سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله واصل هذا ان القلب يصدأ من المعصية. فان زادت غلب الصدأ حتى يصير رانا. ثم يغلب حتى يصير وقفلا وختما. فيصير القلب في غشاوة وغلاف فان حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار اعلاه اسفله. فحين اذ يتولاه عدوه ويسوق حيث اراد. وجاء هذا في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد كلما اذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوء فاذا نزع ورجع واذا اصر بقي ثم اذا اذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء حتى تعود القلوب على قلبين ابيض كالصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض واسود كالكوز مجخيا يعني مقلوبا اسود كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نسأل الله السلامة والعافية الران الران في القلب هي المرحلة التي تلي مرحلة الاصرار على الذنب الران مرحلة تلي مرحلة الاصرار على الدم ثم بعد الران مرحلة عياذا بالله تعالى الطبع والقفل والختم ثم الغشاوة عياذا بالله تعالى ثم الانتكاسة والظلمة الشديدة فيموت على هذا الحال نسأل الله السلامة والعافية الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم هذا حاله ولهذا ايها الاخوة لو لم يكن من شؤم المعاصي الا الران على القلب لكان العاقل يفكر الف مرة في اقدامه على معصية. نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل