هذه متابعة حول سؤال المكسيك الذي اسلم ولم تكن له علاقة كبيرة بالمسلمين وقد مات منذ شهرين واحرقت عائلته جثته ودفنوه والسؤال هل يصلي عليه صلاة الجنازة بعد مرور هذه المدة لقد علمنا من طليقته انه كان مسلما ام ماذا نفعل لا شك ان هذا يصلى عليه صلاة الغائب وهذه الحالة من ازهر سور صلاة الغائب وابينها مات ودفن ولم يصلى عليه وعلم به المسلمون يصلوا عليه صلاة الغائب هذا القدر متفق عليه مما ثبت في الصحيحين من ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى اصحابه يوم مات النجاشي ملك الحبشة رحمه الله فنعاه له وصفهم وصلى عليه صلاة الجنازة لكن في مسألة اخرى ان نصلي عليه وهو في قبره ان نذهب الى قبره ونقيم عليه في قبره صلاة الجنازة بعد دفنه ومن الادلة على ذلك ما رواه الشيخان عن ابي هريرة ان امرأة سوداء كانت تقم المسجد تنزفه او شابا ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها او عنه فقالوا ماتت قال افلا كنتم اذنتموني؟ لم لم تخبروني كأنه صغروا امرها فقال دلوني على قبرها تدلوه فصلى عليه ثم قال ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها وان الله عز وجل ينورها لهم صلاتي عليك ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها. وان الله ينورها لهم بالصلاة عليه في حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر قد دفن ليلا فقال متى دفن هذا؟ فقالوا البارحة قال افلا اذنتموني قالوا دفناه في ظلمة الليل فكرهنا ان نوقظك فقام فصففنا خلفه وانا فيهم يقول ابن عباس وانا فيهم فصلى عليه ابن ابي شيبة في المصنف ساق جملة من الاثار المروية عن الصحابة والتابعين ممن صلوا على القبور بعد الدفن عائشة صلت على قبر اخيها عبدالرحمن ابن عمر صلى على قبر اخيه عاصم سليمان ابن ابن ربيعة وابن سيرين وغيرهم وهذا ايضا ذكره ابن حزم في ضيق المحلى عن انس وعلي وابن مسعود طب يا ترى بعد ما يندفن بقد ايه ؟ اسبوع شهر اتنين تلاتة بتحديد المدة خلاف فقهي ولا نعرف دليلا صحيحا على هذا التقييد حزم رحمه الله يقول اما امر تحديث صلاح بشهر او ثلاثة ايام فخطأ لا لانه تحديد بلا دليل