والمنات مأخوذة من المنان. فكل من اطلق على شيء من المخلوقات ما لا يجوز اطلاقه الا على الله عز وجل فهو من الملاحدة. ومنها ان يسمي الله عز وجل او يصفه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولوالدينا وللمسلمين قال الناظم وفقه الله تعالى فصل في الكلام على توحيد الاسماء والصفات وقواعده وتفاصيله والاصل في اسمائه وصفاته توقيفها في قول اهل السنة فعليك اثبات لها ان جاء في اثباتها نص صحيح من دون تحريف ولا تعطيل او من دون تحريف ولا تعطيل او تكييف او تمثيلها بخليقة. واحذر من الالحاد في فيها انه جرم عظيم في نصوص الشرعة واحمل نصوص الشرع في اثباتها جزما على التحقيق حمل حقيقتي. واعمل بظاهرها ولا اتعدوه ان رمت الهدى من دون اي قرينة. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. لقد وصلنا في شرح هذه الالفية المباركة الى باب الكلام على توحيد الاسماء والصفات. وما يتعلق به من القواعد والتفاصيل. وقد بنى المصنف رحمه الله تعالى الكلام في هذا الباب على جمل من القواعد والاصول. واستهلها بالاصل الاول والقاعدة الاولى والتي يرجع اليها كل ابواب وكل تفاصيل هذا الباب. فقال عفا الله عنه والاصل اي القاعدة المستمرة عند اهل السنة والجماعة قوله في اسمائه وصفاته توقيفها في قول اهل السنة. هذه من اعظم القواعد التي ينبغي ان نقف عند طويلا وهي ان الاصل فيما يثبت لله عز وجل او ينفى عنه من الاسماء والصفات انما هو توقيفي على النص. فلا نثبت لله عز وجل من الاسماء والصفات الا ما اثبته له في كتابه او اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته. وكذلك ايضا لا ننفي عن الله عز وجل الا ما نفاه عن نفسه في كتابه او نفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته. فاذا مبنى الاثبات او النفي في هذا الباب انما هو مبني على التوقيف. واذا قلنا مبني على التوقيف يعني مبني على دلالة الوحي. فما دل عليه والسنة من الاسماء والصفات اثباتا اثبتنا. او نفيا نفينا، وما لم يأتي دليل بخصوصه في اثبات اسم او صفة او نفي اسم او صفة فلا حق لاحد ان يثبته او ينفيه. فمبنى الاثبات والنفي انما هو التوقيف الدليل فان قلت ولماذا جعلت هذا الباب اثباتا ونفيا توقيفيا؟ فاقول لانه من الابواب الغيبية في قواعد اهل السنة ان ما كان غيبيا فانه يكون توقيفيا. ما كان غيبيا فانه يكون توقيفيا لان مسائل الغيب ليست خاضعة لمدركات الحس ولا لمدركات العقول. وانما هي خاضعة لاثبات النص. فما اثبته النص من هذا الامر الغيبي اثبتناه وما نفاه النص من هذا الامر الغيبي نفيناه وما لم يأتي الدليل بنفيه ولا اثباته فلا حق لاحد ان يثبت له او ينفيه. ثم قال الناظم مؤكدا ذلك فعليك اثبات لها اي للاسماء والصفات قوله ان جاء في اثباتها نص صحيح البنية. فما وردت النصوص باثباته فاننا نثبته كما اثبته النص. وقوله صحيح البنية لان اثباتها حكم شرعي. والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. فقوله صحيح البنية اي صحيح السند والمتن. اي صحيح السند والمتن فكل نص صح سنده ومتنه فاننا نصفه بانه صحيح البنية. وبناء على ذلك فما ورد من الاحاديث الضعيفة تثبت شيئا من صفات الله او اسمائه فانه لا يجوز ان نجعلها محلا لاثبات شيء من ذلك فمبنى الاثبات او النفي في هذا الباب الغيبي انما هو ما صح به النص. ثم هذا الاثبات تحيط به خمسة محاذير. حذرك المصنف منها. في البيتين في الابيات الثلاث في الابيات الثلاثة القادمة اول محظور من هذه المحظورات بينه لك بقوله من دون تحريف يعني اذا اثبت شيئا مما اثبته الوحي فانه لابد وان يكون اثباتا بلا تحريف فان قلت وما التحريف لغة؟ فاقول الجواب التحريف في اللغة هو التغيير. هو التغيير فان قلت وما التحريف اصطلاحا؟ فاقول هو تغيير النص لفظا او معنى. التحريف لغة وهو التغيير واما في الاصطلاح فهو تغيير النص لفظا او معنى. وقد قسم العلماء التحريف الى قسمين الى تحريف لفظي والى تحريف معنوي. الى تحريف اللفظ والى تحريف معنوي وقسموا التحريف اللفظي الى قسمين تحريف لفظي يتغير معه المعنى وتحريف لا يتغير معه المعنى. فاذا صارت اقسام التحريف العامة قسمين. تحريف اللفظي وتحريف معنوي ثم جئنا الى التحريف اللفظي وقسمناه الى قسمين الى تحريف لفظي يتغير معه المعنى والى تحريف لفظي لا يتغير معه المعنى اما التحريف اللفظي الذي يتغير معه المعنى فيمثل لها العلماء بمثالين المثال الاول بالنون التي اضافتها اليهود الى وحي الله في قوله وقولوا حطة فقالوا حنطة فهذا تحريف لفظي يعني انصب التغيير الى تغيير ظاهر ومع تغيير ظاهر اللفظ تغير معه المعنى. لان معنى قوله حطة يعني حط عنا ذنوب لنا واغفر لنا. واما قوله فماذا يراد به الحب المأكول؟ وانما حمل اليهود على ذلك الاستهزاء بشرائع الله عز وجل ووحيه وكلامه والمثال الثاني لام الجهمية التي زادوها في كتاب الله عز وجل في قوله الرحمن على العرش استوى فزادوا قبل في المقصورة لاما فصارت استولى. فهنا غيروا اللفظ وتغير مع تغييره المعنى. ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى نون اليهود اي في حنطة ولا مجهمي هما في وحي رب في وحي رب العرش فاذا هذا تغيير لفظي تغير معه المعنى. وهو حرام ويصل صاحبه ان تعمده الى الكفر. لان العلماء مجمعون ان من انقص حرفا متواترا من كتاب الله. او زاد حرفا في كتاب الله عز وجل متعمدا عالما فانه يعتبر كافرا خالعا ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. واما النوع الثاني فهو تحريم اللفظي لا يتغير معه المعنى. وذلك يكون بتغيير الحركات كقول القائل الحمد لله رب العالمين مع ان اصلها الحمد. فهنا حرف اللفظ ولكنه لم يتغير معه المعنى انتم معي ديانة ولا لا؟ طيب. ثم ننتقل بعد ذلك الى التحريف الثاني. وهو الاوسع من من التحريف الاول وهو البحر الذي لا ساحل له وهو ان يأتي المحرف ويبقي اللفظ على ظاهره حركات وحروفا ولا يغير منه شيئا لا قنطيرا ولا قطميرا ولكنه يأتي الى معناه ويسلب الدلالة الصحيحة ويقحم يعني مكانها دلالة فهذا هو التحريف. اذا هو سلب اللفظ دلالته الصحيحة فعطله. ثم اقحم دلالة فاسدة فاذا التعطيل هو اخلاء اللفظ عن معناه الصحيح والتحريف هو اقحام دلالة اجنبية عن اللفظ. كما جاء الاشاعرة في قول الله عز وجل بل يداه نبأ سوطتان فابقوا لفظ اليدين على ما هو عليه في الوحي لكنهم قالوا لا به اليد حقيقة وانما يراد به النعمة والقدرة. وكقولهم في في قول الله عز وجل ينزل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا قالوا ليس الله هو الذي ينزل وانما الذي ينزل ملك من ملائكته او تنزل رحمته او امره وفي قول الله عز وجل وجاء ربك اي جاء ملك او جاء امر او جاء رحمة. وفي قول الله عز وجل ان يأتيهم الله ان الله لا يأتي وانما الذي يأتي ملكه او رحمته او امره. فانت ترى ان المحرف هنا ابقى اللفظ وعلى ظاهره ولم يغير منه شيئا وانما سلب الدلالة الصحيحة واقحم مكانها الدلالة الباطلة. وهذا في الوحي اكثر اكثر من التحريف الاول لان التحريف الاول يكشفه من يحفظ كتاب الله عز وجل. ولذلك ربما تقول للعامي اية تضيف فيها حرفا فيقول ليست هكذا. فاكتشافه سهم ويسير ولا احتاج الى متخصص او راسخ في العلم حتى يكتسبه. اليس كذلك الجواب بلى. واما البحر الذي لا ساحل له والشبهة التي تفتقر الى جهود العلماء. انما هي التحريف الثاني وهي التحريف المعنوي وهو الذي يحتاج منا الى ان ننبري الى كشفه والى رده والى تهليل المسلمين منه. وقد بينا جملا من القواعد في دروس متعددة كيفية الرد على المحرفين. التحريف اللغوي والتحريف المعنوي. وكلا التحريفين محرم باجماع اهل السنة والجماعة وقد يصل بصاحبه الى الكفر. كما قال الله عز وجل يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. فيدخل في قوله التحريف اللفظي والتحريف اللفظي والتحريف المعنوي. فهذا نص صريح في تحريم هذا التحريف هذه هي الحفرة الاولى. فاذا اردت ان تثبت شيئا من اسماء الله وصفاته فاثبته لكن متبقيا من اوائلها حفرة التحريف. فنحن نثبت لله الاسماء بلا تحريف. ونثبت لله الصفات بلا تحريف. فنثبت وجه الله على ما ورد في الادلة بلا تحريف. ونثبت عين الله على ما وردت به الادلة بلا تحريف. ونثبت استواء الله واصابع الله الى الله يد الله ويد الله عز وجل على ما وردت بها الادلة بلا تحريف. فاذا سلم الله قدمك من انزلاق في هذه الحفرة فاحذر فامامك حفرة اخرى من الحفر وهي التي قال فيها الناظم ولا تعطيل. وهي حفرة تعطيل والتعطيل لغة هو التفريغ والاخلاء. فكل شيء فرغته مما فيه فقد عطلته. فمثلا هذا ماله في جيبي اذا افرغت جيبي من المال فقد عطلت جيبي. فالتعطيل هو التفريغ والاخلاء ومنه قول الله عز وجل وبئر اي لم يعد يردها احد من اهل القرية. لماذا؟ لانهم عذبوا عذاب استئصال. وبئر معطلة وقصر مشيب فالقصر ليس له ساكن والبئر ليس لها وارد. فاذا القصور عطلت والبئر عطلت اي فرغت واخليت من سكانها والواردين اليها. واما في الاصطلاح فالتعطيل مبناه على الانكار. انكار والدليل على تحريم الالحاد في الاسماء والصفات قول الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وايش؟ وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي يميلون عن الاعتقاد الصحيح فيها؟ سينجزون ما كانوا يعملون. واما النوع الثاني فهو ما يجب لله من الاسماء والصفات انكارا كليا او جزئيا قيل في اصطلاح اهل السنة هو انكار ما يجب لله عز وجل من الاسماء والصفات انكارا كليا او جزئيا فاذا التعطيل مبناه على الانكار. والتحريف مبناه على اثبات المعنى الجديد. اليس كذلك؟ فاذا التحريف اغلظ من التعتيم لان التعطيل انما هو درجة يعقبها التحريف. فلا تحريف الا بتعطيل ولكن قد يكون التعطيل تحريف كأن يقول الانسان في قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان انا لا اثبت لله اليدين ويسكت هل هذا تحريف او تعطيل هذا تعطيل ولكن لو قال ليس لله يدين ليس لله يدان ولكن مقصودة باليدين النعمة والقدرة هذا تعطيل معقوب بماذا؟ بتحريم. اذا يصح لنا ان نقول كل تحريف ها فهو تعطيل ولكن ليس كل تعطيل تحريفا. كذا ولا لا؟ فاذا هما درجتان اول الدرجات التي يصعدها هي درجة التعطيل. اذ لا بد ان يخلي اللفظ من لا بد ان يخلي اللفظ من معناه الصحيح. ثم بعد ذلك يقحم دلالة فتفريغ اللفظ من معناه الصحيح هو الذي يسميه اهل السنة تعطيلا. ثم اقحام المعنى الجديد الغريب على اللفظ هو الذي سميه اهل السنة تحريفا. فاذا التحريف اغلظ من ماذا؟ من التعطيل وكلاهما محرم وقد الى بصاحبهما الى الكفر. فان قلت وما اقسام التعطيل؟ فالجواب اقسامه تعرف من تعريفه قال تعطيل كلي او جزئي. فاذا اقسام التعطيل ينقسم الى قسمين. التعطيل ينقسم الى قسمين. الى تعطيل كلي والى تعطيل جزئي. اما التعطيل الكلي فمثاله تعطيل ها الجهلية الذين عطلوا الله عز وجل عن كل اسمائه وجميع صفاته فلا يجيزون ان يثبت لله عز وجل لا اسم ولا صفة وجميع ما اطلق على الله من اسماء والصفات في الكتاب او صحيح السنة فهؤلاء الابالسة يعتقدون انه اطلاق مجازي لا اطلاقا وليس اطلاقا حقيقيا فان قلت وما مثال التعطيل الجزئي؟ اقول كتعطيل المعتزلة والاشاعرة والماتروريدية وغيرهم فان المعتزلة يثبتون لله الاسماء ولكن ينكرون الصفات. فهذا تعطيل جزئي والاشاعرة يثبتون لله عز وجل الاسماء كلها ولا يثبتون من من الصفات الا الصفات السبع فقط فهذا تعطيل جزئي وزاد قال ما تريدين ايضا بعض الصفات على الاشاعرة؟ فاذا هنا تعطيلان تعطيل كلي وتعطيل جزئي فان قلت وما حكم التعطيل؟ اقول حرام باجماع اهل السنة والجماعة لان مبناه على الجحود والتكذيب والانكار. لشيء اثبتته واخبر به النص الصحيح الصريح. وقد يصل بصاحبه الى الى الكفر اذا كان انكاره ليس مبنيا على شبهة او فاذا كان يا دكتور هارون اذا كان انكار من انكر ليس مبنيا على شبهة او تأويل فان انكاره الى رتبة الكفر والخروج من الملة بالكلية والعياذ بالله. فاذا سلم الله قدمك ايها السني من الحفرة الثانية فانتبه فان امامك ايضا حفرة ثالثة وهي التي قال فيها الناظم قال او تكييف وهي حفرة كيف؟ فان قلت وما معنى التكييف؟ فاقول هو حكاية كيفية الصفة. هو حكاية كيفية الصفة. كان يقول وجه الله كيفيته كذا وكذا. او عين الله كيفيتها كذا وكذا. او يد الله كيفيتها كذا فكل من حكى صفة شيء فقد كيفه. كل من حكى صفة شيء فقد كيفه. فهذا محرم في حق الله عز وجل فالواجب علينا ان نثبت صفات الله عز وجل اثبات حقيقة ولكن من غير تكييف لها. فلا حق ان لك ان تسمح للسانك او عقلك ان يتخوض في شيء من من هذا الامر من تكييف شيء من صفات الله عز وجل. فان قلت وما فرقوا بين التكييف والتمثيل لان المحظور الرابع هو محظور التمثيل وسيأتي الكلام عليه. فاقول ان لفظة كالتكيف والتمثيل كلفظة الكفر والشرك اذا اجتمعا افترق معناهما واذا افترقا اجتمعا معناهما؟ فاذا قلت التكييف فقط دخل معه التمثيل تبعا. واذا قلت التمثيل فقط دخل معه التكييف تبعا ولكن ان قلت تكييف وتمثيل فان التكييف له معنى خاص والتمثيل له معنى خاص وقد قال العلماء من اهل السنة والجماعة ان التمثيل حكاية صفة الشيء مقرونة بمشاهد قولي وجه محمد كوجه ذات. فهذا تكييف او تمثيل هذا تمثيل. لانني حكيتك كيفية وجه محمد مقرونة بمماثل لها. فكل فكل كيفية حكيتها وقرنتها بمماثل تراه العين فهذا تمثيل ولكن ما رأيكم فيما لو قلت؟ ان هناك سيارة انتبه سيارة لها ثلاث مئة اطار واربعمائة مقود. ونهى كذا وكذا. هل هذا تمثيل او تكييف؟ هذا تكييف. لان عقلك لم ير هذه في العالم المشاهد فاذا التكييف حكاية كيفية الصفة غير مقرونة بمماثل. واما التمثيل فهو وحكاية كيفية الصفة مقرونة بمماثل. فوجه الله يحرم فيه الحكايتان. فلا يجوز ان تحكي كيفيته سواء قارنتها بمماثل كقولك وجه الله كوجه المخلوق وهو التمثيل او انك بدأت تخترع كيفية لوجه الله من عند عقلك او ما يمليه عليك شيطانك وتفكيرك فكلا الحكايتين في حق شيء من صفات الله عز وجل محرم قطعا بل انه يصل بصاحبه الى الكفر. لماذا؟ لانه مكذب لقول الله عز وجل ليس كمثله شيء ولقوله عز وجل فلا تضربوا لله الامثال اي لا تقل وجهه مثاله او وجهه كوجهي او عينه كأني هذا من باب ضرب الامثال لله ومن باب جعل الند والنظير لله. والله عز وجل يقول ولم يكن له كفؤا احد. اي ليس لله مكافئ لا في بذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته وافعاله عز وجل. لا ادري كلامي واضح. فاذا كلا الحكايتين اي كيف كلا التكييفين سواء قارنته بمماثل او لم تقرنه بمماثل كلاهما محرمان في حق صفات الله عز وجل ولذلك فالقاعدة عند اهل السنة تقول من مثل الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما اخبر او وصف نفسه فقد كفر. فقولهم من مثل الله بخلقه كفر يدخل فيه التمثيل والتكييف. وقولهم ومن وما ما وصف الله به نفسه كفر يدخل فيه التعطيل لان التعطيل مبناه على الجهود والانكار. والانكار قال الناظم من دون تحريف وهذا هو المحظور الاول وشرحناه ثم قال ولا تعطيل وهذا هو المحظور الثاني وشرحناه. قوله او تكييف وهذا هو المحظور ثالث ثم قال اوطن فيلها. واظن شرحنا التمثيل ايضا. فاذا التكييف حكاية الصفة من غير قرن بمماثل والتمثيل حكاية كيفية الصفة مقرونة يا هيثم بمماثل. قال او تمثيلها بخليقتي. ثم انتقل بعد ذلك الى الخامس قال واحذر من الالحاد. واحذر من الالحاد. والالحاد في اللغة هو الميل. ولذلك سمي نحد القبر لحبا لانه ميل عن سنن القبر. فكل من مال عن مال يجب السير عليه فقط الحد. ولذلك يسمى من سار في الاعتقاد على غير الصراط المستقيم اي ما يمينا او شمالا عن الصراط المستقيم يقال له ملحد. والالحاد قد يكون هو الالحاد المطلق. او مطلق الالحاد. وقد قسم العلماء الالحاد عفوا يعني عرفت الالحاد لغة فقط. الالحاد في اللغة هو الميل في الاصطلاح فهو الميل عما يجب اعتقاده. الالحاد في الاصطلاح هو الميل عما يجب اعتقاده. فكل من مال عما يجب اعتقاده فقد الحد. فاذا قيل لك من الملحد فقل هو كل من نال عن الاعتقاد الصحيح وقد يكون الحاده هذا من قبيل الالحاد الاصغر وهو مطلق الالحاد وقد يكون الحاده من قبيل الالحاد الاكبر اي الالحاد المطلق والعياذ بالله. وقد قسم العلماء الالحاد الى قسمين. الحاد في الله عز وجل وصفاته والحاد في اياته. الالحاد ينقسم الى قسمين الحاد في اسماء الله وصفاته والحاد في اياته. فاما الالحاد في الاسماء والصفات فهو انكارها فكل من انكر شيئا من اسماء الله وصفاته فهو ملحد. ومنها ومنها وصف المخلوق بها. فكل من وصف المخلوق بما لا يجوز. وصفه به من صفات الله عز وجل فانه يعتبر ملحدا كالمشركين الذين اطلقوا على معبوداتهم اللات مأخوذة من الاله والعزى مأخوذة من ما لم بما لم يسمي به نفسه او يصف به نفسه. كتسمية النصارى للهب فهذا الحاد او تسمية الفلاسفة لله بالعلة الفاعلة او العقل الفعال او القلوب الاعظم او غير ذلك من التسميات. فكل من سمى الله عز وجل بما لم يسمي به نفسه فهو ملحد او وصف الله عز وجل بما لم يصف به نفسه فهو ملحد. فاذا صار الالحاد في اسماء الله وصفاته جمل. الاول انكار الثاني وصف المخلوق بها. او اطلاقه على المخلوق. الثالث تسمية الله او وصفه بما لم يسمي به نفسه او يصف به نفسه عز وجل. والالحاد في اسماء الله محرم باجماع العلماء وقد يصل وفي بعض صوره الى الكفر. واذا سمعتموني اقول وقد يصل في بعض صوره الكفر فاقصد بها الصورة التي ليس فيها شبهة ولا تأويل. متى ما سمعتموني او سمعتم احدا من اهل السنة يقول وقد يصل هذا الاعتقاد بصاحبه الى الكفر فيقصدون به اذا لم يكن ثمة شبهة ولا تأويل الالحاد في الايات الالحاد في ايات الله ومن المعلوم وفقكم الله ان ايات الله تنقسم الى كم قسم؟ الى قسمين ايات كونية كالشمس والقمر والبحار والاشجار والجبال والافلاك وغيرها والى ايات شرعية وهي القرآن. فكيف يكون التحريم عفوا؟ كيف يكون الالحاد في ايات الله الكونية كيف يكون؟ بان تعتقد ان لها خالقا مع الله. فكل من اعتقد ان ثمة لهذا الكون خالقا مع الله فقد الحد في ايات الله الكونية. ولذلك يصح لنا ان نقول ان من المجوس ملاحدة لانهم يعتقدون ان لهذا العالم خالقين النور والظلمة. ويصح لنا ان نقول ان القدرية في باب القدر ملاحدة لانهم يعتقدون ان العبد هو الذي يخلق فعله. فكل من اعتقد ان لشيء من هذا الكون خالقا غير الله عز وجل فانه ملحد في ايات الله الكونية. هذه السورة الاولى. ومن السور اعتقاد مدبر لها مع الله وهنا كلية كل من اعتقد ان لهذا الكون مدبرا او متصرفا مع الله عز وجل فانه ملحد. كالصوفية الذين يعتقدون ان لاوليائهم الاحياء او الاموات شيء شيئا من التدبير في هذا العالم. من انهم يرزقون من يشاؤون او انهم ينصرون او انهم يعطون اه العطاء او انهم ينفعون او يضرون. فكل من اعتقد في مخلوق انه يدبر شيئا من امر هذا العالم مع الله تدبيرا استقلاليا او تصريفا استقلاليا فقد الحد في ايات الله كونية. فاذا خلاصة الكلام ان الالحاد في ايات الله الكونية ينقسم الى قسمين ان تعتقد ان لهذا الكون او لشيء منه خالقا غير الله عز وجل او ان تعتقد ان له مدبرا او متصرفا على وجه الاستقلال مع الله عز وجل. كما قال الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. اذا نفى ملكيتهم وخلقهم طيب بقي التدبير؟ قال وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. اي ليس ثمة من يعينه من هؤلاء المعبودات التي عبدها من عبدها من اهل الشرك والوثنية والكفر. واما الالحاد في ايات الشرعية واما الالحاد في الايات معليش الدرس ملخبط شوي بس ما استعدينا له واما الالحاد في ايات الشرعية اي القرآن فيكون بي جيبوا هذي اللي قلت لكم قبل شوي فيكون بي ها تحريفها او تعطيل لا او تكييفنا او تمثيلها. او التكذيب بها او او انكارها. فكل ومن حرف شيئا من دلالة القرآن الصحيحة فقد الحد. وكل من عطل شيئا من دلالة من دلالة القرآن الصحيحة فقد الحد واظن الكلام واضح. ودليل تحريم الالحاد في الايات قول الله عز وجل ان الذين يلحدون في اياتنا اي الكونية والشرعية لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام ان يأتي امن يوم القيامة اعلموا ما شئتم انه بما تعملون بصير. فان قلت وما حكم الالحاد؟ عفوا في ايات الله الكونية فاقول هو حرام باجماع العلماء وقد يصل بصاحبه الى الكفر. فاذا هذه المحاذير الخمسة كلها حكمها واحد كلها حرام في ذاتها اجماعا وقد تصل بصاحبها في بعض صورنا الى الكفر وبينت لكم قبل قليل انكم اذا سمعتموني او احدا من اهل السنة يقول وقد تصل بصاحبها الى الكبر فيعني بذلك اذا لم يكن ثمة شبهة او تأويل