فاللسان والفم كله معدن. فعلى ذلك لو ابتلع الريق الذي وصل الى حمرة الشفاه او انه اخرج ريق ثم ادخله مرة اخرى فانه يفطر بذلك. الشرط الثاني لابد ان يكون طاهرا لا متنجسا ليست من جملة المفطرات وعلى اننا نقول ان هناك برضه بعض الفتاوى بتقول ان هذه اللصوق مفطرة وهذا الذي افتت به اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية. قال ان هذه اللصوص مفطرة فهذه المواد لا تصل الى الجوف لا تصل الى المعدة لكن تقوم مقام الاكل والشرب ولهذا قد يبقى المريض مدة طويلة معتمدا على هذه الحقن المغذية من غير ان يأكل او ان يشرب شيئا. فما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الثامن من شرح كتاب الصيام من منهاج الطالبين وعمدة المفتين للامام ابي زكريا. يحيى ابن شرف النووي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين ويكون في الدرس الماضي كنا تعرضنا لبعض المسائل التي تتعلق بالمفطرات عرفنا من خلال ما مضى ان وصول عين الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح هذا مفطر ولا يشترط وتحيل الغذاء او الدواء على المعتمد. وذكرنا ايضا ان المذهب هو ان وضع القطرة في الاذن هذا مفطر والمختار انه ليس كذلك. لان الاذن ليست بمنفذ مفتوح على ما اثبته الطب الحديث وتكلمنا ايضا عن شرط الواصل قلنا شرطه ان يكون من منفذ مفتوح فعلى ذلك ما آآ تشربته المسام كالمراهم والكريمات وآآ عموم دهن هذا ليس بمفطر لانه ان نفذ الى الداخل لكن ليس من خلال منفذ مفتوح. فعلى هذا ليس بمفطر وذكرنا ايضا ان الوصول من خلال العين ليس بمفطر على معتمد المذهب والمختار انه مفطر لانه منفذ مفتوح. ولهذا قلنا لو وضع كحلا او وضع اه قطرة في عينه فوجد طعمها في حلقه افطر بذلك لانه يصدق عليه يصال عين الى الجوف او الى ما يسمى الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح. وقد حصل ذلك به الفطر وهذا على المختار خلافا لما ذكرناه من معتمد المذهب عند الشافعية في هذه المسألة. وتكلمنا كذلك عن مسألة بلع الريق ما حكم بلع الريق بالنسبة للصائم؟ قلنا هذه المسألة فيها تفصيل وعرفنا ان ابتلاع الريق لا يفطر لمشقة الاحتراز منه حتى وانت عمد ان يجمع ريقه تحت لسانه وابتلعه. فلا فطرة في هذه الحالة. لكن يشترط لعدم الفطر بابتلاع الريق شروط. اول هذه الشروط ان يكون من معدنه الشرط الثالث هو ان يكون خالصا يعني غير مختلط بغيره فلو ابتلع الريق وقد اختلط بغيره بطل صومه. هذا بالنسبة لابتلاع الريق. فكلمنا كذلك عن مسألة المضمضة والاستنشاق بالنسبة للصائم. وعرفنا ان هذا مأذون فيه الا ان يبالغ النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط ابن صبرة قال وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما فعلمنا بذلك ان الصائم يتمضمض ويستنشق ويأتي السنن المستحبة في امر الوضوء. لكن لو انه توضأ وتمضمض واستنشق وسبق شيء من ذلك الى جوفه. ما حكم هذا الصوم عرفنا ان الشخص في هذه الحالة لو انه بالغ في الاستنشاق او في المضمضة فسبق شيء الى جوفه فانه يكون قد افطر بذلك. لان هذا ناتج عن غير مأذون فيه. اعني المبالغة في المضمضة والاستنشاق. اما لو سبق شيء الى جوفه عن غير مبالغة فلا يفتر لان ناتج عن مأذون فيه ولهذا لا يبطل لا يبطل الصوم. وتعرضنا ايضا في الدرس الماضي للكلام عن بعض المسائل النوازل التي تتفرع عن هذا الامر المتعلق بوصول عيني الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح ويتبقى لنا بعض من هذه المسائل ايضا نأتي عليها ثم نأتي على كلام المصنف رحمه الله تعالى كما اعتادنا قبل ذلك فمن هذه المسائل التي تتعلق بالمفطرات مسألة الحقن الحقن المغذية واسرها على الصوم ما حكم استعمال الابر المغذية؟ بعض المرضى بيحتاج الى تغذيتهم عن طريق الحقن. هذه الحقن بتكون مؤلفة من محلول مائي بيحتوي على الجلوكوز. يحتوي على الاملاح يحتوي على الماء. وربما يضاف الى مواد وبعض العلاجات هذه الابر المغزية تعطى من خلال الوريد وتدخل الى الدم مباشرة اسر هذه الحقن على صحة الصيام. يعني لو ان الصائم تعاطى شيئا من هذه الحقن المغذية. ما اثر ذلك على صيامه المسألة مما اختلف فيها المعاصرون على قولين القول الاول منهم من يقول انها مفطرة لماذا؟ لانها قامت مقام الاكل والشرب وهذا الذي ذهب اليه مجمع الفقه الاسلامي وذهب اليه اكثر العلماء المعاصرون ومن ابرز من اختار هذا القول الشيخ السعدي رحمه الله والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من اهل العلم كلهم يقولون بان الحقن المغذية مفطرة وعرفنا انهم قالوا ذلك لان الابر المغذية هذه في معنى الاكل والشرب باعتبار ان المتناول لهذه الابر بيستغني بها عن الاكل والشرب. وكما قلنا ربما يبقى المريض مدة طويلة معتمدا على هذه الابر من غير ان يأكل او ان يشرب شيئا وهذا دليل على انها تقوم مقام الاكل والشرب ولهذا يحصل بها الفطر للصائم هذا القول الاول. القول الثاني قالوا الابر المغذية لا تفطر وهو قول ايضا لجماعة من المعاصرين منهم الشيخ محمد بخيت المطيعي رحمه الله والشيخ شلتوت والشيخ سيد سابق وغيرهم من العلماء المعاصرين. كلهم يقولون لا تفطر لماذا؟ قالوا لان هذه الحقنة لا لا يصل منها شيء الى الجوف لا يصل منها شيء الى الجوف من احد المنافذ المفتوحة وعلى فرض الوصول فانها تصل من المسام فقط وما تصل اليه ليس جوفا ولا في حكم الجوف. بمعنى اننا لو طبقنا الضابط الذي ذكرناه قبل ذلك على الابر ولو كانت مغذية فسنجد انها ليست بمفطرة لاننا وصول عين الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح فهمنا الان؟ طيب لو طبقنا هذا الضابط على الحقن المغذية؟ قالوا اذا ليست من جملة المفطرات. واحنا آآ اشرنا الى هذا قول فيما مضى معنا وعرفنا ان مقتضى مذهب الشافعية ان الابر ولو كانت مغذية فليست من جملة المفطرات على كل الاحوال مقتضى المذهب هو القول الثاني وهي انها لا تفطر حتى ولو كانت مغذية؟ نعم حتى ولو كانت مغذية ما عرفناه قبل ذلك. طيب هذه مسألة كذلك من هذه المسائل المتعلقة بهذا المفطر او هذا المبطل من مبطلات الصوم الحقن العلاجية عموما احنا تكلمنا انفا عن نوع مخصوص من هذه الحقن اللي هي الحقن المغذية. طب الحقن العلاجية. الحقن التي تستعمل في الاغراض العلاجية لا يستغنى بها عن الطعام والشراب. يعني ليست مغذية فهمنا؟ زي مسلا حقن الانسولين او الحقن اللي بتكون في العضل او في الوريد الى اخره. هذه الحقن غير مغذية تصل الى المعدة بل تكون عن طريق الجلد عن طريق الدم ما اثر هذه الحقن غير المغذية؟ اللي هي بيسموها بالحقن العلاجية بالنسبة للصائم آآ هذه المسألة ذهب عامة المعاصرين الى ان هذه الحقن لا تفطر. سواء كانت جلدية او عضلية. وهذا الذي صدر وبه مجمع الفقه الاسلامي. قالوا هذه حقن اللي هي العلاجية التي يتخذها المريض من اجل التداوي في نهار رمضان هذه غير مفطرة. لماذا؟ لانها ليست في معنى الاكل والشرب. ولانها وان نفذت الى الجو فانها تنفذ من غير منفذ مفتوح الى اخر ذلك مما عرفناه. والاصل عندنا هو صحة الصوم. حتى يقوم دليل على فساده فهمنا؟ ففي هذه الحالة سنعمل بهذا الاصل ولا نقول بالبطلان وبعض العلماء ممن يتكلم في هذه المسألة الشيخ احمد الخليل حفظه الله تعالى وهو من المتقنين في مسائل الفقه عمومها وفي المذهب الحنبلي على وجه الخصوص. ينقل عدم الخلاف بين المعاصرين في ان هذه الحقن غير مفطرة. يقول لم ارى خلافا بين المعاصرين ان الحقنة الجلدية او العضلية لا تفطر لكن الدكتور فضل عباس اشار الى وجود فتاوى تقول بان الابرة مفطرة للصائم بدون تفصيل. يعني بعض بينقل عن البعض ان هذه الابر مفطرة مطلقا. سواء كانت مغزية او غير مغذية. لكننا لم نقف على احد من هؤلاء المفتين الذين يقولون ببطلان الصوم مطلقا بالابر من غير تفصيل بين المغذية وغير المغذية. الحاصل يعني ايه اننا نقول ان الابر العلاجية عامة المعاصرين على عدم على عدم الفطر بها وكما قلنا ان الشيخ آآ الدكتور احمد خليل بينقل يعني شبه الاتفاق. يقول لم ارى في خلافا بين المعاصرين في عدم ثم ان غسيل الكلى هذا يزود الجسم بالدم النقي وقد يزود مع ذلك ببعض المواد المغذية وهذا مفطر اخر عند هؤلاء العلماء او عندها على هذا القول. فاجتمع مفطران الان فطر بهذه الابر لكن عرفنا انفا ان بعض العلماء بيقول في الابر غير المغذية هذه لو كانت تؤخذ من خلال للاوردة فتبطل الصوم. لو كانت من خلال العروق فهذه لا تبطل. ليه؟ لان اعتبر هنا ان اعتبر ان هذه الاوردة ده جوف واعتبر ان العروق غير المجوفة اللي موجودة في العضل ليست بجوف. فابطل في الاولى ولم يبطل في الثانية. لكن هذا ايضا يعني لا نراه صوابا على مقتضى المذهب باعتبار انها وان كان الوريد هذا آآ جوفا لكن الابرة لم تنفذ اليه من منفذ مفتوح او العين لم تصل اليه من منفذ مفتوح. فلذلك بنقول الابر بعمومها مغزية. هذا المختار وهذا يمكن ان نقول مقتضى مذهب والشافعية ان الابر بعمومها ليست بمفطرة الابر بعمومها ليست بمفطرة سواء كانت مغذية او كانت غير مغذية طيب ايضا من هذه المسائل متعلقة بما ذكرناه مسألة بعض اللصوق بعض اللصوق التي يضعها آآ بعض الصائمين ممن يريد الامتناع عن التدخين اللي هي آآ لصقة او اللصقات النيكوتين ممن آآ يريد الامتناع عن التدخين. بعض الناس يريد ان يستعين ببعض الادوية من اجل ان يصوم لانه لا يستطيع الامتناع عن الدخان او وعن التدخين حال حالة كونه صائما نجد كثيرا من الناس لا يصوم رمضان من اجل من اجل شرب الدخان. للاسف الشديد فالان اكتشفوا بعض الادوية لو اخزها هذا الشخص اللي هو المدخن تعينه على امر الصوم اشياء كده بتلصق بتسمى لصقات النيكوتين هذه هذه لصوق تفرز تلقائيا النيكوتين اذا احتاجه الجسم وتساعد من اراد الامتناع عن التدخين على الامتناع عنه وفي داخل الجلد اوعية دموية. فما ان يوضع على سطح الجلد. هذه اللصوق حتى تقوم بامتصاص هذه المادة من خلال الشعيرات الدموية فتصل الى الدم ويمتص هذه المادة ببطء ويساعد هذا الشخص على الصيام فما حكم وضع هذه اللصوق على ظاهر الجلد في نهار رمضان هذه المسألة يمكن ان نفرعها على نفس الباب الذي نتكلم فيه اللي هو وصول عين الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح عرفنا فيما مضى معنا ان ما تشربته المسام ليس بمفطر ولهذا لو وضع كريمات او وضع مراهم او ما شابه ذلك وهو صائم فلا يفطر بذلك حتى وان امتص الجلد هذه الكريمات ادي المراهم كذلك بالنسبة لهذه المسألة هي مفرعة عليها فلو وضع هذه اللصوق هذه اللصوق افرزت مادة ما وبعدين امتصت هذه المادة ووصلت الى فلا فطرة بذلك لان هذه المادة وان وصلت الى الداخل لكنها من غير منفذ مفتوح. ولهذا نقول هذه ايضا ليست من جملة المفطرات وجاء في نص الفتوى ان الشخص الذي يرغب في الامتناع عن التدخين ووضع مثل هذه الاشياء بيقول ان بسؤال الاطباء المختصين عن حقيقة هذه اللصقة افادوا بانها قد تمد الجسم بالمادة المذكورة وتصل الى الدم وهذا يبطل الصيام كما يبطله التدخين لان المفعول واحد. فقالوا عليك بالعازيمة صادقة على ترك التدخين الى اخره. هذه فتوى اللجنة الدائمة لكن الذي نختاره في هذه المسألة انها ليست ايضا من جملة المفطرات لانها وان وصلت الى الدم لكنها وصلت اليه من غير منفذ مفتوح. وبالتالي لا يبطل به الصوم طيب بردو من هذه المسائل آآ وهي قريبة او يمكن ان نقول هي متطابقة لما ذكرناه قبل ذلك مسألة المراهم والدهانات بالنسبة للصائم فهذا ايضا لا يبطل به الصوم حتى وان وصل الى الداخل لانها وصلت الى الداخل من غير منفذ مفتوح وبهذا آآ اخذ آآ مجمع الفقه الاسلامي ان هذه ليست من جملة المفطرات وذكروا ان ما يدخل الجسم امتصاصا من الجلد كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة المواد الدوائية او الكيميائية كل هذه ليست من جملة المفطرات كل هذا ليست من جملة المفطرات طيب تأتي معنا مسألة اخرى وهي مسألة القسطرة حكم استخدام القسطرة بالنسبة للصايم. القسطرة هي ان يوضع للمريض في مجرى البول قسطار قسطار يعني ماسور بلاستيكي يسبب اخراج البول دون ارادة المريض ويتجمع هذا البول في كيس ويكون معلقا. عافانا الله والمسلمين يلجأ الطبيب الى ذلك الى وضع هذا القسطار اما لان المريض لا يقدر ان يتبول تبولا طبيعيا او ان اريد يشق عليه الذهاب للخلاء فما حكم استخدام هذه القسطرة بالنسبة للصايم هذه المسألة ايضا بحثها الفقهاء المتقدمون وهذا من عجيب يعني الفقه الاسلامي ان كتير من المسائل المعاصرة هي مبحوثة في الفقه القديم. رغم انها لم تكن موجودة اصالة فهذه المسألة مما بحثها الفقهاء قديما. فقالوا لو ادخل احليله مائعا او ما حكم الصوم فاختلفوا في هذه المسألة على قولين. القول الاول ان التقطير في الاحليل لا يفطر وهذا الذي ذهب اليه جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة. وعللوا ذلك بانه ليس من ليس بين باطن الذكر والجوف منفذ وحينئذ لا وجه للقول بان التقطير في الاحليل يفسد الصيام. هذا قول الجمهور ان التقطير في الاحليل لا يفطر القول الثاني وهو قول الشافعية فيما درسناه قبل ذلك. قالوا التقطير في الاحليل هذا يفسد الصوم وهذا هو الصحيح والذي قال به ابو يوسف من الحنفية كذلك وقيده بوصوله الى المثانة وعللوا ذلك بان بين المثانة والجوف منفذا لانه منفذ يتعلق الفطر بالخارج منه فتعلق بالواصل اليه كالفم طيب ما رأي الطب الحديث في هذه المسألة الاطباء في الوقت الحاضر يقررون بوضوح انه ليس بين المثانة والمعدة منفذ لا من قريب ولا من بعيد اصلا وعلى هذا الخلاف يتخرج الكلام عن مسألة القسطرة بالنسبة للصوم فعلى قول الجمهور الذي يؤيده رأي الاطباء لا اثر لهذه القسطرة على صحة الصيام. وهذا الذي اخذ به مجمع الفقه الاسلام زكره من جملة الامور التي لا تعتبر مفطرة ذكروا منها قالوا ادخال قسطرة اللي هو انبوب دقيق في الشرايين لتصوير او علاج اوعية القلب او غيره من الاعضاء لكن على قول الشافعية على معتمد مذهب الشافعية هذه مفطرة والمختار هو قول الجمهور في هذه المسألة انها ليست من جملة المفطرات بناء على ما ذكره الاطباء من ان من عدم وجود منفز فلا يوجد منفز لا من قريب ولا من بعيد بين المثانة والمعدة. وبالتالي لا يمكن ان نعتبر ذلك من جملة المفطرات خلاف بل للمذهب في هذه المسألة. وزي ما خالفنا المذهب في مسألة التقطير في الاذن والتقطير في العين كذلك نخالف المذهب في هذه المسألة عرفنا ان معتمد المذهب عند الشافعية ان قطرة الاذن مفطرة او وقطرة العين غير مفطرة والذي اخترناه هو العكس. ان القطرة في الاذن غير مفطرة وان قطرة العين هي المفطرة فيما لو وجد طعمها في الحلق اه ايضا مسألة اخرى وهي مسألة في غاية الاهمية مسألة الغسيل غسيل الكلى بالنسبة للصائم عافانا الله والمسلمين. او ما يعني يطلق عليه البعض التنقية الدموية للكلى على الصيام. ما اثر ذلك على الصيام نعلم جميعا ان الكلية بتقوم بعمل رئيسي في بدن الانسان. بتقوم بتخليص الدم من السموم. والفضلات والاملاح الزائدة لو فشل عمل هذه الكلى فانه يسبب مضاعفات خطيرة وربما هددت حياة الانسان. فيما اذا لم يتدارك ذلك ويغسل هذه الكلى بصفة دورية فما اسر آآ ذلك على الصوم حكم هذه المسألة ان فيها تفصيلا مهما فيقولون ان غسيل الكلى هذا له طريقتان. الطريقة الاولى بيتم الغسيل بواسطة الة يسمى الكلية الصناعية فيتم من خلالها سحب الدم الى هذا الجهاز ويقوم هذا الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة ثم يعيد الدم الى الجسم عن طريق الوريد وقد يحتاج الى سواء المغذية تعطى عن طريق الوريد. هذه الطريقة الاولى. نسحب الدم ننقيه ثم نعيده مرة اخرى من خلال الوريد طريقة اخرى وهي تتم عن طريق آآ غشاء في البطن وهذا سيأتي الكلام عنه ان شاء الله آآ بعد قليل. اختلف المعاصرون في اثر هذا الغسيل على صحة الصيام على قولين فبعض العلماء قالوا هذا يفسد الصيام. وهذا الذي ذهب اليه اكثر العلماء المعاصرين ومما مما افتى بذلك ممن افتى بذلك اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية. واستدلوا على ذلك ان عملية الغسيل تستلزم اعطاء ادوية. كمسيلات الدم بعض الفيتامينات بعض السكريات بعض الاملاح. ولذلك فان المصاب ترتفع عنده نسبة السكر في الدم. وربما احس بنشاط فقالوا لا شك ان هذه السكريات وهذه الاملاح والفيتامينات ونحو ذلك. لا شك ان لهذه الاشياء اثر. اثرا على الصيام الفترة الاول الاشياء التي تكون مع الدم عند ادخاله. الامر الثاني بعض المواد المغذية التي تعطى لهذا الشخص ايضا في تلك الحالة ولهذا ذهب هؤلاء العلماء الى انه من جملة المفطرات. طيب لو ان انسانا احتاج الى ذلك ماذا يصنع؟ لا بأس هو الآن مريض له رخصة يفطر ولو استطاع القضاء قضى والا يخرج الكفارة او الفدية كما سنعرف بعد ذلك ان شاء الله تعالى. ولا اثم عليه فيما لو افطر في نهار رمضان. طيب لو استطاع ان هو يؤخر هذا الغسيل الى بعد الصيام. بحيس ان هو لا يترتب عليه آآ شيء من الاضرار لا يزيد مرضه ولا يتأخر شفاؤه الى اخر ذلك. فهذا هو الواجب في هذه الحالة القول الثاني قالوا ان هذا الغسيل لا يفسد الصيام وذهب اليه جماعة من المعاصرين ايضا. واستدلوا على ذلك بان غسيل الكلى هذا يلحق بمسألة الحقن فهي ليست باكل ولا بشرب وانما هي حقن لسوائل آآ تدخل من خلال الاوردة فهمنا الان؟ طيب مسألة سحب الدم واعادة هذا الدم مرة اخرى. لا اثر لذلك في صحة الصوم لا اثر لذلك في صحة الصوم. وهذا الذي نختاره في هذه المسألة بناء ايضا على الاصل الذي اصلناه ان الفطر يكون وبوصول عين الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح. لو احنا طبقنا هذا الضابط على هذه المسألة سنجد اننا لا يمكن ان نعتبر من جملة المفطرات. طيب من لا يعتبر هذا الضابط او يقول ان العبرة عندنا بالاكل والشرب وما يقوم مقامه لابد ان يجعل هذا من المفطرات كما عرفنا طيب نيجي بقى على الصورة اللي احنا اشرنا اليها للسورة الثانية. عرفنا ان عندنا طريقتان. الطريقة الاولى اللي هي سحب الدم وتنقيته وبعدين اعادة الدم مرة اخرى من خلال الوريد. وخلاف العلماء في هذه المسألة والذي نختاره هو عدم الفطر بذلك. طيب فيه طريقة اخرى وهذه الطريقة تتم من خلال آآ غشاء في البطن يدخل انبوب عبر فتحة صغيرة في جدار البطن فوق السرة ثم من خلال هذا الانبوب آآ يدخلون السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الكلوكوز الى داخل جوف البطن وتبقى في جوف البطن لفترة من الزمن. ثم يسحبون هذه السوائل مرة اخرى. وتتكرر هذه العملية عدة مرات في اليوم الواحد ويتم اثناء زلك تبادل الشوارد والسكر والاملاح الموجودة في الدم عن طريق هذا الانبوب ومن الثابت علميا ان كمية السكر الموجودة في هذه السوائل تدخل الى دم الصائم عن طريق هذا الغشاء الذي اشرنا اليه ما اثر ذلك في صحة الصوم اثر ذلك في صحة الصوم يجري فيه الخلاف الذي ذكر في المسألة السابقة في اثر الغسيل الدموي او الكلوي على صحة الصيام. لو قلنا ان العبرة هو الغذاء الطعام والشراب وما يقوم مقامه. يبقى هذا من جملة المفطرات لو قلنا ان لابد من وصول عين الى ما يسمى جوفا من منفذ مفتوح فلا يمكن ان نعد ذلك من جملة المفطرات ففيه خلاف السابق في هذه المسألة حتى مع اختلاف الصورة حتى مع اختلاف الصورة طيب يتبقى الان الكلام عن مسألة اخرى وهي مسألة التحاميل بالنسبة للصائم تحاميل يعني ايه؟ يعني اشياء توضع في الدبر لاغراض طبية. بعض المرضى عافانا الله والمسلمين بعض المرضى البواسير او آآ ما شابه ذلك من هذه الامراض بيحتاجون لوضع بعض العلاجات من خلال الدبر واحيانا المرأة تلجأ الى ذلك من خلال المهبل المريض عموما يحتاج الى بعض الادوية زي اللبوس الغسول او ما شابه ذلك او المنظار المهبلي فما اثر هذه التحاميل هذا التي يسميها بالمحاميد. ما اثر هذه المحاميل على صحة الصوم وضع اشياء في الدبر او في القبل للمريض في نهار رمضان هذه المسألة ايضا مما تكلم فيها الفقهاء قديما عن اثر تقطير المرأة في القبل ما اثر ذلك على صحة الصيام؟ هذه المسألة اختلف فيها العلماء ايضا على قولين القول الاول يقولون المرأة اذا آآ فعلت ذلك وادخلت شيئا في نهار رمضان في قبولها فانها لا تفطر بذلك. وهذا الذي ذهب اليه المالكية والحنابلة واستدلوا بان فرج المرأة ليس متصلا بالجوف. وبانه في حكم الظاهر ولهذا لا يبطل به الصوم القول الثاني قالوا المرأة اذا فعلت ذلك في قبولها فانها فان صومها يفسد فان صومها يفسد. وهذا الذي ذهب اليه الحنفية والشافعية واستدلوا على ذلك بان للمثانة لمثابة المرأة اه منفذ منفذا يصل الى الجوف فهذا هذه المسألة كما هي كما هو واضح انما يتفرع عن الاصل هل هذا يعد منفذا مفتوحا الى الجوف؟ لو كان كذلك فما يدخل من خلاله يبطل الصوم ولو لم تكن كذلك فما يدخل من خلاله لا يبطل الصوم مجمع الفقه الاسلامي افتى بان مثل هذه الامور لا تعتبر من جملة المفطرات فذكروا ان من جملة الامور التي لا تعتبر من المفطرات ما يدخل المهبل من تحاميل اللي هو اللبوس او غسول او ومنزار مهبلي او اصبع للفحص الطبي. كل هذا لا يعد من جملة المفطرات على ما افتى به مجمع الفقه الاسلامي. لكن على معتمد المذهبي عند الشافعية هذا من جملة المفطرات لان هذا من جملة المنافذ عندهم وبالتالي يصدق عليه الضابط. وصول عينه الى ما يسمى جوفا آآ من منفذ مفتوح والشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى افتى بانه لا بأس باستعمال هذه التحاميل اللبوس في القبل او نحو ذلك او كان في الدبر حتى هذا لا لا بأس به للمريض للضابط يعني المعروف عندهم لان هذا ليس باكل ولا بشرب. ولا في معنى الاكل والشرب وانما هو من جملة الادوية والعلاج وقالوا ان الشارع الحكيم حرم علينا الاكل والشرب وما يقوم مقامه. طيب هذه اللبوس والوصول ونحو ذلك. هل هي في حكم الطعام والشراب؟ او هي في معنى الطعام والشراب؟ لا ليست في معنى الطعام والشراب ولهذا افتى بعض المعاصرين بانه ليست من جملة المفطرات. لكن عند الشافعية وهذا الذي نختاره هو من جملة المفطرات. لهذا لو لو حصل فحص مهبلي او وضع لبوس في دبره او المرأة في قبولها كل هذا يفسد به الصوم كل هذا يفسد به الصوم طيب آآ دي بعض المسائل النوازل ايضا المتعلقة بما سبق ذكره من المفطرات. الدرس القادم ان شاء الله نتكلم عن اه مسألة الاستمناء وقول المصنف وعن الاستمناء فيفطر به وكذا خروج المني بلمس وقبلة رجع لا الفكر والنظر بشهوة. نتكلم عن هذه المسألة ان شاء الله بشيء من التفصيل في الدرس القادم وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زاد غدا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين