والبلاد والعباد فعضوا عليه معشر طلبة العلم بالنواجذ وصونوا اسماعكم وقلوبكم من اهل الشغب والاغاليق الذين يريدون القدح في هذه الدعوة المباركة ويعد مرجعا من المراجع الكبرى اه في زمنه وتلقى العلم منذ نعومة اظفاره وحفظ القرآن وطوف في البلدات القريبة من العيينة وسمع من مشايخها من ابيه ومن غيره ثم سمت به همته فطلب العلم حق شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ان نفرد له محاضرة كاملة في بيان فظله على هذه الامة ولكننا نلمح الماحات يسيرة هي ادنى الكمال في حقه رحمه الله فان في عنق كل مسلم في القرون المتأخرة منة لهذا الامام عليه اذ ان الله تعالى جدد به الدين في القرون الاخيرة هو الامام محمد ابن عبدالوهاب ابن سليمان ابن علي من ال مشرف من بني تميم كان مولده رحمه الله سنة الف ومئة وخمسة عشر للهجرة في بلدة يقال لها العيينة وكان والده قاضيا في تلك البلدة وكان جده سليمان ابن علي من كبار الحنابلة في نجز في الحرمين وفي الاحساء وفي البصرة وفي اماكن اخرى وحين وجد نفسه في البصرة ورأى ما ال اليه حال الناس من فشو البدع والشركيات اقام في قلبه داع عظيم الى تجديد دعوة التوحيد ورأى ما عليه اهل نجد ايضا في تلك القرون من فشو الجهل والسحر والتعلق بالاشجار والاحجار مما قوى عنده هذه العزيمة ان آآ يدعو الى ما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء من قبله وشرع في هذا ولقي معارضة في اول الامر الا انه لم يستعلم بهذه الدعوة بقوة وحزم وصرامة الا بعد وفاة ابيه فقام في بلدته وفي البلدات المجاورة بالدعوة الى توحيد الله وانكر على اهل الشرك والبدع ما وقعوا في من هذه المنكرات فتعرض رحمه الله تعالى لممانعة كما هو حال اتباع الانبياء فانه كما يتعرض الانبياء عليهم الصلاة والسلام للمجرمين وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين فكذلك اتباع الانبياء يتعرضون لما تعرضوا منه وتلك سمة معلومة مرصودة في كل من سار على طريق الانبياء وتقلبت به الاحوال في مواقفها يطول ذكرها الى ان ال به المآل الى بلدة الدرعية حيث التقى بالامام محمد بن سعود رحمه الله وعرض عليه دعوته فوقعت في قلبه وقبلها قبولا حسنا وتعاقد مع الشيخ على نصرة التوحيد فكان ذلك ايذانا آآ بميلاد الدولة السعودية الاولى التي اسست على اساس التوحيد ودعا الشيخ الى الله تعالى والى توحيد رب العالمين. فاجتمع القرآن والسلطان فما هي الا سنوات حتى طبقت دعوة التوحيد ارجاء الجزيرة العربية بل وتخطتها في زمن الامام محمد بن سعود رحمه الله ثم من بعده في زمن ابنه عبدالعزيز بن محمد وهكذا ابناؤه من بعده وبذل الشيخ رحمه الله تعالى جهدا كبيرا في تعليم التوحيد دعوة ومراسلة وتأليفا وجهادا في مواقف تذكر فتشكر اه وكان من اجل كتبه التي كتبها كتاب التوحيد. الذي هو حق الله على العبيد فانه اودع في هذا الكتاب من امهات المسائل المتعلقة بتوحيد العبادة اه ما كان بحمد الله تعالى بوابة لاصلاح عقائد كثير من المسلمين. فانتفع به بادئ الامر اهل نجد والجزيرة العربية ثم لم تزل دعوته بحمد الله آآ تطوح في الافاق ويستقبلها كل صاحب قلب سليم الى يومنا هذا ولا تزال دعوة الشيخ رحمه الله حية نابضة يقظة نافعة يتلقاها المسلمون في كل مكان ويثنون يشكرون على صاحبها ولا يضير دعوة الشيخ رحمه الله ان ينتسب اليها بعض الغلاة فان هذا قد وقع في الاونة الاخيرة فوجد من بعض الغلاف من بعض الغلاة واهل التكفير من ينمي نفسه الى دعوة الشيخ ابن محمد ابن عبد الوهاب ولكن ذلك لا يقدح فيها فان الخوارج الاولين كانوا يتلقون العلم على ايدي الصحابة. في الكوفة وغيرها ولم يكن ذلك قادحا في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولا في منهج الصحابة الكرام ولذلك عليكم طلبة العلم اه ان تدركوا وان تتنبهوا الى هذه الشنشنة التي تصدر تصدر من بعض المغرضين الذين يريدون القدح في اصل الدين يلتقطون بعض المنثورات في تضاعيف الماجريات التي جرت ابان دعوة الشيخ وفي عقود تلتها ويحاولون ان ينضموا منها آآ حزمة من الانتقادات ليقدحوا في الدعوة ان من اراد ان يقيم او يقوم دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب بحق وعدل وانصاف فعليه ان يرجع اليها فيما سطره بنانه وكتبه رحمه الله بيده ونشره في الافاق من مراسلات ومن كتب وغيرها ليعلم انه رحمه الله انما ما اتى دعوة الانبياء والمرسلين لم يزد عليها. هذه كتبه بين ايدينا فمن كان طالبا للحق ناشدا للعدل والانصاف فبيننا وبينه ما الف الشيخ. واما التهم التي تزجى تباعا ويجلب بها ويشغب بها آآ اعداء الملة آآ من اليهودي والنصارى واهل الاهواء والبدع فهذه مجرد دعاوى اريد بها آآ رد الحق والطعن في الاسلام فانتم معشر طلبة العلم. انتم وراث هذه الدعوة وانتم خلفاء اولئك العلماء. بل انتم من ال اليكم الارث النبوي ارث محمد صلى الله عليه وسلم فان العلماء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. واجل العلم هو العلم بالله تعالى فان الله تعالى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. فالهدى هو العلم النافع. ودين الحق هو العمل الصالح ولم يزل الشيخ رحمه الله جاهدا مجاهدا الى ان توفيت وترك هذا العلم المبارك الذي نتفيأ ظلاله اصلح الله تعالى به القلوب