ومحل كوني رضا الله في رضا الوالدين اذا كان رضاهما فيما يشرع فان دعوا الى كفر لم يجابا الى ذلك قال تعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما نضمن منظوما حي على على البرور حي بمعنى اقبل اقبل على البرور الاحسان الى الوالدين. يا ابن ام اي يا اخي المسلم وذكر الامة فقال يا ابن اما جريا على عادة العرب من التلطف بذكر الام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه ما تيسر من التعليق على نظم البرور المسمى الظفر بالمراد بالبر بالاباء والاجداد للعلامة محمد مولود بن احمد فاليعقوبي الموسوي المتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة والف. رحمه الله تعالى رحمة واسعة قال المؤلف رحمه الله تعالى حمدا لمن قرن بالايمان الاحسان بالاباء في القرآن وبالنعيم وعد الابرار ولم تكن عدته ضمارا صلى وسلم على من قال ان رضا الهنا تعالى والسخط منه جل مظروفان في المثل من والدي الانسان هذا ولما كان من دل على خير بحمد الله كلا فعلا ووجب البر على الاعيان بالجمع والسنة والقرآن اردت ان ارشد لبعض النبلاء عن حقيقة البرور سأل فجئت في جوابه برجزي واف بمعظم المهم موجز سميته الظفر بالمراد في البر بالاباء والاجداد وان قلت فلاح المنزلين والله والله وهاب ببر الابوين يا سائلا عن بر والديك لبيك يا سائل مع سعديك دونك تحرير الجواب نغما ان يجعل البرور يا ابن اماه قوله حمدا لمن قارن بالايمان حمدا مفعولا لفعل محذوف تقديره احمد الله حمدا احمد احمد حمدا لمن قرن اي لله تعالى الذي قرن بالايمان الاحسان بالاباء اي جعل الاحسان بالاباء اي الاحسان الى ايديا مقرونا بالايمان في كتاب الله تعالى فقد ورد ذلك في مواضع كثيرة من كتاب الله تعالى بحيث يرد ذكر الاحسان بالوالدين بعد ذكر الايمان والتوحيد مباشرة قال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقال تعالى حكاية عن عبده الصالح لقمان في عظته لابنه. يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ووصينا الانسان بوالده وقال تعالى ان اشكر لي ولوالديك الي المصير الى غير ذلك من المواضع الواقعة في كتاب الله تعالى وبالنعيم وعد الابرار. يعني ان الله تعالى وعد الابرار جمع بر بالنعيم. قال تعالى ان الابرار لفي نعيم والابرار جمع بر والبر التقي وقد اه ويطلق ايضا على المحسن لوالديه فيخص به وان كان سياق الاية اظهر في المعنى الاول لمقابلتهم بالفجار ولم تكن عدته ضمار يعني ان وعد الله تعالى لا يخلف ان الله لا يخلف الميعاد والضمار الوعد المكذوب ومنه قول الراعي النميري وامضاء ان انخن الى سعيد طرقا ثم عجلنا ابتكارا على اكوارهن بنو سبيل قليل نومهم الا غرارا عميدنا مزاره ولقينا منه عطاء لم يكن عدة ضمار فوعد الله تعالى لا يخلف. صلى وسلم على من قال ان رضا الهنا تعالى والسخط منه جل معروفان في المثل من والدي الانسان في ذكره للاحسان الوارد في القرآن الكريم لقوله حمدا لمن قرن بالايمان الاحسان بالاباء وقوله صلى وسلم على من قال ان رضا الهنا تعالى والسخط منه جل مظروفان في المثل من والدي الانسان ما يسمى عند اهل البلاغة براعة استهلال ويجيب من المحسنات البديعية وهي ان يذكر المتكلم شاعرا او ناذرا في مقدمة كلامه ما يشعر بمقصوده وقد فعل ذلك المؤلف هنا في حمده لله تعالى حيث حمد الله الذي قرن الاحسان بالاباء بالتوحيد وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال ان رضا الله في رضا الوالدين ففي آآ ما قدم به الكلام من الحمد والتسلية عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يشعر بمقصوده الذي هو برور اه الوالدين والحديث عن ذلك وهذا براعة استهلال منه رحمه الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى ان يصلي والصلاة من الله رحمة مقترنة بالتعظيم وان يسلم والسلام الامان على من قال اي على النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال ان رضا الهنا تعالى والسخط منه جل مذروفان في البتر من والدي الانسان النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال ان رضا الله برضا الوالدين وان سخط الله في سخط الوالدين واشار بذلك الى ما اخرجه الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رضا الرب في رضا الوالد. وسخط الرب في سخط الوالد واخرجه ابن حبان ايضا عن عبدالله بن عمرو كذلك ولكن بلفظ رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين واخرجه الحاكم ايضا وعلق عليه الذهبي بقوله على شرط مسلم وسيأتي ما يطاعان فيه وما لا يطاعان فيه مما هو دون ذلك هذا كلمة يفصل بها الكلام السابق عن اللاحق وينتقل بها من مقام الى مقام وقد ورد الفصل بها في كتاب الله تعالى. قال تعالى هذا وان للطاغين لشر ما اي هذا حاصل او اعلم هذا اراد ان يتخلص من المبحث الاول الذي هو حمد الله تعالى والثناء عليه. والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم. الى بيان مقصوده وهو الحديث عن البرور ثم اه صدر الكلام عن الحديث عن البرور ببيان سبب تأليفه لهذا النوع فقال هذا ولما كان من دل على خير بحمد الله كلا فعله وجب البر على الاعيان بالجمع والسنة والقرآن اردت ان ارشد بعض النبلاء عن حقيقة البرور سالا. فبجل ان من اسباب نظمه رهان اه انه يريد امتثال اه قول النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله فهو يريد ان يحصل على اجر آآ من انتفع بهذا النظم في بروره وايضا سئل سأله بعض النبلاء عن حقيقة البرود فاراد ان يكتب هذا النوم لينتفع باجر الدعوة الى الخير والاجابة الى السؤال قال هذا ولما كان من دل على خير لما كان الدال على الخير كفاعله بحمد الله كالذ فعل اللد لوغة في الذي لم ارى بيتا كان احسن بهجة من اللذ به من الضبة عامر اشار الى ما اخرجه مسلم في صحيحه عن ابي مسعود الانصاري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دل على خير فله ومثل اجر فاعله. اخرجه مسلم في صحيحه واخرج مسلم ايضا في صحيحه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجور مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ووجب البر اي ولما وجب البر اي الاحسان الى الوالدين على الاعيان اي وجوبا عينيا على كل مكلف بدليل الجمع اي الاجماع والسنة والقرآن بالجمع والسنة والقرآن اي تواترت وتواطأت الادلة على وجوب وجوبا عينيا على كل مكلف باجماع الامة وبالسنة والقرآن وقد قد تقدمت الادلة القرآنية وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا والادلة ايضا في السنة كذلك كثيرة ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله قال الصلاة على وقتها. قلت ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله وفي البخاري عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وعن ابيه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال احي والداك؟ قال نعم قال ففيهما فجاهد والاحاديث في الباب كثيرة اردت اي لما كان من دل على خير كفاعله وكان البر واجبا عينيا دلت عليه نصوص القرآن والسنة ودل عليه الاجماع اردت ان ارشد بعض النبلا جمع نبيل والنبيل نبلو الذكاء والنجابة حين سأل عن حقيقة البرور واراد ان يعرف معناه وحكمه فجئت في جوابه برجزي اي بنظم في بحر الرجز واف بمعظم المهم اي يفي ويكفي في بيان معظم المهم اي معظم ما هو مهم من هذا الامر والمهم و الامر الذي اذا فات الانسان اصابه هم بسبب فواته موجز اي مختصر سميته ظفر بالمراد في البر بالاباء والاجداد. يعني انه سماه هذا النوم ظفر للفوز بالمراد في البر بالاباء والاجداد ولك ايضا ان تسميه اسما اخر وان تشأ سميته اسما اخر فقلت فلاح المنزلين ببر الابوين وان تشاء قلت فلاح اي فوز المنزلين تهنئة منزل اراد دار الدنيا ودار الاخرة والله وهاب جملة اعتراضية ببر الابوين. اي ان شئت قلت بهذا النوم اسمه فلاح المنزلين ببر الابوين يا سائلا عن بر والديك لبيك. يا من يسأل عن بر الوالدين عن حقيقة ذلك وكيفيته وحكمه وادابه لبيك اي اجابة لك بعد اجابة وهي كلمة تقولها العرب عند الاستجابة والتزنية فيها لا تقتضي القرص على الاثنين. بل هي للتكثير اه يقصد بها اجابات كثيرة على حد قول الله تعالى ثم ارجع البصر كرتين اي كرات لبيك وسعدك مع سعدك هكذا يقولون لبيك وسعدك ولا تستعمل سعديك غالبا الا بعد لبيك اي اسعاد لك بعد اسعاد دونك اسمو فعلي تحرير اي خذ تحرير الجواب خذ الجواب محررا عند الدعاء عند دعاء الشخص وندبه لامر تذكر الام تلطفا يا ابن امي ويا شقيق نفسي انت خلفتني لدهر شديد ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك