بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. آآ نبدأ بعون الله تعالى له توفيقه الدرس الثالث من دروس زبدة البلاغ. وقد وصلنا الى الباب الثاني وهو باب الذكر والحث. وهذه مباحث تتعلق بالمسند والمسند اليه وقد جمعها المؤلف لانها تتكرر فكما ان الذكر من مباحث المسند اليه فهو ايضا من مباحث المسند وكما ان الحذف من مباحث المسند اليه فهو ايضا من مباحث المسند. فجمع ذلك هنا. آآ مخالفا للتقسيم التقليدي المعروف عند البلاويين لكي لا تتداخل آآ وتتكرر بعض الامور. فبدأ في نكت الذكر والحث. فقال هل تذكر المعلومة؟ هل تذكر المجهولة؟ معلوم حذف ذا الاصل في الجزئين يعني ان الاصل في جزئين اي في المسند والمسند اليه ان يذكر ما كان مجهولا وان يحذف ما كان معلوما. فهذه قاعدة عامة. ان المجهول اه يذكر. لكي يصح الحكم عليه. والمعلوم يحذف لان في ذكره زيادة فلا يحتاج اليه فهذه قاعدة عامة جزئين اي في المسند والمسند آآ اليه. ورعى راعي ما لا اصف لك ابين لك. سيذكر بعض مقامات ذكره وبعض مقامات الحذف قال مقام تطويله اي ومن مقام من مقامات الذكر مقام التطويل ان يكون الكلام آآ المقام مناسبا للبسط والتطويل كمقام الفخر فان الانسان يتزيد فيه ويبسط آآ فيه كمقام المدح الانسان ايضا يبسط فيه كذلك. مقامي مخاطبة الحبيب. فان الانسان بالعادة اذا كان يخاطب محبوب فانه يبسط في الكلام ولا يختصر ولا ينقبض عنه. ومن ذلك قول الله تعالى عندما على خطاء على لسان نبيه موسى عليه السلام. عندما قال له ربه ومات لك بيمينك يا موسى قال هي عصاي. اتوكأ عليها واهش بها على غنمي فيها مآرب اخرى. وقالوا ما تركب بيمينك؟ هنا لن ياكل عصاية. لان المسئول عنه قد عرف. فذكر المبتدأ قال هيا. فما زاد بسطة في الكلام. عليها. واهش بها على غنمي. ولي فيها مآرب اخرى. لما؟ لانه يخاطب حبيبة ولسان العصر مخاطبة الحبيب مقام. بس. ليست مقام اجاز واختصار فهذا مقام مناسب للذكر. قال مع مقام تطويل وحب الذكر اي ذلك ايضا من نكت آآ ذكر المسند اليه او المسند. بنكت الذكر في البابين ان يكون الانسان يحب ذكر هذا الشيء يحب ان يتلذذ بذكري. ذلك كقول الشاعر بالله يا ضبيات القاع كن لنا ليلاي منكن ام ليلا من البشارين. ويمكن ان نقول لله منكن ام من البشر؟ لانها تقدم ذكرها. لكن هو يحب ان يكرر هذا اللفظ ام ليلى فهذا مقام يقتضي التطويل فيقتضي ذكر. ومن نكت الذكر زيادة ايضاح الكلام وتقريره لقوله تعالى اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. قال واولئك عن اولئك تقدمت. لان هذا يراد به زيادة ايضاح الكلام وتقريره ومن نكت ذكري ايضا قلة التعويل على القرينة التي من اجلها يقع الحذف كما اذا كان مخاطبك بليد فيمكن مثلا اذا سئل مثلا عن زيد تقول له زيد جاء او زيد كذا حتى لا تحذف له شيئا لانه يحتاج ان يبسط له الكلام وان يوضح له على اكمله اه وجه لغباوته. فاذا كان الانسان لا يعول على القرينة التي وقع الحذف لاجلها بسبب يعني المضارعة ان ان المخاطبة قد لا ينتبه فانه آآ يذكر هنا يذكر يذكر الجزئين قال هو مثلا من قام تقول له زيد قائم لا تقل له زد اذا قلت زيد قد لا يفهم اذا كان بليدا يعني. كذلك ايضا قامات آآ ذكر تعظيم الله خالق كل شيء مقام تطوير وحب ذكر وعكسه تدركه بالفكر. يعني ان عكس ما وهو الحذف يكون بعكس ما ذكر. فقد ذكرنا مما في التطويل اه قد ذكرنا من اسباب الذكر ان يكون المقام مقام تطويله. وذكرنا من اسباب ذكر حب الذكر. فمن اسباب ان لا يكون المقام مقام تطويله. وكراهية ذكري. آآ احد الجزئين فالحذف يكون بعكس ما ذكر. وذلك اما بكون المقام ليس مقام تطويل كمن رأى مثلا شخصا يغرق واراد من اصحابه ان ينقذه فانه يقول غرق ولا يقول له زيد عريق او يغرق لان المقام ضيق هذا مقام انقاذ غارق وكقول الصائد للرامي غزال هو لا يريد ان يقول هذا او ذلك غزال لان مقام ضيق ويريد ان يسرع اغرني فالمقام ليس مقام التطويل. لانه انتهاز فرصة والفرصة عامل الوقت فيها مهم فليجد ذلك هذا المكان مقام حذف وليس مقام آآ ذكر. وآآ مما قامت بالحذف من من مقام اه ايضا الحذف والاختصار بشر ليه كل ما تتكلم ضجر في حالة ضجر او سأم او ملل او نحو ذلك فلم يناسبه البسط بيتكلم كلام مجز. مجز. قال لي كيف انت؟ قلت عليل. مريض ده مش زعلان هذا. قال لي كده انت قلتها لي. سار دائم وليل طويل. فهذا مقام ضجر فيحصل الحذر وذكرنا حب الذكر. فعكسه كراهية ذكري. ويعبرون عنها ايضا بالتحقيق. يعبرون عنه بصون اللسان عن ذكره كقول الشاعر قوم اذا اكلوا واخفوا حديثهم. ويريدوا ان يهجوه اقواما بالبخل فقال انهم اذا اكلوا اخفوا كلامهم تكلموا كلام منخفض خشية ان يسمعهم شخص فيتهم واستوثقوا وتأكدوا من ريتاج اغلاق الباب يعني تأكدوا منه. فحذف المبتدأ قال قومه هذا المبتدأ تحقيرا له. وعدم حب لذكرهم اوصانا للسان عنهم كل ذلك يعبرون به آآ تعالى. قوم اذا اكلوه اخفوا حديثهم واستوثقوا من ريتاج الباب ما هو الداري والنوم والسجع له اعتبار. تعقيد فترة له اسرار. يعني ان النوم له اعتبارا اي مما يقع له الذكر والحذف النوم اي اصلاح النوم. كذلك ايضا اصلاح السجع وذلك كقول الاعشاء علقتها عرضا وعلقت رجلا غيري وعلق اخرى غيرها الرجل او ذلك الرجل علقتها عرضا اي علق عن الحب اياه. فحذف الفاعلون وعلق رجلا ايضا كذلك. بل افعلوا هنا كلها جيء بها مبنية بالمفعول. والفعل مبني بالمفعول فيه حذف لان الحذف لان الفاعل قد الف وذلك لان الشعر لا يتأتى الا اذا جاء على هذا الوجه لا يتأتى له ان يصلحه ومثال السجع قولهم من طابت سريرته حمدت سيرته من طابس سريرته حمدت سيرته. حمدت حامد الناس سيرته لكن لما قلنا سريرته بالضم احتجنا الى ان نبني المفعول لكي يكون آآ مرفوعا لكي تكون آآ سريرته اه مرفوع. من طابت سريرته حمدت سيرته. سيرته هذه نحن نحتاجها مرفوعة. فلو كنا حمد الناس ستكون سيراتها منصوبة لا نحن نحتاجها مرفوعة فلذلك جعلناها نائبا عن الفاعل وحذفنا الفاعل هنا لماذا؟ لاصلاح السجائر. حذفنا الفاعلة هنا بيصلح السجائر وسجى اه بمنزلته اه لا يعبر به في القرآن. ولكن يعبر بالفواسم. ومن امثلة الحذف في القرآن للفواصل في غير باب المسند اليه المسند قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلى اصل قلاك المفعول هنا لتناسب الفواصل لان سورة الضحى فاصل على الالف والضحاء. والليل اذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى. ودعك اسبت الضمير هنا المفعول به والدعاء ولكن حذف في قلا لماذا حذف؟ لتناسب الفواصل لكن هذا الضمير مفعول به ليس مسندا ولا مسندا اليه. لكن هذا مثال بشكل عام للحذف من اجل تناسب الفواصل. وفي غير القرآن تسمى سجعا. تسمى سجعا. نعم وقد مثلنا له. قال والنغموس يجعله اعتبار. تأكيد فضلة له اسرار اه هذا هنا الكلام اختصر به بابا من الابواب تقليدية عند البلاويين تسمى يسمى باب متعلقات الفعل. اه المسند تارة يكون فعلا والفعل له متعلقات كالمفعولات الخمسة المفعول المطلق المفعول به مفعول لاجله والمفعول فيه وهو ظرف والمفعول معه. وكالحال والتمييز هاي يسمى متعلقات الفعل. فالبلاغيون يفردون لها بابا. متى نوقع الفعل على المفعول به. ومتى نحتاج الى آآ ذكر الظرف متنحتاجو الى ذكر المفعول لاجله. تحتاج لداك المفعول معه. يعقدون له بابا وهو اه دمج ثلاثة ابواب باب المسند والمسند اليه ومتعلقات الفعل لان متعلقات الفعل بل بالحقيقة هي تابعة وان كانوا افرادها بكونها بابا هي تابعة للمسند لانها من احوالي المسند لان المسند تارة يكون فعلا. فاذا كان فعلا فانه ينصب الفعل به وينصب المفعول لاجله وينصب المفعول المطلق او هذه الاشياء كلها. فقال تعقيد فضلة يعني ان آآ المسند قد قد يتقيد بالفضلات المفعولات مثلا والحالي ونحوها. ولذلك اسرع اسرار اه في ذكرها وفي حذفها فلذلك ذكر هذا في باب الذكر والحث لان من مسائل متعلقات الفعل متى يحذف المفعول ومتى يذكر؟ مثلا فذكره في باب ذكر والحدث. فقال فحسبه لعدم التعلق يعني ان المفعول به هو الفعل ينقسم الى لازم ومتعدد اما اللازم فانه اصل اصلا لا ينصب المفعول به وهو الذي يكون صفة للفاعل لا تجاوزه كما اذا قلت تحسن زيد او كارومة او طال او كثر او حمر او ان يكون اه فعلا اوقعه اه اه لا يتجاوزه ان يكون فعل ايقاعي ليس صفة ولكن هذا الايقاع لا يتجاوزه ولا يقع على غيره وذلك كقام قام اوقع فعلا لكنه وقعه بنفسه ولم يوقعه بغيره. او ان يكون صفة جرت عليه كما جاء مثلا مرض هذه صفة جرت عليه. ففي مثل هذا يكون الفعل لازما لا ينصب الفعل بنصره القسم الثاني والفعل المتاعب الفعل المتحدي هو الذي يكون الفاعل قد اوقعه بغيره. لكن احيانا يجرى الفعل المتعدي مجرى اللازم. المراد هو ما يقصده المتكلم. انت مثلا حين تقصد وصف شخص بالكرم فاذا قصدت انه كريم بغض النظر عما يعطيه وعن المعطى فانك تقول زيد يعطي لان غرضك هو انه يوقع لاعطاء مطلقا ولا يهمك من يأخذ ولا المال الذي يدفع له. فاذا قصدت انه يعطي فلانا ولكن لا يهمك ما الذي يعطيه. تقول زيد يعطي فلانا. مازال مفعول حذفته لانه ليس مهما عندك فاذا قصدت الجميع تقول فلانا يعطي فلانا ذهب مثلا او او نحو ذلك. قال فحذفه لعدم التعلق اي لكونه لا يتعلق به معنى مقصود. اذا كان مفعول به لا يتعلق به معنى لانه ليس مقصود وانما المقصود النطق بالفعل من حيث هو. وافادة التلبس بالفعل من حيث هو. بغض النظر عن الواقع فعليه فانك تذكر الفعل المتعدي هنا كما تذكر اللازم. بدون مفعول به. وذلك اتركه لله تعالى هل يستوي الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون. علم فعل متعدي هناك المفعول به هنا ليس مقصودا المقصود من عنده علم ومن ليس عنده علم فهذا هو المقصود. المقصود مطلق تلبس الفاعل بالفعل بغض النظر عن المفعول به ففي مثل هذا المقام يجرى الفعل المتعدي مجرى اللازم ولا يكرر مفعوله به لانه ليس مقصودا. المقصود هنا هو مجرد تلبس الفاعل بالفعل. كونه يعلم لا يهمنا ما الذي يعلمه مفهوم آآ طيب قال آآ آآ فحذه لعدم التعلق وذكرك يفيد. اي ذكر المفعول به او غيره من المتعلقات ليفيد معناه فتقول مثلا زيد يعطي الناس ذهب مثلا وتقول جاء زيد راكبا فتذكر متعلق المسند هنا وهو الحال جاء زيدون راكبا لافادة معنى الهيئة التي جاء عليها وهكذا الى غير ذلك من متعلقات الفعل كالمفعول المطلق والمفعول لاجله والظرف والحالي والتميزي والمفعول معه. فاحذر وانتق اي كن منتبها مختارا لما يناسب المقام من الذكر و الحث ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك واتوب اليك