بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي. ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكرنا ان الاصولية تذكرونا مقدمتين مقدمة منطقية ومقدمة اه لغوية. وهنا قلنا اذ بدأ الناظم ببعض المقدمة المنطقية وهي تعريف او العلاقة بين العلم والفقه والعلم لفظ للعموم لم يخص للفقه مفهوما بل الفقه اخص والعلم لفظ للعموم لم يخص للفقه مفهوما بل الفقه اخص قلنا الصواب ان علاقة بين الفقه والعلم العموم الخصوص المطلق. يعني نحتاج الى مادة الاجتماع ونحتاج الى مادة الافتراق. الاجتماع يعني يجتمع العلم والفقه معه. والافتراق ينفرد الاعم عن الاخص بما لا يصدق عليه الاخص. فنقول ينفرد العلم عن الفقه بالنحو. والتفسير والحديث الى اخره. فهذه يصدق عليها انها علم ولا فيصدق عليها انها فقه. وهذا معنى انفراد الاعم عن الاخص بما لا يصدق عليه الاخص. هذا مراد العلاقة بين او العلاقة التي هي يعنون لها بالعموم والخصوص المطلق. كاللفظ مع القول. نقول القول اخص واللفظ اعم. كل قول لفظ ولا عكس. بالمعنى اللغوي. كذلك كل انسان حيوان ولا عكس كل جملة كلام ولا عكس. كل فقه علم ولا عكس. يعني وليس كل علم فقه لماذا؟ لان الاعم يصدق على ما لا يصدق عليه الاخص. ما الدليل على هذا؟ نقول كلما وجد الاخص هناك اربع قواعد نعيدها مرارا كلما وجد الاخص وجد الاعم ولا عكس. هذي قاعدة كلما وجد الاخص وجد الاعم والعكس. يعني اذا ثبت الاخص ثبت الاعم ولا عكس وليس كلما وجد الاعم وجد الاخص. يعني ليس كلما وجد العلم وجد الفقه. قد يوجد العلم في النحو والتفسير والحديث ولا يكون في الفقه. كذلك انتفاء العام يلزم منه الاخص كلما انتفى الاعم انتفى الاخص ولا عكس ليس كلما انتفى الاخص انتفاءل عنه قد لا يكون الفرد المعني بالحيوان انسانا لكن قد يكون انه فرس. فاذا قيل هذا حيوان ونفينا عنه انه انسان لا يلزم النفي عن الشيء انه انسان نفي الحيوانية. لا. قد نقول هذا ليس بانسان. ولا يلزم منه حيوان لانه قد يكون فرسا. اذا وجد الاعم بما لا يصدق عليه الاخص. هذي اربع قواعد تأتيك في سائر العلوم. كلما وجد الاخص وجد الاعم ليس كلما وجد الاعم وجد الاخص. كلما انتفى الاعم انتفى الاخص. وليس كلما انتفى الاخص انتفى الاعان هنا القاعدة وجد الاخص وهو الفقه يلزم منه وجود الاعم وهو العلم. اذا العلاقة بين الفقه والعلم العموم خصوصا المطلق والعلم لفظ للعموم لم يخص للفقه للعموم يعني يصدق على كل ما هو نوع من انواع العلم. وهذا هو حقيقة العموم. من استغرق صالح دفعة بلا حصر من اللفظ كعشر مثلا كما نقول لفظ المؤمن يصدق على زيد بوصفه وعمرو بوصفه هذا لفظ عام. كذلك لفظ العلم نقول جنس يصدق على افراده حملا نقول النحو علم والفقه علم هذا من اي انواع علم فمفهم الشراك الكلي. هذا لفظ كلي. افهم اشتراكا بين الافراد. فيصدق على افراده ها يعني يحمل على افراده حمل مواطأة دون اضافة او اشتقاق. ولذلك يقال النحو علمه والفقه علم والتفسير علم. ولا يقال مالك علم ولا الشافعي علم. وانما يقال مالك عالم او ذو علم فالعلم باعتبار العلوم هو لفظ كلي. وباعتبار ها الاشخاص ينتفع عنه كله. ليس ليس وصفا كلي. لانه يحمل على افراده ليس حمل مواطأة. وانما باشتقاق او باضافة والعلم لفظ للعموم. لم يخص للفقه مفهوما. لم يخص مفهوما للفقه. يعني مفهوم العلم ليس مختصا بالفقه الذي هو بالمعنى الشرعي. بل الفقه اخص بل الفقه بالمعنى الشرعي من العلم بالمعنى العرفي العام لكن ما الفائدة هنا من ذكر هذه المسألة يريد السؤال هل ينبني عليه فائدة هل ينبني فائدة على ذكر المسألة هنا؟ نقول لا لا ينبغي. وانما قيل اعتذارا لمثل هذه المسائل في مثل هذا الموضع. لان لا اي توهم ان العلم الذي يصدق عليه الذي يصدق على الفقه انه مساو لعلم الفقه لئلا يتوهم ان بينهما مساواة. لا. اذا اخذ العلم جنسا في حد الفقه لا يقتضي ان يكون العلم مساويا للفقه من كل وجه لا وانما هو فرض من افراده. والعلاقة بينهما عموم وخصوص مطلق لكن هذا ليس بوالد. اذا قوله والعلم للعموم لم يخص للفقه مفهوما بل الفقه اخص. ثم اراد ان يعرف لنا العلم اراد ان يعرف لنا العلم. وقال علمنا وعلمنا معرفة المعلوم ان طابقت لوصفه المحتوم. هل يحاد او لا يحد. هذا فيه نزاع. اما في اللغة فلا اشكال. نقول العلم في اللغة ما تعرف به الاشياء. العلم في اللغة ما تعرف به الاشياء. وهو نقيض الجهل. وعلم بالشيء وشعر به. وعلم بالامر تعلمه وعرفه. وان كان المعرفة اخص من من العلم. وكذلك يقال ويطلق العلم لغة بمعنى اليقين. يقال يعلم اذا تيقن. علم يعلم اذا تيقن. لكن في الاصطلاح هل يحد العلم ام لا؟ هذا فيه نزاع قيل لا يحد لا يحل والمراد بالنفي هنا لا يحد يعني لا يحد بالحد الحقيقي. المكون من الجنس والفصل. اما رسمه او حده بالحد الناقص فليس هو محلا للنفي. اذا قول من يقول كالجويني والغزالي ان العلم لا يحد المراد به الحد الحقيقي. المنفي هنا الحد الحقيقي ولا مانع من ان يحد حدا ناقصا او ان يرسم رسما طيب لماذا لا يحد؟ قال الغزالي تبعا للجويني لعسره. يعني يعسر حد العلم يعني يعسر تصوره بحقيقته. وهذا يدل على ان المراد بنفي حده الحد التام. وليس هو الحد الناقص او الحد او المعرف الذي يكون بالرسم. طيب ماذا نصنع اذا اردنا ان نميز العلم عن غيره؟ قالوا يميز عن غيره بالتمثيل والتقصير وهذا يؤكد ان المراد النفي نفي الحد التام. لان التمثيل والتقسيم هذا من انواع المعرفات. من انواع المعرفات. فاذا نفي الحاد واثبت واثبت التمثيل والتقسيم دل على ان المنفي هو الحد التالي. وليس هو المعرف الشرك للحد الناقص والرسم والتمثيل والتقسيم. التمثيل مثل ماذا؟ قالوا نقول علمنا العلم كاعتقادنا بان الواحد نصف الاثنين في اعتقادنا بان الواحد نصف الاثنين. اما التقسيم قالوا لا يمكن ان يلتبس العلم الا الاعتقاد اذا اردنا ان نميز العلم فان ما في الاصل نميزه عن الاعتقاد. اذا اللبس الذي يمكن ان يقع بين العلم وغيره هو مع الاعتقاد وعليه نقول الاعتقاد اما جازم او لا الاعتقاد اما جازم او لا. والجازم اما مطابق او لا. والمطابق اما ثابت او لا نخلص من هذا ان العلم اعتقاد جازم مطابق ثابت اربعة قيود اخذناها من اين؟ بالتقصير الحصر وتقسيمنا قال الاعتقاد اما جازم او غير جازم. جازم او لا الجازم اما مطابق او لا. يعني مطابق للواقع. او لا. والمطابق اما ثابت او لا. نخلص من هذا ان حد العلم او معرف العلم حد العلم بالمعنى الناقص اعتقاد جازم مطالب للواقع. اه مطابق ثابت وهو الماء المراد بقول الفخر الرازي الفخر حكم الذهن اي ذو الجزم لموجب طابق حد العلم هو يقول ظروري لا يحد لانه ظروري. ثم حده. بعظهم يرى انه تناقظ. نقول لا. نفي الحد المراد به التام وحده المراد به الحد الناقص او الرسم. والاكثر انها رسوم يعني ذكر للاثار والاحكام اذا اعتقاد جازم. الجازم اخرج الظن ونحوه المطابق اخرج الجهل المركب الثابت اخرج التقليد اعتقاد المقلد الجازم لان المقلد هذا يعتقد جزم بالحكم. بل كما يقول الزركشي في التشنيف يقول قد يكون اعتقاد المقلد جزما اشد من من اعتقاد العالم. لان العالم يقول اذا جزم بمسألة قد يرجع. ينظر في الادلة فيرجع. اما العامي فلا اذا اخذ مسألة وجزم بها رجوعه يصبر. هي رجوعه عما جزم به هذا فيه نوع صعوبة. فيه نوع صعوبة اعتقاد جازم مطابق ثابت. خرج بالجازم الظن. وخرج بالمطابق الجهل المركب خرج بالثابت تقليد المصيب الجازم الذي هو المعامي. وهو الاعتقاد الصحيح لانه قد يزول. لانه قد قد يزول. هذا قول قول الجويني والغزالي بانه لا يحد العلم لعسره. ثم قالوا نحده بماذا؟ اما بالتمثيل نذكر مثال نقول العلم كاعتقادنا ان النار حارة او محرقة او اعتقادنا ان السماء فوقها او ان الارض تحتنا نقول هذا اعتقاد جازي لا يقبل التشكيك بحال من الاحوال وذكرنا له مثال اذا بالمثال يتضح المقال او الحد عندهم او نذكر بالقسمة. نقول الذي يمكن ان يلتمس مع العلم هو الاعتقاد لان الاعتقاد الظن لا يكون جازما فلا يلتبس. الوهم والشك لا يكون جازما فلا يلتبس. اذا الذي يمكن ان يلتبس ما يمكن ان يكون جازما وهو الاعتقاد. لان الاعتقاد قد يكون جازما وقد لا يكون جازما الاعتقاد قد يكون جازم وقد يكون غير جازم. الاعتقاد الجازم هو الذي يلتمس بالعلم. لكن لما كان الاعتقاد الجازم قد يكون مطابقا للواقع وقد لا يكون مطابقا للواقع انقسم الى نوعين. اعتقاد فاسد واعتقاد صحيح الاعتقاد الجازم المطابق للواقع هذا اعتقاد صحيح فاعتقاد ان العالم حادث. والاعتقاد هذا الجازم غير الصحيح الذي هو الفاسد هو غير المطالب كاعتقاد الفلاسفة ان قدم العالم اعتقاد الفلاسفة قدم العالم. الادراك من غير قضا تصوروا ومعه تصديق وذا مشهر جازمه دون تغير علم علمه وغيره اعتقاد ينقسم الى صحيح يكون يطابق او فاسد ان هو لا يوافق. اذا جازمه الذي هو جازم الحكم ينقسم الى مطابق وغير مطابق. ان طابق الواقع فهو اعتقاد صحيح. ان لم يطابق الواقع فهو اعتقاد فاسد. الذي يشتبه بالعلم هو الاعتقاد الجازم المطابق. حينئذ كيف نميز العلم عن الاعتقاد الجازم؟ قال بالقسمة. نقول الاعتقاد اما جازم او لا. الجازم اما مطابق او لا المطابق اما ثابت او لا. ما الفصل الذي فصل بين الاعتقاد والعلم هنا ها ثابت نعم. ثابت هو الذي فصل بين الاعتقاد والعلم. لماذا؟ لان العلم يكون جازما اعتقاد بعضه جاز والعلم يكون مطابقا للواقع بل لا يكون الا مطابقا للواقع. بعض الاعتقاد يكون جازما مطابقا للواقع اذا اشتبه ما زال الاشتباه واللبس بين العلم والاعتقاد. الذي يميز العلم عن الاعتقاد ان العلم لا يقبل التغيير. ثابت ولا يقبل التشكيك بحال من الاحوال. الجزء اصغر من الكل هذا لا يمكن ان يقبل التشكيك. ولا يمكن ان يتغير في زمن من الازمنة او في حال من الاحوال. كذلك الواحد نصف الاثنين هذا لا يمكن ان تغير وليس قابلا للتشكيك. لكن اعتقاد ان العالم قديم نقول هذا يقبل التشكيك. الاعتقاد في باب العقيدة ولذلك قد يورد اشعري مثلا يعتقد عقيدة الاشاعرة ثم يرجع. نقول هذا اعتقاد لماذا؟ لانه قابل للتشكيك وان كان جازما في اصله عنده. وان كان جازما عنده لكنه لم يطابق الواقع وهو مطابق للواقع عنده. في علمي ولكن من جهة الثبوت وعدم الثبوت نقول العلم ثابت لا يقبل التشكيك ولا يقبل التغيير والاعتقاد يقبل التشكيك والتغيير. اذا على قول الجويني والغزالي انه يمكن ان يحد بالمثال والقسمة. القول الثاني انه لا يحد لانه ضروري. وهو قول الفخر الرأسي وحده. قال وهو حكم الذهن الجازم المطابق لموجب يعني المطابق لدليل كيف يقول لا يحد لانه ضروري ثم يحده نقول النفي هنا نفي الحد التام ولا يمنع من ذلك ان يحد حدا ناقصا او ان يرسم بالاثار والاحكام. ان يرسم بالاثار والاحكام واذا قلنا انه يحد ويمكن حده اختلف فيه. يعني حدا تام اختلف فيه على اقوال لكن الذي يمكن ان يكون اصح ما يحكم عليه بانه علم. نقول العلم في الاصل انه في سلاح مطابق لمعناه اللغوي. مطابق لمعناه اللغوي. ولذلك ذكر في الكليات قال والمعنى الحقيقي حقيقي للفظ العلم هو الادراك وهذا هو الذي ذكرناه في شرح السنة. على غرار ما ذكره صاحب الشمسية. العلم ادراك مطلقا وحصره في طرفين حققا سموهما التصديق والتصورات. لانه باتفاق ان ادراك العلوم ان ادراك العلوم الا يساوي اعتقاد صحيح العلم يمكن الاعتقاد الصحيح يكون مساويا للعلم. نقول اعتقاد الصحيح يقبل التشكيك. والتغيير. واما فلا يقبل وكيف يساويه؟ ولو اشتركا في الجزم والمطابقة. العلم يكون اعتقادا جازما. مطابقا الاعتقاد الصحيح يكون اعتقادا جازما مطابقا. لكن العلم لا يقبل ثابت لا يقبل التغيير. والاعتقاد الصحيح يقبل التغيير لذلك نقول يلتبس حد العلم بالاعتقاد الجازم. فاحتجنا الى التمييز بينهما فلا يرد السؤال ان العلم يساوي الاعتقاد الصحيح. نقول قال في الكليات والمعنى الحقيقي للفظ العلم هو الادراك. ولهذا المعنى متعلق وهو المعلوم متعلق الادراك له متعلق. يعني الذي يدرك ما هو؟ كما سبق انه اما المفرد واما المركب وسيأتي. اذا انه متعلق يتعلق به ادراك مفرد. المفرد متعلق الادراك. ادراك مركب نقول المركب هذا متعلق الادراك. قالوا ولهذا المعنى متعلق وهو المعلوم التي هي المسائل. وله تابع في الحصول ووسيلة اليه في البقاء وهو الملكي. وهذه ما نذكره دائما في حدود العلم. يقال الفقه هو العلم فيختلفون. هل مراد به الادراك هل المراد به الملكة؟ هل المراد به المسائل؟ نقول هذه كلها مرادا. وهذه حقيقة عرفية. وكل فن في اسمه مشترك قواعد ادراكها والملك. هذا حقيقة عرفية ان العلم اذا اطلق يراد به المسائل. ويراد به القواعد التي تدرك بها المسائل ويراد به نفس الادراك. فحينئذ يطلق العلم مرادا به الادراك وهو الاصل في معناه اللغوي كما ذكره صاحب الكلية. ويطلق العلم مرادا به المسألة او المسائل او القواعد. وهذا اصطلاح عرفي عندهم العلم مرادا به الملكة. التي هي هيئة راسخة في النفس. يعني تجعل الشخص بممارسة الفن ان يدرك ما لا يدركه غيره. ان يدرك من الفن ما لا يدركه غيره. هنا قال فاطلق. لانه ذكر ثلاث اشياء يطلق المعنى الحقيقي على الادراك. ثم فرع. قال ولهذا المعنى متعلق وهو معلوم وله وسيلة وهي الملكة قال فاطلق لفظ العلم على كل منها. على كل منها اما حقيقة عرفية وهذا اصح او الصلاحية او مجازا مشهور. ولذلك قال هناك ناظم الشمسية العلم وادراك المعاني. ادراك المعاني مطلقا ليشمل ادراك المعنى المعنى المفرد ومعنى ومعنى ماذا؟ المركبات يعني يشمل للتصديق ويشمل التصوف. اذا نقول الصحيح في حد العلم هو الادراك مطلق الادراك. فاذا قيل ما هو الادراك؟ نقول الادراك هذا مصدر. ادرك يدرك ادراكا. والمراد به في اللغة والوصول الى منتهى الشيء او الى بلوغ الى الشيء بمنتهاه. وعندهم في الاصطلاح الادراك وصول النفس الى المعنى بتمامه من نسبة او غيرها اصول النفس ما المراد بالنفس هنا؟ القوة المدركة التي هي محل الادراك العقل الذي يدرك اصول النفس وصلت لان الوصول هنا هو معنى الادراك. ونقول بلغ الصبي يعني وصل الى السن الذي هو حد التكليف كذلك نقول بلغت النفس الى المعنى يعني وصلت الى المعنى. المعنى هذا فسره بقوله بالنسبة او غيرها حينئذ نقول المعنى المعنى في الصلاح النحاه وغيرهم ما يقصد من اللفظ هذا اذا خصصنا المعنى مأخوذا من اللفظ وقد يطلق المعنى اعم من هذا المعنى. وهو ما يقصد من الشيء كان يفهم من المحراب تجاه القبلة. نقول هذا معنى انت تدخل المسجد ولا تدري اين القبلة مثلا فتظن ان او تدرك ان القبلة هكذا من اين اخذ؟ ها؟ من المحراب. اذا المحراب هذا افادة معنى. ما ايقصد من الشيء وهذا اصل وضعه. اصل وضعه ان يستدل به على القبلة. والا هو لا يعرف في عهد السلف ان يدل على القبلة. اذا هذا معنى استفيد من المحراب. فلذلك نقول المعنى ما يقصد من الشيء. لكن المراد هنا ما يقصد من اللفظ ما يقصد من اللفظ اللفظ قد يكون مفردا. وقد يكون مركبا قد يكون مفرد كزيت. وقد يكون مركبا من جملة اسمية او جملة فعلية. نقول الادراك وصول النفس الى الماء اعلى وصول النفس العاقلة المفكرة التي هي محل الادراك. الى المعنى بتمامه. اذا قد تصل الى المعنى لا بتمامه كالامر المشكوك فيه. فنقول هنا واصلت النفس الى المعنى لكن لا بتمامه. هذا يسمى عندهم في الاصطلاح شعورا. يسمى اذا حد الشعور ما هو؟ اصول النفس الى المعنى لا بتمامه. وحد الادراك هو وصول النفس الى المعنى بتمامه. من نسبة او غيرها هذا تقسيم لمتعلق الادراك. لاننا نقول الادراك يتعلق ولذلك قال هنا ولهذا المعنى متعلق هو المعلوم. معلوم وادراك عندنا علم وعندنا معلوم اليس كذلك؟ عندنا علم وعندنا معلوم. ما هو المعلوم اذا قيل تجب الفاتحة في الصلاة. او وجوب الفاتحة في الصلاة يقول هذا معلوم مسألة. ادراك هذا الحكم علمه ادراك هذا الحكم علم. اذا المعلوم والمعلومات هي نفس المسائل التي تدرك. ادراكها واقتناصها وصورتها في الذيل يسمى علم اذا عندما تقول كتبت بالقلم كتبت بالقلم الكتابة هل هي عين القلم ها؟ لا الكتابة اعلى بواسطة يكتب. فالكتابة ثمرة مكتوب. والقلم الة. كذلك العلم هو ادراك انت. تدرك ماذا؟ تدرك المسألة. فاذا ادركت المسألة على وجهها سميت المسألة معلومة. كما انك اذا كتبت بالقلم سمي ما ما احدثته بالقلم كتابة. فنقول المسألة التي يتعلق بها الادراك تسمى معلومة ونفس الادراك الذي ادركت به المسألة يسمى يسمى علما. قال من نسبة او غيرها ادراك نوعان ادراك مفرد. وادراك مركب. ادراك المفرد هذا يسمى تصورا. كادراك معنى زيد ومعنى قائم زيد قائم يقول زيد ادراكه يسمى تصورا لماذا لانه ادراك مفرد. كيف ادركت معنى زيد؟ يعني وصلت النفس. عندما سمعت هذا اللفظ وصلت الى الذي اذا اطلق لفظ زيد صرف اليه. واذا اطلق لفظ زيد انصرف الى الذات المشخصة. المشاهدة في الخارج يقول زيد اسم مسماه هو مدلوله ومعناه. اذا اطلق لفظ زيد وادركت وفهمت المعنى ومدلول اللفظ نقول انتقد حصل عندك تصور. وهذا يسمى ادراك. اذا ادركت معنى قائم اذا اطلق لفظ قائم القائم هذا لفظ وظعته العرب لدلالة على ذات متصفة بالقيام ذات المتصفة بالقيام. ادراك وصول النفس الى المعنى بتمامه من هذا اللفظ يسمى تصورا لانه ادراك مفرد. اذا التصور هو ادراك مفرد ادراك مفرد تصورا علم. سمي تصور لماذا؟ قيل تفعل من الصورة. تفاعل من الصورة لان مدرك لحقائق الماهيات تنطبع صورها في مرآة ذهنه. المرآة الحسية اذا وقفت امامها صورة وتنطبع في المراءة اليس كذلك؟ قالوا العاقل مثل المرآة. اذا اطلق اللفظ المعنى انطبع فيه المرآة. لذلك يقولون تصور تفاعل من الصورة. لان المدرك لحقائق الماهيات يعني المراد من اللفظ تنطبع صورها في مرآة ذهنه. حينئذ سميت صورة. اذا المعنى له صورة. والشيء الحسي له له صورة. المرآة هذه تدرك بها الصور الحسية. العقل والنفس التي يدرك بها المعاني هذه مرآة للمعاني سواء كانت مفردة او مركبة يطلق على المفردة تصور بالمعنى الخاص وعلى المركبة تصور بالمعنى العام. اذا عرفنا ان ادراك المفرد يسمى تصوف. اذا ادراك المفرد هل هو علم او لا علم قطعا لماذا؟ لانه بعض افراد الادراك وحقيقة العلم مطلق الادراك حقيقة العلم مطلق الادراك. نقول العلم مطلق الادراك. الشامل لادراك المفرد الذي هو التصور عرفنا الان التصور. ما حقيقة ادراك النسبة؟ ادراك النسبة التصديق عندهم مقابل للتصوف. مقابل للتصور. والمراد بالتصديق عندهم ما يقابل ادراك المفرد. اذا ادراك ما ليس بمفرد يسمى تصديقا. يسمى تصديقا. لكن هذا من باب التقريب. والا نعكس القضية فنقول ادراك المركبات التامة يسمى تصديقا. والمراد بالمركب التام الكلام للصلاة عند النحاء المشتمل على القيود الاربعة لفظ مركب مفيد بالوظع. كلامنا لفظ مفيد كالسقم. وهذا ينقسم الى جملة اسمية تامة وجملة اه فعلية. ادراك الجملة الاسمية المراد منها نقول هذا تصديق. ادراك الجملة الفعلية قام زيد المدلول منها نقول هذا تصديق هذا تصديق. طيب القضية اذا نقول ادراك ما ليس بمركب تام. هو حقيقة التصور فيكون داخلا في حقيقة المفرد عند المناطق لماذا؟ لاننا اذا قيدنا التصديق بانه خاص بالمركبات التامة. يرد بعض المركبات الناقصة. ادراك اذا قلنا المراد بالمفرد هو زيد وعمرو قام والى ومن وعن وهل. الثلاثة الاقسام للكلمة وهي مفردات. اذا اريد المفرد هذه ثلاثة الاشياء. حينئذ يرد اشكال غلام زيد هل هو ادراك مفرد او ادراك مركب يريد اشكال نقول اذا قيل ادراك مفرد نقول ادراك مركب نقول المركب هنا المراد به المركب التام الجملة الاسمية والفعلية وغلام زيد ليس جملة اسمية ولا جملة فعلية. والمفرد اذا قلنا انه ادراك المفرد الذي هو الكلمة الواحدة. اين نضع غلام زيد حينئذ لابد من التعميم فنعمم في المفرد. فنقول ادراك المفرد المراد به كل ما ليس بمركب تام. فيشمل المفرد حقيقة عند النحاس الكلمة قول مفرد ويشمل المركبات بانواعها المركب الناقص الذي هو الكلم مثلا ان قام زيد او غلام زيف او المركب التوصيفي او المركب العددي احد عشر او المركب الصوتي المركبات الستة كلها تكون داخل في حد المفرد الذي يصدق على ادراكه انه تصور انه تصور. ولذلك نقول في حد التصديق ادراك ها الجملة الفعلية او الجملة الاسمية. لكن ما المرادون بادراك الجملة الاسمية والجملة الفعلية؟ نقول المراد به تصديق بها يعني كونها واقعة بالفعل او ليست واقعة كونها واقعة بالفعل او ليست واقعة. وهذا يجرنا الى ذكر التصورات الاربعة في كل جملة. اسمية كانت او فعلية وهذا كله بيان حقيقة العلم ليس خروجا عن المقصود. نقول اذا قيل قام زيد او زيد قائم. جملة فعلية وجملة اسمية. كل كل مركب كل مركب تام يمتنع ادراكه الا اذا ادركت مفرداته على حدى. قاعدة متفق عليها لا ان تدرك المركبات. لذلك نقول العلم بالجزئيات مقدم على العلم بالمركبات. ولذلك يقدم المفرد على المركب اقدم الاول عند الوظع لانه مقدم بالطبع. فالجوز مقدم على الكل. ولا يمكن ادراك الكل الا بعد ادراك الجزء فحينئذ نقول قام زيد وزيد قائم يمتنع قد يقول قائل انا ما يمتنع عندي. نقول لا. انت ما ادركت قام زيد الا بعد التفصيل الذي سيذكر. ولكن كثرة الممارسة صار ادراكك لبعض المفردات التي الثلاثة السابقة للتصديق مثل ما يكون الانسان مبرمج على هذا زيد قائم عندنا اربع تصورات في هذه الجملة زيد هذا مبتدأ محكوم عليه موضوع قائم هذا محكوم به عندنا نسبة وهي ثبوت المحمول للموضوع او المبتدأ الخبر المبتدأ. عندنا التصديق الذي هو وقوع هذه النسبة او عدم وقوعها. فتقول الاول تصور الموضوع الذي هو زيد. يسمى عند النحاء مبتدأ وعند البيانين مسند مسندا اليه وعند الاصوليين محكوما عليه وعند المناطق موظوعا. اربعة اسماء والمسمى زيد قائم زيد يسمى مبتدأ عند النحاء. يسمى مسندا اليه عند البيانيين. يسمى موضوعا عند المناطق. يسمى عليه عند الاصولية فاربعة اسماء مرادا بها معنى واحد. قائم يسمى محمولا عند المناطق خبرا عند النحاء مسندا عند البيانيين محكوما به عند الاصوليين هذه اربعة اسماء تقابلها اربعة اسماء. ادراك الموضوع الذي هو هذا اولا لا يمكن ان تصل الى ادراك الجملة الكلية الا اذا ادركت الجزء الاول وهو زيد. ما المراد بزيد ذات مشخصة. لو لم تعرف المراد بزيد وتفهم مدلول زيد. هل يمكن ان تتصور القيام ثابت لهذه الذات؟ او لهذه لا يمكن. اذا تصور الموضوع اولا. ثم تصور المحمول. يعني ما المراد بهذه الكلمة؟ ما الذي العرب هذا اللفظ ما المعنى الذي وضعت له العرب هذا اللفظ؟ هاتان او هذان تصوران. ثم ادراك او تصور النسبة. والمراد بالنسبة هنا النسبة الكلامية. وتسمى النسبة حكمية التي مولد الايجاب والسلب. وهي ثبوت المحمول للموظوع. يعني اذا قيل زيد قائم وكان الانسان شاكا في هذا. لذلك يمثل الشيخ الامين في المقدمة بالشاب. اذا قيل زيد قائم وانت تشك في ثبوت القيام لزيد. هل انقطعت بالقيام؟ الجواب لا. هل قطعت بنفي القيام؟ الجواب لا. النسبة التي تردد فيها الشاة هل القيام ثابت لزيد او ليس بثابت هذي تسمى نسبة وهي تعلق المحمول بالموضوع. يقابله ما لا يمكن ان يتعلق المحمول بالموضوع. لو قيل الجدار نائم تصورت معنى الجدار وهو الموضوع وتصورت معنا نائم وهو المحمول لكن هل تصور قيام الخبر بالمبتدأ لا يمكن. اذا نقطع بعدم صحة هذه الجملة لان الادراك الثالث غير صحيح. هنا زيد قائم هل يتصور اتصاف زيد بالقيام؟ نقول نعم. لكن هل ثبت قيام زيد؟ او لم يثبت قيام زيد هذا هو التصور الرابع. التصور الرابع. التصور الثالث نقول هذا تصور النسبة ادراك النسبة كلامية تسمى النسبة الحكمية. ودرك نسبة فسرها بعضهم بالنسبة الكلامية فيلزم من ذلك تقدير مبارك ودرط وقوع نسبتي. الادراك الرابع هو ها هو التصديق الادراك الرابع هو التصديق يعني الحكم بالفعل وقوع ثبوت يا من زيد. اذا قيل زيد قائم زيد قائم اذا النسبة الكلامية ثبوت قيام زيد. طيب وقوع ثبوت قيام الليل ادراكه يسمى تصديقا زيد ليس بقائم ادراك نفي قيام زيد نقول هذا نفي وقوع قيام زيد نقول هذا تصديق. لماذا؟ لان التصور الرابع قد يكون بالسلب وهو النفي وقد يكون بالايجاب وهو الاثبات. اذا زيد قائم لا يمكن ان يتصور وتدرك وقوع قيام زيت في الخارج. الا بعد ثلاث تصورات الرابع هو التصديق على الصحيح وهو مذهب مذهب الحكماء المتقدمين من المناطق والفخر الرازع على ان التصديق كل الاربع التصورات هذه. ادراك المفرد وادراك الموضوع وادراك المحمول وادراك النسبة الكلامية وادراك الوقوع وعدم الوقوع. يعبر عن الرابح بالايقاع والانتزاع او الوقوع واللا وقوع. قد يمر بك في الحواش. الوقوع واللا وقوع. المراد به ادراك الذي هو التصور الرابع. الذي هو ادراك وقوع ثبوت قيام زيد. ويعبر عنه بالايقاع والانتزاع. الوقوع واللا وقوع. الوقوع في الايجاب واللام وقوع في السلف الايقاع في الايجاب. الانتزاع في السلبي. نقول الصواب ان الرابع هو التصديق. سمي تصديقا لماذا؟ لان قام زيد وزيد قائم هذا من قبيل الخبر. وهو ما احتمل الصدق والكذب لذاته. محتمل للصدق والكذب الخبر وغيره ولا ثالث خبر سمي تصديقا لاحتمال الصدق والكذب او التصديق والكذب. فسمي باشرف الاحتمالين سمي باشرف الاحتمال مع كونه قد يكون كذبا. لكن رجح التصديق لانه اشرف منه من التكذيب. اذا نقول قل ادراك المعاني مطلقا. الشامل لادراك المفرد والشامل لادراك المركبات. نفسر المركب هنا حتى ينضم معنا تنظبط معنا المسألة نفسر المركب هنا بالمركبات التامة. التي هي الجملة الاسمية والجملة الفعلية. ونفسر المفرد ما ليس بمركب تام. ما ليس بمركب تام. فيشمل المفرد عند النحا كزيد وقام والى ويشمل المركب الناقص ويشمل ايضا النسبة الكلامية التي يعبر عنها بالنسبة الخارجية. لاننا قلنا ثلاث تصورات تسبق تسبق التصديق. تصور الاول تصور الموضوع الثاني تصور المحمول. تصور الثالث تصور النسبة. النسبة هذا اطلقنا عليه انه تصور. اذا ندخله في حد المفرد تصور الرابع تصور الوقوع واللا وقوع. العلم العلم ادراك المعاني. مطلقا وحصره في طرفين حق سموهما التصديق والتصور. فالاول اعتقاد نسبة ترى وغيره تصور. وغيره الذي غير اعتقاد النسبة الخارجية اعتقاده يعني بالايجابي آآ السلب تصور. اذا التصور ادراك المفرد التصديق ادراك المركب التام. اذا ينقسم العلم الى قسمين. ادراك مفرد علم تصور ادراك المركب هو علم تصديق. قد يطلق التصور مرادا به ها مطلق الادراك. التصور له اصطلاحات عند المناطق انفسهم. وسيأتينا ان الناظم هنا قوله قل تصوروا ان المراد به التصور العام التصور العام المراد به ماذا؟ ادراك الشيء بلا حكم عليه ادراك الشيء بلا حكم عليه والتصور الساذج نقول ادراك الشيء بقيد عدم العلم او التصور العام حصوله في صورة الشيء في الذهن عفوا حصول صورة الشيء في الذهن. حصول صورة الشيء في الذهن وحصول صورة الشيء في الذهن قد تكون مع الحكم وقد تكون بدون الحكم. مع الحكم هو التصديق. وبدون الحكم هو التصوف. اذا التصوف الخاص الذي يسميه المناطق بالتصور الساذج لخلوه عن الحكم يكون داخلا في التصور العام والتصور العام يصير موافقا العلم. مساويا للفظ العلم لان العلم هو الادراك مطلق الادراك. التصور العام حصول صورة الشيء في الذهن. سواء كان عن مفرد او عن مركب. فحينئذ يكون التصديق داخلا في التصور العام واذا كان التصديق داخلا في التصور العام صار مساويا العلم. لان العلم قسمان. واما التصور الساذج الذي هو بقيد عدم الحكم لا مع الحكم نقول هذا مقابل للتصديق الذي هو نوع من انواع العلم. هذا هو المشهور عند المناطق وهو وهو المرجح ثم كل منهما حتى لا يعترض معترض يقول هم يفسرون العلم بانه الحكم الجاز. نقول لا غرو في ذلك لان التصديق نوعان. تصديق ظروري وتصديق نظري. التصور ايظا نوعان النظر وتصوره ضروري. اذا لا يخرج الحكم الجازم عن نوعي العلم. التصور والتصديق اما تقسيم العلم الى تصور وتصديق نقول هذا تقسيم له باعتبار ماذا باعتبار متعلقه تقسيمه الى ضروري ونظري باعتبار الطريق الموصل اليه. باعتبار الطريق الموصل باعتباره متعلق لان العلم هو الادراك. متعلق الادراك مفرد. اذا هو تصور. متعلق الادراك مركب تام. اذا هو تصدير. اذا قسمنا العلم الى تصور وتصديق باعتبار متعلقه. الذي هو متعلق الادراك. وقسمناه الى نظر وظروري باعتماد الطريق الموصل اليه لان الضروري كما سيأتي ما لا يقع عن نظر واستدلال. والنظر ما يقع عن نظر هذا ملخص لما ذكرناه في شرح السلم عند قوله ادراك مفرد تصورا علم ودرك نسبة لتصديق وسع. قالوا لو علم هنا معرفة المعلوم ان طابقت لوصله المحتوم الذي ذكرته سابقا هو الاصح في حد العلم. انه ادراك المعاني مطلقا هنا عرفه قال وعلمنا معرفة المعلوم ان طابقت لوصفه المحتوم. علمنا اراد به الاحتراز عن علم الله عز وجل وهنا من الارادات على تفسير العلم انهم ارادوا ان يضبطوا علم المخلوق. فذكروا اوصافا تختص بالمخلوق ثم يريدون ان يضعوا جنسا شاملا لعلم الله عز وجل وعلم المخلوق. لان العلم علمان. وهذا لا شك فيه. العلم علمان علم مخلوق وعلم الخالق. علم المخلوق هو الذي قسمناه. انه ينقسم الى تصور وتصديق وانه يكون نظريا وضروريا. اما علم المخلوق فلا يوصف بواحد من هذا لا يوصف بواحد من هذا. لان التصور والتصديق ادراك وصول النفس الى المعنى بتمام هذا لا يوصى به الرب جل وعلا. كذلك نقول نظري وضروري لا يقع باستدلال يقع باستدلال نقول هذا لا يوصف به الرب جل وعلا وهذا محل محل اتفاق بين الائمة الالهي لا يقال نظري ولا ضروري ولا تصوري. ها وليس كسبيا فكل مهم يمنع في حق الكريم المنعم اذا لا يوصف لا بهذا ولا بذاك. هم احيانا يأتون بعبارات يقولون هذا يرد عليه. قال صاحب الورقات العلم معرفته. قال هذا لا والعلم والله نقول لماذا تريد ان تحد او آآ لابد ان تذكر في علم المخلوق ما يختص بعلم الله عز وجل؟ قل لا العلم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في المحبة. اورد تعاريف كثيرة للمحبة. ثم قال المحبة ليس لها تعريف مثل المحبة. وكذلك العلم علم الخالق جل وعلا ليس له تعريف مثل ان يقال هو العلم. وكل انسان يعلم يعرف من نفسه معنى العلم اذا اثبت لله عز وجل. وانه بصفات لا يشاركه فيها المخلوق البت. وهذا واضح لا اشكال فيه. وعلمنا هنا اضاف العلم الى نفسه والمراد به العلم الحادث العلم الحالي. معرفة المعلوم. الاصل قال معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع. هكذا عبر في الورقان. معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع. معرفة المعلوم. هم يقولون العلم المراد به اليقين كما قال هناك اعتقاد جازم مطابق ثابت. اليس كذلك؟ وعندهم ان المعنى ادراك الجزئيات والعلم ادراك الكليات. وهنا يرد اشكال. كيف يحد العلم بالمعرفة؟ والمعرفة ادراك للجزئيات والعلم الكليات. هذا تناقض لان العلم والمعرفة بهذين المعنيين متقابلان. واذا كان متقابلين لا يمكن ان يجعل احدهما جنسا للاخر. لان من شرط الجنس في التعريف ان يكون شاملا للمعرف وغيره. وهنا لا يمكن ان تكون المعرفة شاملة للعلم وغير العلم فكيف يؤخذ او تؤخذ المعرفة جنسا في حد العلم؟ هذا اعتراض. ولكن اجيب بان المراد بالمعرفة هنا الادراك المراد بالمعرفة هنا الادراك. واذا كانت الادراك نقول هذا ادراك جازب وادراك غير جازم. والعلم المحدود المعرف ادراك مطلق وحينئذ اخذ المعرفة بقيد الجزم لانه قال معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع هذا ادراك جازم هو اخص من مطلق العلم المحدود اذا قيل العلم هو معرفة. نقول العلم عرفناه بماذا؟ الادراك مطلق الادراك. مطلق الادراك هذا تركناه اختصارا وشرحناه في السنة انه يشمل الجهل المركب ويشمل الجازم وغير الجازم والنسبة المتوهمة والنسبة المشكوكة. من اراد الامثلة فليرجع الى هناك. فحينئذ نقول العلم يشمل هذه كلها. فاذا قيل المعرفة معنى الادراك الجازم يكون لا اشكال ولا تعارض. فالايران على الناظم كاصله بان المعرفة مباينا للعلم يقول لا المراد بالمعرفة هنا الادراك. ولذلك اظافه الى قوله المعلوم وقيده على ما هو به في الواقع. يعني المطابق الثابت للخارج. المعلوم هذا اورد عليه ايضا. كيف نقول معرفة المعلوم؟ المعلوم هذا مشتاق من من العلم. مشتق من العلم واذا شق من العلم واخذ المشتق في حد ما اشتق منه لزم منه الدور وهو ان اللفظ كل منهما يتوقف العلم به على معرفة الاخر. لانه يقال العلم معرفة المعلوم. ما هو المعلوم من العلم ما هو العلم؟ معرفة المعلوم. ما هو المعلوم؟ مشتق من العلم. ما هو العلم؟ معرفة ما. فتجلس الى الى صباح ما اجبت على على الاشكال. هذا هو الدور. يعني يتوقف تفسير احدهم على الاخر. ومن شروط الحدود الا ولا بما يدرى بمحدود ولا مشترك من القرينة وشرط كل ان يرى مطردة اذا قال ولا بما يجرى بمحدود يعني اذا كان لا يدرى لفظ الذي اخذ قيدا في التعريف الا بمحدود نقول هذا يلزم منه الدور. ويستثنى الدور المعي. وليس هو معنا. اجيب ان معلوم المراد به ما من شأنه ان يعلى ما من شأنه ان يعلم. يعني انتم اعترظتم على الحد بان المعلوم يلزم منه الدور. نقول لا. انتم اخذتم المعلوم بالفعل والمراد هنا المعلوم بالامكان. ولا تعارض ولا تعارض. لكن الجواب هذا ضعيف. الجواب هذا ضعيف ولا لما الحد من الاعتراض وعلمنا معرفة معلومة اذا نقول هنا قال العلم معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع معرفة المعلوم اذا اجبنا عن الاعتراضين المعرفة والمعلوم نقول العلم ادراك ما من شأنه ان يعلم. ادراك ما من شأنه ان يعلم. فسرنا المعرفة بالادراك. وفسرنا المعلوم بما من شأنه يعني شيء يصدق على المعدوم والموجود من شأنه وامره وحقيقته وماهيته ان يعلم يعني يطلب العلم به. ويبحث عنه ويسأل عنه. على ما هو به في الواقع هذا اعتراض ثالث على المصنف كاصله وهو ان المألف اذا لم تكن على ما هي به في الواقع كما ذكرنا البارحة انها تعد جهلا لا معرفة المعرفة اذا لم تكن مطابقة للواقع فهي جهل لا لا معرفة. وهنا قوله على ما هو به في الواقع هذا يعتبر حشوة يعتبر حشوة والاولى ان يقال العلم معرفة معلوم. هكذا عرفه الناظم تبعا لاصله ولا من الاعتراض. قوله وعلمنا عرفنا ان القيد هنا للاحتراز من علم الله عز وجل معرفة المعلوم معرفة اي الادراك الجازم المتعلق بما من شأنه ان يعلم. واخذنا الادراك الجازم لانه اراد ان عند العلم والادراك قلنا مطلق يشمل الجازم وغير الجازم. الادراك الجازم هذا يدخل فيه الاعتقاد والعلم الادراك غير الجازم هذا يشمل الظن والوهم والشك وسيأتي بيانها في موضعها معرفة المعلوم يعني في الاصل وقع عليه العلم ما وقع عليه العلم يعني لفظ المعلوم ما وقع عليه العلم. فاذا تعلق به الادراك يكون من باب بتحصيل الحاصل فنجيب عنه بان المراد بالمعلوم ما من شأنه ان يعلم. ان طابقت لوصفه المحتوم ان طابقه لوصفه طابقة الظميد يعود على المعرفة او النسبة. ان طابقت لوصفه اي لهيئته المحتوم هذا اراد به على ما هو به في الواقع. المحتومي مشتق من الحاتم. وهو الجزم والكتف. الجزم والكتف لذلك من اصطلاحات الواجب الحتم والفرض والواجب قد توافقا كالحتم. كالحتم كان على ربك حتما. محتومي هذا مشتق منه. اذا المحتوم بمعنى الجاز بمعنى الجازم وعلمنا معرفة المعلوم ان طابقت لوصفه المحتوم. هل هناك فرق بين العلم والمعرفة هل هناك فرق بين العلم والمعرفة؟ قيل العلم في العرف يطلق على امور. يطلق مرادا به ما لا النقيض وهذا الذي ذكرناه عن الجويني الاعتقاد الجازم المطابق ها الثابت هذا لا يحتمل كذلك حد الفخر الرازي حكم الذهن الجازم المطابق لموجب يعني بدليل هذا لا يحتمل النقيض وهو بمعنى اليقين. لكن هل في الشرع او في اللغة لا يطلق العلم الا بمعنى اليقين؟ نقول لا ليس بالصواب حصر العلم في انه لا يراد به الا الادراك الجازم المطابق للواقع فقط هذا نقول مجرد الصلاح. مجرد الصلاح والا الله عز وجل يقول فان علمتموهن مؤمنات. اطلق العلم على الظن وهو ادراك غير جازم. قالوا مجاز نقول اصل الحقيقة ولا يحمل على المجاز فكل لفظ او كل ما اطلق العلم في غير اليقين قالوا مجاز. قالوا مجاز لماذا؟ ليسلم له لقائل يعني ليسلم له ان العلم محصور في حكم الذهن الجاز. نقول الصواب لا. في اللغة كما ذكره صاحب الكليات انه اطلاق العلم حقيقة في الادراك مطلق الادراك الشامل لعلم التصور وعلم التصديق. اذا المعنى الاول الذي يرد عرف ولغة في الشرع وفي غيره ان العلم يطلق ويراد به ما لا يحتمل النقيض. ما لا يحتمل النقيض الثاني يطلق يراد به الادراك بل هو الاصل في اطلاقه كما ذكرناه سابقا. يعني مطلق الادراك الشامل للتصور والتصديق ايضا يطلق ويراد به التصديق قطعيا او ظنيا. قطعيا او ظنيا. يعني يطلق علم ولا يراد به التصور. وانما يراد به التصديق. سواء كان التصديق قطعيا او ظنيا. نقول هذا استعمال حفظ العلم في بعض افراده ولا يمنع ان يستعمل في في غيره. لكن ارادوا ان يضبطوا المسألة عندهم. ويخص العلم بمعنى اليقين قالوا اطلاقه على التصديق اليقين حقا واطلاقه على التصديق الظني مجاز. فان علمتموهن مؤمنات قالوا استعمل لفظ العلم في التصديق الظن. علمتموهن هل يمكن ان نعلم بحقيقة الايمان في القلب الذي يستلزم العمل الظاهر؟ ما يمكن. قطعا ما يمكن ان نقطع بهذا. ان مؤمن ظاهرا وباطنا وانما نحكم عليه بظاهره وهو حكم ظني فان علمتموهن مؤمنات اي حكمتم اليهن بالايمان وهذا تصديق. لكنه ظني قالوا هذا من باب المجاز. ليسلم لهم تخصيص العلم باليقين. يطلق العلم ويراد به المعرفة. يعني معنى المعرفة. لا تعلمهم نحن نعلمهم. قالوا لا تعلمهم. يعني لا تعرفه ها لا تعلمه نحن نعلمه. الشاهد في الاول لا تعلمهم اي لا تعرفهم. اذا هذه اربع اطلاقات. لغة وصلاحا وشرعا. يطلق العلم ويراد به ما لا يحتمل النقيض. وهذا اكثر الاصوليين على انه معنى العلم في اللغة. واذا اطلق العلم انصرف الى هذا المعنى وهو مرادف لليقين. ونقول التخصيص هذا ليس عليه دليل الثاني يطلق العلم ويراد به التصديق قطعيا كان او ظنيا. يطلق العلم ويراد به معنى المعرفة. يطلق العلم ويراد به الادراك. ونقول الثلاثة الاولى هذه لو تأمل المتأمل لدخلت في الرابعة. لان الرابع منه ما هو ومنه ما هو تصديق ومنه ما هو جازم ومنه ما هو غير جازم. وتخصيصه بواحد منها دون الاخر هذا يعتبر تحكم من يعني يحتاج الى الى دليل ولا دليل واما استعمالات الشرع فاطلق العلم بمعنى الظن. كما ان الظن لفظ الظن اطلق على العلم ها مثل ماذا الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم هذا يكفي الظن؟ ما يكفي فيه الظن لابد ان يكون علما جازما يقينا. اذا اطلق لفظ الظن مرادا العلم كذلك كذلك اطلق العلم بمعنى المعرفة. لا تعلمه كذلك اطلقت المعرفة بمعنى العلم مما عرفوا من الحق اي علموا اذا اطلق لفظ عرف على ماذا؟ على العلم. هذه اربع اطلاقات لكن يفرقون بين المعرفة العلم الكره لا تأييدا وانما يذكرون هذه المسائل يقولون العلم يستعمل في المركبات والمعرفة في البصائر. المعرفة تستعمل في الجزئيات. والعلم في الكليات. المعرفة تطلق على الادراك الذي يعني المسبوق بجهله. ولذلك لا يقال الله عارف هذا باتفاق. لكن لا يقال الله عارف لماذا لا عدم الناس لعدم الناس اه ايضا يطلق على الاخيرين من الادراكين. وهذا لا يطلق عليهما انهما علم. فتوحي يقول المعرفة اخص من العلم وقد تكون في الكوكب شرح الكوكب المنير. يقول العين المعرفة اخص من العلم. المعرفة اخص واعم. اخص باعتبار انها علم مستحدث او انكشاف بعد لبس. هكذا نصه. انها علم مستحدث. اذا لا تشمل علم الخالق جل وعلا. او شاف بعد نفس الذي هو ادراك مسبوق بجهل ذكره آآ الجاور. العلم يكون اعم لان العلم يشمل المستحدث الذي هو علم المخلوق ويشمل علم الخالق. ايضا يشمل ما كان مسبوقا بجهل ما ليس مسبوقا بجهله. وان ذكر صاحب الحاشية بان العلم او الادراك الذي لم يسبق بعلم او سبق بجهل فانه يسمى معرفة ولا يسمى علما. والمعرفة اعم من العلم لانها تشمل الظن واليقين لان العلم عنده خاص باليقين. وهذه كلها او اكثرها مجرد اصطلاح. والا اللغة لا لا تساعدهم على هذا. وعلمنا معرفة ان طابقت لوصفه المحتوم. يعني هذا مرادا به قول الاصل على ما هو به في الواقع. على ما هو به في الواقع قيل احترز به عن الجهل المركب. جهل المركب لكن هذا ليس بظاهر. ثم قال والجهل قلت صوروا الشيء على خلاف وصفه الذي به علا. لما عرف العلم اراد ان يستطرد فعرف الجهل لماذا؟ قلنا اراد ان يعرف الجهل لانه يعني بتعريف الجهل يتميز ويتبين اتم بيان هل حقيقة العلم؟ قال والجهل قل في تعريفه ايها الطالب تصور الشيء على خلاف وصفه الذي به عليه تصور الشيء الجويني لم يعرف الا الجهل المركب في الورقات وقيل قوله وقيل حد الجهل فقد العلم هذا من زيادات العمريط على الاصل. الجويني لم يعرف الا الجهل قيل اعتراضا عليه ان حده لا يشمل البسيط. الجهل البسيط واجيب بانه قصد الجهل المرق. لماذا؟ لانه ادراك مركب. لانه اراد ان يميز العلم. والعلم والذي يميزه البسيط او المركب المركب. اذا لا اعتراض على على صاحب الاصل. لا اعتراض على صاحب الاصل والجهل قل تصوروا. ما المراد بالتصور هنا؟ اذا حددنا ان التعريف خاص بالجهل المركب نقول التصور انظر هنا تصور ها تصور العام تصور العام الذي هو قسيم قابل للعلم. وليس التصور الساذج الذي هو ادراك بقيد عدم العلم لماذا؟ لاننا لو جعلنا التصور الساذج واردنا الجهل المركب كيف يكون ادراك على خلاف ما هو به عليه ما يتصور ان يفسر التصور هنا بادراك المفرد. وانما يفسر التصور هنا بالشامل للتصديق والتصور ساذج فحين اذ لا مانع ان يكون المراد هنا بتعريف المصنف النوعين. هكذا قيل قال بعضهم والجهل قل تصوروا يعني المعلوم على خلاف وصفه يعني على خلاف هيئته الذي به علا يعني الذي ارتفع به عن غيره في او الذي بكونه موجودا ولو علم لارتفع به عن غيره. وهو عدم العلم به. يحتمل هذا واذا اردنا ان نقول في حد الجهل هو ادراك الشيء على خلاف ما هو به في الواقع. وهذا يسمى جهلا مركبا لماذا؟ لان ادراك الشيء على خلاف ما هو عليه في الواقع هذا يستلزم جهلين انعدم الادراك هو الجهل البسيط. وهنا وجد ادراك ادرك ثم ادرك شيء على خلاف ما هو عليه. قالوا لو سئل انسان ما حكم من شرب او اكل ناسيا في نهار رمضان ما حكم افتوني ها فانما اطعمه الله وسقاه. لكن لو جاء مفتي فاطلق وسكت وحوقله وقال يلزمه القضاء. يلزمه القضاء. واذا ما قال عليه الكفارة ايضا فنقول هذا حكم وهذا جهله جهل مركب. لماذا؟ لانه استلزم جهلين. اولا جهله بالحكم. لانه قال يلزمه القضاء. ثانيا جهله بانه جاهد. لانه يظن انه مصيب. وهو قد جهل انه جاهل. فهذان جهلان فهذا جهلان والجهل قل تصور الشيء على خلاف وصفه الذي به على. وقيل حد الجهل فقد علمه. وقيل حد الجهل فقد العلمي ليشمل النوعين البسيط والمركب. البسيط هو عدم الادراك بالكلية سئل عن مسألة قال لا اعلم لا ادري. هذا لا يدرك شيئا. لكن لو ادعى انه مدرك وهو الاصل في انه لم يدرك. ثم وجدنا الادراك خلاف ما هو عليه في الواقع نقول هذا جهل مركب. اما اذا قال لا ادري او انه لم يدرك اصلا نقول هذا جهل جهل بسيط. وقيل حد الجهل فقد العلم فقد بمعنى عدم. بمعنى عدم العلم. اما بان لم يدرك اصلا. بان لم يدرك اصلا وهو البسيط او بان يدرك على خلاف ما هو عليه في الواقع وهو المركب. وهو المركب. اذا على هذا التعريف الذي زاده العمريطي استدراكا على تعريف الجويلي يختص الاول بالمركب فقط. وقيل حد الجهل وقيل والجهل قل تصور الشيء على خلاف وصفه نقول هذا خاص المركب فقط الجهل المركب والذي زاده هذا يشمل النوعين لانه قال فقد العلم عدم العلم. وهذا يشمل بالا يعلم اصلا او بان يدرك على خلاف ما هو عليه. لكن فقد العلم وعدم العلم هذا يرد عليه اراد وهو انه يشمل البهيمة والجمال لكن الاولى ان يعبر فيقال انتفاء العلم. انتفاء العلم بالمقصود. انتفاء العلم بالمقصود والجهل جاء في المذهب المحمود هو انتفاء العلم بالمقصود. هكذا قال في والجهل جاء في المذهب المحمود. هو وانتفاء العلم بالمقصود انتفاء اذا انتفى الشيء عن الشيء لا يمكن ان يوصف بالانتفاء الا اذا كان قابلا اذا كان المحل قابلا اما الفقد والعدم فلا اذا قيل انتفى العلم عن الجدار. يصح؟ لا يصح ان تنفي. بمعنى النفي. وقاعدة العرب مضطردة ان الشيء لا ينفعني الشيء الا اذا كان المنفي عنه قابلا للشيء المنفي. فاذا قيل الانسان لا ينام اوليس بنائم. زيد ليس بنائي. نفينا عنه النوم. لكن هل هذا زيد يتصف بالنوم؟ نقول نعم. هو يمكن منه ان يقع منه هذا الوصف من الان هو منفي عنه. لا يصح ان ينفع عنه النوم الا اذا كان زيد قابلا لهذه الصفة المنفية. اما هل يقال الجدال لا ينام هل يصح نفي النوم عن الجدار؟ نقول لا. لغة خطأ. لماذا؟ لان الوصف لا ينفى عن شيء ليس قابلا له ليس قابلا له فحينئذ نقول انتفاء. هذا يدل على ان المحل الذي نفي عنه وهو الانسان ماذا قابلا للعلم. اما فقد وعدم العلم نقول الجدار عادم للعلم ونقول البهيمة عادمة للعلم او فاقدة للعلم لا اشكال في هذا. لانها بالفعل هي فاقدة للعلم. لكن الانسان لكونه يوصف بالعلم لا يصح نقول فقد العلم او عدم العلم فيشمل حينئذ البهيمة ماذا؟ والجدار. ولذلك البيتان المشهوران قال حمار الحكيم توما او توما او يوما في بعض النسخ. قال حمار الحكيم يوما لو انصف الدهر لكنت اركب لانني جاهل بسيط وصاحبي او وراكبي في بعض النسخ جاهل مركب. نقول هذا ما يصح لا يصح هذا خطأ عقدا عقديا ولغويا. اما عقديا لقوله لو انصف الدهر فيه نسبة الحوادث له الى الدهر. لو انصف الدهر لكنت اركض. او يريد ان يركض. هو مركوب هذا فيه معارضة ايضا لقوله تعالى والخيل والبغار والبغال والحمير لتركبوها. وهذا يريد ان يركب لانني جاهل بصير. هل وصف نفسه بالجاهل؟ هو ليس قابلا للعلم حتى يوصف بالجهل. فالجهل لا ينفع عن الحمار ولا ينفع عن الجدار لانني جاهل بسيط وصاحبي او وراكبي في بعض النسخ جاهل مركب نقول هذان البيتان لا يصحان. من جهة العقيدة انه يقول لو انصف الدهر لكنت اركب في معارضة للاية ايضا في بعض النسخ لو انصفوني يعني كانهم مظلوم ما عرف ان هناك حقوق الحيوان لانني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب. اذا لا يصح ان ينفى الجهل عن او العلم عن البهيمة والجمال. قال بسيطا او مركبا قد سمي هذا تقسيم له بانتفاء العلم. بسيطا وهو الذي ليس فيه ادراك اصلا. مركبا الذي فيه ادراك ولكنه مخالف للواقع. قد سمي قبل التحقيق سمي بسيطا. سمي بسيطا. هذا مفعول له او مركبا. او للتقسيم بسيطه في كل ما تحت الثرى نقول المثال هذا للبسيط لكنه مثال غير صحيح. لماذا؟ لاننا نقول الجهل انتفاء العلم بالمقصود يعني بما من شأنه ان يقصد. اما الذي ليس من شأنه ان يقصد ولا يطلب علمه. لا ظرورة ولا لا ظروريا ولا نظريا نقول هذا عدم العلم به لا يسمى جهلا. وعدم ادراكه لا يسمى جهلا. بسيطه في كل ما تحت الثرى. الذي تحت التراب غير مقصود فحينئذ عدم العلم به لا يسمى جهلا. وانما يسمى جهلا الذي يقصد بالعلم ويطلب تركيبه اي تركيب الجهل الوصف بالمركب في كل ما في كل مثال. تصورا فيه المعلوم على خلافه هيئة على خلاف هيئته كالمثال الذي ذكرناه. اذا عرفنا بهذه الابيات حدا علمي وحد الجهل. حد العلم نقول الصواب انه لا يختص بواحد من هذه الاربعة التي ذكرها الفتوح وغيره الا بالادراك هذا الاصل. وهذه في ثلاثة الانواع التي ذكرها داخل في مطلق الادراك. والجهل نوعان جهل بسيط وجهل مركب ينتظمها اذا عرفنا الجهل انه انتفاء العلم بالمقصود يعني انتفاء ونفي العلم الذي يقصد والذي من شأنه ان يكون اما الذي لا يقصد فلا يوصف بكونه آآ يعني بعدم العلم او عدم ادراكه لا يسمى جاهلا. ثم قسم العلم باعتبار الطريق الموصل اليه الى علم ضروري وعلم نظري نقف على هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين