وحكمه الرفع اذا يجرد ومن ناصب وجاز منك تسعد هذا شروع في الحديث عن الافعال سردها اولا وفصلها ثم بين اعراب ما كان منها معربا بعد ذلك والاصل في الاعراب للاسماء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين نبداو بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الرابع من التعليق على منظومة الاجرومية عبيد ربه وقد وصلنا الى باب الافعال قال وهي ثلاثة مضي قد خلا وفعل امر ومضارع تلاف الماضي مفتوح الاخير ابدا والامر بالجزم لدى البعض ارتدى ثم المضارع الذي في صدره احدى زوائدي انيت بدره ولذلك قدم كثير من النحات اعراب الاسماء على اعراب الافعال ولكن هو هنا قدم ما يتعلق بالافعال اه لقلته لان ما يتعلق باعراب الافعال قليل فقدم ذلك المبحث القليل ليخلص الى المباحث الطويلة المتعلقة باعراب الاسماء قال وهي ثلاثنا الافعال ثلاث اقسام مضي قد خلا. اي فعل فعل ماض الاصل فيها انه يكون للزمن الماضي قد خلا وفعل امره وفعل الامر لا يكون الا للمستقبل لان الامر طلب والطلب وحصول ما لم يحصل فهو يتعلق بالمستقبل فهو دائما للاستقبال لانه مما يطلب به حصول ما لم يحصل نحو يا ايها المدثر قم فانذر. هذا طلب فعل لم يحصل بعد او ان يطلب به دوام ما حصل نحن يا ايها النبي اتق الله او زيادة ما حصل نحن يا ايها النبي حرض المؤمنين على الكتاب والمضارع وتعتريه الازمنة الثلاثة واذا تجرد من القرائن التي تخلصه لواحد منها عمل على الحال لان الحمل على الاقرب عند التردد اولى فعل امر ومضارع تلاء اي تبع ما قبله وفي بعض النسخ على رفاق سائر الافعال لكونه معربا فالماضي مفتوح الاخير ابدا الماضي مفتوح الاخير. فعل الماضي مبني على الفتح كل قامة وجلست وقرأ وكتب قال تعالى انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر فقال فهذه كلها افعال ماضية مبنية على الفتح الماضي مفتوح الاخير ابدأ سواء كان الفتح ظاهرا او مقدرا واجتمعا في قول الله تعالى ما ودعك ربك وما قلى ما ودعك هذا فتح ظاهر وادعى وقال مبنية على فتح مقدر فان اتصل بالماضي واو جماعة ضم له اخره وذلك للمناسبة نحو بل ضربوا لك الامثال فضلوا. ضربوا فضلوا الفعل الماضي هنا مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لان الواو المتصلة بالفعل الماضي في ضربوه وحرف مد ولين لا يتأتى النطق به الا بعد ضمة. لا يمكن ان يفتح ما قبله واذا اتصل بالفعل الماضي ضمير رفع متحرك وهو ثلاثة تاء الفاعلين ونون النسوة وانا الدالة على الفاعلين فانه يسكن له اخر الفعل الماضي فتقول جلست وجلسنا وجلسنا وذلك لعلة صرفية وهي كراهيتهم توالية اربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة وذلك مثل قول الله تعالى ان كنت قلته فقد علمته ان كنت قلته فقد علمته سكن اخر الفعل الماضي هنا بسبب اتصال ضميري الرفع المتحرك به ونحو فلما رأيناه اكبرنه وقطعن ايديهن وكلن حاشا لله رأينا قد اكبرنا قطعنا قلنا افعال ماضية سكن اخرها بسبب اتصال ضمير الرفع المتحرك الذي هو نون النسوة بها وما وجدنا لاكثرهم من عهد. ما وجدنا فعل الماضي هنا سكن اخره بسبب اتصاله بنا الدالة على الفاعلين لان الفاعل كالجزئي من الفعل فيسكن له اخره لان العربة تكره توالي اربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة فما وجدنا لاكثرهم من عهد وان وجدنا اكثرهم لفاسقين والامر بالجزم لدى البعض ارتدى قال ان الفعل ان فعل الامر مجزوم لدى بعض نوحات وهم الكوفيون واما البصريون فانهم يقولون انه مبني على ما يجزم به مضارعه من سكون او حذف حرف علة او حذف نون فعل الامر فيه مذهبان بالنسبة للكوريين لا يعدونه اه قسما مستقلا وانما يعدونه جزءا من الفعل المضارع تمنه بالمضارع الطلبي والبصريون يعدونه قسما مستقلا ويقولون انه مبني على ما يجزم به مضارعه ولن نحن لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى لن نبرح فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة فلن اكلم اليوم انسيا فعل مضارع منصوب كذلك اذا حرف جواب وجزاء فاذا كان الفعل المضارع مما يجزم بالسكون فالامر منه يبنى على السكون بالمضارع مثلا الذي يجزم بالسكون نحو قول الله تعالى لا تقم فيه ابدا فاذا اردت بناء فعل امر من هذا الفعل ايضا فانك تبنيه على السكون قم فانذر والمضارع المجزوم بحذف حرف العلة يبنى امره ايضا على حجز حرف العلة نحو لا تصلي على احد منهم امة ابدأ هذا مضارع مجزوم بحذف حرف العلة الامر منه ايضا كذلك يبنى على حذف حرف العلة نحو وصلي عليهم فعل المضارع الذي هو من الافعال الخمسة يلزم بحذف النون نحو فان لم تفعلوا فالامر منه ايضا كذلك يبنى على حذف حرف النون فعل المضارع الذي هو من الافعال الخمسة يجزم بحذف النون نحوه فان لم تفعلوا فالامر منه ايضا يبنى على حذف النور نحو قول الله تعالى وافعلوا الخيرين تبجنا ان الفعل ان فعل الامر يدور مع المضارع وهذا من المسائل التي نال فيها الشيخ الى المذهب الكوفي فقال والامر بالجزم لدى البعض ارتدى والبعض هذه الكلمة ليست فصيحة فان العرب لا تستعملها بال وهي من كلام المولدين الا انها من اللحون المشهورة التي جهرت حتى استعملها العالم والجاهل ثم المضارع الذي في صدره احدى زوائدي انيت في صدره فعل المضارع هو الفعل المصدر بواحدة من حروفي انيت اي لابد ان يصدر بواحد من هذه الحروف وهي الهمزة والنون والياء والتاء جمعوها بقولهم انيت بمعنى ادركت ومنهم من جمعها بانيت اه اقصد منهم من جمعها بنائيت بمعنى بعدت نقيته بمعنى بعد وجمعها ابن مالك رحمه الله تعالى في اللامية بنات ناتي اذا الفعل المضارع لا بد ان يفتتح بواحد من هذه الاحرف الاربعة الهمزة اني اعلم ما لا تعلم او النون نحن ونريد ان نمن اولياء نحو الذين يؤمنون بالغيب او التاء نحو قول الله تعالى واذ تقول للذي انعم الله عليه ولكن ينبغي ان نعلم انه لا يمكن ان يوجد فعل مضارع غير مفتتح بهذه الاحرف ولكن هذه الاحرف ليست علامة على الفعل المضارع فان الماضي ايضا يفتتح بها يفتتح بالهمزة كاكرم مثلا افتتحوا بالنون تنحل مثلا ونقل فهذه الحروف لا تختص بالفعل المضارع الا ان الفعل المضارع لا يوجد بدونها. لا يوجد فعل مضارع الا وهو مفتتح بواحد من هذه الاحرف التي تسمى احرف المضارعة قال وحكمه الرفع اذا يجرد من ناصب وجازم كتساد يعني ان الفعل المضارع معرب. وذلك اذا خلى من نون التوكيد ونون النسوة فإذا تجرد من النواصب والجوازم كان مرفوعا واذا دخل عليه ناصب او جازم فانه يكون بحسب العامل الذي دخل عليه وستأتي النواصب والجوازم قريبا ان شاء الله فالفعل المضارع اذا كان مجردا من النواصب والجوازم كان مرفوعا يؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء هذه افعال مرفوعة لتشردها من الناصب والجزم ورفعه بالتجرد وهذا قول الفراء وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من النحاة قال ونصبه بانولا اذا وكي ولا ميكي لا من جحودي يا اخي كذاك حتى والجواب بالفاء والواو ثم او رزقت اللطف تقرر ان الفعل المضارع خالية من النونين من نون توكيد والاناث اذا تجرد من النواصب والجوازم كان مرفوعا فاذا دخلت عليه النواصب نصب واذا دخلت عليه الجوازم جزم فما هي النواصب وما هي الجوازم نبدأ بالنواصب قال ونصبه بان ولن اذا وكي حلو المضارع ينتصب ادوات هي في الحقيقة اربعة اه اربع ادوات فقط وهو سرد اه المواضع التي ينصب فيها الفعل المضارع اه على طريقة الكوفيين. بالنسبة للبصريين يرون ان حروف النصب اربعة فقط وهي ان ولن واذا وكي وان بقية المواضع التي ينتصب فيها الفعل المضارع ويكون منصوبا فيها بان مضمرة كما اذا وقع بعد لام التعليل او بعد لام الجحود او بعد حتى او بعد الجواب بالفاء او الواو اه او وقع بعد او التي بمعنى الا او بمعنى الى فذلك كله منصوب بان مضمرة والكوفيون يرون ان كل ذات من هذه الادوات تنصب اه بنفسها وقد قدم الادوات الاربع اه المتفقة على كونهن نواصب وبدأ بان لانها هي ام الباب ومثال النص بها قول الله تعالى وان تصوموا خير لكم. فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. ان تقول نفس فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة ينتصب بعدها الفعل المضارع شرط ان تكون مصدرة وان يكون الفعل دالا على ان يكون الفعل للاستقبال. وان لا يفصل بينها وبين الفعل تقول لصديقك مجيئك غدا فيجيبك بقوله اذا اكرمك ويصدر كلامه باذن والاكرام امر مستقبل سيقع في المستقبل ويصل اذا بالفعل فهذا هو الموضع الذي يجب فيه النصب اذا ويغتفر الفصل بالقسم خاصة ككل الشاعر اذا والله نرميهم بحرب تشهب الطفل من قبل المشي وينصب بكي المصدرية نحو قول الله تعالى لكي لا تأسوا لا تأسوا المضارع من الافعال الخمسة منصوب وعلامة نصبه قذف النون ثم سرد بقية المواضع التي يقع فيها النصب بان مضمرة لان الكوفيين يرون ان النصب بهذه الادوات. وقد قررنا ان اهل البصرة الذين هم مدرسة التحقيق في النحو العربي ترون ان هذه الادوات التي سنذكرها الان النصب بعدها يكون بان مضمر وهي لا مكي اي اللام الدالة على التعليل نحو قول الله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب بالفعل المضارع هنا انتصب بعد لام التعليل بان مضمرة عند البصريين. وباللام نفسها نفسها عند الكوفي كذلك ينتصب الفعل المضارع بعد لام الجحود وهي كل لام آآ دخلت على الفعل المضارع بعد كون منفي اي بعد فعل كان المنفي نحو لم يكن الله ليغفر لهم ما كان الله ليجذر المؤمنين على ما انتم عليه قال بعضهم وكل لام قبله ما كان او لم يكن فللجحود بان كذلك حتى اي من هذه المواضيع التي ينتصب فيها الفعل والمضارع بان مضمرة عند البصريين اه المضارع الواقع وبعد حتى اذا كانت آآ دالة على الاستقبال نحو قول الله تعالى اه رنة براحة عليه عاكف هنا حتى يرجع الينا موسى حتى يرجع الينا موسى حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك ايضا من المواضع التي ينتصب فيها الفعل المضارع بان مضمرة عند البصريين وقوعه بعد فاء السببية في جواب النفي او في جواب الطلب مثال جواب النفي قول الله تعالى لا يقضى عليهم فيموتوا ويموتون مضارع من الافعال الخمسة منصوب وعلامة نصبه حذف اه انه وهنا واقع في جواب النفي لا يقضى والطالب يكون بالامر وبالنهي وبالاستفهام وبالتبني انواعه كثيرة فمن ذلك قول الشاعر يا ناق سيري عناقان فسيحا الى سليمان فنستريحا يا ناقو سيري سيري امر فنستريح فعل مضارع منصوب في جواب الامر ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. فعل مضارع منصوب بجواب النهي وهو لا تركنوا فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا؟ فيشفعوا فعل مضارع منصوب في جواب الاستفهام فهل لنا يا ليتني كنت معهم فوزا عظيما فافوز فعل مضارع منصوب بعد الفاء السببية الواقعة في الجواب التمني. يا ليتني يا ابن الكرام الا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما رائي كمن سمع يا ابن الكرام الا تدنو؟ هذا عرض فتبصر فعل مضارع منصوب بعد الفائز سببية الواقعة في جواب العرض وهو من انواع الطلب والنصب عند البصري جنبه بان مضمرة وعند الكوفية برفاء نفسها قال كذلك حتى والجواب بالفاء والواو كذلك ايضا واو المعية الواقعة في جواب النفي او الطلب ينتصب الفعل المضارع بعدها مثال النفي قول الله تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين يعلم فعل مضارع منصوب بعده واو المعية منصوب بان مضمرة بعد واو المعية الواقعة في جواب النفي عند البصري وبالواو نفسها عند الكوفية والطلب يكون كما بينا بانواع كثيرة امثل لبعضها فمن النهي مثلا قول اه الشاعر لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم. لا تنهى عن خلق وتأتي وتأتي فعل مضارع منصوب بعد واو المعية الواقعة بعد اه واقعتي في جواب النهي لا تنهى عن خلقه فقلت ادعي وادعو وانا اندى لصوت ان ينادي داعيان دعيو ادعوا وادعوا فعلا مضارعا منصوبا بعد الواو منصوب باء مضمرة بعد الواو الواقعة في جواب الامر فتبيت ريان الجفون من الكرع وابيت منك بليلة الملسوع اتبيت ريان الجفون من وابيت منك بليلة الملسوع وابيت فعل مضارع منصوب في جواب الاستفهام ثم او يعني ان الفعل المضارع ايضا كذلك ينتصب بعد او ينتصب مرة بعد او الدالة على اه معنى الا او معنى اله قد تكون بمعنى الى او حتى وقد تكون بمعنى الا التي بمعنى ايلاك قول الشاعر لاستسهلن الصعب او ادرك المنى. اي الى ان ادرك المنى. فمن قادت الامال الا لصابر والتي بمعنى الا كقول الشاعر وكنت اذا غمست قناة قوم كسرت كعوبها او تستقيما ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانه