يقول الله يعلم ما قلت من ذلك من شيء. هذا الكلام ظاهره نفي قول ذلك على تقدير ان ما نافية ما قلت ذلك من شيء. لكن هو يقصد ما الموصولية. الله يعلم ما اي الذي قلت من ذلك. فهذه تعمية ولكن لا تجوز كما قلنا الا لغرض صحيح كاصلاح ذات ونحو ذلك فهذا جائز. من ظن امرا وعليه اقسم وقال في ظني فقد تأثما على المكروه مكروه. وربه على عصا من اقسم على ان يفعلا محرما. لا يجوز للانسان ان يحلف فعلى فعل الحرام بان يحلف ليشربن خمرا مثلا او ليقتلن هذا لا يجوز. فاذا فعل هل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نواصل بعون الله تعالى توفيقه ما كنا قد بدأناه من التعليق على منظومة محارم اللسان. قد وصلنا الى قوله ولهم في الكره والحرم والحرمان قولان راجحان بالايمان بغيره عز وجل. واحل ذلك بعضهم بما الشرع اجل ذكر هنا انه وقع خلاف بين اهل العلم في جواز الحلف بغير الله سبحانه وتعالى. وذكر ثلاثة اقوال في ذلك قوله انه لا يجوز مطلقا. وقول انه يجوز. والقول بالتفصيل بينما عظمه الشارع كالكعبة ونحو ذلك. وما لم يعظمه والراجح في ذلك وهو الصحيح انه لا يجوز الحلف بغير الله سبحانه وتعالى. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. اما به جل ما حكم الحلف بالله؟ اما الحلف بالله سبحانه وتعالى فلا ينبغي اهماله. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف. تأكيدا للكلام فلا ينبغي لك ان تهمل الحليف بالله. ولا ينبغي لك ايضا ان تكثر. لانك اذا اكثرت من الحلف بالله قد يعرضك ذلك للحفظ فينبغي الاقتصاد في ذلك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل يحلف بالله لتأكيد الاقوال ولكن انه لا يكثر من ذلك اكثارا ولا يهمله رأسا وهذا التوسط والقصد فيه هو السنة. اما به جل فلا يختار اهماله رأسا ولا الاكثار قد حلف النبي والاصحاب. النبي صلى الله عليه وسلم حلف وحلف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالحلف بالله مشروع بل ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه بالحلف. قل اي وربي انه لا. انه لحق. فالله سبحانه وتعالى امر النبي بان يحلف قل اي وربي هذا امر بالحلف. فان يفت فالحكم الاستحباب. اذا افاد فانه يكون مندوبا اذا كان مؤديا لمصلحة شرعية فانه حينئذ يكون مندوبا. كره على كره. يعني ان او يفعل اذا فعل فانه ينبغي ان يحنث نفسه ويكفر عن يمينه. اذا حلف الانسان على فعل الحرام فان الحلف على فعل الحرام لا يبيح فعل الحرام. وعليه ان يكفر عن يمينه وان يترك ما حرم الله. قال وربه على عصا من اقسم على ان يفعل محرما. من حلف على فعل الحرام فقد عصى الله سبحانه وتعالى. وحكمه ان يدعه. حكمه ان يدع ذلك الحرام الذي حلف عليه. مكفرا يمينه ويكفر عن يمينه المستبشع. وجوزوا الالغاز في اليمين لعذر كسخط القرين. الالغاز هو والتعمية والقاء الكلام على وجه يظهر منه خلاف المقصود. وهذا قد تقدم انه هو المعاني التي فيها ممدوحة عن الكذب. فاذا احتاج الانسان الى ان يكذب لمصلحة راجحة فانه ينبغي ان يترك صريح الكذب الى المعارض فكذلك في اليمين اذا اقتضت ذلك مصلحة راجحة فيجوز للانسان ان يلغز في اليمين بان يعمي فيها. وذلك مثل له بسخط قريب. اي سخط الصاحب وسخط الزوجة ونحو ذلك فان الفة القلوب من اعظم المصالح التي تقوم عليها امور المسلمين. واختلاف القلوب من اعظم المفاسد. ولذلك قدمنا في مبحث الكذب ان الشارع اجاز الكذب لاصلاح ذات البين. لان فساد ذات البين هو الحالقة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فساد عظيم. يفرق بين المسلمين ويؤدي الى الحروب ويؤدي الى كل المفاسد وقد كان بعض السلف اذا سمع احد عنهم كلاما ساءه منه يعني ان الانسان اذا ظن امرا وحلف ولكنه قيد اليمين بظنه فقال والله لقد وقع كذا في ظني فقد تأثم اي خرج من الاثم تجنب الاثم. تفعل من معانيها المجانبة. تتهجد اي جانب وهو النوم. تأثم اي جانب الاثم. لم يقع فيه. جعل اهل العلم ذا الوجهين توفيقك اللهم ذا وجهين. وهو من يأتي بوجه نفرا ونفرا يأتي بوجه اخر. هنا يتكلم عن ذي الوجهين. اخرج الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان شر الناس ذا الوجه الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه. ذو الوجهين هو الشخص الذي يأتي بالمتخاصمين او بينهم عداوة في ظهر لهذا انه معه وانه ضد الاخر ويسير الاخر ويقول له مثل ما قال للاول. قال جعل اهل العلم ذا الوجهين اي قسمه العلماء الى قسمين. توفيقك اللهم جملة اعتراضية تسألك اللهم التوفيق. ذا وجهي. من هو؟ من يأتي بوجه النفرة ونفرا يأتي بوجه اخر نفروا في الكلام العربي الجماعة دون العشرة. يجمع على انفاره كقوم واقوام يعني ان ذا الوجهين هو الذي يأتي نفرا اي جماعة من الناس بوجهه. ويأتي اعداءهم او خصومهم بوجه اخر فان يرد والله جل مطلع على سرائر الورى ان يطلع على سرائرهما والنمة بينهما به فذنبا اما اذا قصد بهذا النميمة بين الجماعتين والاطلاع على سرائرهم فهذا هو ذو الوجهين الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من شر الناس. الذي يأتي لهذه الطائفة ليأخذ اسرارها. ولهذه يأخذ اسرارها وليمشي بالنميمة بينهما فهذا هو ذو الوجهين الذي حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه من شر الناس وقال والله جل مطلع على اعترض بهذه الجملة. الله جد مطلع على سرائر الورى. الله سبحانه وتعالى مطلع على سرائر الناس يعلم ما يعلنون وما يسرون. وان يرد والقصد اكسير العمل رأب ثأهما فنعم ما فعل اذا اراد بمصاحبة الفريقين ان يحاول الرعب اي اصلاح. رأب اي اصلاحات الفساد الذي بينهما فنعم ما فعل. يأتي لهذه الطائفة ويأتي لهذه الطائفة ولكن هو في الحقيقة يريد ان يجمع من الاخبار ما يعينه على الاصلاح بين الطائفتين فهذا لا بأس به بل محمود. لان اصلاح ذات البيل من اعظم اعمال البر. وقوله قصد اكسير العمل اكسير والكيمياو وهو علم يزعمون انه يحول شيء من حال الى حال يعني ان النية آآ تقلب العمل الذي ظاهره مثلا القربة الى الإباحة او العكس فالأعمال بالنيات كما هو معلوم فالنية تؤثر في العمل فهذا الرجل سعى بين الطائفتين واظهر الصحبة لهما يختلف حكمه بحسب اختلاف نيته بان النية تختلف الاحكام باختلاف فان كانت نيته فاسدة بان كان ينوي النميمة وزيادة الفساد بينهما فهذا من من اشر الناس من شرار الناس. وان كان كانت نيته صالحة ينوي باصلاحه والمقاربة بين الطائفتين فنعم ما فعل اما اذا جامل كلا منهما وكان صادقا فليس لهما. يعني انه اذا كان الرجل لا يريد الا مجاملة الطائف اي لا يريد ان يكون من محسوبا على احد الطائفتين. ولا يستطيع ايضا الاصلاح بينهما فعامل هذه بالمجاملة وهذه بالمجاملة فهذا ليس ذا الوجهين. ذو الوجهين هو الذي نيته فاسدة. ويريد ان يسعى بالنميمة او ان يزيد الفساد الحاصل بين المتنازعين او المتخاصمين. الافتاء بالضعيف والتسارع الى الفتاوي منعوا. من محارم اللسان الافتاء بالضعف. الفتوى هي الاخبار بالوجه الشرعي لا على وجه الالزام. وفي هذا تخالف القضاء. القضاء هو الاخبار بالحكم الشرعي على وجه الالزام. واما الفتوى فهي اخبار بحكم شرعي لا على وجه الالزام. ما الذي تجوز به الفتوى ينبغي للانسان ان يفتي اولا بالاجماع بما اجمع عليه الناس. وما اتفقوا عليه. ثم بعد ذلك بالراجح اذا لم يجمعوا اختلف الناس يفتي بالراجح. فهناك مراتب للفتوى. يقول واحد علمائنا وهو العلامة النابغة غلاوي الشنقيطي رحمه الله تعالى. وما به الفتوى تجوز المتفق عليه. فالراجح سوقه نفق وبعده المشهور فالمساوي. يعني هناك اربع مراتب للفتوى. اولا مجمع عليه المتفق عليه بين الناس. ثانيا الراجح ثم المشهور. ما الفرق بين الراجح والمشهور؟ الراجح هو ما قوي دليله. والمشهور هو الذي جرى عليه العمل وكثر قائله. وعند التعارض يقدم الراجح على المشهور. فالعمل بالراجح واجب لا راجح. ماذا بعد المشهور المساوي؟ قد يكون في المسألة قولان لم يتضح للمجتهد او للمفتي في ان يرجح اه فيهما. وهذا كثير في هذه المسألة قولان. فحينئذ يفتي بالمساوي اما الافتاء بالضعف فانه لا يجوز. يعجز الانسان ان يفتي بالضعف. كذلك من محارم اللسان المسارعة الى الفتوى فينبغي للانسان ان يتروى قبل الفتوى. وان يعلم انها امانة فلا يجوز للانسان المسارعة الى الافتاء دائما. ومنعوا افتاء مستفت تراه يغتزي به بغير جائز. اذا كان هذا المستفتي ليس استفتاك علمت من حاله انه يريد ان يتوصل بفتواك الى امر محرم فلا يجوز لك ان تفتيها. وان افتيته فنبهه على ان هذه الفتوى لا لا ان تكون ذريعة بذلك الشيء الذي ترى انت انه يغتزيه. ذلك المغزى الذي يقصده من هذه الفتوى اذا من كان يستفتي كيريد ان يتوصل بفتواك الى محرم فلا يجوز لك ان تفتيه كذا الشهادة بامر قدر من كونه خلاف ما قد ظهر. كذلك ايضا يحرم على الانسان الشهادة على امر علم من حقيقته وباطنه خلاف ما هو ظهر. فلا يجوز ذلك. وان تريد حفظ اللسان هذه خاتمة المبحث الاول المتعلق بمحارم اللسان وسيذكر بعدها المحارم المتعلقة بالسمع والبصر. قالوا ان تريد حفظا فاعتزل اعتزلي الناس يقلل في مخالطة الناس. فالتقليل في مخالطة الناس يعينك على حفظ اللسان. لان الانسان لا يتكلم الا اذا خالط الناس طالبة فالتقليل في مخالطة الناس يعينك على حفظ اللسان. ولاحظ استحضر بقلبك ان سعيه من العمل لاحظ استحضر بقلبك ان الكلام من جنس عملك. الكلام من جنس العمل. وقد قال الاوزاعي كتب الينا عمر بن عبدالعزيز اما بعد فانه من اكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ومن عدك كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه. من عد كلامه من عمله اذا استشعرت ان الذي كلموا به هو من عملك. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. ثكلتك امك وهل يكب الناس بالنار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. اذا استشعر الانسان ان الكلام من جنس العمل انه سيقل كلامه حينئذ. وقلل الطعام فان الجوع ايضا كما يدفع شهوة الفرج يدفع شهوة الكلام والذكر ادب. اكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى. واكثر من قراءة سور المشتملة على للاستعاذة كسورة الناس. قال وسورتي قدر وناس التزم. والذكر افضل من التصدق. يعني ان الذكر افضل من الصدقة اخذا بالحديث الذي اخرجه الامام الترمذي. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله. هذا خطاب لعموم المؤمنين. وآآ المفاضلة بين الاعمال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع فيها فيها ما يشبه التعارض بين بعض الاحاديث فانه في بعض بعض الاحاديث قال الصلاة على وقتها في بعضها احال الى الجهاد والذي يجمع به بين تلك الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم غالبا ما يخبر الانسان بحسب حاله. فبعض الناس يكون قادرا على الجهاد فيكون الجهاد افضل في حقه وبعضهم يكون عاجزا ويرشده الى الصدقة او الى بر الوالدين او الى ما هو خير منه وبذلك يندفع التعارض الحاصل بين المفاضلة في الاعمال الوارد في في بضع احاديث في بضعة احاديث الناس فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن افضل الاعمال. قال فعائب الموسر اي الغني اذ لم ينفق ابسط ايدي كل منهما اسوأ اسوء مما اسوأ مما خله به. ما عصى وفاته جزيل الاجر وليس يدري انه لا يدري. يعني ان من يعيب المسيرة لعدم تصدقه فانه قد فاته اه جزيل الاجر بالصمت او بالذكر ايضا بلمزه وعيبه ثم قال فصل في محرمات السمع والبصر اي ما يحرم على الانسان ان يسمع او يبصره. قال ومن محرمات سمع وبصرنا اوجبوا تدوينه ليحتذر. من المحرمات المتعلقة بالسمع والبصر ما اوجب العلماء تدوينه ليحذر منه الانسان. فكل منطق وفعل ان حضر يجب كف السمع عنه والبصر كل منطق حرام من زور او غيبة او نميمة يجب كف السمع عنه. فكما انه لا يجوز لك ان تغتاب ولا يجوز لك سماع والغيبة وكما انه لا يجوز لك ايضا لا يجوز لك النميمة لا يجوز لك سماعها ايضا كذلك. فكل منطق وفعل حضر يجب وكف السمع عنه والبصر. وهكذا عن كل شيء يكره مولاه ان تسمعه او ترى. لا يجوز لك ايضا كذلك ان تتسمع الى كلام شخص لا يحب ان تسمع كلامه. او ان ترى شيئا لا يحب ان تراه. وقد اخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من استمع الى حديث قوم وهم له كارهون صب في اذنيه الان اكو يوم القيامة. والانك هو الرصاص المذاب. وهذا يدل على ان هذا ذنب عظيم. لانه متوعد عليه بالعذاب وهو الاستماع الى حديث قوم يكرهون ان تستمع الى حديثهم فهذا لا يجوز قال وهكذا عن كل شيء يكره مولاه ان تسمعه او تراه الاصل ان يقول تراه بان الالفة هنا لا تحذف الا جزما لا تحذف نصفا ولكنه اكتفى بالفتحة عن الالف وهذا مسموع في كلام العرب ومنه قول الشاعر ولست براجع ما فات مني بلهفة ولا بليت ولا لون اي بلهفة تلذذ بالصوت ممن لا تحل له ولاصغال المخوفة يعني انه من محرمات السمع ايضا بالصوت من لا تحل له هذا لا يجوز. والاصغاء الاستماع للمرأة المخفوفة الفتنة ايضا كذلك محرم. وهكذا النظر للجبير بعين راضي حاله النكير كنظر تعظيما ازراء للغناء او بني غبراء. هكذا ايضا من محرمات السمع والبصر من محرمات البصر هو في الحقيقة نظر بصري قلبي النظر الى الجبير اي المتكبر نظرة المعجب المتجبر الظالم لا يجوز للانسان ان ينظر اليه باعجاب. وهكذا النظر للجبير اي تجبر الظالم بعين راضي حاله النكير. كنظر تعظيما او ازراء لدغن الجاي او بني غبرة. كذلك النظر الى الغني نور تعظيم لغناه. لاجل انه غني. او النظر الى الفقير بعين الازدراء من جهة فقره. هذا ايضا لا يجوز. كنظر تعظيما او ازراء هاد الليلة راني جاي باللفة نشري المرتب. الليلة راني جاي اي النظري تعظيما للاغنياء. والنظر ازراء لبني غبراء وهم الفقراء قال طلبة بن العبد رأيت بني غبراء لا ينكرونني. لاهلها ذاك الطرف الممدج ونظر المرأة من فوق الثياب بشهوة من واجبات الاجتناب. كذلك ايضا من محرمات النظر النظر الى المرأة من فوق الثياب بشهوة. هذا لا يجوز. والنظر من اخطر ما يجني على الانسان وقد اخرج الشيخان عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزن العين النظر. وزنا اللسان المنطق. والنفس تتمنى وتشتهي ارجو يصدق ذلك او يكذبه. فسمى النبي صلى الله عليه وسلم النظر بشهوة زنا. وهذا يدل على حرمته وخطورته. نعم لا تترتب عليه الحدود. لان الحدود لها احكام خاصة. ولكن هو حرام وفي خطورة النظر يقول احد وانك ان ارسلت طرفك رائدا لقلبك يوما اتعبتك المناظر. رأيت الذي لا كله ان انت قادر عليه ولا عن بعضه انت صابر. رأيت الذي لا كله انت قادر عليه ولا عن بعضه ان صابر وقال الاخر كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشعر كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من تصغر الشرر كالنظرة فتكت في قلب صاحبها فات كالسهام بلا قوس ولا وتر والمرء ما دام يقلبه في اعين دايين موقوف على الخطر يسر مهجته. يسر مقلته ما ساء زوجته لا مرحبا بسرور جاء بالضرر. يجب غض الطرف عن كل مباح يجر رأيه الى ما لا يضحي. يعني ان الشيء اذا كان مباحا في اصله وكان يجر الى ما لا يباح فانه يجب غض الطرف عنه. كالنظر الى المحرم اذا كانت جميلة فانه قط يدخل فيه الشيطان بعض الريبة. فاذا كان ذلك يدل اذا كان ذلك قد يؤدي الى حصول ضريبة في ذلك النظر المباح. فانه يصبح حراما. لان النظر الى المحارم بريبة لا يجوز يجب غض الطرف عن كل مباح يجر رأيه الى ما لا يباح