ها حقيقته انه انصراف عما امرت بتطبيقه من الشرع الى ما لم تؤمر بالنظر فيه من القضاء والقدر. ومهما حاولت ان تنظر في قضاء الله وقدره فلا طريق لك الى النبض الزنا ويعاقبني عليه قلت طيب انت تصلي اليس كذلك؟ لو انك صليت بلا ثواب يستنكر قلبك؟ طيب من الذي قدر عليك الصلاة؟ الله فلماذا تطالب بالثواب والله قدر لك الصلاة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال وفق الله تعالى والشر في المقدور والمقضي اي في فعلنا فالشر في ذي الفعلة اما اذا نسب القضاء لربنا الفعل منه بخبرة ولحكمة. وهذا يحتم علينا وفقكم الله ان نفرق بين القدر والمقدور. والقضاء والمقضي. انتبهوا يا جماعة. فالقدر فعل الله والمقدور فعل العبد والقضاء فعل الله. والمقضي فعل العبد. فالشر لا ينسب الى القدر والقضاء الذي هو فعل من؟ فعل الله. ولكن ينسب الى المقدور والمقضي الذي هو فعل العبد. يعني بمعنى ان الله لما قدر الزنا في اللوح المحفوظ على فلان هل اثار الزنا خرجت في الكون؟ متى خرجت اثار الزنا في الكون من الشر اختلاط الانساب وهتك الاعراض متى؟ لما صدر الزنا من العبد. فصدوره من العبد حصل به الشر الكفر لما قدر الله عز وجل ان فلانا يكفر. هل اثار الكفر ظهرت في كون الله قبل وجود الكفر؟ من فلان؟ الجواب لا. فاذا قدر الذي هو فعل الله والقضاء الذي هو فعل الله لا شر فيه ابدا. وحاشى ان ينسب الشر الى الله. لما في صحيح مسلم من حديث علي رضي الله عنه في دعاء الاستفتاح قال والشر ليس اليك. ليس اليك قضاء وقدرا ولكن الشر ينسب الى فعل العبد الذي هو المقدور او المقضي. فالكفر باعتبار تقدير الله له لا شر وفيه لكن وقوع الكفر من العبد هو الذي فيه شر. والمعصية باعتبار تقدير الله لها وكتابته لها في اللوح المحفوظ لا شك فيها ولم يظهر فيها اي اثار. لكن لما صدرت المعصية من العبد حصل الشرور وحصل آآ الضرر التي تظهر اثارها في الكون. اثار الذنوب والمعاصي التي تعرفونها. فاذا قيل لك ما الشر فيه؟ قل الشر في المقدور لا في القدر. وفي المقضي لا في القضاء. ولذلك يقول الله عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. وبناء على ذلك فافعال الله خير كلها لا شر فيها ومصالح كلها وعدل كلها. فكل شيء ينسب الى الله عز وجل فلابد ان نعتقد انه خير كله. اما ما ينسب الى العبد فمنه الخير ومنه الشر. وبناء على ذلك فما في الصحيحين من حديث ابن عمر قال وان تؤمن عفوا من حديث من حديث ابي هريرة ومن حديث عمر الطويل قال وانت تؤمن بالقدر خيره وشره اي المقدور وليس القدر الذي يرجع الى الله. فهمتم هذا؟ فالقدر فيه خير وشر باعتبار ماذا؟ باعتبار المقدور الذي هو فعل العبد. واما باعتبار القضاء والقدر الذي هو فعل الله فالشر له لا يجوز ان ينسب الى الله قضاء وقدرا وانما ينسب الى المقدور والمقضي الذي هو فعل العبد. ولعلكم فهمتم هذا ان شاء الله والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى لا شر في افعاله ابدا كما قد اثبت النص الصحيح بسنتي ويجوز ان تحتج بالقدر الذي قد كان عند حلول اي مصيبة. قل قدر الله العظيم وكل ما قد قدر فهو لحكمة. ويجوز ايضا ان فعلت قبيحة قد تبت منها صادقا في التوبة. ودليل هذين مصرحا بعلو ادم يا فتى بالحجة مم. اما احتجاج المذنبين وما انتهوا عن ذنبهم فمحرم في الملة نصا لا طريق لك في هذا النظر. ولذلك قال الناظم بل كل من يحتج بالاقدار لا يحتج الا في طريق الجنة اما بدنياهم هم وفي تحصيلها لا تسمعن بقائل بالحجة اليس كذلك انتم معي واجماعا وليس بنافع ابدا وليس برافع لعقوبة لو كان ينفع كان جزما مبطلا لجميع تشريع اتى بنبوة لو كان ينفع كان ابليس الذي لم يسجدن اتى به في اللحظة هم. بل كل من يحتج بالاقدار لا يحتج الا في في طريق الجنة اما بدنياهم وفي تحصيلها لا تسمعن قائل بالحجة اليس كذلك؟ صحيح نعم بل ذاك من دعوى التعارضية فتى بين القضاء مع امتثال الشرعة نعم. هذه الابيات الكثيرة يتكلم فيها الناظم عن الناظم او المؤلف عن مسألة عظيمة خطيرة وهي مسألة الاحتجاز بالقضاء والقدر. وصورتها ان يقول العبد الله قدر علي ذلك. فهل كلمة العبد هذه مقبولة شرعا او مرفوضة؟ قال اهل السنة مقبولة في ومرفوضة في حاله. فالاحتجاج بالقدر له ثلاثة اقسام احتجاجان جائزان سائغان. واحتجاج محرم زائغ. الاحتجاج الجائز الاول هو ان يحتج العبد بالقدر بعد نزول شيء من المصائب عليه. وذلك حقيقة الايمان. فاذا مات قريبه قال الله قدر علي واذا خسر في تجارة قال الله قدر علي واذا اصيب بمرض او مصيبة قال الله قدرا علي فينسب مصيبته الى تقدير الله وقضائه فهذا هو حقيقة الايمان. كما قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال الامام علقمة رحمه الله تعالى هو الرجل تصيبه المصيبة نعلم انها من الله فيرضى ويسلم. وقال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم استعن بالله ولا تعجز. فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله هذا هو الاحتجاز بالقضاء والقدر قدر الله وما شاء فعل. فهذا النوع جائز بهذه الادلة الاحتجاج الجائز الثاني ان يحتج بالقدر على فعل معصية تاب منها التوبة الصادقة المستجمعة لشروطها. كأن يشرب الخمر سنين عددا. ثم يتوب منها التوبة الصادقة. فيقال له لما كنت تشرب قال الله قدر علي فهذا لا بأس به عند اهل السنة والجماعة لا حرج فيه. لماذا؟ لانه لا يريد ان يتوصل بهذا الاحتجاج الى الاستمرار على فعل المعصية. لانه قد تاب منها واناب الى الله عز وجل. ويدل على ذلك احد التفسيرين لما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في قصة احتجاج ادم وموسى عليهما الصلاة والسلام. وهو الذي قال فيه الناظم ودليل هذين الحديث مصرحا بعلو ادم يا فتى بالحجة ويقصد بهما في الصحيحين قال احتج ادم وموسى عند ربهما فحج ادم وموسى. قال موسى لادم انت ادم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسكنك وامر الملائكة فسجدوا لك واسكنك في جنته ثم اهبطت الناس بخطيئتك الى الارض. قال وانت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه واعطاك واعطاك الالواح فيها تبيان لكل شيء. فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل ان يخلقني قال موسى باربعين سنة. قال فهل وجدت فيها يا موسى وعصى ادم ربه فغوى؟ قال موسى نعم. قال افتلومني على ان عملت عملا كتبه الله علي ان اعمله قبل ان يخلقني باربعين عاما. قال النبي صلى الله عليه وسلم فحج ادم وموسى. اختلف العلماء رحمهم الله الله تعالى في قوله اتلومني على ان عملت عملا؟ ما مرجع الظمير؟ ا مرجع الظمير الخروج من الجنة؟ فيكون ادم قد احتج بالقدر على المصيبة لان الخروج من الجنة مصيبة. وقد قلنا هذا جائز في الحالة الاولى. ام ان قصده عملت عملا اي اكلت من الشجرة فيكون ذلك من باب الاحتجاج على بالقدر على المعصية التي تاب منها. وعلى كلا التفسيرين ها وعلى كلا سيرين تحمل تحمل هاتان الحالتان. الحالتان. فيصح ان نستدل بهذا الحديث على هاتين الحالتين الاولى وهي الاحتجاج بالقدر عند نزول شيء من المصائب. والثانية وهي الاحتجاج بالقدر ها على المعصية التي تاب واناب منها بقينا في الاحتجاج الثالث وهو الاحتجاج المحرم الزائغ الذي اطال فيه الناظم الردود. وهو ان يحتج بالقدر على شيء من المعاصي التي لا يزال يزاولها ويقترفها ويريد ان يحتج ليمنع اللوم عليه. فهو يشرب الخمر ولا يزال يشرب ويقول اشربها بقدر الله ويزني ولا يزال يزني ويقول انما ازني بقضاء الله وقدره. لو ان الله هداني لتبت من السرقة لو ان الله هداني لتبت من ترك الصلاة لو ان الله هداني لتبت من شرب الخمر. فهو يحتج بالقضاء والقدر على المعصية التي لا يزال يزاولها. وهو قصد الناظم في قوله اما احتجاج المذنبين ومن تهوا ومنتهوا يعني لم يتوبوا من هذا الذنب عن ذنبهم فمحرم في الملة ثم ساق لك الادلة والاوجه الدالة على التحريم. وانا اسوقها لك ان شاء الله مختصرة في اوجه. الوجه الاول قول الله تبارك وتعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء. كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. قل هل عندكم من فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون قوله لو شاء الله ما اشركنا هو الاحتجاج بالقدر على المعصية التي لا يزال العبد يزاولها. هذا الاحتجاج وصفه الله بعدة صفات. قال كذلك كذب الذين من قبلهم فوصفها بانها حجة كاذبة. والحجة الكاذبة لا تنفع صاحبها. ووصفها الله عز وجل بانها حجة لا تمنع من بأس الله قال حتى ذاقوا بأسنا. فلو كان قولهم لو شاء الله ما اشركنا حجة مقبولة لكانت مانعة لهم من العذاب لكنها لم تمنعهم من العذاب بل جاءهم ما اصابهم بأس الله عز وجل في الدارين. وهذا دليل على انها حجة باطلة. ثم قال الله عز وجل عنها قل هل عندكم من علم؟ فوصفها بانها حجة جاهلة. وصف بالجهل ليست علما مع انهم قالوها لكن الله قال اعطونا علما هذا دليل على انها ليست بعلم. فلو كانت حجة لك انت موصوفة بانها علم. لكن الله قال اعطوني علما غير هذا. هذا ليس بعلم هذا جهل هذا تخبط. ثم ختمها الله قوله ها ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخلصون. فوصفها الله بالظن الكاذب والتخرص والجميل فبالله حجة وصفها الله بهذه الصفات كلها. افتكون حجة مقبولة عند الله؟ الجواب بالطبع لا الدليل الثاني قول الله عز وجل عن بعض النفوس اذا ادخلها الله عز وجل النار قال ان تقول نفس يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هداك لكنت من المتقين. انت اسمع ماذا قال. بلى قد جاءتك اياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله في وجوههم مسودة. فهذا دليل على ان قوله لو ان الله هداني لم يمنعه لا من عذاب الله وغضبه واليم عقوبته. فلو كان قوله هذا مقبولا عند الله لما استوجب هذه العقوبة الشنيعة الشديدة. ما ادري واضح هذا ولا لا. ومنها ايضا وهو الدليل الثالث قول الله عز وجل وقالوا اي الكفار شاء الرحمن ما عبدناهم اي ما عبدنا الملائكة. فنسبوا عبادة عبادتهم للملائكة لان الله شاءها منهم. هل نفعهم هذا قال ما لهم بذلك من علم. هذا هو الرد عليهم ان حجتكم هذه حجة جهل ظن وتخرص لا تمت الى العلم بصلة. ان هم الا يخرصون. ومنها ايضا ان السلف الصالح واتباعهم واهل السنة جميعا اجمعوا على بطلان الاحتجاج بالقضاء والقدر. فجميع الصحابة والتابعين ومن بعدهم من اهل السنة والجماعة لم يؤثر عن احد منهم انهم احتجوا او اجازوا الاحتجاز شيء من ذلك بل كانوا ينكرون على المخالف ويعاقبون من وقع في شيء من المعاصي. من فعل او قول ولا يستفسرونه عن شيء من ذلك ابدا. ولو ان احدا احتج بذلك لما قبلوه واسقطوا عنه العقوبة. واجماعهم حجة ثابتة صحيحة ومنها ايضا ان حجة الله على عباده قد قامت بامرين بانزال الكتب وارسال الرسل الله عز وجل قامت على الناس. فلا حجة لمحتج يوم القيامة ان يقول لم اعلم. ولم ادري ابدا او انك قضيت وقدرت علي هذا غير مقبول لان الله قد قامت حجته على الخلائق بانزال الكتب وارسال الرسل كما قال الله عز وجل بلى قد جاءتك اياتي بها واستكبرت وكنت من الكافرين. وقال الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين لماذا؟ لماذا؟ لان لا يكون على الله حجة بعد الرسل ما في حجة خلاص. قامت حجة الله عز وجل على عباده بارسال الرسل وانزال الكتب. ومن الادلة في ايضا اننا لا نجد الناس يحتجون بالقضاء والقدر في امور دنياهم ابدا. هل رأيتم انسانا يجلس في بيته ويقول ان كان الله قضى ان ينزل الراتب في حسابي فسينزل ولم اذهب؟ هل رأيتم احدا يقول انا لا اريد اه ان اخاصم الله في قضائه وقدره فانا احب الولد ولكن ان قضى الله عز وجل لي الولد بلا زواج ولا تعب. فسيأتيني الولد اقوم من الصباح واجده بجواره يقول بابا هل تقبلون هذا ايها الطلاب؟ ايها العقلاء اتركوا الطلاب. واذا خرجتم حولنا حظيرة بهائم ايضا اسألوهم. اسألوا البهائم هل ترضون هذا هذه حجة لا يقبلها لا عاقل ولا بهيمة. لا بشر ولا بهيمة لو ان الانسان سلك طريقا الشرقية وهو يريد مكة. فقلنا له يا اخي ان طريق مكة وراءك فيقول دعوني اسير على وجهي. فان اراد الله يوما من الايام ان اصل الى مكة فساصل الى مكة. هل يقبل هذا الكلام؟ الجواب لا. فانسان يتقحم الذنوب والمعاصي وهو متجه الى النار. والجنة قد خلفها وراء ظهره فقلنا له تب الى الله فقال اتركوني اعصي الله ها فاذا اراد الله يوما من الايام ان اترك طريق المعصية واتجه الى طريق الجنة فساتجه هل هذا يعتبر كلاما مقبولا منه؟ الجواب لا. فلا نجد الناس يتركون يحتجون بهذه الحجة القدرية فيما يحصلونه من امور وانما نجدهم دائما يحتجون بها في امور دينهم. وهذا يدل على انها حجة شيطانية التأصيل التنفيذ. حجة شيطانية التأصيل ولكنها ادمية التنفيذ ومما يدل على بطلانها انها حجة تتضمن تعطيل الاسباب الشرعية. فلو انها كانت حجة مقبولة عند الله. فلما قل لي لم نسلك طريق الصلاة لدخول الجنة؟ ولم نزكي وننفق اموالنا لدخول الجنة؟ مع ان مع ان من ترك اذا قال لله انا تركتها بقضائك وقدرك فسيعذره ويدخله الجنة. اذا ما الفرق بين من يصلي ومن لا يصلي في الاخرة؟ ما بين من يزكي ويتصدق ومن لا يزكي ولا يتصدق. اذا كانت النتيجة ان من لم يصلي ولم يزكي ولم يتصدق سيقبل عذره بان الله قضى عليه عدم ذلك فاذا ما الفرقان بين هذا وكيف يتنافس المتنافسون في الطاعات والتعبدات؟ فاذا هي حجة تتضمن تعطيله تعطيل للاسباب تعطيل الاسباب. ولذلك قال الله عز وجل فاستهدوني استطعموني اطعمكم فاستسقوني اسقكم ايسلكوا طريق الاسباب. ثم نقول له ان جعت ماذا تفعل ان جعت ماذا تفعل؟ ستأكل لم لا تبقى جائعا؟ وتقول ان قضى الله ان بطني سيشبع وان الجوع سينتهي فسينتهي هذا الجوع ولو لم اكل. هل يقبل ذلك منه؟ الجواب لا يقبل. لو ان الانسان كان فقيرا معدما وابواب الرزق يا اخ نايف ابواب الرزق امامه. ثم يقول انا لن اسلك الاسباب التي احصل بها المال. لان الله اذا قضى تمتلئ ارصدتي في البنوك بلا ها ستمتلئ بلا كد ولا تعب. الجواب لا هذا غير مقبول مما يدلك على ان انها حجة فاسدة لانها تتضمن تتضمن تعطيل الاسباب المأمور باخذها شرعا. تتضمن تعطيل الاسباب المأمور باخذها شرعا ومن الادلة ايضا ان ابليس كان يعلم انها باطلة ولذلك لم يحتج بها. وانما توعد بما اغواه الله عز وجل ان يضل عباده كلهم الا ان يضل عباده كلهم الا الا عباده المخلصين. فلو كان حجة مقبولة عند ابليس. ويعلم انها مقبولة عند الله لقال مباشرة يا ربي انت قدرت علي الا اسجد فلم تعذبني بشيء قدرته وقضيته علي معي في هذا ولا لا؟ ومنها ايضا ايها الاخوان من من الاوجه الدالة على بطلانها وهو وجه جميل. وهي انها انتبه وهي انها انصراف تتضمن انصراف العبد عما امر بالنظر فيه الى ما لم يؤمر بالنظر فيه. فالله عز وجل قدر روى شرع انت مأمور بالنظر في اللي ما شرع لا فيما قدر. واذا تركت الشرع بسبب انك نظرت في القضاء والقدر فتكون قد تركت ما امرت به لما لم تؤمر به. فهو يترك الصلاة لان الله قدر الا يصلي. طيب لم لا تصلي؟ انت مأمور بالصلاة انت غير مأمور بان تنظر هل قدر عليك ان تصلي او لا؟ انت مأمور بشريعة وانت مخلوق في هذا الكون لتطبيق هذه الشريعة لا حق لك ان تعارض شريعة الله بقضاء الله وقدره. فالذي يترك الامر المشروع اعتمادا على ان الله لم يقدره عليه فقد عارض الشرع بالقدر وهذا هو فعل الزنادقة. وفعل الزنادق لا يزكي وهي مشروعة لانه يقول الله ما اراد مني الزكاة والارادة قدر. فهو يترك المشروع للمقدور. وكان يجب عليه ان يترك النظر في القضاء والقدر ويعمل لماذا؟ بالشرع ويعمل بالشرع. فاذا الاحتجاج بالقدر على فعل شيء من المعاصي او او انمتم؟ احد منكم نام؟ طيب بل ذاك اي الاحتجاج بالقدر من دعوة تعارض يا فتى بين القضاء مع امتثال الشرعة. واضح الكلام؟ يعني انه مأمور بامتثال الشرع فترك المأمور به للشيء الذي لم تؤمر به. وهذا والله هو الخذلان العظيم. تفضل يا استاذ فهد اظنكم وضحت ان شاء الله لكم. بقي عندنا ان تنبيها بسيطا ايها الاحبة الفضلاء وهي انني وهي انني ازيد على ذلك قولا مهما لمن يقول لما يقدر علي والمعصية ويعاقبني. طيب ومن الذي قدر لك الطاعة اجيبوني الله. طب لو انك جئت يوم القيامة فلم تجد اجورا على طاعتك التي قمت بها؟ افسيستنكر قلبك ذلك؟ فتقول يا رب انا اطعتك فاين اجوري؟ انا صليت فاين اجر صلاتي؟ انا زكيت فاين اجر زكاتي؟ لو قيل لك نحن قدرنا كالطاع لك الطاعة ولا حق لك في المطالبة بالاجر هل كان ذلك مقبولا؟ الجواب لا. لا تقبله النفوس. فالذي جعلك تستنكر عدم ثواب الله لك على الطاعة التي هو قدرها عليك فلماذا يستنكر قلبك على عقابك على معصية قدرها عليك؟ فلماذا كان القدر مسوغا لك؟ انتبه استنكار العقوبة ولم يكن مسوغا لك ان تستنكر ذهاب الثواب فالذي قدر عليك ان تزني هو الذي قدر لك ان تصلي. فلو اذهب اجر صلاتك لاستنكرت. لكن اذا عاقبك على الزنا استنكرت؟ عجب لابن ادم تلك اذا قسمة. فشيء يستنكره قلبك في الطاعات في المأمورات فكيف يستنكر قلبك ها؟ فكيف يستنكره قلبك في الافعال المنهي عنها. هذا شيء احب ان اضيفه لكم اذا سمعتم احدا يقول كيف يقدر علي ولا لأ ؟ فسيقول لك الله يتفضل. فقل اذا ومن صفاته العدل. فهو يثيبك على الطاعة فضلا ويعاقبك على المعصية عدلا فكيف تطلب الثواب وتحارب العدل يا اخي ابن ادم ان الانسان لظلوم كفار. جهول ظلوم كفار. فلا حجة لمحتج على شيء ذلك ابدا آآ انتهت الابيات او نأخذ ايضا زيادة نأخذ زيادة عليها ما تيسر لنا منها نعم تفضل انواع التقدير نأخذ انواع التقدير. نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وكتابة الاقدار اربعة وهي صح احسن الله اليك لتخفيف الياء احسن الله اليكم. وكتابة الاقدار اربعة وهي ما خط في ام الكتاب بجملتي. نعم وهو التقدير العام الشامل وهو تقدير الرب لجميع الكائنات بمعنى علمه بها وكتابته لها ومشيئته وخلقه لها. هذا مدير عام كامل وهو ما كتب في اللوح المحفوظ. وهو الذي يسميه العلماء القدر المطلق. ويسميه بعضهم القدر المبرم كل ذلك يقصدون به ما كتبه الله في اللوح المحفوظ. في الحديث حديث عبادة ابن الصامت باسناد صحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب القدر فجرى ما كان وما فكتب ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة وقول الله عز وجل وكل شيء احصيناه في امام مبين. هذا هو القدر الشامل. احفظوه. حتى تعرفوا الجمع بين قوله يمحو الله يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. طيب القدر الشامل هل هو في ايدي الملائكة؟ ام لا يطلع عليه الا الله ايه سموه الغيب المطلق الغيب المطلق فاذا اللوح المحفوظ ما كتب فيه يسمى القدر الشامل ويسمى القدر العام ويسمى القدر المطلق ويسمى القدر ابرم. المبرم. ها ويسمى الغيب المطلق. سموه باي اسم ترونه ثم الثاني احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى الحمد لله. يهديكم الله ويصلح بالكم. نعم. وهو القضاء المطلق المحتوم لا يأتيه محو او زيادة كلمة ما كتبه الله في اللوح المحفوظ فانما كتبه على النهايات. انتم انتم معي في هذا؟ فلا ان يدخل في المكتوب في اللوح المحفوظ لا نقص ولا زيادة. ولا تبديل ولا تغيير ولا محو ولا اثبات. ولا يمكن ان يطلع عليه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صادق. لانه الغيب المطلق. وهو المقصود بقول الله عز وجل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا اي هذا القدر المطلق. والمقصود بقول الله عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيبة الا الله