واراد بالسيف الجهاد في سبيل الله. لان السيف الة الجهاد اي قهروا بجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع خلفائه غلب الامم وعبر عن الجهاد بالسيف لانه الته وخص من بين الات الحرب السيف لانه اشرفها واشهرها واهم ادوات الجهاد تقهروا غلب العجم العجم ما عدا العرب من الناس. والغلب جمع اغلب وهو غليظ الرقبة ووصف العجم بذلك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه ما من التعليق على نظم عمود النسب للامام العالم العلامة احمد البدوي بن محمدا المجلس الشنقيطي رحمه الله تعالى. وهي منظومة في الانساب وفي ايام العرب ويذكر فيها طرف وملح كثيرة تتعلق تاريخ العرب وايامهم واشعارهم وادابهم. وهي من اجمع المنظومات في بابها. والفها هو احمد البدوي بن محمدا بالف هكذا ينطق ابن ابي احمد المجلسي نسبة الى قبيلة العلم الشنقيطي رحمه الله تعالى. له مؤلفات نافعة منها هذا النوم ومنها نظمه في الغزوات وكذلك تكملة الانساب. وهو من اعلم الناس بالسير والتاريخ رحمه الله تعالى مع سعة باعه واطلاعه في العلوم كلها رحمه الله تعالى رحمة واسعة توفي سنة ثمان ومائتين والف هذه المنظومة تناهز الفا وثلاثمائة بيت. وهي منظومة رائقة في الفاظها جميلة في معانيها اشتملت على فوائد وفرائض من تاريخ العرب واشعارهم وايامهم وشروحها التي طبعت حتى الان طبع لها آآ شرح حماد بن الامين وهو ابن اخ ناظم رحمه الله تعالى وهو ايضا كذلك علم من اعلام السيرة والادب والتاريخ. وقد اخذ عن الناظمة آآ نفسه. ولكن شرحه لم يكتمل. وله تتمات منها تتمة العلامة باه بن محمد علي بن نعم العبد المجلسي. حفظه الله تعالى الشيخ محورتي الفريوة في بلاد الشنقيط. ومنها تكملة احمد بن احمد المختار الشنقيطي ايضا كذلك. ومن الشروح المطبوعة ايضا شرح صمود الذهب بالعلامة السير المؤرخ محمد يحيى ابن السيد احمد المجلسي الشنقيطي ايضا حفظه الله ورعاه ولها شروح اخرى ما زالت مخطوطة قال المؤلف رحمه الله تعالى حمدا لمن رفع صيت العرب وخصهم بين الانام النبي وعمهم انعامه بنسبته فدخلوا بيمنها في زمرته. ودوخوا بسيفه غلب العجم اذا وهم بنو اب وام بالحرم اذ الخيول البلك في فتوحهم والرعب والظفر في مسوحهم صفوة الانام من احبهم بحبه احبهم وودهم. كذلك من ابغضهم ببغضه ابغضهم تبا له من معضه ائمة الدين عماد السنة لسانهم لسان اهل الجنة. جمان السلك نسب النبي ناهيك من سلك ومن نبي صلى الله عليه وسلم. حمدا لمن رفع صيت العربي. يقول احمد الله تعالى حمدا فهي مفعول لفعل محذوف. احمد الله تعالى بدأ كتابه بالحمد بعد البدء بالبسملة التي يكتبونها خطا وفي الغالب لا ينضمونها حفاظا على لفظها ثم يبتدئون بعدها بالحمد ابتداء نسبيا اضافيا. وحمد الله تعالى الذي رفع صيت عربي وصيت الذكر الحسن اي الذي جعل للعرب صيتا اي ذكرا حسنا وثناء حسنا باقيا في الناس والعرب جيل من الناس من ولد سام ابن نوح معروف وخصهم اي فضلهم بين الانام اي الخلق بالنبي. ايوة احمد الله تعالى الذي فضل العرب بنسبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليه. وفي كلامه هذا براعة استهلال لانه سيتكلم عن انساب العرب نوه بذكر العرب في البيت الاول وحمد الله تعالى على رفع لذكر العرب وعلى تخصيصهم وتفضيلهم بكون النبي صلى الله عليه وسلم ينتسب اليه وعمه انعامه بنسبته فدخلوا بيمنها في زمرته. عمهم اي عم العرب اي شمل هم انعام انعام الله تعالى تفضله عليهم بنسبته اي بنسبة النبي صلى الله عليه وسلم اليهم. يعني ان العرب عمهم اي شملهم فرض اللون من الله تعالى بانتساب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم. فانتساب النبي صلى الله عليه وسلم مفخرة عرب وقد قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم رسول من اوسيكو. وقال سبحانه وتعالى وانه لذكر لك ولقومك. وانه لذكر لك ولقومك فقوم النبي صلى الله عليه وسلم هم العرب ومعنى كونه ذكرا للعربي اي فيه ذكرهم فيه شرفهم. وفيه مزيتهم فاه من مزايا العرب ومن فضلهم ان جعل القرآن بلغتهم وانه لذكر لك ولقومك ومن مزايا العرب ايضا ومن فضلهم ان الله تعالى جعل النبي صلى الله عليه وسلم منهم لقد جاءكم رسول من انفسكم. فدخلوا بيمنها في زمرة اي بسبب بسبب يمني انتساب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم الي من والبركة دخلوا في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم اي في الاسلام فهم اول امة دخلت في الاسلام لان الرسول منهم. ولم يمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى عم الاسلام العرب الا بقايا من العرب الشامية من غسان ولخم وجذام وعاملة كانوا تبعا لدولة الروم وقد بقيت منهم بقايا على النصرانية اه بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن عامة حواضر العرب اه اسلمت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ودوخوا بسيفه غلب العجم اذ هم بنو اب وامن بالحرام. يقول ودوخوا اي ذللوا وقهروا بسيفه اي سيف النبي صلى الله عليه وسلم لتنعمهم لان آآ الروم وفارس يومئذ كانوا من اكثر الناس قوة ونعيما في ذلك الزمان. او الغلب جمع غلباء وهي القبيلة العزيزة المتمنعة يعني ان ان العرب مع ما كان اه عندهم وما كانوا متصفين به من التشتت والضعف فانهم تقووا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالجهاد معه ومع خلفائه حتى قهروا الامم العظيمة كفارس والروم اذ هم بنو اب وام في الحرم. لماذا استطاعوا ان يقهروا هذه الشعوب وهذه الامم لانهم اصبحوا بالحرم المكي والمدني اصبحوا ابناء اب وام اصبحوا اخوة. اخى الاسلام بينهم بعد ما كان بين العرب من العداوات والثأر وقد ابطل النبي صلى الله عليه وسلم دماء الجاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم كما في خطبة حجة الوداع الا ان دماء الجاهلية موضوعة. واول دم اضعه دامو بني ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فابطل الاسلام ما ما كان بين العرب من الثأر وما كان بينهم من الدماء واخى بينهم فبتلك الاخوة التي عقدها الاسلام بينهم وبدين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيمن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبحت العرب امة عظيمة تقارع الامم وتقهر فارس والروم قال اذ هم بنو اب وام اي لان الاسلام اخى بينهم بالحرم يراد بالحرم هنا مطلق الحرم الصادق بالمكي والمدني لان الجهاد ابتدأ من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ايضا عاصمة الخلافة اه في عهد اه ابي بكر وعمر وعثمان كما هو معلوم اذ الخيول الملك في فتوحهم والرعب والظفر في مسوحهم يقول والبلك جمع ابلق وهو الذي ارتفع بياض ارتفع تحجيله اي بياض قوائمه الى فخذه اي لان فتوحهم كانت تظهر فيها الخيول البلك. واشار بذلك الى الخيل التي كانت ترى عليها الملائكة كما حصل في غزوة بدر فان المشركين رأوا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والارض. وكان ذلك من اسباب هزيمتهم فقد امد الله تعالى نبيه بالملائكة في غزوة بدر قال في فتوحهم وخص العرب بالفتوح مع ان الفتوح شارك فيها العرب وغيرهم لان لان اغلب الفاتحين كان من العرب. ولان الامرة كانت عندهم يومئذ والرعب والظفر في مسوحهم. يقول هو في مسوحهم ايضا جمع مسح وهو اللباس والثوب الخلق في في مسوحهم الرعب اي الفزع والظفر اي الفوز بالمطلوب. اي الفزع لعدوهم. والظفر لانفسهم يقول ان الله يقول ان الله تعالى القى الرعب في نفوس اعداء الاسلام فكانت مسوح الجيوش العربية والاسلامية ترهبهم والمسوح ثيابهم الخلقة. فالعرب لم يكونوا يلبسون اه لم يكونوا يبالغون في جمال لباس كالامم الاخرى. فمع ان ثيابهم كانت رثة الا ان تلك المسوح التي يلبسونها كانت تدخل الرعب على عدوهم وكانت تظهرهم على عدوهم بالظفر. وهو الفوز بالمطلوب. والرعب والظفر في مسوحهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر هم صفوة الانام من احبهم بحبه احبهم مودهم كذاك من ابغضهم ببغضه ابغضهم تبا له من معضه يقول العرب هم صفوة الامم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اصطفى من ولده اسماعيل كنانة. واصطفاه من ولده كنانة قريشا واصطفاه من قريش بني هاشم والعرب صفوت الصفا وخيار الخيار من احبهم بحبه احبهم يعني ان من احبهم فقد احبهم بحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وودهم الود والحب مترادفان لكن في مقام الاطناب في مقام المدح يحسن مثل هذا لانه مقام والبلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال فعندما يكون المقام مقام اطناب يناسبه ايراد المترادفات فيقال احبهم وودهم مع ان المعنى متقارب كذلك من ابغضهم ببغضه ابغضهم. اي كذلك من ابغض العرب فقد ابغضهم ببغضه للنبي صلى الله عليه وسلم اشار بذلك الى ما اخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الايمان عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اختار من ولد ادم العرب فاختار من العرب مضر فاختار من مدرا قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فانا من خيار الى خيار. فمن احب العرب فبحبي احبهم ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم من احب العرب فبحبي احبهم ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم واخرج الترمذي في السنن عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك. قال قلت يا رسول الله كيف ابغضك كيف ابغضك وبك هدانا الله؟ قال تبغض العرب فتبغضني تبا له من مرضه تبا تبا اي هلاكا وخسرانا له اي لمبغض العرب ومبغض النبي صلى الله عليه وسلم من معضه اي واقع في الاعضاء ولاعضاء الاتيان بالافك والكذب ومبغض النبي صلى الله عليه وسلم يسمى كاذبا لان اسباب البغض منتفية عنه صلى الله عليه وسلم واسباب الحسن واسباب الحب مجتمعة فيه صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم حسن في ذاته محسن الى غيره ومعلوم ان الحب لا سبب له الا الحسن والاحسان للسان انما يحب الشيء لحسنه او لاحسانه فالحب هو ميل النفس الى الشيء بطبعه. بطبعها لحسنه او احسانه ائمة الدين يعني ان العرب هم ائمة الدين لانهم تلقوا الاسلام ونشروه ونصروه النبي صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار من العرب وهم عماد سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولسانهم لسان اهل الجنة اشار بذلك الى حديث ضعيف اخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب احب العرب وفي رواية احب العرب لثلاث لاني عربي والقرآن عربي وكلام اهل الجنة عربي ومداره على رجلين ضعيفين هما محمد بن الفضل بن عطية والعلاء بن عمر الحنفي وقال الذهبي اظنه موضوعا جمان سلك نسب النبي ناهيك من سلك ومن نبي يقول هم جمان اي كالجمان كقطع اللؤلؤ التي تنتظم في السلك اجداد النبي صلى الله عليه وسلم عمود نسبه كالسلك وهم جمان ذلك السلك ناهيك اي كافيك وحسبك بذلك شرفا من سلك هو سلسلة نسب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن نبي هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم الصلاة والسلام سرمدا على اجل العالمين مع احتداء عطف بالثمة المفيدة للتراخي. وذلك لانه انتقل من مقام حمد الله تعالى الى الثناء والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم فناسب ذلك ان يأتي بثم التي هي حرف يفيد العطف مع الانفصال مع المهلة والترهل اي ثم اصلي واسلم على النبي صلى الله عليه وسلم سرمدا اي صلاة دائمة سرمدية مستمرة. على اجل العالمين اي افضل الناس والنبي صلى الله عليه وسلم هو افضل البشر وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا سيد ولد ادم. فسيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس ثابتة صلى الله عليه وسلم. على جد العالمين اربح المحسد والعصر النبي صلى الله عليه وسلم هو اجل العالمين وهو ايضا اكرمهم محتدا اي اكرمهم اصلا. واكتفى هنا بالصفة المميزة عن التسمية. فلم يقل اه ثم الصلاة على محمد مثلا صلى الله عليه وسلم لم يذكر اسمه. لان قوله وجل العالم صفة تميزه فلا يحتاج معها الى تسمية صلى الله عليه وسلم ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك