بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ربي برحمتك يا ارحم الراحمين. ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على كتاب بمئة المعاني قال المؤلف رحمه الله تعالى واعربي اللفظ ذو احوالية بها مطابقا للحالي قانونها علم هو المعاني منحصر الابواب في زماني يعني ان اللفظة العربية اي الالفاظ العربية لها احوال تكون بها مطابقة لمقتضى الحال. الحال تقدم انه هو الامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص الامر الذي دعاك الى ان تتكلم على هذا الوجه. وبلاغة الكلام هي مطابقته لذلك الامر اي الى التكلم على هذا الوجه. هذا الحال هو الاحوال التي تحدث عنها هنا ها؟ فان الكلام والحال قد يستدعي البسط وقد يستدعي الايجاز وقد يستدعي التأكيد وقد يستدعي ترك التأكيد وقد يستدعي تعريف او التنكير او التقديم او التأخير او الحذف او الذكر. هذه الاحوال لكل واحد منها مقام يناسب. كما ان الخطاب الذكي ايضا يختلف عن خطاب الغبي. خطاب ذكي الحال الذي يدعوك الى التكلم مع الذكي الوجه الذي يدعوك اليه ليس هو نفسه الوجه الذي يدعوك الى التكلم مع الغبي. لان ذكيتك فيه بشارة كما يقال والغبي لا يكفيه للتصريح على اكمل وجه واتمه. اذا الانفاء العربية لها احوال تعتريها تحصل بها مطابقة الكلام للحال. وعرفان هذه الاوجه هو موضوع علم المعاني. علم المعاني هو علم تعرف به الوجوه التي يكون الكلام بها مطابق بمقتضى الحال. علم تعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال وذلك طبعا انما يكون بعد رعاية فصاحته لان الكلام من شرط بلاغته ان يكون فصيحا فالبلاغة هي مراعاة الفصاحة مع مطابقة الكلام لمقتضى الحال ومراعاته لفصاحة تستلزم الالمام بعدة علو. منها علم التصريف لان هذا العلم هو الذي تعرف به اقيسة العرب في بناء مفرداتها وقد تقدم ان الكلمة لا تكون فصيحة الا اذا كانت مطابقة للقياس العربي في التصريف. ومن هذه العلوم ايضا كذلك علم اللغة اذ به يعرف الغريب من غيره. ومنها علم النحو لانه يعرف به ايضا كذلك تأليف الكلام تأليفا صحيحا فقد تقدم في طاحت الكلام ان من شرط فصاحته ان يكون موافقا للتأليف العربي. اي ان يكون جاريا على القواعد المشهورة المعروفة من علم النحو. ومن العلوم التي ينبني عليها ايضا كذلك علم البيان لانه هو الذي يحترز به عن التعقيد في المعاني. وقد تقدم ان من شروط فصاحة الكلام ان يكون خاليا من التعقيد في المعنى. اذا لكي يكون الكلام بليغا لابد ان يكون فصيحا والفصاحة تستلزم الالمام بالنحو والصرف واللغة وعلم البيان. ويزداد الى ذلك ما يضاف الى ذلك ما ذكرناه من مسألة التنافر وهو امر عائد الى الذوق ليس له علم يدرس فيه. فإذا استجمع هذا الكلام شروط الفصاحة في مفرداته وفي جمله وكان مطابقا للحال فانه حينئذ يكون بليغا. فعلم معاني هو العلم الذي يعرف به الوجوه التي يطابق بها الكلام لمقتضى الحال. لكن علم المعاني يتقدم اولا المقدمة التي ذكرناها في الفصاحة فلابد ان يكون الكلام فصيحا اذ لا عبرة بمطابقته للحال اذا كان فصيح فانه لا يكون بليغا حينئذ فلا يكون الكلام بليغا الا اذا كان فصيحا مطابقا لمقتضى الحال قال عرفانها علم هو المعاني منحصر الابواب في ثماني. هذا العلم الذي هو علم المعاني ابوابه ثمانية ان الباب الاول هو احوال الاسناد الخبري. والباب الثاني هو باب المسند اليه والباب الثالث هو باب المسند. والباب الرابع وهو باب متعلقات الفعل. والباب الخامس هو القصر. والباب سادس هو الانشاء. والباب السابع هو الفصل والوصل. والباب الثامن وهو الاخير هو الايجاز والاطناب والمساواة. بسم الله اذا هذه الابواب هي موضوعات موضوعات علم المعاني. ومن اتقنها فانه وباذن الله تعالى كونوا عارفا للاحوال التي يطابق بها الكلام لمقتضى الحال. فان ان ضعف الى ذلك فصاحة كلامه كان بليغا الباب الاول في احوال الاسناد الخبري الاسناد الخبري هو ضم كلمة او ما في حكمها الى اخرى بحيث يفيد ذلك الضم اثبات مفهوم احداهما للاخرى او نفيها عنه والمراد هنا باحوال الاسناد الخبري الاحوال العارضة له. كالتوكيد وتركه قال المؤلف رحمه الله تعالى ان قصد المخبر نفس الحكم فسم ذا فائدة. وسم ان الاعلام بالعلم به لازمها وللمقام انتبهي. يعني ان متكلم يقصد بكلامه في الاصل واحدا من امرين الامر الاول هو الاعلام. اي الاعلام بالخبر تخاطب شخصا فتقول له زيد جاء لكي تحصل له علما بهذا الخبر وهذا يسمى فائدة الخبر والامر الثاني هو لازم الفائدة. وهو ان تشعره بانك عالم بهذا وذلك كقولك لمن حفظ القرآن حفظت القرآن فانت لا تريد اعلامه بهذا الامر لانه عالم به. لكن تريد الامه بانك عالم به. فهذا يسمى لازم الفائدة. فهذا هما المقصودان الاصليان لكل متكلم بكلام خبري. المتكلم بكلام خبري اما ان يخبر اما ان يقصد افادة الحكم. وان يقسم يقصد لازم الفائدة. فالافادة هي الاشعار لمن لا يعلم ولازم الفائدة هي اشعاره لازم الفائدة اشعار المخاطب بانك فعلى علم بهذا. قال ان قصد المخبر نفس الحكم فسم ذا فائدة وسمي ان قصد الاعلام بالعلم به لازمها. اذا قصد الاعلام بكونه عاليا لمن؟ بهذا الامر فهذا يسمى لازم الفائدة. فهذان هما المقصودان الاصلي جاء وقد يخرج عنهما لنكتة. وذلك كقول امرأة عمران ربي اني وضعتها انثى. امرأة عمران تخاطب ربها فتقول ربي اني وضعتها انثى. هذا ليس اعلاما لان الله تعالى يعلم كل شيء. وليس اعلاما بانها هي عالمة. لان الله تعالى اعلم ما في الصدور. مطلع على ما في صدرها. فهي لن تحصل له علما ابتداء. ولا علما بانها ايضا ان هي عالمة. فالمقصود ان الاصل الجاني منتفجان في مثل هذا. وانما الاخبار هنا جاء على التحسر لانها كانت تريد لانها كانت قد نذرت ما في بطنها. وكانت تريده ولدا ذكرا لان المعهود لخدمة في بيت المقدس ان يكون ولدا ذكرا لا ان يكون انثى. هي كانت نذرت ما في بطنها محررا لله تعالى ففي خدمة بيت المقدس. فلما وضعتها انثى قالت ربي اني وضعتها انثى. لم تقل ذلك على وجه اعلامي فهي لا يمكن ان تعلم الله. ولا على وجه اشعاره بانها بانها عالمة لان الله تعالى يعلم ما في الصدور فالوجه هنا هو التحسر اظهار تحسر لانها لم تكن تريد هذا كانت ترجو ان تكون هنا ذكرا لكي تكون اصلح وانسب لخدمة بيت المقدس. ومن ذلك ايضا اظهار التخشع والضعف كقول زكريا عليه السلام ربي اني وهن العوم مني. واشتعل الرأس شيبا. وهنا لا يمكن ان تحصل علما لله. ولا يمكن ان يحصل له علما بانه عالم. فهذا من باب اظهار التخشع لله سبحانه قال وللمقام انتبهي. الابتدائيا فلا يؤكد او نبيا فهو فيه يحمد. وواجب بحسب الانكار ويحسن التبديل بالاغيار. يعني انا المتكلمة بالاسناد الخبري ينبغي ان ينتبه للمقام ليطابق مقتضى الحال فاذا كان الكلام يلقى الى خالي الذهن وهو الذي يسمى بالابتدائي. فانه يلقى اليه خاليا من المؤكدات اذا كنت تخاطب شخصا خارج الذهن ليس شاكا ولا مترددا ولا منكرا. ولا سائلا انك تلقي اليه الكلام خاليا من المؤكدات. لان الكلام اذا القي لخال ذهن تمكن من ذهنه اتعني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكن او طالبيا فهو فيه يحمد. المقام الثاني هو الطلبي. وهو مقام خطاب المتردد وينزل منزلة السائل اذا كان شاكا او سائلا فانه يؤكد له الكلام. فتقول الذهن زيد قائم. فاذا كان شاكا او سائلا قلت له ان زيدا قائم فاذا كان منكرا زدت في المؤكدات فاتيت بالقسم مثلا ونحوه والقسم هو اعظم المؤكدات قال ان ابتدائيا فلا يؤكد او طلبيا فهو فيه يحمد وواجب بحسب الامكان هو يؤكد وجوبا للمنكر بحسب انكاره. وذلك قول الله تعالى حكاية عن رسل عيسى الذين بعثهم الى اهل انطاكية دعاة الى دينه قالوا انا اليكم مرسلون يلقوا اليهم الكلام مؤكدا بانهم جاؤوا بامر جديد غريب عليهم. ولكن اهل القرية انكروا انكارا شديدا قالوا ما انتم الا بشر مثلنا. وما انزل الرحمن من شيء. ان انتم الا تكذبون ماذا قال الرسل؟ ربنا يعلم انا اليكم لمرسلين عندما خاطبوهم اولا بحسب الانكار العادي الذي يتوقعونه منهم اكدوا لهم الكلام بدون قسم انا اليكم مرسل ولم يأتوا بلام تأكيد لم يقولوا لا مرسلون. انا اليكم مرسلون. فلما صدر ذلك انكاره الشديد من المخاطبين. وقالوا ما انتم الا بشر مثلنا. وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون؟ ماذا كان رد الرسل؟ قالوا ربنا يعلم قسم ربنا يعلم انا اليكم لا لام الابتداء ايضا فاتوا بالمؤكدات على اكمل وجهها هذه هي البلاغة البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحرب. اذا تكلمت لخال ذهن لم تحتاج الى تأكيد. لان الكلام سيتمكن في فلا يحتاج الى تأكيد. واذا تكلمت لمتردد او شاك اكدت له فاذا كان منكرا جئت بالمؤكدات فاذا كان شديدا جئت المؤكدات على اكمل وجه كما في هذه الاية. ولذلك كثرت الاقسام في القرآن المكي. دون المدني. والشمس والليل والضحى لماذا؟ لان القرآن المكي يخاطب مبكرين. الجاحدين. والقرآن المدني في غالبه لا يخاطب المنكرين لاجل ذلك كثرت الاقسام في القرآن المكي وهذه هي البلاغة ان تطابق ان يكون الكلام مطابقا لمقتضى قال ويحصل التبديل بالاغيار يعني انه قد يعدل ام مقتضى ظاهري الى غيره لنكتة. في ترك التأكيد للمنكر ويؤكد لخالدهم. ويكون ذلك لنكتة تدعو الى ذلك وذلك كقولك لمن يعق اباه والعياذ بالله انه ابوك تقول لو انه ابوك انا تقتضي التأكيد. وهو لا ينكر انه ابى. لكن انت تنزله منزلة الجاهل لماذا؟ لان عمله لا ليس مستجيبا مع علمه. واذا اكان عالما بانه اباه فهو لا يعمل بمقتضى علمه. لو عمل بمقتضى علمه لبجل اباه وعظمه. فهنا تعدل عن مقتضى ظاهر الى مقتضى الحال. مقتضى الحال هو النكتة التي دعتك الى ان تعدل عن مقتضى الاصل انك اذا القيت الكلام الى من لا ينكر فانك لا تؤكد له. لكن من لا ينتفع بعلمه هو بمنزلة الجاهل فانت تنزله منزلة من ينكر انه ابوه اذا قد يحصل التبديل بالاغيار اي قد يحسن الخروج عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال لنكتة وعندئذ يترك التوكيد ايده للمنكر فتقول للملحد الذي قامت امامه الدلائل كلها على وجود الله سبحانه وتعالى وقدرته تقول له الاسلام حق دون اي مؤكد لانه قد قام امام من الدلائل ما يغنيك عن القاء الكلام له مؤكدا. وتعامل غير المنكر عملت المنكر كما في المثال الذي ذكرنا انفا. وكقول الشاعر جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رباح فهو لا ينكر ان في بني عمه رماح لكن مجيئه في هذه الهيئة غير مكترث ولا متهيأ كانه قرينة على انه لا يرى لا يرى ان فيهم رباح. اذا هذا معنى قوله قد يحصل ابدي له بالاغيار. كقول كلمة يعق اباه والعياذ بالله انه لانك تعامله معاملة الجاهل معاملة المنكر. فمن لا ينتفع بعلمه كما ان لا علم له. ولذلك قال الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون. في هذه الاية اثبت الله اثبت الله سبحانه وتعالى لهم العلم ونزاه عنهم ولا تناقضا. لانه منفي باعتبار مثبت باعتبار. ولقد علموا هذا اثبات للعلم لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق. ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون. هنا نفى عنهم العلم اثبات العلم هو كونهم فعلا يعرفون هذا الحكم ونفيه باعتبار ان من لا ينتفع بالشيء في الحقيقة فهو بمنزلة عاري منه لو كانوا يعلمون المقرر في علم الوصول والبلاغة ان لو تنفي شرطها لو كانوا يعلمون معناه انه غير عالم لو تنفي شرطها دائما خلاف ان ما هو في الجزاء هل هو آآ منتف دائما ام لا قال والفعل او معناه ان اسنده فيما له في ظاهر عنده حقيقة عقلية وان الى غير ملابس مجاز مجاز مجاز اول هنا سيتكلم عن موضوع الحقيقة العقلية والمجاز العقلي. قال والفعل او معناه اي ما في معنى الفعل. من المصدر والوصف واسم التفضيل والظرف اذا اسند الى من هو له عند المتكلم فيما يظهر من حاله فهذا يسمى حقيقة عقلية. اذا اسندت الفعل الى من هو له عند المتكلم بحسب ما منه فهذا يسمى حقيقة عقليته. سواء وافق الاعتقاد والواقع او احدهما او خالفهما. فاذا قال مثلا شخص زيد قال وكان هذا الكلام مطابقا للواقع فهذا يسمى حقيقة عقلية لانه اسند القيامة الى من هو له في نفس الامر وكذا اذا قال ذلك كاذبا قال قام زيد وهو لم يكذب لم يقم في الحقيقة فهذا ايضا حقيقة عقلية. وسواء وافق الاعتقاد دون الواقع او الواقع دون الاعتقاد. اذا قال الجاهلي مثلا انبت الربيع البقلة. او امطر النوم الارض بان يسند الفعل الى من ليس له في الواقع ولكن بحسب اعتقاده هو عنده له فهذا يسمى حقيقة عقليا. وكذا اذا طابق الواقع دون الاعتقاد كمن يخفي اعتقاده مثلا ويتكلم بجملة على خلاف ما يعتقد فهذا ايضا كلامه من باب الحقائق العقلية. اذا قال المعتزلي الذي يجحد اعتزاله او يكتمه المسلمون يرون الله في الاخرة فهذا مطابق للواقع ان كان مخالفا لاعتقاده هو ولكنه في جميع هذه الاحتمالات يسمى حقيقة عقلية. في سواء طابق الواقع على اعتقاده او خالفهما او طابق احدهما وخالف الاخر. واذا اسند الفعل او ما في حكمه من العوامل الى غير ملابس اي غير الفاعل. او اسند الى ما ليس له عند خاطب وكان ذلك بطريق ملابسة فهو حينئذ مجاز. مجاز عقلية. والفعل له ملابسات كثيرة يلابس الزمان والمكان والسبب والمصدر وكل ذلك من قبيل المجاز العقلي. يولاب الزمان مثلا كقولهم نهاره صائم هذا مجاز عقلي لان النهار في الحقيقة ليس هو الذي تسعة وانما وقع في الصيام والمكانة كقولك جرى النهر النهر في كلام العرب هو المكان الذي يجري فيه الماء. الماء نفسه لا يسمى نهرا فالنهر لا يجري. الذي يجري هو الماء. لان النهر هو المكان ليس هو الماء. فهذا مجاز عقلي ويلامس المصدر كقول ابي فراس سيذكرني قومي اذا جدهم وفي الليل الله الماي يفتقد البدر اذا جده الجد لا يجد بينما نسب مجازا الى المصدر المصدر رعايته التامن هو الفعل لانه حدث حدث لا يقوم بنفسه وكذلك السبب كما اذا قلت مثلا بنيت مسجدا. تقصد انك دفعت مالا بناء مسجد. هذا مجاز عقلي ايضا. بان البناء في الحقيقة فعل عمله. العمال هم الذين يبنون. اما انت فلم تبني مسجد. انت اعتمالا فقط لكي يبنى به هذا المسجد. فهذا من باب ملابسة السبب فانت سبب في البناء. ولكن انت لم تبني حقيقة البناء في الحقيقة هو فعل العمل فعل العمال الذين يحملون اللبنة والحديد ويأتون بالماء ويأتون بادوات التي من اجلها يبنى ويمارسون البناء فهؤلاء هم الذين يبنون في الحقيقة وانت سبب في الحقيقة فهذا مجاز عقلي اذا نقتصر عليها ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك