فديننا الاسلامي باخلاقه وقيمه على التعبير الشائع آآ مصدره الوحي ولهذا ويكسب هذه القيم صفة القدسية والطهارة والنزاهة. قال جل جلاله في محكم التنزيل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. والضلال هنا لا يتمثل في اثم في الاخرة لكن ظل ايضا عن الصواب فيما يصلحه في هذه الحياة الدنيا. الصفة الثانية للشريعة ربانية والقيم الاسلامية وكونها من الرب جل جلاله. الصفة الثانية الشمولية. فهي شاملة لكل مناحي الحياة تدخل القيم هذه والاخلاق مع الانسان في بيته في عمله في علاقته مع اهله علاقة مع الاخرين حتى علاقاته مع الانظمة وما يسن من التنظيمات الادارية في علاقته مع دولته في علاقته مع الخلاف الموجود في علاقته مع الاراء الاخرى التي تطرح في المجتمع كل مجتمع له حركة مثل ما ذكرنا ينتج عنها اختلاف في الاراء القيم الاسلامية الشاملة في تأديب وتخلق الشاب بكل ما يجعله عضوا صالحا في المجتمع ويبتعد عن ما يؤخذ عليه توصف بانها شمولية لا تختص بميدان دون ميدان. فهي تربية كاملة تفضي الى توازن هذا العبد المكلف من الله جل وعلا. وقد قال سبحانه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك امرت ومن تأمل المصنفات التي صنفها ائمة الاسلام في كتب الحديث وكتب الفقه والاداب ان حياة المسلم من ان يستيقظ من نومه حتى ينام مرة اخرى انها كل انها كلها ما بين حكم حكم يطلق عليه واجب او محرم او مكروه او مستحب او مباح فلا يمكن بان يخلو حال من الاحوال الا وله حكم بحسب ما الف علماء الاسلام ونقلوه من النصوص في ذلك او من فقه النصوص