ان صاحب الخلق الحسن في راحة حاضرة ونعيم عاجل. فان قلبه مطمئن ونفسه ساكنة. وهذا مادة العادلة وطيب العيش كما ان سيء الخلق في شقاء حاضر وعذاب مستمر ونزاع ظاهر وباطن نزاع ونزاع ظاهري نزاع ونزاع ظاهري وباطني مع نفسه واولاده ومخالطيه. يشوش عليه حياته ويكدر اوقاته مع ما يترتب على ذلك من فوات تلك الاثار الطيبة والتعرض لضدها وبهذا ونحوه تبينوا معنا قوله صلى الله عليه وسلم ان العبد ليدرك بحسن بحسن خلقه درجة الصائم القائم. هذه المسألة ايها الاخوة يعني مهمة جدا نبه عليها الشيخ وهي ان صاحب الخلق الحسن في راحة بال. وعكس صاحب السيء الخلق السيء. نضرب مثال من اعظم صفات اصحاب الاخلاق العالية العفو والصفح والتجاوز عن الزلات هفوات. والتعالي عن سفاسف الامور. فاذا ما جاءك انسان انت صاحب خلق حسن فقال فلان سبك وشتمك وتعرض لك فقلت عفا الله عنه واغلقت الباب ولم تدخل في قلبك شيء. تذهب وتنام مرتاحا. عكسك صاحب الخلق السيء يذهب الى بيته ويفكر هذا قال ماذا ماذا يريد من وراء هذا لماذا يسبني؟ كيف ارد عليه؟ ماذا افعل؟ فيبقى في شقاوة ابدية ولهذا ايها الاخوة ينبغي على الانسان ان ينظر ان في حسن الخلق ان في حسن الخلق تعاليا عن سفاسف الامور هناك امرأة اعظم خلقك الله له. كيف تشغل نفسك بالقيل والقال؟ هذا امر عجيب والله ايها الاخوة. امر لا ينبغي للانسان التفت اليه. جاء رجل الى الحسن البصري فقال ان فلانا قد اغتابك فقال له اما وجد ابليس رسولا غيرك يرسلك الي؟ هذا امر عظيم ايها الاخوة تغلق الباب على نفسك ترتاح لما تقول ايه وبعدين وش قال واللي وراك بعدين الناس ايش قالوا؟ تهتم وتهتم يجب على الانسان ان يترك الامور. قال رجل لصاحب حق ان فلانا اخذ حقك و انت تسكت عنه قال ان كان الحق لي فهناك يوم القيامة. لماذا انا اهتم لا نكون يوم القيامة طالبا احب الي ان اكون مطلوبا. عش بهذه الطريقة تعيش سعيدا كل ما جاء احد واساء الخلق اليك انت احسن الخلق وانظر ان هناك يوم القيامة وانك تكون طالب لا تكن مطلوب تعيش في راحة بال ما يعلم به الا الله