وطلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه. وبنو الحارث ابن فهر وامرأة ابي عبيدة بنشرح وبنو اسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب وهم رهط الزبير بن العوام وحكيم ابن حزام فهؤلاء بالاضافة الى بني عبد مناف خمس آآ خمسة طون من قريش. بنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة. وبنو الحارث بن فهر وبنو اسد بن عبد العز بن قصي. وبنو اه بنو عبد مناف وهم بنو زهرة بن كلاب اخوال النبي صلى الله عليه وسلم وهم راح سعد ابن ابي وقاص وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله تعالى عنهما. وابن تيم ابن مرة ابي بكر الصديق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. سبحانك لا علم لنا الا كما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السابع من التعليق على منظومة عمود النسب وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى اجابة سقاية رفادة لواء ندوة بالكلى لا ده اتحف عبد الدار اذ رآه دون مدى اخوته مداه. واذ بنو عبد مناف ساد واخذ حلاه كلها ارادوا وحالفوا لاخذها بالقهر منهم من صميم فهري زهرة تيمن حارثا. واسد خمسا على امثالها كانت يداه عمة النبي طيبتهم بطيبها المطيبون هنا اسمه وغمس في الطيب ايديهم ومسحوا البيت بها. اذ اقسموا حالفت كذاك عبد الدار قبائل من فهر الخياري يصيص مخزوم عدي وخرج محارب وعامر عن الهرج. وغمسه في الدم ثم لعقوه لعقة الدم هم اذ لحسوا ثم بصلح اخذت ربادة سقاية عبد مناف السادة. قال المؤلف رحمه الله تعالى حجابة الرفادة لواءا الندوة بالقلادة اجحف عبدالداري. يعني ان قصي بن كلاب لما ساد في مكة واصبح هو سيدها ودانت له قريش وقبائل كنانة واستقر له امر السيادة كانت عنده آآ ايات للسيادة منها آآ حجابة البيت استدانته فهو الذي يفتحه ويغلقه فمفتاحه عنده. ومنها سقاية الحاج اي الاشراف على السقاية اه في الحج. ومنها رفادة الحاج وهي مال تجمعه قريش تعين به الحجاج فمن ارمل ونفذ زاده اعانه ومن دابته ايضا كذلك اخلفوا عليه. ومنها اللواء لواء قريش الذي تتخذه في الحرب ويكون عنوانا لها ومنها دار الندوة وهي الدار التي يجتمع فيها قريش وقد تقدم شأنها هذه الامور كلها وهي حجابة البيت وسقاية الحاج ورفادته ولواء قريش ودار الندوة. قال لدى قصي بها ابنه عبد الدار. قال حجابة سقاية رفاده لواء الندوة بالقلادة ادخل يا عبد الدايم. على وجه الإكرام. اي اكرم ابنه عبد الدار بتقليده هذه الأمور واعطائه اياها. ثم اخبر ان سبب ذلك انه رآه دون مدى اخوته مداه. انه اراد آآ رآه خامل الذكر ليس كاخوته فاراد ان يرفع عشانه فاعطاه اه هذه الامور لكي يسود بها اذا رآه دون مدى اخوته مداه. اي رآه في الهمة والنباهة والمنزلة دون اخوته فاراد ان يرفع شأنه فاعطاه حجابة البيت وسقاية الحاج ورفادته ولواء قريش ومفتاح دار الندوة واذ بنو عبد مناف سادوا اخذ حلاه كلها ارادوا. يعني انه بعد ذلك استمر هذا الامر في جيل او جيلين ثم بعد ذلك لما انتشر ابناء عبد مناف وسادوا اصبحوا سادة قريش وظهرت فيهم والسيادة صفوة آآ ارادوا ان ينازعوا بني عبد الدار في تراث جدهم قصي. واذ بنو عبد مناف السادو اخذ حلاه وارادوا ان يأخذوا هذه الامارات والعلامات التي هي للسيادة والتي هي الحلى ما يتحلى به الانسان. فارادوا ان يأخذوها. عرضوا ذلك على بعض بطون قريش اه فهم يرون انهم اولى بها وانها لا تراث جدهم جميعا وهو قصي. فحالفتهم بعض القبائل التي وافقتهم على رأيهم وحالفوا لاخذها بالقهر اي ارادوا ان يأخذوها بالقهر محالفين بعض قبائل آآ قريش منهم بطونا من صميم فهر اي من صميم قريش. ثم ذكر القبائل التي حالفتهم والقبائل التي تحالفت ضدهم. وقد انقسمت قريش في هذا الامر على ثلاثة اقسام. حلف انضم الى بني عبد مناف وساعدهم على ما ارادوا وحلف تمسك بتراث عبد الدار وساعده على ابقاء ايات السيادة عنده. وخرج بعض البطون عن الخلاف. وسيأتي تفصيل هذا وتفسيره فبدأ بالقبائل التي تحالفت مع بني عبد مناف. فقال زهرة تيمن حارثا واسد خمسا على امثالها كان يعني ان القبائل التي تحالفت مع بني عبد مناف في المطالبة بالشركة اه في تركة قصي اه هي مجموعها خمس قبائل بما في ذلك وعبد مناف بن قصي. خمسة اي كانت هذه اه خمسة بطون على امثالها اي كان ضد خمسة بطون اخرى فكانت يدا اي متحدة ضد القبائل الاخرى. هؤلاء يسمون بالمطيبين. وقد ذكر سبب تسميتهم بذلك. فقال وعمة النبي طيبتهم بطيبها المطيبون اسمهم. يعني انا سببت تسميتهم بالمطيبين ان عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهي ام حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وهي بل توأمة والد النبي صلى الله عليه وسلم. عبدالله بن عبدالمطلب امه ما فاطمة بنت عمرو بن عائض بن عمران مخزون من يقظة ابن مرة. صنعت للمطيبين طيبا. وجعلته في اه اناء عظيم. فجعلوا يغمسون ايديهم في ذلك الطيب. ويمسحون بها الكعبة. وكان ذلك اية تحالف فيهم واتحادهم على ما ارادوا من منازعة بني عبد الدار في تراث قصي بن كلاب وغمس في الطيب ايديهم ومسحوا البيت بها اذا اقسموا. وحالفتك ذاك عبد الدار. قبائل يمكن ان تقول الفت كذلك عبد الدار قبائلا ويمكن ان تكون حاربت كذا كعبد الدار قبائل. لان حاله تفاعل والمفاعلة تقع من الاثنين من جهة طلعت النحوية لابد من ان تجعل واحدا منهما فاعلا والاخر مفعولا. ومن جهة المعنى كل واحد منهما صالح لان يكون هو الفاعل او هو المفعول حالفتك ذاك عبد الدار قبائل او حالفتك ذاك عبد الدار قبائل يعني انا بني عبد الدار اه حالفوا قبائل اي بطون من قريش ايضا فانضمت اليهم بطون من قريش صاروا مع خمسة بطون في مقابل خمسة. ثم بين البطونة التي حالفت بني عبد الدار. وهم بنو هصيص ابن كعب وابن هصيص ابن كعب بطنان من بطون قريش. ينقسمون الى بطنين من بطون قريش. وهم بنو سهم بن عمرو بن هصيص رهط عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه. وبنو جمح بن عمرو بن هصيص وهم رهط عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنه القبيلة الثالثة او البطن الثالث من هذه البطون بنو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب الذين كانوا يسامون بني هاشم في الشرف آآ في قريش. وهم راحت خالد ابن الوليد والقبيلة الرابعة بنو عدي بن كعب. رحت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى فهؤلاء اذا انضم لهم بنو عبد الدار صاروا خمسة بطون من قريش. بنو سهم بن عمرو بن حصيص وبنو جمعة بن عمرو بن هصيص وبني وبن مخزوم بن يقظة بن مرة وبنو عدي بن كعب وبنو عبد الدار ابن قصي. فاصبحوا خمسة في مقابل خمسة. وخرج محارب اعتزل هذا الهرج اي النزاع او القتلى بطنان من بطون قريش وهما بنو محارب بن فهر وهم رهط ضرار بن الخطاب. وعقبة بن نافع. وبنو عامر ابن لؤي وهم رهط سهيل بن عمرو. وعبدالله بن ام مكتوم. هذان البطنان اعتزل هذا الخلاف. فهذا معنى قوله وخرج محارب وعامر عن الهرج وعمسوا في الدم ثم لعقوه لعقة الدم هموم. اذ لحسوا. هذا راجع الى اللعقاء. هؤلاء القبائل الذين حالفوا بني عبد الدار سموا باللعقاء ماذا سموا بالعقاء؟ لانهم نحروا جزورا اي ناقة. وآآ وضعوا دمها في اناء. وجعلوا يغمسون ايديهم في ذلك الدم ويلعقون اي يلحسونه. فسموا باللعقاء. جعلوا ذلك اية حلفهم وعلامة اتفاقهم على عدوهم. فلعقوا ذلك الدم. فقال وغمسوا اي نحروا جزورا طمسه في الدم ايديهم ثم لعقوا ذلك الدماء يلحسوا لعقة الدم هم آآ اي يعني انهم سموا لعقة الدم حين لحسوا ذلك الدم. ثم بصلح اخذت سقاية عبد مناف السادة. يعني انه وقع الصلح بعد ان كاد الفريق ان يقتتلان. وذلك انه حين اعتزل بنو محارب بن فهر وبني عامر بن اللؤي وبنو عامر بن لؤي سعيا في الصلح. ونجح فيه بعد لئن. وبعد ان كاد اي بعد ان كاد الفريقان يقتتلان بعد ان كادت الطائفتان تقتتلان. وبمقتضاها الصلح اه تنازل بنو عبد الدار عن سقاية الحاج ورفادته لبني هاشم. فاصبحت الحاج ورفادته فيهم. وقد جاء الاسلام والعباس ابن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه هو الذي يلي سقاية الحاج كما في الحديث الصحيح في شأن حجة الوداع. والنبي صلى الله عليه وسلم جاء الى زمزم وشرب منها وقال انزعوا بني هاشم قبل ان تغلبكم الناس على زمزم. وبقيت اه ايات السيادة الاخرى وسائر التراث اه لبني عبد فبقيت فيهم استدانة البيت وقد اخذ النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح البيت منهم في الفتح ثم رده اليه. وبقيت عندهم ايضا دار الندوة حتى اشتراها حتى جاء الاسلام اشتراها حكيم ابن حزام ثم باعها لمعاوية ابن ابي سفيان وقد تقدم الشأن ذلك وبقي فيهم ايضا كذلك لواء قريش. فكان لواء المشركين مثلا في بدر عند النضر بن الحارث اه ثم عند ابي عزيز ابن عمر وفي غزوة بدر دفع النبي صلى الله عليه وسلم اللواء الى مصعب ابن عمير ابن هاشم ابن عبد مناف ابن عبد ولما خرج ايضا الى غزوة احد دفع اللواء ايضا كذلك لمصعب ابن عمير رضي الله تعالى عنه حتى استشهد في غزوة آآ احد رضي الله عنه تعال ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك