خارج حدود الحرم كان اذا حضر وقت الصلاة دخل حدود الحرم فصلى ثم رجع الى مكانه قالوا فدل ذلك على ان الصلاة في كل مكة تضاعف تكون بمائة الف صلاة قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. سبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا مجلس من مجالس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومغازيه هذا وكما سلف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ان وصل الى المدينة وارسى امور البلاد فيها او امور الدولة كما يسمونها فيها واسس مسجده صلى الله عليه وسلم لم يهدأ للمشركين بال وقد تمت غزوة بدر بما فيها من ملابسات ونصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ودخل اقوام ايضا في دين الله افواجا ثم جاءت غزوة احد ولحكم وغايات يعلمها الله قدر الله سبحانه وتعالى على المسلمين ما قدر يوم احد ثم وبعد احد وكما تقدمت مباحثها جاءت غزوة الاحزاب ونصر الله فيها النبي صلى الله عليه وسلم بريح يقال لها ريح الصبا سمعين الله سبحانه وتعالى فتح على نبيه قريظة فغنمه الله تعالى اياها فكان هذا تسلسل الاحداث على وجه الاجمال في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة وغزوة احد على وجه التقريب في السنة الثالثة من الهجرة وغزوة الاحزاب على التقريب ما بين مقرب يقربها في السنة الثالثة الرابعة من الهجرة ومقرب يقربها الى السنة الخامسة من الهجرة ثمان احوال المسلمين هدأت الى حد كبير بعد ان نصر الله نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوم الاحزاب بريح الصبا كما سلف بيانه سم جاء العام السادس من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال علماء السير قاطبة في جار ذي القاعدة من السند السادسة من الهجرة شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه للاعتمار لا يريدون قتالا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في نحو من الف وسلاسمائة الى الف وخمسمائة لم يخرجوا لقتال احد انما خرجوا معتمرين خرجوا للعمرة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة وهل الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه من ذي الحليفة وبعد صار النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه من ذي الحليفة متجها الى مكة صلوات الله وسلامه عليه ففي الطريق قال لاصحابه صلوات الله وسلامه عليه قبل مكة بمراحل ان خالد بن الوليد في طليعة لقريش اي ارسلتهم قريش كطليعة يستطلعون خبر القادمين من المدينة الى مكة يظنون ان الرسول اتى لقتال والنبي صلى الله عليه وسلم وكما سلف لم يأتي لقتال فارسلت قريش في خالدة بن الوليد مع طليعة يستطلعون يستطلعون احوال الجيش المقبل عليهم وفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وسمته قريش انه جيش وبلغ هذا النبي صلى الله عليه وسلم فارسل ايضا طليعة يستكشفون الامر فهم الذين اتوه بخبر خالد ابن الوليد فكان هناك جنود استطلاع من الطرفين الرسول ارسل طليعة والقرشيون ارسلوا طليعة فوجئ خالد بن الوليد بطليعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فزهب مسرعا يركض بفرسه ومن معه الى اهل مكة يخبرهم بمقدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وسمى حديث طويل في هذا الصدد اخرجه الامام البخاري رحمه الله تعالى دون الامام مسلم. فمسلم لم يخرجه وذلك لم يخرجوا مطولا بهذا الطول وذلك لعلة وهي ان الحديث من طريق مروان بن الحكم وهو مقرون بالمسود ابن مخرمة وعدد كبير من اهل العلم يرفضون رواية مروان ابن الحكم ذلك لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام من ان النبي لعن الحكم وما ولد وايضا لما كان منه من قتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل بعد ان انصرفوا من الغزوة فمن مروان اوابد كثيرة جعلت بعض اهل العلم يتنكبون عن روايته ولكن البخاري اخرج له مقرونا بالمسور ابن مقرمة والمسور صحابي وكان كل منهما يصدق الاخر فيما يقول فالحاصل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ارسل الطليعة اتته بخبر ان خالد بن الوليد في طليعة من فرسان قريش يستطلعون الاخبار فرآهم خالد ورأه بغتة فرجع مسرعا الى قريش كي يأخذوا اسلحتهم وحزرهم تواجهون الرسول صلى الله عليه وسلم ويواجهون هذا الجيش الذي جاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم وسلف البيان عن ان النبي صلوات الله وسلامه عليه لم يأت لم يأت مقاتلا انما اتى معتمرا مع اصحابه فكان سمى رجل يقال له بديل بن ورقاء وكان من خزاعة وخزاعة كانوا ناصحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع انهم كانوا كفارا كانوا يعبدون الملائكة الا ان بديل بن ورقاء هذا اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد ان قريشا قد جمعوا جموعهم واستعدوا للقائك وانهم صادوك عن هذا المسجد الحرام اتفطن لذلك ابو ديل بن ورقاء قال هذا الكلام للرسول عليه الصلاة والسلام قال ان قريشا جمعوا جموعهم واقبلوا اليك وهم صادوك عن المسجد الحرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حاصله انا لم نجيء لقتال احد وان انما جئنا معتمرين فان شاءت قريش ان نمد معهم مدة اي نهادنهم زمنا تكون بيننا وبينهم هدنة لا يتعرضون لنا ولا نتعرض لهم تعلم وان ارادت قريش ما حاصله ان يقاتلوا فانما جئنا لقتال احد فان يدخل فيما دخل فيه الناس ان يسلموا فالحمد لله وان ارادوا ان نمدهم مدة مددناهم مدة جعلنا معهم هدنا ففيه جواز عقد مهادنة مع اهل الشرك اذا رأى المسلمون المصلحة في ذلك وان ابوا فوالله لاقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي. فهم بين الخيارات الثلاث اما الهدنة واما ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس يعني ان يسلموا والثالثة القتال فقال بديل بن ورقاء وكان من الناصحين للرسول عليه الصلاة والسلام قال بديل بن ورقاء ساذهب اليهم واعرض عليهم ما ذكرته يا محمد فذهب بديل بن ورقاء الى مشركي مكة وايضا كلامه تضمن تخويفا لهم من ان محمدا قدم مع عدد كبير ولا يريدون الا الاعتمار فهل تريدون ان اعرض عليكم ما قاله محمد فقال سفهائهم لا نحب ان نسمع كلامه لا نحب ان نسمع كلامه ولا ان نسمع اسمه وقال العقلاء وذوو الرأي فيهم نسمع ان اتى بشيء فيه رشد وصلاح لنا قبلناه وان اتى بشيء اخر رددناه فغلبت كلمة العقلاء فقالوا لمدين بن ورقاء هات ما عندك ما الذي قاله لك محمد قال انه يخيركم بين ثلاث بين مدة يمدكم فيها او هدنة يهادنكم فيها زمنا معينا تتفقون عليه بشروط او تدخلوا فيما دخل فيه الناس او انه سيقاتل حتى تنفرد سالفته هو ومن معه فتحيروا فيما بينهم كيف يصنعون امام هذا العرض الذي جاءهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيهم بعض العقلاء الذين ليسوا من قريش وكان فيهم ايضا بعض العقلاء الذين هم من قريش فقام رجل يقال له عروة ابن مسعود الثقفي من سقيف وقال للقرشيين فقدم مقدمة حسنة يستفاد منها بين يدي الحديث فقال لهم الستم بالوالد قالوا بلى قال الست بالولد قالوا بلى او العكس اي انتم لي بمنزلة ابائي وانا بمنزلة ابنكم او انا لكم بمنزلة الوالد وانتم بمنزلة ابنائي قالوا بلى قال مزكرا باحسانه اليهم او وقوفه بجوارهم من قبل قال الم تعلموا انكم يوم الاحزاب انكم ارسلتم الى سقيف او عكاظ كي يشاركونكم الحرب فدعوتهم للقتال معكم فابوا فجئتكم انا واولادي ومن استطعنا للقتال معكم يؤكد لهم صداقته لهم وحبه لهم فقالوا نعم نقر لك بذلك قال فدعوني اتي هذا الرجل دعوني اتي هذا الرجل واستمع منه وانظر ما عنده ثم اتيكم بالذي قاله هذا الرجل وكان عروة هذا رجلا حليما ورشيدا في كلامه فذهب عروة ابن مسعود الثقفي زهب عروة ابن مسعود الثقفي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد منظرا لم يره من قبل وجد احتفاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي واهتمامهم الزائد برسول الله صلى الله عليه وسلم رآهم يعظمونه اشد التعظيم ويوقرونه اشد التوقير ويدفعون عنه الاذى بكل ما استطاعوا من انفس ومهج واموال ارأهم لا يحدون النظر اليه تعظيما لهم رآهم اذا بزق النبي بزاقا كادوا ان يقتتلوا على مزاقه اذا تنخم نخامة كادوا ان يقتتلون على نخامته ازا توضأ وضوءا اخزوا هذا الوضوء كادوا يقتتلون عليه كل يريد اخذا وهذا كان له اثر بالغ في نفسي اروى ابن مسعود الثقفي ثمان عروة اذن له في الدخول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان الرسل لا تقتل الرسل لا تقتل اذ جاء وافدا مفاوضا فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقدم كلاما طيبا ايضا عفوا بين يدي الحديث مع الرسول لكن يلمح بشيء يعني كما يقول البعض تبغوا الحرب الاعلامية التي تكاد ان تضعف الشخص فقال يا محمد جئتك من عندي قومك من قريش ارأيت يا محمد ارأيت يا محمد ان قتلت قومك وكانت الغلبة لك على قومك فهل رأيت رجلا من قبلك حارب قومه وقتلهم يا محمد وان كانت الاخرى اي هم الذين اجلس يا بني اجلس وان كانت الاخرى يا محمد فاني ارى من حولك اوباشا حري بهم او خليق بهم ان يفروا ويدعوك فلما تكلم بهذا الكلام ووصف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بانهم قد يفروا ويدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ تكلم ابو بكر قال كما في رواية البخاري انحن نفر وندعى امسص بذر اللات فتعجب عروة ابن مسعود من هزه الكلمة استغربها كيف تقال هزه الكلمة فقال من المتكلم فقالوا له المتكلم ابو بكر الصديق فسكت وقال والله يا ابا بكر لولا يد لك عندي لم اجزك بها لرددت عليك ولكني اذكر يدك التي لك عندي يعني فضلك علي لولا انك صنعت الي من قبل معروفا ولم استطع مكافئتك لرددت عليك قال ابو بكر انحن نفر وندع ثمان مروة ابن مسعود الثقفي كان كلما كلم النبي يمسك بلحية رسول الله عليه الصلاة والسلام والمغيرة ابن شعبة عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم يحمل السيف فيضرب يد يد عروة بن مسعود بيد السيف قل ضع يدك عن رسول الله فقال من انت عروة يقول فقالوا هذا المغيرة ابن شعبة قال اي غدر او اي غدر يعني يا غادر الست اسعى في غدرتك الى الان فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في بعض الروايات اما الاسلام فاقبل اما الغدرة فلا اقبلها وذلك ان المغيرة بن شعبة قبل ان يسلم كان قد غدر باقوام وقتلهم فكان عروة يجمع الدية يسدد لهؤلاء او كان قد ضمنه لمثل هذا فقال النبي اما الاسلام فاقبل اقبل منه الاسلام اما الغدر فلا او كما قال عليه الصلاة والسلام فالحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له مثل ما قال لبديل بن ورقاء فرجع عروة ابن مسعود الثقفي الى الى قريش فكلمهم كلاما نافعا طيبا في صالح رسول الله فقال يا معشر قريش والله لقد وفدت قال فارس والروم على كسرى وقيصر وعلى النجاشي فوالله ما وجدت قوما يعظمون ملكهم كما يعظم اصحاب محمد محمدا والله ما توضأ وضوءا الا كادوا يقتتلون على وضوءه وما تنخم نخامة فوقعت في يد احدهم الا دلك بها جسما ولا بزق الا كادوا يقتتلون على بزاق ارى ان قتالهم امر شاق امر شاق ارى ان قتالهم سيكون شاقا فارى ان تقبلوا الصلح وارسلت قريش رجلا اخر من كنانة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه اتاكم وهذا من الحكمة في التعامل اتاكم فلان رجل من كنانة وهو من قوم يعظمون البدن اي اذا رأوا ابلا مهداة الى البيت الحرام عظموها ووقروها فلما قال النبي ذلك لاصحابه ان القادم مشرك. الرجل الكناني مشرك الا ان اصحاب النبي لما علموا انه من قوم يعظمون البدن استقبلوه بالتكبير والتهليل والتلبية. قائلين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك بصوت عال وبصوت مرتفع والابل نفرت كلها امام هذا الرجل الرجل رأى منظرا احسن واجمل من من تلكم المنازر التي رآها من قبل لانه رأى توحيدا ورأى صدقا في التلبية ورأى ابلا قد اشعرت ترى غنما قد سيقت فرجع الرجل الى قومه قائلا يا قومي يا معشر قريش ويا معشر قريش لا ارى ان يصد هؤلاء عن بيت الله الحرام انهم قد ساقوا ابلهم وهديهم فلا ارى ان يصدوا عن البيت الحرام ثم انه قدم رجل اخر يقال له مكرز فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه اتاكم مكرز وهو رجل فاجر وهو رجل فاجر يحزرهم النبي صلى الله عليه وسلم منه فاقبل مكرز فبينما هو كذلك از جاء وبسرعة سهيل بن عمرو قائد اهل الشرك انذاك قائد المشركين يوم الحديبية هو سهيل ابن عمرو اذ جاء سهيل بن عمرو في وفد فلما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان سهيل قد جاء وبالطبع جاء مسلحا جاء كما يأتي الكبراء قالوا جاء سهيل بن عمرو في رواية مرسلة ليست بمتصلة الاسناد انما هي مرسلة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه زلك قال سهل لكم امركم سهل لكم امركم اتاكم سهيل سهل لكم امركم فبدأت بعض المفاوضات بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سهيل ابن عمرو فمكث النبي معه وقتا مكس النبي مع سهيل بن عمرو وقتا اتفقوا على امور سم خرج النبي صلى الله عليه وسلم او استدعى عليا رضي الله عنه لكتابة ما اتفقوا عليه فكان مما اتفقوا عليه ان الرسول يرجع الى المدينة هذا العام ولا يعتبر لا يعتمر لا هو ولا اصحابه. هذه السنة ذلك لان النبي لما قال له اترك لي هذه العمرة قال يا محمد لا تتحدس او لا يتحدث الناس ان اخذنا ضغطة انه ضغط علينا وهزمنا ارجع هذا العام لا عمرة هذا العام والشيء الثاني لا يأتيك رجل منا يا محمد اسلم الا ورددته الينا ولا يأتينا احد من عندك كفر وارتد فنرده اليك. يعني ظاهرها غير التكافؤ. كيف تقولون اذا اتاك رجل اسلم تلزمنا ان نرده اليك يا شهيب واذا كفر رجل منا وارتد فانت تشترط لنفسك لا ترد قال هو هكذا وهكذا توافق النبي عليه الصلاة والسلام وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لانه صلوات الله وسلامه عليه ومن اسباب ذلك وهو يتحرك بوحي وبامر من الله لما اقبل على مشارف مكة هو واصحابه ما دخلوا مكة عند الحديبية اذا بناقة رسول الله تتوقف فجأة يحركونها قومي يطعنون عفوا يزجرونها لا تتحرك ناقة الرسول ابدا فقالوا خلعت القصواء فقالوا خلأت القصواء يعني ناقة رسول الله لم تفي للرسول خلقت القصواء رفضت رفضت ان تسير قال عليه الصلاة والسلام ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل الحابس الذي منع الفيل من دخول مكة هو الذي حبس القصواء من دخول مكة. والله لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اجبتهم اليها فاقسم الرسول بذلك والله لا يسألونني خطة يعظمون بها حرمات الله الا وافقتهم عليها فلما كان ذلك وسهيل بن عمرو طرح ما عنده وهما اهم اهم شرطين في بنود المعاهدة ان الرسول يرجع مع اصحاب هذا العام ويعتمر من العام المقبل سامعين؟ تعتمر من العام المقبل بدون مشاكل والشيء الساني ان اتاك احد منا اسلم رده الينا وان اتاك اتانا منك احد كفر لن نرده خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه مع سهيل بن عمرو وامر عليا ان يكتب الاتي بسم الله الرحمن الرحيم فلما جاء يكتب بسم الله الرحمن الرحيم اعترض سهيل قال لا ندري ما الرحمن ولا ندري ما الرحيم اكتب باسمك اللهم اه تعجب الصحابة قال الرسول لعلي امسح امح الرحمن الرحيم. واكتب باسمك اللهم قال لا والله لا امحوه يا رسول الله ازا دلوني عليه فمسحها النبي بيده اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو فقال لا تكتب رسول الله لو نعلم انك رسول من عند الله ما قاتلناك اكتب اسمك واسم ابيك وقال الرسول والله اني رسول الله وان كذبتموني امح يا علي رسول الله قال علي لا والله لا امحوها ابدا يا رسول الله فمحاها النبي بيده واثبتوا الاتفاقية عمر واقف يرى الحدث مع سائر الصحابة فعمر قال للرسول وعمره ينكر هذا او عفوا لا يرضى ابدا بهذه بهذه الطريقة من الصلح لما عرف عن عمر رضي الله تعالى عنه ابن الحزم فقال يا رسول الله السنا على الحق قال بلى قال وعدونا على الباطل قال بلى قال فلم نعطي الدنية في ديننا يا رسول الله فقال الرسول عليه الصلاة والسلام اني رسول الله ولست اعصيه فقال عمر مستطردا في الكلام الم تكن تخبرنا اننا سنأتي البيت ونطوف به هذا العام الم تكن اخبرتنا انا سنأتي البيت ونطوف ها نحن سنرجع قال نعم اخبرتك لكن هل اخبرتك انك ستأتي هذا العام وتطوف بالبيت قال لم تخبرني يا سلام لكنك اخبرتني. قال انك اتيه ومطوف به ان شاء الله فعمر ما زالت نفسه تختلج باحاسيسه. فذهب عمر الى ابي بكر فقال يا ابا بكر وهذا من المواطن التي كان رأي ابي بكر فيها اشد وارجح ايمانه اقوى بلا شك قال يا ابا بكر الم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا انا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى قد اخبرك لكن هل اخبرك انك ستطوف به هذا العام قال لا. قال اذا فانت ستطوف به كما اخبرك قال يا ابا بكر السنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قال فلما نعطي الدنية في ديننا قال يا ابن الخطاب انه رسول الله ولن يعصي امر ربه فالزم ما قاله نبيك قال عمر فعملت لذلك اعمالا بعد ذلك ان رأيت انني لم اكن اصيبا في تصرفاتي فعملت اعمالا صالحة واستغفارا ونحو ذلك الشاهد اما الرسول لما امضى الاتفاقية امر اصحابه لانهم كانوا احصروا حينئذ احصروا يعني مني ومن دخول الحرم عند حدود الحديبية امرهم ان ينحروا ابلهم خارج الحرم لان الله قال فان احصرتم فما استيسر من الهدر فترددوا ترددوا وابوا ان ينحروا. لم يعلنوا عن الرفض لكن توقفوا في النحر امرهم النبي عليه الصلاة والسلام ان ينحروا الابل ويتحللوا فكل واقف كل واقف لا يريد ان ينحر اولا كيف انحر كيف نستسلم بهذه الطريقة لاهل الشرك الذين فرضوا هذه الشروط وقد اعتمرنا وسيردوننا فدخل النبي صلى الله عليه وسلم قال ام المؤمنين ام سلمة فهو حزين عليه الصلاة والسلام مما صدر من اصحابه حزين لما صدر من عدم امتثالهم امرهم في هذا المقام فقالت يا رسول الله اخرج انت يا رسول الله تنحر هديك فاذا رأوك فعلت فسيفعلون فكانت نعمة المشيرة ام سلمة اشارت على النبي برأي سديد رشيد فخرج النبي فنحر ابله عند الحديبية فلما رأى الصحابة ذلك ما وسعهم الا ان ينحروا ابلهم ما وسعهم الا ان ينحروا ابلهم الا انهم نحروا الابل وهم في غاية من الحزن والغم كما يصوره الراوي كاد بعضهم ان يقتل بعضا من الغم ثمان النبي عليه الصلاة والسلام انصرف راجعا الى المدينة ففي الطريق نزلت عليه انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما قال عمر افتح هو قال نعم فكان فتحا مبينا كما اخبر الله سبحانه وكما قال عدد من الصحابة ان كنتم تعدون الفتح فتح مكة فانما نعد نحو الفتح يوم الحديبية ولماذا كان فتحا مبينا كان فتحا مبينا لان اقواما من هؤلاء الكفار دخلوا في دين الله افواجا بعد ذلك منهم سهيل بن عمرو هذا الرجل الذي منع الرسول من ان يكتب باسم الله الرحمن الرحيم اسلم في مدة الهدنة هذه وحسن اسلامه جدا حتى انه ينقل وليحرر ان ابا بكر لما اراد ان يقاتل المرتدين وعمر جاء يقول كيف تقاتل قوما يقولون لا اله الا الله يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يقف شهيد ابن عمرو قل يا ابن الخطاب والله لنقاتلنهم حتى تنفرد سوالفنا هذا الذي كان يوما يقول لا تكتب محمد رسول الله وايضا بهذا الصدد اسلم خالد بن الوليد واسلم عدد من صناديد قريش فكانوا ردءا للاسلام وكانوا قوة للاسلام في ثنايا هذه الاحداث وبعد ان مضى النبي الاتفاقية مع سهيل بن عمرو حدثت امور وقبل ذلك حدست امور من الامور التي حدثت قبيل الاتفاقية البيع تحت الشجرة لما جاء المشركون بضجهم وضجيجهم طلب النبي من اصحابه البيعة طلبا من اصحابه البيعة هناك ثلاث روايات على اي شيء بايع النبي اصحابه رواية انه بايعهم على الصبر بيعوم على الصبر رواية انه بايعهم على عدم الفرار رواية انه بايعهم على الموت مرويات ثلاث عن الصبر على الموت على عدم الفرار وكل صحيح في اسناء الاتفاقية بعد ان كتبت الاتفاقية قدر الله امرا على المسلمين امرا شديدا على المسلمين وكما قال بعض العلماء لاختبار الوفاء بالعقود من عدمه عقدت الاتفاقية ومن بنودها كما سلف لا يأتيك رجل اسلم منا الا رددته الينا فقدر الله في هذا التوقيت ان جاء ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو ام ابوه الذي يفاوض ابوه رئيس المشركين انذاك جابوا جندل مقيدا مسلسلا بالحديد كان مسلما مأسورا عند اهل الشرك فاستطاع ان يهرب وجاء يرسف في قيوده فرمى بنفسه بين يدي رسول الله وبين يدي المسلمين يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقال ابوه سهيل يا محمد هذا اول من اقاضيك عليه انت اتفقت معي على ان الذي ياتيك منا مسلما رده ابني جاءك مسلما. ردوا الي قال عليه الصلاة والسلام بل اجزه لي يعني اسمح لي فيه بلفظ الدارجة عن اه نحن اتفقنا وكل شيء لكن ائذن لي في هذا قال ما انا بمجيز لك ابدا قال بل اجزوا لي قال ما انا بمجيزه لك قال بل اجزه قال ما انا بمجيزه لك والا فضدنا الاتفاقية فسبحان الله رد النبي ابا جندل الى سهيل بن عمرو وابو جندل يقول يا قومي يا اهل الاسلام جسمي ممزق من الضرب بالسياط كيف تردونني اليهم الا ان المصلحة العامة قدمت على المصلحة الخاصة ويا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود في هذا الخضم جاءت نسوة مهاجرات مسلمات من مكة الى رسول الله عليه الصلاة والسلام مجال الشرك يطالبون بهم انزل الله سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعهن الى الكفار لهن حل لهم ولهن يحلون لهن واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحون اذا اتتمون اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر فمسخت الاتفاقية فيما يتعلق بالنساء وعمر كانت تحته امرأتان من اهل الشرك فطلقهما فتزوج احداهما معاوية بن ابي سفيان فكان انذاك مشركة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد الحاصل ان النبي رد ابا جندل الى ابيه ولم يرد النبي النسوة اللواتي اتين مهاجرات لان الله قال فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعهن الى الكفار وذلك نزلت ايات سورة الممتحن يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنة مهاجرات فامتحنوهن فمن العلماء من يقول ان هذا مثال لنسخ السنة بالقرآن خلافا لمن منع ذلك كالامام الشافعي رحمه الله وغيره فمن العلماء من يقول ان السنة تنسخ القرآن والقرآن ينسخ السنة اذ هي وحي قال تعالى ان هو الا وحي يوحى والله تعالى اعلى واعلم رد النبي صلى الله عليه وسلم ابا جندل الى اهل الشرك ثمان ابا جندل ايضا رجع مع ال الشرك وآآ استطاع ان يهرب منهما استطاع ان يهرب منهما ولكنه ولكنه ما رجع الى الرسول بعد الهرب منهما ما رجع الى الرسول بعد الهرب منهما انما اخذ طريقا نحو البحر ليقطع على قوافل قريش الطريق الى مكة والطريق الى الشام فسبب لهم قلقا وكان ابو بصير على نحو من فعل آآ كان ابو بصير هرب الى المدينة فجاء القرشيون ارسلوا من من اه يأتي به من عند رسول الله تسلمه الرسول اليهم كلمه الرسول اليهم اليهما الى رجلين من قريش فخرج ابو بصير مع الرجلين من قريش كي يرجعوه الى قريش ففي الطريق وبعد ان خرجوا من مكة قال ابو بصير لاحد الرجلين ارى ان سيفك هزا سيف جيد جدا من اين اشتريته؟ ارني اياه قاره السيف فاخذه وبسرعة وقتله ولما رأى الاخر زلك ولى هاربا فانضم ابو بصير الى ابي جندل وكان كل من هاجر من المشركين لا يذهب الى المدينة انما يذهب الى يذهب الى ابي جندل وابي بصير فشكلا قوة لقطع الطريق على اهل الشرك فقال اهل الشرك لرسول الله خذهم عندك ولا يقطعون علينا طرقنا ووفى الله لنبيه بالعهد الذي عاهده في هذه الاثناء وفي هذا الخضم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ان المشركين اتوا في عدد وبايع الصحابة بايعهم تحت الشجرة صلوات الله وسلامه عليه كما قال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا وسيأتي تفسير هذا لان هذا كله محله سورة الفتح وهي المتعلقة بغزوة الحديبية سلف وبينا ان الانفال تتعلق ببدر ال عمران تتعلق باحد. الاحزاب تتعلق بالخندق الفتح تتعلق بصلح الحديبية وسيأتي نأتي على اياتها ان شاء الله بايع الرسول واصحابه كما سلف وكان عثمان رضي الله تعالى عنه مع الرسول اولا الا ان الرسول كان قد اراد ان يرسل عليا للتفاوض مع اهل الشرك اشار عليه بعض الصحابة انا للشرك من اهل مكة لا يحبون عليا ونخشى على علي ان يقتله اهل الشرك لانه قتل منهم صناديد قتل عتبة بن ربيعة وشارك في قتل شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقتل منهم صناديد هو وعمه حمزة قالوا لكن لو ارسلت عثمان وعثمان له قبول بعض الشيء عند اهل مكة فهو يعني يعني يحبونه ويوقرونه اكثر من علي لان علي قتل منهم صناديد فارسل الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان الى مكة ليفاوض اهل الشرك في شأن الرسول فعرضوا على عثمان ان يطوف بالبيت ويعتمر قال ما كنت لاطوف بالبيت قبل طواف رسول الله عليه الصلاة والسلام الشاهد ان النبي عند البيعة وضع يدا من يديه في الاخرى وقال هزه يد عسمان فبايع النبي عن عثمان فدخل عثمان بذلك في المرضي عنهم بقول الله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة ورد ان الذين بايعوا تحت الشجرة مغفور لهم الا صاحب الجمل الاحمر وهو رجل فقد جمله او هرب جمله فطفقيا يجري وراء الجمل قالوا له تعال بى يا رسول الله قال جملي احب الي من بيعة رسول الله واثر اثر الجمل على البيع هذا وما يذكر في هذا التوقيت ان الصحابة رضي الله عنهم عطشوا والحديبية هذه بئر الحديبية بئر من الابار فكان فيها ماء قليل فما لبث ان انتهى الماء تماما الماء نضب يوم الف وخمسمائة والماء قليل في البئر فانتهى الماء فشكى الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلة الماء فطلب قدحا صغيرا من ماء فاتي به تناوله ودعا عليه الصلاة والسلام وصب الماء في البئر القليل فاذا بالبئر تفور بالماء فشربوا وسقوا انعامهم واعتزلوا عجينهم وحملوا متاعهم وان البئر لتفور فكان هذا من المعجزات التي حدثت في هذا اليوم ان النبي عليه الصلاة والسلام دعا في البئر ففارت ونبع الماء ايضا من بين اصابع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما يذكره العلماء مما يتعلق بفقه هذه ببعض الفقه المستفاد من غزوة الحديبية ان وهزه الجزئية ينبغي ان يعاد النظر فيها تحريرا ان النبي صلى الله عليه وسلم اذ كان عند الحديبية لانها لو لم يكن لها فضل ما دخل النبي حدود الحرم وخرج صلى وخرج وهذا رأي جمهور اهل العلم هذا رأي جمهور اهل العلم ان الصلاة في مكة كلها تعدل مئة الف صلاة بخلاف المدينة فالتضعيف في المدينة انما هو لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اما مكة فان الله قال هديا بالغ الكعبة وليس المراد بهديا بالغ الكعبة ان الذي سيصل الى الى الكعبة انما هديا بالغ الكعبة اي بالغة الحرم اي بالغة الحرم هذه جملة امور وردت في صلح الحديبية ولا تتمات ان شاء الله تأتي في الدرس القادم عند تناول ما يخص هذه الغزوة المباركة من سورة الفتح اذ هي كما اسلفت هي السورة المتعلقة بوصف الحديبية الى حد ما وبوصف الاحداث التي جرت لهذا الصلح صلح الحديبية والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم