يسر اخوانكم في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. باب تحريم الكبر وبيانه قال الامام مسلم رحمه الله تعالى رحمة واسعة وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وابراهيم ابن دينار جميعا عن يحيى ابن حماد قال ابن المثنى حدثني يحيى بن حماد قال اخبرنا شعبة عن ابان ابن تغلب عن ابان ابن ثغلب عن فضيل فقيمي عن ابراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس مم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد لا زلنا في كتاب الايمان من صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى وذكرنا لكم مرارا في مثل هذه الابواب ان الامام مسلم رحمه الله يورد فيها امورا نفي عن صاحبها الايمان او نفي عنه دخول الجنة او حكم عليه بالبقاء مثلا في النار والخلود فيها او ما شابه ذلك مما يشكل على ان من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة او ان اهل الايمان لا يخلدون في النار فهو يذكر بعد ان ذكر شيئا من خصال الايمان واعماله بدأ يذكر اشياء تنافي الايمان فهذه الامور المذكورة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تكون نقضا للايمان من اصل فظواهر هذه الاحاديث في كثير من الاحيان مشكلة ونحن عندنا اصل كبير وهو ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهذه الاعمال التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم انها كفر او بان صاحبها مثلا لا يدخل الجنة او نحو ذلك مع انه محقق لاصل الايمان فان هذه عنها اجوبة معروفة ذكرنا الكثير منها في مناسبات متعددة ومن هذه الابواب او من هذه الاحاديث التي تشكل على هذا الموضوع هذا الحديث الذي ذكره في هذا الباب باب تحريم الكبر وبيانه بيان حقيقة الكبر وتفسير الكبر ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ذكر حديث ذكر في هذا الباب حديثا واحدا وهو حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. هذا الحديث ساقه الامام مسلم رحمه الله رواه عن شيخه محمد ابن المثنى عن ومحمد ابن بشار وهو العبدي كما سبق مرارا وابراهيم ابن دينار يعني البغدادي التمار. نعم. جميعا عن وابراهيم ابن دينار يعني البغدادي التمار جميعا عن يحيى ابن حماد يعني الشيباني قال ابن المثنى حدثني يحيى ابن حماد اخبرنا شعبة عن شعبة يعني ابن الحجاج عن ابان ابن تغلب عن فضيل الفقيمي عن ابراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر هذا هو الشاهد في هذا الباب ومن اجله ساق الامام مسلم رحمه الله هذا الحديث في كتاب في كتاب الايمان لان هذا النفي الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ايدخل الجنة؟ من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر يشكل على الاحاديث الاخرى التي تدل على ان الله يغفر ما دون الشرك. وان ما دون الشرك فهو تحت المشيئة. وان من قال اذا الله خلص خالصا من قلبه انه يدخل الجنة نعم وما شابه ذلك فهذا مما يشكل عليه. ولذلك يجتهد العلماء رضي الله تعالى عنهم في تخريج هذه الاحاديث وبيان وجهها مع ان كثيرا من هذه التخريجات والمحامل التي يذكرونها لا تخلو لا تخلو من بل الغالب عليها هو التكلف على تفاوت على تفاوت بين هذه الاجوبة وبين المواضع ايضا المشكلة التي يجيبون التي يجيبون عنها فهنا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. ظاهره انه لا يدخل الجنة ولكن هل معنى ذلك انه يخلد في النار او يمتنع عليه دخول الجنة مطلقا؟ الجواب لا كما هي عقيدة اهل السنة والجماعة فاما ان يقال هذا من احاديث الوعيد على طريقة الامام احمد رحمه الله فلا نتعرض له لا نتعرض له لئلا يذهب اثره بهذه الاجوبة. لكن في مجالس التعليم يحتاج الى بيان ذلك لئلا يقع احد في رأي الخوارج والمعتزلة الوعيدية الذين يقولون بان فاعل الكبيرة يخلد يخلد في النار وهو مذهب باطل كما هو معروف. فقد يحتجون بل هم يحتجون بمثل بمثل لهذه الاحاديث فكان الواجب بيان وجهها تمام فكان الواجب بيان وجهها. فهنا في قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر اذا بقينا مع ظاهره انه انه لا يدخل الجنة مطلقا ولكن ذلك يشكل عليه الاحاديث العامة والايات فهو يدخل الجنة صاحب الكبيرة في يوم من دهره مهما عذب في النار اذا كان محققا لاصل الايمان لابد ان يخرج من النار. نعم كما دلت عليه الاحاديث الاخرى واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتناقص وقد ذكرت لكم في بعض المناسبات ان الامور المشكلة يجاب عنها بطريقين ليخرج الانسان من مأزق لربما وقع فيه ببدعة في الدين فقد تشكل عليه بعض الايات او بعض الاحاديث يتوهم فيها التعارف او يتوهم منها امرا غير مقصود فما هو المخرج؟ الجواب عن ذلك بطريقين. الطريق الاول ان يرجع الى الاصل الكبير العام. فيعتصم به كما في هذا الموضع ما هو الاصل الكبير العام عندنا ان الله ان اهل الايمان لا يخلدون في النار وان الله يغفر ما دون ما دون الشرك لمن شاء والشرك لا يغفر فهذا اصل كبير عام ان اصل ان اصحاب الكبائر لا يخلدون في النار والكبر من الكبائر وليس امرا مخرجا من الملة فقد لا تعرف انت الجواب عن الحديث بعينه الحديث المعين قد لا تعرف الجواب عنه فماذا تصنع؟ ترجع الى الاصل العام وتعتصم به وهذا له امثلة كثيرة قد يسكر عليك اشياء تتعلق باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدالة الصحابة فترجع الى الاصل الكبير وهو عدالة الصحابة التي قررها الله عز وجل في ايات والنبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كما قال الله عز وجل للفقراء الذين اخرجوا من ديارهم نخرج من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون فهذا كله تزكية وشهادة بالصدق للمهاجرين ثم ذكر الانصار فقال والذين تبوأوا الدار والايمان تبوأوا الايمان كانهم لشدة لزومهم الايمان كانه صار ثمن ووطنا لهم تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة الموت ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم مخصصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فهذه الامور التي فعلوها لا شك انها منافية للشح فهم اهل الفلاح نعم ثم ذكر الله الذين جاءوا من بعدهم فعلى كل حال نحن عندنا هذه الايات وغيرها تدل على عدالة الصحابة فهذا اصل كبير فاذا جاء كما يشكل في قضية من القضايا فترجع الى الاصل الكبير ان لم تعرف الجواب عن هذه عن هذه القضية. وهكذا في امثلة كثيرة ثم اذا عرفت الجواب المعين عن القضية المعينة فهذا فهذا افضل فاذا ما عرفته تبقى على قاعدة صحيحة لا تزيغ معها باذن الله عز وجل فهنا في قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ليس معناه انه يخلد في النار او يحرم عليه دخول الجنة وانما يمكن ان يقال هذا جزاؤه ان اخذه الله عز وجل بهذه الجريرة فلم يعف عنه ولم يتجاوز عنه نعم ويمكن ان يقال بانه بان ذلك يقع بانه يقع له التعذيب الذي يستحقه فيمحص فلا يدخل الجنة الا بعد ان يمحص من هذا الجرم ولا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال ذرة من كبر وانما يدخلها وانما يدخلها بعد ان يصفى. وينقى ويطهر من هذه الرذيلة وذلك بنار جهنم بكيري بكير جهنم يصفى فهذا فهذا جواب لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. الى غير ذلك من الاجوبة التي يذكرها العلماء وقد ذكرت طرفا منها في مناسبات في مناسبات سابقة لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل هذا الرجل آآ هو ما لك ابن مرارة مالك ابن مرارة الرهاوي وقيل غير ذلك قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا وكنت ذكرت لكم قبله في المبهمات انه لا طائل تحتها وان تتبعها تضيع للجهد والوقت والعمر بلا فائدة نجنيها الا في بعض الامثلة القليلة وذكرت لكم وجه ذلك انا فعلى كل حال قال رجل تمام اما الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة التمس عليه الكبر بالعناية بالمظهر نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال فهذا ليس من الكبر اذا الكبر بطر الحق وغمط الكبر بطر الحق وغمط الناس الكبر بطل الحق معناها انكاره ودفعه وعدم الاعتراف والاذعان له نعم وغمض الناس يعني استصغارهم واحتقارهم فهو يرى ان هذولا ناس بسطاء ناس صغار اقزام ليسوا بشيء لا يعبأ بهم طهور الناس تحته كأنهم غدا جيد لا شأن لهم ولا قيمة لهم وانهم اناس لا يسوون شيئا في نظره فهو يحتقر الناس فهذا هو الكبر هذا هو الكبر. ومن وجد فيه واحد من هذين فقد وجد فيه فقد وجد فيه الكبر اما ان يرد الحق بعد ما تبين فهذا كبر واما ان يكون يحتقر الناس ويستصغرهم ويستهين بهم فهذا انسان متكبر يرى الناس تحته نسأل الله العافية نعم اه ثم ذكر الامام مسلم رحمه الله كالعادة يذكر المتابعات والشواهد والطرق للحديث الذي يجعله اصلا في الباب. فهذا الباب كما قلت ما فيه الا هذا الحديث حديث واحد. ثم ذكر له بعد ذلك نعم تفضل قال رحمه الله تعالى حدثنا من من جابو ابن حارث التميمي وسويد بن سعيد بن سعيد يعني الهروي اه الحجامي نعم كلاهما عن علي ابن موسهر يعني القرشي قال من جاب اخبرنا ابن مسفر عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولا يدخل الجنة احد في قلبي مثقال حبة خردل من كبرياء. نعم. هذا هذه الرواية اه او قبل ذلك هذا سمعت فرجاله جميعا من الكوفيين الاسناد الثاني وآآ هذا المتن الذي ذكره بهذه الرواية آآ لربما يكون اوضح من من الاول فالاول لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر هنا قال لا يدخل النار احد في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولا يدخل الجنة احد في قلب في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء اما الشق الاول لا يدخل النار احد في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان فذكرت لكم وجهه قبل وذكرنا له اجوبة يمكن خمسة اجوبة او اكثر اليس كذلك؟ نعم. فقوله لا يدخل النار احد في قلبه دلت الاحاديث على ان الموحدين انهم يعذبون في النار ويدخلون النار فوجه ذلك اما ان تكون النار التي لاهل الخلود طبقة الكفار الذين يخلدون في النار؟ اي نعم لا يدخل النار احد في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولا يدخل الجنة احد في قلبه مثقال حبة خرا من كبرياء فالشق الاول من الحديث يعينك في دفع الاشكال عن الشق الثاني لان هذا الذي في قلبه مثقال ذرة من كبر ليس كبرا عظيما يمكن ان يتصور بكل سهولة ان في قلبه الكثير من الايمان وليس حبة خردل وبالتالي فهو اذا فهو اذا ممن يدخل في الشق الاول لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من من ايمان. فماذا يقال اذا؟ هذا الان هذا حديث واحد في شقه ذكر هذا وفي شقه ذكر هذا. لربما يتوهم احد من الناس ان هذه الاحاديث وقع بينها التعارض. الاحاديث الاخرى بسبب خطأ عند الرواة بسبب لكن هذا حديث واحد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذه القضية وذكر هذه القضية فهذا يدل على ان هذا امر هذا امر لا اشكال فيه وانه من المحكمات والنبي صلى الله عليه وسلم يذكره في الحديث الواحد الامر الذي يدل على عظم شأن الايمان وانه يكون سببا لدخول الجنة والنجاة من النار وان اصحابه لا يخلدون فيها. ولهذا مثل هذه الاحاديث تذكر في فضل في فضل الايمان وجزاء الايمان. والشق الاخر يدل على عظم الكبر وشناعته وخطورته نعم وهو من احاديث الوعيد. فطائفة يمرها كما جاءت ولا يتعرض لها لان لا يذهب هذا الاثر. وطائفة يجيبون عنها او اضطرارا لئلا يقع في الوهم اعتقاد فاسد بان اصحاب الكبائر يخلدون يخلدون في النار. اذا صاحب الكبر هذا لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال ذرة من كبر حتى حتى يمحص. ويخلص من هذا من هذا الكبر ثم بعد ذلك يؤذن له بدخول الجنة. ما الدليل على ذلك؟ احاديث كثيرة منها شقه الاول. وهو لا يدخل النار. من كان في قلبه مثقال حبة خردل. من والله تعالى اعلم قال رحمه الله تعالى وحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو داوود يعني الطيالسي سليمان قال حدثنا الشعبة عن عن ابان ابن تغلب عن فضيل عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. نعم باب من مات لا يشرك بالماء من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة كيف اللي سبق لا يدخل الجنة لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة كيف مثقال حبة خردل من امام مثقال حبة خردل يعني زنت حبة خردل من الايمان تنام ويعني مثل النبي صلى الله عليه وسلم بجزء يسير من الايمان والمقصود به هو القدر المنجي من الايمان. وقد ذكرت هذا في بعض الدروس السابقة فقلنا هذا القدر اليسير الذي يصدق عليه انه ادنى الايمان لا بد ان يكون غير منخرم في اصله لابد ان يكون غير منخرم في اصله ومعنى منحرم بمعنى انه لا يكون منقوضا في اصله. نعم. فيأتي بالحد الادنى من الايمان مثقال حبة خردل من ايمان فما هو الحد الادنى من الايمان؟ نقول النطق بالشهادتين والاقرار القلبي مع قدر لا بد منه من العمل. ما هو القدر الذي لا بد منه من العمل كأن نقول الصلاة فمن تركها فقد كفر بشرط الا يكون هذا الايمان منقوظا منقوظا كيف؟ لو دعا غير الله لو ذبح لغير الله لو حكم القوانين الوضعية لو صار مشرعا لو فعل شيئا من هذه الامور فهذا يخدم اصل الايمان يبطله فاذا بقي جزء يسير من الايمان فيه القدر الادنى والحد الادنى غير منخرم فانه تحصل به تحصل به النجاة. قال حبة خردل والخردل معروف تمام؟ من ايمان ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل يعني زنة حبة خردل هذا القدر اليسير من الكبر انا من الكبر والكبر عرفناه هذا اللي تريد الجميل نعم آآ ذكر جماعة من اهل العلم اه في جملة اسماء الله عز وجل الجميل. الجميل. استدلالا بهذا استدلالا بالحديث ان الله جميل ان الله جميل يحب الجمال ان الله جميل يحب الجمال. نعم مم فلتتركوا الاسئلة مع فقط بعض من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابي ووكيع عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال وكيع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن نمير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت انا ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة طيب هذا الباب باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل دخل النار من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة الاشكال في هذا الحديث اقل من الاشكال في الاحاديث الاخرى فكون النبي صلى الله عليه وسلم يذكر عاقبته بقوله دخل الجنة لا يعني انه لا يعذب في يوم او في وقت من الاوقات لا يعني انه لا يعذب في النار لكن مآله الى الجنة. فمثل هذا الحديث ليس من الاحاديث المشكلة وانما يصلح في الجواب او في حل الاشكال عن الاحاديث او عن بعض الاحاديث المشكلة واضح من مات لا يشرك بالله شيئا دخل دخل الجنة من مات يشرك بالله شيئا دخل دخل النار و على كل حال هذا الباب الذي ذكره الامام مسلم رحمه الله فيه ثلاثة احاديث الاول حديث ابن مسعود وهو هذا من مات لا من مات يشرك بالله شيئا والحديث الثاني هو حديث جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنهما. حينما سأله رجل فقال ما الموجبتان؟ فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة حديث والحديث الثالث هو حديث ابي ذر رضي الله عنه وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم او فيه اخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل انه اتاه فبشره انه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق. الحديث فهذه ثلاثة احاديث كلها يدل على ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. وان الكبائر كالزنا والسرقة وما شابه ذلك والكبر ان ذلك لا يكون سببا للخلود في النار وتحريم الجنة. لان ذلك لا يكون من قبيل لا يكون من قبيل الاشراك بالله عز وجل هي ليست من الشرك فهي من الكبائر. والكبائر لا يخلد اصحابها لا يخلد اصحابها في النار سواء سميناهم كفارا كما هو مذهب الخوارج او سميناهم باسم اخر كما تسميهم المعتزلة بالفاسق الملي او الذي يكون الذي يحكمون عليه بانه في منزلة بين المنزلتين ليس مؤمنا وليس وليس كافرا لكنهم في الحكم يحكمون عليه بمثل حكم الخوارج يقولون بخلوده في النار. وهذه هي المسألة المعروفة في العقائد بمسألة الاسماء والاحكام. الاسماء ماذا نسميه هل نسميه كافر ولا فاسق ولا ولا مؤمن والاحكام هل نحكم عليه بالخلود في النار؟ ولا نحكم عليه لماذا؟ هذا هذا هو فاذا هذه الاحاديث المذكورة في هذا الباب تدل اذا على الاصل الكبير ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ان اهل الاشراك لا يدخلون لا يدخلون الجنة. ان اهل الايمان لا يخلدون في النار مهما كانت ذنوبهم ومعاصيهم هذا اصل هذا اصل كبير يعين في حل كثير من الاشكالات ونلجأ اليه على كل حال حينما تشكل علينا بعض بعض الاحاديث والله تعالى اعلم هنا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود الذي ساق اسناده واسناده من الكوفيين رجال الاسناد كلهم من الكوفيين يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هنا وكيع احد الرواة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن نمير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ان ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرنا لكم قبل ان هذا من من الدقة في التحري في نقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا من امثلته. يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار. من مات يشرك بالله شيئا دخل النار آآ وقلت انا من القائل ها؟ ابن مسعود وقلت انا يعني ابن مسعود فهذا الحديث على شقين الشق الاول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذا القسم مرفوع والقسم الثاني من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة في حكم في حكم الموقوف من كلام من كلام ابن مسعود وفي بعض الالفاظ في لفظ عند البخاري من مات وهو يدعو من دون الله ندا من مات وهو يدعو من دون الله ندا وهذي قريبة في المعنى من قوله من مات يشرك بالله يشرك بالله شيئا يشرك بالله شيئا وعلى كل حال من اشرك مع الله عز وجل شيئا فقد جعله ندا لله تبارك وتعالى لان الند هو الشريك وبعضهم يقول هو الشريك المناوء الشريك المناوئ وليس مطلق الشريك فهو الشريك المناوب. من مات يشرك بالله شيئا فقد جعل هذا الشيء ندا جعله ندا وقوله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا شيئا نكرة في سياق في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تدل تدل على العموم من مات يشرك بالله شيئا يعني ان اي شيء دخل دخل النار دخل النار. فلفظه عند البخاري في بعظ الروايات من مات وهو يدعو من دون الله ندا ولا اشكال. وفي عند البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت انا اخرى ما هي الكلمة اللي قالها النبي صلى الله عليه وسلم؟ الشق الاول. والكلمة اللي قالها ابن مسعود هي الشق الثاني في هذا الحديث. يقول الحافظ ابن رحمه الله ولم تختلف الروايات في الصحيحين في ان المرفوع الوعيد والموقوف الوعد وين الوعيد؟ من مات يشرك بالله شيئا دخل النار والوعد من مات لا يشرك بالله شيئا دخل دخل الجنة يقول لم تختلف الروايات في الصحيحين في ان المرفوع الوعيد. والموقوف الوعد. وزعم الحميدي في الجمع يعني بين الصحيحين وتبعه مغلوطاي في شرحه ومن اخذ عنه ان في رواية مسلم من طريق وكيع وابن نمير بالعكس بلفظ من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة هذي طريق من طريق ابن وكيع وابن نمير من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. وقلت انا ومن مات يشرك بالله شيئا ومن مات يشرك بالله شيئا دخل دخل نار ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار اه لاحظوا هنا في اللفظ الاول الذي ذكره الامام مسلم اه في الحديث الاول الذي ذكره الامام مسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذا هو الوعيد. اما اللفظة التي فيها من مات فلا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فهي فهي من حديث من؟ من حديث جابر من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى الله تعالى عنهما. ومن حديث ابي ذر في بشارة جبريل صلى الله عليه وسلم. اما حديث عبدالله بن مسعود فالوعد فيه من قول النبي صلى الله عليه وسلم الوعيد فيه من قول النبي صلى الله عليه وسلم والوعد من قول ابن مسعود ويمكن ان يكون ابن مسعود سمع النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الاخرى يذكر الوعد نعم فقاله تمام ولا اشكال ويكفي ان النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم صرح بذلك في احاديث اخرى ايه ده؟ وعلى كل حال يقول الحافظ وكأن الوهم كأن سبب الوهم في ذلك ما وقع عند ابي عوانة والاسماعيلي من طريق وكيع بالعكس لكن بين الاسماعيلي ان المحفوظ عن وكيع كما في البخاري قال وانما المحفوظ ان الذي طلبه هو ابو ابو عوانة وحده وبذلك جزم ابن خزيمة في صحيحه نعم والصواب رواية الجماعة يعني ان الوعيد من حديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم وان الوعد من قول في هذا الحديث خاصة والعلم عند الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب. ابو كريب ما مضى مرارا قلنا هو محمد ابن العلاء محمد ابن العلاء نعم قال حدثنا ابو معاوية وهذا ايضا مظاهرات قلنا من الضرير عن الاعمش عن ابي سفيان ايه وهو طلحة بن نافع عن جابر رضي الله تعالى عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الموجبتان فقال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار اي نعم هذه كما ترون بالعكس عكس في الحديث الاول ولا اشكال والمعنى واحد تمام فقوله ما الموجبتان؟ يعني الامر الذي ها ما القضيتان؟ ما الخصلتان؟ اللتان اذا اتى بهما الانسان فانه يستوجب الجنة او يستوجب او يستوجب النار نعم هذا معناه الله اعلم نعم قال رحمه الله قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة يعني ان يتحقق ايمانه فلا يأتي بامر يبطله فهذا هاتان هما الموجبتان تحقيق الايمان وانتفاع وانتفاء المبطل الناقص انتفاع الاشراك بالله عز وجل نعم قال رحمه الله وحدثني ابو ايوب الغيلاني سليمان بن عبدالله. مم. عندكم ابن عبد الله و ابن عبيد الله ايوا هو ابن عبيد الله سليمان ابن عبيد الله ابن عبيد الله اللي عنده عبد الله يصلحها سليمان ابن عبيد الله ايوه قال وحدثني ابو ايوب الغيلاني سليمان ابن عبيد الله وحجاج بن الشاعر قال حدثنا عبد الملك بن عمرو يعني القيسي قال حدثنا قرة يعني ابن خالد عن ابي الزبير فسبق مرارا قلنا محمد مسلم قال حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به دخل النار قال ابو ايوب قال ابو الزبير عن جابر اي نعم يعني ايش؟ قال ابو ايوب قال ابو الزبير عن جابر يعني ان ابا ايوب وحجاج الشاعر اختلفا في في عبارة من؟ في عبارة ابي الزبير. عن جابر. واضح قال ابو الزبير عن عن جابر الميت و اللفظ الثاني حدثنا جابر نعم فعبارة ابي الزبير عن جابر اختلف فيها تمام؟ من ابو ايوب وحجاج الشاعر فواحد يقول عن جابر والثاني يقول حدثنا جابر وهذا كله يصب في قضية ذكرناها مرارا وهي الدقة والتحري في النقل هذه امثلة كثيرة لو جمعت واردت ان تتحدث مثلا في اه عن ضبط السنة وتدوين السنة ونقل السنة وتحري اه العلماء في نقلها من الرواة ستجد امثلة ثرية واذا بغيت تدرس المصطلح بدل ما هو مثال مثاليا تكرر دائما في الكتب ويتناقلها او يتناقلها المؤلفون بدلا من ذلك يبقى عندك ثروة من من هذه الامثلة فلو ان الانسان يدون مثل هذه الاشياء ويجمعها حينما تمر به يكون عنده عشرات نعم نعم. قال رحمه الله وحدثني اسحاق بن منصور. مم يعني بتوسد قال اخبرنا معاذ وهو ابن هشام يعني الدستوائي قال حدثني ابي عن ابي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه ابو الزبير هو الذي سبق قلنا محمد ابن مسلم عن جابر ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بمثله قال رحمه الله وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد ابن نصاب قلنا هو محمد ايضا مم قال ابن المثنى حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن واصل الاحدب عن المعروض بن سويد قال سمعت ابا ذر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاني جبريل عليه السلام فبشرني انه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق نعم هنا في قول ابي ذر حينما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاني جبريل عليه السلام فبشرني انه من مات من امتك الحديث في بعض الالفاظ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابو ذر يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فلما كان في بعض الليل تنحى فلبس طويلا ثم اتانا فقال وذكر الحديث اتاني جبريل وفي لفظ اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب ابيض وهو نائم ثم اتيته وقد استيقظت هذا فيه اشكال هناك انه ذهب ثم اتى وكانوا في مسير لهم فجاء فقال بشرني جبريل وهنا قال اتيته وقد استيقظ كان نائما فاستيقظ ترى الحديث قال اتاني جبريل يعني كأن يشعر هذا انها من قبيل الرؤية المنامية. نعم. هذا يحتمله ظاهر هذه الرواية التي ذكرتها انفا يقول الحافظ رحمه الله فدل على انها رؤيا من ام وفي لفظ عند البخاري كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما ابصر ابصر يعني احدا. فهذه مثل روايات كنا في مسير فلما ابصر احدا نعم فلما ابصر يعني احدا قال ما احب انه تحول لي ذهبا ثم نعم اه الى ان قال لابي ذر رضي الله تعالى عنه مكانك يعني الزم مكانك وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا فاردت ان اتيه ثم ذكرت قوله مكانك حتى اتيك فلما جاء قلت يا رسول الله الذي سمعت او قال الصوت الذي سمعت. يعني ما الصوت الذي سمعته واضح؟ يستفسر قال وهل سمعت؟ قلت نعم. قال اتاني جبريل. اتاني جبريل. وذكره. وفي لفظ طبعا هنا في هذه الرواية واضح ان كان نايم وما جاء ابو ذر وهو نام وقد استيقظ تمام لكنها لا تعارض الرواية الاخرى انهم كانوا في مسير كانوا في مسير لهم وفي لفظ عند البخاري كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء نعم واستقبلنا واستقبلنا احد وفي لفظ خرجت ليلة من الليالي فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي. فهذه رواية جميعا لا تعرض بنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير. يمشي معه في حرة يمشي معه في ليلة خرج فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الحرة كل هذه الروايات لا اشكال اما الرواية التي يقول بانه وجد النبي صلى الله عليه وسلم نائما؟ اي نعم فهذه لربما تشكل وان كانت لا تشكل على اصل المعنى المقصود. وهو ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل دخل النار نعم ويمكن ان يكون ذلك على كل حال وقع اكثر اكثر من مرة مع ابي ذر رضي الله تعالى عنه فالله اعلم نعم ويمكن ان يكون ذلك وقعا بسبب بعض بسبب بعض الرواة لا يبعد قال رحمه الله حدثني زهير ابن حرب واحمد ابن زهير ابن حرب يعني النسائي وقلنا ان الامام مسلم روى عن زهير ابن اكثر من الف الحديث هنا واحمد بن فراس احمد ابن خراش ليس اه هو والده وانما ابوه الحسن احمد ابن الحسن ابن فراش قال حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث. يعني ابن سعيد العنبري قال حدثني ابي قال حدثني حسين المعلم. هم. عن ابن عن ابن بريدة هو عبد الله ابن بريدة وعرفنا من قبل ان بريدة له اي نعم ان يحيى ابن يعمر ان يحيى ابن يعمر حدثه ان ابا الاسد الديني اي ابو الاسود الديني او الدؤلي كله اسمه ظالم ابن عمر ظالم ابن عمرو مم حدثه ان ابا ذر حدثه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب ابيظ ثم اتيته فاذا هو نائم ثم اتيته وقد الشيخ فجلست اليه فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنى وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق ثلاثا. ثم قال في في الرابعة على رغم انف ابي ذر قال فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف ابي ذر. نعم. فهنا ما ذكر ان جبريل اتاه فبشره في هذه الرواية. فعلى كل حال قال يمكن ان يكون ما من عبد يمكن ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك؟ نعم ببشارة جبريل صلى الله الله عليه وسلم وان لم يصرح بذلك في هذا في هذا الحديث. فعلى كل حال آآ يبدو والله اعلم ان القضية كانت في اكثر من مرة فمرة كان نائما ثم استيقظ فقال ذلك ومرة كان في مسير تمام في الحرة فقال فقال ذلك والله اعلم. يقول ثم اتيته فاذا هو نائم ثم اتيته وقد استيقظ فجلس يعني تردد عليه كم مرة وهو نائم فتركه ثم جاء وقد استيقظ فجلست اليه فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة وسبق الكلام على هذا المعنى وهو انه قال ذلك مستيقنا من قلبه محققا لمقتضى هذه الكلمة فيما يكون به تحقيق الايمان الواجب. الايمان الواجب يعني الايمان المنجي. هناك ايمان مستحب كما هو معلوم والناس يتفاوتون في تحقيق بهذه الكلمة ومقتضاها لكن المقصود انه يحقق القدر الواجب الذي تحصل به النجاة نعم الذي تحصل به النجاة. لان من القدر الواجب ما لا ما لا تتخلى في النجاة مع تخلفه وانما نقول القدر الواجب الذي تحصل به النجاة والا فمعلوم وهي قاعدة ان كل من نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان فانه لاخلاله بالايمان الواجب اذا كان اذا كان هذا الامر الذي اتى به او فعله ليس مخرجان ليس مخرجا من الدين فهذه قاعدة كل ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن او نفى عنه الامام بوجه من الوجوع او نحو ذلك من الاحاديث التي ترد في هذا المعنى او ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثلا انه يكون كافرا او او انه يكون او انه لا يدخل الجنة مع ان هذا الامر الذي اتى به لا يخرجه من الايمان لا يخرجه من الدين فماذا يقال فيه القاعدة ان يقال بان هذا قد اخل بالايمان الواجب فاذا كان هذا الامر الذي اتى به لا يوجد ما يدل على انه يبقى معه ايمانه المنجي فنحكم عليه بالخروج من اصل الدين واضح؟ فيكون قد اخل بالايمان الواجب المنجي واضح مثل من دعا مع الله عز وجل ندا مثلا فيكون هذا قد خرج من الدين ويكون هذا نسأل الله العافية اخل بالايمان الواجب المنجي فالايمان على مراتب منه ما يكون اخلالا بالايمان المستحب ومنهم ما يكون اخلالا مثل لا ايمان لمن لا امانة له. وقد سبق الكلام على هذا المعنى ايضا ما معنى ان من لا امانة له فقد نقص من ايمانه الواجب ومن نقص من ايمانه الواجب استحق العقوبة ما لم يغفر الله عز وجل له او يكون له حسنات ماحية او نحو ذلك الشفاعة وما نعم يقول ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ لاحظ هنا انه ذكر مثالين من اشهر والامثلة التي يمثل بها عادة في الكبائر وان زنى وان سرق قال وان زنا وان سرق فهذا دليل واضح محكم على ان الكبائر لا تخرج لا تخرج من اصل الايمان ولا يستوجب معها الخلود الخلود في النار وان مصيره الى الجنة في يوم من دهره. فحديث ابي ذر هذا لا اشكال فيه نعم ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة لكن لا يعني انه لا يعذب لا يؤاخذ نعم آآ من ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة يعني لم يأتي بما ينقص هذه الكلمة ويبطلها نعم قلت وان زنا وان سرق قال وان زنى وان سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم انف ابي ذر على رغم انف ابي ذر على رغمي ان في ابي ذر بالكسر والفتح والضم للراء نعم قال فخرج ابو ذر وش معنى على رغم انفه غصبا عليه نعم يعني وان ابى واصلها منين من وين وقد رغم انفه يعني مرة تمرغ في التراب تمرغ في التراب نعم آآ قال فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف ابي ذر ابو ذر يقول وان رغم انف ابي ذر وعقبه البخاري رحمه الله حينما ساقه في الصحيح بقوله هذا عند الموت او قبله اذا تاب وندم وقال لا اله الا الله غفر غفر له نعم غفر له. فهذا توجيه من البخاري رحمه الله وحل اشكال لربما يتبادر ففي هذا الحديث تمام من قال لا اله الا الله دخل الجنة ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. حديث ابي هريرة لما امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يبشر نعم فالحاصل ان ذلك يمكن ان يقال بانها اخر ما تكلم به جيد يمكن ان يقال ويمكن ان يقال بان ذلك لا يعني انه لا يعذب في النار ولكن ولكنه يدخل الجنة وان وان دخل النار وعذب فيها فمآله فمآله الى الجنة. فذكرنا احاديث فيها اشكال اوضح من هذا واكثر من هذا. وسبق الاجوبة عنها وبعض تلك الاجوبة يصلح يصلح هنا ولا حاجة لاعادتها والله اعلم نعم والوجه الثاني ذكره البخاري انه اذا تاب وندم وقال لا اله الا الله. دخل الجنة بمعنى انه لم يأتي بعد ذلك شيء يخالف مقتضى هذه الكلمة والله اعلم لعلنا نتوقف عند هذا للمزيد من مواد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان الصف يرجى زيارة الموقع الرحمي لفضيلته على الرابط دبليو دبليو دبليو دوت خالد السبت دوت كوم