وذلك التغيير قلنا ان هذا من تمام الحج لاضطرابه بسبب اختلاف عوامل ممنوعة من الصرف وصرفها ضرورة تدخل في الاعراب قيل عرابه وتغيير اواخر الكلم لفظا او تقديرا بسبب اختلاف العوامل الداخلة على الكلمات فاللفظي نحو قول الله تعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج فقولنا اه فقول الله تعالى الحج هذا مرفوع وعدم رفع الضمة الظاهرة على اخره وقوله فمن فرض فيهن الحج منصوب علامة نصبه الفتحة ظاهرة على اخره فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج مجرور وعلامة جره الكسرة ظاهرة على اخره فهناك كلمة الحج جاءتنا مرفوعة ومنصوبة ومجرورة فاختلفت حركة اخرها بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليها وهذا التغيير الذي شاهدناه في هذه الكلمة هو تغيير لفظي ومن الاعراب ما هو تقديري ما يكون اختلاف اواخر الكلم فيه مقدرا لا ظاهرا والاعراب التقديري في الاسم يكون في الاسماء المقصورة هي التي اخرها الف ويكون في رفع وجر الاسم المنكوس ويكون في الاسم المضاف الى يعي المتكلم وفي الفعل يقدر في رفع الفعل المعتل ونصبه ومثال الاعراب التقديري قول الله تعالى له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا قل ان هدى الله هو الهدى يدعونه الى الهدى الهدى هنا مجرورة وعلامة جرها كسرة مقدرة على اخرها قل ان هدى الله ان هدى منصوبة وعلامة نصبها فتحة مقدرة على اخرها. هو الهدى الهدى هنا مرفوعة وعلامة رفعها ضمة مقدرة على اخره وذلك لان حرف الاعراب في الهدى هو الالف والالف لا يتأتى النطق به متحركا الف لا يمكن ان يفتح ولا ان يضم ولا ان يكسر بانه ساكن ابدا هذا هو الاعراب وسواء كان هذا التغيير في الاسم كما مثلناه او كان في الفعل فان الفعل تختلف حركة اخره تقديرا او لفظا بحسب اختلاف العوامل الداخلة عليه فتقول يقوم ولن يقوم ولم يقم فتختلف هنا حركة اخر الفعل بسبب اختلاف العوامل ومن امثلة ذلك لفظا قول الله تعالى ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا يحبون ثبتت النون رفعا لتجرد الفعل من النواصب والجوازم ان يحمدوا حذفت النون نحسبا بوجود الناصب بما لم يفعلوا حذفت النون جزما لوجود الجازم ومثال التقدير في الفعل قول الله تعالى وتخشى الناس والله احق ان تخشاه تخشى مرفوع وعلامة رفعه ضمة المقدر اه ضمة مقدرة على اخره ان تخشاه منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على اخره لان حرف الاعرابي تخشى هو الالف والالف لا يمكن فتحه ولا ضمه ويقابل لاعراب البناء والبناء هو لزوم اخر الكلمة حالة واحدة بغير عامل ولا اعتلال وهو اصل في الافعال والحروف ويستثنى من الافعال الفعل المضارع المجرد من نون التوكيد ونون النسوة فانه يكون معربا وبقية الافعال مبنية. والحروف مبنية كلها واما الاسماء فما كان منها مشابها للحرف فانه يكون مبنيا وما ليس كذلك فانه يكون معربا والاصل في الاسماء الاعراب وانما تبنى اذا اشبهت الحرف ولا تسع المقام هنا لبسط انواع شبه جسمي بالحرف لان ذلك لا يناسب هذا المقام الذي نحن فيه فهذه مقدمة موجزة موضوعة للمبتدئين وليست موضوعة لمن تقدم في النحو ومن امثال المبنيات التي اعرابها مثال الاعرابي المحلي في المبنيات قول الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له من مبنية سواء كانت استفهامية او موصولية او شرطية من اضل؟ من اسمه استفهام مبني على السكون وهي هنا في محل رفع مبتدأ من اضلوا ممن دخل عليها حرف الجر وهي هنا اصولية فهي هنا في محل لجار يدعو من دون الله من من هنا في محل المفعول ليدعو هي منصوبة المحل ولكن هي مبنية فلا لا يظهر عليها الاعراب ولا يقدر. الاعرابها محليا نتلخص من هذا ان الاعراب منه ما هو لفظي ومنه ما هو تقديرهم ومنه ما هو محلي فالمحلي يكون في المبنيات والظاهر والمقدر يكونان في المعربات