الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس العاشر من شرح متن نخبة الفقر للحافز الحجر العسقلاني رحمه الله تعالى ورضي عنه نفعنا بعلومه في الدارين وكنا في الدرس الماضي كنا تكلمنا عن كيفية التعامل مع الاحاديث المتعارضة وقلنا ان الحديثين اذا تعارض لابد اولا من اللجوء الى الجمع بين هذين الحديثين لان اعمال الكلام اولى من اهماله. قال الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه. فمقتضى ذلك انه لابد من العمل جميع الادلة ما استطعنا الى ذلك سبيلا والا فالنسخ والا فالترجيح ثم التوقف وكنا توقفنا عند قول الشيخ رحمه الله تعالى والا فالترجيح ثم التوقف. يعني اذا لم يعرف التاريخ فلا يخلو اما ان يكون ترجيح احدهما على الاخر بوجه من وجوه الترجيح التي تتعلق بالمتن او بالسند او لا يمكن لنا ان نرجح طيب اذا امكننا الترجيح اذا امكن لنا ان نرجح فهنا يتعين علينا في هذه الحالة المصير الى هذا الترجيح. طيب اذا لم نتمكن من الترجيح؟ فهنا التوقف. نتوقف عن العمل باحد الحديثين. يبقى اذا من خلال ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى يتضح لنا ان مراتب التعامل مع ما كان ظاهره التعارض من الاحاديث اولا الجمع. يبقى هذا اول ما نلجأ اليه الجمع ان امكن ذلك والا فالبحث عن الناسخ والمنسوخ فاذا لم نستطع فالترجيح الى تمكنا من ذلك وحينئذ يكون الترجيح متعينا. والا فالتوقف عن العمل باحد الحديثين. لكن السؤال هل هذا الترتيب متفق عليه بين العلماء هذا الترتيب ليس متفقا عليه هذا الذي ذكره المصنف انما هو على مذهب المحدثين. واما بالنسبة للفقهاء فالجمهور قد اتفق على تقديم الجمع ان امكن ذلك عملا بايه؟ الاصل. الاصل عندنا هو اعمال الادلة وعند شفاياه يقدمون النسخ يبقى الجمع ثم النسخ هذا هو مذهب الشافعية. اما الحنابلة فانهم يقدمون الترجيح على النسخ. فيقولون الجمع اولا ثم الترجيح ثم بعد ذلك النسخ ثم التوقف فهمنا الان؟ يبقى عندنا مذهب الشافعية هو ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى الجمع وبعدين النسخ وبعدين الترجيح وبعدين التوقف هذا مذهبنا مذهب الشافعي الحنابلة يقولون الجمع وبعد الجمع الترجيح ثم النسخ ثم التوقف واما الحنفية فانهم زهبوا الى تقديم النسخ ثم الترجيح ثم التساقط ويأتي الان السؤال اذا قلنا اننا اذا امكن لنا الترجيح فانه يتعين ما هي وجوه الترجيح؟ وجوه الترجيح كثيرة جدا. اوصلها الحازمي في الاعتبار لخمسين وجها وذكر العراقي رحمه الله تعالى في التقييد والايضاح ان وجوه الترجيح تزيد على مائة وجه من هذه الوجوه وكنا ذكرنا قبل ذلك في شرح البيضاوي حصر هذه الاوجه في سبعة اقسام والاسناوي رحمه الله تعالى في شرحه على المنهاج تابع البيضاوي على ذلك. وتابع الامام السيوطي رحمه الله تعالى البيضاوي والاسناوي فيما ذهبوا اليه وذكر ان اوجه الترجيح منحصرة في سبعة اقسام لكن لو تأملنا هذه الاوجه الكثيرة من اوجه الترجيح سنجد انها ترجع لقسمين. قسم من جهة السند وقسم اخر من جهة المتن وهذا الذي نستطيع ان نفهمه من خلال ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى في الشرح ان اوجه الترجيح انما ترجع الى قسمين. قسم من جهة السند وقسم اخر من جهة المتن طيب الان عرفنا اننا اذا لم نعرف التاريخ ولم نستطع معرفة الناسخ من المنسوخ فاننا نلجأ في هذه الحالة الى الترجيح امكننا ذلك. طيب اذا لم نستطع الترجيح فهنا نتوقف والتعبير بالتوقف اولى من التعبير بالتساقط كما ذهبت اليه الحنفية طيب لماذا؟ قلنا ان التعبير بالتوقف اولى لسببين. السبب الاول ان هذا اكثر ادبا مع الادلة الشرعية. نتوقف هذا اولى من ان نقول ان هذا ان هذين الحديثين قد تعارضا فتساقطا لا نقول اولى ان نقول نتوقف فيهما. الامر الثاني او السبب الثاني لان آآ خفاء ترجيح احد الادلة على الاخر انما هو بالنسبة الى الناظر فقط لكن قد يكون قد يأتي مجتهد اخر ممتاز قد يأتي مجتهد اخر وينظر في ظهر له ترجيح احد الادلة على على الاخرى فالاولى التعبير بالتوقف من التعبير بالتساقط وهنا ننبه على شيء قبل ان ننتقل لما يليه. وهو ان الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في مختصره اللي هو اختصار علوم الحديث الذي اختصر فيه علوم الحديث لابن الصلاح ذكر ان معرفة ناسخ الحديث هو منسوخه ان انه ليس من خصائص هذا الكتاب وانما هو باصول الفقه اشبه. قال رحمه الله تعالى ثم المردود اما ان يكون لسقط او طعن. والسقط اما ان يكون من مبادئ السند من مصنف او من اخره بعد التابعي او غير ذلك. فالاول المعلق طيب ما معنى ذلك معنى زلك ان المردود او موجب الرد كما يقول الحافظ رحمه الله تعالى في الشرح ان المردود او موجب الرد اما ان يكون لسقط في الاسناد او لطعن في الراوي. على اختلاف وجوه الطعام يا اما ان يكون هذا لسبب سقط في الاسناد او لطعن في الراوي. هذا السقط الذي يكون في الاسناد اما ان يكون من مبادئ السند واما ان يكون من اخر السنة او يكون غير ذلك طب لو كان هذا السقط من اول او من مبادئ السند؟ يعني من جهة المصنف. فهذا الذي يعرف بالمعلق هذا الذي يعرف بالحديث المعلق. سواء كان السقط واحدا او اكثر والامام السيوطي رحمه الله تعالى في تدريب الراوي ينقل عن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى انه عاب على من عدد اسباب الضعف. كما ذهب اليه الحافظ الامام ابن حبان رحمه الله تعالى فانه عدد اسباب الضعف وذكر انها تصل الى اكثر من خمسين قسما فهذا كما يقول هذا تعب ليس وراءه ارب فالاولى ان نقول ان اسباب الضعف قسمان قسم راجع الى السند وقسم اخر راجع الى ايش؟ راجع الى الطعن في الرو طيب هنا الشيخ بيقول والمردود ما المقصود بالمردود هنا؟ يعني الذي هو ضعيف غير مقبول والضعيف الذي هو غير مقبول كما يقول الحافظ رحمه الله تعالى هو كل حديث لم تجتمع فيه صفات القبول. ذكر في نكته على علوم الحديث يقول كل حديث لم تجتمع فيه صفات القبول فهذا هو المردود. يعني الضعيف طيب عرفنا الان ان المردود اما ان يكون لسقط او يكون لطعن وان السقط هذا في الاسناد اما ان يكون من مبادئ الاسناد وهذا الذي يعرف بالمعلق طيب ما هو تعريف المعلقة؟ من خلال ما ذكرناه الان. نقول المعلق هو ما حذف من مبدأ اسناده واحد او اكسر ولو الى اخر الاسناد ولو الى اخر الاسناد والحديث المعلق قد يجزم به فيقول آآ مثلا المصنف الذي حذف آآ هؤلاء الرواة يقول قال فلان. وقد لا يجزم فيقول ويذكر فهذه صيغة من صيغ التمريض كما يذكر المحدثون وقد يكون هذا الحذف لواحد او اكثر كما قلنا لكن لابد ان يكون هذا على وجه التوالي لابد ان يكون هذا على وجه التوالي. طيب يبقى بنقول الان السقط هذا قد يكون مبتدأ الاسناد. ما معنى السقط؟ معنى السقط يعني عدم الاتصال سقط هذا معناه عدم الاتصال. والسقت له سور اربع اول هذه السور التي تكلم عنها الان وهي التعليق وسبق تعريفه ومن صور السقط ايضا الارسال وهو عكس التعليق يعني ان يحذف من اخر السند راو وهذا سيأتي تعريفه بالتفصيل ان شاء الله تعالى السورة الثالثة من سور السقط وهو الانقطاع السورة الرابعة وهو الاعضاء السورة الرابعة وهي الاعضاء طيب يأتي الان السؤال لم نذكر الارسال الخفي ولم نذكر التدليس. هل الارسال الخفي والتدليس من صور السقط ولا هم نوعان مستقلان بذاتهما؟ نقول الصواب في ذلك انهما مستقلان بذاتهما. بمعنى انهما طينة للسبط يعني مثلا بالنسبة للروي اذا كان مدلسا فالراوي اذا كان مدلسا فانه يستعمل تدليسه من اجل اسقاط راو من الاسناد. فالتدليس في حد ذاته ليس سقطا وانما هو وسيلة للاسقاط وكذلك بالنسبة للارسال الخفي الارسال الخفي ايضا هو وسيلة لاسقاط راوية. قد يحصل بين راويين بينهما معاصرة. بل قد يحصل بين راويين بينهما لقية لكن يحدث احدهما على الاخر عن الاخر ما لم يسمعه منه فالحاصل يعني ان سور السقطة اربعة اولها وهو التعليق والسورة الثانية وهي الارسال ثالثة وهي الانقطاع. الرابع وهو الاعضاء. طيب. اما بالنسبة التعليق فعرفنا الان ان السند له طرفان هو اول السند وهو من جهة المصنف. واخر السند وهو من جهة من جهة صاحب المتن اللي هو مسلا النبي صلى الله عليه وسلم او اذا كان الحديث موقوفا وهكذا فالسقف اما ان يكون من اوله واما ان يكون من اخره فان كان السقط من تصرف المصنف يعني من تصرف المؤلف من مبادئ السند فهذا الذي يعرف بالتعليق وله صور من صور التعليق ان يأتي المصنف ويحذف جميع السند مع عدم اضافة القول الى القائل فيأتي بالمتن مباشرة دون ان يضيف القول الى قائله هذه صورة من صور التعليق صورة اخرى من صور التعليق وهو ان يحذف جميع السند مع اضافة القول الى قائله فيحذف السند مع اضافة القول من ذلك ما قال البخاري في كتاب التوحيد قال وفد عبد القيس للنبي عليه الصلاة والسلام مرنا من الامر ان عملنا بها دخلنا الجنة يبقى هنا حذف جميع السند لكن نسب القول الى قائله سورة ثالثة من سور التعليق. وهي ان يحذف جميع السند الا الصحابة ومن ذلك ما قاله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه يبقى هنا حذف جميع السند لكنه ذكر الصحابي الذي روى هذا الحديث وعندنا سورة رابعة وهو ان يحذف جميع السند الا الصحابي والتابعين هذه ايضا من سور التعليق وعندنا سورة خامسة اختلف العلماء فيها هي من صور التعليق ولا لأ؟ لو حذف من حدثه ويضيفه واضافه الى من فوقه هل هذا يسمى تعليقا او لا؟ نقول الصحيح في هذا التفصيل. لو عرف ان فاعل ذلك مدلس فنقول هذا تدليس والا فهو فهو تعليق والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يذكر ان تسمية هذا النوع بالتعليق اول من وجد ذلك في عبارة الحافظ الاوحد ابي علي ابن عمر الدرقدي وتبعه عليه من بعده هذا ذكره في تغليق التعليق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اتى على معلقات الامام البخاري. وآآ صنف كتابا في وصل هذه المعلقات سمى هذا الكتاب تغليق التعليق طيب يبقى اذا عرفنا الان صور التعليق نأتي الان على مسألة اخرى وهي اسباب التعليق مجمل اه السبب الحامل على التعليق اما الاختصار في ايراد الاحاديث او تقوية الاستدلال اما الاختصار في ايراد الاحاديث او تقوية الاستدلال. فيعلق في ترجمة الباب ما لا يدخل في شرط الكتاب والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في هذا الكتاب الذي اشرنا اليه اللي هو تغليق التعليق توسع في ذكر هذه الاسباب. وكذلك في نكته على الحديث ابن الصلاح. ايضا توسع في ذكر اسباب التعليق طيب الان نأتي على المسألة المهمة ما حكم ما حكم الحديث المعلق هل هو من جملة الاحاديث المقبولة ولا من جملة الاحاديث المردودة من خلال ممتاز الاصل انه مردود ولهذا قال الشيخ رحمه الله تعالى ثم المردود اما ان يكون لصق او طعن فمن خلال ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى الان يتضح لنا انه من قسم الضعيف. ذلك لانه فقد شرطا من شروط القبول. وهو اتصال السند. باعتبار ان الراوي قد حذف اه من مبتدأ الاسناد راو او اكثر ونحن لا نعلم حال هذا المحذوف ولهذا يذكر في اقسام المردود لجهلنا بحال هذا المحذوف طيب طريق معرفة الصحيح من غيره من هذه المعلقات. اذا اردنا ان نعرف ما هو الصحيح من غيره من هذه المعلقات؟ ما الطريق الى ذلك؟ الطريق الى ذلك هو البحث. نبحث عن اسناد الحديث. ثم نحكم على هذا الاسناد بما يليه به. طيب ما هي مظنات المعلقات يعني ما هي الكتب التي نرجع اليها في معرفة الحديث المعلق الحديث المعلق يوجد في بعض كتب السنن يوجد في بعض كتب السنن كابي داوود والترمذي ويوجد كذلك في غيرها لكن ينعدم او لا يكاد يوجد في كتب المسانيد او في المعاجم لا يمكن ان نجد شيئا من ذلك في كتب المسانيد او في المعاني واما بالنسبة للتي في صحيح مسلم فالمعلقات في صحيح مسلم قليلة ذكر ابو علي الغساني في تقييد المهمل انها اربعة عشر حديثا فقط. المعلقات في صحيح مسلم وابن صلاح رحمه الله تعالى حقق انها اه اثنا عشر حديثا فقط. من المعلقات في صحيح الامام مسلم وذكر ذلك في صيانة صحيح مسلم ونقلها النووي رحمه الله تعالى عنه في شرحه على مسلم فعلى ما حققه ابن صلاح رحمه الله عدة المعلقات في صحيح مسلم اثنى عشر حديثا فقط. طيب بالنسبة التي في صحيح البخاري زكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في هدي الساري ان جملة ما في الكتاب من التعاليق الف وثلاثمائة وواحد واربعون حديثا فالتعاليق في صحيح البخاري كثيرة جدا واكثر هذه التعاليق مكررة في الكتاب قال رحمه الله تعالى والثاني المرسل قال والثاني المرسل. طبعا بالنسبة لتعليق البخاري كنا ان شاء الله هنفرد لها كلاما في الدرس القادم. فصل فيها بازن الله تبارك وتعالى قال رحمه الله تعالى والثاني المرسل يعني والثاني وهو ما سقط من اخره. من بعد التابعي هو المرسل والمرسل في اللغة اسمه مفعول من الارسال واصله من قولهم ارسل الشيء اذا اطلقه اهمله ومنه قوله عز وجل المتر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين؟ يعني اطلقناهم واما الموسى فالاصطلاح فهو ما سقط من اخره من بعد التابعين. او بمعنى اكسر وضوحا نستطيع ان نقول المرسل هو ما اضافه التابعي الى النبي عليه الصلاة والسلام ما اضافه التابعي الى النبي عليه الصلاة والسلام قولا او فعلا او تقريرا او صفة قولا او فعلا او تقريرا اوصفه هذا هو المحرر في تعريف المرسل بعد استقرار الاصطلاح كما بين ذلك الحافظ رحمه الله تعالى في نكته على علوم الحديث وهذا الذي عليه جمهور المحدثين وهذا الذي يسمى بالارسال الظاهر هذا يسمى بالارسال الظاهر. يقابله ايش يقابله المرسل الخفي الذي سيأتي الكلام عنه ان شاء الله تعالى. طيب الان نريد ان نعرف سورة المرسل. سورة المرسل من خلال ما ذكرناه في التعريف ان يقول التابعي سواء كان كبيرا او صغيرا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا او فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا او فعل بحضرته كذا او نحو زلك فهذا صورة المرسل وعندنا صور يقع فيها الالتباس يعني الان المعتبر في المرسل هو رواية التابعية الذي له سماع من صحابي فاكثر لانه لا يمكن ان يكون تابعيا الا ان يكون له سماع عن الصحابي هناك سور يقع فيها الالتباس الصورة الاولى آآ تدخل في المرسل وظاهرها الاتصال وهي رواية من رأى النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسمع منه شيئا هذا الراوي الذي رأى النبي لكنه لم يسمع منه هذا بلا شك له شرف الصحبة لماذا؟ لانه قد التقى بالنبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به. فهذا له شرف الصبح. لكنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فهل له حكم الصحابي في الرواية؟ هو له حكم الصحابي في الشرف في شرف الصحبة هذا واضح لانه التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل له حكم الصحابي من حيث الرواية؟ نقول لا. اما من حيث الرواية فليس له حكم الصحابي. بمعنى ان احاديثه من قبيل المرسل ولا يعد متصلا ومن اهل العلم من نقل الاجماع على ذلك وابن صلاح رحمه الله تعالى في نكته على علوم الحديث يذكر ان هذا الذي عليه عمل ائمة الحديث. والصحابي الذي يقبل مرسله فهو بمنزلة روايات كبار التابعين مثال ذلك محمد بن ابي بكر الصديق محمد ابن ابي بكر هذا ولد في عام حجة الوداع فهذا له شرف الصحبة هو من جملة الصحابة. لكن من حيث الرواية روايته كرواية كبار التابعين. باعتبار انه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وكذلك جعد ابن هبيرة ايضا ولد في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وله رؤية لكنه لم يسمع من رسول الله عليه الصلاة والسلام شيئا بهذه الصورة يحصل فيها الالتباس بالمرسل صورة اخرى ظاهرها الارسال وهي معضلة صورة ثانية هذه ظاهرها ارسال وهي وهي رواية من له رؤية لبعض الصحابة. ننتبه الان الاولى له رؤية للنبي صلى الله عليه وسلم لكنها او لم يسمع شيئا. السورة الثانية التي يتكلم عنها الان او رؤية لبعض الصحابة. لكن لم يسمع من احد منهم فهذا ايضا نقول له شرف التابعية لا حكم التابعين ولهذا نقول لو روى هذا الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فنقول هذه رواية معضلة يعني لها حكم الايه؟ له حكم المعضل فهمنا الان؟ طيب روايته عن الصحابة هذه منقطعة لانه لم يسمع من احد من الصحابة شيئا وان كان رأى بعضهم ومن ذلك رواية ابراهيم النخعي والاعمش عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا مش سليمان ابن مهران وكذلك ابراهيم النخعي هذا. رأوا بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يسمعوا من احد من الصحابة قط فنقول روايتهم عن الصحابة فيها انقطاع. واما اذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذه اعضال وعندنا سورة ثالثة وهي من يروي من كتاب النبي عليه الصلاة والسلام على ما بلغه عنه في حياته. ولم تثبت له صحبة يبقى هذا روى من كتاب ولم تثبت له صحبة يعني لم يلتقي برسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا من جملة التابعين وحديثه عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا مرسل لماذا؟ لانه لا يمكن ان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة. هناك واسطة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو تابعي وروايته مرسلة فهمنا الان يبقى هذه صور لابد ان ننتبه لها لانها يكثر فيها الالتباس. طيب مثال للمرسل. مثال للمرسل ما رواه ابو داوود في المراسيل عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حصنوا اموالكم بالزكاة حصنوا اموالكم بالزكاة. طيب ما حكم هذا المرسل ها ما حكم هذا المرسل؟ كما قلنا في المعلق تماما هو من قبيل المردود الضعيف. لانه قد اختل فيه شرط من شروط الصحة وهو اتصال السند. فهو ضعيف كما قاله الترمذي في العلل. ونقله عن اكثر المحدثين. وذكر ذلك ايضا ابن الصلاح في علوم الحديث ذكر ان هذا هو مذهب جماهير حفاظ اهل الحديث. ان المرسل ضعيف يبقى الاصل عندنا الان ان الموصل هذا من قبيل المردود الضعيف نأتي الان على اسباب الارسال اسباب الارسال كثيرة منها النسيان. يعني ان يكون المرسل قد نسي من حدثه بهذا الحديث لكنه يعرف المتن فيذكر الحديث يعني يذكر متن الحديث مرسلا لانه نسي من حدثه بهذا المتن ومن اسباب الارسال كذلك ان يكون الشيخ متكلما فيه فماذا يفعل الراوي يسقط من حدثه ويأتي بالمتن مباشرة طيب السبب الثالث من اسباب الارسال وهو ان يكون المرسل هذا قد سمع الحديث من جماعة ثبتت عدالتهم فيرسل الحديث اعتمادا على ثقة هؤلاء. وهذا كما في رواية ابراهيم النخعي عن ابن مسعود. رضي الله تعالى عنه وارضاه فهذه اسباب الارسال. هل هناك اسباب اخرى؟ نعم من هذه الاسباب التي ذكرها بعض اهل العلم الشك. يشك الراوي هل هو مسند ولا مرسل فيرسل الحديث احتياطا. وهذا يفعله الامام ما لك رحمه الله تعالى وابن وابن سيرين. احيانا يحصل الارسال عند الامام مالك من الاحتياطي لانه يشك هل هو مسند ولا ولا مرسل نعم ومن الطرائف يعني ان احيانا يحصل الارسال من اجل تجنب الاذى تجنب الالة ازاي يعني يعرف من حال الناس انه لو حدس عن فلان بعينه لاشتر ذلك عليه آآ الازى والضرر. وهذا كان يفعله احيانا الحسن البصري في زمان بني امية فكان يوصل الحسن رحمه الله بعض الاحاديث حتى لا يشتر على نفسه ضرب طيب فهذه اسباب الارسال وقبل ان ننتقل للمبحث الذي يليه نذكر بعض التنبيهات وهي ان مراسيل الصحابة مقبولة عند جمهور اهل العلم هو الذي التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو مميز وهو مميز لما يقوله. يبقى اذا مرسل الصحابي الذي نتكلم عنه الان هو ايش؟ هو ما رواه الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوا منهم اما لصغر واما لتأخر اسلامه. فهذا يسمى بموسى للصحابي. وهو مقبول بالاجماع الامر الثاني وهو الذي يعني مما نريد ان ننبه عليه وهو ان حكم المرسل يختلف بين الجواز وعدمه بحسب الاسباب وتفصيله سيأتي معنا ان شاء الله تعالى. الامر الرابع او الثالث وهو ان من اهل العلم من يطلق المرسل على المنقطع. في اي طبقة من طبقات السنة وهذا ايضا اشار اليه الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه والحافظ ابن حجر في نكته عن ابن الصلاح يذكر ان هذا مذهب اكثر الاصوليين انهم يطلقون المرسل على المنقطع. اما بالنسبة للمصنفات في المرسل ليس هناك كتاب في المرسل الاصطلاحي الا كتاب داوود كتاب المراسيل لابي داوود رحمه الله تعالى. وكذلك من مظان آآ المرسل مصنف ابن ابي شيبة وموطأ الامام ما لك ففيهما كثير من المراسيل. قال بعد ذلك والثالث اذا كان باثنين فصاعدا مع التوالي فهو المعضل. هنتكلم ان شاء الله عن المعضلة في الدرس القادم درس الغد باذن الله تعالى. ونفصل قبل ذلك الكلام عن احوال المرسل ما يقبل منه وما لا يقبل وكذلك معلقات الامام البخاري رحمه الله تعالى. وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل وحسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين