بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومنتبعهم باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه ما تيسر من التعليق على منظومة الاجر الرومية للامام الشيخ محمد بن قبة ذوات رحمه الله تعالى وهذه المنظومة اشتهرت عند الشناقطة ب عبيد ربه اخذا من قول الناظم قال عبيد ربه محمد وعباد ربه ليست أسماء له وانما هي الصفة اراد وصفه بكونه عبدا لله تعالى واما اسمه فهو محمد واما اسم ابيه فهو او اب الضبط عند من وقفت عليهم ممن تكلموا عنه وقد اشتهر على السنة طلبة العلم عندنا ان الناظم شنقيطي والذي يظهر بحسب البحث انه ليس شنقيطيا وانه من مدينة اتوات الجزائرية وهذه المنظومة نفع الله تعالى بها طلاب العلم بسهولة وقربها واختصارها قال رحمه الله تعالى قال عبيد ربه محمد الله في كل الامور احمد بدأ بالتعريف بنفسه فقال قال عبيد ربه هذا وصف له وليس من اسمه اي من هو عبد لله تعالى وصغر العبد بقوله عبيد ربه تواضعا لله تعالى ومحمد اسمه الله في كل الامور احمد يعني انه يحمد الله سبحانه وتعالى في جميع اموره وقدم المعمول لافادة الاختصاص الله في كل الامور احمد اي لا احمد الا الله مصليا اي حال كوني مصليا على الرسول بمعنى المرسل الملتقى اي المختاري النبي صلى الله عليه وسلم مختاره فهو صفوة الصفوة وخيار الخيار واله وصحبه واله اي اقاربه المؤمنين من بني هاشم اتفاقا قيل وبني المطلب وصحبه صحب جمع صاحبه وليست جمعا لان وزن الفعل ليس من جموع التكسير وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم هو واحد الصحابة وصحابتهم كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم اجتمع معه ومات على دينه ولو تخللت ذلك ردة على الاصح لودتك اي المتصفين بالتقى وهي صفة كاشفة اي ملازمة لجميع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست صفة مميزة او مخصصة لا لا يقصد بقوله وصحبه ذوي انه يخص من كان تقيا منهم بل هي صفة لكلهم. اي وصحبه جميعا الذين هم اتقياء جميعا وبعد اي بعد ما ذكر من حمد الله تعالى والثناء عليه. فالقصد بذا المنظوم تسهيل منظور ابن اجي الرومي اصل قوله وبعده اما بعد ولذلك تقع الفاء في جوابها في جواب اما اما بفتح الهمز والتشديد للشرط والتفصيل والتوكيل والمعروف في كلام العرب وهو المروي من اقوال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اما بعد وقد اشتهر عند المؤلفين الاختصار على قولهم وبعد ويضعون الفاء في الجواب مع ان ان ما قد حذفت فيقولون وبعد فكذا وهذا الاسلوب جار على السنة كثير من المؤلفين حتى ان ابن مالك رحمه الله تعالى استعمله في الكافية الشافية. وهو امام من ائمة اللغة وبعد فنحو صلاح الالسنة ولكن كما قلنا ليس هو المعروف عند العرب وبعد فرقصد المقصود من هذا النظم بذا المنظوم تسهيل منظور ابن الرومي اي ان اسهل نثر ابن اسهل للناس حفظ كتاب الاجى الرومية وهي المقدمة المشهورة في علم النحو التي وضعها الامام ابو عبدالله محمد بن عبدالله المعروف المعروف بابن اج الروم ولد سنة اثنتين وسبعين وست مئة في السنة التي توفي فيها الامام محمد بن مالك رحمه الله تعالى وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وقد وضع الله القبول على مقدمته كما هو معلوم مشاهد. فالمؤلف هنا يريد تقريب وتسهيل هذه المقدمة لكونها نثرا فهو يريد ان ينظمها لكي يسهل حفظها على الناس وقد بين ذلك بقوله لمن اراد حفظه وعسر عليه ان يحفظ ما قد نثر اريد ان اسهل هذه المقدمة لمن اراد ان يحفظها وعسر عليه الحفظ لكونه لكون هذه المقدمة نثرا والله استعين اي استعين الله تعالى اي اطلب منه العون. وقدم المعمول ايضا لافادة الحصر اي لا استعين الا الله في كل عمل في كل عمل اعمله اليه قصدي وعليه المتكل باب الكلام ان الكلام عندنا فلتستمع لفظ مركب مفيد قد وضع من عادة النحات ان يبدأوا بمقدمة تتعلق بتعريف الكلام لان الكلام هو موضوع علم النحو علم النحو علم لساني يتعلق بالكلام ان الكلام عندنا اي عند النحات فلتستمع اي القي السمع وانتبه ذلك لم يقول فاسمع قال استمع لفظ اللفظ هو الصوت الخارج من الفم المشتمل على بعض الحروف الهجائية فمن شرط الكلام عند النحات ان يكون لفظا وغير اللفظ من الدوالي كالخط والاشارة وما يفهم من حال الشيء وكحديث النفس لا تسمى كلاما في علم النحو وان كانت قد تسمى كلاما في اللغة فمن شرط الكلام عند النحات ان يكون لفظا لفظ مركب اي لابد ان يكون مركبا فالنحوي لا ينظر حتى يجد مركبا. الكلمة المفردة ليست محل نظر للنحو ينظر فيها اللغوي من جهة معناها وينظر فيها الصرفي من جهة مبناها اما النحوي فلا يلتفت الى الكلمة المفردة لان علم النحو لابد فيه من كلام مؤلف مفيد لابد فيه من مؤلف مفيد فالكلمة المفردة ليست محل نظر للنحو تفو مركب مفيد مشتمل على فائدة يحصل السكوت عليها قد وضع اي وضع للافادة لوضع عن قصد وهذا مخرج لما لم يصحبه قصد كهذيان النائم والمجنون ونحو ذلك فانه وان كان الفاظا مركبة لكنها لم يصحبها قصد الافادة لان النائم لا قصد له وكذلك المجنون لا قصد له اقسامه التي عليها يبنى اسم وفعل ثم حرف معنى بقينا اقسامه الكلم الذي يتألف منه الكلام الكلم الذي يتألف منه الكلام اقسامه ثلاثة اقسامه التي عليها يبنى ثلاثة اسم وفعل ثم حرف وبدأ بالاسم لشرفه وثنى بالفعل لكونه يليه في ذلك الاسم هو اشرفها لان الاسم يمكن ان تتألف منه الجملة. يمكن ان تؤلف جملة ليس فيها الا الاسماء ولا يمكن ان توجد جملة ليس فيها اسم. لان اقل ما يتألف منه الكلام هو اسمان او اسم وفعل قال ابن ما لك في الكافية وهو من اسمين كزيد ذاهب واسم وفعل نحو فاز التائب وثناه بالفعل وعطف الحرف بثم التي تفيد التراخي. يشير بذلك الى ان رتبة الحرف متراخية عن رتبة الاسم والفعل فقال اسم وفعل ام حرف معنى وهذا الحصر متفق عليه بينهم مجمع عليه بين النحى قال ابن الحاجب لان الكلمة اما ان تدل على معنى في غيرها فهي حرف او ان تدل على معنى في نفسها فان اقترنت بزمان فهي الفعل والا فهي الاسم وهذه الكسوة ايضا مروية عن الامام علي علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه قال لابي الاسود الدؤلي كلام العرب على ثلاثة انحاء اسم وفعل وحرف فالاسم ما انبأ عن المسمى والفعل ما دل على حركة المسمى والحرف ما دل على معنى غير ذلك وفي الكلام ظاهر ومضمر ونحو ذلك النحو يا ابا الاسود ثم بين ما يميز كل واحد من هذه الاقسام فبدأ بعلامات الاسم فقال فالاسم بالخفض وبالتنوين او دخول ان يعرف فاقفوا ما قفوا يعني ان الاسم يميز عن اخويه بالخفض والخفض هو الكسرة التي يحدثها عامل الجر او نائبها الكسرة التي يحدثها عامل الجر هي المسماة بالخفض نحو البسملة الله رحمن الرحيم هذه الكسرة الناشئة عن عامل الجر هي الخفض وهي علامة على الاسم وفي قوله بالخفض مثال فالاسم بالخفض فكلمة الخفض نفسها مجرورة بالكسرة فبها علامة كما ان فيها ال وهي ايضا من علامات لسه وفيها ايضا دخول حرف الجر وبالتنوين اي من علامات الاسم التنوين وهو نون ساكنة تلحق الاواخر لفظا لا خطأ تنوين نون ساكنة تلحق اخر الكلمة لفظا لا خطا لقد جاء زيد عندما تقول زيد فانك تنطق بنون ساكنة في اخر الكلمة ينطق بها ولكنها لا تكتب لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم عريس عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فالاسم بالخفض وبالتنوين او دخول ال يعرف. يعرف ايضا الاسم بدخول كالرجل والفرس والدار والكتاب تقفوا مع قفوا اي فاتبع ما اتبعوا ويعرف الاسم ايضا بحروف الجر وفي بعض النسخ وبحروف الخفض وهذه النسخة هي الموافقة للاصل للمقدمة الاجورية وهي عبارة الكوفيين فانهم يعبرون بالخفض والجر عبارته البصريين وبحروف الجر ثم ساردها بقوله وهي من الى وعن وفي وربة وعلا والكاف واللام وواو والتاء ومنذ ومنذ ولعل حتى اولها من واصل معانيها ابتداء الغاية. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام من المسجد الحرام ابتداء ذلك الى المسجد الحرام الى ومعناها الاصلي انتهاء الغايتي. الى المسجد الاقصى. وعن معناها الاصلي المجاوزة عفا الله عنك ولا تسعوا المقام هنا لسرط اه المعاني التي تعتري هذه الحروف بينها قد ترد لمعان كثيرة فنقتصر على المعنى الاصلي لكل عبارة منها وفي معناها الاصلي الظرفية ثانية اثنين اذ هما في الغار ورب تأتي للتكثير كثيرا وللتقليل قليلا الا رب يوم لك منهن صالح والباء معناها الاصلي الالصاق استمسك بالذي اوحي اليك وعلى معناها الاصلي الاستعلاء. وعليها وعلي الفلك تحمل والكاف وهي للتشبيه فكانت وردة كدها يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعين واللام وهي للملك لله ما في السماوات والكاف واللام وواو الواو للقسم والعصر ان الانسان لفي خسر والتاء تالله وموز ومنز وهما مختصان بالزمان اسماء الزمان لمن الديار بقنة الحجر اقوين مذحجج ومزدهر كفانا ابكي من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت اياته منذ ازمانه ولعل في لغة عقيل يجرون بها قال شاعرهم وقلت ادعوا اخرى وارفع الصوت جهرة لعل بالمغوار منك قريب حتى وهي الانتهاء لغايتي سلام هي حتى مطلع الفجر ثم قال والفعل بالسين والسوف وبقد فاعلم وتتانيث ميزه ورد ذكر هنا علامات في الفعل فقال والفعل بالسين اي يعرف بالسين كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون وسوف كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون وبقت اي ويعرف الفعل ايضا بقتل قد افلح من زكاه وقد خاب من دسه قد يعلم ما انتم عليه فاعلم وتتانيث اي ومن علامات الفعل ايضا تاء التأنيث. اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت المت فحيت ثم قامت فودعت فلما تولت كادت النفس تزهق ميزه اي تمييزه ورد ذكر هنا حروف التنفيس وقد وتاء التاريخ فذكر ما يختص بالفعل المضارع وهو حروف التميس وما يختص بالماضي وهو التاء الساكنة داء التأنيث الساكنة وذكر ما هو مشترك بين الماضي والمضارع وقد تدخل على الماضي قد افلح من زكاه وتدخل على المضارع قد يعلم ما انتم عليه ولم يذكر هنا ما يميز الامر تبعا لاصله في المقدمة لان صاحب الاجرومية يميل الى طريقة الكوفيين والكوفيون لا يعدون الامر قسما مستقلا عن المضارع بل يعتبرون ان فعل الامر من المضارع والحرف يعرف بالا يقبلا لاسم ولا فعل دليلا كبلا الحرف علامته عدمية وهي انه لا يقبل علامة للاسم ولا علامة للفعل قال الحريري والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة وقال بعضهم والحرف ما ليست له علامة ترك العلامة له علامة حرف يعرف بالا يقبلا لاسم ولا فعل دليلا الاي بان لا يقبل دليلا اي علامة للاسم ولا علامة للفعل ومثل له ببلاء وهي حرف جواب وهو على ثلاثة اقسام مشترك بين الاسم والفعل كهل ومختص بالاسماء كحروف الجر ومختص بالافعال بحروف الجزم ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت