يقول احسن الله اليكم هل من تعذر عليه صلاة العيد كمن فاتته صلاة العيد؟ وهل يعتبر اداؤها في هذه الازمنة في هذا الوباء قضاء ام اداء الحمد لله رب العالمين. بل نقول ان من تعذرت عليه المسجدية فانه لا تسقط المطالبة عليه بصلاة العيد فصلاة العيد لم تتعذر وانما تعذرت المسجدية يعني بمعنى ان المصلى هو الذي تعذر اجتماع الناس هو الذي تعذر واما ذات الصلاة فان هذا تتعذر وصلاة العيد تقضى في الاصح. وكل صلاة تقضى فانها تصلى في البيوت ولا بأس بذلك. فالجمعة لا تصلى في البيوت وليس من شأنها البيوت ولابد فيها من المسجدية لانها صلاة لا تقضى. واما صلاة العيد فانها تقضى في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى وبرهان ذلك ما في سنن ابي داوود باسناد صحيح من من حديث ابي عمير ابي عمير مولى انس ابي عمير بن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن عمومة له من الصحابة ان ركبا جاءوا فشهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم انهم رأوا الهلال بالامس. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يفطروا واذا اصبحوا ان يغدوا الى مصلاهم مع انه صلى صلاة العيد في غير يومها. لانهم رأوا الهلال بالامس. وكانت صلاة العيد مفروضة عليهم في صبيحة هذا اليوم الذي الذي اصبحوا فيه صائمين. فلما فات وقتها امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يفطروا هذا اليوم واذا اصبحوا ان يغدوا الى مصلاهم ان يصلوا صلاة العيد قضاء. فصلاة العيد تقضى في الاصح وكل صلاة تقضى فانه فانها تفعل في البيوت. فالذي عذر في هذا الزمان ليس صلاة العيد وفقكم الله وانما الذي تعذر هو المسجدية والمصلى. وصلاة العيد وان كانت اصالة تفعل في العامة في البلد التي يصلون فيها عادة ولكن اذا تعذر هذا المصلى فان المطالبة بصلاة العيد لا تزال باقية اما على وجه الفرض التعييني على قول بعض اهل العلم واما على وجه فرض الكفاية على القول الاخر. واما من قال بانها سنة ثم مندوبة فان المطالبة بها تبقى على وجه السنية. فاذا كان الانسان لا يستطيع الذهاب الى المسجد او المصلى ليصلي العيد مع اخوانه المسلمين فان له ان يصليها في بيته. وهو الذي يحصل هذا الزمان. فلا نقول بان صلاة العيد في هذه الحالة تعتبر قضاء بل هي اداء بل هي اداء لانه لم تفته صلاة العيد اصالة وانما هو سيصليها لفوات شيء لفوات شيء من متعلقاتها وهو المصلى او المسجدية. هذا هو كل ما في الامر وفقكم الله. والقضية قضية خلاف الاجتهاد قضية خلاف اجتهادي، فكل منا يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده. مسألة الطرف الاخر من اي وصف قبيح. فمن رأى انها لا تصلى الا في المصلى فقوله فهو يتعبد لله قوله ومن قال بانها تصلى في البيوت فيما لو تعذر المصلى فيتعبد لله عز وجل بقوله فالامر خفيف. فالامر خفيف ولله الحمد فالذي ارى في هذه المسألة ان صلاة العيد تصلى في البيوت. للدليل الذي ذكرته لك بانها تقضى وكل صلاة تقضى فانها تصلى في البيوت. بخلاف صلاة الجمعة فان الجمعة من شرطها المسجدية لانها لا تقضى. فمن شأن صلاة الجمعة الا لا تقضى والله اعلم