قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ ذي وصيته له وكف عليك هذا. قال يا رسول الله ان مؤاخذون بما نقول خلصت لك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناقرهم الا حصائد السنة. ايضا ايها المؤمنون لا يستوي لا يستوي ذو الطيب من الاعمى للطيب من الافعال وذاك ذو الخبث في الاخذ والخبث في الاعماق وذو الخبث في الافعال هذا الطيب في عمله اذا رأيته رأيت عمله طيبا رأيت عمله حسنا رأيت عمله الى الله ويحبب اليه الناس فهو لا يسعى الا بعمله. يفر به من رآه طيب في عمله معد لامانته مؤد لامانته العظمى في حق الله جل وعلا في اداء فرائض الله باداء الواجبات التي اوجبها رب الارض والسماوات اذا اذا عمل فانما يعمل على وفق احسن وطيب في اعماله. راع لامانته في وظيفته. اذا استوعي على ما حفظه اذا استوعي على حفظهم وحفظ اموالهم على ولده حفظه وحفظ تربيته فهو طيب في طيب وفي فعله والله جل وعلا طيب يحب الطيبين والجنة دار للطيبين قد يستوي هذا وذاك الاخر الخبيث في عمله الخبيث في فعله تراه لم يرعى امانة الله ففرط في واجبات الله لم يؤدي الصلوات وخان الامانة لم يؤد زكاة المال هيا على عمل على على ماله اكله الى استرعي على وظيفته ارتشى وغش قال فهذا عمله قبيح وعمله موبق له. اذا رأيت هؤلاء كثيرين والطيبين قليلين الذين يرعون امانتهم فتذكر قول الله جل وعلا قل لا يستوي الخبيث ولو اعجبك كثرة الخبيث بعض الناس اذا رأى الاكثرين تسارعوا في الخبيث من الاقوال من الاعمال والنسوئة في ثمرة الطيب من الاقوى وثمرة الطيب من الاعمى. يقول الناس وكلهم كذلك فيحمله ذلك الضد على الا يكون طيبا في قوله وفي عمله وفعله وهذا من مداخل الشيطان على القلوب وربك جل وعلا يقول قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبير