطلق عليه ساعة او لا؟ الجواب نعم. موت الانسان فكل من مات فقد قامت ساعته الثانية الساعة الكبرى وهي التي سنتكلم عنها هنا. ويراد بها القيامة الكبرى وهي المرادة بلفظ الساعة في القرآن كقوله تعالى يسألك الناس عن الساعة اي عن القيامة الكبرى. وكقوله عز وجل وما امر الساعة الا كلمح بصري او هو اقرب وكقوله عز وجل يسألونك عن الساعة اياد مرساها. وقوله عز وجل وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة فحيثما اطلقت الساعة في القرآن معرفة بالالف واللام مطلقة غير مقيدة فيراد بها هذا المعنى وهو القيامة الكبرى. الثالثة تطلق الساعة ويراد بها موت اهل القرن. لذلك يقال قرن الصحابة انتبهوا. اذا قال اذا اذا قرن كل شيء ساعته. فاذا فني القرن فنقول قامت قيامتهم او حلت ساعتهم. وعلى ذلك يحمل الحديث ان رجالا جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فقالوا يا رسول الله متى الساعة فنظر الى احدثهم سنا وقال ان يعش هذا الفتى لم لا يهرموا حتى تقوم الساعة فاجابهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة التي تتعلق بقومهم ببني جنسهم وهم سألوه عن الساعة العظمى فدلهم على ان الساعة التي ينبغي ان تسألوا عنها هي الساعة التي تتعلق بكم واما الساعة التي لا يعلمها الا الله فهذه لا ينبغي السؤال عنها لانه ما المسؤول عنها باعلى باعلم من السائل. فجاء بعض المستشرقين الى هذا الحديث وقالوا ان هذا الغلام كان مع القوم قد كبر وفني وجاء ابناؤه وابناء ابناءه والساعة الكبرى لم تقم. فظنا منهم ان الساعة التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قيامها وتعليقها بهرم هذا الفتى انها الساعة الكبرى. وانما المقصود بها تلك الساعة الثالثة وهي فناء اهل القرن ثناء اهل القرن الواحد. ثناء اهل القرن الواحد. ثم اعلم وفقك الله ان اهل العلم رحمهم الله الله تعالى قد قسموا اشراط الساعة الى قسمين الى اشراط كبرى واشراط صغرى. وهذا هو التقسيم المشهور وانا ارى والله اعلم ان هذه الاشراط من اعظم رحمة الله عز وجل بنا. حتى لا يأتينا الامر فجأة من غير استعداد ولا تنبيه فارسل الله عز وجل قبل قيام الساعة ارهاصات صغرى وارهاصات كبرى ليحذر الناس من قرب قيامها. حتى يكون على اتم الاستعداد للقاء الله عز وجل. وهناك طائفة من اهل العلم قد قسموها الى ثلاثة اقسام قالوا اشراط ظهرت وانتهت واشراط لا تزال تتجدد واشراط لم تأتي اصالة ان الاقرب ان شاء الله ان نقسمها الى اشراط كبرى والى اشراط صغرى ثم ان قسمناها كبرى وصغرى بهذا التقسيم فنقول لا بأس بذلك لان الاشراط الصغرى تنقسم الى اشراط قد ظهرت وانتهت. والى اشراط لا تزال تتجدد. يعني ظهرت سابقا وستظهر فيما بعد والى اشراط لم تظهر الى الان. وجميع الاشراط الكبرى هي من القسم الثالث الذي لم يظهر منه الى الى الان. فان قلت له ولماذا جعلوا هذه كبرى وهذه صورى؟ نقول لان بين قيام الساعة والاشراط الصغرى ازمنة طويلة ربما مقدرة بالاف السنين. ولكن الاشراط الكبرى سميت كبرى لانه يعقبها قيام الساعة بلا فصل طويل