الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس السادس من شرح كتاب نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله وتعالى ورضي عنه نفعنا بعلومه في الدارين. كنا في الدرس الماضي كنا تكلمنا عن شروط الحديث الصحيح لذاته. وقلنا عندنا شروط خمسة متى توفرت هذه الشروط عندي في حديث او في خبر من الاخبار فهو الحديث الصحيح عند المحدثين اول هذه الشروط هو اتصال السند. الشرط الثاني وهو عدالة الرواة. الشرط الثالث وهو الضبط الشرط الرابع وهو عدم الشذوذ. الشرط الخامس والاخير وهو عدم العلة. قلنا ثلاثة من هذه الشروط هي شروط وجودية. يعني لابد ان ان توجد في الخبر لكي يكون صحيحا. الاتصال والعدالة والضبط هذه شروط وجودية. وعندنا شرطان عدد بمعنى انهما يجب ان ينتفيا عن الخبر لكي يكون صحيحا وهو عدم الشزوز وعدم العلة فمتى توفرت هذه الشروط الخمسة؟ فهذا هو الحديث الصحيح عند العلماء. هذه الشروط اذا تحققت يعني شروط الخمسة هذه فقد يكون الحديث صحيحا صحة مطلقة. بمعنى ان الخبر قد يكون صحيحا ونحكم على هذه الصحة بانها صحة مطلقة وقد تكون هذه الصحة صحة نسبية. طيب ما معنى هذا الكلام لا يحتاج الى توضيح. الصحة المطلقة يعني ان هذا الخبر صحيح الى قائله. فلو كان مثلا السند مرفوع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووجدنا ان الخبر هذا قد توفرت فيه هذه الشروط الخمسة. فنقول هذه الصحة صحة يعني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا جاء المحدث وقال هذا خبر صحيح. هكذا باطلاق يعني ايه خبر صحيح؟ يعني الى رسول الله عليه الصلاة والسلام. فهذا يعرف بالصحة المطلقة. وعندنا قسم اخر وهو الصحة النسبية. آآ يعني ان الصحة انما هي الى راو معين. ولا يشترط ان يكون خبره صحيحا فيأتي مثلا المحدث ويقول هذا الخبر صحيح الى الزهري ماذا نفهم من هذه العبارة؟ نفهم من ذلك ان شروط الصحة قد توفرت الى الامام الزهري رحمه الله تعالى. طيب ما بعد الامام الزهري ما بعد الامام الزهري الى رسول الله عليه الصلاة والسلام هل يشترط ان يكون صحيحا؟ الجواب لا. قد يكون صحيحا وقد تكون مرسلا قد يكون شازا الى اخره. فهذا يعرف بالصحة النسبية. يعني بالنسبة الى الزهر او الى الزهري رحمه الله تعالى هو خبر صحيح. ما بعد الزهر ليس كذلك لاننا لم نتحقق من توفر هذه الشروط الخمسة بعد هذا الامام الامام الزهري رحمه الله تعالى. فاذا الصحة قد تكون نسبية وقد تكون مطلقة. اذا اطلق المحدث القول فقال هذا حديث صحيح فانه يريد بذلك الصحة المطلقة. هذا هو الاصل بخلاف ما لو قيد كلامه فقال صحيح الى فلان فهذا لا يلزم منه الصحة المطلقة وهذه المسألة لابد ان ننتبه لها. لان كثيرا من المحدثين يستعملون مثل هذه العبارات. طيب في مسألة اخرى ايضا وهي ان العالم قد يطلق لفظ الصحة باعتبار غير الاعتبار الذي الذي نتكلم عنه الان. يعني مثلا يأتي المحدث ويقول هذا اصح ما روي في هذا الباب او هذا اصح ما آآ ما ورد في هذا الباب. ولا يريد بذلك الصحة المطلقة. وانما يريد بذلك الصحة بالنسبة لما روي في الباب من احاديث فهمنا الان؟ يعني نقول مسلا اصح ما ورد في هذا الباب هو حديث عبدالله بن عمر. وحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه وارضاه مثلا حديث ضعيف لم يصح طيب لماذا يقول المحدث هذا الكلام؟ يقول هذا الكلام ليبين لنا ان ما سوى هذه الاحاديث اشد ضعفا من حديث عبدالله بن عمر فالصحة هنا ايضا صحة نسبية. ده امر احببنا ان ننبه عنه قبل ان ننتقل لما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذلك قال رحمه الله تعالى وتتفاوت رتبه بتفاوت هذه الاوصاف. يعني ان مراتب الحديث الصحيح ليست في مرتبة واحدة. فهي متفاوتة. طيب يسأل سائل ويقول اجتمعت الشروط الخمسة في حديث وحكمنا بانه حديث صحيح. طيب ما سبب هذا التفاوت اذا يبقى عندي الان احاديث صحيحة لكن ليست في مرتبة واحدة. ما سبب هذا التفاوت؟ سبب هذا التفاوت هو التفاوت في شروط صحة الحديث الخمسة. فكلما حصل التفاوت بين هذه الشروط الخمسة التي تكلمنا عنها الان. يحصل التفاوت بين هذه الاحاديث وهذا الكلام يحتاج الى تفصيل فمثلا نأتي على شرط من هذه الشروط الخمسة وهو الاتصال الاتصال هذا هل يقبل التفاوت؟ ولا ها؟ كيف ذلك؟ زي مسلا الخلاف بين البخاري ومسلم نعم. لاشتراط امكانية الرقية نعم طيب هذا يعني نقول اجمالا اجمالا هكذا دون الدخول في مثل هذه التفاصيل هنتكلم عنها ان شاء الله بعد قليل لكن اجمالا نقول اما بالنسبة لشرط الاتصال يتصور فيه حصول هذا التفاوت لماذا؟ لان الخبر اما ان يكون متصلا واما ان يكون غير متصل. ولا يوجد عندنا احتمال ثالث لكن قد يكون متصلا بالنسبة الى فلان وليس بمتصل بالنسبة الى اخر. فهذه مسألة اخرى فهمنا الان؟ لكن من حيث الاصل اجمالا هكذا. هل يمكن ان يحصل تفاوت في شرط الاتصال اجمالا لا يمكن ان يحصل هذا التفاؤل. فالخبر اما ان يكون متصلا واما ان يكون غير متصل. طيب نأتي على الشرط الساني وهو عدالة الرواية باعتباره شرط لصحة الحديث. شرط العدالة هل يمكن ان يحصل فيه تفاوت بين الاحاديث العدالة. ها ما رأيكم؟ طبعا العدالة هذا خاص بايش؟ هذا خاص بالرواية. خاص بالاسناد. صحيح ممتاز. فعدالة الرواة الواقع ان وصف العدالة يتصور حصول التفاوت فيه كيف ذلك؟ عندنا مثلا الصحابة رضي الله عنهم هم اعدل هذه الامة وهم اعدل ممن جاء بعدهم بالاتفاق فعندنا عدل وعندنا من هو اعدل منهم. كالصحابة رضي الله عنهم بالنسبة الى غيرهم. فحصل عندي تفاوت وانا فين؟ في العدالة كزلك بالنسبة لعدالة الائمة المشهورين. كمثلا الزهري ومالك الشافعي واحمد ابن عيينة سفيان الثوري وسعيد ابن نسيب وكل هؤلاء الائمة هم اعدل من غيرهم من الرواة. حتى وان وصف هذا قوي بالعدالة لكن لا يمكن ان يصل في عدالته الى الى هؤلاء. فحصول التفاوت في العدالة هذا متصور لكن علماء الحديث لا يشترطون في عدالة الراوي الا ادنى درجات العدالة. هذا الذي يشترطونه لقبول الخبر. يشترطون في عدالة الراوي ادنى درجات العدالة. بمعنى ان يكون الراوي صادقا لا يتعمد الكذب. اما ما زاد على ذلك من مراتب العدالة فهذا فضل زائد لا يشترط في قبول الرواية. فاذا عندي الان اصل العدالة هذا لا تفاوت فيه. انما يحصل فوت في عيشة فيما زاد على ذلك. فهي عندي تفاوت نعم. لكن فيما زاد على هذا الذي ذكرناه اللي هو الدرجة الدنيا من العدالة طيب نأتي على الشروط الاخرى انتفاء الشزوز والعلة. ايضا سنجد انه لا تفاوت في هذين الشياطين بمعنى ان الحديث او الخبر اما ان يكون صوابا واما ان يكون خطأ. هل هناك احتمال اخر اولى فاذا لا تفاوت في انتفاء الشزوز وكذلك العلة. طيب يتبقى عندي الشرط الاخير وهو ما يتعلق بالضبط نعم. الضبط اللي هو بالنسبة ككونه شرطا اخيرا لقبول الخبر هذا الذي يحصل فيه التفاوت. بل نستطيع ان نقول ان اصل التفاوت بين الرواة انما يكون في هذا الشرط في شرط الضبط فليس كل الثقات في رتبة واحدة من الضبط والحفظ والاتقان فهناك تفاوت بين بين الرواة بل بين السقات في زلك ولهذا سنجد علماء الجرح والتعديل يقولون عن بعض الرواة الثقات الكبار يقولون مثلا اليه المنتهى في الحفظ والتثبت. يعني هذا غاية ما يقال في مثل هؤلاء. قد يقولون في اخر هذا من اوثق الناس. قد يقولون هو اتقن الناس. هو احفظ الناس. ونحو ذلك من صيغ المبالغة اللي هي افعل تفضيل يعني. يقول اوثق الناس احفظ الناس اليه المنتهى في الحفظ والتثبت. وقد يقولون في راو اخر قرن هو ايضا من اهل الضبط يقولون ثقة ثقة هذه مرتبة عليا من مراتب التعديل بلا شك لكن هي ادون مما سبق. فهذا راوي ثقة وهذا نفس الكلام ايضا لكن هو ادوم منه في في المرتبة. قد يقولون عن راو اخر هو ثقة متقن او هو ثقة. او يقولون صالح الحديث. او يقولون يعتبر به او يقولون لا بأس به. كل هذه مراتب عند المحدثين. في تعديل الرواية. الذي يعني يتحصن لنا من ذلك ايش؟ هو ان التفاوت بين الرواة حاصل وواقع وهو اصل حصول التفاوت بين رتب الحديث الصحيح. فلذلك ممكن يكون عندي مثلا حديث مسلسل بالائمة. قل مسلا الشافعي عن ما لك عن نافع عن عبدالله بن عمر حد يحفز سلسلة من هذه السلاسل ممن قيل فيها انها اصح الاحاديث سلاسل الزهب طبعا الاشهر سلاسل اللي ذكرتها الان. صح؟ مالك عن نافع عن ابن عمر حد يحفز سلسلة اخرى من هذه السلاسل وفيه واحد يعني الزهري عن اه الزهري عن سالم عن ابيه شيء هكذا يعني. ممتاز احسنت. جميل وابن صلاح رحمه الله تعالى ذكر في في علوم الحديث ان الصواب هو الامساك عن مثل ذلك يعني لا نجزم بان هذا الخبر او هذا الاسناد لا نجزم بان هذا الاسناد هو اصح الاسانيد قال والمعتمد امساكنا عن حكمنا على سند بانه اصح مطلقا وقد وذكر يعني جملة من الاسانيد التي آآ قيل فيها انها اصح ما روي في هذا الباب. فالحاصل يعني ان هذا التفاوت الذي يحصل بين الاحاديث الصحيحة انما هو راجع في الاصل للتفاوت في ضبط هؤلاء الرواة. فقد يكون هؤلاء الرواة اه ممن وصفوا بالضبط والعدالة لكن هناك من هو اكثر منهم ضبطا وعدالة. قال رحمه الله تعالى ومن ثم قدم صحيح البخاري ثم مسلم ثم شرطهما. بمعنى ان العلماء لما رأوا تفاوت مراتب الصحيح على النحو الذي تقدم قدموا صحيح البخاري على صحيح الامام مسلم وهذا من حيث الجملة ولا من حيث النظر الى الافراد؟ بمعنى لما نقول الان صحيح البخاري مقدم على صحيح الامام مسلم هذا باعتبار افراد الاحاديث ولا هذا في الجملة؟ الجملة ها ايه يا شيخ امير الشيخ محمد بيقول في الجملة وانت ماذا تقول؟ في الجملة لانه في في صحيح مسلم ممكن تكون يعني اقوى من الصحيح البخاري. ممتاز جزاكم الله خيرا. هذا هو الصواب ان هذا في الجملة. يعني جملة ما في البخاري اصح مما جاء في صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى. واحنا نعرف جميعا ان الامام مسلم رحمه الله تعالى تلميذ للامام البخاري. حتى ان دارقطني رحمه الله تعالى قال قالته المشهورة قال لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء. لكن هذا ليس بشرط قد يتفوق التلميذ على استاذه. وعندنا مما يحضرني في هذا الباب ما جرى بين الامام الغزالي والامام الجويني. لما صنف الامام الغزالي كتابه المستصفى وعرضه على شيخه الجويني. رحمه قال نعم قال دفنتني او قتلتني وانا حي. يعني الله اعلم بصحة هذه الرواية. فالحاصل يعني ان العلماء لما رأوا تفاوت الصحيح على النحو الذي ذكرناه قدموا صحيح البخاري على صحيح مسلم. يعني من حيث الجملة. ثم قدموا شرطهما على شرط غيرهما. قدموا شرطهما على شرط غيرهم. يبقى الان اصح الصحيح هو ما اتفق عليه الشيخان هذا في المرتبة الاولى. ثم ما جاء ثم منفرد به البخاري ثم من فرد به مسلم ثم ما كان على شرطهما ثم ما كان على شرط البخاري ثم ما كان على شرط مسلم ثم ما جاء في سائر الكتب الصحاح الى اخر ذلك طيب يبقى اذا صحيح البخاري او ما اتفق عليه شيخان اولا هذا هو في المرتبة الاولى وهذا الذي رتب هذا الترتيب الذي جرى عليه العلماء كابن الصلاح رحمه الله تعالى وغيره ما اتفق على اخراجه البخاري ومسلم. الذي عبروا عنه بالمتفق عليه. ما معنى المتفق عليه؟ ما معنى هذا حديث متفق عليه ماذا تفهم من هذه العبارة ها؟ متفق عليه يعني من ناحية السند وان وان كان بعض الاختلاف في المدح. يعني في السند وان كان بعض الاختلاف في المتن طيب جيد هذا هو الاصل فان كان آآ صاحب كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما طبق عليه الشيخان. محمد فؤاد عبدالباقي. لا اه عمل انه يكون الاتفاق في السند والمتن يعني. نعم جيد ها يا شيخ امير متفق عليه ممكن يكون المتفق عليه من طريق الصفحاوي معين او شيء من هذا يعني جيد يعني في الجملة الكلام كله ما شاء الله اه يعني يؤدي الى ما سنذكره في هذا الصدد. المتفق عليه هذا يراد به عند العلماء يعني ما اتفق البخاري ومسلم على تخريجه من حديث صحابي واحد يعني ما اتفق البخاري ومسلم على تخريجه من حديث صحابي واحد. اما اذا كان المتن الواحد عند احدهما من حديث صحابي عند الاخر من حديث صحابي اخر فالظاهر من تصرف العلماء ان هذا ليس متفقا عليه يعني هذا لا يدخل في هذا المصطلح فهمنا الان؟ فلابد ان يكون من رواية صحابي واحد طيب يبقى هذا هو اعلى مراتب الصحة ما اتفق عليه الشيخان. ثم ما تفرد البخاري باخراجه ثم ما تفرد مسلم الى اخره. طيب يأتي الان السؤال. يأتي الان السؤال. لماذا قدم صحيح البخاري على صحيح الامام مسلم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ذكر في شرحه لهذه الجملة اللي هو قوله ومن ثم قدم صحيح البخاري ثم مسلم ثم شرطهما ذكر آآ في كتابه نزهة النظر بعض الامور التي اوجبت ترجيح البخاري على مسلم. واطال الكلام فيها وزكر مسل زلك ايضا في نكته على ابن الصلاح. وذكر ذلك ايضا في مقدمة شرحه على البخاري. نكت ابن الصلاح طبعا هذه من اشهر ما وضع على كتاب ابن الصلاح الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. فخلاصة ما قاله ابن حجر رحمه الله تعالى ان الاوصاف التي تدور عليها الصحة اللي هي الاتصال والعدالة والضبط والسلامة من الشزوز والعلة هي في كتاب البخاري منها في كتاب مسلم واشد وشرط البخاري في هذه الشروط الخمسة اقوى من شرط الامام مسلم رحمه الله تعالى. ولهذا قدم عامة العلماء صحيح الامام البخاري على صحيح الامام مسلم لان شروط البخاري في صحيحه اقوى من صحيح الامام مسلم. وان كان بعضه اهل الغرب يعني اعني اعني بذلك المغاربة يقدمون صحيح الامام مسلم على صحيح الامام البخاري. طيب ما سبب ذلك لماذا قدم هؤلاء صحيح مسلم على البخاري ممتاز بالنظر الى الترتيب. ترتيب الامام مسلم رحمه الله افضل بكثير. من ترتيب الامام البخاري رحمه الله وتعالى في صحيحه. الامام مسلم كان من عادته انه يورد احاديث الباب في في مكان واحد. ولا يقطع الاحاديث بخلاف الامام البخاري رحمه الله تعالى. الامام البخاري يأتي بحديث في اكثر من باب. ليه؟ لانه يريد شاهدا معينا من هذا الحديث في تبي مثلا الطهارة فيأتي بالحديث في كتاب الطهارة ويأتي بالحديث او بقطع من الحديث في كتاب اخر وليكن مثلا في باب النكاح. ويمكن ان يقطع الاحاديث في باب ثالث وهكزا. ترتيب مسلم رحمه الله افضل من ترتيب الامام البخاري. وهذا الذي جعل علماء المغرب يقدمون صحيح مسلم على صحيح البخاري. فلو نظرنا الى الاتصال فسنجد ان الامام البخاري رحمه الله تعالى اشترط ان يكون الراوي قد ثبت له لقاء. ولو مرة. ممن روى عنه مع السلامة طبعا من التدليس حتى يحمل العنعنة على الاتصال اما الامام مسلم رحمه الله فانه يكتفي بايش؟ من مسلم رحمه الله يكتفي بامكانية اللقاء فقط. فشرط البخاري تموت اللقاء ولو مرة اما الامام مسلم فقال يكتفى بامكانية اللقاء وهذا يحصل بايش؟ هذا يحصل بالمعاصرة. هذا يحصل بالمعاصرة فنجد هنا ان شرط الامام البخاري رحمه الله تعالى اقوى من شرط الامام مسلم. ومهما يكن الراجح في هذه المسألة فلا فلا شك ان شرط البخاري اوضح في الاتصال من شرط مسلم. طيب هذا بالنسبة للاتصال؟ طبعا نتكلم عن العدالة والضبط. سنجد ايضا ان صحيح البخاري ارجح واقوى من صحيح مسلم في هذا الجانب. كيف كزلك سنجد ان الرجال الذين تكلم فيهم من رجال مسلم اكثر من عدد الرجال الذين تكلم فيهم من رجال الامام البخاري. هذا الامر الاول. يبقى عدد من تكلم فيهم في مسلم اكثر من عدد الرجال لما فيهم في صحيح البخاري. الامر الثاني وهو ان البخاري رحمه الله وتعالى لم يكثر من الاخراج عن هؤلاء الرواة المتكلم فيهم يعني مع كونهم قليلين الا انه رحمه الله تعالى لم يكثر من احاديثهم في صحيحه. الامر الثالث وهو وان غالب هؤلاء الرواة المتكلم فيهم في صحيح البخاري ممن لازمهم البخاري وعرف حديثهم فكأن البخاري رحمه الله تعالى انتقى من احاديث هؤلاء الصحيح وهذا لان البخاري رحمه الله تعالى كان جبلا كان من الجهابذة في هذا الفن. فكان يلتقي من احاديث هؤلاء الصحيح ويدع ما سوى ذلك. فلهذا قدم صحيح البخاري على صحيح مسلم في هذا الجانب ايضا. واما بالنسبة للسلامة من الشزوز والعلة فسنجد ايضا ان صحيح البخاري صحيح البخاري مقدم على صحيح مسلم في هذا الجانب كيف ذلك؟ ذلك لان ما انتقده النقاد من احاديث في البخاري اقل من الاحاديث التي انتقدها هؤلاء في صحيح مسلم. يبقى هنا كل هذه الجوانب ترجح عندنا صحيح الامام على صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى. ولهذا رتبوا الصحيح على النحو الذي ذكرناه. طيب يبقى المتفق عليه؟ طيب عرفنا الان ان اعلى هذه المراتب ما اتفق عليه شيخان ثم ما تفرد به البخاري ثم ما تفرد به مسلم ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجهما. وهذه هي المرتبة الرابعة. ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه. ما المراد؟ ما المراد بقولهم على شرط الشيخين؟ المراد بذلك يعني بالنظر الى الرواية مع باقي شروط الصحيح التي سبق وتكلمنا عنها. طيب هذا الكلام ايضا يحتاج الى مزيد تفصيل. الآن عندي في صحيح البخاري جملة من الرواة احتج بهم البخاري في اخراجه للاحاديث وكذلك بالنسبة لصحيح الامام مسلم. فمن احتج به من الرواة من احتج به من الرواة دون من اخرج له في الشواهد والمتابعات والتعاليق هذا اولا وكان على صورة الاجتماع لا على صورة الانفراد هذا ثانيا فهذا هو مراد بما كان على شرط الشيخين. وبالمثال يتضح لنا المقال. يبقى احنا الان بنقول ما كان على شرط شيخين يعني ايه يعني من اخرجا لهما من الرواية. واحتج به هذا اولا. الامر الثاني ما كان على وجه الاجتماع لا على وجه الانفراد فما توفر فيه هذان الشرطان فهذا المقصود بايش؟ بما كان على شرط الشيخين. طب لو اختل شرط من هذين الشرطين؟ يبقى اذا هذا ليس على شرط الشيخين. فمثلا لو اخرج البخاري ومسلم مسلم لبعض الرواة في المتابعات والشواهد ثم وجدنا حديثا فيه هؤلاء الرواة هل نقول هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم الجواب لا لماذا؟ لان هؤلاء الرواية وان اخرج لهما الشيخان في كتبهما لكن كان هذا ايش؟ لا على سبيل الاحتجاج وانما كان على سبيل الاستئناس فقط. كان هذا في المتابعات والشواهد. او في التعاليق. ولم يكن هذا على سبيل الاحتجاج. طيب نأتي على الشرط الثاني. قلنا ولابد ان يكون هذا على سبيل الاجتماع لا الانفراد مثال ذلك سفيان بن حسين عن الزهري سفيان بن حسين عن الزهري. سنجد ان الشيخين قد احتجا برواية سفيان وكذلك احتج برواية الزهري على الانفراد. يعني هذا من رجال البخاري وهذا من رجال مسلم. وكذلك بالنسبة للزهري كما نعلم جميعا امام من الائمة من الائمة الكبار. لكن اخراج الشيخين لهذين الراويين كان على سبيل الانفراد لو اتينا لهذه الرواية مجتمعة. سفيان بن حسين عن الزهرية. هل نجد له ذكرا في بخاري او في مسلم على هذا النحو. يعني عندنا سنة البخاري او مسلم فيه سفيان بن حسين عن الزهري الجواب لا. فممكن يأتي شخص ويقول سفيان بن حسين عن الزهري هذا على شرط الشيخين. لماذا؟ لان ابن حسين هذا اخرج له البخاري ومسلم. والزهري اخرج له البخاري ومسلم. نقول نعم هذا كلام صحيح. لكن هذه الرواية بهذا بهذه الصورة لم يخرجا لهما في صحيحه. في هذا السند او الذي ذكرناه الان اللي هو رواية سفيان بن حسين عن الزهري. سنجد ان سماع سفيان من الزهري ضعيف فلو جاء شخص وقال هؤلاء من رجال البخاري ومسلم نقول نعم هذا على وجه الانفراد لا على وجه الاجتماع. فليس هذا على شرط طيب كزلك لو كان الاسناد قد احتاج كل منهما برجل منهم دي مسألة دقيقة جدا ولكنها مهمة ولم يحتج بالاخر زي مسلا الحديس الذي يروى من طريق شعبة مثلا يعني عن سماك ابن حرب عن عكرمة. عن عبدالله بن عباس تبقى عندي الان شعبة يروي عن من؟ عن سماك ابن حرب. وسماك يرمي يروي عن عكرمة وعكرمة يروي عن عبدالله بن عباس رضي الله تعال عن هون. مسلم احتج بحديث سماك فيما اذا كان من رواية الثقات عنه. لكنه لم يحتج بعكرمة. وسنجد ان البخاري فعل العكس. يعني البخاري يحتج برواية عكرمة ولا يحتج برواية سماك ابن حرب. فعلى ذلك الاسناد على هذه الحالة لا تكون على شرط الشيخين حتى يجتمع فيه سورة الاجتماع. فهمنا الان؟ فقال الشيخ رحمه الله تعالى قال ومن ثم صحيح البخاري ثم مسلم ثم شرطهما. فعرفنا سبب التقديم وعرفنا ما المقصود بشرط البخاري مسلم ثم ما كان على شرط البخاري ثم ما كان على شرط الامام مسلم. وهنا ننبه تنبيه اخير وبه نختم ان شاء الله تعالى وهو ان هذا الترتيب كما ذكرنا في اول هذا المجلس انما هو من حيث الجملة. كما نبه على ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في النزهة بمعنى ان الرواية قد تكون في صحيح مسلم قد انضمت اليها بعض القرائن فجعلتها اقوى مما هو في صحيح البخاري مثال ذلك حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه مرفوعا لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول هذا الحديث انفرد الامام مسلم رحمه الله تعالى باخراجه. ولم يخرجه الامام البخاري. الامام الترمذي رحمه الله تعالى قل هذا الحديث اصح شيء في هذا الباب واحسن. مع انه اشار الى ان في الباب حديث ابي هريرة وهو في الصحيحين لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. طيب لماذا جعلنا او لماذا جعل حديث عبدالله بن عمر الذي فرد به مسلم اصح ما في الباب وهو اصح من حديث ابي هريرة الذي اتفق عليه الشيخان. ايه السبب في ذلك؟ السبب في ذلك ان حديث عبدالله ابن عمر اشهر. فرواه غير واحد عن سماك ابن حرب عن مصعب ابن سعد عن عبدالله بن عمر. اما حديث ابي هريرة فهو حديث فرض. هو حديث صحيح اتفق عليه الشيخان كما قلنا. لكنه حديث فرد يرويه عبدالرزاق عن معمر عن همام عن ابي هريرة فهمنا الان طيب هيحدث هذا عندنا اشكالا. ما هو هذا الاشكال وما هو جوابه؟ ان البخاري رحمه الله تعالى اختار حديث ابي هريرة قلنا ان من عادة البخاري رحمه الله انه يلتقي اصح الصحيح. طيب لماذا انتقى حديث ابي هريرة ترك حديث عبدالله بن عمر حديث عبدالله بن عمر وهو اشهر منه هو اشهر من حديث ابي هريرة. العلماء لهم اجابات في هذا ومن افضل ما يقال ان البخاري رحمه الله تعالى انما نظر الى المتن فاختيار البخاري لحديث ابي هريرة نظرا لمتنه. حديث ابي هريرة فيه آآ قال لا يقبل الله صلاة احدكم اذا ما احدث حتى يتوضأ فهو ادل على وجوب الوضوء للصلاة من حديث عبدالله ابن عمر. فهمنا؟ فبالنظر الى المتن اختار حديث ابي هريرة وجعله في صحيحه ولم يخرج حديث ابن عمر رضي الله عنه لهذا لهذا الامر. ثم قال الشيخ بعد ذلك فان خف الضبط فالحسن لذاته. نتكلم ان شاء الله عن الحديث الحسن بذاته القادم باذن الله تبارك وتعالى ونتوقف هنا ونكتفي بزلك. وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين