قال المؤلف رحمه الله تعالى انصب بلا منكرا متصلا من غير تنوين اذا افردت لا تقول لا ايمان للمرتابي ومثله لا ريب في الكتاب ويجب التكرار والاهمال لها اذا ما وقع انفصال تقول في المثال لا في بكري شح ولا بخل اذا ما استقري وجاز ان تكررت متصلة اعمالها وان تكون مهملة تقول لا ضد لربنا ولا ند. ومن يأتي برفع فاقبله هذا باب معقود للنافية للجنس على سبيل التنصيص باب معقود لدى النافية للجنس على سبيل التنصيص وهي تعمل عملاء فتدخل على الجملة الاسمية فيكون اسمها منصوبا وخبرها مرفوعا. لكن انما ينصب اسمها اذا كان مضافا او شبيها بالمضاف فان كان مفردا اي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف فانه يبنى ويركب معها تركيب خمسة عشر لتضمنهما حينئذ معنى من لاستغراقية لان معنى لا رجل في الدار لا من رجل في الدار وقد جاء هذا التقدير مصرحا به في قول الشاعر فقام يزود الناس عنها بسيفه فقال الا لا من سبيل من الهندي ويقولون انه من من علامة صحة التقدير الظهور في بعض المواضع قال انصب بلا منكرا متصلا. يعني انك اذا ادخلت لا النافية للجنس على اسم نكرة وكان متصلا بها فانك تنصبه بها وعبر بالنصب جارين على مذهب من يقول ان حركة اسمها حركة اعراب والمشهور انها حركة بناء نصب بلاء اذا كانت نافية للجنس وشد اعمال الزائدة في قول الشاعر لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها اذا لا مذوا احسابها عمرا منكرا اسمها لابد ان يكون نكرا. فهي لا تعمل في المعارف وقد سمع دخولها على بعض الاعلام وذلك عند البصريين على تقدير تنكيرها واجازه الكوفيون وذلك كحديث اذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. اي لا مسمى بهذا الاسم عند البصريين وكقول ابي سفيان لا قريش بعد اليوم. اي لا مسمى بهذا الاسم وكقول راجس لا هيثم الليلة للمطي وان اتاك علم وهو اسم لا فكن له بشائع مؤولا كقولهم في رجز مروي لا هيثم الليلة للمطي صب الى منكرة متصلة من غير تنوين. فيبنى اللي اسمه النكرة المتصل بلا يبنى معها يركب معها على ما ينصب به. فان كان مما ينصب بالفتحة بني على الفتحة نحو لا اله الا الله وان كان مما ينصب بغيرها بني على ما ينصب عليه فيبنى على الياء في التثنية وفي جمع السلامة فمثال بنائه على الياء في التثنية قول الشاعر تعزى فلاء الفين بالعيش متعة ولكن لوراد المنون تتايع التتايع بالياء يستعمل في الشر خاصة تعزف لا الفين اسمها هنا مثنى فيبنى على ما ينصب به وهو الياء وكذلك اذا كان شمع سلامة فانه اذا كان شمع سلامة لمذكر فانه اصلا ينصب بالياء فكذلك يبنى مع لا على الياء وذلك كقول الشاعر يحشر الناس لا بنين ولا اباء الا وقد عنتهم شئون يحشر الناس لا بنين بنين اه ملحقة بجمع المذكر السالم في الاعراب فهي تعرب اعرابا فلما كانت مما ينصب بالياء بنيت مع لا على الياء ويجوز الفتح والكسر في جمع المؤنث السالم اذا كان اسما لاء وذلك كقول الشاعر ان الشباب الذي مجد عواقبه فيهن لذ ولا لذ ولا الشيب يجوز الفتح ولا لذات ويجوز الكسر ولا لذات للشيب ومحل وجوب عمل لا اذا كانت مفردة وسيتطرق لحكمها اذا كانت مكررة ان شاء الله ويكثر حذف خبري لا بل ان تميما لا تصرح به وهذا الباب اه يشيع فيه يكثر فيه اسقاط الخبر نحو قول الله تعالى قالوا لا ضير ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت قال اذا افردت لا اي اعمل لا في النكرة المتصلة وجوبا اذا افردت لا اذا كانت لا مفردة غير مكررة وسيأتي حكم المكررة ان شاء الله