كده حاجة عظيمة جدا يعني ان هو قدم الرسول عليه الصلاة والسلام على انواع كتيرة جدا جدا من الحب. وما عدش فاضل للنفس. فقال صلى الله عليه وسلم لا والذي بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الحادية والاربعين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة وهي الحلقة السابعة من روائع عمرية النهاردة بنتكلم على خاصية او صفة من صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه نحاول نتكلم على بعض المواقف منها طبعا نحن لا نستطيع ان يعني نجمع ونحصي كل ما جاء في حق هذا الخليفة العظيم لان حياته كانت ثرية للغاية وحكم ده طويلة فالمواقف في حياته ما شاء الله كثيرة للغاية. لكن قبل ما اتكلم عن هذه الصفة انا عائز ارد على تعليق بعض الاخوة والاخوات على الحلقات الماضية في قصة عمر وخاصة ان احنا لسه مكملين في عمر حلقات جديدة فعشان ما يبقاش المشاهد او المشاهدة بيشوف الحلقات وفي قلبه شيء من الحرج بعض الناس بتعتبر وده التعليق اللي هتكلم عليه النهاردة ده في بداية الحلقة بتعتبر ان احنا بنعمل شيء من الغلو في حق آآ عمر بنبالغ يعني في حق عمر وده ممكن يأخذ الناس الى تقديس اه غير مطلوب لشخصية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اه انا بقول اولا لابد وده شيء مهم جدا وتنقي كده سريرتك وانت بتسمع هزه الحركات وغيرها من الحركات اللي بتتكلم على الصحابة الكرام او على ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من يعني اكرام الصحابة آآ لابد ان توطن وتوطن نفسك على ان تعظم ما عظمه الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يعني ازا يعني مدح الرسول عليه الصلاة والسلام واثنى وشهد ودعم بقوة قيمة هذا رجل او قيمة هؤلاء الرجال او قيمة هذا الجيل او كذا لابد ان تحترم هذا احتراما كبيرا. وان تعظم ما عظمه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللي هو متابع ابوحي من رب العالمين سبحانه وتعالى وما ينطق عن الهوى فكل ما يقوله صلى الله عليه وسلم حق ولو اختار في يوم من الايام خلاف الاولى فبينزل الوحي مباشرة ويقول له لأ الصح ان تفعل كذا وكذا. فاحنا كل الامور متابعة بالوحي. فالرسول عليه الصلاة والسلام مش الاحاديس التي شفتم قد ايه تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه. في الاحاديث اللي قلناها واحاديث صحيحة كلها. فديت ديت نقطة مهمة جدا ان انت من نفسك حكاية حكاية ان هؤلاء رجال ونحن رجال. حكاية ان ان انا لما بمدح في شخص بشكل كبير فبيجي لك نوع من الحساسية ان احنا عمرنا ما هنبقى زيه وعمرنا ده دي درجة مش انا اللي اديتها له. الذي اعطاها له الرسول صلى الله عليه وسلم فانت خرج بقى عقلك من الحسابات ديت. طيب النقطة التانية مهمة جدا اننا لا نزكر في هزه الحلقات يعني والله العزيم بقدر ما استطيع يعني باجتهد باجتهاد كبير جدا في هزا الموضوع الا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او ما صح من مواقف في حياة عمر ابن الخطاب الخطاب رضي الله عنه نجتهد اجتهاد كبير جدا في تحقيق الرواية. وفي اضعاف اضعاف اضعاف هذه الروايات. ممن آآ من الروايات التي ما نقوله لكنها فيها شك في سندها لا نأتي بها في هذه الحلقات. وممكن تكون يعني احيانا اه بيصححها البعض يضاعفها البعض فما بنجيش به. احنا بنقول بالعكس احنا بنقول احنا بناخد امثلة من مواقف عمر رضي الله عنه وارضاه في اه آآ مسلا ورعي امثلة من مواقف عمر في آآ قوته. امثلة من مواقف عمر في هيبته. دي امثلة الواقع اكتر من كده فلما بتعمد اجيب بعض الروايات واترك بعض الروايات انا بتعمد ان اتي بالصحيح. فبرضو ديت نقطة من النقاط المهمة جدا ازا صح الحديث او صح الموقف ما تتعبش آآ يعني ذهنك في التحليلات كثيرة عشان تقول انا مش عائز غلو هو كده الواقع ما ذكرناه ان هذا الرجل عظيم فعل كذا وكذا وكذا من المواقف العظيمة بنذكرها الحاجة التالتة المهمة جدا برضو في موضوع الحديس عن عمر ما تنساش ان عمر خليفة راشد. يعني ايه خليفة راشد؟ يعني الرسول عليه الصلاة والسلام امرنا امرا مباشرا تيران باتباع سنته. اتباع سنة عمر. اتباع سنة ابي بكر. اتباع سنة عثمان سنة علي. سنة الحسن ابن علي رضي الله عنهم جميعا. الخمسة دولت من الخلفاء الراشدين. الخمسة دولت امرنا باتباع سنتهم. فلازم تبقى انت معظم قدر هذا الذي امرت ان تتبع سنته وخاصة ان هو احيانا بيأتي باقوال او اعمال او تشريعات لم تأتي بشكل مباشر صريح في القرآن والسنة وعليك اتباع هذه الاوامر لان هو الحدس ده ما كانش موجود ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. فلم يعط فيه يعني قولا معينا انما اعطى اسس عامة عمر بن الخطاب او عثمان او غيرهم من الخلفاء الراشدين حكما معينا خلاص صار سنة. عليكم باتباع هذه السنة وقال لنا عضوا عليها بالنواجذ. يعني تمسك بها تمسكا شديدا. فانت لو لم تعطي قدر هذه الشخصية في قلبك مش هتعرف تتبع وفي الاخر والله ده كلام عمر ما هو مش كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. وتأخذ الموضوع بشيء من التراخي. وده غير مقبول. في دين الاسلام الدين بتاعنا هو كده هو الرسول عليه الصلاة والسلام قال لنا ادينا عندنا قرآن وسنة واتباع لسنة الخلفاء الراشدين المهديين في تطبيقهم لهزه وعد السنن او فيما استحدثوه من اقوال وافعال على امور لم تكن موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. فده طبعا شيء شيء مهم جدا جدا ان انا اعرفه انا بتكلم على عمر مش بتكلم على اي انسان او اي صحابي انا بتكلم على واحد من الخلفاء الراشدين. الحاجة الرابعة والاخيرة اللي هعلق عليها في الموضوع ده ان في بعض الناس بتاخدها حساسية وحتى بعض الاخوة معلقين على هزا الموضوع لما امدح في عمر يتخيل ان انا بطعن في ابو بكر ويتخيل ان انا باقلل قيمة ابو بكر عشان رفعت قيمة عمر لأ انا كتير قوي بقول ان ابو بكر اعلى من عمر انتهينا لو وضع ايمان الامة كلها في كفة وايمان ابو بكر في كفة رجح ايمان ابو بكر والكفة التانية فيها عمر. وكل الصحابة وكل الامة دي احاديس صحيحة. فانا عارف ان ان ابو بكر من عمر لكن ابو بكر حكم فترة محدودة. حكم سنتين وشوية وكام شهر. فعشان كده الاثار التي تركها ابو بكر اقل من الاثار التي تركها عمر. والدولة كمان في عهد عمر كانت استقرت. الدولة في عهد ابو بكر كانت مضطربة. عندنا حروب ردة وعندنا بدايات فتوح الشام وفتوح العراق اخ وفارس في شكل الدولة لسه ما اخدش وضعه. ففي اضطرابات كتيرة جدا موجودة في الدولة. استقرت الدولة في عهد عمر فزهرت بقى احكام فقهية وقضائه وسياسة ومراسلاته الدبلوماسية امور كتيرة جدا تشعبت في الدولة فظهر لنا مواقف اثير العمر عشان كده كمان ابو بكر مات بعد الرسول عليه الصلاة والسلام بقليل كانوا كل الصحابة موجودين فكل الصحابة علمي كبير جدا بالسنة النبوية بعد وفاة ابي بكر الصديق اتسعت الدولة جدا في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بقت في عندنا مساحات شاسعة فارس والعراق والشام ومصر مساحات كبيرة جدا فظهر عدد كبير او دخل في الاسلام عدد كبير من المسلمين ما كانوش من ايام ابي بكر الصديق رضي الله عنه ايام الرسول صلى الله عليه وسلم. هزا العدد الضخم الذي لم يرى الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يعاصر الرسول عليه الصلاة والسلام كان عنده اسئلة كتيرة جدا جدا في الدين. مواقف لا حصر لها. وكان عمر له رأي فيها. فظهرت اثار كثيرة جدا لعمر ابن الخطاب في هذه المواقف الفقهية تعرض لها في هزه الحلقات وفي غيرها من الحلقات. كل ده ما يعليش عمر على ابي بكر. ابو بكر له المكانة المحفوظة له. فلما اجي اتكلم على عمر وامدح في عمر ما حدش يبقى عنده حساسية كده وقلقان ان ابو بكر ممكن يكون كل ليلة من وضعه او من من من قيمته ابدا ما اقولش الكلام ده. بالعكس كل لما بنيجي نمدح في عمر بنقول يا جماعة خلوا بالكم ان ابو بكر اعلى من عمر قدرا وقيمة وقربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانة في الجنة وكل شيء ابو بكر السابق في هذا المجال وامر نفسه كان يدرك هذا. وقالوا كتير ولعلنا ان شاء الله في الحلقات نبقى نتعرض لبعض المواقف اللي فيها بيمدح عمر ابا بكر بيرفع قدر ابي بكر على قده هو شخصيا وقدر عامة الصحابة رضي الله عن الجميع. ده يعني مقدمة كده آآ اسمعوها كل شوية. يعني كل شوية كده لما تيجي نتكلم على عمر ارجع تاني اهو احنا في الحلقة السابعة الان من روائع عمرية. ارجع تاني اسمع الجزئية اللي انا قلتها دلوقتي ده كتعليق على آآ الحلقات بشكل عام عشان ما تشعرش ان احنا بنعمل غلو في عمر. احنا لا ندعم اي نوع من انواع الغلو اياك والغلو في الدين. لكن احنا بنزكر والحقائق ديت مدحها ودعمها الرسول صلى الله عليه وسلم. وبنحرص كل الحرص الصادقين والله ان احنا لا نأتي الا بالصحيح من الاخبار حلقة النهاردة بعنوان صراحت عمر. صراحة عمر. احنا قلنا حلقات قبل كده بنتكلم على قوة عمر وعلى هيبة عمر عمر في امر الله عز وجل وصدق ايمان عمر رضي الله عنه وارضاه. النهاردة بنتكلم على صراحة عمر. يعني ايه صراحة عمر؟ يعني عمر ما بيعرفش يخبي حاجة جواه. رضي الله عنه وارضاه اللي جواه يخرج. لعل هذه الصراحة منبثقة من قوته. ممكن يكون احد اسباب ان هو صريح بهذه لدرجة ان هو قوي فزي ما احنا بنقول كده ايه الجريء ما بيخافشي من اثار كلمة قالها. عنده القدرة على تحمل المسئولية فانا جوايا شيء هخرجه مش خايف منه. ولعل هذه ايضا منبثقة هذه الصفة صفة الصراحة مش بس منبثقة من القوة منبثقة طاء من صدق الايمان. يعني ايه صدق الايمان؟ يعني هو يرى عمر ابن الخطاب ان الذي يبطن في داخله شيئا ويخرج شيئا اخر هذا امر من امور النفاق. لا يقبله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. طبعا فكرتين انت بتكتم اشياء لا سياسة لا تخرجها يعني مواءمة بين الظروف وما بتكونش منافق. لكن عمر كان آآ صريح قوي في هزه في هزا الجانب ما بيقدرش يخبي شيء. شفنا في الحلقة تقريبا الماضية موقفه آآ في يوم احد لما رجع ابو سفيان منتشي بعد ان ظن ان يعني تلاتة الاقطاب الكبار في الدولة الاسلامية ماتوا والسلام وابو بكر وعمر. ما قدرش عمر يكتم ان هو لما ماتوش. واتكلم وحللنا الموقف في يعني حلقة ماضية هل هذا ان الرسول ان عمر ما بيقدرش يبقى جواه شيء وما يخرجوش. ما بيعرفش يعمل الحكاية ديت لازم يخرجه. الا في مواطن يعني قليلة لكن تظهر لنا صراحة عمر بشكل بارز جدا لعلها ابرز آآ يعني او هو من ابرز الصحابة الذين ظهرت عليهم هذه الصفة الصحابة كلهم طبعا صرحاء. ما فيش حد منافق وكلهم ما شاء الله يعني بيخرجوا ما في باطنهم بس. كتير بيبقى عنده حرج انه يخرج يخرج في قلبه نجد مواقف زي هذا. عمر لا عمر على طول ما فيش الحرج ده موجود بيخرجه. وده آآ ادانا مواقف كتيرة جدا في حياته وتطبيقات كتيرة جدا وهنشوف ازاي استفاد واستفادت الامة من هذه الصفة في عمر ابن الخطاب ابرز موقف اشوف فيه موضوع صراحة عمر ده حواره مع الرسول عليه الصلاة والسلام كلنا عارفين هزا الحوار مشهور جدا جدا لكن نقف قدامه وقفة عشان نحلله لان مهم الحديس في البخاري عن عبدالله بن هشام آآ رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيد عمر بن الخطاب. يا بختك يا عمر. نعم. الرسول صلى الله عليه وسلم واخد ايديه وماشي بيتمشى معه. فقال له عمر كان لحزة صفا كده يعني لحزة صفا قرب من الرسول صلى الله عليه وسلم قوي الرسول صلى الله عليه وسلم قرب منه فقال له على حاجة جواه كان مخبيه قال يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. يا عم ليه الاستسناء؟ ما خلاص احب الي من شيء من كل شيء وخلاص. لكن هو حاجة جواه مش قادر ما يقولهاش. احنا ما نعرفش نعملها دي. ولا حد من الصحابة عملها مع ان انا متأكد ان كتير جدا جدا من الصحابة جواهم اللي اللي في نفس عمر ده هو حاسب الحسبة كده ان هو يحب الرسول عليه الصلاة والسلام اكتر من اي شيء الا من نفسه نفسه بقى ديت النفس عزيزة على الانسان كل واحد نفسه عزيزة عليه بيحب نفسه بيحب يحميها بيحب ينميها بيحب يكبرها بيحب يعظمها بيحب نفسه فترة. حب حب النفس ده انت مخلوق عشان مشغول عليه عشان تحافظ عليه والا هتهلك نفسك لو انت مش هامك هتنافس هتموت في في لحظات. لكن ايه اللي بيخليك عايش محافز على نفسك وبتقدم الاسباب الكتيرة للحفاز على النفس. وبتحب التكاثر وبتحب الكنز وبتحب كل ده لارضاء النفس. بتحب العشب وبتحب الوضع الاجتماعي والسلطة كل ده ارضاء للنفس. فهو سيدنا عمر بيقول له يا رسول الله انت احب الي من كل شيء الا من نفسي. وهو فاكر ان هو قال نفسي بيدي حتى اكون احب اليك من نفسك. يعني ايه لا؟ لا يستكمل الايمان. قال له لا انت ايمانك كده مش كامل انت ما لك عزيم بس مش كامل. لا حتى اكون احب اليك من نفسك. عمر راجع الموضوع في دماغه. في لحظة واحدة قال له فانه الان. والله لانت احب الي من نفسي. اما اما اجي احسبها تاني في حساباته في دماغه لقى ان هو يمكن ازا تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم لخطر ان يفتدي الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه يعني انا اقدم آآ يعني الامن لرسول الله صلى الله عليه وسلم على امني. اقدم الحفظ للرسول صلى الله عليه وسلم على حفظ نفسي. اذا اذا انا احب الرسول عليه الصلاة والسلام اكثر منه اتمنى ان الرسول عليه الصلاة والسلام يحفظ من اي سوء وان اتعرض انا لهذا السوء فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما حسبها كده من هزا المنطلق ان يا رسول الله انت احب الي من نفسي. فقال صلى الله عليه وسلم الان يا عمر. الان اكتمل ايمانك. الموقف موقف مهم جدا نقف قدامه عشان نتكلم على عليه والحمد لله ان عمر كان صريح قوي عشان يفتح لنا هذا المجال للحوار. ليه الرسول عليه الصلاة والسلام مصر كده؟ لا لازم يكون احب الملائكة الناس دي مش مسألة مش مسألة شخصية. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم مش بيتكلم كده من منطلق انه محمد بن عبدالله بن عبد المطلب شخص شق شخص كرسول. الرسول صلى الله عليه وسلم رسول من عند ربه سبحانه وتعالى. مبلغ عن رب العزة. فلو انا باقدم النفس على حب الرسول عليه الصلاة والسلام. هيجي يوم من الايام سافعل فعلا من الافعال ارضي فيه نفسي على حساب ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم او فعله يعني ارضي نفسي على حساب الشريعة. يعني ارضي نفسي على حساب ما اراده الله عز وجل من البشر. وده خطر. خطر كبير. يعني انت بتقدم نفسك خلاص ضع الدين هوى النفس في شيء والشريعة في شيء اخر تقدم هوى النفس. فلزلك رفض الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ابدا ما يقولوش هزه درجة فعزيمة جدا جزاك الله كل خير ما شاء الله عليك لكن فاضل حتة لأ قالوا لأ ما فيش. قال له لا يا عمر. الان يا عمر الان اكتمل ايمانك حتى احنا بنقول اكتمل ايمانك عشان استنباطنا لمعنى كلام الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كلامه مطلق لا يا عمر لا يا عمر رفض وقلقان يا عمر خلاص هنا قبل لازم يكون حب الرسول عليه الصلاة والسلام اعلى من حبك لنفسك. وبالتبعية بك لولدك وحبك لوالدك وحبك لوطنك وحبك لمالك وحبك لتجارتك اي شيء بقى اي درجة من درجات الحب لابد ان تأتي بعد حب الله ورسوله. ده كلام مطلق. عشان كده الرسول عليه الصلاة والسلام قال كما في البخاري عن انس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. ده كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. وبرضو قالوا بصيغة الجزم لا يؤمن احدكم حتى لا اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. ديت ديت ديت نقطة مهمة جدا طب ما من صراحة عمر. صراحة عمر هي اللي كشفت لنا هزه النقطة الحساسة جدا في الشريعة. وراجع نفسك بقى كل واحد يراجع نفسه. لو انت بتعمل شيء ترضي به نفسك على حساب قاعدة من قواعد الشريعة فانت في الواقع تحب نفسك اكثر من حبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول صلى الله عليه وسلم قال لك اعمل كزا ونفسك قالت لك اعمل كزا. ليه بتعمل اللي نفسك قريته مش اللي الرسول عليه الصلاة والسلام قاله عايز تريح نفسك على حساب كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وهزا يشمل بقى الحديس عن كل المحرمات اللي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام عن كل الفضائل التي امر بها الرسول عليه الصلاة والسلام عن حتى عن كل المندوبات التي امر بها او المكروهات التي نهى عنها مش بس في الحلال والحرام نفسك انت الرسول عليه الصلاة والسلام امرك انك انت تقوم الليل وحبز لك ومدحه وشرحه وعدد فضائله وفعل ذلك يعني قولا وفعلا. والناس نايمة عن قيام الليل. ليه نايمة عن قيام الليل حب نفسها وراحتها اكبر عندها من حبها لما امر به الرسول عليه الصلاة والسلام. ده شيء خطير. راجع نفسك المسألة مسألة آآ فكرية فلسفية مش بس مسألة يعني ان زروفي كده لأ ليه زروفك هيأ زروفك على ما يرضي صلى الله عليه وسلم ويرضي الله عز وجل. فانت لازم تهيأ زروفك على كده. طب زروفك دي هتتعب فيها نفسك. معلش اتعب نفسي بس ما ما اضربشي بند حب الرسول عليه الصلاة والسلام المقدم على حب نفسي ديت عمر ارتقى بحبه لما قال الكلمة دي للرسول عليه الصلاة والسلام لدرجات غريبة جدا. وان شاء الله هيكون لنا حلقة خاصة عن حب عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان له تابع خاص حب مميز له طبع خاص. واكيد ابو بكر الصديق بيحب الرسول عليه الصلاة والسلام اكتر من حب عمر عشان ما حدش يقعد يقول اي مقارنات. ابو بكر معروف. حب الرسول عليه الصلاة والسلام وحب الرسول صلى الله عليه وسلم له سابق للكل. هو قلنا قبل كده حديس الرسول عليه الصلاة والسلام يقدم حب ابي بكر على حب عمر. عشان بس برضو ايه الناس ما تقعدش تمسك في نقط كده وتفرع فيها. لأ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان له تابع خاص جدا في حبه. احنا بنقول دلوقتي ان هو بيحب الرسول صلى الله عليه وسلم اكتر من نفسه معناها تقديم الشريعة وما يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام على اهواء عمر او حب عمر لنفسه. ماشي. لا اكتر من كده. ان حتى الحب الفطري حتى الحب الفطري. الرسول صلى الله عليه وسلم لما بيحب حاجة حبا فطريا مش حتى مش شرعيا ولا يعني آآ امر بمرور الاسلام او الدين. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه يحبه. يحب هذا الشيء. موقف غريب جدا. وكلنا برضه عارفين الموقف ده لكن نقف قدامه وقفة كده. في فتح مكة الرسول عليه الصلاة والسلام كان داخل مكة ابو سفيان كان لسه ما اسلمش هربان قصة كده طويلة المهم ان العباس عم الرسول عليه الصلاة والسلام اجار ابا سفيان وعايز يحميه وابو سفيان استجار بالعباس وكانت قصة كده كبيرة وعمر لأ عمر فعايز يقتل ابا سفيان لان هو الان تمكن منه الرسول صلى الله عليه وسلم بغير عقد ولا عهد كما يقول عمر بن الخطاب وده رأس الكفر ساعتها وهو صاحب احد فقصة كبيرة فعمر عايز يقتل ابا سفيان والعباس عايز يجير ابا سفيان المهم هما الاتنين اتنافسوا وان شاء الله نبقى نيجي في حلقة من الحلقات القادمة نتكلم على تفصيل هزا الموقف. لكن احنا هناخد منه لقطة صغيرة جدا. لما وصل للاتنين عند السلام العباس وعمر وبيتجادلوا في موضوع ابو سفيان وابو وسيدنا عمر عمال يقنع الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل ابي سفيان بادلة كتيرة جدا. العباس هنا وقف واقفة بقى وقال لعمر لأ تعال. انت ليه متحمس كده لقتل ابي سفيان؟ قال له كلمة كده ايه؟ زعلت عمر. قال اما والله مهلا يا عمر العباس بيقول عمر قدام الرسول عليه الصلاة والسلام مهلا يا عمر اما والله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا. ولكنك عرفت انه رجل من رجال بني عبد مناف. يعني قال له انت حماستك تقتله عشان هو مش مقابلتك. فدي كلمة خطيرة جدا. وخلي بالك العباس كان لسه مسلم حديس. يعني العباس ما كانش آآ يعني في اصح الروايات والله اعلم ان هو اسلم قبل فتح مكة ايام قليلة جدا وجايز بساعات. يعني اسلم والرسول صلى الله عليه وسلم متجه من المدينة الى مكة. في طبعا الروايات بتقول ان هو اسلم من بادروا انه كان مسلم ومخفي اسلامه الله اعلم لكن ما عندنا من الظاهر انه لم يسلم او يعلن اسلامه او يدخل في دائرة المسلمين الا قبيل الفتح مباشرة. بعد مراسات حضرتك الرسول بتتحرك من المدينة الى مكة في الطريق اسلم فما يعرفش بقى ايمانيات عمر وصدق عمر وتاريخ عمر وقصة عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو عارف عمر من ايام الجاهلية من ايام مكة. فبقاله ست سنين ما شافوش يعني من ايام بدر وهو ما شفش عمر. فدلوقتي بيقول له لا ده انت ده موضوع قبلي. انت عشان ابو زهير مش قبيلتك. طبعا عمر بالكلام ده مش ان هو ابدا. ليه يعرف عمر؟ يعرف ان هو اكتر واحد كان بيستثني يعني بنى عادي. تعبت قوي من عمر يعني لو عمر مش موجود جاهز كده بعيد عن ايه خدت حاجات كتيرة جدا وكل حاجة يمنعهم عشان هو مش عايز حد من قبيلته ياخد وضعية يمنع حد من بني عادي. آآ عطاء يمنع حد من بني عدية. اي حاجة بني عدية لأ بلاش بقى. هو لو يعرف فالعباس عمر حقيقة ما كانش قال الكلام ساعتها طبعا بعد كده طبعا عرف قيمة عمر الكبيرة في الاسلام. فبيقول له انت عشان هو من قبيلة مش قبيلتك انت عايز تموته عشان من بني عبد مناف لكن لو كان من بني عديم ما كنتش قلت الكلام ده واتحمست لقتلي. فعمر قال له لأ تعال. قال عمر نهلا يا عباس تقول لي مهلا يا عمر؟ لا مهلا يا عباس تعال بقى شف الجملة اللي قالها. فوالله ويقسم وهو صادق رضي الله عنه. فوالله لا لامك يوم اسلمت. يقول لسة من كم يوم يعني. لا اسلامك يوم اسلمت كان احب الي من اسلام اب لو اسلم اخطب ابوه ابوه مات كافر. عمر ابن الخطاب. الخطاب اللي هو ابو عمر مات كافر. فقال له انا احب باسلامك اكتر من اسلام ابويا. ليه؟ ليه كده؟ قال وما بي هزا الشعور الا اني قد عرفت ان اسلامك كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسلام الخطاب. عشان الرسول عليه الصلاة والسلام بيحب اسلامك انت عشان انت عمه حبا فطريا لان الرسول صلى الله عليه وسلم بيحب الدعوة للناس كلها. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. الرسول عليه الصلاة والسلام عايز العباس يسلم وعايز ابقى طالب قبل كده يسلم وعايز حمزة يسلم ودول قرايبه وعايز الخطاب يسلم وعايز العاصي ابن وائل يسلم وعايز وليد ابن دكتور يسري كان عايز الناس كلها تسلم. سواء اسلموا ولا ما اسلموش بيتمنى الخير للناس كلها. لكن عنده جزئية فطرية. ده عمه المباشر فكان بيحب ان هو آآ يسلم العباس والعباس راجل فيه اخلاقيات عظيمة جدا جدا وما زال مشركا. فالرسول صلى الله عليه وسلم نفسه يسلم فبيحب اسلام العباس وبيحب اسلام الخطاب لكن عمر ابن الخطاب كان بيحب اسلام العباس اكتر من اسلام الخطاب عشان الرسول عليه الصلاة والسلام بيحب اسلام العباس اكتر من اسلام بن الخطاب لشيء فطري عنده. ليس لشيء مسلا انفع للدعوة ولا افيد للاسلام لأ ممكن الخطاب يكون افيد للاسلام بقوته ما هو في ناس كتيرة ما هو ابو بكر مش من من عيلة الرسول عليه الصلاة والسلام. وافيد للاسلام من كتير جدا جدا من عائلة الرسول صلى الله عليه وسلم مش كده ولا ايه؟ ما كده. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان شف عمر ابن الخطاب بيفكر ازاي؟ اللي يحبه الرسول عليه الصلاة والسلام انا احبه. ويقسم على ذلك فسكت العباس ابن عبد المطلب لما قال له كده وهو طبعا لسه كان مسلم حديس فقال له والله انت يوم ما اسلمت وده لسه من كم يوم انا فرحت باسلامك اكتر ما كنت افرح باسلام الخطاب كلمة كبيرة جدا جدا عبر لنا عن قد ايه حب اه اه عمر ابن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. صراحة عمر بن الخطاب كانت تدفعه الى ان هو يبدي رأيه في قضايا كتيرة جدا الصحابة ما كانوش يتكلموا فيها. الصحابة شوفوا الرسول عليه الصلاة والسلام بيعمل الشيء خلاص انتهينا ده مية في المية صح وده طبعا القناعة ايمانية عمر ابن الخطاب نفس الحكاية طبعا عارف ان الرسول صلى الله عليه وسلم صح بس لو هو في دماغه التانية لازم يقولها ما يقدرش يكتمها ما عندوش حتة حكاية ان انا اكتم شيء وان شاء الله خيره واكيد الرسول عليه الصلاة والسلام لأ اقول رأيي جايز يكون فيه مصلحة معينة تنفع المسلمين. جايز يكون عندي اعتقاد غلط الرسول صلى الله عليه وسلم يصلحه لي. فما يقدرش يكتم حاجة شافها حتى لو كانت هزه الشئ اللي بيعمله ده او بيقوله ده مخالف لما قاله او فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لازم يعبر وده طبعا يعني عرفنا مواقف كتيرة جدا فقية انتفعنا بها سواء كان الرسول صلى الله عليه وسلم ايد ما قاله عمر او قال بعكس ما قاله عمر مسلا عمر بن الخطاب بيروي بيقول قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما يعني ايه الكلام ده؟ يعني الرسول عليه الصلاة والسلام جم ناس يسألوه يسألوه العطاء فقسم لهم شيء اداهم شيء. والعطاء اللي اداه لهم ده كان كبير. فقلت ما عجبش عمر عمر بن الخطاب بهزا العطاء لهؤلاء الناس. قال فقلت يا رسول الله والله لغير هؤلاء كان احق في منهم لكلمة كبيرة جدا. كلمة كبيرة جدا. يعني سيدنا عمر شايف ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعطاهم مبلغ كذا وكذا من المال. وفيه ناس في الامة مستحقة اكثر من هؤلاء هذا العطاء. وفي رواية تانية حدد اهل الصفة ان في في اهل الصفة من هم اكثر احتياجا من هؤلاء. طيب في هذا الموقف ده رأي عمر رأي عمر ان الناس ديت يعني طلبت وانت اديتها ومش مفروض تعطيه هزا العطاء تعطيه غير. فمازا قال صلى الله عليه وسلم؟ قال صلى الله عليه وسلم انهم خيروني ان يسألوني بالفحش او يبخلوني فلست بباخل. يعني ايه الكلام ده؟ والكلام ده مهم جدا. يعني انت معك حق يا عمر في ان فعلا في الامة ناس بيستحقوا اكتر من دول. لكن دولت قوم اللي بيسألوني دولت قوم فاحشين قالوا بغلظة وبفحش وبطريقة مش كويسة وبيهددوني. لو انت ما اعطتناش هنعلي الدخيل. والرسول صلى الله عليه وسلم حسبها هذه موائمة دعوية وموائمة سياسية. قال والله لو انتم ادعيتوا علي البخل هتبقى كارسة. هينتشر هذا موضوع في الجزيرة العربية ان الرسول صلى الله عليه وسلم بخيل وانه ممسك بالمال وانه عايز له اهداف تانية وان كزا هتقعدوا بقى تعيشوا في الموضوع. والرسول صلى الله عليه وسلم عايز يتجنب هزا الجانب فاتقى فحشهم بهذا العطاء مواءمة. معك حق في ان الناس في ناس اكثر احتياجا منهم لكن الموائمة السياسية في هذا الموضوع والموائمة الدعوية في هذا الموضوع تقول هذا الامر فلذلك اعطيتهم حتى لا يدعي هؤلاء ومش هنمشي بقى وراهم في كل حتة في الجزيرة العربية نقول له ده بيتكلموا غلط. يدعي هؤلاء انني بخيل. وده شيء بخيل معناه ان انت ممسك للدنيا مع هل انت الطالب للدنيا؟ معناها بتحب الدنيا في حق الرسول شيء خطير جدا. لان الناس هتقول ان اصل الدعوة البحس عن المال. البحس عن السلطة البحس عن الوضع الاجتماعي عشان كده الانبياء كلهم كلها اسألكم عليه ما لا الموضوع لازم يتقفل. اوعى تفكر ان انا بالنبوة بدور على مركز اجتماعي او مال او او سطوة لأ ده مش ده لازم يتنفي تماما فالرسول صلى الله عليه وسلم قدم هزه المصلحة على مصلحة ان المستحق تماما هو الذي يأخز قدمها عليها ففهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الامر. حديث صحيح مسلم. والامام مسلم بوب لهذا الحديس بقوله باب اعطاء من سأل بفحش وغلظة. يعني هو الناس بيسألوا بطريقة وبطريقة غليظة الرسول عليه الصلاة والسلام اعطاهم حسابهم بقى عند ربنا سبحانه وتعالى الوضع ده لا يعني لا لا ندعمه لا ندعم انك انت تسأل بفحش وغلظة عشان تاخد اللي انت عايزه وفيه ناس كتير عايشة بهزه الطريقة بس حسابها عند ربنا سبحانه وتعالى لكن القاضي او الحاكم او الامير او طبعا في هزا موقف النبي له مواءمات. شف المصالح تقديم المصالح بقى المهمة ودفع المفاسد الامور كبيرة. لكن الشاهد من القصة صراحة عمر. عمر ان الصحابة كلهم شايفين الموقف. ما حدش فيهم بيتكلم. الرسول صلى الله عليه وسلم اعطى خلاص اعطى تمام. لا هو جواه شيء ما يقدرش يخبيه. قالوا فلما قالوا فهمنا حكم وفهمنا باب من ابواب الفقه. وباب من ابواب والدعوة وباب من ابواب السياسة وبوب لها مسلم بهذا اللفظ باب اعطاء من سأل بفحش وغلظة. خدنا بند برود الدين فهمناه بصراحة عمر اه اقول ايه؟ انا عايز حلقة تانية عشان اتكلم فيها على استراحة عمر. انا ما ما قلتش ربع المادة اللي عندي. عمر حياته كلها من اولها لاخرها. هحاول ان انا اضم هزه المواقف في حلقة تانية ان شاء الله. نتكلم فيها على امور خاصة بصراحة بس انا لو عايز اتكلم بصراحة عمر هتكلم على حياة عمر من اول يوم اسلم حتى والله قبل ما يسلم. قبل ما يسلم وهو صريح يخبي حاجة جواه. فنتكلم على صراحة عمر معناها اني هقول سيرة عمر من اولها لاخيرها وده صعب. يشق علينا ان نذكر ذلك في حلقة. يعني لعل الفكرة لقد وصلت الى الاخوة والاخوات الذين يشاهدوننا. ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته