اذا هذا يسمى ادلة المطابقة. وجزئي تضمنا. دلالة اللفظ على جزئه دلالة تضمن دلالة البيت على الجدار فقط او على السقف فقط هذه دلالة التضمن لان هذا دلالة الكل على بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث من التعليق على منظومة سلم المنورق في علم المنطق. قد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى انواع العلم الحادثة قال ادراك مفرد تصورا علم ودرك نسبة بتصديق وسم وقدم الاول عند الوضع لانه مقدم بالطبع والنظري محتاجة للتأمل وعكسه هو الضروري الجدي وما به الى تصور يدعى بقوله شارح فلتبتهل وما لتصديق به توصلا بحجة يعرف عند العقلاء. انواع العلم الحادث المراد بالعلم هنا مطلق الحصول في الذهن ولا ولا يراد به خصوص اليقين والمقصود بالعلم الحادث ما سوى علم الله سبحانه وتعالى فانه لا يتكلم عنه في علم المنطق هنتكلم عن العلم الحادث. قال ادراك مفرد تصورا علم ودرك نسبة بتصديق وسم المعلومات تنقسم الى تصورات وتصديقات. فالتصورات هي ادراك اشياء دون الحكم عليها. والتصديق هو الحكم على الشيء بنفي او اثبات فقال ادراك مفرد تصورا علم. تصوره ادراك الماهية دون حكم عليها بنفي او اثبات اذا تصورت معنى الدرغان وفهمت انه الاسد فهذا تصور. اما اذا حكمت عليه بانه جريء فهذا يسمى تصديق. التصديق هو الحكم على الشيء بنفي او اثبات هذا تصديق. وسمي بالتصديق لاحتماله للصدق والكذب. فسمي باشرف حاله. وهو الصدق والادراك هو اصول النفس الى المعنى بتمامه. الادراك هو وصول النفس الى المعنى بتمامه. وابتداء ذلك الوصول يسمى شعورا. ابتداء ذلك الوصول يسمى شعورا فادراك المفرد المراد بالمفرد هنا ما سوى آآ الحكم تصورا فالتصور هو ادراك ماهية الشيء دون الحكم عليه بنفي او اثبات كادراك معنى الدرغام ضرغام وانه الاسد ومعنى الصمصام مثلا وانه السيف ونحو ذلك. ودرك نسبة بتصديق وسم. التصديق هو داركو اي ادراكو. داركو اسمو مصدري ادراك اي ادراك وقوع نسبة بين المحمول والموضوعي. هذا يسمى تصديقا. وسم بالتصديق. وهو بسيط على قول الحكماء اي على قول الحكماء اليونانيين. وهو ظاهر عبارة الناظم تطوراته التي قبله شروط وليست اجزاء. هو التصديق ينبني على تصورات. انت مثلا اذا قلت زيد قائم. هذا تصديق. لانك حكمت على شيء بشيء. حكمت على زيد بانه قال والحكم هو نفسه التصديق. اثبات امر لامر او نفيه عنه حكم كليس زيد كليس زيد بجاء وجائنا اليوم شهم لكن هذا الحكم تسبقه تصورات. اولا تصوروا معنا الموضوع. وهو ليعبر عنه في النحو بالمبتدأ زيت هنا لابد ان تعرف معنى زيت. لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره لابد ان تتصور. اولا معناه زيد. ثم لو لابد ان تتصورا معنا المحمول. والمحمول هو آآ الحكم هو الخبر مثلا في الصنعة النحوية ثم لابد ان تتصور النسبة بينهما دون اثبات او نفي. معنى اضافة ما معنى اضافة القيام الى زيد. هيئة قيام زيد. هذه النسبة لابد ان تكون عارفا معناها. فهذه ثلاث تصورات تسبق الحكم ثم يأتي بعد ذلك الحكم وهو اثبات هذا الامر لهذا الشيء او نفيه عنه. هذا الاثبات هو الذي يسمى تصديق والذي قبله تصورات فالتصديق هو الحكم بالاثبات او النفي. والتصورات هي شروط له وليست اجزاء فهو ليس مركبا هو بسيط هو الحكم باثبات شيء لشيء او الحكم بنفي شيء عن شيء. هذا رأي الحكماء وجعله الرازي مجموعة هذه التصورات الاربع. وعليه فان تصورات السابقة قطع للحكم هي اجزاء هي اجزاء من التصديق لكن لا يتم التصديق الا بوجود اه الحكم. اذا هو بسيط على قول الحكماء وهذا ظاهر عبارة الناظم والتصورات قبله شروط. وقال الرازي مركب وتصوراته اجزاء نعم. هذا ما نقوله ادراك مفرد تصور ان علم ودرك نسبة بتصديق موسم وقدمي الاول عند الوضع لانه مقدم بالطبع. الوضع في الاصل تعيين شيء للدلالة التي على غيره. معناه اذا اردت اه ان تكتب او تعلم او تذكر فانك تقدم التصورات على التصديقات فتضعها قبلها لماذا؟ لانها متقدمة عليها بالطبع لان التصور متقدم طبعا على التصديق فينبغي ان يتقدم عليه وضعا تقدم الطبع هو ان يكون الثاني متوقفا على الاول دون ان يكون الاول علة في الثاني. التقدم الطبعي هو ان الثاني متوقفا على الاول دون ان يكون الاول علة في الثاني. توقف الثانية على الاول الثاني لا يوجد حتى يوجد قبله واحد. يوجد قبله اول لكي يكون هو ثانيا لابد من ان يوجد قبله واحد لكن وجود الاول ليس علة لوجود الثاني ولذلك يمكن ان يوجد واحد ولا يوجد ولا يوجد معه ثاني. هذا هو التقدم الطبعي هو ان يكون وجود الثاني متوقفا على الاول دون ان يكون وجود الاول علة في وجود الثاني. فالثاني لا يوجد الا بعد الاول لكن وجود الاول ليس علة لوجود الثاني فيمكن ان يوجد الاول دون آآ وجود آآ الثاني فالتصور ايضا كذلك متقدم طبعا على التصديق لان التصديق لا يوجد الا بوجود التصور لكن لا يلزم من التصور التصديق فيمكن ان ان تتصور شيئا دون ان تحكم عليه. يمكن ان تتصور شيء دون ان تحكم عليه. فتصور متقدم طبعا على التصديق. لان التصديق لا يوجد الا بعد وجود التصور. لكن ليس عدة له لصحة وجود التصور دون وجود التصديق. وذلك ان التصورات التي تسبق التصديق التي كنا تصور الموضوع وهو المحكوم عليه تصور وهو ما يقع به الحكم تصور النسبة الحكمية هذه التصورات اما ان نقول انها شروط واما ان نقول انها اجزاء اذا قلنا انها شروط كما هو رأي الحكماء اليونانيون متقدمين فان شرط لا يلزم من وجوده وجود شرط يؤثر بجهة عدمه كما هو مقرر في علم اصول الفقه لا بجهة وجوده. جهة الوجود لا تأثير لها في الشرط الذي يؤثر هو جهة العدم. الوضوء للصلاة شرط شرعي يؤثر في انعدامه. انعدامه سبب يكون في عديد من ساحات صلاته. لكن لا يؤثر بوجوده كونك الان متوضأ. هذا لا يجب عليك صلاة. فوجود الشرط لا يلزم منه شيء. اذا التصورات التي قبل الحكم اذا قلنا انها شروط هذا لا يلزم منه وجود التصديق لان الشرط لا يلزم من وجوده شيء. واما ان نقول انها اجزاء كما هو مذهب ابو الفخر الرازي وجود الجزئي لا يلزمه وجود الكل ايضا. اذا عند الوضع اي عند الكتابة والتعليم والذكر تقدم التصورات على التصديقات لانها متقدمة عليها طبعا. والتقدم الطبعي قلناه هو كون الثاني متوقفا على ولي في الوجود دون ان يكون الاول وعلا في وجود آآ الثاني والنور ما احتاج للتأمل وعكسوه هو الضروري الجليل. آآ كل من التصورات والتصديقات ينقسم الى ونظري. الضروري هو ما لا يحتاج الى تأمل. يدركه الانسان دون نظر واشتقاقهم من الضرورة لان الانسان يجد نفسه مضطرة للتسليم به من اول الامر دون فكر دون اجلة فكر ونظر والنظري هو ما يحتاج الى تأمل نظر لا يدركه الانسان الا بعد فكر وتأمل. فالتصورات منها ما هو نظري يحتاج الى تأمل. كتصور مثلا معنى الروح او معنى العالم. بعض المفردات تكون تحتاج الى تأمل لكي تتصورها. والتصديقات ايضا منها ما هو آآ نظري كالحكم بحدوث العالم الحكم بحدوث العالم هذا تصديق نظري لانه يحتاج الى تركيب ادلة فهو تصديق نظري. وعكسه هو الضروري الضروري هو الذي لا يحتاج الى فكر ولا تأمل. كادراك معنى الواحد. هذا تصور ضروري هذا في التصور وفي التصديق الحكم بان الواحد نصف الاثنين هذا تصديق ضروري لان الرسالة يجد نفسه مضطرة بالتسليم به من اول الامر. ولا يحتاج فيه الى اجلة فكر ولا نظر. اذا آآ تصورات والتصديقات تنقسم ينقسم كل واحد من التصديق والتصور الى ضروري وهو ما يجد الانسان نفسه مسلمة به من غير فكر والى ان نظريا وهو ما يحتاج الى ذكر وتأمل ودليل الحصار آآ للحصار في هذين القسمين هو كما قال آآ الامام ابن عاصم رحمه الله تعالى في المرتقى قال اول ما ندركه تصور وعنه تصديق له تأخر فاول ادراك معنى مفردي والثان والثاني الادراك لحكم مسند ما علن في او الاثبات لم يقم زيد. وزيد اتي فهما قسما بالوجوب الى الضروري الجهوي المطلوب برهانه. لو لم يجد الحكم لعم جهل او لعم لو كانت الامور ضرورية كلها لكان الناس علماء جميعا. لان الضرورية لا يتفاوت فيه الناس. الجاهل والعالم كلاهما يدركون الواحد نصف درهم كلاهما يدرك ان الواحد نصف الاثنين. هذا يعلمه الجاهل والعالم. والنظري آآ لو كانت الامور نظرية تكون لها لكان الناس جهلاء جميعا لان النظري لا يتوصل اليه الا بمعرفة الضرورية كون الواحد مثلا ربع عشر الاربعين مثلا عشر ربع الاربعين كون الواحد عشر ربوع الاربعين هذا نظري. لكن يتوصل اليه بامور ضرورية ما هي؟ هي ان تقول ما هو ربوع الاربعين؟ هذا ضروري. يعرفه كل واحد ربع لاربعين عشرة ما هو عشر العشرة واحد فالامور النظرية ان تتوصلوا اليها من خلال فالامور الضرورية كون الواحد ربع اشهر الاربعين لو القيت هذا الكلام ابتداء على شخص احتاج الى ان يفكر شوي لكن سيتوصل اليه عن طريق ماذا سيتوصل اليه عن طريق امور ضرورية وهي ان يبحث اولا عن ربوع عن ربع الاربعين فيكون ربع الاربعين هو عشرة وعشر العشرة واحد مفهوم؟ اذن الامور النظرية انما يتوصل اليها بالضرورية. فلو كانت الامور نظرية جميعا لكان الناس جميعا لانهم لن يتوصلوا الى النظريات الا عن طريق الضروريات والضروريات غير موجودة. ولو كانت ضرورية جميعا لستوى الناس في العلم وكان الناس علماء جميعا لان الضروري لا يتفاوت الناس في ادراكه فالعالم والجاهل لا يتفاوتان في ادراك كون الواحد نصف الاثنين مثلا فهذا معنى قول الامام بن عاصم رحمه الله تعالى برهانه لو لم يجب ذا الحكم لعم جهل او لعم علم. بسم الله وما به الى تصور وصل يدعى بقول شارح فلتبتهل يعني انا ما يتصوروا بما يتوصل به الى المجهود التصوري يسمى القول الشارح نحن قسمنا آآ الامور الى تقسمنا المعلومة الى تصور وتصديق معلومات تنقسم الى تصورات وتصديقات نحتاج الى معرفة الامور التي توصل الى التصورات ومعرفة الامور التي توصل الى التصديقات. فالذي يوصل الى هو التعريفات المعرفات. مثلا ما الانسان؟ حيوان ناطق لكي لكي لكي نتصوره نحكم عليه كانت صوره نعرفه آآ ما يتصور به الى المجهول التصوري ما يتوصل به الى المجهول التصوري آآ يسمى القول يعني انا اللفظ الذي يفيد معنى المفرد وهو المعرف يسمى القول الشارح ويسمى المعرف ايضا كما سيأتي. وما لتصديق به توصل بحجة يعرف عند العقلاء ما يتوصل به الى المجهول التصديقي. هذا يسمى حجة. ويسمى آآ آآ ايضا قياسا لا اقيس ستأتي ان شاء الله. فالعلم محصور في التصورات والتصديقات. فمبادئ تطورات الكليات التي ستأتينا الكليات الخمس. ومقاصد التصورات هي القول الشارح. ويعبر عنه بالمعرف ايضا ومبادئ التصديقات هي القضايا ومقاصدها الاقيسة وبين يدي ذلك يذكرون بعض المباحث المتعلقة بالالفاظ كمفحاث الدلالات ومبحاث آآ تقسيم الالفاظ الى كل وجزئي آآ لتوقف بعض الكليات عليها والكليات اه كما قلنا هي من مبادئ التصورات كما سيأتي ثم قال دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة وجزئه تضمنا وما لزم فهو التزام ان بعقل اجتزئ اه تحدث فيها الفصل عن اه دلالات الالفاظ. مختلف في الدلالة فقال المتقدمون جزاهم امر من امر. وقال المتأخرون هي كون الامر بحيث يفهم عبارة المتقدمين ان الدلالة هي فهم امر من امر. واستشكل ذلك المتأخرون في ان قالوا ان الفهم صفة السامع. والدلالة صفة اللغو. الفهم صفة للسامع. ودلالة متصفة باللغو. وايضا قالوا ان اللفظ قد يكون دالا ولو لم يفهم فلذلك اختاروا ان يكون الفهم بالحيذية. فقالوا ان الدلالة هي اللفظ بحيث يفهم. سواء فهم او لم يفهم. آآ قال العلامة عبد السلام بن طيب الفاسي رحمه الله تعالى في منظومته التي عقد بها مختصر السنوسي في علم المنطق. قال فهم لامر عند هم من امري لفظ الدلالة عليه يجري وقيل كون الامر للتفهم مهيئا فهم او لم يفهم. فهم لامر عندهم من امري لفظ الدلالة عليه يجري دلالته هي فهم امر من امر هذه عبارة المتقدمين. وقيل كون الامر للتفهم مهيئا فهم او لم يفهم اي كون اللفظ بحيث يفهم سواء فهم او لم يفهم. وآآ آآ ينبغي ان يعلم ان الدال قد يكون لفظا وقد يكون غير لفظا. وكلاهما ثم يدل وضعا وطبعا وعقلا. فغير اللفظ قد يدل وضعه. كدلالة التحريك الاسبوعي على النفي مثلا. هذه دلالة لغير وضعا اي تواضع الناس عليها. وقد يدل عقلا. كدلالة الدخا على النار رأيت دخانا؟ لا هذه دلالة دلالة كدلالة الاثر على المؤثر نعم تماما دلالة عقلية اه سمعت الطلق هذا الطرق يدل على طارق يدل على شخص هذا دلالة غير اللفظ عقلا. لان الاثر يدل عقلا على المؤثر. ويدل غير اللفظ آآ كذلك طبعا. اي عادة. كدلالة حمرة الوجه على الخجل ودلالة صفرته على الوجل على الخوف. قال الشاعر تفاحة كسيت لونين خلتهما وجهي محب ومحبوب قد اعتنق آآ تعانقا فبدا فبدا واشيا فرعهما فاحمر ذا واصفر ذا فرقا تفاحة كسيت لونين خلتهما وجهي محب ومحبوب قد اتفقا عانق فبدا واش فراعهما فاحمر ذا خجلا واصفر ذا باراكا فالحمرة تدل على الخجل والصفرة تدل على الخوف هذه دلالة غير اللفظ. فهو يدل آآ وضعا وطبعا وعقلا واللفظ ايضا يدل عقلا وطبعا ووضعا. فدلالة اللفظ اه وضعا هي التي سنتكلم عنها ونقسمها الى دلالة مطابقة ودلالة تضمن والتزام وهي مقصودة هنا ودلالة اللفظ آآ طبعا كدلالة الانين على على المرض والوجع هذه دلالة دلالة لفظ طبعية. ودلالة اللفظ عقلا كدلالة على لافظ لانه اثر نشأ عن مؤثر. فاللفظ يدل على متكلم به فهذه دلالة اللفظ عقلا والمراد هنا الدلالة اللفظي دلالة اللفظية هي المقصودة هنا في هذا العلم وقوله انواع الدلالة الوضعية المراد انواع الدلالة انواع انواع دلالة الوضعية. ثم قال دلالة اللفظ على ما وافقه يعني دلالة اللفظ الوضعية على ما وافقه اي على تمام ما وضع له. فبين الترجمة والبيت ما يسمى في علم البديع بالاحتباك وهو ان يحذف من اول الكلام ما يذكر في اخره والعكس ايضا يحذف من اخره ما يذكر في اوله. وذلك كقول الله تعالى تعتزل النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ايها لا تقربوهن حتى يطهرن ويتطهرن. فاذا طهرنا وتطهرنا فاتوهن من حيث امركم لله. وقالوا لا تقربونا حتى يطهرنا. لم يقل فاذا طهرنا. قال فاذا تطهرنا. ولا تقربونا حتى يطهرن فاذا المعنى حتى يطهرن ويتطهرن فاذا طهرن وتطهرن. يقول الانسان يومئذ اين المفر كلا لا وزر. الى ربك يومئذ المستقر. يقول الانسان يومئذ اين المفر لم يقل كلا لا مفر. قال كلا لا وزر. الى ربك يومئذ المستقر المعنى يقول الانسان يومئذ اين المفر والوزر والمستقر؟ كلا لا مفر ولا وزر ولا مستقر الى ربك يومئذ المفر هو الوزاري المستقر. هذا درب من دروب البديع يسمى الاحتباك. آآ وقع هنا بين الترجمة بين البيت لان قوله انواع الدلالة الوضعية معناه انواع دلالة اللفظ تساقطت كلمة اللفظ هنا لانها ذكرت في البيت فقال دلالة اللفظ اي الوضعية الوضعية لم تذكر في البيت لكنها ذكرت في الترجمة الترجمة والبيت ما يسمى بالاحتباك وهو كثير في القرآن الكريم. قد كان لكم اية في فئتين التقتا. فئة قتلوا في سبيل الله واخرى كافرة. فئة تقاتل في سبيل الله فئة كافئ مؤمنة فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله. وفئة حذفت فئة من التعبير الثاني لانها من اخر الكلام لانها ذكرت في اوله. حذفت مؤمنة لذكر مقابلها في اخر الكلام. وحذفت فئة من اخر الكلام ذكرها في اول الكلام. قال دلالة اللفظ على ما وافقها اي على تمام ما وضع له يدعونها دلالة مطابقة درجة المطابقة دلالة اللفظ تنقسم الى ثلاثة اقسام. الى دلالة مطابقة ودلالة تضمن ودلالة التزام. فان اللفظ على تمام ما وضع له فهذه دلالة مطابقة. كدلالة الرجل على ذكر بني ادم. هذه دلالة مطابقة لان هذا هو تمام ما وضع له اه هذا اللفظ سميت دلالة المطابقة لان ما فهم منها ما منها هو عين ما وضع له اللفظ ما تفهمه انت من كلمة رجل. هو عين ما وضع له هذا اللفظ. بخلاف الدلالات الاخرى. مثلا انت اه تفهم من العشرة وجود ثلاثة ووجود اربعة ووجود ووجود العشرة تفهم منه وجود الاثنين ووجود الثلاثة ووجود يعني هذه اجزاء منها والكل وجوده وجود لاجزائه. لكن العشرة لم توضع للثلاث ولم توضع اثنين فدلالتها عليها بالتضمن وليست دلالة مطابقة. دلالة المطابقة هي ان يكون ما تفهمه انت من اللفظ هو عين ما وضع له جزء وكدلالة الاربعة على الواحد او الاثنين او ثلاث مثلا زرتك في بيتك ومعك اربعة اشخاص مثلا. وقبل ان ادخل قابلتني فقلت لك هل معك شخص؟ قلت لي نعم اي شخص انت معك اربعة لكن الكل يدل على الجزء مفهوم فالجزء يفهم ضمن الكل هذا يسمى دلالة تضمن نعم آآ نعم قال تضمنا وما فهو التزام انبعاقر يلتزم. دلالة اللفظ على امر خارج عنه لازم له. هذه تسمى دلالة التزام كدلالة البيت مثلا على ظل او ظل ليس هو ما وضعت له كلمة البيت. وليس جزءا من البيت. لكنه مثلا لازم له مفهوم؟ فاللازم هو ان يدل اللفظ على شيء لازم للمعنى خارج عن شرط ان يكون اللزوم ذهنيا. سواء لازم في الواقع آآ وفي الخارج كلزوم الزوجية للاربع مسلا هذا لزوم في الذهن وفي الخارج. الزوجية هي الانقسام الى متساويين. الاربعة تدل التزاما على الزوجية لا تدل عليها بالمطابقة لان الاربعة ليس معناها الزوجية. ليس معناها الانقسام الى متساوية ولا تدل عليها بالتضمن لان الزوجية ليست جزءا من الاربع. لكنها ملازمة لها في الذهن وملازمة لها في لا توجد الا وهي قابلة للانقسام الى متساوية اه وكذلك اذا كان التلازم ذهني فقط وليس في الخارج. كدلالة البصر على الاعمى. البصر افهموا منه العمى. لكن تلازمهما تلازم ذهني. وليس خارجي لانهما في الخارج متنافيا هما في الخارج متنافيا لكن في الذهن هناك تلازم بينهما فهذا تلازم ذهني. اما التلازم الذي هو في الخارج فقط فهذا غير معتبر عند المناطق. كالسواد في الزنجي والغراب. آآ لا يوجد آآ غراب الا وهو اسود مثلا بالاستقراء. لكن العقل يجيز ان يكون الغراب هذا تلازم في الخارج فقط وليس في العقل. العقل يجيز ان يكون الغراب ويجيز ان يكون احمر وان يكون اصفر. لكن في الخارج ما نراه نحن في الخارج متشخصا له وجود خارجي هذا لا يوجد الا وهو اسود. والوجود المتحيزات لها اربع وجودات. وجود في الذهن ووجود في اللسان. ووجود في الكتابة ووجود في الخارج. ويعبرون عن بقولهم وجود في الجنان اي في القلب في الذهن ووجود في اللسان ووجود في البنان ووجود في العيان مثلا القلم. القلم له وجود في الذهن لانك انت تتعقده بذهنك. له وجود في اللسان لان انك تنطق بالقاف واللام فتقول قالم هذا وجود لسان. لا وجود في البنان في الكتابة لانك تكتب قلم لا وجود ذي العيان يكون به متجسما مرئيا محسوسا تبصره بعينك وتحسه يدك هذه الوجودات يقال له الاربع تكون في المتحيزات اربع وجودات وجودات المعتبر ذي الالتزام هو التلازم الذهني سواء كان في الخارج كذلك او لم يكن في الخارج كذلك. واما الوجود الخارجي الذي لا يوجد معه تلازم ذهني فهو ذهني فهو غير معتبر في دلالة اه الالتزام مثلنا له بسواد آآ الغراب. وقول المؤلف رحمه الله تعالى ان بعقل التزم قالوا الصواب لو قال ان بذهن لان التلازم العقلي اعم من التلازم الذهني تلازم الذهن معناها حضور الشيء في الذهن عند ذكر هذا اللفظ ان تفهمه منه بمجرد ذكره. اما التلازم العقلي فهو اعم. آآ مثلا آآ التغير متلازم مع الحدوث. لكن هذا تلازم ليس ذهنيا يمكن ان تتصور المتغير في ذهنك ويغيب عن ذهنك انه آآ انه حادث آآ بعض فالتلازم العقلي لا يلزم تصوره من مجرد تصور الطرفين والمقصود هنا اهو ما يلزم ما ما يكون في يتصور فيه الانسان آآ اللازم مع تصور المرزوم مباشرة. فعلم بهذا ان التلازم العقلي اعم من التلازم الذهني. فالمقصود هنا هو التلازم الذهني. فقال وجوزه تضامنا وما لزم فهو التزام ان بعقل التزم. ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك