بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن من التعليق على منظومة تلاجة الرومية عبيد ربي وقد وصلنا الى باب المعرفة والنكرة قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم هديت الرشد ان المعرفة خمسة اشياء عند اهل المعرفة وهي الضمير ثم الاسم العلم وذو الاداة ثم الاسم المبهم وما الى احد هذه الاربعة اضيف فافهم المثال واتبعه نحو انا وهند والغلام وذاك وابني عن مناء عامو وان ترى اسما شائعا في جنسه ولم يعين واحدا بنفسه فهو المنكر ومهما تريدي تقريب حده لفهم المبتدئ فكل مال الف واللام يصلح كالفرس والغلام ادخل هنا باب المعرفة والنكرة بين التوابع لان بعض احكام التوابع فيها التعريف والتنكير ولو قدم مبحث التعريف والتنكير عن النعت لكان ذلك احسن لان النعت ايضا يتبع في التعريف والتنكير قال باب المعرفة واعلم هديت الرشد ان المعرفة خمسة اشياء عرف المعرفة اه بالعد لانها محصورة ويقولون المحصور بالعد لا يحتاج الى الحد فهي اقسام محصورة فتعد ولا تحد لانها لا تحتاج الى الحد وجعلها خمسة اقسام فقال واعلم هديت الرشد ان المعرفة خمسة اشياء عند اهل المعرفة خمسة اشياء بقصر الممدود ضرورة وهو من اقيس الضرورات عند اهل المعرفة ثم بين الاقسام بقوله وهي الضمير ثم الاسم العلم وذو الاداة ثم الاسم المبهم وهي اي هذه الاقسام الخمسة الضمير وهو ما وضع للحضور والغيبة انا وانت وهو ثم الاسم العلم اي يليه في الرتبة الاسم العلم وهو الاسم الذي يعجن مسماه تعيينا مطلقا كزيد وخالد وهند سواء كان علما للاناسي كما ذكرنا او للبلدان كمكة والمدينة او للقبائل كقريش مثلا او بالحيوانات واشق وهيلة شدقا الثالث من هذه الاقسام ذو الاداة اي الاسم المحلى بال الرجل والفرس والدار والكتاب ثم الاسم المبهم الرابع من هذه الاقسام الاسم المبهم وهو اسم الاشارة لدى للمذكر وذي وذهي وذي وذات مثلا للانثى وفي المزنى ذان والتاني وفي الجمع اولئك فهذه الاسماء معارف والقسم الخامس اشار اليه بقوله وما الى احد هذه الاربعة اضيف اي القسم الخامس من المعارف هو ما اضيف الى واحد من هذه الاربعة ما اضيف الى الضمير كما اذا قلت غلامك البنوك او الى العلم ابن زيد او الى ذي الاداة ابن الرجل او الى اسم الاشارة بنو هذا مثلا فما اضيف الى المعرفة فهو معرفة واقتصر على هذه الاقسام خمسة والواقع ان المعارف السبعة اقسام هي الخمسة التي ذكر والاسم الموصول كالذي والتي وفروعهما والمنادى المعين اي النكرة اذا نوديت على سبيل التعيين فانها تتعرف بذلك فاذا قلت يا رجل فرجل كانت نكرة لكنها تعرفت ب تعيين الحاصل بالنداء بل منادر معين نكرة المقصودة تتعرف تصبح معرفة بالقصد اذا قصدت النكرة في النداء تعرفت ويا رجل فهذه هي اقسام المعارف فمثل بقوله نحو انا هذا ضمير مثال للضمير وهند مثال للعلم والغلام مثال للاسم المحلى بال وذاك مثال لاسم الاشارة وابني مثال للمضاف الى المعرفة لانه مضاف الى الضمير عمنا انعام اي شملنا تدعو الله تعالى ان يشملنا انعام من الله سبحانه وتعالى وان ترى اسما شائعا في جنسه ولم يعين واحدا بنفسه فهو المنكر المعرفة تقابلها النكرات والنكرة غير محصورة فلذلك لا يمكن ان تعدد كما عددنا المعارف وانما تعرف بالحد فلذلك حدها فالنكرة هي الاسم الشائع في جنسه الذي لا يعين واحدة وذلك كرجل رجل اسم شائع في جنس ذكور بني ادم لا يعين واحدا منهم وان ترى اسما شائعا في جنسه ولم يعين واحدا اي لا يختص بواحد دون اخر بنفسه وفي نسخة في نفسه فهو المنكر اي فهذا هو النكرة ومهما تريدي تقريب حده لفهم المبتدي فكل ما لالف واللام يصلح كالفرس والغلام ما هي علامة الاسم النكرة علامته هي قبول الالف واللام. فمثلا رجل تستطيع ان تدخل عليها ال. فتقول الرجل براسون تستطيع ان تقول الفرس وهذا بخلاف المعارف فانها لا تقبل دخول ال فمثلا انا لا يمكن ان تدخلها والعالم كزيد لا تدخله الا والاسم المحلى كانت موجودة فيه وعلامة نكرة ليس هو وجود ال وانما هو قبولها لان وجودها علامة على التعريف وجوده قل في الاسم علامة على تعريفه اما علامة النكرة فهي القبول دون الوجود ان يكون الاسم قابلا لدخول الكفرة هذا اسم قابل لدخول الف وتقول الفرس لكنها غير موجودة فهو نكرة او ان يكون واقعا موقع ما يقبلها فان بعض النكرات لا يقبل دخولها لكنه يكون بمعنى اسم قابل لها وذلك كذو التي بمعنى صاحب فانها لا تقبل دخول العنها لكن هي بمعنى صاحب وصاحب تقبل يمكن ان تقول الصاحب قال فكل مال الف واللام يصلح كالفرس يمكن ان تقول يصلح بضم اللام ويمكن ان تقول يصلح كل ذلك صالح وكل ما لالف ولام يصلح كالفرس والغلام هو يقصد كفرس وغلام لان الفرس معرفة والغلام معرفة لكن تعرف بدخول ال فاذا حذفت يصبح نسبان حينئذ نكرتين وهذا هو المقصود. هو يقصد يقصدك فرس وغلام لانك يمكن ان تقول في في فرس وغلام الفرس والغلاء فالفرس والغلام في البيت ليس مثالين للنكرة لانهما ليسا نكرة هما معرفة ولكن يقصد كفرس وغلام ثم قال باب العطس العطف لغتنا الثني وفي الاصطلاح قسمان عطف بيان وعطف نسق عطف البيان هو التابع الجامد نوضح لما قبله وقد اهمله هنا لكونه في مقام اختصار ولان كثيرا من النحات آآ ولان بعض النحات يرون انه اه كل ما جاز ان يكون بدلا جاز ان يكون عطف بيانه والصحيح انهما ان غالب احوال عطف البيان انه يجوز اعرابه بدلا ولكن هناك حالات يتعين فيها احدهما وهذا هذا يترك للمبسوطات ونحن الان في موضع اختصار آآ لا يناسبه ان نبسط الكلام في ذلك وقد ذكره عطف النسق وهو التابع الذي يكون بواسطة حرف متبع فذكر حروف العطف فقال هذا وان العطف ايضا تابعوا حروفه عشرة يا سامع الواو والفاء ثم او اما وبل لكن وحتى لا وام فاجهدتنا فجاء زيد ومحمد وقد سقيت عمرا وسعيدا من ثمد وقول خالد وعامر سدد ومن يتب ويستقيم يلقى الراشد قال هذا وان العطف يعني عطف النسق وهو تابعوا بواسطة حرف هذا وين العطف ايضا؟ تابعوا حروفه عشرة يا سامع الواو قدمها لانها هي ام الباب وهي لمطلق الجمع ولا ترتب على الصحيح خلافا للكوفيين ومن اصلاح الادلة على ان الواو لا ترتب ان الله تعالى قص علينا قصة بني اسرائيل فقال وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة وقال في الاية الاخرى وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا فلو كانت الواو تقتضي الترتيب لتناقض هذا الكلام قال الواو والفاء وهي للترتيب بالاتصال وثم وهي للترتيب معالم في الصاد ومثال ذلك قول الله تعالى اماته فاكبره ثم اذا شاء انشره اماته عطف الاقبال على الاماتة بالفاء لاتصاله لان الانسان يقبر عادة بعد موته مباشرة فلا يتراخى ذلك ثم اذا شاء انشره عطف النشور وهو البعث بالثم التي تقتضي المهلة والتراخي لان البعث متأخر ومتراخ عن الاكبار فالفاء للترتيب باتصالي وثم للترتيب بهم في الصلب الواو والفاء ثم او او حرف عطف له معان كثيرة منها التخيير والاباحة والشك والتشكيك والاضراب اما يعني اما الثانية في نحو قولك خذ اما هذا واما هذا فاما الثانية هي في معناها بمنزلة او تقع موقع او اقصد تقع موقع او وتؤدي معانيها واختلفوا هذه هي حرف عطف ام لا والصحيح انها ليست حرف عطف لانها تلازمه الواو تلازم الواو. اذا قلت مثلا قل اما قلما واما كتابة مثلا نحو ذلك هي تؤدي نفس المعنى الذي تؤديه او وتقع بمعناها ولكن هي لا تنفك عن ارتباطها بالواو. لانك تقول واما فالعطف في الحقيقة هو بالواو وليس اما ثم قال وبل ومعناها الاضراب الاضراب بل معناها الاضراب قل جاء زيد بل عمرو وما جاء زيد بل عمرو ولكن ويعطف بها بعد النفي والنهي وهي لتقرير الحكم لما قبلها وجعل ضده لما بعده بقراءة وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وتقول ما جاء زيد لكن عمرو وحتى وهي للغاية ولابد في المعطوف بها ان يكون بعضا مما قبله وان يكون غاية له في علو او سفل واجتمعا في قول الشاعر قهرناكم حتى الكومات وان تموت هابوننا حتى بنين لاصاغرا قهرناكم حتى الكومات وماتوا جمعوا كميا وهو البطل وهؤلاء غاية في الشجاعة والقوة وانتم مو تهابوننا حتى بنينا الاصاغر البنون الاصاغر غاية في الضعف لا تعطف في اللفظ دون المعنى اذا تقدم عليها خبر او امر تقول مثلا جاء زيد لا عمرو واكرم زيدا لا عمرا وام وهي لطلب التعيين ويعطف بها بعد همزة التسوية او نحوها وذلك مثل قول الله تعالى وذلك مثل قول الله تعالى وان ادري اقريب ام بعيد ما توعدون وان ادري اقريب ام بعيد ما توعدوا فاجهد اجتهد تنل تحصل العلم قال كجاء زيد ومحمد هذا عطف في المرفوع لطيفة محمد على زيد جاء زيد ومحمد وقد سقيت عمرا وسعيدا عطف في النصب سقيت عمرا وسعيدا من ثمد تمد الماء القليل وقول خالد وعامر سدد قول خالد وعامر عطف في الجر سداد ومن يتب ويستقم يرقى الرشاد من يتب فعلا مضارع المجزوم ويستقم اتباع في الجزم فعطف الفعل على فعل مجزوم فجزم ونحو قول الله تعالى وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم اجوركم وان تؤمنوا وتتقوا وقد اصلح بهذا المثال مثالا الاصل لان صاحب الاجر رمية قال مثل للعطف في المجزوم بقوله لم زيد لم يقم ولم يقعد وهذا المثال معترض لان قوله لم يقم ولم يقعد. يقعد هنا مجزومة بلم وليست مجزومة بالعطف فعدله عن ذلك ومثل بمثال صحيح وهو قوله ومن يتب ويستقم يلقى الرشاد ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت انا استغرب انا استغرب