السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين على اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد فريضة قد ضيعها كثير من المسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله امر اوجبه الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم واخبر بعظيم ثواب من امتثل فقام به مخلصا لله عز وجل وبعظيم عقوبة من اهمله وفرط فيه امر يجب على كل مسلم ان يقوم به ولا يعذر فيه احد الا وهو صلة الرحم ايها الاحباب صلة الاقارب تواصل الاقارب فيما بينهم هذا امر واجب شرعي وقد اجمع علماء الاسلام رحمهم الله تعالى على وجوب صلة الارحام وقد نوه الله عز وجل به في كثير مما كثير من المواضع في كتابه عز وجل فكل ما مرت عليك وايتاء ذي القربى فاعلم ان المراد بها صلة الارحام قول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى فذو القربى هم اولو الارحام ويقول الله عز وجل محذرا وامرا باتقاء قطيعة الرحم واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام اي اتقوا الله عز وجل بطاعته واتقوا الارحام الا واتقوا الارحام ان تقطعوها فقد امر الله عز وجل بتقوى قطع الارحام ويقول الله عز وجل مخبرا بانه قد لعن من قطع رحمه فقاطع الرحم ملعون من فوق سبع سماوات يقول الله عز وجل فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم وايضا ذكر الله عز وجل الوعيد الشديد لمن قطع ما امر الله به ان يوصل يقول الله عز وجل ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وهم ملعونون على فهم ملعونون في كتاب الله عز وجل ولما خلق الله عز وجل الرحم تعلقت بالعرش كما في مسند الامام احمد وفي مسند البزار وقال هو والمنذري اسنادا اسناده حسن من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الرحم لجنة من الرحمن متمسكة بالعرش تتكلم بلسان ذلق اي فصيح وبين وواضح تقول يا ربي هذا مقامي من وصلني فصله ومن قطعني فاقطعه فيقول الله عز وجل انا الرحمن وانا الرحيم واني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها فصلته ومن قطعها قطعته وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من قضايا الايمان التي يعلق عليها الامام وقد تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل شيء علق الايمان على فعله فانه من جملة الواجبات وكل شيء علق الايمان على تركه فانه من جملة المحرمات فلما علق النبي صلى الله عليه وسلم الايمان على صلة الرحم علمنا بذلك ان صلة الرحم من جملة الواجبات في الشرع في الصحيح ايضا يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وروى الامام احمد باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرظ الاعمال على الله كل خميس الليلة الجمعة فيغفر لكل عبد لا يشرك به شيئا الا قاطع الرحم. هذه رواية الامام احمد فان الله لا يقبل عمله هذا عمله مردود ولا يعرض على الله عز وجل بسبب انه قاطع لرحمه ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يرحم الله قوما فيهم قاطع رحم لا يرحم الله قوما فيهم قاطع رحم والحديث وان كان فيه ضعف لكن تؤيده الادلة الاخرى الامرة بالانكار على من على من قام بمنكر فاذا اعلن المنكر بين الناس سكتوا عنه ولم ينكروه اوشكوا ان يعمهم الله عز وجل بعقوبة من عنده ومن الوصايا التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ابا ذر انه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم الا تأخذني في الله لومة لائم وان اصل رحمي وان ادبرت وهذه كلمة صحيحة وهي قاعدة شرعية فاذا كان ارحامك قريبين في البلد الذي تسكن فيه وليس بينك وبينهم الا مسافات يسيرة. فقد لا يكتفى بالهاتف لانه ما في مشقة عليك ما معنى ذلك يعني حتى وان قطعك ارحامك فلا يجوز لك ان تعاملهم بالمثل فتقطعهم واجب عليك ان تصل رحمك حتى وان حتى وان ادبرت. حتى وان ادبرت فاذا يجب علينا ان نتقي الله عز وجل في هذا الامر وعندنا جمل من المسائل خفيفة جدا المسألة الاولى من هم الرحم الجواب هم اقرباؤك من قبل الوالدين اعمامك ابناء اعمامك اجدادك وخؤولتك وخالاتك وابناء خالتك وكلما قربت الرحم كلما وجبت الصلة كلما قربت الرحم منك كلما وجبت كلما وجبت الصلة المسألة الثانية احذر ايها المسلم من تلك الالفاظ الخبيثة الوقحة التي تزهد في صلة الارحام والتي تحذر بعض الاقارب من بعض الله عز وجل يقول واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فيأتينا بعض الناس ويقول الاقارب عقارب من اين اتيت بهذا هذه كلمة باطلة ويأتي رجل اخر ويقول اتق شر من احسنت اليه ويطبقها على ارحامه وهذه ايضا كلمة باطلة ليست بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعرف حتى عن صحابته الكرام وانما هي مثال قيل وهو باطل اصلا. لانه يسد باب الاحسان كلما جئت تحسن لاحد يأتيك الشيطان يقول اتق شر من احسنت اليه فهذا يسد باب الاحسان بل الواجب عليك ان تحسن فاذا اساء اليك من احسنت اليه فقد قمت بما اوجب الله عليك تجاهه كونه هو قصر بما يجب عليه تجاهك هذا امره الى الله عز وجل ولذلك اذا ولذلك ننتبه الى مسألة ثالثة وهي من هو الواصل حقيقة من الذي يسمى بانه واصل لرحمه حقيقة نقول هو الذي اذا قطعت رحمه وصلها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ يعني زاروك وزرتهم هذا شيء طبيعي هذا ما تسمى واصل ولا قد لا يعني قد يدخل فيها شيء من حظوظ النفس زارونا وزرناهم عطونا وعطيناهم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها لماذا؟ لان الله جبل النفوس على الاستغناء عمن استغنى عنا فصلة الارحام واجبة حتى وان قطعت ارحامك حتى وان اساءوا اليك وتكلموا في عرضك واخطأوا في حقك فاعفوا واصفح وتجاوز حتى تقوم بما اوجب الله عليك تجاه هذا الامر جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي ارحاما اقارب اصلهم ويقطعونني احسن اليهم ويسيئون الي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل يعني الرماد الرماد الحار ولا يزال لك عليهم من الله ظهيرا ما دمت على ذلك ما دمت تصلهم ويقطعونك وتحسن اليهم ويسيئون اليك وانت تصبر وتحلم وتعفو وتصفح فالله عز وجل يسخر لك ظهيرا من ملائكته يعينك عليهم ويعلي شأنك ويرفع قدرك وينصرك ويذب وعنك ولا يصلك شيء من اذاهم باذنه عز وجل. وعد من الله عز وجل ولا يزال لك عليهم من الله ظهيرا حتى ما دمت ما دمت على ذلك مسألة ان هناك ايضا كلمة لا بد من التنبيه عليه وهي ان بعض الناس يظن ان صلة الارحام انما شأنها دنيوي فاذا كنا مستغنيين بمالنا واولادنا وارحامهم وارحامنا مستغنون باموالهم وابنائهم فاذا لا حاجة للصلة كل عنده اللي يكفيه نسمع هالعبارات كل عنده اللي يأزيه ما اعتزنا لهم ما احتجنا لهم الله يغنينا عنهم وكأنه يظن ان الصلة امر دنيوي فمتى ما انقطعت الدنيا بينهما انقطعت الصلة. وهذا خطأ عظيم جسيم جدا صلة الارحام عبادة مثل الصلاة مثل الزكاة ومثل الحج فريضة من فرائض الدين فاذا يجب عليك ان تصل حتى وان لم يكن ثمة مصالح دنيوية ان العلاقة لا يجوز ان تنقطع بين الاقارب اذا انقطعت مصالح الدنيا فصلة الارحام عبادة لا بد فيها من النية الصالحة فانت تصلهم لتنظر في احوالهم وتعطي محتاجهم وتسأل عنا امورهم وتعود مريضهم وتنفعهم بالجاه والمال بالمقدور عليه والشفاعة الحسنة. كل ذلك من من المأمور به حتى وان استغنوا عنك حتى وان استغنوا عنك لابد مسألة اخيرة ما حكم الصلة بالهاتف؟ وهل هي كافية الانسان يكلم ارحامه بالهاتف نقول والله شوف عند العلماء رحمهم الله قاعدة ان ما لا يدرك كله لا يترك جله العوام يقولون ما له اللي ما يدرك كله يدرك له بعظه حتى وان كانوا في اخر البلد استعن بالله عز وجل وشغل سيارتك ورتب اولادك معك واذهب وسلم عليهم. الامر بسيط والمسافة بسيط واما اذا كنت عاجزا فلا تجد وسيلة للنقل او كانوا بعيدين عنك او كنت تتكلف الكلفة العظيمة في الوصول اليهم فلا اقل من ايش من مكالمة هاتفية تسأل فيها عن احوالهم وتتلمس حاجاتهم فاذا لا يكتفى بالهاتف بالاصالة الا عند الحاجة هذا هو القول الصحيح من اقوال اهل العلم رحمهم الله تعالى كيف تكون صلتهم الجواب ليست صلتهم بالزيارة فقط صلتهم بالزيارة وبالمال وبالشفاعة وبالابتسامة وبالسؤال عن الحال وبالهدايا المهم لا تنقطع لا تنقطع عن عن ارحامك فان قلت يقول مسألة اخيرة ودي عقبها مسائل فان قلت وما المدة التي اعتبر فيها قاطعا للرحم ما المدة التي اعتبر فيها قاطع للرحم؟ اقول هنا غير محدد امرتك الشريعة بصلة الارحام ولم تحدد المدة وعندنا قاعدة شرعية تقول كل حكم شرعي لا يوجد له حد في الشرع فاننا نرجع الى حده في اللغة اذا لم نجد له حدا في اللغة فاننا نرجع الى تحديده بالعرف وصلة الارحام ليس ثمة تحديد فيها. لا في الشرع ولا في اللغة فنرجع الى تحديدها بالعرف فما عده العرف قطعا للرحم فهو قطع وما لا فلا فانظر الى عرفك خمسة ايام ستة ايام عشرة ايام شهر شهرين ثلاثة اشهر سنة هذا هذه مسألة تختلف بالعرف وان هناك امرا عظيما اعتاده الناس في ايام الاعياد هذا من الاشياء التي يحبها الله عز وجل وانا اخبر عن امر الغيب وهو محبة الله لان الله اخبرنا في القرآن بمحبته لهذا الامر. وهو اجتماع العائلة العوائل هذا لا تفرط فيه يروح تروح عليك تروح عليك قرطوع نوم ولا تروح زملا ولا عزايم منا لا لا تعطل كلش خلاص هذولي سوف سوف ترى فيه اناسا من اقاربك وارحامك قد لا تستطيع ان تراهم ايش عاما كاملا فهذه نعمة عظيمة يتواصل فيها الاقارب. ويسأل بعضهم عن بعض يعني يحيي بعضهم بعضا. ويتلمس بعضهم اه حاجة نسأل الله عز وجل ان يعيننا على هذا الامر وان يوفق الجميع لما يحب ويرضى والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم