سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله قال ومن المعاشرة صدق المروءة وصفاء المحبة فانها لا لا تتم الا بهما. ومعنى صدق المروءة اي ان يكون الانسان صادق الرجولة صادق الرجولة ومعنى صادق الرجولة انه اذا قال فعل واذا فعل اتم هذا معنى صدق المروءة وان لا يكون بعض الناس كما قال اه كما قال الجاحظ او غيره قال فلان من الناس لا اعرف منه الا اه افعل وافعل ولا يفعل شيء ينبغي للانسان ان يكون مع اخوانه واصحابه صادق المروءة اذا قال فعل واذا فعل اتم وان يكون صافي المحبة بمعنى لا يكون جسمه معهم وهو يحمل في قلبه عليهم فان هذا مرض ونفاق نسأل الله السلامة والعافية اما ان تصحب انسانا على صفو او تدع او تدع صحبته ان كان ثم كدر لا تصحب انسان في قلبك شيء عليه هذا غش له لماذا غش له؟ لانه ربما يبوح لك باسراره وانت في قلبك شيء عليه. ما يجوز هذا محرم ولذلك قال المصنف فانها اي الصحبة والاخوة لا تتم الا بهما. نعم قال ومنها بشاشة الوجه ولطف اللسان وسعة القلب وبسط اليد وكظم الغيظ وترك الكبر. وملازمة الحرمة واظهار الفرح بما رزق من عشرتهم واخوتهم. بشاشة الوجه اصل آآ حسن الخلق الفعلي بشاشة الوجه اصل حسن الخلق الفعلي ولطف اللسان اصل حسن الخلق القولي ولين الجانب ولين الجانب اصل في التعامل فاذا رزقك الله بشاشة الوجه وحسن الالفاظ ولين الجانب فانت انت ومن الذي يستطيع ان يجمع هذه الامور فانه يحق آآ ان يصحى هذا الرجل اذا وجدته ينبغي ان تلزمه وان لا تترك صحبته ابدا ومعنى بسط الياء سعة القلب اي اظهار المحبة والمودة لهم ومعنى بسط اليد اي الكرم والجود وكظم الغيظ اذا رأيت منه عثرة تكظم غيظك عنهم وترك الكبر عليهم وملازمة الحرمة اي بمعنى انك وان صاحبتهم اياك ان تنسى الاحترام. الحرمة هنا بمعنى الاحترام. والتوقير وملازمة الحرمة هي ملازمة الاحترام والتوقير وكلمة الحرمة والاحترام والتوقير ليست كلمة عربية فصيحة لكنها عربية قياسية لكنها عربية ايش قياسية لان كلمة الاحترام في العربية الفصيحة يقابلها التوقير وهو منطوق القرآن تعزروه وتوقروه واما كلمة الاحترام او الحرمة فهذه كلمة مولدة قياسا واظهار الفرح بما رزق من عشرتهم واخوانهم اي بمعنى انه يحمده الله عز وجل على ان الله رزقه اصحابا واخوانا مثل هؤلاء ويبين ذلك لهم ويقول لهم الحمد لله ان الله رزقني امثالكم نعم والله ذو الفضل العظيم