تحت مدائن كسرى في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. ومر النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة حين وصل قديد بامرأة يقال لها ام معبد وهي عاتكة بنت خالة الخزاعية رضي الله تعالى عنها. جاءها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهي في خيمة لها وسألوها عن الطعام فلم يجدوا عندها شيئا. ووجدوا عندها شاة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى والتوفيق للمجلس السابع. من مجالس التعليق على منظومة حوادث السنين النبوية للعلامة ببهاء وللعاقل رحمه الله تعالى وقد وصلنا الى قوله وعام نون وثلاث خرجا مهاجرا ولم يلاقي حرجا حتى لطيبة حتى انتهى لطيبة الغراء دار المنى والامن والبهاء تطرق هنا لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكرناه قبل ان اول ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لقي نفرا من الانصار عند منى يحلقون رؤوسهم فعرض عليهم الاسلام فقبلوا. ثم جاءه من العام الذي بعد ذلك جماعة منهم فبايعه منهم اثنا عشر رجلا وهي بيعة العقبة الاولى. ثم جاءه بعد ذلك جماعة منهم فبايعوه بيعة العقد رقبتي الثانية وارسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير يعلمهم يعلمهم الاسلام وعبدالله ابن ام مكتوم في جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمون الانصار القرآن والاسلام وبدأ الاسلام ينتشر في المدينة. وهاجر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لان المدينة اصبحت دار اسلام. وبقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر ان يأذن الله سبحانه وتعالى له في الهجرة. وخرج اصحابه حتى لم يبقى بمكة من غير لمحبوسين الا النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب ثم ان قريش احست بان النبي صلى الله عليه وسلم سيخرج الى مدينة واجتمعت في دار الندوة وهي دار بناها قصي بن كلاب وكانت طيش لا تقطع امرا الا فيها. وتدارسوا رأيهم ماذا يفعلون في شأن النبي صلى الله عليه وسلم حين احسوا بانه خارج فقال بعضهم نخلي بينه وبين قبائل العرب وقال بعضهم بل نحبسه فلا يخرج. ثم ان الشيطان تمثل في صورة شيخ نجدي وقال انه قد بلغني انكم تتشاورون بشأن هذا الرجل وان لي رأيا فجلس معهم واشار عليهم ثم ان ابا جهل قال ارى ان نأخذ من كل بطن من بطون قريش رجلا وان يضربوه ضربة رجل واحد حتى يتفرق دمه في قبائل قريش وحينئذ يرضى مواليه من بني هاشم بالدية فنديه. ونكون نديه وحينئذ نكون قد استرحنا منه وهذا الذي اشار له الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بقوله واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ليثبتوك ان يحبسوك. ويقتلوك. ويخرج ويخرجك هذه الاحتمالات الثلاثة التي كانت مطروحة عنده يثبتك او يقتلك او يخرجك. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ثم ان جبريل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم حين قررت قريش قتل النبي صلى الله عليه وسلم وامره الا يبيت في مضجعه. فامر النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب ان يتسجى ببرده ان يبيت في مضجع النبي صلى الله عليه وسلم. وفعل ذلك علي رضي الله تعالى عنه. وهي من مزاياه حين بات يفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وكانت قريش تطلع فترى علي ابن ابي طالب مسجن ببرده فيقولون هذا محمد وينتظر دون خروجه ليقتلوه. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم ودر عليهم بعض الحصى فسقطوا نائمين ولما استيقظوا وجدوا التراب على رؤوسهم. ودخلوا على علي رضي الله تعالى عنه فاذا هو علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وعلموا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد فاته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دخل على ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وجاءه في الهاجرة في وقت لم يكن يزوره فيه. كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها وقال اجمل عندك. قال انما هما ابنتاي. يعني عائشة واسماء. فقال له النبي صلى الله عليه ان الله قد اذن لي في الهجرة. فقال ابو بكر فالصحبة الصحبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم. قالت عائشة رضي الله تعالى عنها ما رأيت احدا يبكي من الفرح قط حتى رأيت ابا بكر يبكي من الفرح حين بشره والنبي صلى الله عليه وسلم بصحبته في الهجرة. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر مختفيين حتى دخل غار ثور. وهو الغار الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه. الا تنصر فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. وكان ابو بكر رضي الله تعالى عنه قد احكم خطة الهجرة امر عامله وراعيه عامر بن فهيرة ان يريح عليه وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما الغنم لكي يحلب منها ويشربها من لبنها. وامر ابنه عبد الله وهو صحابي جليل رضي الله تعالى عنه ان يظل في اندية قريش يتحسس الاخبار ثم يأتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر بما عنده من الاخبار. وامر ابنته اسماء بان عليهما وتغدو بالطعام. فالهجرة خطط لها ال ابي بكر الصديق وهي من بركاتهم ومزاياهم العظيمة. رضي الله تعالى عنهم اجمعين قام النبي صلى الله عليه وسلم في الغار يريد ان يخف الطلب لان قريشا اول الامر كانت قد نذرت حددت مئة ناقة لمن يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم. فمكث النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر في الغار حتى هدأ الطلب وظنت قريش ان النبي صلى الله عليه وسلم قد افلت منها وانه لم يعد بامكانهها ان تدركه وعند ذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعامر بن فهيرة وكان ابو بكر رضي الله تعالى عنه قد تعامل مع رجل من المشركين يقال له عبدالله بن لوريقط الدولي وكان رجلا مشركا ولكنه مع ذلك كانت فيه امانة. فهو يعلم مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وقد تعامل مع ابي بكر على ان يأتيهم بالرواحل بعد ثلاثة ايام. وقريش تقول من جاء محمد او باخباره نعطيه مئة من الابل. ولكن سبحان الله بعض الناس فيهم امانة فهو مع شركه الا انه كان امينا. وجاءهم بالرواحل بالابل التي سيركبون بعد ثلاثة ايام وهكذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر راكب وهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه ان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم الناقة التي يهاجر عليها فقال لا الا ان تبيعني اياها. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يهاجر بنفسه وماله فباعها له ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وهنا نلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج على رجليه من مكة. ودخل الغار. وركب الابل لان النبي صلى الله عليه وسلم في المواضع والمواطن التي يكون فيها مشرعا للناس يعمل الاعمال العادية التي بامكان كل احد ان يعملها ان يعملها. بخلاف ما لم يكن فيه مشرعا للناس كالاسراء والمعراج فانه جيء بالبراق للنبي صلى الله عليه وسلم في الاسراء. قد كان من الممكن ان يؤتى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بالبراق فالمدينة اقرب من السماء. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم في الاسراء والمعراج ليس مشرعا للناس. وما بالهجرة فهو مشرع للناس ضعفاء الناس واقويائهم. فلذلك يستعمل الاسباب العادية. يستعمل الاسباب العادية التي نستعملها جميع الناس. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق ومعهم عامر بن فهيرة رضي الله تعال يا عم وهو رجل صحابي كما بينا ومعهم رجل من المشركين لم يثبت له اسلام وهو عبد الله ابن لوريقط ودليل الذي سيدلهم على المدينة. ثم ان قريشا بحثت كل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اخباره وبينما رجل من بني مدرج بن بكر بن كنانة يقال له سراقة ابن مالك ابن جعشم ابن جعشم في ناد من اندية قريش اذ جاء شخص فاخبر انه رأى نظرا يسيرون بموضع كذا فاسكته سراقة وقال اولئك قوم آآ بنوا فلان يبحثون عن ضالة لهم لان صراخة يريد ان يفز بالسبق الذي اعدته قريش وهو مائة من الابل. فاخذ سيفه ورمحه وفرسه واستقسم الازلام وهي سهام كان يستقسمون بها منها ما ينهاهم عن فعل الامر يعني يكتب عليه انك لا تفعل مثلا ومنها ما هو اه على العكس من ذلك وقد ابطلها الاسلام. كانوا يستقسمون بالاسلام فيرمون بعض السهام اه قد يقع السهم الذي يأمرك بان تذهب وقد يقع السهم الذي يأمرك بان لا تفعل. فخرج السهم الذي يكرهه. ولكن انه لم يبالي فخرج. فلما كان على مقربة من النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر رضي الله تعالى عنه غابت قوائم من فرسه في الارض وسقط عنها سقطة شديدة. ثم قال تعسى. وفتح كنانته واستقسم مرة اخرى بالأزلام فخرج السهم الذي يكره. ثم ركب فرسه مرة اخرى فما كادت تجاوز مكانها حتى سقطت سقطة عظيمة وغابت قوائمها في الارض وعلم انهم معصومون منه. فلا هداهم الامان. فلما جاءهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يكتب له كتابا. وامر النبي صلى الله عليه وسلم ابي بكر ان يكتب له كتابا وقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف بك اذا لبست سواري كسرى وقد تحققت نبوة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بالاخبار بالمغيبات في ذلك فلبس سواريك كسرى حين تنقد خلفها الهزال فاستأذنها النبي صلى الله عليه وسلم في ان يحلبها ولم يكن فيها لبن فدرت للنبي صلى الله عليه وسلم وحلب منها لبنا كثيرا شرب منه النبي صلى الله عليه وسلم حتى روي وشرب اصحابه ثم ترك لها القدح مليئا باللبن. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولما جاءها زوجها قالت قال ما هذا؟ قالت جاءنا رجل مبارك من شأنه كذا ووصفته له وصف ام معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم معروف مشهور في الكتب. وقد اكرمها الله تعالى بالاسلام بعد ذلك فاسلمت فهي من صواعق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمع سمعت قريش في انجيتها هاتفا من الجن يهتف فيقول جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي ام معبد. هما نزلا بري ثم ترحلا فافلح من امسى. رفيق محمد صلى الله عليه وسلم. ثم النبي صلى الله عليه وسلم مسيره حتى دخل المدينة. وكان اهل المدينة قد سمعوا بخروج رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فكانوا يخرجون في كل يوم حتى ترتفع الشمس فيردهم حرها. ثم انهم في يوم من الايام خرجوا حتى ارتفعت الشمس واشتد حرها فرجعوا فطلع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان عادوا الى منازلهم ولا يصح ما يروى في شأن آآ ما انشدوه آآ من النسيج المشهور طلع البدر علينا هذا النشيد لا لا علاقة له بالهجرة لان ثنيات الوداع ليست في في الطريق التي دخل النبي صلى الله عليه وسلم منها المدينة. والصحيح ان هذا النشيد كان في عودة النبي صلى الله عليه وسلم من احدى غزواته وهي غزوة تبوك على الصحيح ولم يكن في الهجرة لان لانهم قالوا طلع البدر علينا من ثنيات الوداع. وثنيات الوداع ليست في طريق النبي صلى الله عليه وسلم التي دخل المدينة منها فهذا النشيد ليس متعلقا بالهجرة. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتى قباء وكان قد خرج يوم الاثنين ودخلها ايضا يوم الاثنين صلى الله عليه وسلم. ونزل عند كلثوم ابن الهدم رضي الله تعالى عنه ذي قباء وهي منازل بني عمرو بن عوف من حي الاوس واقام النبي صلى الله عليه وسلم في قباء يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس وخرج منها يوم الجمعة. على المشهور وقيل اقام فيها اكثر من ذلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بنى بقباء المسجد المعروف مسجد قباء الذي هو اول مسجد اسس على التقوى كما الله تعالى بذلك لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة من قباء راكب الناقته فادركته الجمعة في بني سالم بن عوف بوادي يقال له ران. فصلاها النبي صلى الله عليه وسلم وهي اول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم. لانه ولم يكن يصلي الجمعة بمكة. لانه لا امن في مكة ولا يمكن ان يجتمع الناس للصلاة فيها بسبب فتنة المشركين لهم. فكانت اول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في حي بني سالم بن عوف بواد يقال له راننا من اودية المدينة. ثم انطلق النبي صلى الله عليه وسلم راكبا ناقته فكان لا يمر بحي من الانصار الا دعوه لان يقيموا لان يقيم فيهم. ويقولون هلم الينا هلم ثم الينا هلم الى العدد والعدة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم دعوها فانها مأمورة اتركوا الناقة. فترك النبي صلى الله عليه وسلم الناقة تمشي حتى بركت بفناء مسجده صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ مربدا. والمربد هو مكان لتجفيف التمور. كان حائطا النبي صلى الله عليه وسلم كان في الاصل حائطا تجفف فيه التمور. كان مربدا لسهل وسهيل بني عمر كان مربدا لسههل وسهيل بني عمر. وكانا يتيمين في حجر معاذ بن عفراء. كانا يتيمين في حجر معاذ بن عفراء. هو معاذ بن الحارث بن رفاعة الانصاري. رضي الله تعالى عنه. اشتهر بالنسبة الى امه وهي عافرة وبنت عبيد بن ثعلبة. صحابية رضي الله تعالى عنها ولها مزية ليست لغيرها من نساء المسلمين هي ان سبعة من اولادها شهدوا بدرا ولا يعلم ذلك لامرأة غير عفراء بنت ثعلب بنت عبيد بن ثعلبة رضي الله تعالى عنها فلما بركت ناقته بفناء المربد بفناء الحائط قال يا بني النجار ثامنوني حائطكم بيعوا لي حائطكم فقالوا بل نرضي الايتام ونعطيه لك. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فاقام عند عند ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري رضي الله تعالى عنه. وآآ كان اه يسكن مع معه في غرفة. فكان اه النبي صلى الله عليه وسلم يسكن في اسفلها وابو ايوب في اعلاها. ويذكر روى ابو ايوب رضي الله تعالى عنه انه كان يأتيه النبي صلى الله عليه وسلم بالطعام فاذا فرغ النبي صلى الله عليه وسلم منه اخذه يتبرك منه هو وزوجه رضي الله تعالى عنه وعنها يتتبعون اثار مواضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان جسد النبي صلى الله عليه وسلم مبارك باجماع اهل العلم وتلتمس منه البركة باتفاق اهل العلم. وفي ليلة من الليالي جاءه بالعشاء فلما آآ رجع ليأخذه لم يجد اثر يد النبي صلى الله عليه وسلم فشق ذلك عليه ثم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فقال انكم وضعتم من هذه الشجرة يعني الثوم. وانا اناجي ما جاء فلا يحل لي ان اكلها. لانها كريهة الراحة. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل الاشياء الكريهة الراحة فاقام النبي صلى الله عليه وسلم عند ابي ايوب حتى بنى المسجد والمساكن. فبدأ ببناء المساجد بناء المسجد واقبل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يبنون المسجد وآآ كان احدهم يحمل اللبنة واللبنتين وفي ذلك آآ قال بعضهم لعمار آآ انه ينبغي ان يحمل لبنتين فقال قاتلوني يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا انما تقتلك الفئة الباغية. وآآ كان بعض يقول لئن قعدنا والنبي يعملون لذاك منا العمل المضلل. حتى اكملوا بناء المسجد ثم بنى النبي صلى الله عليه وسلم مساكنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ معه زوجة له مدخول بها وهي السودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنها وام عائشة فانه لم يدخل بها حين كان قدم المدينة وللنبي صلى الله عليه وسلم ايضا بنتان غير متزوجتين وهما ام كلثوم وفاطمة رضي الله تعالى عنهما فكانتا مع النبي صلى الله عليه وسلم ايضا بنى لهما وكذلك بنى لمواليه وعبيده. فبنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وبنى تلك المسجد ساكن ثم انتقل عن عن السكن عند ابي ايوب رضي الله تعالى عنه وتلاحق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم حتى عطلت بعض الدور بمكة هجرة لم يبق فيها احد. بعض دور اهل مكة اغلقت. لان اهلها قد هاجروا جميعا لم يبقى فيها احد. منها دار ال جحش اغلقت لان اهلها هاجروا جميعا وكذلك دار ال موعون من بني جمح اغلقت ايضا بمكة لان اهلها هاجروا جميعا. وكذلك بنو البكيري من بني سعد ابن ليث. ايضا عطلت دورهم هجرة قال وعامل نون وثلاث خرجا مهاجرا ولم يلاقي حرجا حتى انتهى لطيبة الغراء دار المنى والامن والبهائي ثم بها اقام يعني انه اقام بطيبتيه بالمدينة سماها النبي صلى الله عليه وسلم طيبة وسماها طابا وغير اسمها لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحب الاسماء القبيحة. وهي اسمها يثرب. وكأنه فهم منها معنى التدريب وهو اللوم فلم يحب هذا الاسم فغير اسمها سماها المدينة وسماها طيبة وطابة قال ثم بها اقام حتى احتضر وعمره صج صج عمر النبي صلى الله عليه وسلم بحساب الجمل صج. صاد ستون والجيم ثلاثون. كما تقرر كما هو معلوم ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك انك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك