يسر اخوانكم في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ان يقدموا لكم هذه المادة عندك اه الزبير املأ كتابه يا شيخ مكتبة ما كتبتها ها طيب على كل حال انا كنت على اساس يعطينا فائدة فيما يتعلق برواية ابي الزبير عن جابر اللي سأل عنها احد الاخوان لكن اعطيكم فائدة اخرى هذي وين الكتاب؟ اكتبها هنا الله يعافيك ها الثاني ذاك ها هذا اللي سأل احد الاخوان عن الكوع والبوع والكسوع وكذا فهذا بيتين جيد اه يمكن تحفظها وتظبط هذا مع انها ليست محل اتفاق هذه الاشياء العلماء مختلفون فيها اصلا جيد ولذلك لا يلام من لا يعرف الكوع من البوع اذا نظرت الى كلام اهل العلم فيه ليس هم ليسوا متفقين عليه حتى النظم اصلا نظم فقهاء مم نعم تفضل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد باب بيان حكم عمل الكافر اذا اسلم بعده قال الامام مسلم رحمه الله تعالى رحمة واسعة حدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم ابن حزام رضي الله تعالى عنه اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت امورا كنت اتحنث بها في الجاهلية هل لي فيها من شيء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير نعم والتحنت التعبد نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله حكم عمل الكافر اذا اسلم حكم عمل الكافر اذا اسلم بعده نحن نعرف ان شرط قبول الاعمال انه الايمان وان الله عز وجل لا يقبل من كافر صرفا ولا عدلا وان الله تبارك وتعالى يمحق اعمال الكافرين لان تلك الاعمال اليست مبنية على شروط قبول العمل وعرفنا ان شروط قبول العمل ثلاثة ان يبنى على التوحيد على العقيدة الصحيحة على الايمان والثاني ان يكون خالصا لوجه الله عز وجل والثالث ان يكون موافقا لشرع الله تبارك وتعالى. جزاك الله خير. الله يبيض وجهك ها لا خلي هذي آآ فالحاصل ان هذه الشروط الثلاثة لابد منها وهذا الكافر لم يتحقق فيه الشرط الاول وهو انه ليس على عقيدة ليس على عقيدة صحيحة انما هو على عقيدة فاسدة فا هنا حديث حكيم بن حزام لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت اسلمت على ما اسلفت وايضا الحديث الذي سبق بان من اساء من احسن في الاسلام واحسن في الجاهلية فانه يجازى فانه يجازى على احسانه من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول اخذ بالاول والاخر ف على كل حال اعمال الانسان الصالحة التي كان يعملها في الجاهلية انتفى على الاقل منها الشرط الاساس الاكبر والاعظم وهو انها ما بنيت لا عقيدة صحيحة فكيف اذا اسلم يقال ان اعماله الصالحة تحتسب واضح فا مع ان غير المؤمن لا يقبل منه صرف ولا عدل هذا وجه تعلق هذا الحديث بكتاب بكتاب الايمان والله تعالى اعلم والجواب عن هذا ان يقال بان هذا الكافر حينما عمل هذه الاعمال ان كان يريد بذلك وجه الله عز وجل ولم تكن تلك الاعمال من قبيل الاعمال المحدثة التي احدثوها كتحريم السائبة والوصيلة والحام وما شابه ذلك من الشرائع الباطلة التي شرعوها اقول ان لم يكن من هذا المبتدع المخترع ولم يكن ذلك ايضا على وجه الرياء والسمعة فانه يحتسب للعبد ان كان مريدا به وجه الله وان كان كافرا يحتسب للعبد ان كان يريد به وجه الله وان كان كافرا اذا وجد فيه اذا وجد فيه هذان الشرطان الاخلاص يعني ارادة وجه الله والثاني والثاني مو بالموافقة ان لا يكون من الشرائع والامور المبتدعة المخترعة لان هناك امور لا تحتاج الى موافقة مثل الصدق والصدقة نعم والاحسان الى الاقارب وليه الكلام واطعام الجوعى واعانة المظلوم ونصرته وما شابه ذلك من الامور التي قد يفعلها الانسان فهي تكون اذا اراد بها وجه الله عز وجل تكون من جملة الاعمال الصالحة فهذا الكافر الذي عمل هذه الاعمال في كفره ان اسلم وضعت في صحيفة حسناته فيجازى عليها في الدنيا ويجازى عليها في الاخرة. كما في حديث انس ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة. يعطى بها في الدنيا ويجازى عليها في الاخرة واما الكافر فانها تعجل له حسناته حتى اذا وافى الله لم يكن له حسنة انا فالكفار الذين يعملون اعمالا بهذه المثابة هم على قسمين قسم يهديه الله عز وجل للاسلام فتكون ذلك سيكون ذلك في جملة حسناتهم تفضلا من الله تبارك وتعالى. ولان الله يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وكما في الحديث ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة الى اخره فهذه الاعمال التي عملها ان كان ختم له بالايمان فان احتسابها له في الاخرة لا يمنع منه مانع لان الذين قال الله فيهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقال اعمالهم كرماد اعمالهم في سراب هذا في الذين ماتوا على الكفر فليس لهم جزاء في الاخرة فهذا اذا مات على الايمان. واما اذا كان هذا الانسان كافرا فانه يعجل له ذلك في الدنيا وتعجيله في الدنيا. نعم فاجله في الدنيا على على طريقتين او على صورتين. الصورة الاولى في حياته يجد من اندفاع البلاء عنه ومن الراحة او من اللذات او من النعم التي يتمتع بها نعم من ملبس حسن ومركب حسن وهواء جميل وما شابه ذلك مما يتمتع به وينعم به في مقابل هذا الاحسان وهكذا الذكر الجميل وقد يموت هذا الانسان وقد عمل اعمالا لم يستوفي يريد بها وجه الله ولم يستوفي ولم يستوفي اجرها في الدنيا ما عجل شيء فيها في الدنيا واضح كالكافر الذي يقيم مشروع مثلا ويريد به اعمال البر اعمال الخير ويريد به وجه الله عز وجل ثم يموت هذا كيف يكون حاله يعجل له في دنياه؟ كيف يعجل له في دنياه؟ يكون له من الذكر الجميل نعم بين الناس ما يكون ذلك مكافئا لي لاحسانه الذي احسنه هكذا تكون اعمال الانسان في جاهليته بحسب بحسب حاله وما ختم وما ختم له هذا الحديث يقول الامام مسلم رحمه الله حدثني حرملة ابن يحيى يعني تجيبي وقد مضى مرارا اخبرنا ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب قال اخبرني يونس يعني ابن يزيد القرشي الايلي عن ابن شهاب وهو الزهري قال اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم ابن حزام اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حكيم ابن حزام هو الذي يقولون انه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الاسلام. والذهبي رحمه الله انكر هذا وانه عاش في الاسلام بضعا واربعين بضعا واربعين سنة وكان من ازواج الناس في الجاهلية وفي الاسلام تمام؟ وكان يأتي بالارقاء في الموقف في يوم عرفة نعم كان يأتي بهم يأتي بمئة رقيق ثم يقال هؤلاء عتقاء حكيم بن حزام نعم فيضج اهل الموقف بالبكاء ويقول اللهم هذا عبدك اعتق عبيده فاعتق عبيدك يأتي بهم في يوم عرفة ويعتقهم تمام؟ وكان يأتي بعدد ذلك من الجذور وينحره لاهل الموقف ويأتي بعدد ذلك من الشياه ويذبح ذلك جميعا لاهل الموقف ويطعم هؤلاء الناس. هكذا كان يفعل رضي الله تعالى عنه وارضاه يقال انه ولد في جوف في جوف الكعبة انه قال لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو الذي اشترى دارا وهو الذي اشترى دار الندوة ثم ثم جعلها ايش هو الذي دعها بعد ذلك لتكون لتكون سجنا اتخذها عمر رضي الله عنه سجنا فقيل له بعت مأثرة قريش قال ذهبت مآثر بعد الاسلام تمام مم قال رحمه الله وحدثنا قال عفوا ارأيت امورا كنت اتحنث بها في الجاهلية. معنى اتحنس اتعبد واصل التحنس ما هو ما اصله قال نعم هو معناها التعبد هذا معناه في النهاية لكن اصله من وين لا من وين نعم نعم ان يفعل ما يخرج به من الاثم مثل التحرج يفعل ما يخرج به من من الحرج نعم فالحاصل انه كان يتعبد لله عز وجل بامور فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل تحتسب هذه الامور حينما عملها في الجاهلية ولا لا؟ هل لي فيها من شيء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير اسلمت على ما اسلفت من خير وفي لفظ عند البخاري الحديث هذا اخرجه البخاري ايضا قال هنا يقول في مسلم ارأيت امورا كنت اتحنس بها وعند البخاري اتحنت اتحنت بها وعلى كل حال من هذه الاعمال التي اشار اليها في الجاهلية قيل انه قد اعتق مئتي رقبة وحمل على مئتي بعير وكان يقول والله لا ادع شيئا فعلته في الجاهلية الا فعلته او فعلت في الاسلام مثله نعم مم قال رحمه الله وحدثنا حسن الحلواني اي حسن ابن علي الحلواني مضى مرارا نعم وعبد ابن حميد قال في الواني حدثنا وقال عبد حدثني يعقوب اي نعم قلنا هذا بانه يدل على دقة ائمة السنة في نقلها وضبطها. الحلواني يقول حدثنا وعبد بن حميد يقول حدثني بالإفراد ومع ذلك يميز الامام مسلم رحمه الله رواية هذا او لفظ هذا من هذا قال وقال عبد حدثني يعقوب وهو ابن وهو ابن ابراهيم ابن سعد. اي مضى ايضا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف قال حدثنا ابي عن صالح صالح يعني ابن كيسان الغفاري عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم ابن حزام رضي الله عنه اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي رسول الله ارأيت امورا كنت اتحدث بها في في الجاهلية من صدقة او عتاقة او صلة رحم او صلة رحم افيها اجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير. نعم. وهذا الاسناد فيه ثلاثة من يروي بعضهم عن بعض من هم مم من ايوه صالح بن كيسان وبن شهاب وعروة ابن الزبير نعم قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهرية بهذا الاسناد حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا ابو معاوية قال حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اشياء كنت افعلها في الجاهلية قال هشام يعني اتبرر بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت لك من الخير قلت فوالله لا ادع شيئا صنعته في الجاهلية الا فعلت في الاسلام مثله. نعم. يتبرر بها يعني يطلب الثواب والاجر والبر نعم واما رجال الاسناد فمضوا مرارا نعم اه مثل عبد الرزاق معروف صنعاني ومعمر بن راشد تمام والزهري محمد بن شهاب واسحاق ابن ابراهيم يعني ابن راهوية وابو معاوية يعني نعم الضرير ماشي الحال قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله ابن نمير عن هشام ابن عروة عن ابيه ان حكيم ابن حزام رظي الله عنه اعتق في الجاهلية مئة رقبة وحمل على مئة بعير ثم اعتق في الاسلام مئة رقبة وحمل على مئة بعير ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديثهم اي نعم وفي بعضها كما ذكرت لكم اولا انه اعتق مئتي رقبة وحمل على مئتي بعير نعم باب صدق الايمان واخلاصه قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله ابن ابن ادريس يعني ابن يزيد الاودي الكوفي وابو معاوية ووكيع عن الاعمش عن ابراهيم. وابو معاوية الضرير ووكيع يعني ابن الجراح والاعمش قلنا من؟ سليمان ابن مهران وابراهيم هو؟ نعم. الناخعي وعلقمة النخاعي وعبدالله اذا اطلق فهو ابن مسعود عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لا يظلم نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو كما تظنون انما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. نعم. هذا الحديث ايضا اخرجه البخاري. وهذا الاسناد الذي اه ذكره الامام مسلم هنا اسناده ايضا كلهم من الكوفيين وفيه ثلاثة من التابعين الفقهاء يروي بعضهم عن بعض وهم علقمة النخعي يروي عنه إبراهيم النخعي يروي عنه الاعمال الاعمال تمام وتعرفون ان هذا الاسناد الاعمش عن ابراهيم عن علقم عن عبد الله هو احد الاسانيد التي قيل فيها اصح اصح الاسانيد انت تمام مم نعم قال حدثني عفوا وقوله هنا ان الله عز وجل لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لا يظلم نفسه؟ شق عليهم من اي جهة لم يلبسوا ايمانهم بظلم يعني ان الظلم هنا نكرة وقد سبقت بالنفي لم والنكرة اذا سبقت بالنفي فانها تكون للعموم يعني لم يلبسوا ايمانهم بظلم مطلقا. ومن اللي ما يظلم نفسه؟ من الذي لا يصدر منه ظلم؟ حتى للمخلوقين فالانسان يقع منه الظلم في نفسه ومع اهله واخوانه ومع ربه تبارك وتعالى بالتقصير فيما امره الله تبارك وتعالى به فلا يسلم الانسان من ظلم انه كان ظلوما جهولا ومن هنا شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا اينا لم يظلم اينا لم يظلم نفسه؟ اينا لا يظلم نفسه نعم اه فهم فهموا من هذه الاية لم يلبسوا ايمانهم بظلم فهموا منها العموم اخذ من ظاهر اللفظ فيستنبط من هذا ان من حكم بحسب الظاهر انه غير ملوم سواء في الشرعيات او في الامور الاخرى في الشرعيات مثل هذا حكموا بحسب الظاهر ومما ايضا يدخل فيه عمر رضي الله عنه لما قال في حاطب نافق فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذه المقولة باعتبار الحكم الظاهر. وانما علمه امرا اخر وكذلك لما قالوا في الامور العادية لما قالوا خلعت القصواء يعني انقطعت الناقة من طول السير تتعب ثم تحرم هذه الناقة في مكان ولا تقوم مهما فعل بها لو قطعت قطعا ما قامت من مكانها فالعادة ان الناس يتركونها ومن كان متعلقا بها او مضطرا اليها جلس عندها متى ما شاءت قامت بعد اسبوعين عشرة ايام يسترضيها ويتلطف بها بالوان العشب ويسقيها ويمسح حليها حتى ترضى وتقوم متى ترظى ومتى ترتاح غالبا اسبوعين اسبوعين ويذهب رفقته ويبقى هو وحده عندها هذا اللي يحصل حينما كان الناس يذهبون على الابل فلما رأوا ناقة النبي صلى الله عليه وسلم بركت والنبي صلى الله عليه وسلم متوجه الى مكة في قصة الحديبية قالوا خلعت القصواء خلعت القسوة يعني انقطعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلعت وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل فالنبي صلى الله عليه وسلم ما انكر عليهم قولهم خلعت القسواء ما قال استعجلت كيف تحكمون بلا علم؟ وانما لم ينكر عليهم هذا وانما علمهم امرا اخر ولذلك فان من حكم بحسب الظاهر سواء في الشرعيات او في غيرها فهو غير فهو غير ملوم. نعم ولذلك لا ينبغي للانسان ان يضع نفسه موضع ريبة ثم يعتب على الاخرين اذا اذا حكموا عليه بمقتضى ما شاهدوه في الظاهر ام معذورون في هذا فعلى كل حال هنا حملوه على ظاهره فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم المراد بقوله ليس هو كما تظنون انما هو كما قال لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم لظلم عظيم وفي صحيح البخاري لما نزلت الاية قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم نفسه فانزل الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. لاحظ هنا في هذه اللفظة وفي عامة الالفاظ ان النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى اية لقمان ولم ولم يرد في الرواية فانزل الله تمام وفي لفظ عند البخاري نعم لما قالوا اينا لم يضمن نفسه؟ قال فانزل الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم فظاهر هذه الرواية عند البخاري ان سبب نزول ان الاية لقمان ان الشرك لظلم عظيم هو قولهم اينا لم يظلم لما نزلت اية بالانعام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فكان ذلك هو سبب النزول مع ان عامة الروايات في رواية مسلم هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اشار لهم الى اية لقمان فقط ان الشرك لظلم عظيم ولم يرد فيه انه سبب النزول فماذا يقال يقول الحافظ بن حجر رحمه الله وظاهر هذا ان الاية التي في لقمان كانت معلومة عندهم ولذلك نبههم عليها كما في لفظ مسلم كانت نزلت قبل ليس هو سبب النزول ويحتمل ان يكون نزولها وقع في الحال فتلاها عليهم ثم نبههم فتلتئم الرواية الروايتان مع ان هذا خلاف مع ان هذا خلاف الظاهر نعم يعني ظاهره ان اية لقمان كانت نازلة قبل ذلك ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نبههم واشار واشار اليها ولا حاجة لان تحمل الرواية الاخرى وهي قوله فانزل الله اللفظ اللي عند البخاري على ان ذلك من قبيل تكرار النزول لان عامة الروايات بل جميع الروايات تمام آآ من غير طريق الاعمش بل حتى بعض الروايات من طريق الاعمش ليس فيها فانزل الله ليس فيها تصريح بسبب النزول فهنا لا حاجة لان نقول يمكن ان يكون نزولها كان متقدما ثم تكرر بعد ذلك لا حاجة لهذا الكلام وانما الظاهر والله تعالى اعلم انها كانت نازلة قبل ذلك ثم لما سألوا نبههم النبي صلى الله عليه وسلم عليها. واذا كان الامر كما قلت والعلم عند الله عز وجل فماذا يقال تكون هذه فائدة مهمة جدا فيما يتعلق بالصريح من اسباب النزول تمام؟ انه ايضا قد لا يكون سبب نزول حقيقة واضح فهذا يحتاج الى جمع الروايات والمقارنة بينها. واظن اليوم في درس الصباح ذكرت شيئا مثالا يشبه هذا لو جمعت هذه لانها نوادر لو جمعت ثم عرضت على القاعدة ان سبب النزول على قسمين العبارة اللي فيه صريح وغير صريح فجمعت هذه الامثلة لتشكل عليه وعلى كل حال القواعد اغلبية لكن حتى لا تفهم فقط انه والله كل ما رأيت فيه فانزل الله او او نحو ذلك انه معناها انه هذا هو سبب نزول مئة بالمئة لا ليس بلازم لكن يمكن يكون هذا ثمان وتسعين بالمئة سبعة وتسعين بالمئة او نحو ذلك ممكن بخلاف نزلت هذه الآية في كذا هذا خمسين في المئة ان سبب النزول والله اعلم نعم. هذه الامثلة هذه لا تجدها في كتب اسباب النزول حسب علمي اقصد حينما يقعدون القاعدة ولا تجدها ايضا في كتب علوم القرآن نعم فلو هي جمعها طالب العلم نعم فيحتاج اليها في تلك المواضع طيب هنا في قوله انما هو كما قال لقمان لابنه. سمعتم هذه الرواية عند البخاري والجواب والجواب عنها يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. نعم الان اذا قلنا اذا قلنا بان الاية المراد بها اصلا هو الشرك انها ثيقت لبيان هذا المعنى وهو ان الظلم المراد به الشرك يعني ان الظلم اطلق واريد به نوع من انواعه هذا ما يسمى ماذا يسمى يسمى ايش؟ العام المراد المراد به الخصوص العام المراد هذا احسن من ان نقول العام المخصوص باعتبار ان اية لقمان خصصتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم وانما يقال والله اعلم بان هذا من العام المراد به الخصوص فاذا قلنا انه من العام المراد به الخصوص وش يترتب عليه يترتب عليه جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب ولا وقت الحاجة عن وقت الخطاب لكن هم لما احتاجوا ما تحتاجوا لما لما اشكل عليهم فسألوا فبين لهم مباشرة واضح فاذا قلنا ان هذا من قبيل العام نعم المراد به الخصوص وهم فهموا منه العموم المطلق العام الباقي على عمومه هو هكذا فهموا تبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا غير مراد واضح فيكون هذا من باب يستدل به على تأخير البيان عن وقت الخطاب تأخير البيان عن وقت الخطاب وهذا لا اشكال فيه وهذا مثال له. ولو قلنا اصلا ان الاية من باب العام الباقي على عمومه وانه خصصها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله. حينما بين لهم بهذا باية لقمان فيكون هذا ايضا يصلح مثالا لايش يصلح مثالا لتأخير البيان عن وقت عن وقت الخطاب والله تعالى اعلم. والاحسن ان يقال والله تعالى اعلم بان هذا من باب العام المراد به المراد به الخصوص. تمام على كل حال ويؤخذ منه ايضا من المسائل الاصولية نعم انه يجوز الحمل على العموم حتى يرد دليل حتى يرى الدليل التخصيص حتى يرد المخصص نعم فهذا هو الواجب على المكلف ان يتعامل مع النص ويأخذ هذا الدليل العام ويعمل به لا ينتظر. ويقول يمكن احتمال انه في مخصص ما نعمل والا كان تعطلت الاحكام فاذا جاء الانسان النص وجب عليه العمل به تنام وايضا من الامور الاصولية التي تؤخذ من هذا الحديث ان النكرة في سياق النفي تدل على العموم من اين يؤخذ هذا من فهم الصحابة انهم كانوا هذا الفهم والنبي صلى الله عليه وسلم ما انكر عليهم فدل على ان هذا من المتقرر من المتقرر عندهم. نعم. ومما يؤخذ منه ايضا من المسائل الاصولية ان ان الخاص يقضي على العام الخاص يقضي على العام. فيكون العام محمولا على على الخاص نعم اه والله تعالى اعلم فمثل هذه الاشياء تؤخذ من هذه الاحاديث تمام وهذا من احسن هذا من احسن ما يمكن ان نستنبط منه القواعد الاصولية تمام مم ننتظر قال رحمه الله حدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعلي بن خشرم. طبعا بالنسبة لعفوا اللقمان كما قال لقمان لابنه اه لقمان فيه تناول كثير جدا لقمان هل هو نبي او غير نبي؟ الراجح انه ليس بنبي. هذا قول السواد الاعظم من السلف والخلف تمام؟ ومن قال بنبوته فقوله شاذ لكن ما اسم لقمان؟ وش اسمه ولده اقوال اذا نظرت اليها من تذكرت قول الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا يذكرون له اسماء كثيرة ويذكرون مهوب هو ولده يذكرون له اسماء كثيرة اما هو فيذكرون له اوصافا كثيرة ونسبا كثيرة بعضهم يقول هو من ونوبي من السودان وبعضهم يقول من وبعضهم يقول حبشي وبعضهم يقول غير ذلك ويختلفون في زمانه بعضهم يقول بعد إبراهيم واسماعيل وبعضهم يقول في زمان داوود وبعضهم قل بعد عيسى عليه الصلاة والسلام وبعضهم وبعضهم يقول غير ذلك فكل هذا مما لا دليل مما لا دليل عليه والله اعلم مم قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم وعلي بن خشرم علي بن خشرم مضى مرارا قلنا علي بن خشرم بن عبد الرحمن المروزي مم قال اخبرنا عيسى وهو ابن يونس يعني الهمداني وحدثنا من جابر ابن الحارث التميمي اه نعم. قال اخبرنا ابن مسهر يعني علي ابن مسهر القرشي مروان ايضا. وحدثنا ابو كريب قلنا محمد ابن انا قال حدثنا ابن ادريس ابن ادريس هو الذي مضى قريبا قلنا عبد الله بن ادريس العودي الكوفي كلهم عن الاعمش بهذا الاسناد. قال ابو كريب قال ابن ادريس حدثنيه اولا ابي. نعم. قول ابو كريب قول ابي كليب قال ابن ادريس حدثنيه اول اولا ابي عن ابانب تغلب عن الاعمش ثم سمعت منه هذا يشير فيه الى وين؟ الى ما وقع له من علو من علو الاسناد لاحظ الان هناك قال حاء وحدثنا ابو كريب نعم اخبرنا ابن ادريس كلهم عن الاعمش بهذا الاسناد ثم قال ابو كريب قال ابن ادريس تمام حدثنيه اولا ابي عن ابان ابن ثغلب عن الاعمش يعني كم بينه وبين الاعمش لا بينه وبينه ها رجلان ابوه اباه ابوه وابان ثم سمعه هو مباشرة من وين من اعمش فهذا علو الاسناد الذي وقع له نعم باب بيان ان على كل حال فايضا ممكن يستنبط من هذا الحديث فائدة اخرى وهي ان اللفظ قد يحمل على غير ظاهره لمصلحة تقتضي ذلك فهنا حملنا ان الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم حملناه على غير ظاهرة لو حملناه على ظاهره لقلنا كل ظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فحملناه على غير ظاهره بمقتض اقتضى ذلك وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم وايضا الاشكال الذي في المعنى يعني معناها لو انه لم يحمل على هذا لو حمل على كل ظلم فقيل فيه ايش لقيل فيه ان الذي قد خلط ايمانه باي ظلم فليس له امن ولا اهتداء ليس له امن ولا اهتداء وهذا مشكل نعم مع ان بعض اهل العلم يحملون الحديث يحملون الاية على عمومها ويبنون عليها قاعدة الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه فيقولون له من الاهتداء والامن بقدر ما عنده من بقدر ما عنده من الاخلاص والتوحيد والايمان وينقص من امنه واهتدائه بقدر ما نقص من ذلك عنده هكذا والقاعدة هذه صحيحة ويمكن ان تحمل على هذا لكن لا لا على ما ذهب اليه بعضهم نعم لكن على تحمل على وجه صحيح فيقال هذه الاية في الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ولكن لا شك ان انه ينقص من امن الانسان ومن اهتدائه بحسب نقص بحسب نقص ايمانه نعم فاذا كان الانسان ضعيف الايمان مكثرا على نفسه من الذنوب والمعاصي فلا يكون امنه في القيامة واضح؟ واهتداؤه في القيامة كاهتداء هذا الذي الذي قد كمل ايمانه والحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه والله اعلم باب بيان انه سبحانه وتعالى لم يكلف الا ما يطاق قال رحمه الله حدثني محمد بن المنهال الضرير وامية بن بسام العيشي والاخ لامية قال حدثنا يزيد ابن زريع قال ان حدثنا عن عائشة البصري قال حدثنا روش وهو ابن القاسم مم يعني العنبري عن العلاء عن ابيه؟ العلاء مضى مرام قلنا من بن عبد الرحمن عن ابي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قال فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا اي رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما اقترأها القوم دلت بها السنتهم فانزل الله في اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخها الله عز وجل انزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا؟ قال نعم. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم واعف عنا اغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين؟ قالوا نعم. نعم هذا الحديث فيه على كل حال دلالة واضحة على هذا المعنى الذي اورده من اجله وهو ان الله عز وجل لا يكلف لا يكلف الانسان الا الا ما يطيق نعم وانتم تعرفون ان الاصوليين يختلفون في مسألة التكليف بما لا يطاق هل هو جائز ومن قال بانه جائز هل ذلك واقع او لا والاصوليون اذا قالوا بالجواز او عبروا بالجواز فانما يقصدون به الجواز العقدي الجواز العقلي وهم اهل جدل واذا قالوا يجوز لا يعني ذلك انهم يقولون بالوقوع في كثير من الاشياء يقولون يجوز يعني عقلا لكنه ليس له مثال فالله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها هذا الذي صرح به القرآن ولا يلتفت الى قول من قال بان الله يكلف ما لا يطاق لان المقصود من التكليف هو الابتلاء مثلا الواقع ان الراجح ان المقصود من التكليف كما ذكرنا في اول المراقي ان المقصود به امران الامر الاول الامتثال والامر الثاني الابتلاء الامتثال والابتلاء. نعم قد يرفع الله عز وجل كما سيأتي في الكلام على النسخ قد يرفع الله الحكم قبل الامتثال او قبل التمكن من الامتثال نعم او بعد التمكن وقبل وقبل وقبل الامتثال. كل ذلك قد يقع ولكنه ولكن الله لا يكلف الانسان ما لا يطيق لا يكلفه ما لا يطيق ولا يوجد في التكاليف الشرعية اطلاقا مثالا واحد يمكن ان يحمل على هذا يمكن ان يحمل على هذا المعنى واما اهل الجدل الذين يقولون بان ذلك جائز نعم فلا حاجة لنا لمناقشتهم نعم ما القضية ان ذلك نفاه الله عز وجل ولا يوجد له مثال ولا يوجد له مثال واحد هنا لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. والله على كل شيء قدير. اشكل عليهم هذا وشق عليهم باعتبار انهم فهموا ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه فما تدل على العموم كل ما في انفسكم فيدخل فيها الخواطر وهو ما عرفناه بالامس او قبل قبل الليلة الماضية آآ من انه رفع الحكم الشرعي الثابت بخطاب شرعي متراخ بخطاب شرعي متراخ عنه هذا عند المتأخرين وهو احد معاني النسخ لكن ما المراد بها هنا والايرادات ويدخل فيها الافكار والوساوس تمام؟ ويدخل فيها الهم المجرد من غير عزيمة فضلا عن العزم المصمم فضلا عن الاعتقادات اي نعم والامور التي ترسخ في القلوب فهذا يحاسب الانسان عليها لكن الخواطر لا يستطيع الانسان ان يدفعها تنام لاول وهلة وبحيث لا يقع شيء منها في قلبه البتة يعني يجعل بين قلبه وبين هذه الخواطر حاجز لا يقع فيه اي خاطرة ما يمكن لكن المقصود الا يسترسل مع هذه الخواطر والوساوس اذا وقعت في قلبه فيدفعها قدر استطاعته ومثل هذه الامور التي تقع في القلب من غير ارادة لا يحاسب عليها الانسان لا يحاسب عليها الانسان. فان كان منهيا عنها فان الانسان يكون من فان الخطاب كما سبق يكون متوجها لايش لسببها او او لاب او لاثرها يعني الخطاب اذا توجه الى المكلف في امر لا طاقة له به فانه تتحول يتجه خطاب الى سببه او الى وين او الى اثره وذكرنا لكم امثلة على هذا نسيتم ها ما تذكرون من يذكر الامثلة لما وقف الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله. الرأفة ارق الرحمة وهذا شيء يقع في القلب من غير ارادة فكيف يحاسب عليه فيقال لا يحاسب على مجرد الرأفة والرحمة نعم وانما وانما يكون ذلك الخطاب متوجها الى وين؟ الى الاثر وما هو الاثر؟ اسقاط الحد او تخفيفه تمام اسقاط الحد او تخفيفه فهذا حرام ما يجوز. او يكون الخطاب متوجها الى السبب مثل ما يقال في شروط التوبة من شروطها الندم والندم يقع في قلب الانسان وهو وهو يريد ان يدفعه ولا يستطيع اذا خسر في تجارته مثلا تمام؟ وقد يريد ان يندم ولا يستطيع ان يندم قد يفعل معصية مع المعصية يحبها ويطرب لها ثم نقول له لابد ان تندم كيف يندم؟ اذا تذكرها فرح فكيف يندم؟ نقول عليه ان ينظر الى الى الاسباب الجالبة للندم فليتذكر فاذا نظر فيها واعتبر فانه فانه يحصل له الندم وذكرت لكم طريقة استجلاب ذلك فعلى كل حال هنا فهموا ان هذه الخواطر والوساوس كل ما يعرض للقلب ان الانسان يحاسب عليه فشق عليهم لا يستطيعون هذا فماذا قالوا شكوا للنبي صلى الله عليه وسلم وقالوا كلفنا من الاعمال ما نطيق الى ان قالوا نزلت هذه قد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها فوجههم النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحال الى الواجب عليهم ان يفعلوه وهو اظهار التسليم والانقياد لامر الشارع وحكمه نعم فاظهروا ذلك واذعنوا لله عز وجل نعم فلما قالوا ذلك نعم وذلت السنتهم به انزل الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون الى ان قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها فهذه الامور التي تعرض للقلب من الخواطر والوساوس وما شابه ذلك لا وسع للانسان لا يد له في دفعها عن قلبه بحيث انها لا ترد عليه اصلا. لكن عليه اذا وردت ان يعمل على على دفعها وازالتها ولا يسترسل معها هذا هذا يطالب به العبد فالمقصود هنا ان هذه الاية لماذا عبر فيها قال فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها هنا في قوله نسخها نسخ ايش هل نسخ الاية السابقة وهي ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء بعض اهل العلم يقول نعم نسخ نعم فهؤلاء قد يعترض عليهم فيقال كيف نسخها وهي خبر ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه ما هي بحكم افعل كذا لا تفعل كذا خبر من الاخبار ان الله يحاسب الانسان على خطرات النفوس والوساوس وكل ما وكل ما وقع من الانسان ظاهرا وباطنا يحاسب عليه فهذا خبر والاخبار لا تنسخ الاخبار لا تنفخ الا اذا كانت متظمنة معنى الانشاء ف فكيف يجيب هؤلاء الذين يقولون انها نسخت بماذا يجيبون؟ يقولون الذي نسخ هو ما تضمنته من الحكم وهو المؤاخذة بهذه بهذه الاشياء وانها من جملة التكليف او من جملة الامور التي يحاسب عليها الانسان كغيرها من التكاليف فنسخ ذلك والغيت وصارت غير داخلة فيه الانسان غير مؤاخذ بها ولا يتعلق بها التكليف والخطاب واضح هكذا قالوا واظن والله اعلم ان النفخ هنا ليس على المعنى الذي فهمه المتأخرون. والذي جرى عليه لو انها فسرت بان النفخ هنا نسخ الفهم نسخ الفهم تذكرون من الفوائد التي ذكرتها لكم فائدة عن ابن القيم في مسألة النسخ نسخ الحكم ونسخ ونسخ الفهم فهذا يصلح مثالا على وين على نسخ الفهم فهم فهموا من قوله ان تبدوا ما في انفسكم ان الانسان محاسب على الخطرات والوساوس وما شابه ذلك. فجاءت الاية الاخرى تضع النقاط على الحروف وترفع هذا الفهم الذي فهموه واذا قلنا بهذا القول فهنا لا اشكال. ما نقول ان الخبر نسخ نعم ولا تنحرم علينا القاعدة في مسألة الاخبار وانها لا تنسخ وانما النسخ يكون للانشاء وما في معناه. اتضح لكم هذا؟ ها؟ فهذا جواب جيد فيحل الاشكال والعلم عند الله عز وجل مم قال رحمه الله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب واسحاق ابن ابراهيم واللفو لابي بكر قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا. وكيع عن سفيان عن ادم ابن سليمان مولى خالد سمعت سعيدا خالد بن خالد وادم بن سليمان هذا هو والد يحيى ابن ادم نعم الراوي المعروف مم سمعت سعيد ابن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال رسول الله ان يدخل قلوبهم من شيء قلت لا اي نعم مم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. قال قد فعلت نعم يكفي هذا مقطع اه عندكم سؤال مع ماكاينش فكيف ناظر بلاش في حكيم بن حزام ايه على كل حال لا ادري من هذا ها وهذا هانا اقول لا اعرف ان حكيم بن حزام كان فقيرا تمام شف نفقاته اللي كانت في الجاهلية بس ما نعم كيف ان شاء الله الخميس في درس باذن الله والايمان عقيدة صحيحة يعني توقف لا يشترط صدق العزيمة زيد وانما الاخلاص الاخلاص صحة القص واما صدق العزيمة فلا يشترط ذلك في صدق العزيمة لان الانسان نعم لان الانسان اذا هم بالسيئة فتركها تكتب له حسنة واذا هم بالحسنة كتبت له اذا هم بالحسنة كتبت له كتبت له حسنة بالهم فكيف يقال وانما الصدق التوجه والقصد والارادة الله اعلم نعم العادة العلماء يذكرون شرطين الاخلاص والمتابعة ومسألة العقيدة الصحيحة كانهم يجعلونها ضمنا في الاخلاص ولكنها لا تدخل معه في كل حال لو جانا يهودي وتصدق لا يريد سوى وجه الله عز وجل. فهنا وين راح العقيدة الصحيحة؟ هذا الشرط هل يقبل منه؟ الجواب ما يقبل منه نعم مم في شيء اخر كيف ايش ان عندكم اه العبارة يمكن ان ان تحمل على معنى صحيح بمعنى ان التكاليف لا يعنى لا يقصد بها الواجبة زيد بحيث ان الانسان لو اراد ان يتعبد الله عز وجل بالوان الشرائع لما وسعه العمر ولهذا كان شيخ الاسلام رحمه الله يقول هذه الشريعة بمنزلة الشرائع المتعددة اذا نظرت الى كل باب من ابوابها نعم فهو بحر واسع باب القضايا المالية والنفقات والصدقات والزكوات باب واسع قد يفتح على العبد فيه ما لا يفتح على غيره. واذا نظرت الى باب الجهاد فهو باب واسع متنوع واذا نظرت الى باب العلم فهو باب واسع تفنى فيه الاعمار واذا نظرت الى باب التعبد بالجوارح كالصيام والصلاة وقيام الليل باب واسع نعم فتجد الانسان احيانا يفني عمره في باب من هذه الابواب واضح ولذلك تجد الناس الان في حالهم ينهمكون نحن نشاهد الان آآ بعض الاخوان مثلا ينهمك في باب رعاية الفقراء والقيام على شؤونهم ليس له هم ولا عمل ولا شغل الا يقوم ويقعد على هذه القضية يجمع لهم اموال يصرفها لهم ينظر في حاجاتهم ينظر في قضايا مستجدة ينظر في مصالح اخرى تتعلق تدينهم وصلاح حالهم والمواسم التي تمر بهم باب واسع نعم فلو ان المكلف نظر في هذه الاشياء لما وسع الزمان والعمر ليأخذ بقليل منها من كل باب فهذول الفارغين اللي يشتكون من الفراغ ذولا بطالين هؤلاء ليس عندهم همة وعزيمة صادقة وجد في الحياة والعمل وبالتالي فهو يجلس هكذا نعم لا عمل دنيا ولا عمل اخرة. وكان السلف رضي الله عنه يكرهون ان يكون الرجل ليس في عملي ليس في شغلي دنيا ولا اخرة جلس هكذا ما هذولا العبارة تحمل على وجه صحيح نعم يقول ما معنى ان الله خلق ادم على صورته؟ وهل هذا حديث صحيح؟ طبعا الحديث ثابت صحيح ومعنى خلق ادم على صورته اي ان الله عز وجل خلقه نعم جعل له سمعا و بصرا تمام و فهذا فهذا على كل حال هو المراد نعم الاساس في هذا في هذا الحديث وليس المقصود ان وجه ادم مماثل لوجه الله عز وجل تعالى الله عن ذلك علوا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم يكفي هذا القدر في تفسير الحديث. السائل ليس معكم نعم فهذا هو المراد والله تعالى اعلم مم اي باعتبار اضافة خلق هذه الزكاة وعذابك فالرجل سوى العذاب ان مم طيب بقي شيء اخر يكفي هذا وصلى الله على محمد للمزيد من مواد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت يرجى زيارة الموقع الرسمي لفضيلته على الرابط دبليو دبليو دبليو دوت خالد السبت دوت كوم