لم يؤمن بقول الله عز وجل هل تعلم له سميا؟ لم يؤمن بقول الله عز وجل ولم يكن له كفوا احد. لم يؤمن بقول الله عز وجل فلا تضربوا لله الامثال والسلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة الحموية فصل ثم قول الشامل في جمع هذا الباب ان يوصف الله بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن والحديث قال الامام احمد بن حنبل رحمه الله لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز قرآن لا يتجاوز القرآن والحديث بسم الله الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك. على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد. فهذا مشروع من المؤلف رحمه الله في بيان المذهب الحق في باب الصفات وهو الذي كان عليه اهل السنة والجماعة من السابقين واللاحقين. وانتهى بهذا ما قدمه في تلك المقدمة العظيمة التي احتوت على فوائد جمة قال رحمه الله ثم القول الشامل يعني القاعدة العامة في جميع هذا الباب باب صفات الله سبحانه وتعالى ما هو القول الحق واجب الاتباع في هذا الباب قال رحمه الله ان يوصف الله ان يوصف الله بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن والحديث عندنا ها هنا في هذه الجملة عدة قواعد القاعدة الاولى باب الصفات باب غيبي توقيفي يوقف فيه عند حد الكتاب والسنة استفدنا هذا من قوله رحمه الله ان يوصف الله بنا وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ثم هذه القاعدة العظيمة من كلام الامام احمد التي هي من محاسن ونفائس كلامه لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث اذا هذا الباب باب غيبي توقيفي توقف عند يوقف فيه عند حد الكتاب والسنة وذلكم لان الله سبحانه وتعالى بالنسبة لنا غيب نحن ما رأينا الله ولا رأينا مثيلا له فوجب ان نقف عند حد الخبر الصادق وثانيا ان الله سبحانه وتعالى اعلم بنفسه قل اانتم اعلم ام الله ثم رسوله صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق به سبحانه وتعالى قال عليه الصلاة والسلام انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية ولاجل هذا اثنى الله سبحانه على قول المرسلين في الثناء عليه فقال سبحانه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فنزه نفسه عما قاله السالكون لغير طريق الانبياء وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه لانهم اخبروا بالحق اضف الى هذا امرا ثالثا وهو ان الكتاب والسنة هما الحق الذي لا ريب فيه الكتاب والسنة حق خالص ما فيهما منزه عن الخطأ مخالفة الحق فوجب حينئذ بمجموع ما سبق ان نقف عند حد الكتاب والسنة فلا نثبت لله عز وجل شيئا من الصفات والنعوت الا ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم القاعدة الثانية ان الله سبحانه هو الذي وصف نفسه وليس نحن الذين انشأنا الوصف له هو وصف نفسه اذا واجب العبودية يقتضي ان نصدق بما اخبر وان نقول بما قال ان يوصف الله بما وصف به نفسه اذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى بانه موصوف بهذه الصفات ونحن عبيد له اذا ليس لنا الا ان نسلم وان نذعن كما ان من واجب الاتباع لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان نصدق بما اخبر بحق ربه سبحانه وتعالى وان نعتقد ما قال القاعدة الثالثة ان ما اخبر به الصحابة رضي الله عنهم ملحق بما جاء في الكتاب والسنة وله حكم الرفع وهذا ما اشار اليه رحمه الله في قوله وبما وصفه به السابقون الاولون فما اثبته الصحابة رضي الله عنهم من اسماء لله او صفات فواجب علينا ان نعتقد ذلك والسبب ان مثل هذا لا يتكلم به الصحابة على سبيل الاجتهاد انما اثبتوا هذه الاسماء والصفات والصفات لله سبحانه لان لهم بهذا خبر من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم القاعدة الرابعة اذا تقرر ما سبق فاننا معشر اهل السنة لا نزيل عن الله صفة من صفاته لشناعة شنعت لا نزيل عن الله عز وجل شيئا من صفاته بشناعة شمعت وهذه الجملة تتمة بكلام الامام احمد رحمه الله السابق فانه قد قال كما في رواية حنبلة عنه هي رواية قريبة مما ساق المؤلف رحمه الله واخرجها ابن بطة في الابانة وغيره قد اجمل الصفة لنفسه يريد ان الله سبحانه اجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك ثم عطف بعد ذلك اننا لا نزيل عن الله تعالى ذكره صفة من صفاته بشناعة شنعت وهذا يفيد ان اهل السنة والجماعة اهل ثبات يثبتون على الحق ولو خالفهم من خالفهم ولو ارجف المرجفون ولو شنع المشنعون ولو وصفوا اهل السنة بالتمثيل والتشبيه والتجسيم ولو قالوا انكم تجسمون الله وتحيزونه كل هذا لا يحرك مثقال ذرة في نفوس اهل السنة والجماعة مهما قالوا ومهما شنعوا فان اهل السنة لا يتزحزحون عن هذا الحق لا نزيل عن الله عز وجل صفة من صفاته في شناعة شنعت فاذا قيل لنا تثبتون ان الله ينزل وان الله يجيء وان الله يأتي وان الله يحب ويبغض؟ نقول نعم ونفوسنا منشرحة لذلك مهما قلتم ومهما شنعتم بما ان هذه الصفات قد جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فليس لنا الا ان نقول انها على الرأس وعلى العين القاعدة الخامسة اننا اهل السنة نصف الله بما جاء في الكتاب والسنة ولا نفرق بينهما نصف الله عز وجل بما جاء في الكتاب والسنة ولا نفرق بينهما فما ثبت من صفة بدليل من القرآن والسنة انه عندنا مقبول وما جاء في القرآن وحده فانه عندنا مقبول وما جاء في السنة وحدها فانه عندنا مقبول وما جاء في سنة متواترة فانه عندنا مقبول وما جاء في سنة احد فانه عندنا مقبول العطرة بالثبوت لا بالتواتر فلا نفرق بين الادلة من حيث القبول ولذا قال رحمه الله ان يوصف الله بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال لا يتجاوز القرآن والحديث القاعدة السادسة لا يطلق بباب الصفات الا ما جاء به النص لا يطلق في باب الصفات الا ما جاء بهن الصوم وعليه فتلكم كلمات المجملة المشتبهة التي تحتمل حقا وباطلا فان اهل السنة والجماعة يحجمون عن اثباتها وعن فيها ايضا لا نتكلم في هذا الباب الا بما جاء في القرآن والسنة فاذا قيل لنا هو في حيز سبحانه وتعالى او ليس في حيز هو في جهة او ليس في جهة الى اخر ما يذكرون فاننا نقول ماذا لا نصفه الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ان كان عندكم دليل على اثبات هذه الالفاظ او نفيها فهاتوها اتوا هذه الادلة ونحن سنقول بموجبها لكن ان لم يكن ثمة دليل فاننا فيها لا نثبت ولا ننفي ونعرض عن هذا بالكلية بل نعتقد ان من تكلم بمثل هذه الالفاظ في هذا الباب نفيا واثباتا فانه مبتدع واذا كان المقام مقام مناظرة مع من يستعملها نفيا او اثباتا فلنا معه مسالك اشهرها مسلكه الاستفسار اذا هذه خلاصات مهمة ممهدة لي تأصيل هذا الباب عند اهل السنة والجماعة اه لخصها هذا الكلام المركز من كلام الشيخ رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومذهب السلف انهم يصفون الله بما وصف به نفسه. وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. من غير تحريف ولا قيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. نبه المؤلف رحمه الله ها هنا الى انه ينبغي ان يصاحب هذا الاعتقاده باثبات صفات الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يصاحب ذلك اجتناب محاذير اربعة هي التي سمعت التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل والتحريف المراد به ما اصطلح عليه المتأخرون من التأويل التأويل هذا المصطلح المشهور المعروف عند المتأخرين هو الذي اراده بقوله انه التحريف وحقيقته انه حمل اللفظ على خلاف الظاهر بقرينة تدعى فنحن معشر اهل السنة والجماعة نثبت صفة الله سبحانه وتعالى دون ان نخوض فيها بالتأويل كما عليه المؤولة المعطلة والمؤلف رحمه الله سيرد في كلامه لاحقا و اه نصل اليه بعون الله سبحانه وتعالى فيما سيأتي خص موضوع التأويل بشيء من التفصيل فنؤجل التفصيل في كلمة التأويل وما اليها الى ذاك المقام بعون الله قال ولا تعطيل التعطيل الذي اراده رحمه الله هو النفي لا ننفي عن الله سبحانه وتعالى ما ثبت له وهذا التعطيل قد يكون تعطيلا صريحا وقد يكون تعطيلا غير صريح قد يكون التعطيل بصريح اللفظي وقد يكون لازم اللفظ ان يكون تصريح ان يكون تعطيلا غير صريح اما التعطيل الصريح ان يصرح بنفي صفة الله سبحانه وتعالى ان يصرح بتعطيل الله عز وجل عن صفة ما فان هذا يسلكه المبتدعة المعطلة في ماذا نعم لا التأويل ليس صريحا ها فيما ورد من الصفات في اخبار الاحاد فانهم يصرحون ولا يعجمون بنفي هذه الصفة ولا يترددون بتعطيل الله سبحانه وتعالى عنها لماذا لانها في زعمهم تقتضي ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى وهي اخبار احاد تنزيه الله عز وجل عن المشابهة والتجسيم وما الى هذه الامور ثبت بدليل قطعي فنحن نردها ونعتقد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقلها هكذا يزعمون اذا لا يجسرون على التعطيل الا في ماذا ها باخبار الاحاد اما ما ثبت في القرآن والسنة المتواترة فانه لا يجرؤ احد من المنتسبين الى هذه الامة ان ينفيه ماذا صراحة لانه لو فعل هذا لكذب ما ثبت قطعيا ومن كذب ما ثبت قطعيا فانه يكون كافرا بالاتفاق انما يتسلطون على احاديث الاحاد وما جاء فيها بالشبهة التي سمعتها اما التعطيل غير الصريح فانه عندهم يكون عن طريق التأويل فيكون قوله من غير تحريف ولا تعطيل هو من ذكر العامي بعد الخاص فان كل تحريف ثمرته ها التعطيل وليس كله تعطيل يكون عن طريق التأويل بيان كوني تأويل الصفة تعطيلا لها في الحقيقة وانهم مهما شغبوا بانهم يصدقون بثبوت هذه الصفة لله عز وجل لكنهم يؤولون المعنى هو في حقيقته نفي لما اثبت الله عز وجل لنفسه ارأيت الى قولهم ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه يقولون نحن نصدق بقول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى ومن قال ان الله لم يستوي على عرشه فانه كافر عندنا هكذا يقول هؤلاء المؤولة ولكن ما معنى استوى يقولون استوى بمعنى استولى والسؤال هل هذا الذي اراد الله سبحانه وتعالى منا ان نعتقده هل هذا الذي اراد الله عز وجل منا ان نعتقده في قوله الرحمن على العرش استوى فاستوى بمعنى استولى؟ الجواب لا. الله عز وجل انما تكلم في هذا القرآن بلسان عربي مبين لاجل ان يعقل وان يتدبر وفي لسان العرب الاستواء هو اجيبوا يا جماعة هو العلو والارتفاع على الشيء. اذا جاء استوى على كذا فان المراد العلو والارتفاع عليه وعليه التأويل الاستواء بالاستيلاء هو في الحقيقة تعطيل للصفة التي اثبتها الله عز وجل لنفسه واراد منا ان افتقده فالى الامر بمسلك التأويل الى مسلكه ها التعطيل ونتيجة التأويل تعطيل شاء المؤولة ام ابوا قال رحمه الله ومن غير تكييف ولا تمثيل التكييف اعتقاد الكيفية فمن زعم انه يثبت لله سبحانه وتعالى صفة من الصفات وهو يعتقد انها على هيئة معينة وانها على كيفية كذا وكذا قلنا هذا وقع في ماذا بالتكييف وقال على الله سبحانه وتعالى بغير علم بل كذب على الله عز وجل فما اقبحه وما اشنع ما اتى به واما التمثيل فانه اعتقاد مماثلة الله سبحانه وتعالى في صفته بصفة المخلوق ان يعتقد الممثل ان صفة الله عز وجل التي اخبر بها او اخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم مثل صفة المخلوق فيقول ان الله استوى كاستواء المخلوق وان الله يأتي كاتيان المخلوق وان لله عز وجل يدا كيد المخلوق هذا هو الممثل وحكم اهل العلم على الممكن على المكيف والممثل واحد وغالبا ما يريدون هذا اذا تكلموا عن هذا لا تكلموا عن المكيفة وذموهم وشنعوا عليهم فانه يندرج في هذا ها الممثلة واذا تكلموا عن الممثلة وشنعوا عليهم فان كلامهم يندرج فيه المكيفة فهذه المحاذير الاربعة هي التي تجنبها اهل السنة والجماعة قد برأ الله سبحانه وتعالى مذهب اهل السنة من الوقوع في هذه المحاذير فهم يثبتون لله عز وجل ما اثبته لنفسه دون ان يصل بهم الحد الى ان يكيفوا او يمثلوا كما انهم ينزهون الله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب وعن كل مشابهة للمخلوقين لكنه تنزيه لا يرتكس الى درجة التعطيل والتحريف انما هو اثبات بلا تكييف ولا تمثيل وتنزيه بلا تحريف ولا تعطي. نعم احسن الله على كل حال كل ما سيأتي في كلام المؤلف والنقولات الكثيرة التي التي ستأتي ان شاء الله انما هي شرح وتفصيل وتوضيح لهذه المجملات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونعلم ان ما وصف الله به من ذلك فهو حق ليس فيه لغز ولا احاجة بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه لا سيما اذا كان المتكلم اعلم الخلق بما يقول وافصح الخلق في بيان العلم وانصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والارشاد احسنت بين رحمه الله ها هنا قاعدة ايضا وهي ان ما وصف الله به نفسه حق يعرف معناه ولا تدرك كيفيته اعيد ما وصف الله عز وجل به نفسه حق يعرف معناه ولا تدرك كيفيته وهذا التأصيل عطف به المؤلف رحمه الله على ما سبق لانه في الكلام السابق بين بطلان مذهب التأويل حينما قال من غير تحريف اما ها هنا فانه يريد ان يبين بطلان مذهبه ها اهل التفويض فاراد ان يبين اننا معشر اهل السنة وانما مضى عليه السلف الصالح رحمهم الله هو انهم يثبتون لله سبحانه وتعالى ما اثبت لنفسه مع معرفتهم بمعاني نصوص الصفات فهم يثبتون المعنى المعلوم لهم مع اعتقادهم ان الكيفية شيء اخر وانها شيء مجهول اذا ما اخبر او ما وصف الله عز وجل به نفسه حق ليس مجازا ولا استعارة ولا شيئا من هذه السخافات التي يذكرونها بهذه المطالب العظيمة انما هي صفات حقيقية يتصف الله سبحانه وتعالى بها هي ايضا معلومة من حيث اصل المعنى اللغوي لان الله عز وجل انزل كتابه وقد جعله ميسرا للذكر انزله بلسان عربي مبين انزله لاجل ان يتدبر وكل هذا يقتضي ولابد ان تكون معاني نصوص الصفات ماذا معلومة المعنى من من حيث اصل الوضع اللغوي فاذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى بانه استوى فالاستواء معناه ماذا معلوم في لغة العرب بالتالي فنحن نعتقد ان الله سبحانه وتعالى قد علا وارتفع على العرش وان هذا هو معنى قوله الرحمن على العرش استوى اما كيفية ذلك فالكيفية قدر زائد على معرفة المعنى اليس كذلك يا جماعة ولذلك نحن نعقل معنى الاستواء ونعقل ايضا كيفية استوائنا واستواء غيرنا من المخلوقات و نتصور ذلك ونراه ونميز بين الكيفيات المختلفة لما يستوي اليس كذلك ولذا اذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن سفينة نوح بانها استوت على الجود فنحن نتصور ماذا كيفية معينة لهذا الاستواء واذا اخبرنا سبحانه وتعالى عن استواء المخلوق على سفينة فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فاننا نتصور ماذا كيفية هذا الاستواء وهذه كيفية لا تماثل من كل وجه كيفية استواء السفينة وكذلك اذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن الاستواء على ظهور الدواب لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه فهذه كيفية اخرى ليست مماثلة من كل وجه لاستواء الانسان على السفينة هذه كيفية وهيئة استوائك على حصان او على جمل ليس كاستوائك على سخينة ليس كاستواء السفينة على الجبل. هناك ماذا؟ كيفيات. لكن ثمة قدر مشترك بين هذا الاستواء وهذا الاستواء وهذا الاستواء وهو ماذا جيبو العلو والارتفاع. اذا لا ينبغي ان تنطلي عليك شبهة خصوم السنة حينما يزعمون انه لا فرق بين معرفة المعنى ومعرفة الكيفية. الحق الذي لا شك فيه ان معرفة المعنى شيء وادراك الكيفية ماذا شيء اخر ثمة قدر مشترك وثمة قدر فارق مميز القدر المشترك في ماذا بالمعنى القدر المشترك بين صفة الخالق وصفة المخلوق انما هو في ماذا المعنى قبل الاظافة المعنى المجرد عن الاظافة استواء من حيث هو استواء نعرف معناه والمحبة من حيث هي ندرك معناه وهكذا الغضب وهكذا بقية الصفات اما الكيفية فهذه فيها القدر المميز الخارق فاذا اتصف المخلوق بصفة من هذه الصفات لاتصافه قدر يختص به ولا يشارك الله سبحانه وتعالى فيه واذا اتصف الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة فله تبارك وتعالى قدر يختص به تبارك وتعالى ويليق به ولا يشاركه المخلوق فيه اذا هذه الجملة جملة مهمة ببيان مجانبة ومفارقة مذهب اهل السنة لمذهب المفوضة وما اكثره من يخلط بين المذهبين ويظن انه اذا قرر مذهب التفويض انه نحى منح السلف وسار على طريقتهم ولا شك انه بعيد اه بعدا كبيرا عن مذهب السلف ان كان من اهل التفويض وسيأتي هذا ان شاء الله بالتفصيل قال رحمه الله بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه هذه جملة مهمة تبين لك فقه اهل السنة والجماعة في تعاملهم مع نصوص الصفات اهل السنة والجماعة اهل فقه يحسنون انزال النصوص منازلها وفهمها الفهم الصحيح و بيان ذلك انهم يدركون ان تنزيل هذه النصوص منازلها انما يكون وفق مراد المتكلم ومراد المتكلم يتبين بثلاثة امور ذكرتها لكم في دروس ماظية بينها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اولا بمعرفة الكلام من حيث هو وذلك بمعرفة اللفظ ومعناه في اللغة وبمعرفة معنى الكلام بسياقه وتركيبه انتبه الى هذا اهل السنة والجماعة يعتقدون ويلتزمون ايضا هذا المسلك وهو ان الكلام انما يفهم من خلال هذين الامرين بمعرفة ما معنى هذه الكلمة في لغة العرب الكلمة المفردة ما معناها فلها معنى يعرف وتحمل النصوص عليه ولكن هذا وحده ليس بكافر بل لابد ان يضاف اليه ايضا معنى الكلمة في ماذا في السياق المعين وفي التركيب الكلامي المعين والكلمة وان كان لها معنى في اللغة لكن هذا المعنى قد يختلف من سياق الى بلا سياق. فالسياق يحدد المراد بالكلام بل قد يجعله نصا في المعنى وقد يكون ظاهرا مثال ذلك وهذا اه طلبته لك سابقا بينه شيخ الاسلام في امثلة اخرى حينما نأتي الى قول الله سبحانه وتعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد هل هذه الاية عند اهل السنة من ادلة اثبات الاتيان لله عز وجل من ادلة اثبات صفة الاتيان لله سبحانه وتعالى ها هذه ليست من ادلة هذه الصفة لماذا لان السياقة يدل على خلاف هذا وكل من يفهم لغة العرب يدرك ان الله عز وجل ليس هو الذي اتى سبحانه وتعالى بذاته في هذا الموضع اليس كذلك؟ فاتى الله بنيانهم من القواعد. فلما قال من القواعد دل على ان الاتي هنا ليس هو الله سبحانه وتعالى. فليست من ادلة ماذا الاتيان هل ينظرون الا ان يأتيهم الله هذه الاية تدل تدل على ماذا على ثبوت صفة الاتيان لله سبحانه وتعالى. ففرقنا بين الدليلين لاختلاف السياق والترقيب. اذا قوله رحمه الله من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه من حيث معرفة معاني الالفاظ سياقها وتركيبها هذا هو الامر الاول. الامر الثاني من حيث معرفة عرف المتكلم ومراده بمعنى اذا جاء في الوحي ما يدل على ثبوت معان لله سبحانه وتعالى فان هذه المعاني لا يجوز ان تحمل الا على عرف المتكلم وقت نزول الوحي وهذا له امثلة ومرت بنا في كتب سابقة فحينما يأتي المفوض مثلا يحمل قول الله سبحانه وتعالى وما يعلم تأويله الا الله على هذا التأويل الذي نعرفه اليوم وتداوله المتأخرون نقول هذا كلام هذا حمل للكلام على خلاف عرف المتكلم وقت نزولي الوحي اذا لا بد من مراعاة هذا الامر. لا بد من مراعاة مراد المتكلم ايضا. ماذا اراد المتكلم هل اراد الالغاز هل اراد التعسيرة وتصعيب الفهم على المتلقي او اراد البيان والايضاح والتيسير يريد الله ليبين لكم ويهديكم اذا لابد ان يكون الكلام واضحا بينا على ظاهره ولا يجوز ان تلتمس له آآ انواع الكنايات والمجازات بلا برهان ولا دليل هذا بخلاف مراد المتكلم الذي جاء الافصاح عنه في الكتاب والسنة الامر الثالث الذي يعرف به مراد المتكلم من حيث معرفة عرفي السامع والمتلقي وفهمه للخطاب باي شيء او على اي شيء سيحمل المتلقي والمخاطب هذا الكلام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل كتاب الله سبحانه وتعالى وهم يسمعونه ويعلمون مواضع تنزيله لما سمعوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هم يفهمون هذه المعاني ويحملونها على محاملها والله عز وجل يعلم ذلك. ورسوله صلى الله عليه وسلم يعلم ذلك واقرهم على ذلك اذا هذا هو المراد فالمقصود اذا ان كلام المتكلم اراد به التيسير واراد به البيان فلا بد ان يكون محمولا على ظاهره عند المتلقي اذا نصوص الصفات مرادة للمتكلم بها مفهومة لدى المخاطب بها ولو كان المقصود خلاف هذا الامر لابد ان يأتي البيان معي مشايخ لو كان المراد ان لا تحمل هذه النصوص على ظاهرها وان يطلب لها انواع من الاستعارات والمجازات لوجب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبين ذلك لان تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فلما سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا البيان وعن هذا التحذير والتنبيه دل هذا على ان الذي فهمه الصحابة وحملوا الخطاب عليه هو الحق الذي اراده المتكلم اذا هذه امور ثلاثة لابد ان تراعيها آآ في فهم كلام الشيخ رحمه الله وقد بسطها في مناقشته للآمد في مسألة المجاز في المجلد العشرين من مجموع الفتاوى وهي رسالة في غاية النفع قال رحمه الله لا سيما اذا كان المتكلم اعلم الخلق بما يقول وافصح الخلق في بيان العلم وانصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والارشاد وهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه اعلم الخلق بما يقول واذا كان هذا الكلام متعلقا بالله عز وجل فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالله تبارك وتعالى ومن قال بخلاف ذلك فقد كفر اذا لابد ان يكون كلامه كلاما حقا واضحا مبينا مفسرا اضف الى هذا انه عليه الصلاة والسلام افصح الخلق في بيان العلم والله عز وجل من حكمته ارسل الرسل و جعلهم قادرين على البيان وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فارسال رسول فاقد للقدرة على البيان والتوضيح هذا يتنافى وحكمة الله سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم لا شك ان له القدح المعلى في هذا المقام فهو افصح الخلق افصح من نطق بالضاد عليه الصلاة والسلام بالمناسبة هذا الكلام حق ولكن جاء فيه حديث مكذوب لا اصل له انا افصح من نطق بالظاد ربما يتداول على بعض الالسنة ولكن هذا الحديث اه مكذوب لا اصل له لكن المعنى صحيح واحسن من هذا قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين اعطيت وفي رواية اوتيت جوامع الكلم وهذا من فصاحته التي بلغت الذروة عليه الصلاة والسلام اذا هو قادر على ان يبين احسن البيان واتمه الامر الثالث انه انصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والارشاد وكيف لا يكون وكيف لا يكون كذلك وقد وصفه ربه سبحانه وتعالى بقوله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. اذا لابد ان يكون البيان بيانا تاما ولو كان المقصود خلاف ظاهر هذه النصوص لبين النبي صلى الله عليه وسلم لكمال علمه وفصاحته ونصحه عليه الصلاة والسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهو سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة باسمائه وصفاته ولا في افعاله فكما يتيقن ان الله سبحانه وتعالى له ذات حقيقة وله افعال حقيقة فكذلك له صفات حقيقة وهو ليس كمثله شيء لا بذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. نعم كما نقول بالذات نقول في الصفات اذا كانت لله عز وجل آآ ذات حقيقة وهذا ما يسلم به كل من ينتسب الى هذه الامة من جميع الفرق فوجب ان يعتقد ان لله سبحانه وتعالى صفات حقيقة لان القول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكل ما اوجب نقصا او حدوثا فان الله سبحانه منزه عنه حقيقة. فانه سبحانه وتعالى مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه وممتنع عليه الحدوث لامتناع العدم عليه والتزام الحدوث سابقة العدم والافتقار المحدث الى محدث ولوجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى قاعدة التنزيه عند اهل السنة والجماعة بينة واضحة الله سبحانه وتعالى ينزه عن امرين عن كل نقص وعيب وما لا يليق بكماله كما ينزه سبحانه وتعالى عن ان يشاركه غيره في كماله فكل ما يتعلق بالتنزيه يعود الى هذين الاصلين الله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق اقصى غايات الكمال ثابتة له جل في علاه وهذا ما ثبت بالنقل والعقل والفطرة والاجماع ان الله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق جل في علاه كما انه متوحد في هذا الكمال اذا انتفى مع هذا امران ان يكون ثمة نقص يناقض كماله باي وجه من الوجوه والامر الثاني ان يكون له مشارك بكماله سبحانه وتعالى قال وكل ما اوجب نقصا او حدوثا فان الله سبحانه منزه عنه حقيقة فانه سبحانه وتعالى مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه ممتنع عليه الحدوث لامتناع العدم عليه واستلزام الحدوث سابقة العدم. الله سبحانه وتعالى لم يزل بذاته وصفاته وكماله تبارك وتعالى و هذا ما يدل عليه اسمه تبارك وتعالى الاول فهو الاول الذي لم يزل الاول آآ الذي ليس قبله شيء سبحانه وتعالى ويستحيل عليه الحدوث يعني ان يكون الله سبحانه وتعالى موجودا بعد ان لم يكن موجودا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فهذا الذي اراده بقوله واستلزام الحدوث سابقة العدم كل حادث فلا بد ان يسبقه ماذا عدم لهو صح ولا لا كل ما حدث فانه كان من قبل معدوما وهذا ما ينزه الله تبارك وتعالى عنه وامر ثان الافتقار والافتقار المحدث والافتقار المحدث الى محدثين وافتقار المحدث الى محدث كل ما حدث بعد وجوده فلا بد ان يكون وجوده مستندا الى سبب اوجب حدوثه وهذا هو ايش المحدث والله سبحانه وتعالى ينزه عن الافتقار بل هو الغني بذاته تبارك وتعالى قال ولوجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى الله تبارك وتعالى واجب الوجود وهذا المصطلح في اصله آآ استعمله الفلاسفة تلقاه عنهم من بعدهم المتكلمون واضطر اهل السنة والجماعة لاستعماله الاستعمال الصحيح فان معناه الحق الذي اشتمل عليه لا يخالف فيها اهل السنة والجماعة فيدرجونه آآ ضمن ما يخبر به عن الله سبحانه وتعالى فمعنى واجب الوجود ان وجود الله سبحانه وتعالى وجود ذاتي ضروري فيستحيل ان يكون غير موجود سبحانه وتعالى وجوده ذاتي اذا لابد ان يكون موجودا سبحانه وتعالى ولم يزل موجودا ويستحيل الا ان يكون موجودا ويقابل الموجود ويقابل الموجود الممكن والممكن هو الذي يفتقر في وجوده الى غيره ولا موجودة الا واجب وممكن والله سبحانه وتعالى هو وحده الواجب. اذا كل ما عداه فممكن كل ما عدا الله عز وجل فانه ماذا فانه ممكن يعني انه يفتقر في وجوده الى غيره وعليه فانه يكون له سابقة حدوث. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل فلا يمثلون صفات الله تعالى بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون اسماءه الحسنى وصفاته العلا ويحرفون الكلم عن مواضعه ويلحدون في اسمائه واياته وهذه الجملة يعني قد تبينت بما سبق بلاصتها قاعدة تقول ان مذهب اهل السنة والجماعة وسط بين التمثيل والتعطيل مذهب اهل السنة والجماعة وسط بين التمثيل والتعطيل وقوله هنا كما لا يمثلون فلا يمثلون صفات الله تعالى بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه مدار التمثيل عند القائلين به على الصفات لا على الذات يعني عامة الممثلة انما يمثلون ماذا الصفات ولا يمثلون الذات واذا كان الله سبحانه وتعالى وهذا من اوجه الرد عليهم اذا كان الله عز وجل في ذاته لا يماثل المخلوقين وانتم تسلمون بهذا فان صفاته سبحانه وتعالى ماذا لا تماثل صفات المخلوقين فالباب باب واحد نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل. اما المعطلون فانهم لم يفهموا من اسماء الله تعالى وصفات الا ما هو اللائق بالمخلوق. ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل مثلوا اولا وعطلوا اخرا وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسمائه وصفاته بالمفهوم من اسماء خلقه وصفاتهم. وتعطيل لما يستحقه وسبحانه من الاسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى. نعم هذه آآ قاعدة استفادوا من كلام المؤلف رحمه الله وهي ان كل ممثل معطل وكل معطل ممثل اما الممثل وانه معطر فان هذا يتبين من اربعة وجوه وبوضوح المقام استغنى المؤلف رحمه الله عن بيانه اولا كونه ممثلا هذا واضح هو مثل صفة الله عز وجل بصفة المخلوق لكنه جمع الى هذا التعطيل ايضا كان ممثلا معطلا في ان واحد تعطيله كما ذكرت لك من اربعة وجوه اولا انه عطل الصفة التي اثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه. حينما زعم الممثل ان الله سبحانه وتعالى متصف بصفة اليد على ان اليد مثل يد المخلوق السؤال هل الذي زعمه اثباتا هو اثبات في الحقيقة اعيد لك حينما قال الممثل انا اثبت لله صفة اليد وهي يد ايش تشبه يد المخلوق السؤال هل اثبت فعله هل اثبت الشيء الذي اخبر الله به وهو يد تليق بالله عز وجل لا تماثل ايدي المخلوقين هذا القد هذا القدر الذي اراده الله سبحانه وتعالى هل اثبته لم يثبتها اثبت ايش اثبت شيئا اخر هو مثبت ماذا شيئا اخر. اما الصفة التي اخبر الله بها فالواقع ها ما اثبت اذا هو ايش؟ اولا معطل للصفة التي مثلها ثانيا ان هذا الممثل عطل الله سبحانه وتعالى عن كماله لماذا لانه لانه جعله جل في علاه مماثلا للمخلوق الناقص العاجز والحق ان الله عز وجل له الكمال المطلق فلو كان مماثلا لصفة المخلوق لكان في الحقيقة ماذا ناقصة لا كامل فهمنا يا جماعة الحقيقة ان هذا الممثل معطل لله عز وجل عن كماله لانه وصف الله ها بصفة المخلوق الناقصة وصفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. اذا كان الموصوف ناقصا فالصفة ايش ناقصة واذا كان الموصوف كاملا فالصفة فالموصوف فالموصوف كامل الامر الثالث ان الممثل عطل كل دليل دل على نفي مشابهة الله عز وجل للمخلوق حقيقة الامر ان الممثل لم يؤمن بقول الله سبحانه ليس كمثله شيء لانه لو كان مؤمنا بذلك حقا لنزه الله عز وجل عن هذا التمثيل الامر الرابع انه عطل القدر الفارق المميز بين صفة الخالق وصفة المخلوق وهذا القدر قد دل عليه النقل والعقل والاجماع والفطرة اذا يتبين لنا بما سبق ان كل ها اجيبوا يا جماعة كل ممثل معطلون نأتي الان الى ما بين الشيخ رحمه الله هنا وهو ان كل معطل في حقيقة حاله ممثل وهذا ذكر وجهه حينما قال اما المعطلون يعني فانهم ممثلون لانهم لم يفهموا من اسماء الله تعالى وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل مثلوا اولا وعطلوا اخره هذه هي الحقيقة دون ادنى لبس من نظر في كلام ان نفات المعطلة فانه يجزم بما ذكر المؤلف رحمه الله ويقطع بانه ما تقول عليهم ولا بحرف واحد من نظر في تأويلات القوم وتحريفاتهم وما زعموه من تنزيه الله سبحانه وتعالى عن الصفات التي قالوا انها موهبة للتشبيه فانه يجزم انهم ممثلة الى اذانهم ما مثلوا الا لانهم اعتقدوا التمثيل عفوا ما عطلوا الا لانهم اعتقدوا ماذا؟ التمثيل يعني اذا قرأت مثلا في اساس التقديس وقد عقد الرازي صفحات طويلة فيما زعم انه تنزيه لله عز وجل عن الحيز والجسمية تجزم ان الرجل ما وقع في قلبه الا التمثيل ولا فهم من نصوص الصفات الا التمثيل انه اذا جاء يتكلم عن تنزيه الله عز وجل عن العلو والاستواء يقول ان هذا الاستواء ان الله سبحانه وتعالى كمثل رجل جالس على كرسي او كلام نحو هذا وهذا لا يختص به الرازي بل كل آآ ائمة التعطيل والتحريف على هذا النهج. استقر في قلوبهم ان استواء الله عز وجل هو كاستواء الانسان على السرير او على الكرسي ثم ارادوا بعد ذلك دفع هذا الذي وقع في نفوسهم من خلال التحريف. اذا حقيقة الامر انهم مرضى بمرض التمثيل ولولا هذا ما سودوا تلك الصفحات السوداء الكثيرة في تحريف الكلم عن مواضعه ولعل الله عز وجل ان ييسر في مستقبل الايام ان اتي لكم ان اتي لكم آآ صفحات من هذا الكتاب لنقرأه لتدرك ان ثمة مرضا وانا خصصت اساس التقديس لان الامر كما بين شيخ الاسلام وذكرته لكم في درس البارحة ان هذا اجمع كتاب له في التأويل والتحريف فتجد ان الرجل ما فهم الا ان هذه الصفات الواردة تقتضي ماذا تمثيل الله سبحانه وتعالى بالمخلوقين. ولذلك يدفع هذا التمثيل ويدفع في صدر هذه الادلة بمسلك التأويل قال ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات اذا تعطيلهم ناشئ عن ماذا عن تمثيل فصدق ان كل معطل ها؟ ممثل اضف الى هذا وجها ثانيا وهو الذي سلكه المؤولة المحرفة عامة المحرفة والمعطلة ليس كل تأويلاتهم لكن كثير او اكثر. تلك التأويلات تجد فيها انهم ارادوا الهروب من تمثيل فوقعوا في تمثيل بمعنى اذا جئنا الى صفة الاستواء وسيأتي اه ضرب الشيخ رحمه الله مثالا لهذا بالعصور القادمة اذا جاءوا الى صفة الاستواء ماذا يقولون الاستواء هو المؤول ايش يقولون اكثرهم ايش يقولون الاستواء هو الاستيلاء. استوى بمعنى استولى. ما الدليل ما الدليل قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق. طيب. نقول له انتم لماذا فررتم من اثبات الاستواء لله عز وجل باي شيء يجيبون يقولون لاننا لو اثبتنا هذا لله لكان مماثلا للمخلوق الذي ها يستوي نقول انتم فررتم من شيء فوقعتم في ماذا من نظيره بمعنى سنتنزل ونخاطبكم بمقتضى كلامكم وقاعدتكم اذا كان استواؤه تعالى يقتضي التمثيل فاستيلاؤه ها ينبغي ان يقتضي التمثيل واذا كان الثاني غير لازم فالاول غير لازم يا جماعة القوم يصرحون باللفظ يقولون قد استوى من بشر هم بانفسهم يرون ويجزمون ويسلمون بان الاستيلاء من شأن من من شأن المخلوقين. لما اتوا الى الاستواء فنفوه قالوا لان الاستواء من شأن ها المخلوق فلو اتصف الله به لكان ها لكان مشبها للمخلوق فنقول انتم باعترافكم سبحان الله كيف عمو عن عن هذا الامر الواضح؟ انتم تقولون قد استوى بشر. اذا لو كان الله يستولي لكان متصفا بما هو من شأن المخلوقين فحقيقة الحال انهم فروا منه تمثيل فوقعوا فيه تمثيل وما استفادوا شيئا ما استفادوا الا انتهاك حرمة نصوص واعتبر في هذا بقية النصوص. يعني اذا جئت مثلا تقول اه لماذا يا ايها الممثل اه عفوا لماذا يا ايها المعطل تنفي عن الله عز وجل صفة الغضب يقول لان الغضب من صفات ايش المخلوقين لابد ان ننزه الله عن الغضب لانه لو كان متصفا به لكان مماثلا للمخلوق الطيب نقول له وباي شيء ستفسر هذا النصر ها وغضب الله عليهم اقول يقول لا مشكلة ساقول هو ايش ارادة الانتقام عجيب قبل قليل قلت الغضب ما يليق ان يتصف الله به لان الغضب غليان دم القلب والارادة قصد القلب فاذا كان الغضب من صفات المخلوقين فالارادة ها من صفات المخلوقين وليس امامه الا ان يسلم بالتناقض او يقول لا لحظة انت الان تصف ارادة المخلوق حينما تقول هو قصد القلب فانت في الواقع تجنيت علي لانني اتكلم عن ارادة ايش لله لائقة به وانت تكلمت عن ماذا عن ارادة المخلوق حينما قلت انه قصد القلب حينئذ ماذا نقول ها كذلك الامر في الغضب يا رجل الذي يثبته اهل السنة والجماعة غضب ها لائق بالله سبحانه وتعالى. فكما قلت في الارادة قل في الغضب. اذا كل معطل ممثل اذا كان مؤولا ها واول صفة ها بصفة في الحقيقة انه واقع في تمثيل في الحقيقة انه فار من تمثيل وواقع في نظيره امر ثالث يدلك على ان كل معطل ممثل ان كل معطل ممثل في الحقيقة ان نتيجة ان نتيجة تعطيله تمثيل الله عز وجل وتشبيهه اما بجامد واما بناقص واما بمعدوم واما بممتنع كل تأويلاتهم تستلزم هذا ولابد مسلك التعطيل ان كانوا يزعمون انهم يفرون فيه او من خلاله من تشبيه الله عز وجل بالانسان الواقع انهم شبهوه بما هو اقل من الانسان فمآل تأويلاتهم تشبيه الله سبحانه وتعالى اما بجامد واما بناقص واما معدوم واما بممتنب وسيتبين ان شاء الله في لاحق كلام المؤلف رحمه الله شيء آآ من هذا الامر. اذا الخلاصة ان القوم معطلة ممثلة ممثلة بما تبين لك ومعطلة معطلة ليه صفات الله سبحانه وتعالى التي اثبتها لنفسه معطلة لكمال الله عز وجل لان كمال الله عز وجل بصفاته لان كمال الله بايش بصفاته والقوم ما اثبتوا له ما اثبت لنفسه اثبتوا له اشياء اخرى اما الذي اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يثبتوه ومعطلة من وجه ثالث وهذا في غاية الخطورة وهذا يلزمهم لزوما لا محيد لهم عنه وهو تعطيل الله عز وجل عن وجوده لازموا مذهبي هؤلاء المعطلة تعطيل الله عز وجل عن بوجوده واقول ايش انه وصريح قولهم او لازمه هذا لازم قولهم لماذا خذها قاعدة الله عز وجل اما ان يكون موجودا بصفاتك ماله او ان لا يكون موجودا اعيد الاله الرب الحق الغني من كل وجه الذي له الكمال المطلق من كل وجه اما ان يكون موجودا بصفات كماله ها او ان لا يكون موجودا والقوم لما نفوا عن الله سبحانه وتعالى صفات كماله فلازموا مقالتهم ها نفو وجوده وهذا ما ادركه السلف رحمهم الله ولذلك قال الامام احمد رحمه الله عن كلام الجهمية قال هذا كلام الزنادقة يدورون على الا يثبتوا شيئا وهذا حال الزنادقة يدورون على ايش على ان لا يثبتوا شيئا وهذه الجملة قد عرفت وذكرت في كلام السلف وستأتي ان شاء الله. جاءت عن جرير ابن عبد الحميد جاءت عن حماد ابن زيد جاءت عن عبد الرحمن ابن مهدي رحمه الله وجاءت عن غير هؤلاء وسيأتي ذكر شيء من ذلك في كلام المؤلف في فيما نقله المؤلف في هذا الكتاب اذا كبار القوم مردتهم وزنادقتهم لا نشك انهم ارادوا من خلال تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى نفي وجوده لكن جهالهم واغمارهم كثير من الذين يتعاطون العلم منهم ما ارادوا هذا نحن نجزم بانهم ما ارادوا هذا وان عندهم من الديانة والعبادة ما يمنع من ان يظن فيهم هذا الظن ولكننا نقول ان هذا ها لازم قولهم ونحن نستفيد من لازم القول معرفة ها صحته او بطلانه واذا كان هذا لازم مقالتهم وهو لازم في غاية الشناعة والخطورة تبين لنا ان مسلكهم مسلك باطل وللكلام تتمة ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين