طيب بمناسبة اقتراب شهر رمضان هذا سؤال حول الاعتكاف هل يجوز الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان مع الذهاب الى العمل اذا تعذر الاعتكاف الكامل وهل يأثم من فعل ذلك؟ لكونه ان لم يأتي بهذا الركن في الاعتكاف نقول له يا رعاك الله الاعتكاف في الاصل من السنن وليس من الواجبات فتركه بالكلية لا يأثم تاركه لكن التكليف يا بني بلاصه القدرة ما لا يدرك كله لا يترك جله فاذا لم تستطع ان تعتكف الاعتكاف الكامل الذي كان يباشره نبينا صلى الله عليه وسلم في العشر الاواخر من رمضان حيث كان يشد حيس كان يبقى في مسجده طوال هذه العشر وكان يشد مئزره ويوقظ اهله ويحيي الليل كله. صلوات ربي وسلامه عليه اذا لم تتمكن من هذا على هذا النحو فلا بأس ان تخرج الى العمل وكلما رجعت الى المسجد الى معتكفك جدد نية الاعتكاف مع كل عودة الى المسجد فكلما رجعت جددت النية لكن تذكر ان الاعتكاف قطع العلائق عن الخلائق والاشتغال بخدمة الخالق ليس مجابرة ولا مؤانسة ولا دردشة ولا فضفضة مع جلسائك المعترفين. ان استطاع ان تبني لك خيمة في المسجد خيمة صغيرة طبعا حتى لا تضيق على بقية المعترفين بحيث تخلو بنفسك فيها فينبغي للعاقل ان تكون له ساعات يخلو فيها بنفسه ويناجي فيها اوروبا. يحاسب نفسه قبل ان تحاسب ويزن اعماله قبل ان توزن عليه ويتزين للعرض الاكبر على الله عز وجل اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين