الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الثالث من شرح متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين في الدرس الماضي كنا ختمنا الكلام عن مباحث المتواتر ويتكلمن كذلك عن مبحث الاحاد بشيء من الاختصار قلنا ان الدرس القادم ان شاء الله سيكون في التعليق على ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في هذا المتن وكنا وصلنا لقوله رحمه الله تعالى والثاني المشهور وهو المستفيض على رأي قلنا لقول المصنف رحمه الله تعالى الثاني يعني اراد به ما كان محصورا بما فوق الاثنين يعني بثلاثة فصاعدا. يبقى الان عندنا الخبر اما ان يكون محصورا بعدد معين واما الا يكون محصورا وهذا هو المتواتر. اذا كان محصورا بعدد معين يعني له طرق محصورة فلو كان اكثر من اثنين فهذا يسمى بالمشهور. وايضا يسمى بالمستفيض على رأي بعض اهل العلم. فيقول الشيخ رحمه الله تعالى المشهور يعني ما كان محصورا بما فوق الاثنين ما رواه ثلاثة فصاعدا هذا هو المعروف عند العلماء بالمشهور. طيب اذا قلنا ما كان محصورا بما فوق الاثنين يعني ثلاثة فصاعدا هذا هو المشهور لابد ان نضيف قيدا مهما على هذا الذي ذكره رحمه الله تعالى. ما هو هذا القيد الذي لابد من اضافته هذا القيد هو الا يتحقق فيه شرط التواتر. لماذا لان الخبر اذا رواه ثلاثة فصاعدا وتحقق فيه شرط التواتر الذي هو افادة العلم صار في هذه الحالة متواترا اما اذا رواه ثلاثة فصاعدا ولم يفد العلم فهذا هو المشهور فهمنا الان واحنا بنقول ما رواه ثلاثة فصاعدا مع عدم افادة العلم هذا هو المشهور. اما اذا افاد العلم فهذا هو المتوازن. فعلى ذلك يمكن لنا ان نقول كل متواتر مشهور وليس كل مشهور متواتر هل يصح لنا ان نقول ذلك ولا لا يصح هل يصح لنا ان نقول كله متواتي المشهور لماذا لانه اكسر من اثنين ثلاثة فصاعدا ممتاز فهو تحقق في شرط المشهور مع زيادة وهو افادة العلم هذا بالنسبة للمتواتر واما بالنسبة للمشهور فليس كل مشهور متواترا لماذا لانه قد يكون مشهورا يعني رواه ثلاثة فصاعدا لكنه ليس بمتواتر لعدم افادة العلم والخطيب البغدادي رحمه الله تعالى اختار ان المشهور هو ما يرويه جماعة ولم يقيد ذلك بعدد كما صنع الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الكتاب وكذلك الحافظ ابن من ده رحمه الله تعالى ومن تابعه يرى ان المشهور هو ما رواه اكثر من ثلاثة يبقى الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يرى ان ما رواه ثلاثة فصاعدا هذا هو المشهور ابن من ده يقول ما رواه اكثر من ثلاثة هذا هو المشهور طب لو كان ثلاثة ليس بالمشهور عند ابن مندا رحمه الله تعالى واما الخطيب البغدادي رحمه الله فيقول هو ما يرويه جماعة ولم يقيد ذلك بعدد هذا غير ما افاد العلم من اخبار الاحاد. يعني الان لو عندي خبر احاد وافاد العلم لقرينة انضمت اليه زي مسلا حديث يرويه راو واحد فقط في جميع طبقات السنة لو عندي حديث رواه راو واحد في كل طبقات السند وافاد عندي العلم هل يكون متواترا رغم انه افاد العلم هل يكون متواترا اذا كان عندي حديث يرويه راو واحد في كل طبقة من طبقات السند وافاد عندي العلم لقرينه هل يكون متواترا مع رواية راون واحد فقط او مع افادة العلم ها ما رأيكم متواتر ها طب دقق النظر هذا عندي حديث رواه راو واحد وافاد عندي العلم لقرينة انضمت اليه هل هو متواتر ولا ليس بمتواتر اه يبقى ليس بمتواتر هو الان افاد العلم يا شيخ محمد تمام؟ لكن هو من رواية راو واحد فقط هل نحكم عليه بانه متواتر ولا لا هو حكمه حكم المتواتر. زي حديث انما الاعمال بالنيات قل ان هذا حديث غريب لانه لم يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عمر رضي الله عنه وارضاه هو بهذا الاعتبار هو حديث غريب. لكنه تواتر عن يحيى ابن سعيد رحمه الله تعالى يحيى ابن سعيد الانصاري رواه عنه وكثرة كافرة فهو متواتر من حيث الحكم كذلك هنا بنقول لو عندي خبر احاد افاد عندي العلم لقرينة انضمت اليه وهو حديث احد ليس بمتوتر الا من حيث الحكم من حيس الحكم يمكن ان يكون متواترا. اما حقيقة فهو احاد وليس بمتوتر قال الشيخ رحمه الله تعالى وهو المستفيض على رأيه يعني ان المشهور يصطلح على تسميته بالمستفيض عند جماعة من اهل العلم وبه قال بعض المحدثين وكذلك بعض الفقهاء وبعض الاصوليين وآآ اختلفوا في حد مستفيض بعد ان عرفه المشهور. فمنهم من يرى ان المستفيض رواته اكثر من رواة الحديث المشهور منهم من يرى ان المستفيض ممن هؤلاء هم الذين فرقوا بين المستفيض والمشهور هؤلاء يرون ان المستفيض رواته اكثر من رواتي المشهور بحيث لا يبلغ حد التواتر ومن العلماء من قال المستفيض هو ان يوجد هذا الوصف في طرفي الاسناد يعني في مبتدأ الاسناد وفي اخره هذا هو المستفيض. والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في في نزهة النظر يرى ان هذا ليس من مباحث علم الحديث الانشغال بهذه المسألة تفريق بين المستفيض وبين المشهور هذا ليس من مباحث علمي الحديث وانما هو خروج عن حد الاصطلاح لكن هنا ننبه ايضا الى مسألة اخرى وهي ان من الناس من يزعم ان المستفيض ليس من اصطلاحات المحدثين. وهذا ليس بصحيح المستفيض من مصطلحات المحدثين المعروفة واستخدمها بعض الائمة منهم الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه التمييز تعمل هذا الاصطلاح الامام الحاكم النسابوري رحمه الله تعالى بكتابه المعرفة يبقى اذا بعض العلماء يرى ان المستفيض هو المشهور وهذا الذي اختاره الحافظ رحمه الله تعالى في هذا الكتاب. قال وهو المستفيض على رأسه. يعني ايه؟ على رأي جماعة من العلماء طيب عرفنا الان ما هو المشهور؟ اذا تقرر ذلك فالمشهور عندي على نوعين النوع الاول وهو المشهور الاصطلاحي والمشهور الاصطلاحي هو الذي تكلمنا عنه الان هو ما رواه ثلاثة فاكثر ما لم يبلغ حد التواتر واما النوع الثاني من انواع المشهور فهو المشهور غير الاصطلاحي وما المقصود بالمشهور غير للصلاح يعني حديث اشتهر بين عموم الناس او حديث اشتهر بين طائفة من الطوائف ممن انشغلوا بعلم مخصوص كالمحدثين مثلا او المفسرين او الفقهاء او الاصوليين او اهل اللغة بحيث لا تتوفر فيه شروط المشهور التي وضعها المحدثون يبقى اذا لو عندي حديث قد اشتهر بين الناس او بين طائفة معينة لهم اختصاص بعلم معين فهذا يسمى بالمشهور غير الاصطلاحي فاذا هذه الصورة هل هي داخلة في حد الاصطلاح ولا خارجة عن حد الاصطلاح هذه الشهرة تارجة عن حد؟ اه نعم هذه خارجة عن حد الاصطلاح هذه شهرة عرفية كما يقولون تختلف بحسب العلوم لا تلازم بينها وبين الصحة بمعنى انه قد يكون الحديث هذا مشهورا بين عموم الناس ومع ذلك لا اصل له وقد يكون مشهورا بين الناس وله اصل ثابت في الشريعة فلا تلازم بين هذا الحديث المشهور مشهور عرفي هذا غير الاصطلاحي وبين الصحة وعدمها مثال ذلك مثلا حديث اختلاف امتي رحمة هو حديث مشهور لكن ليس له اسناد واكثر الاحاديث التي يحفظها الناس للاسف الشديد هي من الاحاديث التي هي مشتهرة بينهم لكن لا اصل لها من الاحاديث المشهورة بين الناس وبين كذلك الخطباء حديث اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا هذا الحديث ليس من كلام النبي عليه الصلاة والسلام بل ليس له اسناد يروى اصلا ومع ذلك ومن احاديث مشتهرة جدا على السنة الخطباء فهنا يؤكد لنا انه قد يكون مشهورا ومع ذلك ليس له اسناد سابت بل ليس له اصل وكذلك حديث حب الوطن من الايمان حديث حب الوطن من الايمان. هو ايضا لا اصل له. يعني لا اسناد له مع شهرته بين الناس وكذلك حديث اللي هو دايما بنقول هو يعني حديث مصحح بالقوة الجبرية تعرف هذا الحديث الذي يصححه المصريون بالقوة الجبرية حديث يعني آآ حديث خير اجناد الارض اتخذوا منها جندا هذه كثيرا فانهم خير اجناد الارض. هذا الحديث لا اصل له مع ذلك المصريون يصححونه بالقوة الجبرية. لابد ان يكون صحيحا واضح وهو حديث مشهور جدا على السنة الناس وعلى السنة الاعلاميين والصحفيين وغيرهم وهو لا اصل له في كتب الحديث كذلك من الاحاديث المشهورة بين المفسرين وفي اكثر كتب التفسير حديث الفتون حديث الفتون حديث طويل جدا في تفسير قول الله تبارك وتعالى وفتناك فتونا وهو يحكي قصة موسى عليه السلام من اولها الى اخرها وهذا الحديث اخرجه الامام ابو يعلى بمسنده ورواه كذلك النسائي في تفسيره ده بالتفسير وهذا الحديث مروي في نحو خمسة عشرة صفحة فيه قصة موسى عليه السلام من اولها الى اخره وهذا الحديث تفرد به اصبغ ابن يزيد وانكره الامام يحيى ابن معين والمزي وابن كثير وحملوا الخطأ فيه على اصبغ ابن يزيد هذا لكن المزي وابن كثير رأيا ان الصواب فيه انه موقوف على عبد الله بن عباس رضي الله عنه وارضاه. من اين اتى ابن عباس بهذا الحديث؟ قالوا اخذه ابن عباس رضي الله عنه عن اهل الكتاب ومن الاحاديث كذلك المشهورة عند الفقهاء حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق وحديث كل قرض جر نفعا فهو ربا وهما ضعيفان وكذلك من الاحاديث المشهورة بين الاصوليين حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه في القضاء لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن قال بما تحكم؟ قال بكتاب الله قال فان لم تجد قال فبسنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان لم تجد قال اجتهد برأيي ولا الوا فقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله الى ما يحبه الله. هذا الحديث مشهور جدا بين الاصوليين بل لا تكاد تجد كتابا في الاصول الا وفيه هذا الحديث مع ان هذا الحديث على اه قانون المحدثين هو حديث ضعيف ولا يثبت ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام الان عرفنا ما هو المشهور وعرفنا انه على قسمين منه المشهور الاصطلاحي ومنه المشهور غير الاصلاحي. قال المصنف رحمه الله تعالى والثالث العزيز ما المقصود بقوله والثالث يعني ما كان محصورا باثنين فحسب وهو ما اشار اليه رحمه الله تعالى قبل ذلك بقوله او بهما. يعني ايه او بهما؟ يعني او باثنين فقال رحمه الله تعالى والثالث العزيز والعزيز هو ما يرويه اثنان من الرواة فحسب يبقى المشهور هو ما رواه ثلاثة فاكثر ما لم يبلغ حد التواتر. العزيز ما رواه اثنان فحسب. وهذا هو اختيار الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وتفرد به ولم يسبق الى اه الى هذا التعريف بحاله كل من سبق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عرفوا العزيز بتعريف المغاير تماما اول من عرف العزيز بهذا التعريف هو الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فهو من مفرداته رحمه الله يقول في تعريفه هو ما يرويه اثنان من الرواة فحسب طيب ان زادوا على ذلك ولم يبلغوا حد التواتر ما تعريفه عند الحافظ تعريفه عند الحافظ هو المشهور. ممتاز اما من كان آآ قبل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فيرى ان العزيز هو الذي يرويه اثنان او ثلاثة من الرواية ولهذا البيقوني رحمه الله تعالى يقول عزيز مروي اثنين او ثلاثة. مشهور مروي فوق ما ثلاثة فكل من كان قبل الحافظ ابن حجر يرى ان العزيز هو مرواه اثنان او ثلاثة ما رواه اثنان او ثلاثة. طب المشهور هو ما كان فوق ما ثلث فهمنا؟ لكن الحافظ ابن حجر يرى ان العزيز نراه اثنان فحسب وآآ الحافظ رحمه الله تعالى اعتمد هذا التعريف ولم يسبق اليه كما قلنا. طيب نأتي الان على مسألة مهمة جدا وهي مأخذ العزيز يعني العزيز هذا مأخوذ من اين؟ هل مأخوذ من القلة ولا مأخوذ من القوة الصحيح ان العزيز مأخوذ من القلة. وصنيع المحدثين يدل على ذلك واقوى ما يرجح هذا ان العزيز لو كان يراد به القوة لكان اولى بتسميته المشهور باعتبار ان المشهور اقوى من ايه من العزيز مفهوم لو كان العزيز هذا من القوة لكان اولى بتسميته المشهورة لانه اقوى من العزيز باعتبار انه ما يرويه ثلاثة فاكثر اما العزيز فهو ما رويه اثنان فقط ومن ذلك ما قاله ابن عدي في كتابه الكامل والعجلي وغيرهما في كثير من الرواة في معرض الجرح والتعديل يقولون فلان عزيز الحديس ما المقصود بقولهم فلان عزيز الحديث يعني انه ان احاديثه قليلة يعني ان احاديثه قليلة فعزيز هنا بمعنى قليل وهذه من الصلاحات الجرح والتعديل فسنلاحظ انهم لم يستعملوا العزيز في هذه المواضع بمعناها الاصطلاحي الذي تقدم قبل قليل بل ارادوا ان مروياته قليلة قال رحمه الله تعالى وليس شرطا للصحيح الافا لمن زعمه هنا المصنف رحمه الله تعالى يشير الى خلاف في هذه المسألة وبعض العلماء يرى ان العزة شرط لصحة الحديث والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اراد بهذا الذي ذكره الرد على هؤلاء فاراد ان يرد على من اشترط في الحديث الصحيح ان يكون عزيزا ذهب الى هذا ابو علي الجبائي المعتزلة وكذلك اومأ اليه كلام الحاكم النيسابوري رحمه الله تعالى فانه اشترط لصحة الحديث ان يرويه اثنان على الاقل في كل طبقة من طبقات الاسناد ذكر ذلك في معرفة علوم الحديث يبقى الان ابن حجر رحمه الله تعالى اراد بهذا ان يرد على ما ذكره ابو علي الجبائي وكذلك الى ما اشار اليه الحاكم النيسابوري في كتن ومن اهل العلم من صرح بان ذلك شرط البخاري في كتابه الصحيح لكن هذا مردود ومردود بايش كيف نرد على من زعم ان شرط البخاري في صحيحه هو ان يكون الحديث عزيزا ها كيف نرد على ذلك احسنت عندنا حديث اعمال انما الاعمال بالنيات. هذا اول حديث اودعه البخاري في صحيحه وختم صحيحه بحديث كلمتان خفيفتان على اللسان وكلاهما من رواية واحد عن واحد فهذا يرد هذه الدعوة وصاحب هذه الدعوة هو ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى فقال الشيخ رحمه الله وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعمهم. قال رحمه الله تعالى والرابع الغريب قال رحمه الله تعالى والرابع الغريب يعني بالرابع يعني ما كان محصورا برواية راو واحد فحسب وهذا الذي اشار اليه قبل ذلك بقوله او بواحد والمصنف رحمه الله تعالى سيذكر قريبا يعني اقسام الغريب وسيأتي شرحها ان شاء الله مع ذكر بعض الامثلة قال رحمه الله تعالى وكلها سوى الاول احاد يعني ان المشهور والعزيز والغريب كلها احد. اما المتواتر للذكر اولا هذا قسم اخر هذا قسم اخر طيب قال رحمه الله وفيها المقبول والمردود يعني الاحاد قول هنا وفيها يعني وفي الاحاديث الاحاد فيها ما هو مقبول وفيها ما هو مردود اما الحديث المتواتر فهو صحيح كله وهذا لا تردد فيه. لماذا؟ لاننا قطعنا بصحته باعتبار انه افاد عندنا اليقين اكاد عندنا القطع ولهذا يقولون المتواتر ليس من مباحث علم الحديث المتواتر ليس من باحث علم الحديث لماذا؟ لاننا تحققنا من صحته صحة خبره وحصل عندنا القطع بايه صحة هذا الخبر لكن علم الحديث لما تكلمنا عن المبادئ التي آآ بدأنا بها آآ هذا الفن ذكرنا من جملة هذه المبادئ المقصود من هذا العلم ما هو ان يعرف نعم ان يعرف المقبول والمردود المقصود من علم الحديث ان يعرف المقبول والمردود طيب اذا قلنا المتواتر هذا قد قطعنا بصحته يبقى اذا المتواتر ليس من مباحث علم الحديث لانه صحيح كله واضح الان وقال وفيها المقبول والمردود يعني الاحاد فخرج بذلك المتوتر فجميع مباحث علوم الحديث تنصب على خبر الاحاد بحاسبه طيب قال رحمه الله تعالى وفيها المقبول والمردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن احوال رواتها دون الاول يعني هنا الحافظ ابن حجر قسم حديث الاحاد من حيث الصحة والضعف الى مقبول ومردود وعلل ذلك بان حديث الاحاد هذا مفتقر الى النظر في الاسانيد ويحتاج الى تتبع احوال الرواية من اجل ان نعرف صدق هذا الخبر من كذبه بخلاف المتواتر كما ذكرنا وينبغي ايضا ان يعلم ان الاخبار بجميع انواعها تنقسم في حقيقة امرها الى قسمين عندنا اخبار اخبار صدق وعندنا اخبار هي كذب خبر الصدق كما اشرنا الى هذه المسألة قبل ذلك هو الخبر المطابق للواقع واما خبر الكذب هو ما كان مخالفا للواقع طبعا بهذا بغض النزر عن تعمد الكذب او عدم تعمد ذلك يعني لو ان شخصا روى خبرا وهذا الخبر مخالفا لما هو عليه في الواقع قال مثلا ان العالم الفلاني اتى الى مصر فنظرنا وبحثنا ووجدنا ان هذا الخبر ليس بصحيح نحكم على هذا الخبر بانه كذب حتى وان ان لم يكن الراوي متعمدا لذلك فهذا التقسيم انما هو باعتبار موافقة الواقع او مخالفة الواقع. بغض النظر عن تعمد المخبر الكزب او عدم تعمد ذلك قال رحمه الله تعالى وقد يقع فيها ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار وقد يقع فيها الكلام هنا عن ايه يعني ممتاز. كل كلامه رحمه الله تعالى هنا عن احاديث الاحادي ومدى افادة هذه الاحاديث للعلم لان احنا عرفنا المتواتر انه مفيد للعلم. طب بالنسبة بالنسبة للآحاد يقول الاصل في خبر الاحاد انه لا يفيد العلم اليقين على خلاف المتواتر طيب العلم الذي يفيده الاحاد لو افاده يعني هذا هو العلم الظن او العلم النظري الذي يحتاج الى نزر واستدلال وتأمل بخلاف العلم الذي يفيده المتواتر فانه علم يقيني ضروري يعني يضطر الانسان اليه دون بحث واستدلال ممتاز اما بالنسبة للعلم لحديث الاحادي حتى ولو افاد العلم فان العلم الذي يفيده الاحاد علم نظري يعني هو ناشئ عن بحثه ايه واستدلال ونزر فهمنا الان الفرق بين الاتنين فهمنا يا شيخ محمد طيب طيب متى يفيد متى يفيد الاحاد العلم النظري؟ اذا احتفت به القرائن اذا احتفت به القرائن على المختار يعني على ما اختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله فبيقول هنا وقد يقع فيه ما يفيد العلم النظري بالقرائن. يعني قد يفيد الاحاد العلم النظري اذا احتفت به القرائن على المختار. يبقى اذا حتى لو افاد العلم هو علم نظري ليس علما ضروريا هو لا يفيد العلم الضروري بحاله وانما لو افاد فانه يفيد العلم النظر فقط قال وقد يقع فيه ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار طيب ما مثال هذه القرائن من امثلة هذه القرائن اخراج البخاري ومسلم للحديث في الصحيحين على وجه الاحتجاج لان معنى هذا ان الامة قد تلقت هذا الحديث بالقبول باعتبار ان كل حديث في الصحيحين قد تلقته الامة بالقبول هذه من جملة القرائن كذلك من هذه القرائن ان يكون الحديث مسلسلا او يكون مشهورا بالائمة الحفاظ كان يأتينا مثلا حديث يرويه الامام الشافعي عن ما لك عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما او يرويه مثلا ما لك ويتابعه عليه عبيد الله ابن عمر كل هؤلاء ائمة حفاظا لو كان الحديث مسلسلا بمثل هؤلاء الائمة فهو مفيد للعلم النظري طبعا هذا لا ينطبق على عموم الرواة طيب قال رحمه الله تعالى ثم الغرابة اما ان تكون في اصل السند او لا. طب قبل ما نتكلم عن تقسيم الحديث الغريب ما الفائدة من معرفة هذه الاقسام يعني الان عرفنا ان الخبر قد يكون متواترا وقد يكون احادا والاحاد قد يكون كذا وكذا وهو مفيد للعلم اذا احتفت به القرائن الى اخره ما الفائدة من معرفة هذه الاقسام الفائدة عند العلماء من ذلك هو الترجيح عند التعارض الترجيح عند اطعن بمعنى لو تعارض في الظاهر عندي حديثان احدهما متواتر والاخر احاد انا عرفته الان ان اعلى المراتب هو ما كان متواترا. ففي هذه الحالة سارجح الاحاد على ما المتواتر على ما كان ارجح المتواتر على ما كان احاده. طيب حصل عندي تعارض بينما هو مشهور وبين ما هو غريب بحيث انه لا يمكن الجمع بين الحديثين. يبقى في هذه الحالة سارجح ما كان مشهورا على ما كان غريبا لانه اقوى منه مرتبة. مره ثلاثة فاكثر. هذا يرويه راو واحد فقط والخطأ الى الواحد اقرب من الثلاثة نعم هو حصل التعارض للتعارض لا يكون الا مع التساوي في القوة يعني هذا صحيح وهذا صحيح لكن لو هذا ضعيف وهذا صحيح هنا مش هننظر اصلا الى الاحاد الى كونه غريبا او لكونه مشهورا سنقدم الصحيح مباشرة طيب قال رحمه الله تعالى ثم الغرابة اما ان تكون في اصل السند او لا. فالاول الفرض المطلق والثاني الفرض النسبي وانا شرع المصنف رحمه الله في تقسيم الحديث الغريب الى قسمين غريب مطلق وغريب نسبي طيب ما هي الغرابة المطلقة الغرابة المطلقة هي التي تكون في اصل السنة يعني ايش يعني لا يروي متن الحديث في الدنيا باسرها الا راو واحد الا باسناد واحد يتفرد به هذا الرو ولا يتابعه احد من الرواة على هذا الحديث يبقى هنا سيكون هذا الراوي متفردا بالسند والمتن معا وضحت الان بصرف النزر بقى عن حال هذا الراوي هل هو ثقة ولا غير سقة كون ان هو روى هذا الحديث وتفرد به على هذا النحو فهو حديث غريب عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. هذه تعرف بالغرابة المطلقة التي تكون في اصل السند واما النوع الثاني وهي الغرابة النسبية وهي الغرابة النسبية وهي التي لا تكون في اصل السنة فهي غرابة متعلقة باعتبار ما ما لهاش دعوة بايشة باصل الرواية مثلا يكون الحديث غريبا من رواية فلان وهو نفس الحديث مشهور لكن من رواية فلان عن فلان فالغرابة هنا في اصل السند ولا باعتبار معين؟ لا هي غرابة باعتبار معين باعتبار رواية فلان عن فلان واما اذا نظرنا الى بقية الروايات فسنجد ان الحديث ليس بغريب فهذه الغرابة تسمى بالغرابة النسبية. يعني هي غريبة وهذه الرواية غريبة بالنسبة الى رواية فلان مثال ذلك ان يروي الحديث او او ان يروى الحديث ان يروى الحديث من وجهين احدهما عن انس رضي الله عنه والاخر عن ابي هريرة حديث انس لم يأتي الا من طريق واحدة عن انس رضي الله عنه وارضاه فنقول هذا الحديث غريبا من حديث انس هو حديث غريب من حديث انس اما حديث ابي هريرة وجدنا له طرقا كثيرة ويكون من طريق ابي هريرة او من حديث ابي هريرة هو مشهور او متواتر يبقى الغرابة هنا نسبية ليست مطلقة نسبيا يعني بالنسبة لما رواه انس هو غريب. اما بالنسبة لغيره فليس كذلك فهنا عبرنا عن حديث انس بانه غريب لا نقصد بذلك اصل الحديث وانما قصدنا بذلك حديث انس على وجه الخصوص تحديدا او مسال اخر آآ يروى مثلا آآ عن الزهر حديث ويتفرد عن الزهر راو واحد بهندي الان الزهري روى حديثا اسنده الى النبي عليه الصلاة والسلام وجاء راو واحد ورواه عن الزهري ورواه عن الزهري نفس هذا الحديث يعني نفس المتن هذا قد يكون مرويا باسانيد اخرى لكن عن غير زهري فهمنا الان؟ فهنا نقول الغرابة انما هي في حديث الزهري على وجه الخصوص تحديدا لكن الحديث عن غير الزهري ليس ليس بغريب وهنا ايضا الغرابة ليست في اصل السند وانما على هذا النحو طيب الغرابة النسبية هذه اللي هو القسم الثاني هذا تنقسم ايضا الى اقسام ثلاثة هذه الغرابة النسبية تنقسم الى اقسام ثلاثة القسم الاول من اقسام الغرابة النسبية تفرد باعتبار حال الراوي فرط باعتبار حال الراوي بمعنى ان يتفرد بالحديث عن راو معين ثقة من اصحابه او تلاميذه يبقى عندي راوي عند راوي اللي هو مسلا الزهري تفرد عن رواية هذا الحديث عن الزهر راو واحد يبقى هنا التفرد باعتبار ايش باعتبار حال الراوي فنقول هذا الحديث لم يروه ثقة عن الزور الا فلان خلاص مع ان هذا الحديث قد يكون رواه عن الزهري جماعة اخرون لكنهم كلهم ضعاف ضعف ليسوا بثقات يبقى هنا الغرابة من حيس ايه؟ من حيس حال الراوي يبقى مسلا الظهري الزهري هذا روى حديثا روى عن الزهري هذا الحديث عشرة من الرواية وقفنا الان راوي واحد من هؤلاء العشرة هو الثقة والباقي كلهم مسلا اه كذابون والضاعون او فيهم مسلا ضعف في الحفظ او مخالطون الى اخره يبقى نقول لم يروي هذا الحديث عن الزهر ثقة الا فلان فهذا تفرد باعتبار حال الراوي فهنا وصف الحديث بالغرابة هو باعتبار ان هؤلاء الجماعة الذين رووا عن الزهر ليس بينهم ثقة الا واحد فقط فهمنا الان طيب مثال هذا الحديث حديث المغفر مثاله حديث المغفر دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر هذا الحديث لم يرويه عن الزهر من الثقات الا مالك وان كان مرويا عن الزهر من رواية غير مالك لكن من غير سقات فنقول لم يروه ثقة عن الزهري الا مالك فهو تفرد باعتبار حال الرب فهمنا هذا القسم القسم الثاني وهو ما قيد باهل مصر معينة ما قيد باهل مصر يعني باهل بلد معينة يعني يتفرد برواية الحديث اهل بلد معينة لا يروى هذا الحديث الا من طريقهم نقول هذا الحديث لم يرويه الا اهل المدينة هذا الحديث لم يرويه الا اهل البصرة هذا الحديث لم يروه الا اهل مصر او اهل الكوفة هذا تفرط هذا تفرد نسبي بالنسبة الى اهل هذا البلد طيب ما مثاله اللي هو ما قيد باهل مصر معين او معينين مثاله حديث البروك حديث ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه وليضع يديه قبل ركبتيه قالوا في هذا الحديث هي سنة تفرد بها اهل المدينة يعني لا تعرف الا عندهم باعتبار ان هذا اسناد مدني يعني رواته مدنيون ومع ذلك هو حديث معلول عند عامة العلماء ولهذا جمهور العلماء على سنية النزول على الركبتين وهو مذهبنا مذهب الشافعي القسم الثالث من اقسام الغريب النسبي وهو ما كان مقصورا على رواية معينة ما كان مقصورا على رواية معينة كان يكون الحديث غريبا من رواية فلان ونفس الحديث مشهورا من رواية اخر احنا زكرنا التمثيل لذلك في بداية الكلام عن الغرابة النسبية يبقى اذا عندي اقسام ثلاثة ما كان مقصورا من رواية معينة ما قيد باهل مصر المعينين او باعتبار حال الراوي فرط باعتبار حال الراوي قال رحمه الله ويقل اطلاق الفرضية عليه قال ويقل اطلاق الفردية عليه يعني قل ما يصفون الغريب النسبي بانه ايش بانه فرض لا يقولون مثلا هذا حديث تفرد به الزهري وانما يقولون هذا حديث غريب من حديث الزهرة الغريب النسبي هذا قلما اطلق عليه المحدثون بانه فرض طيب على زلك نفهم من كلام المصنف ايش ان اغلب اطلاق المحدثين عن بالفردية انما هو عن الغريب المطلق فهمنا الان فالغريب المطلق يوصف بالفردية عند المحدثين. اما الغريب النسبي فلا يوصف عندهم بالفردين. وانما يقولون هذا حديث غريب من حديث الزهري فالغريب المطلق يسمى ايضا الفرد المطلق لكن هذا طبعا من حيث الاصطلاح ليس اكثر يعني لا فرق بين الغريب والفرد من حيث من حيث الاستعمال لكن الشيخ رحمه الله المصنف رحمه الله تعالى اراد ان يبين لنا ان هناك استعمالات كثيرة وقليلة المحدثون يستعملون المفرد في حقي الغريب المطلق كثيرا ولا يستعملون المفرد في حق الغريب النسبي الا نادرا يسيرا طيب قال بعد ذلك وخبر الاحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته نتكلم ان شاء الله عن حديث صحيح والشروط التي يجب ان تتوفر فيه الدرس القادم ولنتوقف هنا ونكتفي بذلك في الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين