الثقة الذي يقل غلطه ومنهم الثقة الذي يكثر غلطه يعني تستفيد من فلان ابن رجب لانه ليس من شرط الثقة ان لا يخطأ ابدا تعرف انه يخطئ في بعض الاحيان ولكن يكون هذا يسير بالنسبة الى كثرة مارب ثم قال له من هم الثقة الذي يكثر غلطه؟ يكثر غلطه لكنه بقي ثقة لماذا؟ بسبب كثرة الصواب الذي رواه. لانه قد يروي الف حديث يخطأ في عشرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد ذكر المحقق هنا عنوانا فصل في الحديث الحسن وما يتفرع على شروطه هذا من المحقق وقد ذكر في مقدمته انه يذكر هذا ويجعله بين دائرتين قال ابن رجب واما الحديث الحسن فقد بين الترمذي مراده بالحسن اي انه قد عرفه وفي هذا التعريف يبين لنا المراد من قول الترمذي ولذا تجد بعض المعاصرين تكلم بكلام غير مقبول وذكر بان الحسن عند الترمذي يراد بها الضعيف. وهذا الكلام غير صحيح يقول ما كان حسن الاسناد وفسر حسن الاسناد بان لا يكون في اسناده متهم بالكذب لان السند اذا كان فيها متهم بالكذب فهذا ليس بحسب. ولا يكون شاذا. لماذا؟ لان الشاذ هو الحديث خطأ ولذلك الحديث الخطأ لا يتقول انه اصله خطأ ويروى من غير وجه نحوه. اذا كلام الترمذي في غاية البساطة انه الحديث الذي لم يبلغ اعلى مراتب القوة وانه يعني له طريق اخر يترقى به يقول فكل حديث كان في ذلك فهو عنده حسن. اذا ابن رجب بين مراد الترمذي بمعنى حديث حسن فلا داعي ان يتمحل متنحل ويأتيك بامثلة احاديث يقول هذه حسنها الترمذي وهي ضعيفة فمقصود الترمذي بالحسن ظعيف هذا الكلام غير صحيح لانه اذا كان يستقرأ لنا الاستقراء لابد ان يكون تاما ونحن قد نأتيه باحاديث كثيرة قال فيها حسن وهي صحيحة فنرد عليه استقراءه يقول ابن رجب وقد تقدم ان الرواة منهم من يتهم بالكذب يعني يكون متهم اتهموا اهل العلم لامارات ظهرت لديهم قال ومنهم من يغلب على حديثه الوهم والغلط يروي احاديث يصيب ويخطئ ولا في الغالب هو الوهم والغلط ومنهم الثقة الذي يقل غلطه. وتأمل اذا عبارة الترمذي الى عبارة ابن رجب كم انها دقيقة؟ يقول ومنهم فالعشرة امام الالف قليلة جدا وقد يروي عشرين الف وثلاثين الف قد يروي ثلاثين الف حديث ويخطئ في ثلاثين حديث مثلا وهذا لا يؤثر على كونه ثقة بل حتى الخطأ بعض الاخطاء للرواة تختلف. يعني دار قطني احيانا لما يمر راوي يخطئ بخطأ فاحش يقول فيسقط الف حديث فاذا حتى نوع الخطأ هو محل نظر عند اهل العلم يقول ابن رجب فعل ما ذكره الترمذي كل ما كان في اسناده متهم فليس بحسن وما عداه فهو حسن بشرط ان لا يكون شابا ان لا يكون الخبر خطأ لان الخطأ خطأ. لا يتقوى والظاهر انه اراد بالشاب ما قاله الشافعي باعتبار ان ثمة عدة تعريفات للخبر الشاذ. لكن نقول الخبر الشاذ هو الخبر الخطأ الذي اخطأ فيه راويه سواء واحد خالف واحد اوثق منه او واحد خالف جماعة ثم قال وهو ان يرمي الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافة وبشرط ان يروى نحوه من غير وجه. هنا عاد الى تعريف الحديث الحسن وبشرط ان يروى نحوه من غير وجه يعني ان يروى معنى ذلك الحديث من وجوه اخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير ذلك في الاسلام. يعني هذا يدل على ان هذا قد حفظ الحديث هذا الذي نستفيده من الطريق الاخر فعلى هذا الحديث الذي يرويه الثقة العدل طبعا هو الثقة من من جمع بين العدالة والضبط لكن اتي بكلمة العدل من باب التأكيد ومن كثر غضبه ومن يغلب على حديثه الوهم اذا لم يكن احد منهم متهما كله حسن. يعني لم يكن متهما بالجذب. الاتهام بالكذب دلالة على ان عدالة هذا الراوي ساقطة بشرط ان لا يكون شاذا مخالفا للاحاديث الصحيحة. لماذا؟ لان الشاذ خطأ وبشرط ان يكون معناه قد روي من وجوه متعددة لان هذه الرواية من وجوه متعددة يدل على اي شيء يدل على ان هذا الخبر هو خبر يعني قد حفظه راويه نقف الى هنا ونكمل غدا بمشيئة الله تعالى لان درس الغد سيكون في معنا اخر من المعاني التي سيسوقها ابن الحنبلي عن الترمذي هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته