سؤال استبق به صاحبه الزمن نحن بيننا وبين رمضان اشهر لكنه يقول هناك ضغوطات علينا من الان لان نقوم ببث صلاة التراويح عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليقتدي الناس بها في بيوتهم ولا نزال مصرين على عدم الجواز؟ هل في عندكم فتوى في هذا نقول نعم ان اللجنة الدائمة للافتاء بمجمع فقهاء الشريعة بامريكا اصدرت فتوى في هذا منشورة على موقع المجمع انجى اونلاين دوت اور لا يصح الاقتداء في الصلاة بامام غائب ولو كانت الصلاة منقولة عبر الصوت بالصوت والصورة عبر التلفاز او اي وسيلة للبث عن طريق الانترنت على الصحيح من اقوال اهل العلم. الا من كان في المسجد او بعضا او بعض مرفقاته او بعض مرفقاته او كان الفاصل بين المصلى والجماعة يسيرا على اختلاف الفقهاء في تقدير هذا الفاصل وليس قولنا هذا احجاما على الافادة من التقنية الحديثة ووسائل اتصالات المعاصرة بل هو استخدام لها بما يوافق المقاصد الشرعية. نمنع من استخدامها بغرض متابعة امام او جماعة منفصلة كليا عن المسجد ولا يرتبط بها منفصلة كلية عن المصلي ولا يرتبط بها الا عبر البث المباشر من خلال وسائل التواصل للاسباب الاتية اولا ان صلاة الجماعة مفهومها يقتضي الظرفية المكانية وليست الزمنية فقط وهذا غير متحقق في مثل هذه الصورة التي فيها تباعد الناس. وعدم شهودهم للجماعة في المساجد بل هم غائبون منقطعون ونعلم ان هذه الصورة تخالف مقصود الشرع من صلاة الجماعة من السعي لها واجتماع الكلمة والتآلف بين المسلمين في شهودها والتعاون على البر والتقوى ان عمل المسلمين عبر العصور وان الفتية في المذاهب الاربعة المتبوعة ما عدا بعض فقهاء المالكية انه لا يجوز ان هنا الفاصل بين الصفوف مسافات متباعدة جدا وقيام الحواجز من الطرق والمباني التي سيكون معها المصلي جزءا من الجماعة حقيقة او حكما والقول بان هذا اجتهاد خاص بهذه النازلة نقدره ولكن نختلف معه ونمنع منه لانه احداث في الدين ولان الشريعة فيها من البدائل ما لا ما لا يعوزنا الى مثل هذا الاجتهاد صاحب هذا القول يلزمه تجويد الاقتداء بمن هو في بلد اخر طيب لماذا تقتضي بمن كان في نفس البلد ما دام القضية يجوز الاقتداء عن بعد لما لا تقتضي بالحرام. الحرم المكي او الحرم المدني او اي بلد اخر يكون وقت الصلاة مشتركا بينهما وتصور هذا القول كاف للدلالة على ضعفه وشذوذه قبل المقتدي بالامام لا يعلم هل هو خلفه هل هو امامه؟ وهذا عند بعض اهل العلم من مبطلات الصلاة. لا يصح ان يقال ما هو بيحدس هذا في الحرام لان للحرم من الخصوصية ما لا يقاس عليه غيره من المساجد الاخرى كما لا يخفى ايضا قد يحصل الخلل في البث وقد ينقطع وقد يكون وصول البث متأخرا عن الوقت الفعلي لركوع الامام او سجوده. فلا تحصل به متابعة تامة. ايضا السماح بالاقتداء عبر البث بذريعة الى ان يستمر هذا بعد زوال عذر الوباء الحالي قد يستمر الناس وقد استمرؤوا هذه الرخصة واستكانوا لها وطابت نفوسهم بها ان يستمر الناس التعامل بها بعد زوال هذه الازمة فيتعطل مقصود الشارع من اجتماع المسلمين في البيوت آآ الاستدلال بواقع المصليات المصليات الموجودة حول الحرم المكي او المدني. بعض الناس يقول ما هو حول الحرم المكي الفنادق الناس وتقتدي بامام الحرم من خلال صلاة الفنادق المطلة على الحرام. هذه من جنس تلك. هذا مما قد يستشهد به آآ لا يقاس على هذا النقل الاذاعي او التلفاز او عبر الانترنت من وجهين. اولا لكون الصلاة في تلك المصليات مقتصر على الفنادق المطلة والمحيطة بالحرم من يجيز ذلك اه يعني من يجيزها؟ يقول بذلك لاتصال الصفوف ولشدة الزحام في الحرم وليس لكون النقل مباشرة من الحرم الثاني لكون متابعة الامام في هذه المصليات ليس عن طريق التلفاز او النقل الاذاعي بل هو توصيل مباشر للصوت من الحرم الى هذه المصليات في الفنادق المحيطة بالحرم الامر الذي يجعلها كانها من مرفقات الحرم ولا توفر ادارة الحرم. هذه الخدمة للفنادق البعيدة فقط للفنادق المطلة على الحرم حيث يقف الناس ومن خلال واجهة زجاجية يستطيعون ان يروا الكعبة امامهم وان يروا يعني تنظيم وكزا رؤية حقيقية وليست رؤية منقولة عن بعد نحن نقدر حرص كثير من الناس على صلاة الجماعة والتراويح لكن الله قد يبتلي عباده ليستخرج منه انواعا من العبوديات ويستظهر منه احوالا من التنسك والتعبد الامر الذي تكتمل به عبوديته وتصلح بها نفوسهم ويتقوى بها ايمانهم