النوع الثالث صبغ ان يكون صابرا بجوارحه يعني ما يتفرط تقرب يخالف الصبر يخالف الشريعة فالشريعة حرمت اذا جاءت مصيبة الموت حرمت الفرض على الخدود وشق الجيوب ان يدعو المرء بدعوى الجاهلية وان النائحة صوتها ونحو ذلك مما فيه حركة جوارح في غير ما اذن به الشرع فيكون خروجا عن الصبر كذلك من رأى امامه منكرا فعامله بما يوافق هواه ولا يوافق الشريعة فلم يصبر على لم يصبر على هذا البلاء الذي امامه وانما كان متبعا لهواه. وهكذا في الاوضاع العامة اليوم للمسلمين ترى الان كما تعلمون من واقع اليهود وما يفعلون ومن واقع كثير من المسلمين ومن واقع بعض ما ما يحصل ومن كثرة في المنكرات ومن كثرة الموبقات في عدد من بلاد المسلمين ونحو ذلك فما الذي يعمل العبد؟ ان تصرف بغير الشريعة لا شك وجود هذه الاشياء بلى فان تصرف على غير مقتضى الشريعة فلم يصبر. وان اتى بشكوى بلسانه مما يحصل فلم يصبر وان تسخط ذلك بقلبه فلم يصبر. ولهذا يعني تسخط ما قظى الله جل وعلا. ولهذا قال نبينا عليه قال الله جل وعلا لنبينا عليه الصلاة والسلام فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون الذين لا يوقنون يستخفون بتصرفاتهم وبافعالهم يستخفون العبد المؤمن ولابد له من ان يكون