بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السابع من التعليق على مئة المعاني والبيان وقد وصلنا الى الباب السابع من ابواب علم المعاني وهو باب الفصل والوصل. قال المؤلف رحمه الله تعالى ان نزلت تالية من ثانية كنفسها او نزلت كالعارية فافصل. الفصل هو ترك المعاطفة بين الجمل. الفصل هو ترك المعاطفة بين الجمل والوصل هو عطف بعض الجمل على بعض. وهذا باب مهم من ابواب يعرف به الانسان المواضع التي ينبغي ان تعاطف فيها الجمل والمواضع التي يترك فيها التعاطف ومتى يكون ذلك واجبا او راجحا؟ قال ان نزلت تالية مثالية كنفسها اذا كانت الجملة منزلة منزلة الجملة التي قبلها في كونها تأكيدا لها او بيانا لها فانه حينئذ يفصل اي يترك التعاطف بينهما. وذلك كما اذا كان التوكيدا لما قبلها قوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فهدى للمتقين كانها توكيد في المعنى لما قبلها مثل هذا الموضع يفصل فيه والفصل هو ترك المعاطفة. وكذا اذا كانت بدلا من ما قبلها وذلك مثل قول الله تعالى واتقوا الذي امدكم بما تعلمون امدكم بانعام وبني قوله امدكم بانعام وبنين هو بدل من قوله بما تعلمون اذا كانت الجملة بدلا مما قبلها او توكيدا لها فانه يفصل يترك التعاطف حينئذ بينهما وكذا ايضا يفصل بينهما اذا نزلت كالعارية عما قبلها هاي كانت عارية اي خالية عن العلاقة مع ما قبلها فكان بينهما كمال الانفصال. وذلك لاختلاف بهما خبرا وانشاء. اذا كانت احداهما خبرا والاخرى ان شاء فانه يفصل حينئذ بينهما ان يترك التعاطف بينهما وذلك مثل قول الله تعالى واقسطوا ان الله يحب المقسطين. فاقصد جملة انشائية ان الله يحب المقسطين جملة خبرية. فبينهما كمال الانقطاع ففي مثل هذا الموضع يفصل ان التعاطف بين الجملتين. ومن ذلك قول الشاعر ملكته حبلي ولكنه القاه القاه من زهد على غارب. وقال اني في الهوى كاذب انتقم الله من الكاذبين. وقال اني في الهوى كاذب هذه جملة خبرية. انتقم الله جملة انشائية فيترك التعاطف في مثل هذه المواضع كما يترك التعاطف ايضا اذا كان موهما خلاف المراد. وذلك كقول وتظن سلمى انني ابغي بها بدلا اراها في الضلال تهيم. وتظن سلمى انني ابغي بها بدلا. لو قال واراها لتوهم السامع ان ذلك مما تظنه هي. وتظن مع انني ابغي بها بدلا لو قال واراها لتوهم السامع ان هذا من مغنوناتها. والواقع انه ليس من مغنوناتها هنا يوهم خلاف المراد فعدل عنه. وان توسطوا فالوصل. يعني اذا وقع صوته اي التوسط بين كمال الاتصال وبين كمال الانقطاع. كمال الاتصال يقتضي الفصل. ككون الجملة تأكيدا لما قبلها او بيانا لها او بدلا. وكمال الانقطاع ايضا ككون احداهما خبرية والاخرى مثلا انشائية يقتضي كذلك آآ الفصل. واما التوسط بين كمال الانقطاع وكمال الاتصال فانه الوصل الذي هو المعاطفة بين الجمل. وذلك ان وجد الجامع كما في قول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار لفي جحيم. بينهما التوسط بين كمال بين الانقطاع والاتصال والمناسبة بينهما الجامع بينهما موجود. وهو التضاد بين الابرار والفجار واما اذا فقد آآ الجامع حينئذ فانه لا يجوز التعاطف. ولذلك عيب على ابي تمام قوله لا والذي هو عالم ان النوى مر وان ابا الحسين كريم. اذ لا مناسبة بين كرم ابي الحسين وبين مرارة النواة اي البعد عن الاحبة. فمثل هذا معيب بانه لان التعاطف ينبغي ان يكون فيه تشريك هذا التشريك آآ يستلزمه ان يكون هنالك جامع. قال فافصل وان توسطوا فلواصلوا وكذلك ايضا يوصل اي يعطه بعض الجمل على بعض لدفع اللبس كما في قولك لمن سألك عن شيء واردت ان تنفيه له وان تدعو له فانك تقول لا ورعاك الله. سألك عن شيء واردت ان تنفيه وان تدعو له فانك تقول لا رعاك الله لانك لو حذفت هذه الواو لانقلب دعاء عليه. نعم قال بجامع ارجح يعني انه اذا وقع التوسط كان الوصل ارجح لكن الصواب انه متعين وليس راجحا فقط قال ثم الفصل بمال حال اصلها. يعني ان الجملة الحالية الاصل فيها الفصل. والفصل هو ترك التعاطف كما بينا. وان مرجح تحتم اذا وجد مرجح للوصل وقع الوصل وينور وجدوا مرشحون للفصل عمل بمقتضاه ايضا كذلك. الباب الثامن الايجاز والاطناب. هذا الباب وهو الباب الاخير من ابواب علم المعاني وهو معقود في العادة لثلاثة مباحث هي الايجاز والاطناب مساواة وحذف المساواة لقلة الكلام عليها والمساواة هي تأدية المعنى بلفظ مساو له دون زيادة ولا نقص. وذلك مثل قول الله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا باهلي. فهذه جملة ادت معنى بلفظ مساو ليس فيه طول وليس فيه ايجاز قول النابغة الذبياني فانك كالليل الذي هو مدركي. وان خلت ان المنتئى عنك واسع. فهذا البيت ادى المعنى الذي جيء به له بمساواة فالفاظه ليست فيها زيادة على المعنى ولا نقص المبحث الثاني هو الايجاز والمبحث الثالث هو الاطناب وقد ذكرهما. فقال توفية المراد بالناقص من لفظ له الايجاز بزائد يعني ان الايجاز هو توفية المراد بالناقص. اي ان يكون اللون هو مؤديا للمعنى باقل اي بالفاوي اقل من المعنى. والاطناب عكسه وهو ان تكون البعض ان تكون الالفاع اكثر من المعنى. ثم وضح ذلك بقوله وضرب الاول قصر وحذف جملة او جمل او جزء جملة. يعني ان الاول الذي هو الايجاز ضربان. الايجاز وضارباني لانه ايجاز اما ايجاز قصر واما ايجاز حذف. فايجاز القصري هو ان تكون الالفاظ قليلة ولا معناها كثير وليس في الكلام حذو وذلك مثل قول الله تعالى ولكم في القصاص حياة. فهذه الفاظ يسيرة ولكنها فيها معان كثيرة. ومعنى ذلك ان القاتل اذا كان يعلم انه اذا قتل سيقتل فانه سيرتدع وينزجر. فمن اجل ذلك كان القصاص حياة للناس. لانه ينزجر ويتعظ به من هم بالقتل وكانت العرب قديما تقول القتل انثى للقتل ولكن عبارة القرآن اوجز وابلغ ولكم في القصاص حياة. اذا هذا اجازة القصر. والقسم الثاني هو اجاز الحذف والحذف تارة يكون حذف جملة واحدة وتارة يكون حذف جمل وتارة يكون حذف جزء جزء جملة. فيكون بحذف جملة وذلك مثل قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر هذا الكلام فيه ايجاز وحذف لان المعنى فمن كان منكم مريضا او على سفر فافطر من ايام اخر. لان المسافر والمريضة لا يطالبان بالقضاء الا اذا افطرا. اذا تجشم المريض اه الصوم فصومه صحيح. وكذا المسافر اذا صام فصومه صحيح ولا يطلب بان يصوم عدة من ايام اخر الكلام فيه حذف جملة وهي فأفطر. وفي الآية الأخرى ايضا فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه الفدية اي فحلق رأسه ففديته. لان من اذاه رأسه في الحج ولم يحلق لا شيء عليه. انما تلزمه الفدية اذا حلق قبل ان يجوز له الحلاق اذا هذا يسمى ايجاز حذف وهو حذف جملة. ويكون احيانا بحذف جمل كما في قول الله تعالى. انا انبئكم بتأويله فارسلون. يوسف ايها الصديق افتنا. المعنى انا انبئكم بتأويله فارسلون فارسلوه فجاءه فقال له يا يوسف ايها الصديق وافتن لان هذه جمل حذفت. انا انبئكم بتأويله فارسلوا يوسف. الاحداث غير المؤمنة نعم المهم هنا احدهم الجمل هذا ايجاز المعنى واضح. هو المعنى وديا. اداء تاما ولكن فيه حذف فيه حذف جمل كما هو واضح. نعم. باختصار وهذا اخسر وانت ستفهم القصة تماما انت الان هذه القصة مفهومة بالنسبة لك مع انها فيها حذو عدة جمل. انا انبئكم بتأويله ارسلون فارسلوه فجاءه فقال يا يوسف ايها الصديق افتن في سبع بقرات سماء وتارة يكون المحذوف جزء جملة. وذلك مثل قول الله تعالى ولكن البر من اتقى بر من اتقى. قال آآ وما يدل عليه انواعه. يعني ان ما يدل على هذا المحذوف انواعه. من الشروع البسملة مثلا كتسمية عندما يسمي الاكل فيقول بسم الله. هذا الكلام فيه ايجاز ايجاد حذف لان هذا الجار والمجرور متعلق بمحذف لكن هذا المحذوف يفسره الشروع معناه بسم الله اكل او اكل بسم الله. مثلا. واذا ركب فقال بسم الله بسم الله اركب. وكذلك اقتران الاقتران ايضا كذلك يفسر ايجاز الحذف. كقولهم للمعرس بالرفاء والبنين. الله اكبر الله اكبر اي اعرست للرفاء هذا جار مجرم متعلق بمحذوف وهذا المحذوف يفسره اقتران هذا الفعل. اقتران هذا اللفظ بما وقع واللفظ هكذا بالرفاء بالهمزة ويغلط فيه بعض الناس فيقول الرفاه والامثال لا تغير انا لسه بالرفاء هذا دعاء جار على السنة العرب مجرى المثل فلا يغير. والرثاء معناه فئام التئام الشمل من رفأ الثوب خاطه. ومن العقل يعني ان مما يدل ايضا كذلك على ايجاز الحذف العقل. وذلك مثل قول تعالى حرمت عليكم امهاتكم. هذا الكلام فيه ايجاز حذف. اللي ان الامة لا يمكن ان تكون حراما. الذي يحرم على الانسان هو الفعل. والام ذات ليست فعلا الاحكام الشرعية كالوجوب والندب والكراهة تتعلق بتصرفات المكلفين بافعالهم. فالذي يحرم هو فعلك انت ولو وجد كان مدركا بالحس. وذلك كجبل من ياقوت. هذا لا وجود له في الخارج لا وجود له في الواقع. لا وجود الأعلى جبل من الياقوتيه على وجه الأرض ولكن لو وجد لكان مدركا بالحس وكنهر من زئب فالمعنى حرممت عليكم اي حرم عليكم باستمتاع بامهاتكم او نكاح امهاتكم لان الذي يتعلق بالتحريم هو الفعل. الله تعالى لا يكلف الناس الا بالافعال لانها هي المطاقة للناس التكليف لا يتعلق الا بافعال المكلفين. تحريمه لا يتعلق الا بالفعل. والوجوب لا يتعلق الا بالفعل. وكذلك بقية الاحكام الشرعية حرمت عليكم الميتة في ايجاز حذف المعنى حرم عليكم اكلها او الانتفاع بها هذا الايجاز يدل عليه العقل المحرم هو تصرفك انت هو اكلك انت لها. هذا هو الدين يتعلق بالتحريم ثم قالوا جاء للتوشيع بالتفصيل ثان والاعتراض والتذليل الثاني الذي هو جاء بوجوه متعددة ذكر بعضها منها التوشيع والتوشيع هو ان عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين احدهما معطوه على الاخر. ان يؤتى في عجز الكلام اي في اخره بمثنى مفسر باسمين احدهما معطوف على الاخر. وذلك كحديث يشيب ابن ادم وتشب فيه خصلتان الحرص وطول الامل. يشيب ابن ادم وتشب فيه خصلتان هذا مثنى. يفسر بعد ذلك الحرص وطول الامل. وجه الاطناب هنا انه يمكن ان تحذف الخصلتان لان انهما ستذكران بعد ذلك مفصلتين فيقال ويشب فيه الحرص وطول الامل. فذكرتا اولا بلفظ التزنية على سبيل الاجمال لما بسطت اه بعد ذلك. وكقول الشاعر امسي واصبح من تذكاركم وصبا. يا المشفقان الاهل والولد. قد خدد الدمع خدي من تذكركم واعتادني المضنيان دول كمد وغاب عن مقلة نومي لغيبتكم وخانني المسعدان الصبر والجلد. لا غروة بالدمع ان تجري غواربه وتحته المظلمان القلب والكبد. كأنما مهجتي قلب كأنما مهجتي شلوا بمسبعة ينتابه الضاريان الذئب والاسد. لم يبقى غير خفي الروح من جسدي كالباقيان الروح والجسد. فهذا يسمى قال وجاء وجاء للتوشيع بالتفصيل ثان يعني ان الثانية وهو الاضطراب يقع بضروب متعددة منها التوشيع. ومنها الاعتراض وهو ان يعترض بجملة اثناء كلام كما في قول الله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون معاوين انه لقرآن كريم. هنا وقع اعتراض بل وقع اعتراض اثناء الاعتراض فلا اقسم بمواقع النجوم انه لقرآن كريم. ثم اعترض بقوله وانه السامون عويل. لقسم عظيم. ثم اعترض اذناء هذا بقوله لو تعلمون. فوقع اعتراض اثناء الاعتراض. اعتراضان احدهما دخل اثناء الاعتراض الاول تذليل وهو تعقيب الجملة بجملة اخرى تشتمل على معناها للتأكيد وذلك مثل قول الله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل؟ ان الباطل كان زهوقا. فعقب على هذه الجملة واذا جاء الحق زهق الباطل. بجملة اخرى لتأكيد انا علم بها. قال علم البيان ما قد يعرف ايراد ما طرقه تختلف في كونها واضحة الدلالة فما به لازم ما وضع له اما مجاز منه واستعارة على التشبيه او كنايته. هذا شروع منه في العلم الثاني من علوم البلاغة وهو علم البناء. وهو علم يعرف به كيفية تأدية المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة. علم يعرف به كيفية المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة. بعد رعاية مطابقة الحال لابد ان يطابق الحال اولا وهذا هو موضوع علم المعاني. ثم بعد ذلك يعرف الانسان الطرق التي يمكن ان يؤدي بها المعنى الواحد بطرق مختلفة من الحقيقة والمجازي والكناية وغير ذلك من الدروب التي تأتي. قال فما به لازم ما وضع لهم ما مجاز منه والسعارة تبنى على التشبيه او كناية. يعني ان اللفظ الذي اريد به لازمه لازم معناه. آآ اما ان يكون مجازا او استعارة او او كناية اراد هنا حصر مباحث هذا العلمي. وهذا العلم ينحصر في ثلاثة مباحث. هي مبحث التشبيه ومبحث المجازي وهو قسمان لان منهما علاقته مشابهته وهو الاستعارة ومنه ما غير المشابهة وهو المجاز المرسل. والمبحث الثالث هو مبحث الكناية فبدأ بالتشبيه قال وطرف التشبيه حسي جاني ولو خياليا وعقليا. يعني ان التشبيه اركانه اربعة والمشبه به والاداة ووجه الشبه. هذه اركان التشبيه مشبه ومشبه به واداة التشبيه ووجه الشبه فالطرفان وهما المشبه والمشبه به قد يكونان حسيين وقد يكونان عقليين فتح السيجان كتشبيه الخد بالورد. لان هذا كله محسوس الخد محسوس مدرك بالحس. والورد ايضا كذلك بك محسوس مدرك بالحس. ومن الحسي الخيالي والخيالي هو الذي لا وجود له في الواقع هذا لا وجد له في الواقع. ولكن لو وجد فإنه سيكون مدركا بالحس فهذا يسمونه الخيالي وهو اه داخل في الحسي. وقد يكونان عقلي الديني العلم كتشبيه العلم بالحياة. لان العلم امر متعقل لا وجود له بالخارج. والحياة ايضا كذلك امر متعقل لا وجود لهم في الخارج. ومنه بالوهم وبالوجدان. يعني انه يدخل في العقل الوهمي والوجداني الوهمي هو الامر الذي لا وجود له اصلا ولا لمدته. لا وجود لمدته وذلك الغول الغول امر تتحدث عنه العرب ولكن لا وجود له في الواقع والبوم والعنقاء ثالثها اسماء اشياء لم تخلق ولم تكن. وكالهامة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم ونفاهة والسفر صفر صفر تزعم العرب انه دويبة في جوف الانسان تعضه اذا خلا بطنه من الطعام. ان الانسان اذا خلا بطنه من الطعام عضته دويبة يقال لها الصفر. النبي صلى الله عليه وسلم قال انه لا هامة ولا صفر. صفر لا وجود له فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هو قطعا غير موجود. فالتشبيه بهذه الاشياء هو داخل في العقلية. لان هذه الاشياء لا وجود لها لها اصلا. هي ليست مثل نهر الزئبق لان نهر نهر الزئبق مادته موجودة. ولكن هو نفسه غير موجود لكن مادته موجودة وكذلك جبل الذهب والياقوت المادة موجودة وان كانت هذه الصورة وهي جبل من ذهب او من قوت ونهر من زئبق وبحر من مسك هذه لا وجود لها في الواقع ولكن مادتها موجودة اذا هذا ابو الوهم. وكذلك الوجداني. الوجداني هو الامر الباطني الذي لا يدرك ادراك بالوجدان اه ولا يدرك بتحسي بالحواس وهذا اللذة والالم والجوع والعطش الامور الوجدانية هذه داخلة في العين تدخل في العقل. قالوا منه بالوهم وبالوجدان. او فيهما يختلف الجزان يعني انه احيانا يكون اه الجزءان المشبه والمشبه به احدهما حسي والاخر عقلي وقد ينعكس ذلك تشبيه الحسي بالعقلي كتشبيه قرين السوء بالموت. قرين السوء امر حسي والموت امر معنوي. والعكس كتشبيه العلم النور العلم امر عقلي والنور امر حسي لانك تدركه بعينك نعم اذا قالوا منه بالعلم ومنه بالوهم وبالوجدان او فيه ما يختلف الجزءان. ووجهه ما اشتركا فيه. وجاذى في حقيقة فتيهما وخارجا. يعني ان وجه التشبيه هو ما اشترك فيه المشبه والمشبه به. وهذا الوجه تارة يكون داخل تنفي حقيقة الطرفين اي جزءا من حقيقتهما. وذلك كتشبيه ثوب بثوب ذي جنسه. في كونه مثلا عمامة او كونه من نوع معين من الثياب. وتعرضت ان يكون وجه الشبه خارجا عن حقيقتهما كتشبيه ثوب بثوب في اللون فاللون خارج عن حقيقته ثوب لانه عرض قائم به. قال وجهه ما اشتركا فيه وجادا في حقيقتيهما وخارج نعم