فاذا قال قائل في السيف هذا صارم وكل صارم ان يجوز الا يكون قاطعا. هذا فاسد كاذب. لماذا؟ لانه هو يتوهم ان الصارم مرادف للسيف والسيف يمكن ان يكون كالا غير قاطع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم نبينا وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعا باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الرابع عشر من التعليق على منظومة السلم المنورق في علم المنطق. قد وصلنا الى خاتمة المؤلف قال رحمه الله وخطأ البرهان حيث وجد في مادة او صورة في المبتدأ في اللفظ كاشتراك آآ في اللفظ كاشتراك او كجعل ذات باين مثل الرد فيما اخذ. وفي المعاني كالتباس الكاذبة بذات صدق بدون ذليل والمفتقر لرحمة المولى العظيم المقتدر الاخضري. عبدالرحمن عرف بنفسه المرتجي من ربه الذي يرجو من ربه اناني مغفرة تحيط بذنوبي وتكشف الغطاء عن القلوب. وان يذيبنا ان يسأله وان يذيبنا بجنة العلا فانه بفهم المخاطبة كمثل جعل العراضي كالذات او ناتج احدى المقدمات والحكم للجنس بحكم النوع وجعل كالقطعي غير القطعي. والثاني كالخروج عن باشكاله وتركه اه شرط وترك شرط النتج من اكماله هذا تمام الغرض المقصود من امهات المنطق المحمود قد انتهى بحمد رب الفلق ببني علم المنطقي نظمه العبد الزليل المفتقر لرحمة المولى العظيم المقتدر الاخضري عبدالرحمن المرتجي من ربه المنان مغفرة تحيط بذنوبي وتكشف الغطاء عن القلوب وان يذيبنا بجنة العلا فانه اكرم من تفضل وكونوا خير. وكن اخي للمبتدي مسامحا وكن لاصلاح الفساد ناصحا واصلح الفساد بالتأمل وان بديهة فلا تبدلي كم مزيف صحيحة لاجل كون فهمه قبيحا. وكل من لم يتصف لمقصده العذر من لم او كل من لم ينتصف لمقصدي العذر حق واجب للمبتدئ ولبني احدى وعشرين سنة معذرة مقبولة مستحسنة لا سيما في عاشر القرون الجهل والفساد والفتون. وكان في اوائل المحرم تأليف هذا الرجز المنظم من سنة احدى واربعين من بعد تسعة من المرميين اما الصلاة والسلام سرمدا على رسول الله خير من هدى صلى الله عليه وسلم. واله وصحبه الثقات السالكين سبل النجاة ما قطعت شمس نهار ابرجا وطلع البدر المنير في الدجى. قال خاتمة وخطأ البرهان حيث وجد في مادة او صورة تخفف للوزن مادة هكذا قلت مادة لا يكون يعني ان خطأ في البرهان سيذكر هنا وجوه الخطأ التي تقع في البرهان فمنها ما يكون راجعا الى المادة الى مادة البرهان ومنها ما يكون راجعا الى صورته فالمبتدأ وهو الاول اي الخطأ المادي اما ان يرجع الى اللفظ واما ان يرجع الى المعنى. قال في اللفظ يعني ان الخطأ المادي سيبدأ به وهو نوعان منهما يرجع لللفظ ومنهما يرجع الى المعنى. فمنهم ما يرجع لللفظ كالاشتراك وقد يتوهم السامع في لفظين من قبيل المشترك ان معناهما واحد فاذا تكرر له ظن ان المعنى الواحد تكرر في الحد الوسطي وان هذا قياس صحيح مستجمع للشروط وهذا كما اذا قال قائل في الذهب اه هذا عين وكل عين يشرب منها. فالنتيجة هذا يشرب منه. اه طبعا العين تكررت هنا حد وسط تكرر في المقدمتين. لكن معنا مختلف لانها وجعل المشترك آآ من قبيل آآ اللفظ الواحد معنى الواحد وهو وهذان معنيان مختلفان قال في لفظك اشتراك لو كجعل تباين مثل الرديف مع خذا اه من الخطأ ايضا جعلوا المتباينين مترادفين. آآ كمن لا يفرق مثلا بين اين معنى السيف والصارم؟ السيف تطلق على الحديد المعروفة التي يقطع بها ويقتل بها. وقد تكون قاطعة وقد تكون كالة غير قاطعة. اما عبارة الصارم فانها لا تطلق على السيف الا اذا كان قاطعا لكن هذا غير صحيح. الصارم لا يطلق يد عليه الا اذا كان قاطعا. فهو جعل المتباينين فلهما بمعنى الرديفين او كجعل اتباين مثل الرد فيما خذا. وفي المعاني اي القسم الثاني من الخطأ المادي يكون في المعاني كالتباس الكاذبة بذات صدق كالتباس القضية الكاذبة بالصادقة اي ان تجعل في مقدمات القياس مقدمة كاذبة. كبعض الصور استفسطت التي سبق ان قدمناه. حبل مبرقش على شكل حجة قال فيه قائل هذه حية. وكل حجة تؤذي آآ هذا في مقدمة كاذبة هذا ليس بحيتها هي سفسطة هذا ليس ليس آآ حقيقيا فينبغي ان لا تلتبس المقدمات الكاذبة بالمقدمة الصادقة لابد ان تكون المقدمات اه صادقة جميعا. كالتباس الكاذبة بذات صدق فافهمي مخاطبة حتى لا تبس عليك ذلك. ومنه ايضا جعلوا العرضي كالذاتي. المراد بالعراضي هنا ما ليس ناشئا عن الذات والمراد بالذاته هنا ما نشأ عن الذات. كمثلما اذا قال القائل الجالس في السفينة متحرك وكل متحرك منتقل. النتيجة الجالس في السفينة منتقل وهاي نتيجة كاذبة. لان لان الجلوس والانتقال متنافيا وجالس منتقل لكن ما هو سبب الخطأ؟ سبب الخطأ هو عدم اتحاد الحد الوسط. لان قوله الجالس في السفينة متحرك اي حركة عارضة بحركة السفينة. لا حركة ناشئة تنهى عن تحرك جسمه هو فمعناه متحرك انه لا يبقى في مكان واحد وكل متحرك ومنتقل هو هنا يريد كل من يتحرك يتحرك بارادة هو نشأ الخطأ عن جعل الحركة العرضية كالحركة الذاتية وهما متغايرتان. اذا مراد بالعربي هنا ما نشأ عن والمراد بالذات ما ليس ناشئا عن الذاتي والمراد بذاته ما نشأ عن الذاتي. نحو الجالس في السفينة متحركا متحرك وكل متحرك منتقم ينتج الجالس في السفينة منتقل وهو كذب لان الجلوس ينافي الانتقال. والسبب الخطأ هو عدم اتحاد الحد الوسطي لان المتحرك يريد به اولا تحرك العرضي واريد به ثانيا التحرك الذاتي. فلم يتحد الحد الوسط لاختلاف معنا آآ ركعتين او ناتج احدى المقدمات اي من الخطأ ايضا آآ الراجعي الى المعنى جعلوا النتيجة احدى المقدمتين. ما زلنا في الخطأ المادي قسمناه الى لفظ ومع ونحن الان في قسمه المعنوي. جعلوا نتيجة احدى المقدمتين مع تغيير يسير بحيث تكون نتيجته مساوية لهذه المقدمتين كقولك هذه حركة وكل حركة نقلة ينتج هذه نقلة. نقلة مساوية للحركة. بمعنى واحد فانت هنا جعلت النتيجة آآ نفس احدى المقدمتين لانها مساوية لاحدى المقدمتين. وهذا يسمى مصادرة. مصادرة هي جعلوا اه الدعوة جزءا من الدليل. تجعل دعواك جزءا من من الدليل لان هذه المقدمة المساوية للنتيجة ان كانت معلومة لم يحتج الى الاستدلال الى عليها. وان كانت مجهولة فالمجهول لا يوصل الى مجهول قال والحكم للجنس والحكم للجنس بحكم النوع. ايضا كذلك من وجوه الفساد المادي المعنوي آآ في القياس جعلوا حكم النوع للجنس كقولك مثلا مشيرا الى ماء متغير تغيرا يجعله مثلا لا يصلح للوضوء به. هذا وكل ماء مطهر. هذا الكذب من اين جاء الكذب هنا؟ هو انك اعطيت الجنس حكم النوع التطهير ليس حكما ثابتا للجنس الذي هو الماء. هو حكم ثابت لنوع من المياه هو والماء المطلق. فانت اعطيت هنا الجنس حكم النوع. فنشأ الخطأ عن هذا. لانها من اسباب الخطأ المعنوي المادي. وجعلك القطعي غير القطعي اي اه ايراد المقدمات الوهمية او المقدمات الظنية مورد القطعيات وهي ليست قطعية فهذا ايضا من الخطأ المادي المعنوي. كقولهم هذا دائر بسلاحه بالليل. وكل دائر بسلاحه بالليل لص دائر بسلاحه بالليل كل دائر بسلاحه ليست مقدمة يقينية. هاي المقدمة ليست يقينية. وهو اورد هذه سياقي آآ برهان منطقي فهذا خطأ. لان المقدمات لابد ان تكون يقينية جمال والثاني كالخروج عن اشكاله. يعني ان النوع الثاني من الخطأ في البرهان وهو ما يكون راجعا الى الصورة كالخروج عن الاشكال اه عن الاشكال الاربعة مثلا في القياس الحمل احنا كنا ان قياس الحملية فيها اربعة اشكال وهي ان يكون آآ الحد الوسط محمولا في القضية الصغرى موضوعا في الكبرى وهذا هو الشكل الاول او محمودا فيهما وهذا هو الشكل الثاني او موضوعا فيهما وهذا هو الشكل الثالث او موضوعا في لمحمولا في الثانية وهذا هو الشكل الرابع. كل خروج عن هذه الاشكال يعتبر خطأ في صورة القياس اذا لم يكن هناك جامع يكون نظام فاسد كما اذا قلت مثلا كل حيوان الناطق وكل فرس صحت لا يوجد حد وسط. ما الذي يربط يربط بين الجملتين؟ لا يوجد رابطة هابط بينهما فهذا نظام فاسد هذا نظام فاسد لانه خارج عن الاشكال المنتجة في القياس الحملي لابد من وجود حد وسط متكررا بين المقدمة الصغرى والكبرى. وكذلك ايضا ترك شرط الانتاج اي الاخلال بشرط من شروط الانتاج التي ذكرت في الاشكال. احنا ذكرناه مثلا الشكل الاول ان صغراه لابد ان تكون موجبة. وان كبراه لابد ان تكون كلية. فاذا رتبت قياسا منطقيا من الشكل الاول بصغرى سالبة او بكبرى جزئية فهذا فاسد. لانك اخللت بشرط الانتاج وهكذا قس على ذلك الشروط الواردة في سائر الاشكال الاخرى من اكماله اي من اكمال هذا المبحث الذي نتكلم عنه وقوله من اكماله ايضا اي اكمال النظم وفيه براعة وختام لانه اشار بهذه الكلمة الى ان المباحث المنطقية قد انتهت. وهذا يسمى براعة ختام ترك الشرق شرط الناتج من اكماله من اكمال هذا المبحث اللي كنا فيه. وقوله من اكماله ايضا فيه براعة ختم لان هذا هو اخر الكلام عن المباحث المنطقية ثم جاء بخاتمته فقال هذا تمام الغرض المقصود من امهات المنطق حمودي قد انتهى هذا النوم بحمد رب الفلق اي مع حمد الله سبحانه وتعالى ما رمته من فن علم المنطق نظمه العبد من تفضل التفضل والافضال الاعطاء بغير عوض. وقالوا تفضلا عليه اي اعطاه بغير عوض. الفضل الافضال والتفضل والاعطاء بغير عوض ما يشمل. وكن اخي للمبتدي مسامحا. يقول كن مسامحا للمبتدي وكن لاصلاح ناصحا ذا نصح في ذلك واصلح الفساد بالتأمل اذا اردت ان تصلح شيئا فاسدا في هذا الكتاب فتأمل قبل ان تصلحه. وين اي ولو وجدته على البديهة اي خطأ ظاهرا فتأمل على كل حال. اذ قيل كمزيف صحيحة لاجل كون قبيح وكم من عائب قول قولا صحيحا وافته من الفهم السقيم. وكم من عائب صحيحا وافته من الفهم السقيم. ولذلك لا ينبغي للانسان ان يتسارع الى تخطئة الناس اذ قد يكون هو الخاطئ وكل من لم ينتسب لمقصد العذر اي من لم يكن اه من اهل الانصاف ولم يكن مقصوده صالح صالحا في هذا قل له ان المبتدأ ينبغي ان يعذر اه يحق له ان يعذر. اراد نفسه. ولبني احدى وعشرين سنة معذرة مقبولة ومستحسنة. هو نظم هذا النوم وعمره وهو احدى وعشرين سنة فقال اينما كانت هذه سنه هو في بداية الشباب فينبغي ان يعذر لذلك كتب العلامة المختار بن حامد الشنقيطي رحمه الله تعالى احمرارا على هذا النوم وعمره تسعة عشر سنة. فلما وصل الى هذا البيت قال ثم لمن سنوه تسع عشرة معذرة اخرى كتلك المعذرة. ثم لمن سنوه تسع عشرة معذرة اخرى كتلك المعذرة وبقبول العذر هو اولى لا سيما سلخ جماد الاولى عام ثلاثين وخمس اتت من بعد اثنين وثلاثمائة قال ولبني احدى وعشرين سنة معذرة مقبولة ومستحسنة لا سيما في عاشر القرون القرن العاشر الذي كان عاش فيه المؤلف ذي الجهل والفساد والفتون. ثم ذكر تاريخ فراغه من هذا النوع فقال وكان في اوائل المحرم الفوائد الشهر المحرم. تأليف هذا الرجز المنظم من سنة احدى واربعين من بعد تسعة من الميناء. نظمه في سنة احدى واربعين وتسعمائة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصلاة والسلام سرمدا على رسول الله خير من هدى واله وصحبه الثقات السالكين سبل النجاة. ما قطعت شمس النهار ابرجا وطالع البدر المنير في الدجى جمع دجية وهي ظلمة. وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية اهذا النوم؟ فالحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين