الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم وآآ ومن القواعد الماضي والعقل دوما للنصوص موافق. يا سلام. الا اذا ماء بعلتك هي القاعدة التي نقول فيها لا يتعارض نص صحيح مع عقل صريح. هي التي نقول فيها لا يتعارض نص صحيح مع عقل صريح. فلا يمكن ابدا متى ما صح النص وكان العقل سليما لم يصب باي علة من علل القواعد الكلامية المنطقية الفلسفية المناقضة للمنقول والمصادمة للمعقول فانه لا لا يكون ابدا الا وهو يوافق النصوص. فالله عز وجل هو الذي انزل النص وهو الذي خلق العقل. وهو اصدق حديثا واقوى واصدق قيلا من خلقه عز وجل واحسن قيلا من خلقه تبارك وتعالى. فلا يمكن ان يجعل الله عز وجل النصوص متعددة معقول ابدا لكن النصوص احيانا تأتي ما يحار فيه العقل. ولكن لا يمكن ابدا ان تأتي بالشيء الذي يتعارم مع العقل. ولذلك لا نجد كلمة واحدة عن اهل السنة والجماعة في اثبات تعارض بين نقل وعقل. ولي في هذه رسالة محققة وهي معكم في موافقة العقل للنقل. وقد ذكرت فيها جملا من الفروع التي يدعي من يدعي فيها انها تعارض ها العقول وابين كيف التوافق بين النص والعقل؟ فمتى ما رأيت ايها السني شيئا من التعارض مع النصوص؟ فاعلم انك بين افتين اما ان النص في ذاته ليس بصحيح اصلا. واما ان يكون النص صحيحا ويكون عقلك قد اصيب بعلة. بمعنى شبهة تجعلك هذه العلة اي شبهة تحلف فهم النص عن معناه الصحيح. فتظن ان ثمة المعارضة ذاتية والحقيقة ان عقلك لم ينظر النظر الصحيح. ولم تسلك في معرفتك للفهم الصحيح مسالكه التي نص عليها اهل السنة والجماعة. ولذلك ما حرفت صفات الله عز وجل ولا نصوصها الا بسبب ماذا؟ ان ان عقل الناظر فيها كان مصابا ببعظ العلل. كقول اهل البدع الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات اوليست هذه علة من علل العقل؟ فاذا نظر الى صفات الله عز وجل بناء على غالب العلة فان ان نتائجها ستكون مدمرة ومكفرة والعياذ بالله. وقولهم وقول بعضهم في باب القدر. كل مراد لله فهو محبوب وليست هذه علة عظيمة اوجبت للجبرية جبرهم وللقدرية قدرهم؟ الجواب بلى. فاذا غالب من من ينطلق في دراسة في هذه الابواب العقدية يكون قد قرر جملا من القواعد فان وفق لقواعد سليمة متفقة مع الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فان نتائجه نظره في هذا الباب ستكون صحيحة. واما اذا كانت تلك الاصول والقواعد التي سينظر في ادلة هذا الباب على منوالها فاسدة فان نتائجه في هذا الباب وعقائده ستكون فاسدة. فاذا ما ضل من ظل في باب الاسماء والصفات الا بسبب علة في عقله والا فالنصوص في ذاتها لم تتعارض مع العقل. وما ظل من ظل في باب القضاء والقدر الا لعلل في عقله والا فالنصوص في ولا تتعارضي مع شيء من العقول. ولذلك اهل السنة لن ها لم يدعوا كلمة واحدة في هذا التعارض بل كل ادعى تعاظما بين نقل وعقل فانما هو من اهل البدع او سار في نظره في النصوص على مسيرة اهل البدع وبما اننا الفنا في ذلك مؤلف فلا داعي الى الاطالة في ذكر الامثلة. او تريدون ان نذكر مثالا او مثالين؟ ها مثالا او مثالين طيب من النصوص التي قال اهل البدع بانها تتعارض مع العقل ما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة ابن ادم انتبهوا يا هارون انتبهوا يا اخواني مرضت فلم تعدني ثم قال يا ابن ادم استطعمتك ولم تطعمني ثم قال يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني. والحديث تعرفونه انتم. فجاء اهل البدع وقالوا ان هذا الحديث تعارضوا مع العقل كل المعارضة ولا يمكن ان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا. وذلك لان مبنى هذا الحديث على وصف الله النقائص والعيوب والعقل يفرض الكمالات لله عز وجل. فهذا الحديث يصف الله عز وجل به المرظ والجوع والظمأ. وهذه صفات نقص. فاذا هذا الحديث لابد من رده لانه يتعارض مع العقل. جاء السني وقال قبل ان تدعوا وجود هذه المعارضة لابد اولا ان تنظروا لامرين في صحة النص وسلامة العقل. فلما نظرنا في صحة النص وجدناه نصا صحيح البنية. لا اشكال فيه ابدا فقد اخرجه مسلم في صحيحه بسنده ولا اشكال فيه. ولكن لما نظرنا الى دلالته وجدنا ان ان الناظر فيه كان فيه ماذا؟ افى وعلم. افى وعلم. وهي انه خفي عليه في حال النظر الى هذا الحديث قاعدة عربية من قواعد العرب وهي قاعدة من باب الكمالات وليس من باب النقائص والعيوب في حق الله عز وجل ولا في حق المخلوقين. وهي ان الرجل المعظم اذا انزل ها حاجة من دونه بمنزلة حاجته فان هذا من كمال رحمته ورأفته بمن تحت يده كقول الملك الذي لم يجع يوما ولم يظمأ يوما انتبه من اطعمني منكم البارحة فيقول حاشيته وكيف نطعمك؟ بيتك مليء بالخيرات. فيقول اولم تروا مسكينا فتطعموه؟ اما انكم لو واطعمتم هذا المسكين فقد اطعمتموني. هل هذا نقص في الملك او كمال فيه؟ والادلة نزلت موافقة لاساليب العرب في استعمالاتها. فاذا قال الله عز وجل عبدي جعت ولم تطعمني. ثم فسر اخر الحديث اوله بان الله لم يجع وانما الذي جاء حقيقة هو العبد. فانزل الله عز وجل حاجة العبد منزلة حاجته هو. مع انه لا يحتاج طيب ام له ويعني لا يحتاج ولو ولو يعني ولو شيئا يسيرا فالله عز وجل هو الذي يؤتي وهو الذي يرزق ولا يمكن ان تصيبه الحاجة. فهل هذا دليل على وصف الله بالنقائص او الكمالات؟ الجواب نعم دليل على وصف الله بالكمالات. اولم الى قول الله عز وجل من ذا الذي يقرض؟ الله قرضا حسنا. هل تفهم من هذه الاية ان الله محتاج ان يستقرض حقيقة؟ الجواب لا ولكن انزل حاجة المقترن حاجته من باب الحث من باب حث الهمم وايثارت العذاب على تفريج كربة هذا الرجل. ولذلك قال في الحديث اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ اما انك لو عدته وجدته لوجدتني عنده اما علمت ان عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه اما انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي اي ثوابه واجره اما علمت ان عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه. اما انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي. فاذا من الذي ظمأ حقيقة؟ العبد انس الله. من الذي جاع حقيقة؟ او مرض حقيقة انما هو العبد. ولكن جرى العرب في اساليبهم ان من باب حث الهمم والعزائم على على التفريج على اهل الحاجات. والتيسير على اهل الهموم والكربات. ها ان وتبادروا اذا علموا اهتمام المعظم بامر هذا الشخص. فاذا علم الناس بان المعظم عندهم يهتم لامر هذا شخص فانهم سيتسابقون اليه في تفريج كربته. اليس كذلك؟ الجواب بلى. كقول الملك مثلا من اعطى جائعا اليوم فساعطيه من عندي. اجيبوا يا اخوان سيتسابق الناس على اطعام جائعين رغبة فيما عند الملك من العطاء الذي يظنون انه اعظم منا سيخرجونه وهكذا فاذا هذا اسلوب جرى عليه جرى عليه الشارع موافقة لاساليب العرب. وهي انه من باب الحث واثارة الهمم على التفريج والتيسير والاعانة على المحتاجين والضعفاء والفقراء والمساكين. فان المعظم ينزل حاجة هؤلاء الضعفاء كحاجته. مع انه لم يحتج طرفة عين. ولكن من باب الترغيب. فهل هنا نقص في حق الله عز وجل او كمال. فاذا صار هذا الحديث منك مالات الله. لما امر فيه بماذا؟ بالعقل السليم من الافات والعلل والمصائب. ولذلك اعظم اعظم ما يوجب فساد النتائج. فساد النظر فمن فسد نظره في الادلة فسدت نتائجه. وما صح نظره في الادلة صحت نتائجه. وهذا هو الذي يجعلني دائما ادندن مسألة وهي احرص ايها الطالب على صحة اصولك التي ستنظر في الادلة على منوالها. فان اصولك اذا كانت صحيحة ونظرت في الادلة بناء هذه الاصول الصحيحة فستكون نتائج نظرك صحيحة. ولذلك ما ضل اهل البدع الا لفساد اصولهم وقواعدهم التي جعلوها واسطة ينظرون في الادلة بناء عليها. فلما كانت تلك الاصول فاسدة صارت نتائج نظرهم فيها فاسدة ثم انتقل بعد ذلك الى قاعدة عظيمة من قواعد العقل وهي قوله والنص ميزان العقول لدى الاولى سلف هو عكس الامر منهج بدعة. نص القاعدة النقول ميزان العقول ان نقول ميزان العقول. يعني ان ان الميزان هو النقل. والموجون هو العقل فما وافق النقل من العقل قبل الله خالف النقل من العقول رددناه وعكس الامر منهج اهل البدع ما المقصود بقوله وعكس الامر؟ يعني ان العقول ميزان النقود وهذا هو منهج اهل البدع. فيجعلون العقل هو الميزان. والنقل هو الموزون. فمات وافق من النقول مع عقولهم قبلوه واعتمدوه. وما تعارض من النقول مع عقولهم ردوه واتهموه فاذا هما قاعدتان احداهما رحمانية سنية سلفية. والاخرى ابليس بدعية وثنية. فمن جعل النقل ميزانا للعقل فهو سني سلفي. ومن جعل العقل للنقل فهو من اهل البدع ولا شك. فاذا النقول ميزان العقول. فالعقل هو الموزون الذي يوضع في الكفة فان كان ما فرضه العقل او النتيجة العقلية متفقة مع النقل قبلنا تلك النتيجة. لا لانها عقلية انما لانها وافقت الكتاب والسنة. فنحن لا نقبل نتائج العقول الا بشاهدين. الكتاب والسنة فلا حق لك ايها السني ان تعمل بنتائج عقلك مباشرة الا بعد ان تعرظها على هذا الميزان الذي يعرف به الحق من الباطل فان كان عقلك جاء بشيء متفق مع النص كتابا وسنة فاقبله واعتمده وان جاء عقلك بامر يتعارض مع الكتاب والسنة فارفضه واركله وادفعه وحاول ان تجاهده ولا تقبله ولا تفتح له جمع قلبك ولا تعمل به احذر من ذلك. ولذلك من اعظم اسباب الضلال ان تعكس الامر. فلما حرف المعتزلة الله. ها؟ لان ادلة لم تتوافق مع عقولهم. ولما حرف الاشاعرة غير الصفات السبع؟ لانها لم تتوافق مع عقولهم. ولما رد الجبرية والقدرية كثيرا من ادلة القضاء والقدر. الجواب لانها ادلة ان لم تتوافق مع عقولهم فيجعلون العقل هو ميزان مقلي. فما توافق مع عقولهم اخذوه واعتمدوه وما تناكرا او تنافر او تعارض مع عقولهم ردوه واتهموه. واما اهل السنة فانهم في امن وامان من ذلك لانهم يجعلون السيد المطاع هو النص ويجعلون العبد التابع هو العقل. ولا يمكن ان يتقدم الفرع على الاصل لذلك يقولون النقل هو السيد المطاع. والعقل هو العبد التابع. ويقولون ان العقل هو الميزان والعقل هو الموزون. ويقولون النقل هو الاصل عقله والفرع فلا يتقدم الموزون على ميزانه ولا الفرع على اصله ولا ولا العبد على سيده. افهمتم ماذا؟ هذا هو والله العظيم واقسم بالله ايمانا متتابعة انه من اعظم اسباب الهدى في باب الاعتقاد. ان تجعل دائما عقلك مقودا بالنص بالادلة وموزونا بالوحي. هذا هو سبيل السلام في هذا الباب. اظن نقف قليلا