اوليس الله القائل في محكم التنزيل؟ اليس الله بكاف عبده بلى والله اوليس الله هو القائل في محكم التنزيل؟ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتوكل على الله فهو حسبه على باغي الخير ان يقبل في هذا الشهر الذي اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه شهر تفتح فيه ابواب الجنان وهذه كناية عن عظيم رحمة الله عز وجل. ان جعل ابواب الرحمة مشرعة لان ابواب الرحمة في الدنيا هي الموصلة لابواب الرحمة الكبرى التي هي الجنة فالانسان في الدنيا ان عمل بطاعة الله فهو من رحمة الله. وان دخل الجنة فالعمل سبب وهو برحمة الله لكن العاقل من يعرض نفسه لرحمات الله عز وجل لنفحات الله تبارك وتعالى للرواح اقبل على الله سبحانه وتعالى ومن اقبل على الله بقلب صادق اترى ان الله يخذله؟ لا والله هوب اقبل على الله بهذه المعاني ابواب الجنان مفتحة هذي هذا الشهر العظيم وتغلق فيه ابواب النيران دلالة على ان الله سبحانه وتعالى وكناية انه جل في علاه في هذا الشهر لا يظهر غضبه على عباده فهم في مأمن من غضب الله تبارك وتعالى ما داموا يعملون برحمات وزيادة على هذا كله تصفد فيه الشياطين في هذا الشهر فاذا لم يستطع الانسان ولم يقبل على الخير ولم يبغي الخير في هذا الشهر معنى هذا ان نفسه دنية وان همته ان لم نقل انها مفقودة فهي شبه مفقودة والا فالعدو مكبل وابواب الرحمات مشرعة وابواب غضب الله مغلقة فما الذي يجعل الانسان لا يقبل اي نفس هذه النفس التي تمنع الانسان من الصيام او تشغله عن القيام او تسوف له ختمات القرآن انسان ينبغي عليه ان يفكر لما نقول يا باغي الخير اقبل ندرك ان هناك انواعا من الطاعات مشرعة في شهر رمضان ولو سألناكم كم ابواب الجنة كما جاء في الحديث ان للجنة ها؟ ثمانية ابواب هذا حديث صحيح والنار لها سبعة ابواب كما جاء في القرآن لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم اعاذنا الله واياكم من النار. هذه الابواب الثمانية مفتحة في شهر رمضان مع ان الابواب يوم القيامة مغلقة. تأملوا الان هذه القضية العجيبة وكنت اتأمل فيها وارجو منكم ان تتأملوا معي فيها ابواب الجنان يوم القيامة مغلقة حتى اذا جاوز العباد من ارض المحشر وارض المنشر وجاوزوا الصراط الى القنطرة وهي ارض عند باب الجنة بعد النار يقفون عندها كما جاء في الاحاديث المتواترة حتى قال رب العزة والجلال وعزتي وجلالي لن يدخل احد من اهل الجنة وجاوز القنطرة لكن الله ينادي ليبين تمام عدله وكمال فضله على عباده وان كانوا كفارا يقول وعزتي وجلالي لن يدخل احد من اهل الجنة الجنة. هم من اهل الجنة لكن لا يدخلون الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى يأخذها منه ابواب مغلقة ولذلك جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال ثم اتي باب الجنة فاستفتح فلا يفتح. تأملوا معي الان لاحد قبلي ابواب الجنة يوم القيامة مغلقة بنص هذه الاحاديث حتى قال بعض المفسرين في قوله تعالى في سورة الزمر قال وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. حتى اذا جوا فتحت ابوابه. وقال في حق المؤمنين وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابواب قالوا اثبات الواو دليل على نوع من التأخير لاحظوا الان هذه المسألة عظيمة طيب الان ابواب الجنة مفتوحة لان الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نقبل عليه سبحانه وتعالى اما يوم القيامة الابواب مغلقة لان هناك حساب فاليوم لا حساب اليوم لا حساب الله يفتح ابواب الجنان لنتعرض لرحماته سبحانه وتعالى يوم القيامة لو ينادي الكافر يا ربي تبت انت ربي انت خالق لن يقبل منه. اما الان يقبل ولهذا تفتح ابواب الجنان وابواب الجنان ثمانية والرحمات والخيرات والبركات ثمانية مذكورة في ايات الصيام ولهذا نقول لمن يبغي الخير ويريد الخير اقبل فان قلت لا يلائمني هذه العبادة الا الفرض منه اؤديه على كره او على ارغام نقول ليس لك عذر فان الخيرات متنوعة في شهر الطاعات اذا كان هذا لا يلائمك فانظر الى ذاك واذا كان ذاك لا يلائمك فانظر الى هذه. واذا كان هذه لا تلائمك فانظر الى تلك فهي متنوعة اعظمها الصوم وهذا لا عذر لاحد فيه ولهذا جاء في الحديث ان في الجنة بابا يقال له الريان لا يدخل منه الا الصائمون ويظن بعض الناس ان المقصود بالصائمين الصائمين نفلا وهذا خطأ لا شك ان الصائمين نفلا بعد الفرض لهم نصيب اوفر من هذا الباب لكن قد قال صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما تقرب عبدي الي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فدل هذا الحديث على ان هذا الباب الذي هو باب الريان انما هو باب لمن صام الفرظ مثل باب الصلاة لمن ادى الفرض