باب فاعل هذا شروع من المورد رحمه الله تعالى في الحديث عن مرفوعات الاسماء ترعى هنا في الحديث عن اعراب الاسماء وقدم المرفوعات لانها هي العمد التي يعتمد عليها بالكلام وبدأ بالعمد بالفاعل جريا على طريقة الكوفيين لانهم يرون ان اصل العمد هو الفاعل بينما البصريون يرون ان اصل العمدي المبتدأ لذلك الكتب المؤلفة على طريقة البصريين يبدأ فيها بالمبتدئ كاهلية ابن مالك ونحوها والكتب المؤلفة على طريقة الكوفيين يبدأ فيها بالفعل قال الفاعل ارفع وهو ما قد اسندا اليه فعل قبله قد وجد قال الفعل ارفع اي الفاعل حكمه الرفع وقدم الحكم على التعريف ليسلم من الاعتراض الذي اورد على الاصل فان صاحب لهجة الرومية قال الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله قال فلاج الرومية الفاعل هو الاسم المرفوع والمذكور قبله فعله وهذا معيب عندهم من حيث انه ادخل من حيث انه ادخل اه الحكم وهو الرفع في التعريف فقال الفاعله الاسم المرفوع فالرفع حكمه والاحكام لا تدخل في الحدود والتعريفات قال في السلم وعنده من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود لكن الناظم هنا سلم من هذا الاعتراض لانه قدم الرفع على التعريف. فقال الفاعل الرأي تم بعد الحكم شرع في التعريف فقال وهو ما قد اسند اليه فعل قبله قد وجد يعني ان الفاعلة هو الاسم الذي اسند اليه فعل قبله او ما جرى مجرى مجراه وقد عرفه ابن هشام بقوله اسم او ما في تأويله اسند اليه فعل تام او ما في تأويله فالفاعل تارة يكون اسما ظاهرا وقال الله وتارة يكون مؤولا بالاسم نحو اولم يكفهم انا انزلنا انا انزلناه اه في تأويل الاسم فهي فاعل للفعل الذي قبلها اسند اليه فعل تام بخلاف الافعال الناقصة وهي كان واخواتها فان مرفوعها لا يسمى فاعلا بل هو اسمها او ما في تأويل الفعل كالمصدر واسم الفاعل والصفة المشبهة غير ذلك مما يعمله عمل الفعل مما لا يتسع المقام لسرده هنا لاننا في مقام اعتصام